لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-14, 10:02 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 243835
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوارة النرجس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوارة النرجس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوارة النرجس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الأقزام البيضاء

 


><// ندى \\><


في المطبخ كنت واقفة أغسل المواعين بعد الغدا ... و سناء قربي تسوي الشاهي لما سالتني : ما قلتيلي من فين جبتي التقرير الطبي !!
: تصدقي !! .. الحمدلله اني قطعت ورقة يزن .. لاني لما دورت على رقمه بين اوراق ابويا الله يرحمه لقيت التقرير !!
سناء :من جد رب ضارة نافعة .. الحمدلله انه قطع الكهربا اجل ..
جاوبتها وانا اضحك :من جد ..
سناء :الحين ايش راح تعملي !!
:احتاج ارتب افكاري ... اجتماعنا مع يزن خلاني أوصل لاشياء كثيرة ..
سناء : ايش هيا !!
جاوبتها : اهم شي تأكدت أن ابويا ما استلم من يزن ولا ريال حق البيت .. ايش تفهمي من هذا الشي !!
سناء :ان ابوك باعه البيت ببلاش !!
سالتها : تقولي هذا الكلام مع انك عارفة قيمة البيت بالنسبة لابويا !!
سناء : طيب ايش يعني !!
جاوبتها : ابويا باع له البيت بالإكراه .. ومو بس كذا .. لما كانت سيرة ابويا تجي في الحوار كان الكل يترحم عليه الا يزن !! ..ليه يكره ابويا كل هذا الكره !! وليه ابويا كان خايف منه
سناء : ايش ممكن يكون بين ابوكي ويزن!!
:هذه هي .. الشي الي بين ابويا الله يرحمه ويزن هو حل اللغز كله ..
سناء :بس غريبة انك مالاحظتي ان عمي حسن الله يرحمه تعرض لكل هذا الضرب والتعنيف !!
: لاحظت وسالته اكثر من مرة .. كان يجاوبني اجابات مو منطقية .. مرة طحت .. مرة اتزحلقت .. عرفت الان انه كان ساكت لانه كان خايف .. انا الحين متاكدة مليون بالمية ان يزن هو الي كان يعذبه .. اذا ما كان هو الي دبر حادث السيارة
سناء بصدمة : تقصدي ان يزن قتل ابوكي !!
جاوبتها : انا مو متاكدة .. بس واضح انهم كانو يهددوا ابويا بشي عشان كذا ما راح الشرطة وبلغ عن الي عذبه وضربه صحيح !!
سناء :ايوا !!
جاوبتها : طيب .. ليه راح المستشفى وعمل هذا التقرير !! .. التقرير هذا وجوده زي عدمه ... لانه ما يثبت شي ضد يزن .. وانا عارفة ان يزن والمحامي عارفين هذا الشي كويس .. السؤال الحين .. ايش الفايدة الثانية من هذا التقرير !!
سناء : ايش !!
جاوبتها : هو كان حاسس انه راح ينقتل .. فتركلي رسالة معينة .. بس انا الى الان مو قادرة اوصل لها !!
: هذا الكلام يخوف يا ندى .. هذا معناته انك وامل بخطر !!
جاوبتها : الحين في شي مهم يدور براسي .. ولازم انفذه ..
سناء: الله يستر .. قولي !!
:لازم ادخل بيت يزن !! ..
صرخت : جنيتي !! ...

قلت لها وانا اقفل باب المطبخ : اخفضي صوتك ... امل راح تسمعنا .. لا ما جنيت .. وراح ادخل بيت يزن في اسرع وقت ممكن ..
سناء : وكيف ان شاء الله !!
جاوبتها وانا اشيل صينية الشاهي : لسى مافي براسي شي ..الموضوع يبغاله تدبير .. يلا امل جالسة لوحدها ..

من جد سؤال صعب .. كيف راح ادخل بيت يزن ... كذا حصير زي الغزال الي دخل عرين الاسد و هو حاط بباله انه راح يطلع حي !! ... ياترى هذا الي راح اعمله غباء ولا شجاعة !!

.......

اول ما صرنا انا وسناء لوحدنا سالتني
: طيب و الاستدعاء !! .. راح تروحي !!
قلت لها : يزن راح يتنازل عن الشكوى .. وما راح اروح مكان !!
سناء : ياولد !! .. ايش هذي الثقة كلها .. دوبك تقولي التقرير الطبي ما يثبت عليه شي !!
ضحكت و قلت لها :سويت له فخ بسيط .. واظن انه بلعه بالهنا و الشفا ..
سناء الي صارت مو فاهمة شي : فخ ايش !!!!
قلت لها : دقي على محمد و عمي .. خليهم يجوا .. في شي مهم لازم اقوله لكم


......


ست عيون كانت متعلقة فيا ... كلهم كانوا مستنين يرعرفوا انا ليه طلبتهم يجوا في هذا الوقت ..
جاني صوت ابو محمد : خير يا ندى ايش الحكاية !!
قلت له : أسفة يا عمي اني ازعجتكم في هذا الوقت ..
ابو محمد : ما ازعجتينا ولا شي .. بس اقلقتينا عليكم .. حصل معاكم شي يا بنتي !!
محمد : الي اسمه يزن رجع كلمك!!

طالعت فيه .. صار شي بقلبي يفرح كل ما سمعت صوته الخايف عليا .. هزيت راسي بمعنى لا وقلت : في براسي شي وابغاكم تسمعوني ..

.........

><// يزن \\><


اول ما شافنا خالد قال : ها ايش حصل ..
اعطيته المفتاح وقلت له : انت سوق السيارة ..
طالع لطلال باستغراب وقال : اشبه !!

من فين طلعت لي هذه البنت !! ... كنت فاهم اني راح اتعامل مع وحدة ساذجة ... حتخاف وتسكت .. مثل ما كان ابوها يخاف ويسكت .. مع ان الاوراق الي معاها ما تسوى اي شي ... ولا تثبت عليا شي .. واكيد هي عارفة كذا كويس .. بس هي جابتها من الاخير .. و ضربت على الوتر الحساس .. حساسية موقفي قدام الاعلام و الرئي العام ... ومنافسيني يبغوا عليا الهفوة .. واكيد لما تطلع ندى وتتكلم الف واحد منهم راح يدعمها و يوقف معاها .. وخصوصا هذه الايام اي شوشرة اعلامية مو في مصلحتي ابدا ..

طلال قال : ايش هذه البنت .. من ايش معجونة !!
خالد الي جالس بيننا مو فاهم شي قال : احد يفهمني ايش حصل !! .. ومن هذه البنت
قلت له بهدوء عكس العاصفة الي داخلي : ندى
خالد : أها ... أيش سوت !! ..
طلال :قول ايش ما سوت .. بدل ما تسمع لنا احنا الي جلسنا نسمع لها ... وتقول ما افهم في القانون .. هذه لو درست قانون ايش كانت سوت !!
: كانت صارت احسن منك ..
التفت لي طلال بعتاب وقال : ليش تكلمني كذا ... !!
جاوبته بقهر : لانك جلست ساكت .. كانت تتكلم في هوامش القانون ... اشياء سطحية .. قرتها من النت ... وجات تستعرضها قدامنا .. وكل الي تملكه كلام و بس .. حتى الورقة الي معاها ... لو بلتها وشربت مويتها يكون احسن لها ..
خالد باستغراب : ورقة ايش !!
طلال : الحين جالس تحملني الغلط ... انت عارف اني اقدر اسكتها و ارد عليها .. وورقة وحدة من الاوراق الي معانا كفيلة بإلجامها طول العمر ... بس انت طلبت مني ما اتكلم غير في موضوع البيت .. والحين جاي ترمي اللوم على راسي !!

ما رديت عليه ... كنت افكر في التقرير الطبي الي معاها .. التقرير بحد ذاته ماله اي اهمية .. طيب ليه حسن سواه .. !! .. في حلقة مفقودة .. لو لقيتها راح اوصل لكل الي ابغاه .. بنت اللذين طمست اي شي يدل على اسم الطبيب او المستشفى .. كيف قادرة تتصرف بهذه الدرجة من الحذر و الرصانة !! ..

قلت لطلال : ابغى التقرير الطبي الاصلي الي مع ندى يجيني اليوم قبل بكره !!
طلال باستغراب : وهذا كيف اجيبه !!
قلت بعصبية : اتصرف .. أرسل احد يسرقه .. سوي اي شي ... اهم شي التقرير يكون في يدي بكرة .. !!
خالد قال باستنكار : اتجننتوا !! .. ما توصل لكذا يا يزن .. هذا انتهاك حرمات !! ..

تجاهلت كلامه لاني الان ما يهمني اي شيء غير اني اوصل للطبيب الي عالج حسن وكتب التقرير .. اكيد حلاقي عنده الي ادور عليه ..
سالني طلال : ايش حتستفيد من التقرير .. دوبك قلت تبله وتشرب مويته .. !!
سالته من القهر : فين مخك يا طلال !! .. اذا بنت حسن الي لسى ما فتحت عيونها فهمت اهمية التقرير و مسحت اسم الطبيب والمستشفى .. وانت جاي تسال ايش راح استفيد !! ..

طلال الي حس بالاحراج سكت وما عاد فتح فمه .. رجع خالد يقول : وانا زي الاطرش في الزفة .. شايفكم تتكلموا مو عارف شي !!
قلت له : الحين نوصل البيت واحكيلك كل شي ..

.......

وقفت السيارة قدام بيت طلال قلت له قبل ما ينزل : اليوم ترسل احد يجيب الورقة من بيت حسن ...
طلال: ان شاء الله ..
: البنات لو حصلهم شي او اتآذوا انت المسؤول قدامي .. وتدري اني ما راح ارحمك !! .. ارسل احد ثقة و حركته خفيفة ما ابغى البنات يحسوا .. فاهم !!
طلال : فاهم .. اوامر غيرها !!
: تصبح على خير ...

ونزل من السيارة وقبل ما نحرك قلت لخالد : قبل ما نرجع البيت وديني الشقة ..
خالد باستغراب : في هذا الوقت !! ..
قلت له : لازم اتكلم معاها .. ما راح اتأخر .. أستناني
خالد : ان شاء الله ..

......

كانت الشقة غارقة في الظلام و البرد .. فتحت نور الصالة .. ما كانت موجودة ... والاكل الي جبته لها امس بالليل لسى بمكانه .. يعني ما اكلت شي من امس .. اخذت كيس الاكل وحطيته بالمطبخ .. و رحت اشوفها بغرفتها ... مالقيتها .. هذي فين راحت !! .. ناديتها .. لكن ما جاني منها رد .. بدأت اقلق .. لا يكون سوت بنفسها شي .. دقيت باب الحمام وناديتها .. ولما ما جاني رد فتحته و كانت مو فيه.. صرت انادي عليها زي المجنون لما جا صوت من ورايا يقول : الله اكبر ..

التفت لمصدر الصوت لقيتها تصلي بغرفتها ... كانت ساجدة لما فتحت الباب وما شفتها .. ارتحت وجلست على كنبة عند الباب استنيتها لغاية ما خلصت صلاتها ...

قالت لي وهي تشيل جلال الصلاة عنها : لا تخاف ما راح اهرب .. ما عندي مكان اروح له للاسف بعد ما الغيت وجودي من هذه الدنيا .. !! ..
كنت اراقب حركتها الي بدات تتباطئ و بطنها الي صار كبير نوعا ما .. جلست على السرير وقالت : ايش الي جابك الحين .. امس كنت هنا .. لحقت تشتاق لامك !!
مارديت على تريقتها .. وسألتها : ليه ما اكلتي شي من امس !!
جاوبتني : ايش .. راح تجبرني على الاكل كمان !!
قلت لها : لا انتي حرة ... باي شهر صرتي ؟
امي وهي تحط يدها على بطنها : بالشهر السادس ..
سالتها بأستغراب : بس الي يشوف بطنك يقول انك بالتاسع !!
امي : الله واعلم انه توأم ..
قلت بدهشة : توأم !!
امي : هذا الي حاسته ..

ما قدرت غير اني اضحك .. كنت اضحك بحرقة وكانت هي تتأملني بصمت ..
بعد ما سكتت قالت بحزن : هذا ضحك ولا بكا !!

طالعت لها بألم وطال الصمت بيننا... كانت الدموع متجمعة بعيونها .. ما ادري كيف ماسك نفسي عن حضنها لغاية الان .. كانت الوحيدة الي اقدر ابكي على صدرها وما كنت احس بخجل .. كنت اعتبرها نفسي ... كنت ابوح لها بكل المي ووجعي و بكل شي يفرحني ويحزني .. كانت تطبطب عليا زي الاطفال ... فجاة في يوم وليلة صرت اشوف حضنها كله اشواك .. و حتى لمساتها الي صارت بالصدفة اصبحت احسها زي النار الي تحرق الجلد واللحم و توصل حتى لنخاع العظم .. صارت عدوتي بعد ما كانت الامن في حياتي
قالت : اشبك!!
قلت لها بسخرية موجعة : حسن مصمم يتحداني حتى وهو ميت ..!!
ماردت امي .. او انا ما استنيت ردها .. سالتها : جيت أبسالك شي ..
امي : أسال ..
: حسن قبل ما يموت ما جاب لك سيرة دكتور !!
امي : دكتور مين !!
قلت لها : أنا الي أسالك .. قبل ما يروح بداهية ما قالك انه كان يروح لطبيب ... ما عمره قال قدامك اسم طبيب!! او مستشفى كان يروح لها
امي : لا !! .. ليش تسال !!

تجاهلت سؤالها وقمت من مكاني و قلت لها : مو لمصلحتك ولا لمصلحة الي ببطنك انك ما تاكلي ..
قبل ما اطلع نادتني : يزن !!
وقفت لكن ما التفت لها ولا رديت عليها .. سألتني : ايش سويت مع بنات حسن !!
ما رديت عليها .. قالت بعصبية : رد عليا .. بنات حسن ايش سويت فيهم !!

تركتها تصرخ وتكرر السؤال .. وقفلت الباب وطلعت ...


.......

><// ندى \\><


الساعة 3 الليل ... الجو هادي ساكن ... وانا واقفة في الحوش ... هذي المرة عيوني ما كانت تتامل السما والنجوم زي ما تعودت اسوي في هذا الوقت ... كانت كل حواسي مع الباب وجدران البيت المنخفضة نوعا ما .. وسهل جدا ان اي احد ينط ويدخل وسط البيت ... كنت اسال نفسي من اي جهة يا ترى راح يجي !! .. و هل اصلا يزن حيرسل احد و شكي حيطلع بمحله ولا الخوف الزايد منه هو الي خلاني افكر هذا التفكير ... شديت الغطا على وجهي مزبوط ... ابو محمد و محمد متخبين وعينهم هم كمان على الحوش وباب البيت وعليا ... فجاة سمعت صوت نطة وسط الحوش وخطوات احد يتحرك .. على طول اختفيت داخل الغرفة وقفلت الباب بهدوء عشان لا يحس فيا ... رحت وجلست عند راس أمل ... حضنتها بخوف وصرت امسح على وجهها وشعرها بهدوء وكانت هي رايحة في النوم .. كنت خايفة عليها اكثر من نفسي ... ما خاب ضني .. يزن هذا شخص مريض .. مو طبيعي ... لما شافتني سناء بهذي الحالة قالت بهمس :جا !!

هزيت لها راسي بخوف يعني ايوا
سناء : لا تخافي ابويا ومحمد راح يمسكوه ..
طالعت لامل وقلت : اخاف امل تصحى ... حتتجنن لو عرفت شي زي كذا ..
سناء : لا تخافي ابويا ومحمد عارفين هذا الشي .. وكل شي راح يتم بهدوء ان شاء الله ...

مرت لحظات كانها دهر ... كنت ادعي ربنا انه ينصرنا على يزن اذا كنا اصحاب حق ... لما جاني صوت سناء : رسالة من محمد يقول اتغطوا وتعالوا المجلس .. يعني مسكوه ..
قلت براحة وكان جبل انزاح على صدري :الحمد لله ..


........

وقفت أتامله .. كانت اياديه ورجوله مربوطه .. وفمه مقفول بقماشة ... وعيونه زايغة يطالع فينا الاربعة وكانه مو مصدق الي هو فيه و الخوف مرسوم على ملامح وجهه .. كان شاب عمره ما يتجاوز الخمسة وعشرين ... مع ان بنيته كانت قوية .. بس باين الشقا والتعب عليه
قاله محمد : الشرطة في طريقها لهنا ... وحتروح في ستين داهية ... انت عارف ايش مستتيك !! ... نقدر نورطك باي مصيبة ممكن تتخيلها ... انت هاجم على بيت مافيه الا بنات ... عارف ايش يعني هذا الشي !!
حرك الشاب راسه بخوف وهمهم بكلمات مو مفهومة ..
قال ابو محمد : افتح الكمامة عن فمه يا محمد .. خلينا نسمعه ..
اول شي قاله بترجي : الله يرحم والديكم .. انا مالي ذنب .. الاستاذ طلال هو الي ارسلني .. والله ما دريت ان البيت مافيه الا بنات ..
محمد : ايش اسمك ... وايش تشتغل !!
الشاب : اسمي منصور ... حارس مدرسة
ابو محمد : ايش قالك طلال بالزبط !!
منصور الي بدا يبكي : قال ان في رجل سرق اوراق مهمة منه ... وحيعطني 4000 ذا جبتها له .. وانا والله محتاج ... و الله عالم بحالي ... والله ما دريت ان في بنات بالبيت ... انا كمان عندي عار ... واخاف ربنا ..

كسر خاطري الشاب ... وبكاه كان صادق لامس قلبي .. بس لازم يضغطوا عليه عشان الحق يطلع ..
ساله ابو محمد : قالك ايش هي هذي الاوراق !!
منصور : ايوا ... تقرير طبي ... !!
محمد : ممكن نخليك تروح في حالك وننسى الموضوع في حالة وحدة بس !!
منصور الي قال بدون تفكير : مستعد اسوي اي شي ...
محمد قاله : الحين حشغل الكاميرا وحصورك و أبغاك تقول اسمك ... و مهنتك و الاتفاق الي تم مع طلال .. بس بدل ما تقول طلال ابغاك تقول طلال و يزن ... وبدل ما تقول قلك ان البيت مافيه بنات ابغاك تقول انه طلب منك تهجم على البيت وبس ..
منصور : بس انا ما اعرف يزن هذا .. هذا ظلم !!

هنا انا قلت له بهدوء : وانت كنت تعرف اصحاب البيت الي هجمت عليه في هذا الفجر !! ... هذا مو ظلم وعدوان !! .. شكلك شاب يخاف ربنا .. ما تعرف ان المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه !! ...

طالعني الشاب بصدمه وقال : اقسم بالله ما كنت ادري ان البيت فيه حريم ..
جاوبته : ما يهم تدري او ما تدري ... انت خليت نفسك سلاح بيد طلال ويزن يستخدموك بالطريقة الي يبغوها .. والحين صرت تدري .. ولازم تعرف كمان ان يزن هو الي طلب من طلال انه يرسل احد من طرفه يهجم على بيتنا عارف ليش !! ..
منصور :ليش !!
:لان يزن قتل ابويا والحين يبغى يسرق منا هذا البيت و يرمينا بالشارع ... وعشان ما ينكشف امره ارسلك عشان تسرق الشي الوحيد الي يثبت حقي وحق اختي ... و انت كنت حتكون شريك في جريمة انت ما ارتكبتها ... هذا مو ظلم !! .. و اذا حاسس ان الي طلبناه منك حرام وظلم .. فروح بحالك يا ولد الناس والله ما يمسك احد وربنا فوقك وفوقنا ..." ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " .. فكه يا محمد ..

كنت اكلمه بصدق و الم ... وصوتي كان يرتجف وانا على وشك ابكي .. شفت ملامحه لانت .. وحل محل الخوف تعاطف وخجل ..
بعد ما فكه محمد الولد جلس بمكانه .. كان يطالعني وهو ساكت وباين انه يفكر ... بعد طول صمت قال : انا ابوي مات وانا عمري 10 سنوات .. امي كانت شابة .. في عمرك او اكبر منك بشوية ... وفي رقبتها ثلاث بنات اصغر مني .. شافت الي ما حد شافه في هذي الدنيا ... ذاقت الهوان والمر لانها كانت حرمة لوحدها ... عشان كذا انا حاسس بكل كلمة انتي قلتيها ... ومصدقك و حقول كل الي قلتوه ... وانا معاكم ... اذا بغيتوا رحت الشرطة و شهدت عليهم الاثنين ...

والتفت لمحمد وقال بحماس : صور يا محمد ...

........


><// يزن \\><


اول ما شفت رقمها ابتسمت بسخرية ورديت بنبرة المنتصر : فضيتوا البيت !!
جاني صوتها الهادي : ارسلت لك شي على الواتس .. شوفه اول .. وبعدين نتكلم ...

وانهت المكالمة ... فتحت الواتس ولقيت فعلا مقطع فديو منها .. فتحته بعد ما اتحمل ... طالعته مره ومرتين ... كنت زي الي صبوا على راسه موية بارده ...
دقيت على طلال وسألته وانا النار تتاجج داخلي من القهر : انت ارسلت واحد اسمه منصور هو الي يجيب التقرير !!
طلال بصدمة : كيف عرفت !!
قلت بعصبية : انا من جد مستغرب كيف كنت معتمد عليك في كل شي ... تعال المكتب فورا !!
ودقيت على خالد خليته يجي هو كمان ..

.........

كانوا الاثنين يشوفوا المقطع بصدمة ... وهم مو مصدقين الي جالسين يشوفوه ...
قال طلال : البنت هذي ساحرة ... او جنية ..
سالته : انت قلت لمنصور هذا عني !!
طلال : لا طبعا ولا جبت سيرتك ... انا مستغرب ليه قال كذا ... وباين انه مرتاح وهو يقول الكلام ... يعني لا حد هدده ولا ضغط عليه .. لحظة خلوني ادق عليه ..

دق اكثر من مرة بس كان منصور ما يرد .. طالعت لخالد شفته ساكت سالته : ليه ساكت ... قول شي ... !!
خالد :ايش أقول وانا حذرتكم من البداية .. بس ما سمعتوا كلامي ..
جاوبته : هذا الي ربنا قدرك عليه ؟
خالد : بس تبي الصدق !! .. إذا ندى هي الي سوت وخططت لكل هذا فاحب اقلك انك راح تتعب في المستقبل كثير يا صاحبي ..

وغمز لي بعيونه وضحك .. انا قلت بعصبية :انا في ايش وانت في ايش !! .. وبعدين لسى ماشافت مني شي ..
خالد باعجاب واضح : شوف الي سوته فيك لغاية الحين هذا يعني انك حتى انت ما شفت منها شي .. هالبنت اقوى من ما كنا نتصور واقوى من ابوها بكثير .. هي ما تدري ابوها ايش سوى عشان كذا هي حاسة ومتيقنة ان الحق معاها ..
قلت بغيض : ايش قصتكم انتو الاثنين ... من امس نازلين مدح و ثناء عليها ... انتو معايا ولا معاها !!

في هذه اللحظة صاح طلال :دقيقة !! ... هذا منصور يتصل
رد طلال وقال بعصبية :ايش سويت يا غبي !!
بعدين سكت و بانت ملامح الدهشة و الصدمة على وجه طلال .. كان ماسك الجوال وهو ساكت وبعد فتره طالع لجواله وقفله وطالع فينا بوجه عبارة عن علامة استفهام كبيرة
سالته : ايش قال !!
طلال : ما بقي مسبة في الدنيا ما قالها لي ... و قال انه ما يبغى الفلوس وما يبغى يشوف وجهي مرة ثانية .. وانه رايح الشرطة يشهد عليا وعليك !!

في هذي اللحظة انا دفيت بيدي كل شي كان على المكتب وقلت بقهر : غبي .. خربت كل شي يغبائك !!
خالد : اهدى يا يزن خلينا نعرف نفكر ... !!
: نفكر في ايش !! .. مين تفتكر نفسها !! ... مو بنت الي تتحدى يزن ... !!

واخذت الجوال ودقيت عليها وقلت لها اول ما جاني صوتها : اسمعي يا بنت حسن .. لعب الاطفال هذا انتهى ... وخلال ساعة تتركوا البيت .. وقد اعذر من انذر !!
جاني صوتها : شكل الفيديو ما عجبك !! ... اممم مو مشكلة الناس اذواق والي ما يعجبك يمكن يعجب غيرك !!
وخلال نفس الساعة راح تلقى الفديو على كل القنوات .. ونسيت ما اقلك ... كل مكالماتك معايا انا سجلتها ... حتسمع كمان صوتك منور الدنيا ...
قلت لها : انتي جالسة تلعبي بالنار ..
ندى : وماله !!... اذا كنت مو انا لوحدي الي راح اتحرق فيها !!
سالتها : ايش تبغي الحين !!
ندى : تلغي الشكوى الي قدمتها الان وساعتها يادار ما دخلك شر ... عندك لغاية الساعة عشرة لو ما الغيت الشكوى انا حروح الشرطة زي ماهو مكتوب بالاستدعاء بس ما راح اروح لوحدي ... و شوف كيف الدنيا راح تنقلب!!

وقفلت الخط بوحهي ...
سالني خالد :ايش قالت
صرخت فيهم بعصبية:اطلعوا بره ... !!!!

قفلت عيوني وانا حاسس بقهر ما عمري حسيته ... هين يا ندى دواك عندي ...

..........

><// ندى \\><


قفلت الجوال وقلت براحة : اللهم لك الحمد والشكر


كنت جالسة في الغرفة انا وسناء بعد ما راحت أمل دوامها
سناء سالتني : هذا محمد !!
: ايوا يزن تنازل عن الشكوى ...
سناء الي قامت وحظنتني : مو مصدقة انك سويتي كل هذا .. ما شاء الله عليكي .. من فين جبتي هذه القوة !!

ابتسمت ومارديت عليها ... رجعت قالت : ادفع نص عمري واشوف شكل يزن الحين ..
قلت لها : صدقيني ما يهمني ... انا مو جالسة اتحداه !! .. انا جالسة ادافع عني وعن اختي ... وفي عز خوفي دعيت ربنا انه ينصرني عليه طول ما الحق معايا .. عشان كذا انا مطمنة اني صاحبة حق ..

دق جوال سناء وكان ابوها يبغاني اطلع المجلس لان منصور يبغى يكلمني ... لبست عبايتي وغطيت وجهي ودخلت .. هو اول ما شافني وقف .. انا دخلت وقلت : السلام عليكم ..
ابو محمد ومنصور : وعليكم السلام ورحمة الله
منصور : انا طلبت اتكلم معاكي قدام العم ابو محمد قبل لا امشي ..
قلت له : اول شي .. انا اسفة .. سامحنا .. لانا حبسناك في البيت لغاية هذا الوقت .. دوبه محمد بلغنا انه يزن اتنازل عن الشكوى .. الله يجزاك خير ويستر عرضك بستره الجميل .. زي ما كنت سبب اني انا واختي ما اترمينا في الشارع .. واستر ما واجهت ..

فجاة وجه منصور صار احمر و انهار على الكنبة و غطى وجهه بيده .. استغربت وطالعت لابو محمد الي كان يمسح وجهه بطرف غترته .. استغربت .. اشبهم!!

بعد ما هدي منصور قال : حسيت اني صغير وما اسوى شي قدامك .. بدل ما اتاسف منك انتي تتاسفي .. !! ...
ابو محمد : هذه ندى بنت حسن .. تغلبك باخلاقها و طيبة نفسها .. ولا احد يقدر يغلبها ..
منصور :صدقت يا عمي .. و انا اسف يا اختي .. ادري اني دخلت هذا البيت و الغدر كان بنيتي .. لكن يعلم الله اني خجلان من نفسي ... وراح اطلع منه وانا محمل بامانة انسال عنها ليوم الدين ... يوم تحتاجيني او تحتاجين شهادتي فعنواني و رقم تلفوني مكتوب في هذه الورقة ... والله يشهد اني اخ لكم من الان ورايح

وحط الورقة على الطاولة وقال : وارجوك تسامحيني وتحلليني يا بنت الناس
قلت له : مسامح ... وانا ما شلت عليك ضغينة ولا كره .. الله يحفظك ويرعاك ..

وقفت لوحدي في ساحة البيت بعد ما راحوا كلهم ... كنت اتآمل هذا البيت ... لغاية متى حقدر اوقف في وجه يزن ... وانا عارفة ومتاكدة انه بكره راح يسوي شي جديد اخبث واقوى ... صرت شبه واثقة انه هو الي قتل ابويا .. ... !! ...اليوم كنت مرعوبة لا امل تحس بشي ... لكن الحمدلله اليوم عدى .. ويا انا يا انت يا يزن من اليوم ورايح انت شغلي الشاغل ...


...........


بالعادة هي الي تصحى على ابتسامتي ... بس هذه المرة انا الي صحيت على اجمل وجه واحلى ابتسامة بالدنيا ...
قالتلي وضحكة حلوة على وجهها الي احبه : ايش النوم هذا كله !!
قلت بتعب : هممممم
امل : صح النوم يا حلو !!
مسكت يدها وحظنتها وقلت بكسل وانا مبسوطه بملمس يدها الناعمة : ليه صحيتيني !!
امل : ترى انا ما اكلت لغاية الان !!
فتحت عيوني بصدمه وسالتها : الساعة كم !!
امل : 7 المغرب ..
قمت بسرعة وقلتلها : وليه ما صحيتيني اول ما رجعتي من الجامعة .. ولسى ما اكلتي !! .. حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ياندى !!
امل بزعل : لا تقولي كذا على نفسك والله ازعل ..
قلت لها : ياقلبي انتي .. خمس دقايق والاكل يجهز

فجاة حسيت بامل في حظني وضامتني بقوة ... انصدمت من حركتها اول مرة ... وبعدين ابتسمت و مسحت على ظهرها بحنان .. جاني صوتها : ندى انا احبك كثير ...

حسيت قلبي اتعصر ... تذكرت ابويا الله يرحمه لما كان يقولي هذه الكلمة .. بعدتها عني بهدوء و قلت لها وانا اتحاشى عيوني لا تجي بعيونها : بروح المطبخ اجهز لك الاكل .

........


كنت متضايقة من نفسي اني رحت في النوم وتركت امل بدون اكل ... بس غصب عني لي اكثر من يومين وانا سهرانه .. كله يسبب يزن الله ينتقم منه .. والموقف الي حصل مع امل قبل شوية تعبني اكثر ..
جاني صوت سناء : اشبك !!
مسحت وجهي بسرعة وقلت لها : انتي ما رجعتي البيت !!
سناء : الا وقبل شوية جيت ... قوليلي اشبك !!
: ولا شي ... بس متضايقة من نفسي .. امل لغاية الان ما اكلت .. وانا ما ادري كيف نمت كل هذا !!
سناء : ليه كنتي تبكي !!

سندت جسمي المنهار على طاولة المطبخ .. و سالتها بصوت مكتوم يدافع البكا ويحاول يكون طبيعي : امل فينها !!
سناء : في الغرفة تذاكر .. أشبك يا ندى !

ما قدرت امسك نفسي اكثر من كذا .. انفجرت مدامعي زي الفيضان و قلت لها : خايفة على امل .. اليوم حظنتني وقالت لي زي ما كان ابويا يقولي ... احبك كثيريا ندى ... حسيت بالدنيا سودت بعيوني .. حسيت اني راح اخسرها هي كمان ... ما ابغاهم يحبوني ... لما يحبوني يموتوا .. انا لعنة ... ما ابغاها تموت !!

جات سناء وحظنتني وقالت : استغفري ربك يا ندى ... انتي كذا تعترضي على حكمه ... انا عارفه انك تعبانه من كل الضغط الي عشتيه في هذه اليومين ... روحي ارتاحي وانا حكمل العشا ...
سمعت كلامها بدون مقاومه ... من جد انا محاجة ارتاح ... محتاجة امل تشوفني ندى القوية الي تعرفها.

لما مريت بغرفتها لقيتها نايمة على بطنها وماسكة كتاب وتذاكر فيه كان وجها برئ .. دايما تعابير وجهها مسالمة ودايما وجهها مبتسم حتى لما تكون لوحدها ... رحت لها وطوقتها بيدي من وراها وبستها على راسها وبعدين على خدها وقلت لها : وانا احبك يا روح ندى ...
ضحكت وقالت : صحي النوم دوبك تستوعبي !!

ضحكت معاها ورجعت بستها على راسها : الله يفتح عليكي يا قلبي ...
تركتها ودخلت الغرفة ارتاح بعد اليوم الطويل الي مريت فيه ...

........

><// يزن \\><


كنت تامل الورقتين الي بيدي ... وانا اتخيل شكل ندى !! ... ضحكت وانا اشوفها قدام عيني ماسكة يدي وتترجاني اسامحها ... وتطلب مني اني امرها باي شي وهي راح تنفذه ... بس بسرعه غاب هذا المنظر عن عيني و حل محله ندى الصلبة .. نظره عيونها الثاقبة .. وهي تقولي اني ما راح اقدر عليها .. مسكت الورقة الثانية ورجعت اضحك ... اذا الورقة الاولى ما كسرتها فالثانية راح تدمرها وتقضي على اي قوة داخلها ..

جاني صوت نجوى تدق الباب ... حطيت الورق في درج المكتب وقلت لها : ادخلي ..
دخلت بابتسامتها الحلوة على راسها .. كانت شايلة صينية فيها اكل .. قمت لها بسرعه واخذت منها الصينية حطيتها علي الطاولة وساعدت نجوى انها تجلس على الكرسي .. قلت لها : ليه تعبتي نفسك .. كنتي خليتي الشغالة تجيبه !!
نجوى: من متى انت تخلي الشغالات يحطوا يدهم في اكلك !! .. وبعدين انت وحشتني !!
حطيت الاكل بيني وبينها وقلت لها : لا تدخليلي في جو الافلام وحشتني وما وحشتني .. حتاكلي معايا ولا ما راح اكل ..
ضحكت وقالت : حآكل مع اني اكلت قبل ما تجي .. بس خليت لك ساحة ادري بتجبرني اكل معاك ..
مسكت يدها وضميتهم بين يديني وقلت لها : انا ما احس لاي شي في الدنيا له طعم الا بوجودك .. ما اجبرك على شي يا قلب يزن !!
ابتسمت واخذت الملعقة .. وقبل ما تاكل تقلصت ملامح وجهها وحطت يدها على ساقها وقالت بآلم : آي !

في لحظة كنت عند رجلها افركها لها وانا اسآلها بخوف : اشبك تألمك !!
ابتسمت ومسحت على راسي وقالت : راح الالم لما مسكتها ..
قلت لها وانا لسى ماسكها : نجوى قولي الصدق .. فين الألم ..
نجوي : حبيبي والله راح الالم .. شكله شد عضلي .. يلا اجلس على الكرسي .. جلست آكل وانا اراقبها .. كنت ابغى اتآكد انها من جد كويسة .. نجوى كل حياتي ... مستعد اضحي بعمري عشانها ..


.........

><// ندي \\><

اليوم الثالث لي وانا اراقب بيت يزن .. كان سهل عليا اني اجيب عنوان شركته من النت .. اتاريه اهم مما كنت اتصور .. مقابلاته وتحليلاته الاقتصادية ماليا صفحات النت .. و جلست مستنيته لغاية ما نزل من الشركة ولحقته لغاية بيته .. ما اعرف هل هو فيلا ولا قصر !! اصلا ايش الفرق بينهم !! .. المهم انه بيت ماله بداية من نهاية .. جلست اضحك في سري وانا اتذكر كلمته لما قال انه يبغى يسكن في بيتنا .. مو لان بيته احلى من بيتنا مع انه مافي مجال للمقارنه اصلا .. لكن لان الانسان ابن بيئته .. اصلا حسيت وهو جالس على كنبنا الارضي يوم جانا انه مو عارف يجلس .. جلست اضحك وانا اتذكر شكله .. كنت اطلع يوميا بعد ما تطلع امل لدوامها وارجع قبل ما ترجع بنص ساعة .. في ثلاث سيارات يوميا تطلع من هذا البيت .. سيارة يزن .. وسياة فيها رجال ثاني ما اعرفه .. وسيارة سودا .. كانت بقمة الفخامة .. بطبيعة الحال ما اعرف نوعها .. كانت مظلله سواقها هندي .. عرف انها سيارة حريم البيت .. وهذا أهم شي توصلت له من مراقبتي للبيت .. والسيارة المظللة هي الاآن هدفي الي من خلالها راح ادخل بيت يزن

........

لما رجعت البيت دقيت على سناء .. الي كانت لسى بدوامها
: سناء .. احتاج جبيرة طبية وشاش طبي ..
سناء باستغراب : ليش !!
قلت لها : بدون أسئلة الحين .. انا دورت في الصيدلية الي قرب بيتنا وما لقيت ... احتاجها ضروري
سناء : انا اصلا ما اعرف اذا تتباع بالصيدليات اصلا .. عموما ححاول اجبلك .. بس قوليلي ليه !!
حكيت لها عن الخطة الي براسي
بعد فترة صمت قالت لي بذهول : انتي وحدة مجنونة ... مو قادرة افهمك !! .. انتي عقلك عبارة عن فلم اكشن من 6 اجزاء ..
ضحكت على تعليقها وقلت لها : احتاج الجبيرة تكون عندي بكرة الصبح !!
سناء : كم جبيرة تبغي !!
: الي تقدري عليه ..
سناء : اموت واعرف كيف خطرت لك هذي لفكرة !!
: الحاجة ام الأختراع .. المهم لازم اقفل الان لسى ما طبخت الغدا و امل شوية وتجي . مع السلامة ..


قفلت منها وانا فكر في فيلم الأكشن الي راح آعمله .. و هل هذا الشي راح يساعدني اني ادخل بيت يزن !! .. ما اعرف ايش راح يحصل بعد كذا ولا ابغى افكر .. اهم شي الحين اني اكون في وسط بيته .. لازم اعرف الحقيقة ..

 
 

 

عرض البوم صور نوارة النرجس   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 10:04 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 243835
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوارة النرجس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوارة النرجس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوارة النرجس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الأقزام البيضاء

 

><// يزن \\><

: الله ياخذك فقعتي مرارتي .. الف مرة قلت لك لا تعمليه زي كذا ...
: ليش انتي مشكل كتير !!
: انا اسوي مشاكل ... يا نجوى تعالي شيليها من قدامي لأذبحها الان !!

بعد هذه الجملة الدامية سمعنا صوت اواني معدنية تطيح و قزاز يتكسر .. وصراخ هز كل جدران البيت و بكاء و زعيق بصوت ولغة غير مفهومة ...ما كنت مستغرب .. بالعكس كملت فطوري وانا اضحك على الي حاصل ... صار الامر عادي وهذه الاحداث صارت جزء لا يتجزء من صباح كل يوم ..

قلت لنجوى الي كانت جالسة تفطر معايا : ستك بدأت الحفلة اليوم بدري !!
نجوى تركت الاكل من يدها وقامت تشوف ايش حصل في نفس الوقت الي جات فيه الشغالة تبكي وتشتكي : انا ابغى اروح مكتب ..
نجوى : ياربي الحين ايش يسكتها ذي .. تعالي خلاص لا تبكي !!
الشغالة الي ارتفع صوتها وصارت تبكي اكثر :الحين اروح مكتب ... ماما مافي كويس ...
نجوى : اسكتي خلاص .. لا تسمعك مو ناقصين مشاكل !!
بعدين طالعتني باستنجاد وقالت: شفلك صرفة !!
ضحكت وقمت من مكاني وقلت لها : :ياريت كان عندي وقت .. تصرفي انتي مع ستك .. مع السلامة

وبستها على راسها وطلعت .. شكلها يضحك ويحزن في نفس الوقت ... ضايعة في النص بين الثنتين لا قادرة توقف في صف ستي وتظلم هذي المسكينة الي مالها ذنب غير لقمة العيش الي صارت ماتجي غير بالذل و طلوع الروح .. او توفف في صف ستي ..وهي انسانة كبيرة الواحد يطالع فيها يرق لها قلبه .. وانا عارف انها ما تتصرف كذا لانها شريرة لان مافي اطيب من قلبها ... بس الناس هذه وفي السن هذا تحتاج معاملة خاصة واهتمام ورعاية ... والشغالة الي تعودت عليها سنين طويلة تركت البيت ورجعت بلدها من حوالي سنة ... لانها تعبت من الشغل و الغربة .. ومن سنة وهذه مشكلتنا مع ستي .. كل ما جبنا لها شغالة طفشتها ..


......


اول شي سويته لما وصلت اني دقيت على طلال وطلبته يجي المكتب .. ادري اني كنت امس وقح معاه ... طلال مو بس محامي الشركة .. هو صديقي من الابتدائية ورفيق عمري ..و زوج اسماء بنت خالتي متزوجين لهم الان سنة ونص.. يعني علاقتي فيه لها اكثر من بعد .. ومع هذا ما خطر لي حتى اني اصالحه او اعتذر .. لاني ما اتعودت اعتذر .. والمشكلة اني صرت هذه الايام اغلط على كل الي حولي بسبب الضغط النفسي الي امر فيه ..

دخل ورمى السلام عادي زي كل يوم ولا كان شيء حصل وجلس ... قدرت له تصرفه هذا كثير ... بدانا نتكلم في الشغل ... ما حاول يفتح موضوع ندى وابوها ولا انا جبت سيرة ... لانه من بعد الي حصل موضوع ندى صار بالنسبة ليا حرب بين طرفين انا وهي وبس وما راح ادخل احد بيننا ..

بعد شوية دخل خالد وهو يضحك : ستك اليوم يا قاتل يا مقتول !!
قلت له : شكل الاحداث اتطورت بعد ما مشيت !!
خالد : الشغالة المسكينة حاولت تهرب من الببت تبغى تنفذ بجلدها ...
: اوف .. ايش حصل !!
خالد : طيحت العصير على سجادة ستي ... وتبغى الثانية تسكت لها !! ياهي مسكتها ونتفتها تنتيف ... لدرجة المسكينة طلعت من البيت تجري بدون عباية ... لولا الحارس ردها من عند الباب ..
طلال باستغراب : ايش الاكشن هذا كله!!
:صح النوم .. شكل اسماء ما تحكيلك على الدراما الي حاصلة بالبيت عندنا .. !!
طلال : ليه انا عندي وقت اشوف اسماء او اجلس معاها .. عشان نحكي !! ... الوقت الي اشوفها فيه يادوب ...
قاطعه خالد : يادوب ايش ياقليل الادب .. ايش تسوي مع اختي ... !!
طلال : الا هذا المزح .. تدري ما احب مزحك البايخ كنت حقول اني ما ارجع البيت الا عشان انام .. عشان اصحى ثاني يوم واجي الشركة وانطحن فيها من الصبح لليل
ضحكت والتفت لخالد وقلت له : طلعت المارد !! ..
خالد : هو يبغاك تعطيه اجازة ... من الان اذا طلال اخذ اجازة انا زي زيه ...
جاوبته :لا انت ولا هو ... يلا كل واحد على شغله ...

عدا اليوم بروتينه الطبيعي ... اجتماعات .. اتفاقيات .. لكن كانت ندى تظهر لي من وقت للثاني ... صحيح كانت صورتها مموهة قدامي لاني ما شفتها غير مرتين .. وهي متغطية بالكامل .. يمكن اصلا لو شفتها بالشارع ما اعرفها .. لكن كلامها .. تحديها هو الي راسخ براسي ... و انا عارف دواها كويس ..


****************


><// ندى \\><

فاردة ساقي اليسار على الكنبة .. واراقبها خطوة بخطوة و اعطيها تعليماتي ..
: لفي بالراحة ... لا تشدي ...
سناء : ياربي ... مين قلك اني ممرضة !! .. ليش افلامك ما تطيح الا على راسي انا !!
: سناء جننتيني من اول ما بداتي تلفي الحبيرة وانتي تزني ... ركزي خلينا نخلص ... الساعة 11 و لازم اكون هناك بدري !!
سناء الي كانت محتاسة :يوووه جفت الجبيرة بيدي ..
: الموية عندك بليها شوية ماهي مصيبة يعني .
ليه محسستني انك اشتغلتي ممرضة قبل كذا .. ايش عرفك بكل هذه الاشياء !!
جاوبتها بسخرية : في اختراع اسمه يوتيوب لو ماسمعتي عنه ... !!

......


بعد ما خلصنا جلست اتامل الحبيرة بسعادة قلت لها : تشبة الجبيرة الي يعملوها في المستشفى ..
سناء : طيب قولي شكرا على الاقل !!
:والله!! مين المفروض يشكر الثاني ... انا الي اعطيتك درس ببلاش ... !!
: ايوا درس من اليوتيوب !!
: المهم الان ... شكلها مرة جديدة ... !!
سناء وهي تضحك : جدا ... و راح يشكوا ترى ... مين هذه البنت الي اتكسرت وجات تشتغل عندهم ثاني يوم ...
: اممم .. طيب روحي جيبي لي علبة مكياج امل
: ليه !!!!!
: حغبر الجبيرة شوية .. بالبودرة وشوية حركات عشان الجبيرة تبان قديمة
سناء بأنبهار :انتي لو تصيري مخرجة ... اظمن لك الاوسكار !!

.......


جلسنا انا وياها نزبط الجبيرة لما سالتني : ايش راح تقولي لامل .. وايش راح اقول لاهلي !!
: زي ما اتفقنا .. طحت عن الدرج وانا نازلة من السطح ... ولانه صبح والكل في دوامه انتي اسعفتيني بالتاكسي .. !!
: حرام حتجنني اختك
: للضرورة احكام ... كل هذا اصلا عشانها ... انا مو ضامنة يزن ايش ممكن يعمل بعد ساعة ... لازم اكون قريبة منه .. على الاقل اعرف كل تصرفاته واراقبه... يمكن هذه الطريقة الوحيدة الي راح تحمينا منه انا واختي ..

و طالعت للساعة كانت 12 الا ربع ... اخذت نفس عميق ... كنت افكر هل حقدر ادخل بيت يزن ... كل شي يعتمد على الانسانة الي تجي وتروح كل يوم بالسيارة السودا ... !!


.......


الشمس بنص السما ... الجو حار لا يطاق و الجبيرة هذي ازعجتني ... وكل شوية سيارة توقف تعرض عليا الخدمات وانا ااشر بيدي عشان يروحوا .. صار لي اكثر من ساعتين وانا عند البيت ... لغاية ما فقدت الامل ... لكنه بسرعة رجع لما شفت السيارة السودا جاية من بعيد .. وقفت وبدأت اتحرك ببطئ وانا على العكاز .. سمعت صوت السيارة ورايا فتباطأت اكثر ... وانا ادعي انها توقف ... وربنا استجاب دعواتي...

جاني صوت ناعم يناديني :يا اختي ..
التفت شفت قزاز شباك السيارة مفتوح وبنت متغطية مطلعة راسها منه ...
قلت لها باستغراب مصطنع :تناديني !!
البنت :ايوا انتي .. على فين رايحة ... !!
جاوبتها : بوقف تاكسي
البنت باستغراب : بس ايش الي وقفك في منطقة زي كذا اصلا .. وانتي بهذي الحالة و في الحر هذا !! .. وبعدين هنا ما تعدي تكاسي الا بالنادر ...
جاوبتها : قصة طويلة ... شكرا على اهتمامك

تعمدت اثير فضولها بجوابي هذا .. وفعلا جاب نتيجة
البنت :اسمعي هذا بيتنا ..

واشرت على الفيلا الي طبعا اعرفها كويس ... بس التفت وسويت نفسي اتامل الفيلا ورجعت قلت لها :ما شاء الله .. !!
البنت : اطلعي ..ندخل البيت .. اشربك شي وترتاحي من هذا الحر وتحكيلي الحكاية وبعدين السواق راح يوصلك لمكان ما تبغي ..

حمدت ربنا في سري انها اخيرا عرضت عليا هذا العرض .. ركبت جمبها ... ودخلنا الفيلا ... وقفت السيارة مباشرة عند باب الداخلي ... قالتلي البنت :يلا انزلي وصلنا .. افتح لها الباب يا آيوش

نزل السواق وفتح لي الباب و نزلت .. وقفت اراقب البنت ... كانت تعرج بشكل واضح ... لما وصلت لعندي قالت لي : اتفضلي .. الله يحيك ..

قبل ما تفتح الباب .. الباب اتفتح لوحده وطلعت منه وحدة تجري وتبكي كانت سريعة جدا ما قدرت اشوف وجهها ... كان منظر غريب ومريب .. بنت بدون عباية وحافية .. والبنت الي دخلتني البيت قالت للسواق بسرعة : الحقها لا تهرب !!

وقفت بذول اشوف الي يحصل قدامي .. !!

...................

><// ندى \\><

جلست على الكنبة في الصالة مستغربة ومتخوفة في نفس الوقت .. كنت أتأملها .. وجهها أحمر ومنتفخ من البكا .. و شعرها منكوش ... و حالتها حالة ... سمعت البنت تقولها : وبعدين يا جني .. كل شوية حنرجعك من عند لبوابة
الشغالة : ابغى اروح مكتب ..

طالعتني البنت بحيرة واعتذار انا هزيت لها راسي .. يعني ماحصل شي ..
: خلاص الحين اخلي يزن يجي ويوديكي المكتب .. امري لله ..

لما سمعت اسم يزن قلبي انصب بين ضلوعي .. لسى ما شفت يزن وحصل كل هذا قدامي .. اصلا الشغالة ليه تبكي .. ومين مبهذلها بالشكل هذا !! ... فكرت اتراجع عن الخطة الي براسي ووقفت وقلت للبنت : طيب انا حمشي .. جزاكي الله خير
البنت : خفتي من الي شفتيه .. لا تخافي .. اجلسي وانا احكيلك وانتي تحكيلي .. بالمناسبة انا اسمي نجوى ..
جاوبتها : عاشت الأسامي أسمي ندى

نجوي كانت نسخة عن يزن بس هي انعم وسمارها جذاب ..وعندها غمازتين .. تبان اكثر لما تضحك .. و شعرها اسود الناعم كان واصل لتحت خصرها ..

نجوى : حياك الله حبيبتي .. شيلي الغطا .. مافي احد .. اخواني مو بالبيت هذا الوقت ...
شلت الغطا و هي اول ما شافتني قالت :ما شاء الله تبارك الله ويقولوا السعوديات مو حلوات .. ما يدروا ايش مخبي هذا الغطا الاسود الي مو عاجبهم .. !!
حسيت بالخجل من جد من مدحها .. وقلت لها : مشكورة عيونك الحلوة .. انتي كمان ما شاء الله عليكي زي القمر ..
نجوى : تسلمي .. اشربي العصير واحكيلي قصتك الطويلة .. شوقتيني اسمعها ..

..........


كانت تتامل رجلي والتاثر باين على وجها ... حسيت مشكلة رجلها الي مو عارفة حكايتها للان خلتها تاخذ موضوع كسر رجلي بحساسية اكثر و قالت بتعاطف واضح : سلامات .. ايش حصل !!
جاوبتها : طحت وانا نازلة من على الدرج ...
نجوى : يا حبيبتي .. ما تشوفين شر
جاوبتها : شكرا الشر ما يجيكي .. اعذريني لاني تعبتك معايا
نجوى : اي تعب بس ... لا تعب ولا شي ... يلا قوليلي ايش حكايتك !! ..

ركزت كل طاقتي في عظلات وجهي ونغمة صوتي ... في هذه اللحظة كان قدامي خيارين يا احكي لها قصة خيالية عشان تصدقني يا اخلي الحكاية بسيطة بس في نفس الوقت تاثر فيها !! ... كنت ميالة للبساطة .. فقلت لها : كنت اشتغل عند ناس من حوالي 4 اشهر ساكنين هنا بعدكم بشارعين ... بس من شهر ونص قدر الله وانكسرت ساقي وجلست بالبيت ... كلمت الي اشتغل عندهم وشرحت لهم الوضع ... وكانوا متفهمين ... المهم ما كنت اقدر اجلس في البيت اكثر من كذا .. لاني انا الوحيدة الي اشتغل واصرف على البيت ابويا الله ير...

سحبت نفس عميق حسيته طلع من قلبي زي النار وكملت: يرحم حاله عاجز واخواني صغار يحتاجوا مصاريف
نجوى بتاثر : وامك فينها
جاوبتها : الله يرحمها
وكملت : جيت اليوم برجع الشغل .. بس ماحصلتهم بالبيت والحارس قالي انهم مسافرين ديرتهم ... ويمكن يتاخروا ... المشكلة ان باقيلي عندهم اجره شهر ... الله يسامحهم ..

شفتها قامت وفتحت شنطتها وطلعت منها فلوس .. ابتسمت جواتي بمكر هذه اللحظة الحاسمة
لما مدت يدها بالفلوس انا وقفت ودفيت يدها بهدوء وقلت لها بزعل : انا مو شحاتة ولا اقبل صدقة احد ...
نجوى بخجل :صح كلامك انا اسفة ...

ورجعت الفلوس الشنطة وطلبت مني اجلس وجلست هيا كمان وسالتني : بس مو تعب عليكي تشتعلي وانتي بوضعك هذا !!
قلت لها : اكيد صعب .. بس مو مستحيل .. وخلاص الكسر برأ تقريبا .. و كلها اسبوعين ان شاء الله واشيل الجبيرة
سالتني :تعرفي تطبخي !!
جاوبتها :كل شي اعرف اسويه
نجوى :اهم شي تعرفي تسوي اكلات زمان !!
جاوبتها :ايش تبغي وانا اعمله لك .. سليق .. معصوب .. صيادية ... مطبق ... فول ... منتو ... كبسة... !!
ضحكت نجوى وقالت : تمام ... ليه سالتك هدا السؤال .. لان ستي الله يطول عمرها ما تحب اكل الطباخة .. وما ترضى تاكل اي شي ... وهذا الشي مازمنا كلنا بالبيت .. وبعدين دايما تسوي مشاكل مع اي وحدة اجيبها لها من المكتب زي ما انتي شفتي .. وانا اعرف انهم هم كمان احيانا يضايقوها ... فابغاكي تكوني مع ستي في الوقت الي انا اكون فيه في الدوام .. وباين انك بنت حلال .. فابغاكي تجلسي معاها وتسليها ... وتشوفي طلباتها ... ايش قلتي!
جاوبت بفرح :طبعا موافقة ...
نجوى :ممتاز .. وراح اعطيكي بالشهر 2500 .. راضية !!
ما كنت مصدقة المبلغ ... ضحكت على نفسي لاني تمنيت اني من جد اشتغل عندهم مع هذا المبلغ
جاوبتها :الله يجزاكي خير ... لو تبغبني من اليوم انا موافقة ..
جاوبتني : خليها من بكرة. كمان عشان ترجعي ترتاحي ..
وقفت وقلت لها : ما ادري ايش اقلك ... الله يحقق لك كل الي تتمنيه .. وبدفع عنك عيال الحرام.
قالت لي : على فين .. لسى بدري ...
جاوبتها : بدري من عمرك ... بكرة ان شاء الله موعدنا ...

........

دخلت الغرفة عليا وهي مبتسمة كعادتها .. لما شافتتي انصدمت .. وشهقت ورمت كل شي بيدها وجات تجري .. كانت سناء جالسة بقربي على السرير ..
جلست على الجهة الثانية وقالت بخوف وهي تتأمل الجبيرة : ايش حصل !!
: اهدي حبيبتي .. مافي شي .. طحت عن الدرج .. بس الحمدلله جات بسيطة ..
قالت وهي تبكي : كيف بسيطة وهم حاطينها في الجبس !!
جاوبتها : كسر بسيــ..

شهقت وقالت بخوف : ايش !!
سحبتها ليا وحضنتها وقلت لها : اهدي يا قلبي ..

ضميتها لصدري وطبطبت عليها .. لما جات عيني بعين سناء الي قالت بحركة شفايفها : ياويلك من الله !!
حركتها ضحكتني وحضنت امل اكثر واشرت لسناء باصبعي على فهمي يعني اسكتي !!


............

بعد المغرب كانت امل في الغرفة تذاكر .. وانا وسناء بالصالة ... دق جوالي وكان محمد هو الي يدق ..
ضحكت وقالت : فاتك شكله لما عرف ان رجلك بعيد الشر عنك اتكسرت ... كسر الدنيا !! .. المهم ردي وحطيه على الاسبيكر ..

: الو !!
محمد : السلام عليكم ورحمة الله
: وعليكم السلام ورحمة الله ... مرحبا محمد ..
محمد : سلامتك يا ندى ما تشوفين شر
جاوبته : الله يسلمك .. الشر ما يجيك يارب ..
محمد : ايش طلعك السطح !!

طالعت لسناء بإستنجاد .. وهي اشرت لي بيدها يعني مالي دخل ..
جاوبته : طلعت اشوف خزان الموية .. كان مسدود

حطت سناء سبابتها اليمين واليسار على خدينها وقالت بهمس : يا لطيف الكذبة في الجيب !!
محمد : ليه ما كلمتيني او سناء ليه ما كلمتني وانتو بالمستشفى !!
جاوبته : الحمدلله عدت .. والموضوع بسيط
محمد : الحمدلله .. بس ارجوكي المرة الثانية انتبهي لنفسك .. ولو احتجتي شي كلميني ..
قبل ما اقفل جاني صوته : ندى ...
جاوبته : هلا ...

ومرت فترة صمت كبيرة

سناء قالت بهمس : شكله راح يتهور !!
اخيرا قال : اعطيني سناء

سناء بهمس : لا ياشيخ ... هذا الي ربنا قدرك عليه ..

بعدين ردت :هلا محمد ...
محمد : الساعة كم اعدي عليك !!
سناء : الحين لو حبيت
محمد : لا مو الحين .. بكرة حعدي اخدك .. خليكي اليوم مع ندى
قالت له وهي تغمز لي :طيب يا حنين .. في شي ثاني !
محمد : ايوا
سناء : ايش
محمد : ليش خليتها هي الي تطلع السطح .. ليه مو انتي
:نعم نعم نعم ... قول ياليتك طحتي انتي بدل ندى
محمد :ياليت ..
ضحكت بصوت خفيف .. وما حسيت الا بيد سناء تخبطتي على كتفي وتقول :وجع لا تضحكين
محمد : لا تدعين عليها لا يجيك كف الحين !!
امل بتريقة وهي تحرك لي حواجبها بعناد : ليه تخاف عليها !!
محمد : اكيد
سناء : حتى هي تخاف عليك زي اخوها .. هي قالت كدا !!

غطيت على فمي من الضحك .. خايفة لا يطلع صوتي
محمد:كذابة ما قالت كذا ... عطيني اكلمها !!
على طول قالت وهي تمد لي الجوال : يبغى يكلمك

واتسطحت على الارض تضحك ..

قلت له بحرج :هلا محمد بغيت شي !!
محمد بارتباك :سلامتك .. بس بغيت اسالك تحتاجي شي من الصيدلية !!

سناء وهي تضحك بصوت عالي : اه يا بطني .. والله انتو نكتة ..
كنت ااشر لها بيدي عشان تسكت وقلت لمحمد :لا تسلم .. الله معاك
محمد :في امان الله ...

بعد ما قفلت قلت لها : ما تتوبي عن حركاتك !!
سناء :مسكين حشرته ..
ضحكت وقلت لها : طيب يا فالحة ... قومي سوي العشا
سناء : لا يا شيخة .. كذبتي الكذبة وصدقتيها ... قومي يختي نسويه سوا ..


 
 

 

عرض البوم صور نوارة النرجس   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 10:08 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 243835
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوارة النرجس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوارة النرجس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوارة النرجس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الأقزام البيضاء

 

ღ✿•*¨`*• || الفصل الثاني || •*`¨*•✿ღ



><// ندى \\><

تعبت من الجري ... بس مو قادرة اوقف .. كل ما التفتت ورايا شفته يلاحقني ... كنت اجري في كل مكان وباقصى سرعة اقدر عليها عشان اهرب منه ... ... كنت خايفة ... حاسة اني اعرف هيئته او قد شفته بمكان لكن ملامحه مو واضحة و مو قادرة احدد بالزبط هو مين !! الناس كثيرة حولنا .. الكل يطالعني بنظرات باردة .. كانهم مو شايفين الي انا فيه !! .. ليه مافي احد فيهم يحاول يساعدني .. حاولت اصرخ واستنجد بس ما طلع صوتي ... عجزت من الهرب والجري ... وقفت حطيت يدي على صدري .. قلبي حيوقف من الاجهاد ومو قادرة اخذ انفاسي .. رجعت التفت لورى شفته تحول فجاة لنمر مخيف و هجم عليا بشراسة وبدون رحمة بدأ ينهش فيا .. حاولت اخلص نفسي منه بس بدون فايدة .. كان يفترسني بإستمتاع .. وأنا كنت اصرخ واصرخ وأتالم بس مقاومتي كانت اضعف من انها تبعده عني ..



: ندى !! بسم الله عليك ...
ندى !!
ندى !!

بدات استرجع حواسي ... استوعبت صوت سناء تترجاني اصحى .. و حسيت يدها الي جالسة تهزني .. فتحت عيوني بتعب .. وإرهاق .. تأملتها بضياع ... لسى المشهد معلق بذهني مع اني استوعبت انه مجرد حلم الا اني كنت ابكي بإجهاد .. صوتي لسى مكتوم .. جسمي يألمني كاني فعلا كنت اجري كل هذيك المسافة الي كنت اجريها في الحلم ... كانت سناء تمسح بيدها على شعري وهي تحاول تهديني سحبت يدها ليا وضميتها بقوة .. كاني استنجد فيها ... كانت تكلمني .. وتسألني بس ما قدرت ارد عليها .. مو لاقية صوتي .. ولا لاقية قوتي .. غمضت عيوني وغبت عن الواقع.. ما ادري انا نمت او دخلت في غيبوبة .. !!

//
\\
//

صحيت على صوت سناء يهمس بأذني عشان اقوم اصلي الفجر .. طالعت فيها كانت تتأملني بقلل واضح .. أظنها ما نامت من وقت الكابوس !! .. خلصت صلاة الفجر وجلست على السجادة ... كنت افكر في هذا الحلم ... ملازمني من فترة .. من قبل ما ابويا الله يرحمه يموت ... بس هذه الايام صار يتكرر بشكل مزعج ..

: نفس الكابوس !!

كان هذا صوت سناء .. دايما اقلها انه في كابوس يجيني .. بس هذه اول مرة تشوف حالتي هذه .. هزيت لها راسي يعني ايوا ...

سناء : لسى ما تبغي تحكيلي هو !!
جاوبتها بصوت مرهق : ما ابغى احكيه حتى لنفسي .. الاحلام السيئة ما تتحكى .. عشان لا تتحقق ..
: طيب حبيبتي على راحتك .. قومي ريحي الكم ساعة هذه .. وراكي يوم طويل ..


اتسطحت على السرير وأنا افكر مين ممكن يكون هذا الانسان الي يبغى يأذيني لهذه الدرجة .. حاسة بشكل كبير انه يزن .. ومع هذا انا رايحة لبيته .. كاني جالسة اقدم له نفسي على طبق من فضة !! ... اني اشوف الحلم في هذا الوقت بالذات هل هذا معناته ان ربنا ينبهني عشان اتراجع عن الي براسي !! .. بس ايش اسوي مع يزن !! .. كيف احمي نفسي واختي منه .. لا ما راح اتراجع .. هذه معركة بيني وبينه ويا قاتل يا مقتول .. !!


//
\\
//


رنة جرس وحدة بس تفصلني على الي جلست اخطط له ايام وليالي .. على الرغم من كل المخاوف والهواجس الي براسي لكن في النهاية دخولي لهذا البيت شر لا بد منه .. وقفت قدام باب الفيلا الداخلي أتأكد من ان كل شي مزبوط ومافيا شي غلط يخليهم يشكوا . طالعت للساعة كانت 9 تماما .. توكلت على ربنا و دقيت الجرس .. فتحت لي الشغالة الباب ودخلتني .. كانت نجوى قدامي .. اول ما شافتني ابتسمت لي وقالت : مواعيدك مضبوطة .. كيفك يا ندى !!

نجوى انسانة تدخل القلب على طول ... ابتسامتها .. ووجها المريح يحسسني بالالفة .. على عكس اخوها تماما .. قربت مني مديت لها يدي .. لكن هيا بعفويتها حضنتني .. ابتسمت وحضنتها بدوري ورديت عليها : الحمدلله .. لا يكون اخرتك على دوامك !!
نجوى :لا دوامي يبدأ الساعة 10 و انا ما اطلع من البيت الا 9 ونص ..
قالت كذا ومسكت يدي وكملت :تعالي اوريكي غرفة ستي ... !!

كنت امشي وراها مستسلمة تماما ليدها .. أتأمل فخامة البيت ... ما توقعت في يوم من الايام اني حدخل بيت زي هذا ولا حتى في الاحلام ... كان كل شي ينطق بالاناقة والجمال بداية من حديقة البيت الامامية ... وصولا الى ديكور الصالة الي كان بالرغم من فخامته الا انه مريح للعين وللنفس... كان الغالب على الاثاث هو اللون الابيض ... فتحت غرفة ودخلتها وانا وراها قالت :هذه الغرفة حتكون لك طول ما انتي في البيت تجلسي فيها و ترتاحي وتسوي الي تبغيه ..
تاملت الغرفة باستغراب ...كان ديكورها ما يفرق عن بقية البيت بس كنت اسال نفسي سؤال واحد كيف حجلس في هذه الغرفة و كل جدرانها قزاز ؟
سالتها :القزاز عاكس !!
نجوى :لا !! بس لا تخافي ..
وراحت اخدت جهاز تحكم عن بعد كان على الطاولة وقالت : شوفي هذا الزر يعتم لك كل الجدران ... وتصير كانها جدران عادية ... وهذا الزر ينور لك الغرفة عشان ما تجلسي بالظلام ..

كنت اتامل هذه الاشياء وانا مستغربة .. ما عمره راح يخطر على بالي شي زي كذا ... سالتني : ما عجبتك الغرفة !!
ضحكت وقلت لها : الا تجنن .. تصدقي يا استاذه نجوى كنت مفكرة ان آخر شي في التطور هي الابجورة الي اشتريناها من ايكيا السنة الي فاتت ..
ضحكت نجوى على بساطتي وقالت :انا اسمي نجوى ولا تبغيني اناديكي يا استاذه ندى !!
: اكيد لا ... طيب والمطبخ فين !!
نجوى :قبل ما اوريكي المطبخ .. لازم اعرفك على ستي .. هي اسمها خديجة ... بس تقدري انتي كمان تناديها ستي أو بالي تحبيه ...

غرفتها كانت لاصقة بغرفتي ... جانا صوت عميق وهادي لما نجوى دقت الباب :ادخلي يا نجوى !!
دخلت بعد نجوى ... اول ما شفت غرفتها اتسعت ابتسامتي ... لانها كانت بعكس كل غرف البيت ... كاني دخلت غرفة من غرف بيتنا ... حسيت بالالغة في هذه الغرفة اكثر من اي مكان ثاني في هذا البيت ... وريحتها كانت حلوة تشبة ريحة العيد .. مسك وعود وبخور .. شفت وجه كانه نسخة من وجه نجوى مع فرق السن الي حفر أثره على ملامحها .. شكل هذه العائلة كلها تشبة بعض .. بقدر ما كانت ابتسامة نجوى حلوة ومريحة الا ان ابتسامتة أمي خديجة كانت احلى واكثر سماحه ..

قربت منها وبستها على راسها ويدها وقلت لها : أمي خديجة كيف حالك !!
مسكت يدي و قالت لي باستغراب : الحمدلله يا بنتي .. مين انتي !!
نجوى : هذه ندى يا ستي .. امس كلمتك عنها !!
خديجة : ايوا ... كيف حالك يا بنتي .. تعالي اجلسي جمبي !! ...

ضايفتني قهوة وتمر من الي كانت قدامها .. و نجوى أستأذنت عشان تلحق على دوامها ... وانا و هي جلسنا نحكي ... فتحت شعرها عشان تمشطه ..

سالتها :امي خديجة تيغيني امشط لك شعرك !!
ابتسمت ومدت لي المشط وقالت :انا اصلا ما اعرف امشطه و هذيك جني الله لا يردها كانت تقطعه ما تمشطه ..
اخذت منها المشط وقلت لها : الحين اسويلك هو ... راح يعجبك !!

وبدات امشط لها ... كنت اتابع ملامح وجهها الطيبة من المراية ... كانت مبتسمة وباين انها فرحانة ... في هذا العمر يرجعوا زي الاطفال ابسط شي يفرحهم ...
قالتلي : يدك باردة يا ندى ... ما شاء الله عليكي
بعد ما خلصت بستها على راسها و قلت لها : خلصت !! ها ايش رايك
هي اتسعت ابتسامتها اكثر وقالت :الله يرضى عليكي .. حلو تسلم يدك .
قلت لها :خلاص وقت ما تحبي تمشطي شعرك بس قوليلي .
قالتلي : سامحيني وقفتك .. اجلسي يا بنتي .. عشان رجولك ...
جلست جمبها وهي كملت : سلامتك يا ندى .. من ايش
: الله يسلمك ... طحت عن الدرج .. وجاني كسر بسيط بالساق ...
:مو تعب عليكي تشتغلي وانتي كذا
جاوبتها :الحمدلله صارت احسن بكثير ... وما عاد تألمني لما امشي عليها ...
سالتني : انتي سعودية صح !!
: ايوا
خديجة : ما شاء الله تبارك الله ... متزوجة !!
:لا
امي خديجة : كم عمرك !!
جاوبتها : 24 سنة ...
امي خديجة :ايش حصل لهم هذول الشباب ... ما شاء الله مو ناقصك شي .. جمال واخلاق ...
ضحكت وقلت لها : ربنا لسى ماكتب !!
: الا كتب يا بنتي من قبل ما تشوفي هذه الدنيا .. الله ييسره لك و يكون ابن حلال و يخاف ربه في نفسه وفيك ..
قلت لها : امين ..

مر الوقت علينا بدون ما نحس ... كانت جلستها حلوة .. وكلامها ما ينمل منه ... طلبت تفطر شكشوكة ... عملتها لها وانا ادعي ربي انها تعجبها .. والحمدلله عجبتها .. يعني خلاص بدات مهمتي الاساسية ... نشوف يا يزن انت ولا بنت حسن ..


.........


><// يزن \\><

متعب احساس انك تضيع نفسك ومبادئك تحت اي ظرف .. وهذه الأيام صرت ادور على يزن الي اعرفه بدون ما القاه .. احس اني انسان ثاني ... انسان قادر انه يتفق مع اي احد .. مهما كانت درجة دنائته عشان بس يحقق الي يبغاه و يثار لنفسه ... ما عمري كنت من الي يبيع ويشتري في الناس .. ليه الان جالس اسوي كذا !! ... طالعت الوجه الي قدامي ما شفت الا عيون جشعة مثبتة على ال10 الاف المرمية على الطاولة ..
سالته : ايش قلت يا ابو ناصر !!
سحب الفلوس وقال : ما بعد كلامك كلام ... متى تبغاني انفذ !!
جاوبته : استنى مني تلفون اليوم ... وانا حفهمك على كل شي ..
ابو ناصر : ومتى اخذ بقية الفلوس !!
جاوبته بقرف منه ومن نفسي : كل شي بقوته .. الله معاك الحين ..

مع خروجه دخل خالد مستغرب وسالني : مين هذا الي طلع من عندك !! شكله مريب ..
جاوبته : مو لازم تعرف .. لانك حتجلس تقول كلام ماله معنى !!

تآمني وهو ساكت .. كان يطالعني بنظرات ازعجتني
سالته : نعم .. ايش عندك !!
: جالس تدبر مصيبة جديدة للمسكينة واختها !! !!
جاوبته بطفش : وبعدين ياخالد .. فكني من كلامك الفاضي .. تراها واصلة معايا !!
خالد : اذا زعلان من الي جالس تسويه ليه ما تتراجع !!

وقفت واخذت مفتاح السيارة وتركته واقف وطلعت .. ما كنت اهرب منه بقدر ما كنت ما اهرب من صوت الضمير الي بدأ يصير عالي ومسموع ..


//
\\
//

حاولت اهرب لمكان او لشخص من الضياع الي احس فيه ما لقيت غير اسعد .. زوج نجوى .. او طليقها بإعتبار الي حصل ... كنت محتاج لشخص يخليني اجدد نار الحقد على حسن ومالقيت احسن من اسعد .. لانه هو ونجوى احد ضحاياه .. جلست قدامه اشوف حالته و انا اجدد عهد الانتقام داخلي من حسن وبناته ... كان حال اسعد ما يفرق عن حال نجوى كثير .. اثنينهم محملين نفسهم ذنب شيء هم ماسوه .. الفرق الوحيد ان الي يعرفه اسعد قادر يحطم نجوى في لحظة وحدة لو عرفته او وصل لها خبر عنه ..

قلت له : الحق معاها يا اسعد .. انت جرحتها جرح عميق ما راح يبرى بسرعة
أسعد : انت عارف انه غصب عني ... ومع هذا انا ندمان اني سمعت كلام اهلي وطلقت نجوى !!
: عارف يا اسعد ... انت مالك ذنب .. ولا نجوى لها ذنب ... !! .. هي الي متعبها اكثر واكثر انك طلقتها بدون اسباب ...
اسعد : ماينفع اقلها اسبابي الحقيقية وانت عارف ليه .. وفي نفس الوقت ماني لاقي اسباب وهمية ارضيها فيها !! ... ولازم تساعدني .. يزن انا احب نجوى ..
: ونجوى تحبك ... بس هي مجروحة .. اعطيها وقت كافي .. وانا كمان راح ارجع اتفاهم معاها .. لا تشيل هم ... ان شاء الله الموية راح ترجع لمجاريها ...
اسعد : ان شاء الله


.........


><// ندى \\><

كنت في المطبخ اجهز لغدا امي خديجة لما جات الشغالة ماسكة التلفون تقولي ان نجوى تبغى تكلمني .. كانت تبغى مني اطبخ الغدا لامي خديجة و لبقية اهل البيت ولو عجبهم طبخي راح تزيدلي الراتب ... ما كان عندي مانع ابدا .. اصلا في كل الاحوال ما راح ارفض اي شيء تطلبه مني ... بس لما دار ببالي ان يزن حياكل من الاكل الي انا راح اطبخه حسيت ان الدم يغلي براسي و تمنيت احط بالاكل سم عشان يموت وارتاح من شره ... !!

: مين انتي !!

التفت لمصدر الصوت شفت شاب وسيم قدامي تقريبا بعمر يزن او اصغر شوية ... كان يطالعني بنظرات متفحصة ..

جاوبته : انا ندى !!

وسعت عيونه بشكل مبالغ وقال : ندى !! .. متى قرر يزن يجيبك !! .. بس كنت معاه و ما قالي !! ...

وقفت مستغربة من كلامه .. ايش يعني يزن قرر يجيبني .. وليه يجيبني اصلا !!
قلت له : عفوا !!
الشاب : انتي ندى مين !! .. فين نجوى !!
: انا ندى الي راح تجلس مع امي خديجة .. ونجوى لسى ما رجعت من الدوام
الشاب : اهااا ... انتي الي طبختي !!
: ايوا !!

قرب من القدر وانا وقفت اراقبه بصمت .. شال الغطا وصرخ بدهشة : مرقوق !! ... اذا ما انحط لنا على السفرة منه ترى بفجر المطبخ وبفجرك فيه .. فاهمة !!

ضحكت غصب عني .. كان غريب جدا ... طلب ملعقه واعطيته هيا قال : خليني اذوق الملح .. انا خبرة في الشي ذا !!
اخذ شوية وذاقها .. طالع فيا بصدمة .. وقال : متاكدة انتي الي عملتي هذا المرقوق !!
جاوبته : والله انا !!
خالد : حتى العجيز الي جوا ما تعرف تعمله كذا ..
بعدين قال بهمس : اقول ... مين يدري غيري ان اسمك ندى !!
جاوبته : نجوى وامي خديجة و مدري مين كمان .. ليه !!
: عشان لا ننحرم من هذه الحاجات الطيبة .. يعني خلصت الأسامي .. يمدحون فاطمة و مرام و نوال و عهود و ليال .. اشمعنى ندى !!

كنت جواتي ميته على نفسي من الضحك ... كان واخذ راحته في الكلام ما يدري ان الي واقفة قدامه هي نفسها ندى مو بس تشابة اسماء .. بس مين هذا الإنسان الغريب !! .. كانه سمع سؤالي

: انا خالد ولد خالة نجوى واخوها من الرضاعة .. عمري 27 سنة اعزب و.. ... سلامتك ما تشوفين شر
قال كذا واشر على رجولي ..
ضحكت وجاوبته : الشر ما يجيك ..

طلع وانا افكر .. شكل يزن هو الشرير الوحيد في هذا البيت ...

: مين انتي !!

التفت شفت بنت آية من الجمال .. وقمة المبالغة في اللبس والمكياج .. كانت لابسة تنورة قصيرة لونها سكري و بلوزة طايحة عن اكتافها وشعرها مفلول ..
جاوبتها : انا ندى
البنت : اها الخدامة الجديدة .. قالتلي نجوى عنك !!
تجاهلت كلمتها وقلتلها: وانتي !!
البنت : انا سندس ... بنت خالة ندى ..
: حلو اسمك .. وما شاء الله انتي ...
قاطعتني : خير خير ! .. يلا خلصي شغلك .. ناقصني الخدامين اخد وادي معاهم ..

قالت عبارتها هذه وطلعت .. وقفت انا مكاني مستغربة ... هذه بنت خالة نجوى ... يمكن اخت خالد ... ولسى جالسة اقول مفي اشرار بالبيت الا يزن .. شكلي لسى ما شفت شي !!

: مين انتي ... !!

يووووه ما راح نخلص اليوم ... بس قبل ما التفت استوعبت صاحب الصوت ... التفت له بهدوء و تعمدت الين نبرة صوتي وقلت له : انا ندى
يزن: نجوى قالتلي عنك ... اكيد هي شرحت لك كل شي !!

كان يكلمني وعيونه على العكاز و الجبيرة ... حسيت بنظرة مو مريحة بعيونه .. نظرة شك كنت خايفة منها ...

جاوبته : ايوا ..
يزن: ستي حتكون مسؤليتك الان قدامي ...
جاوبته : أمي خديجة بعيوني ...
قاطعني باستغراب : امي خديجة !!

اشبه !! .... انا لحقت اقول شي !! ... ليه مستغرب كذا !!

بعدين قال : اي غياب او تاخير راح ينخصم من راتبك ... ومافي اي عذر مقبول
جاوبته :مفهوم ...

وقف يطالعني وهو ساكت و بعدين قال : قالتلي نجوى انك راح تطبخي لنا كمان
: ان شاء الله
: انا ما احب احد يمد يده باكلي الا نجوى ... من الان انبهك ... حتى لو نجوى طلبت منك هذا الشي انتي الي راح تتحاسبي .. مفهوم !!

مالت عليك اصلا انا لو طبخت لك بحط لك بالاكل سم عشان اريح الناس من شرك ... كمان يتشرط !!
: مفهوم ...
: و حاولي تلبسي شي خفيف ... ممكن يولع الببت بالي فيه في اي لحظة بسببك !!

هنا ما كان ينفع اقله حاظر و مفهوم قلته: هذا هو حجابي و هذا لبسي وانا اتفقت مع نجوى على كذا .. اذا عندك اعتراض انا ما ابغى الوظيفة هذه ..

وخلعت المريلة وحطيتها على الطاولة وطالعت فيه .. كان هو واقف يطالع فيا ببرود ... بعدين اترسمت نظرة سخرية على وجهه وقال
: الباب يفوت جمل ..
: يفوت مية جمل ليه حطلع من الجنة !!

قلتها بسخرية وتعمدت اني اخلي صوتي مسموع ... طالعني ببرود وبعدين اختفى من قدامي ... وقفت مكاني ارغي وازبد ... مايستحي على وجهه ... هذا اكيد انسان مريض .. خلاص بالناقص من هذه الشغلة .. والله ما اقعد بعد كذا دقيقة وحدة وقبل ما اطلع من المطبخ جات نجوى و سالت: ايش حصل !!
قلت باندفاع : اجرة اليوم ما ابغاها .. خلاص انا ماشية
نجوى : ليه ايش حصل !!
: انا ما راح اشيل الحجاب ... وخلاص اذا
: استتي .. مين قال بتشيلي الحجاب ... تعالي معايا بس ..


//
\\
//


مشت ومشيت وراها و دخلت الغرفة معاها ... كان في علبة محطوطة على السرير قالت لي : افتحيها وقوليلي رايك

قربت وفتحت العلبة كان فيها جلابية حلوة شكلها فخمة جدا وغالية لونها بني زاهي وحجاب بنفس اللون و ربطة شعر لونها بيج .. طالعت لنجوى باستغراب وقالت : جربيها ابغى اشوفها عليك ..
قلت لها : بس شكلها غالي كثير !! ... ما اقدر اقبلها منك !!
نجوي : جربيها اول شي ..

شلت العباية والطرحة ولبست الي هي جابته ليا ... لما جاني صوتها : زي ما توقعت جا مقاسك بالزبط ...
وقربت مني وسحبت يدي لغاية ما وقفتني قدام المراية : ايش رايك !!

طالعت لنفسي باعجاب ... كان اللبس حلو كثير ... جاني صوتها : ما شاء الله تبارك الله ... ماتخيلته حيطلع عليكي بهذا الجمال !!
:بس انا اتغطى ما اتحجب ... و
: لحظة جبتلك شي كمان
طلعت علبة صغيرة كانت جمب العلبة الكبيرة .. وفتحتها كان فيها بروش بشكل الياسمين ... قربت مني وسحبت جزء من الحجاب وثبتته على الجهه الثانية بالبروش بطريقة غطت وجي بشكل انيق وما ظهر الا عيوني
قالت لي بابتسامة : والحين !!
رجعت تاملت نفسي وقلت : حلو .. بس كمان
قاطعتني : ياستي اعتبريه هذا يونفورم الشغل .. واذا حبيتي بعد ما تخلصي اتركيه هنا ... س عشان خاطري اقبليه مني
ابتسمت لها وقلت لا : الله يكثر خيرك .. شكرا يا نجوى

قربت مني و حطت يدها على كتفي بحنان وقالت : يزن ما يقصد .. بس هو عنده قصة قديمة مع الحريق والنار ... و هو خايف علينا وخايف عليكي انتي كمان لانك صرتي امانة عندنا ...بس هو ما يعرف يعبر عن نفسه بالطريقة العادية ... انا الوحيدة الي اعرفه واعرف هو ايش يقصد .. و الملابس الي انتي لابستها الان ضد الاشتعال . . والله يجعل الشر عنك بره وبعيد ...

بعد ما طلعت نجوى جلست اتامل شكلي باللبس الجديد ... حبيته .. صرت ادور فيه بصعوبة عشان الجبيرة .. بس كنت حاسة روحي حرة زي الاطفال لما يلبسوا ملابس جديدة .. بعدين انتبهت ان قزاز الغرفة مو معتم ... ان شاء الله ما يكون في احد شاف هبالتي هذي ... عتمت الغرفة و رجعت للمطبخ اجهز الغدا ...

.............


><// يزن \\><

غضبي منها اتمسح واتبخر .. لما شفتها كيف اتبسطت باللبس الجديد .. كانت زي الاطفال ... وقفت اتأملها من خلال قزاز الغرفة ... كانت زي اميرة جاية من مكان بعيد ... ما ادري ليه شدت منطقة مجهولة من اهتمامي .. لما حسيت انها انتبهت لنفسها اختفيت بسرعة قبل ما تشوفني .. .ما انكر في شك من ناحيتها ... مع انه شك ضعيف انها تكون ندى بنت حسن .. من جهه كانت على الاقل غيرت اسمها .. لان الشكل اصلا هي ما تشبه ندى .. او انهم كلهم بالعباية يتشابهوا !! .. ومن جهه ثانية هذي رجلها في الجبيرة .. وباين انها جبيرة قديمة .. وعشان اتطمن اكثر راح اجتمع مع ندى لاي حجة .. وساعتها كل شي راح يبان !! ..

: اظن اني خربتها !!
كان هذا صوت خالد .. قربي مني وكانت ملامحه معفوسة .. سالته : خربت ايش !!
خالد : لما دخلت المطبخ .. وشفت ندى افتكرت انها نفسها ندى بنت حسن .. و
قلت له بنغمة متوقة اي شي من خالد : ايواااا !!
خالد : لا تطالع فيا بهذه النظرات .. كل الي قلته " متى قرر يزن يجيبك !! "
قلت له بقهر : فالح !!
خالد : انصدمت من الاسم .. ايش هذه الصدفة البايخة .. بعدين هذه ما راح تفهم شي .. لانها ما تعرف شي .. ندى بنت حسن نفسها ما تعرف شي .. الله يعينها ..

تجاهلته و تجاهلت تعليقه الأخير و رحت لستي عشان اطمن عليها واجلس معاها شوية .. لما جا صوتها : امي خديجة انا خلصت تبغـ ..

بترت كلامها وسكتت .. انا رفعت راسي بإتجاهها وما قدرت انزل عيوني عنها .. فضلت مكاني اطالع لها بهدوء .... مع اللبس الجديد كانت كانها بطلة طالعة من حكايا الف ليلة وليلة ... اللبس اظهر قوامها الصغير المتناسق اكثر من العباية .... لون بشرتها الابيض و خشمها الواقف عيونها الواسعة بانت مع اللثام ... اول ما شغتها تذكرت لوحة قديمة اشتريتها من برطانيا ... كانت فكرة اللوحة مجنونة .... رسام برطاني شاب وقع بغرام بنت عربية متلثمة استوقفه جمال عيونها العربي ... وصار يلحقها يوميا لغاية ما اكتشف انها متزوجة وعندها اولاد فطلب من زوجها انه يرسمها ... و رسمها وعرضها بمعرضه وانا اشتريتها ...

رجع جاني صوتها : امي خديجة حمشي ... اشوفك بكرة ان شاء الله ...

كانت تتكلم وما حطت عينها عليا .. وانا ما قدرت انزل عيني عنها ... لو شافها الرسام نفسه اتوقع مستحيل يتركها قبل ما يرسم لها صورة ... !!


.............


>< // ندى \\><

كنت اتأمله بصمت .. وهو يتكلم براحة وبمنتهى التصالح مع نفسه وكانه فعلا صاحب حق ... العم ابو ناصر .. جارنا .. ما يفصلنا عنه إلا جدار وهذه هي اصل المشكلة ... الارض الي بانين عليها بيتنا لابو ناصر فيها ... وهذا الشي مثبت بصك شرعي .. لكن الي مو مثبت ان ابويا دفع له قيمة حقه في الاأرض كاملة 15 الف ريال .. وما ادري ليه جالس ينكر الحين !!

قلت له بعتب : الله يسامحك يا ابو ناصر ايش هذا الكلام !! ..
ابو ناصر : يسامحني اذا قلت شي غلط بس انا طلبت حقي !!
: ابويا اعطاك فلوس نصيبك بالأرض قبل ما يموت .. وماكان ناقص غير انه يستخرج صك الأرض وانت عارف هذا الشي كويس !!
: ما حصل هذا الكلام !!
: لا حول ولاقوة الا بالله ... عيب الي جالس تسويه !!
: اسمعي يا بنت حسن .. مو انتي الي تعرفيني العيب والحرام .. الي بيني وبين ابوكي العقد !!
: والعهد لي قدام ربنا والي انا سمعته باذني هذي !!
: خافي ربك يابنتي انتي لسى صغيرة لا تخسري دنياك واخرتك بشهادة الزور ...

ايش اقله ... سكتت وطالعت لابو محمد بقلة حيلة ... سأله ابو محمد : والحين ايش المطلوب يا ابو ناصر !!
: انا بزوج ولدي وببني له غرفة ... وابغى نصيبي بالأرض !! ... وبكرة بجيب احد يمسح الارض ويحدد نصيبي ونصيبكم ... وخافي ربك يا بنت حسن .. !!

طلع وجلست انا وابو محمد وسناء ..
قلت بقهر : والله العظيم انه اخذ من ابويا 15 الف ريال .. اقسم بالله العظيم ... وقال بلسانه انه برى ذمته قدام ربنا ...
ابو محمد : والعمل الحين !!
: المشكلة انه لو عادوا تمتير البيت هو ياخذ تقريبا نص الارض .. وغرفة ابويا والمطبخ حتطلع من نصيبه !! ...
: انا حرجع اتكلم معاه !!


اشبها الناس كلها فجاة قامت تبغى تنهش بلحمنا .. هذا جارنا مابينا وبينه الا جدار .. لا حول ولا قوة الا بالله .. كنت افكر بأمل ... موضع زي هذا لازم اقولها عليه .. عشان لا تنصدم وهي تشوف غرفة ابويا تنهد .. عارفة لاي درجة هذا الشي راح يكون صعب عليها ... زي ماهو صعب عليا ... !!


............

 
 

 

عرض البوم صور نوارة النرجس   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 10:12 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 243835
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوارة النرجس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوارة النرجس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوارة النرجس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الأقزام البيضاء

 


ندى .............

جالسة اتاملهم بحيرة ... استجديهم بصمت .. بانتظار احد فيهم يقلي اي اقتراح .. نظراتي تسآلهم المعونة ... يمكن القى الخلاص .. لاني الان عاجزة عن التفكير ...
: والعمل يا ندى ؟

طالعت فيها وما رديت .. والعمل ؟ ... حاسة اني دخلت عالم ثاني ... غير العالم الي كنت عايشته .. اطلع من متاهة عشان ادخل متاهة ثانية ولما اتعب اوقف في نص الطريق منهكة .. بدون قوة ..و قبل حتى ما اخد انفاسي ارجع واسمع صوت يتكرر والعمل .. ؟ ... كأن احد استعبدني و ماسك سوط يجلد ظهري اذا وقفت او تباطأت لانه محرم عليا ارتاح ... الف مشكلة وسؤاال واحد ما يتغير .. والعمل ؟؟ ...

: مافي ورقة مافي شي نقدر نثبت فيه حقكم ؟

كان هذا صوت ابو محمد ... جاوبته : في ورقة مخالصة وابو ناصر وابويا موقعين عليها ... الورقة هذي دورتها وما لقيتها ... بس متاكدة انها موجودة ... فينها ماني عارفة ؟

: ارجعي دوري عليها ... لازم تلقيها ... هي املنا بعد الله ..

قفلت عيوني وتنهدت بتعب .. حسيت بيد سناء تشد على يدي وتقولي : حنلقاها ان شاء الله

........

: لقيتي شي !!
طالعت لها من مكاني وهزيت راسي يعني لا ...كنت واقفة على الطاولة ادور فوق سطح دولاب المطبخ هذا اخر مكان ندور فيه بعد ما دورنا في كل شبر بالبيت .. ومالقينا شي ... كأن الارض انشقت وبلعت الورقة .. !!

: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابو ناصر ..

جلست على كرسي في المطبخ عيوني مع سناء بس فكري في مكان ثاني .. بالي مشغول مع أمل ... ايش اقلها !! .. هي هذه الايام مو عاجبتني .. احسها تعبانة .. وجهها مرهق .. ووزنها نازل .. حتى الاكل صارت شبة ما تاكل .. موت ابويا مأثر فيها لسى .. كيف حتستحمل الي راح يعمله ابو ناصر الان .. طيب انا حسكت ؟؟ .. اكيد في حل ...!!

: فين رحتي ؟
: حكلم يزن !!
: نعم ؟! .. ويزن ايش دخله ...
: أنا اقلك ايش دخله


............


يزن ..............

:ندى !
خالد : هي الي تتصل عليك ؟
أشرت لطلال وخالد يسكتوا .. و اخدت الجوال وانا مبتسم ... ما خاب ظني فيها .. توقعت انها راح تتصل .. وهذي الان جالسة تتصل ..

: السلام عليكم ..
: وعليكم السلام .. مين .. !!

هنا اشر لي طلال احط الجوال على الاسبيكر ..

: انت عارف مين .. متأكدة انك مسجل رقمي بجوالك .
: نعم يا بنت حسن ايش تبغي ؟
: البيت الي سويت عليه هليلة ... و قلت
: اي بيت ؟
: ............

لما ما جاني منها رد قلت : اها قصدك بيتكم... لا خلاص انا نسيت الحكاية حلال عليكم البيت .. الموضوع انتهى .. في النهاية ما راح استفيد من أذيتكم !!
بعد فترة صمت قالت : اقدر افهم ايش الي غير موقفك فجأة !!
: قلت لك ما حستفيد من اذيتكم .. وكمان انتي قلتيها ابوكي ياما خدمني ومن حقه عليا اني احافظ على بناته او على الاقل ما اضرهم !!

كنت اضحك من داخلي .. لاني بالشكل هذا قطعت عليها الخطة الي ببالها .. ولما ما جا منها رد قلت : بس ما قلتيلي اشبه البيت ؟ .
ندى : جارنا راح يهد جزء منه ويبني فيه .
: وهو ليه يتصرف ببيتكم ؟
: اممممم ... الموضوع طويل .. وانت تقول خلاص ما تبغى البيت ..

صوتها كان غريب ... حزين ... يرتجف كانها على وشك تبكي .. كان في نبرة بصوتها لامست قلبي وخلت مشاعري مختلطة ..مو عارف افرح فيهم ولا ازعل عليهم ؟

: صحيح .. بس كويس انك دقيتي وقلتيلي .. يهمني الغي سوء التفاهم الي حصل بيننا .. لا تفكري اني انسان سيء .. بس احنا اتقابلنا في الظروف الغلط ... ارجوا اني ما اكون سببت لكم مشاكل .. ولو احتجتوا شي انا موجود ؟

قفلت منها و فضلت أتأمل الجوال ... ليه متضايق عليها ... ليه اثر فيا حزنها ... همست كاني اكلم نفسي : كانت تبكي !!
: وليه زعلان المفروض تنبسط ... مو هذا الي تبغاه ..؟

طالعته وما رديت ...

طلال : اقدر افهم ايش الي انت قلته ؟

شرحت لهم الموضوع بالتفصيل وكل الاتفاق الي حصل بيني وبين ابو ناصر ..كانت ملامح الضيق وعدم الرضى باينة على وجة خالد الي قال : انت تجاوزت كل الحدود يا يزن !
: لسى ما سويت شي .. هذه قرصت إذن بس .
: لسانك يقول شي وعيونك تقول شي ثاني .. ما عمرك كنت متناقض ولا جبان ليه خايف منها الان .. ؟
:خالد راقب ألفاظك مو يزن الي يتقال له هذا الكلام !!
: بينت لها حسن النية في اخر المكالمة وانت جالس تطعنهم بالظهر ؟ .. ايش تسميه هذا ؟.. ايش حصل لك !!
: اسمع يا خالد
وقف وقال بضيق : اسمعني انت ... انا منسحب من هذه اللعبة الوسخة الي جالسين تلعبوها على هالبنتين.. ولو سمحت لا تحاول تفتح قدامي اي شي بخصوص هذا الموضوع .. لاني ما اعرف كيف راح يكون ردة فعلي ساعتها .

وتركنا وطلع .. كان عنده حق في كل كلمة قالها ... لكن النار الي بقلبي جالسة تحرق الاخضر واليابس ولا تفرق بين الصح و الخطا... خالد ما يعرف كل شي حصل معايا وكل شي حصللي .. ولا احد في الدنيا يعرف الي حصل ... عشان كذا ما حد راح يحس بالي انا حسيته ..

جاني صوت طلال : وليه دقت عليك انت ؟
: باعتبار ان الارض والبيت صارو بأسمي ... !
: طيب ؟
: ندى لما تبلغني بموضوع ابو ناصر .. ايش حيحصل ؟
: راح تتحالف معاه اكيد وحتصيروا ضدها ..
: بالزبط وهذا الي هي فكرت فيه... اني راح اكون ضدها وهذا الي تبغاه .. انها تحطني في الصورة .. ويصير الموضوع بيني وببنها .. بس انا عملت العكس ..
: غريبة ... ليه تسوي كذا ؟
:لانها ذكية ... هي ماعندها شي تهدد فيه ابو ناصر .. بس عندها شي تهددني فيه ..
: يا بنت الذين !!

ابتسمت و وانا اقلب الجوال بيدي و افكر في كل الاشياء الي صارت بيننا لغاية الان... هو طالعني وابتسم اكثر .
: ايش عندك ...

: جالس اسمع عقلك يقول ياريت الظروف الي جمعتكم مختلفة

طلال عنده حق البنت ذكية ... وقوية .. وعقلها نظيف ... من اللحظة الي شفتها فيها تمنيت الظروف الي جمعتنا تكون مختلفة .. بس بعيدا عن كل الافتراضات الي مالها علاقة بالواقع هدي بنت حسن ... بنت عدوي ..
طلال :في ايش تفكر ؟
:ابغى اشوف الي اسمه منصور .. اليوم قبل بكرة !!
: ليه ؟
: لما تجيبه حتعرف ..

.............

ندى ................


معقولة يكون كلامه صح ؟ ... يمكن ربنا هداه وصرفه عنا ... طيب ايش اسوي الان اكمل في بيته ولا خلاص ؟ ... بس مو مرتاحة يمكن جالس يكذب .. وناوي لنا على شي ثاني .. لا ما راح اترك الشغل لغاية ما اتأكد انه من جد صادق بكلامه .. طيب انا ما استفدت شي من كلامي مع يزن .. ولا عارفة كيف بوقف ابو ناصر ... صار لازم اقول لأمل ... سألت سناء الي كانت تطالعني وهي ساكتة

:إيش اقلها ... خايفة عليها
: اصلا انا مو عاجبني انك مخبية كل شي عنها ... اختك كبيرة كفاية انها تكون في الصورة ؟
: ايش حتعمل يعني ... بس اشيلها هم وخلاص ؟
: لا .. بس من حقها تعرف كل شي .. وبالصراحة حرام ان كل شي على راسك انتي وبس .
: وهو !! مو كل شي كان على راسه ؟؟ .. و ما كان محملنا هم شي .. !!
: الوضع مختلف يا ندى ... انتي مو زي ابوكي الله يرحمه ..
: وامل مو زي !! .. موضوع ابو ناصر بس الي راح افتحه معاها وغير كدا لا ... وبعدين حصلت تطورات جديدة .. قبل شوية كلمت يزن ...
: تطورات ايش ؟ ..

حكيت لها كلام يزن ولما خلصت قلت : وسواء كان صادق او كذاب ..مهما حصل امل مالها دخل بأي شي .. ولا لازم تعرف شي ..

طالعتني وما علقت .. يمكن كلامي ما يعجبها ويمكن كلامها صح ... لكن الي انا شايفته الان ان امل ما هي مستعدة تواجه هدي الدنيا الصعبة ... وطول ما انا موجودة و قادرة اتحمل الصدمات .. هي حتكون بعيدة عن كل هدي المشاكل ... الحين امل هي اهم شي عندي .. اصلا هي سببي الوحيد اني القى للحياة معنى ... وراحتها اهم شي بحياتي ..

....

مسكت يدينها الثنتين وجلستها على الكرسي وجلست قدامها ... طالعت لوجهها الصغير و عيونها الناعسة ... وجهها هزيل .. عيونها ذبلانة و القلق باين فيهم سألتني : ندى اشبك !!

طالعت لسناء بحيرة ... كنت استنجد فيها .. مو عارفة كيف افتح الموضوع معاها .. !! ...

: ندى ... ايش في .. قلقتيني !!

شديت على يدها اكثر وقلت لها : ابغى اقلك شي مهم .. وابغاكي تفهمي الوضوع ..
أمل : ليه هذه المقدمات .. قولي على طول ؟
: ابو ناصر جارنا ... يقول يبغى نصيبه من الارض !!
أمل باستغراب : اي ارض ؟
: الارض ... ارض البيت هذا
: ليه و ابويا اعطاه فلوسه ؟
:هذا الي انا وانتي عارفينه ... والي ابو ناصر جالس ينكره ..
: كيف يعني ينكره .. بالبساطة هذي ؟

قربت منها اكثر ومسكت وجهها بيدي وقلت لها : مافي اثبات .. الورقة الوحيدة الي تثبت حقنا مالها اثر !!

احتقن وجهها وصار أحمر زي الدم وقالت بصوت يرجف : وبعدين .. ايش حيحصل ؟
: لا يا أمل عشان خاطري ما ابغى اشوف دموعك ... انا قلت لك عشان ...
وقطعت كلامي ... مو لاقية صيغة مناسبة تهون الامر
جاني صوتها : حيهدوا البيت !!

صار جسمها يرتعش بقوة ودموعها حسيتها حارة وهي تطيح على راحة يدي .. ضميتها ليا ... حسيت اني سمعت قلبها .. كان يخفق زي الطير المجروح .
: حبيبتي اهدي ... ان شاء الله ما يحصل شي !!
سناء : ابويا راح يتفاهم معاه ويقنعه .. و ان شاء الله يرجع لضميره ويتقي ربنا ..

بعدتها عني ومسحت الدموع عن وجهها وهمست لها : وبعدين يا أنا مهما حصل في الدنيا .. حتى لو اخدوا البيت حتى لو انهدت السما على الارض .. انا وانتي مع بعض ومافي شي يفرقنا .. لا تخافي من شي .. ابغاكي تكوني قوية لاننا مع بعض ..صح !!
هزت راسها وقالت بصوت مخنوق : صح
كملت وانا ارجعها لحضني و امسح على راسها : و ابو ناصر وغيره لو مفتكرين ان مالهم سلطان فهم مساكين .. وربي راح يخيب ظنهم ..

...........

مر الليل ثقيل ..صرت اكره الصباح .. ما ابغاه يجي .. لانه حيجيب معاه واقع مر ما اقدر اتحمله او اغيره .. كنت واقفة في مطبخ بيت يزن ... بس عقلي وروحي وكل حواسي في بيتنا .. ياترى ... ايش حيكون نصيب ابو ناصر من الارض ... هل راح ياخد غرفة ابويا .. هي اقرب شي لبيته ... غمضت عيوني وانا اتخيل الماسح ياشر بيد باردة على نصيب ابو ناصر بالارض ... نصيبه بالباطل ... يمكن انا ظلمت يزن ... يمكن ابويا من جد باع له الارض واخد الفلوس ... عشان كذا ما راح نتهنى بالبيت ؟ ... معقولة يكون ابوبا سواها .. بس ليه .. وليه ما عمره لمح او فتح معايا موضوع زي كذا !!!

: انتبهي !!!!!

جا تنببهه متاخر جدا .. لاني كنت شغلت الخلاط و كل شي فيه دخل بعيوني ... بعدت عن الخلاط وصرت اصيح .. حاسة عيوني زي النار .. جاني صوته : جنيتي .. فين عقلك !! .. كيف تشغلي الخلاط بدون ما تغطيه ؟ ... ايش حاطة فيه ؟؟

كان هذا صوت يزن الي حسيت بيده تمسك يدي .. دفيتها بسرعة عني وتراجعت لورى وقلت له وانا لسى مقفله عيوني ومو شايفة شي : ايش تسوي ... اترك يدي .
جاني صوته بلهجة امر: تحركي عند المغسلة عيونك راح تلتهب !!

وسحبني بقوة ماحسيت غير بالموية تندفع على وجهي وعيوني ويده مثبتة راسي ومقدمته قدام المغسلة وصوته يقول : امسحيها بسرعة ...
وثبت يدي وحط فيها صابون .. صرت امسح وهو يحط لي موية
كان يسااني من وقت للثاني : لسى تحرق !!
بعد ما تاكد ان كل الفلفل راح منها قفل الموية و قالي : حاولي تفتحي عيونك !!

و حسيت بمنديل في يدي وصوته يقولي : نشفيها كويس اول شي ..

نشفتها وفتحتها بالتدريج .. لما جا الهوا فيها حسيتها حرقتني زيادة .. تالمت وقفلتها بسرعة
جاني صوته : تحرقك ؟؟ ..
حركت راسي وانا لسى مغمضة عيوني يعني ايوا ...
: لو مو قادرة تفتحيها خليني اوديكي المستشفى ..
: لا ما يحتاج ...

رجعت افتحها ببطى ... اول شي شفته هي عيونه ... شفت نظرات ما تشبة نظرات يزن الي شفتها قبل كذا ... كان قريب مني حيل .. كان يتامل عيوني الحمرا بفعل الفلفل والصابون .. اول مرة اكون قريبة من انسان غريب عني كل هذا القرب ... لدرجة إني قدرت اشوف انعكاس صورتي بسواد عيونه .. ما كنت قادرة حتى اتنفس ... حسيت بخفقان غريب بقلبي .. و بعدت عنه بسرعة .. وهو تراجع لورى في نفس اللحظة .
سالني وهو يطالع بالاتجاة الثاني عكس ما انا واقفة : من جد حاسة انها احسن !!

حطيت يدي على عيني ودوبي استوعب اني مو مغطية وجهي .. لفيت عنه على طول للجهة الثانية وجاوبته : ايوا الحمدلله
: انتبهي المرة الجاية .. مدري ليه مصممة تحرقي شي اذا مو البيت عيونك ..

قال كذا واختفى ... وقفت مذهولة من تعليقه ومن كل الي حصل .. بعدين لقيت نفسي اضحك ... رجعت للي بيدي وانا مركزة اكثر هذه المرة ..


**********

 
 

 

عرض البوم صور نوارة النرجس   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 10:14 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 243835
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوارة النرجس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوارة النرجس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوارة النرجس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الأقزام البيضاء

 

يزن .........


كنت اتامل الدقوس الي مجود على السفرة بقرب صحن السليق .. وانا استرجع الي حصل اليوم الظهر ... كاني لسى شايفها قدامي ما توقعتها تكون صغيرة كذا!! .. نجوى تقول عمرها 24 بس هذه شكلها اصغر بكثير ... ليش صورتها لسى مرسومة براسي ... مسكت صحن الدقوس وانا اشوف وجهها الناعم قدامي ... بس بسرعة بدتت افكاري و رجعت اكل المكرونة الي عملتها ليا نجوى ..
: الله الله ... هذا السليق ولا بلاش .. تسلم يدك يا ندى !!
قالها بصوت عالي ... فجاوبته : ترى ما بتسمعك البنت رجعت ببتها .. !!
: عجيب ..طبخها عجيب ... !!!
: يزن احط لك شوية ... جربه صدقني حتحبه !!

كان هذا صوت نجوى .. طالعت للسليق و الدقوس ... ورجعت اتذكرت كل شي .. غمضت عيوني عشان ابدد وجهها من قدامي وقلت لها : لا مشكورة ...
خالد : مو قادر ابطل اكل ... الله يسامحك يا ندى !!!!
خالتي ام خالد : اسكت ما صارت .. ترى صدعت روسنا ..
سندس الي كانت تطالعني قالت بدلع : انا ما حببته صراحة ماسخ وماله طعم .. يزن ممكن اخد من المكرونة تبعك .. !!
اشرت لها على الصحن ببرود .. اخدت منه وقالت : انا زيك احب اكل من يد نجوى ... عشان كدا راح اعيش في البيت هدا طول حياتي ...

وطالعت فيا اوبتسمت ... انا طالعت لنجوى باستخفاف وهي فهمت نظراتي وضحكت و اشرت بعيونها يعني عديها ..


*********


ندى .........


وقفت قدامي بعيون ورمانة و وجه احمر وقالت بصوت مبحوح : حيهدوا غرفة ابويا ... !!
جاوبتها بحزن : حاولت يا امل امنعه ... بس ما بيدي حيلة !!
: خليني اكلمه .. يمكن يرجع عن الي براسه
: ايش حتقوليله !!
قالت وهي تغطي وجهها بيدها : حترجاه انه ما يعمل فينا كذا ... ان شاء الله ابوس رجله ..

رحت لها وبعدت يدها عن وجهها بيدي وبالثانية رفعت راسها لفوق بقوة وقلت لها : لو حتموتي يا امل .. لا تترجي احد .. فاهمة !! ..
ماردت كانت لسى تبكي ... كملت : ابويا الله يرحمه ما ترك لنا هذا البيت وبس ... ترك لنا كرامة وعزة نفس ... لو الاثنين راحوا يا امل ... البيت راح يتعوض ... بس كرامتك لو راحت ما بترجع ولا بتتعوض.. !!

رمت نفسها بحظني و صارت تبكي بصوت عالي ... حاسة بضيقتها و بخوفها ... بس ليه تخاف وانا موجودة و مستعدة اتحمل الموت عشانها .. واخسر اي شي عشان ادافع عنها ...

*********

يزن ...........


كان جالس قدامي ... وانا اتامله واحاول اخترق اعماقه .. اسال نفسي واحاول افتش في داخله على جواب .. ايش الي يخلي انسان زيه في حالته ووضعه انه يرفض الفلوس .. ومو بس كذا .. كمان يقرر انه يتحداني و يوقف في صف ندى ... ايش المقابل ؟ ... على صعيد ثاني كانت عيونه تنضح بالانبهار والاعجاب من كل الرفاهية الي شايفها حوله .. عيونه مسحت الاثاث و الارضية و في كل شيء حولنا ... نظراته هذي خلتني اعرف لاي درجة هو متعطش لهذه النوع من الحياة و البذخ ...

سالته : كيف حالك يا منصور ؟
: الحمدلله في احسن حال .
: ليه زعلان علينا
: انت الاستاذ يزن صح ؟
ابتسمت ببرود وسالته : يعني ما تعرفني وشهدت ضدي .. بالله ما تخجل من نفسك ؟
ما جاني منه رد .. كملت : لكن تدري .. انا عاذرك ... الموضوع من بدايته غلط ... لو انا مكانك طبعا حاتصرف نفس تصرفك ... لانك شهم و ابن حلال ... ومايعرف الرجل الا الرجل .. انت حاولت تساعد الغلطة الي سواها طلال ولمعلوماتك انا فعلا الي طلبت منه يسوي كذا ..
منصور : يعني انا شهدت بالحق ؟
ابتسمت وجاوبته : شهادة الحق لما تكون شفت او سمعت الشي ما يهم هذا الشي حصل او ما حصل .. ؟
لما مارد قلت له : بس هذا الشي كان في مصلحتي .. اسالني ليش ؟
منصور : ليش ؟
: لاني محتاج يكون رجل مثلك معايا ... اول ما وضح لك الحق رحت في صفه ... الصنف الي مثلك صار عملة نادرة هذه الايام .. و انا اكون انسان غبي لو ضيعتك من يدي ...
منصور : ايش قصدك
جاوبته : عحبني الكلام الي قلته لطلال وعجبني اكثر تصرفك ...

طالع لطلال ومرت لحظات وهو ساكت .. رجع طالع فيا ... ابتسمت له وعرفت اني وصلت معاه للنقطة الي ابغاها .. قلت له : ابغاك تشتغل سواق للشركة .. وحعطيك شهريا 5000 ريال
وقف وملامحه اعتفست وقال : اسمع يا استاذ يزن ... انا عارف انت جالس تلف وتدور على ايش .. لازم تفهم اني ما بغير اقوالي .. و انا لسى مصر على موقفي بالعكس صرت مصر اكثر ولو طلبوني للشهادة حشهد ضدك و ضد محاميك فلا تحاول ترشيني ... وهذه المرة حشهد بشي حصل وشفته وسمعته ..
جاوبته بهدوء وانا مركز عيني بعينه : انت من هذه اللحظة حارس للشركة و اللحظة الي تغير فيها موقفك هذا او تشهد بما يخالف ضميرك اعتبر نفسك مالك وظيفة عندي ..

وقف يطالعني باستغراب وحيرة .. انا وقفت ومازالت الابتسامة على وجهي وقلت له : المغريات وحدها هي الي تكشف معادن الرجال ... خذ وقتك وفكر .. ومتى ما حبيت مكتبي مفتوح لك .. واذا حابب تستلم الوظيفة الان يكون من دواعي سروري

مديت له يدي .. وهو صافحني .. واشرت لطلال الي واقف مذهول من كل الكلام الي حصل بيننا ولا هو فاهم شي .. طلبت منه يطلع معاه .. بعد ما طلعوا طلعت ...كنت محتاج اختلي مع نفسي .. ومافي غير مكان واحد .. صحيح ان عقلي رافضه بس قلبي يصرخ يبغاه ..

..........

فتحت الباب عليها ... شفتها نايمة ... قربت منها أتأملها .. حاسس بطنها كبرت عن اخر مرة .. وصارت تنام كثير ... قربت منها ووقفت اتاملها .. رغم كل شي بقلبي ضدها الا اني حاسس اني اشوف بنتي او اختي الصغيرة ... احساس غريب اني اشوف امي حامل .. شعور ما حبيته ولا راح احبه .. ولا راح احب الي ببطنها لانهم اولاد حسن بس بالرغم من هذا كله صرت شايل همها وهم حملها .. اجلس الليل افكر لو ارتفع عليها الضغط او لو حصل لها شي لا سمح الله ... جالس افكر من الان لو جاها الطلق ايش راح تسوي .. انا ايش راح اسوي كيف لو .... !!

قطعت افكاري وتنهدت بتعب ... محتاج انام ... ارتاح انسى كل شي ... قفلت الباب مرة ثانية وتمددت على كنبة صغيرة في الصالة و اخيرا قدر النوم يعرف طريقه لعيوني ...

********


ندى ............


واقفة في نص الغرفة اتأملها ... نفسي احظن حتى الجدران و الارض والسقف لان لسى ريحة ابويا الله يرحمه فيها ... حاسة اني جالسة اخسره مرة ثانية ... فتحت الدواليب كانت فاضية كلها لاني طلبت من سناء تجمع كل ثيابه وحاجياته وتتصدق فيهم ... ما ابغى امل تشوف اغراضه قدامها وتتعب .. كفاية نفسيتها الي تدهورت بعد ما عرفت انهم راح يهدوا غرفة ابويا .. شفت جواله محطوط على الطاولة ... اخذته وجلست ادور فيه ... دموعي نزلت بدون حساب وانا اشوف صوره في الجوال ... اغلب الصور هذه انا صورتها له .. واغلبها وهو حاضن امل اختي ... ضحكت وسط دموعي بصوت عالي وانا اشوف صورة لابويا و امل وهم على السفرة كانت امل تقلد ابويا وهو ياكل بيده وابويا على وجهه تعبير غريب زي الي يسال انا من جد اكل كذا ؟ .. واستمريت اقلب الصور .. عدت صورة لامي هي وابوبا اول ما تزوجوا .. هالصورة انا خزنتها بجواله ... افتكر يوم شافها بكى ... اتذكرت دموعه وحضنت الجوال وبست صورتهم ورجعت ابكي .. وحشوني ... هو وامي ... نفسي ارتمي في حضنهم و اغمض عيوني وانسى الدنيا ..

**********

[color="rgb(72, 209, 204)"]يزن ..........
[/color]

: يزن ... حبيبي .. اشتقت لك ...
: يزن ... يزن !!

ما كنت اسمع صوتها لوحده كان في صوت او اصوات مختلطة مع صوتها ... بس كنت اشوف ابتسامتها هي .... ابتسامتها الي تخلي الدنيا تضحك بعيوني ... قربت مني ... كانت تتاملني بعيونها الي ما شفت بجمالهم ... مسحت بيدها الناعمة على خدي و شعري ... كانت تهمس باسمي ... فجاة اختفت من قدامي ... ولسى في اصوات تناديني ... بس ما كان صوت بارعة .. التفت ادورها مالقيتها ... تلاشت كانها ما كانت موجودة .. بدات انادي عليها بذهول ...بارعة !! ... فينك .. ردي عليا ...بارعة !!

: مين !!

فتحت عيوني بكسل وتعب .. كانت امي جالسة بقربي ... سالتني بهمس وهي تمسح على شعري : كنت تحلم ؟

قمت بسرعة وبعدت نفسي عنها ... مسحت وجهي بيدي اكثر من مرة عشان اشيل اثار النوم مني لما سالتني : مين بارعة ؟

تجمدت كل حواسي .. كنت اهذي وانا نايم و قلت اسمها بصوت عالي !!... ليه هيا الي من بين الناس كلهم تسمعني !! .. قمت بسرعة من مكاني واخدت مفتاح السيارة و قبل ما اخطي خطوة ثانية قالت : فين رايح ... !!
جاوبتها بدون ما التفت لها : عندي شغل .. ناقصك شي اجيبه لك ؟
: ناقصني يزن ... ابغى اخذك في حظني .. ابغى اشم ريحتك .. ابغى اسمع ضحكتك الي ماسمعتها من زمان .. ابغى ابتسامتك ترجع تنور حياتي وتفرح قلبي !!

كانت دقات قلبي تزيد مع كل كلمة تقولها ... وانفاسي اختفت جسمي صار يرتعش بقوة .. زي الي يقاوم جمودي و يبغى يتمرد على سطوتي ويروح لحظنها ... جاوبتها بصوت مجهد : لا تطالبي بشي انتي ضيعتيه ..

حسيت يدها تمسك كتفي وقالت : انا ما ضيعتك ...انت قدامي الان ... ولدي غصب عنك ... وانا امك غصب عنك ... انا ما سويت شي غلط .. انا تزوجت بشرع الله .. ليه تحاسبني !!

دفيت يدها عني وقلت لها باستهزاء مرير : شرع الله !! .. الي سواه زوجك المحترم فيك وفيا وفينا كلنا هذا شرع الله ؟
: حسن ما سوا شي ... الا

صرخت : لا تجيبي سيرته قدامي ... لا تحاولي تبرري الدنائة الي هو سواها ... لا تحاولي تبرري غلطك و العار الي سويتيه .. ولا تحاولي تاثري عليا بكلام فاضي لانك ضيعتي يزن و ما راح يرجع حتى لو صرتي تحت التراب... فاهمة !!

طلعت وتركتها ورايا بدون ما الفت لها ... ما ابغاها تشوف دموعي ولا ابغى اشوف وجهها ودموعها يمكن اضعف واترمي في حظنها ...

.............

ندى ............


امل : بابا استنى لا تشيلها ... خليني اصورها ..
ابويا : امل قفلي الكاميرا .. اختك تزعل من التصوير
: بكيفها حصورها ... ندى شوفي نفسك وانتي نايمة في الحوش على بطنك زي البيبيهات ...
ابويا وهو يضحك : خلي اختك في حالها .. ابعدي حشيلها ..
امل : نفسي افهم ليه كل ما اجي اشوفها القاها متسطحة وتطالع للسما
: تطالع الاقزام البيضا ..
: ايش !!

كانت امل تحرك الكاميرا بين وجهي النايم و وجه ابويا ... طالع للسما وقال : نجوم بالرغم من انها ماتت من الاف السنين و تضائل حجمها الا انها لسى تنور السما .. حتى بعد موتها قادرة تعطي النور و الامل ..
: النجوم تموت ؟ ...
: كل شي في هدي الدنيا يموت .. الموت نفسه يموت وما يبقى الا رب العالمين .

عند هدا الحد قفلت الجوال وحطيته قربي وقفلت عيوني بتعب ... صوته ... نبرته ... ريحته ... لمعة عيونه ... ضحكته .. يالله هذي الاشياء ما راح ترجع ... من يوم موته تغير مذاق كل شي ... راحت الفرحة ... الله يرحمه ويجعل مثواة الجنة .

: خلصتي !!

كان هذا صوت سناء .. مسحت الدموع عن وجهي واخذت الجوال و جاوبتها : ايوا خلاص .. بس تعالي ساعديني نطلع الكراسي هدي برة
: لا اتركيها .. كلمت ناس اعرفهم حيجي ياخدوا الكراسي و بقية عفش الغرفة الي ما تحتاجوه .

تاملت الغرفة لاخر مرة ... حاسة ان الارض ممكن تهتز اول ما يهدوا الغرفة .. بقلب مايرحم و ادوات باردة راح تنهد غرفته ... ايش باقي راح نخسره ... ايش الي مختفي في استار الغيب لسى ما ظهر .. ؟

.............

: توصيلة ؟

طالعت للسيارة شفتها ماهي تاكسي ... اشرت بيدي بمعنى لا .. لكنه لسى مصر ... وانا اقول في نفسي لو ما تحرك من هنا راح اروح وامسح فيه البلاط ... انتظرت لحظات لكن لسى مصمم .. هو الي جابه لنفسه .. قربت منه وخبطت على شباك السيارة عشان يفتح ... فتحها وقبل ما افتح فمي قال : حي الله ام حسن ..

طالعت لصاحب السيارة المبتسم باستغراب ... من فين يعرف اسم ابويا ... دققت فيه اكثر و هتفت : منصور ؟
: اركبي خليني اوصلك !!
ركبت السيارة وسالته بريبة : من فين جبت هذي السيارة !!
جاوبني بتريقة وهو يضحك : هجمت على 10 بيوت والحمدلله ماطلعلي في ولا بيت منهم احد يشبهك ولا ما كنتي شفتي هذه السيارة ..
: ما امزح ... !!
طلال ولسى الابتسامة على وجهه : اشتغلت سواق بشركة محترمة ... والامور ماشية الحمدلله ..
بعدين قال : سلامتك ما تشوفين شر .. ايش حصل !!
: طحت عن درج السطوح ... بس الحمدلله بسيطة حفكه الاسبوع هذا ...
منصور : طهور ان شاء الله ... على فين اوصلك !!

اعطيته عنوان بيت يزن بدون ما اخاف او استخونه ... ما ادري ليه شي فيا متطمن لهذا الانسان ... وحاسة اني ممكن الجئ له او اعتمد عليه في يوم من الايام ... ومع هذا لازم احذر ..
سالني : هذي في الشمال ... عند الشاليهات !!
: ايوا ..
: اقدر اعرف ليه ... !!
: ليه كل هذه الاسئلة .. عشان ركبت معاك وتكلمنا شوية !!
: مو القصد .. بس كنت بتطمن ان كل شيء بخير ...
: لا اتطمن كل شيء بخير .. الحمد لله

سكت وما رد .. بعد فترة صمت قصيرة سالته
سالته : ايش هدي الصدفة الي خلتك تعدي من قدام بيتنا

ابتسم ابتسامة عريضة و طالعني من مراية السيارة و قال : مين قال انها صدفة
: اجل تراقبني ؟
ضحك منصور وقال : لا هذي ولا هذي ... بس انا اعرف ان اختك تطلع كل يوم بدري لدوامها وانتي
قاطعته وقلت : ها شفت تراقبني و عارف مين يطلع ومتى ... ايش عندك
ضحك وقال : تبغي الصدق ... اي والله اراقبكم ... وليا كم يوم كمان ...
: ليه ؟
منصور : حتصدقيني لو قلت لك لاني اخاف عليكم مثل اخواتي ويشهد الله !!

ابتسمت بسري وجاوبته : دامك شهدت ربنا اكيد حصدقك ... جزاك الله خير ..
منصور : والقايل ...

كنت اتامله خلسة منه ... حاسة اني اشوف اخويا الصغير ... وضحكت في سري وانا اتخيل رد سناء لو قلت لها احساسي هذا .. كانت حتقول " وانتي تشوفي كل الرجال اخوانك !!! " ..

...............

:الله على هذه الريحة الطيبة !!

دخلت عليها الغرفة لقيتها جالسة على كرسيها المميز وابتسامتها على وجهها الطيب .. ابتسمت لهاا .. حلوة هذه الاجواء .. من جد لا قالوا الكبير بالبيت بركة و يعطي البيت روح وجو حميم ... كانت فاتحة كل شبابيك الغرفة و مشغلة الراديو على اذاعة القرآن ... و الحناء قدامها .. بعد ما سلمت عليها ..
قلت بحماس : الله من زمان عن الحنا ...
خديجة : هاتي يدك احط لك ..
حاولت اخبي عليها حزني قلت لها و انا اجلس قدام رجولها : اليوم انا بحنيكي ... اعطيني احط لك ... بس قوليلي في مناسبة ولا جات نفسك عليه !!
: الا مناسبة .. بكرة زواج صديقة نجوى وستها تصير صديقتي ..
ابتسمت وانا اشوفها تتكلم بهذه الطريقة كانها بنت في العشرينات .. حتى صوتها تغير .. تاملت وجهها بحب .. امي خديجة دخلت قلبي .. تعودت عليها في الكم يوم هذا .. ايش حسوي لما اتركهم !!

قلت لها : الله يا امي خديجة ذكرتيني يوم كنت احط الحنا لستي الله يرحمها .. بعد ما ماتت امي الله يرحمها ما كانت ترضى احد يحط لها الحنا في يدينها او شعرها الا انا ...
امي خديجة : الله يرحمهم ويخليلكم ابوكم يارب

احتفن وجي ونزلت دموعي من كلامها ..قلت بصوت مسموع : امين يارب ...

ما كان يهمني اثبت لامي خديجة ان ابويا حي بقدر ما كنت ابغى اعيش نفسي هذه الوهم ... وحسيت فعلا للحظة انه لسى عايش و حرجع البيت حلقاه فيه وكل اللخبطة الي حصلت راح تنتهي ... بس بسرعة رجعت للواقع وصار لسان حالي يقول : الله يرحمك يا ابويا ..

مسحت على شعري وقالت : اشبك يا ندى يا امي ايش الي مضايقك ؟ ...

ابتسمت ومسحت دموعي وقلت لها : ولا شي بس ابويا تعبان شوية .. وانا ...

واختفى صوتي ... غلبتني العبرة ..سحبتني لعندها وقالت : تعالي .. حبيبتي .. لا تخافي ان شاء الله ما قدامه الا العافية .. وربي يطول في عمره ويشوف احفادك ويفرح فيهم ..

كان كلامها هذا يوجعلي قلبي اكثر .. رميت نفسي بحضنها وقفلت عيوني .. حسيت جسمي استكان وروحي ارتاحت .. ضمتني بيدينها و صارت تقرا بهمس ايات وتمسح على وجهي وراسي .. ما ادري كم مر من الوقت وانا بحضنها ... بس حسيت بطاقة جبارة كانت تتفجر من يدها و تخترق جسمي وتجدد القوة في كل خلية فيه !! ...


...............


يزن ..........


انسحبت من مكاني بهدوء ... قبل ما احد يحس فيا ... الموقف الي شفته هزني بقوة ... كانت زي الملاك وهي بحضن ستي والثانية تمسح على وجهها وتحاول تهديها ... كان وجها الابيض محتقن بحمرة الدم ... هذه مو اول مرة اشوفها .. بس هذه المرة كانت كاشفة شعرها ... تراجعت بسرعة وقفلت الباب بهدوء .. بس ما قدرت اني ما اسمع الحوار الي داير بينها وبين ستي .. حزنت على حالتها .. بت زيها كان زمانها الحين ببيت زوجها وسط اولادها .. تنعم بالراحة والستر .. لولا الحاجة الي تذل عيال الناس ... تطلعت غرفتي و انا متضايق ... ونسيت حتى انا ليه رجعت البيت ...

.........

: احد في المطبخ ..

مع اني عارف انها في بس حبيت انبهها لوجودي قبل ما ادخل المطبخ .. استنيت لحظات و دخلت .. كانت واقفة عند الفرن .. تعمل الفطور لستي

: السلام عليكم

ردت بصوت واطي : وعليكم السلام ورحمة الله ..

تاملت جسمها الصغير واذكرت شكلها وهي منهارة في حضن ستي .. رجع لي نفس الضيق ..
قلت لها وانا اقرب من الطاولة الي بنص المطبخ : كيف عيونك اليوم !!
: الحمد لله احسن ..
: جبت لك قطرة حتريح عينك ... حطي منها مرتين في اليوم ...

وحطيتها على الطاولة .. هي التفتت لي بسرعة مستغربة و جات عيوني بعيونها .. كانت لسى حمرا من البكا ... تمنيت اني ما اشوف هذا الحزن ولا الدموع الي في عيونها .. استمرت نظراتنا لحظات ... ماحاولت تخفي حزنها ... بعدين بعدت نظراتها عني وطالعت للقطرة وقالت : جزاك الله خير ..

ورجعت لفت تكمل الي بيدها ..

ما قدرت اطلع من المطبخ .. ناديتها : ندى
التفتت بجسمها كله وقالت : هلا !!
: ليه كنتي تبكي !!

اضطربت نظراتها وبعدت عيونها عني وقالت : ما ابكي .. بس عيوني حمرة من البصل .. عن اذنك استاذ يزن ..
قبل ما تطلع من الطبخ ناديتها : ندى .. اذا في شي اقدر اسويه قوليلي ..

التفتت لي بس هذه المرة في نظرة ثانية بعيونها .. شقاوة على شيطنة وقالت : ايوا جيبوا بصل مقطع جاهز .. او جيبوا البصل الرومي الي لونه ابيض .. ماينزل دموع ..

قالتها برنة مرحة واختفت من قدامي ... رفعت حواجبي باستغراب و وقفت اطالع للفراغ قدامي بذهول ... كاني شفت شخصيتين عكس بعض في نفس الوقت .. ابتسمت غصب عني .. وطلعت من الطبخ

 
 

 

عرض البوم صور نوارة النرجس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة نوارة النرجس, ليلاس, منتدى قصص من وحي الاعضاء, ام محمد, الاقسام, البيضاء, النرجس, اقحوان, حزن, روايات خليجية, روايات و قصص, رواية الاقزام البيضاء, رواية سعوديه, ندى و امل, نواره
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية