لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-12, 01:53 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


تمتمت كلوى برضى وهى تعدل الحزام تحت صدر سابينا قبل أن تقف لتعجب بعملها :"لـ برايس ذوق مرهف"
ولـ برايس أشياء كثيرة....وسابينا موافقة على هذا لكن رجلاً له ذوقه سيمون بعيداً عن قمة لائحتها وليس لأن الثوب الذى طلب من كلوى تصميمه لها لم يكن رائع الجمال بل لأنه جميل جداًزهرة منسية فـ برايس ليس فناناً فحسب بل مبدع
بالكاد أستطاعت أن تصدق حين أخبرها ريتشارد أن الرجلين دبرا أمر سفر الثلاثة إلى اسكتلندا فى نهاية هذا الأسبوع .كانت قد ظنت أنها بإخبار ريتشارد عن أقتراح برايس سيتصرف بسرعة وسلبية إلا أن ريتشارد قرر تأخير رحلته إلى أوستراليا كى يذهب معها ! وددون أفتعال مشكلة من الموقف كله واضطرت سابينا أن تقبل بالخطة
ولهذا السبب تجرى القياس مع كلوى فوكس فى اليوم الذى يسبق رحيلهم إلى اسكتلندا !
أحست منذ أول لقاء مع برايس ماكليستر أن قوة مدّ موجة قد أحاطت بها....ولم يكن هذا الإحساس يريحها أبداً!
شجعتها كلوى:"قولى إنه يعجبك"
وكان من المستحيل ألا تطرى كلوى على الثوب فالقماش كما اقترحت سابينا ساخرة قبل أيام كان بلون الذهب الشفاف وكانت سابينا واثقة من أنها لم ترتدى من قبل أى شئ بهذا الجمال
ضغطت على ذراع المرأة الأخرى مطمئنة :"أنه رائع...."
عبست كلوى بقلق:"هل تظنين أنه سيعجب برايس؟"
كتمت سابينا ردها اللاذع حول عدم اهتمامها ما إذا كان سيعجبه أم لا وهى تعى تماماً أن كلوى إضافة إلى أنها مصممة أزياء ناجحة فهى كذلك متزوجة من أبن خالته فيرغوس
قال برايس معلقاً من خلفهما :"سوف يحبه"
استدارت سابينا بحدة لسماعها صوته.وهرب اللون من خديها ثم عاد بسرعة للإعجاب الصريح فى نظرة برايس
إنه يبدى أعجابه بالثوب وليس بها شخصياً ووبخت نفسها بسرعة يجب أن تتذكر هذا
قالت كلوى بإرتياح ظاهر :"أنا مسرورة لأنه أعجبك"
طمأنها برايس وهو يخطو إلى غرفة القياس عند كلوى :"أنه مكتمل"
كان برايس يرتدى بنطلوناً عادياً وتى شيرت يبرز عضلات ذراعيه وصدره
أدركت كلوى وهى تنظر إليه بإعجاب :"لقد قصصت شعرك"
ولاحظت سابينا هذا فالشعر الطويل الأسود ذهب وتحول إلى شعر أقصر يكاد يكون مقصوصاً على طراز رومانى وقد نجحت قصة الشعر هذه فى جعله يظهر جذباً بشكل خشن أكثر مما مضى!
لم يبدُ برايس سعيداً بملاحظة كلوى .و رفع يداً مترددة إلى شعره الأسود وقال ساخراً :"أعتقدت أن الزى الهيبى أصبح طرازاً قديماً"
ضحكت كلوى بنعومة :"أنه يناسبك! سأذهب لأحضر القهوة لنا جميعاً " وغادرت الغرفة
كانت سابينا تعى تماماً أنها أصبحت لوحدها مع برايس . ولم تستطيع مقابلة نظراته التى أحست أنها متجهة غليها
قالت سابينا بصوت أجش:"سأذهب لأبدل ثيابى"
كانت لا تزال تجد صعوبة فى النظر إليه
أكد لها برايس :"هذا الثوب هو ثيابك.وسيدخل فى فاتورة لاتم التى سيسددها ثمناً للوحة"
هزت رأسها فجأة :"طبعاً....مع ذلك..."
وتحركت نحو الغرفة الصغيرة المربعة حيث خلعت ثوبها لتقيس الثوب وقد تخلت عنها رشاقة حركاتها الطبيعية كما يبدو وهى تصطدم بالكرسى فى طريقها على الداخل محاولة بجه تجنب السير قريباً من برايس الذى وقف ثابتاً فى مكانه
وتسللت أحدى يديه نحوها وهى تمر به واستدارت أصابعه بخفة حول أعلى ذراعها
"هل أنت أفضل حالاً الآن؟"
قطبت:"أفضل....؟"
ثم خلا جبينها من الخطوط وهى تدرك أنه يشير إلى واقع إنها كانت فى الفراش حين جاء لرؤية ريتشارد وأعتذرت دون اكتراث :"مجرد تلبّك بسيط فى المعدة "
لم يتركها برايس بل وقف قريباً منها وحرك دفء أنفاسه الشعر الناعم على صدغيها ...
وقال ببطء :"بدا أن لاتم كان يلمح إلى شئ آخر"
هزت رأسها :"ربما أسأت فهمه"
وأصبح تعبير وجهها فارغاً فى الواقع كانت قد تلقت رسالة أخرى مثيرة للاضطراب فى ذلك اليوم بالذات لكنها لم تكن تنوى إخباره بالمسألة ! ضاقت العينان الخضراوان فى حين تابع برايس النظر إليها متفحصاً وأخيراً تمتم :"لا....لا أعتقد هذا"
هزت سابينا كتفيها بغير اكتراث ثم ابتسمت بإشراق وتعمدت تغيير الموضوع:"إذن....سنسافر إلى اسكتلندا غداً؟"
"أجل هذا صحيح...ما الأمر...ألا يثق لاتم بك كى تكونى وحدك معى هناك ليومين؟"
نظرت إليه بسخرية:"لا أعتقد أنه أنا من لا يثق به"
ضحك برايس ضحكة مستهترة شيطانية بالكامل وتمتم برضى :"يمكنه أن يكون محقاً"
كانت واثقة من أنه محق .لكنها لا تستطيع الأدعاء بأنه لا ملامة تقع عليها فى المرات التى كانت فيها بين ذراعى برايس...إذ أنها بطريقة ما كانت تجد نفسها دائماً بين راعيه!
أدركت سابينا فجأة أن كلوى استغرقت وقتاً طويلاً لتحضير القهوة .
"ألم تتصلى بأمك بعد؟"
رفعت سابينا نظرها مقطبة لفجائية سؤال برايس :"أمى....؟"
تنهد بنفاد صبر :"سنذهب إلى اسكتلندا وأمك تعيش هناك أم أنك نسيت هذا؟"
"بالطبع لم أنسّ"
ونفضت عن ذراعها اليد التى تؤخرها :"لكن أمى وريتشارد...."
وصمتت مع تنهيدة انزعاج وهى تدرك ما كانت ستقول...وهذا ببساطة ليس شأن برايس ماكليستر !
كرر برايس مفكراً :"ألا توافق أمك على خطيبك الكبير المُسن؟"
كشرت سابينا فى وجهه بنفاد صبر وردت متوترة :"ريتشارد ليس مسناً وما من قانون ينص على ضرورة موافقة أمى على إختيارى لخطيبى . أو العكس بالعكس"
قال براي ساخراً :"ولاتم لا يحب أمك كذلك . حسناً جداً...أستطيع فهم مشاعر أمك تماماً فى هذه المسألة . على أى حال فالرجل يصغرها بعشر سنوات فقط!لكننى سأحتفظ بحكمى عما إذا كان على حق أم لا بموقفه من أمك"
كررت سابينا غير مصدقة :"ستحتفظ بحكمك...؟برايس...من غير المحتمل أن تقابل أمى .إضافة إلى أن هذا ليس من شأنك"
وافق ليلاس وهو يتراجع إلى الوراء ويضم ذراعيه إلى صدره :"أبداً. قولى لى...هل من شخص يحب خطيبك؟عداك بالطبع"
شهقت غير مصدقة:"برايس....لقد تماديت كثيراً..."
قاطعها بخشونة :"ليس بعيداً كما أحب أن أذهب صدقينى"
وصدقته سابينا هذه هى المشكلة فـ برايس قانون بحد ذاته . والله وحده يعلم كيف ستكون نهاية الأسبوع هذه!
ستسر كثيراً بأن تنتهى هذه اللوحة بسرعة ولا تعود مضطرة لرؤية برايس مجدداً
أين هى كلوى بحق السماء؟والسؤال الأهم هو أكانت كلوى تعلم بأن برايس سيزورها هنا اليوم؟
قال برايس ببطء:"ثمة أمر واحد آخر أود قوله عن نهاية الأسبوع هذه"
نظرت إليه بقلق :"نعم؟"
هز برايس كتفيه:"جدى فى الثمانين من عمره"
زاد توترها:"نعم؟"
"لا أقول هذا فى حكم مسبق على تصرفاتك الأخلاقية...أرجو أن تفهمى.
لا...لم تفهم سابينا....بعد.لكن كان لديها إحساس مؤكد أنها ستفهم بسرعة
دعته بصوت أجش:"هيا ...تابع"
تابع بخفة:"الأمر بسيط فى الواقع . كيف تعاشين مع لاتم وأنتما فى لندن من شأنك أنت.لكن حين تكونان فى اسكتلندا ...."
وصمت
صاحت:"برايس...هل لك أن تصل إلى لب الموضوع؟مهما كان.....؟"
قاطعها:"الموضوع سابينا...أن جدى المسن لديه بعض وجهات النظر القديمة الطراز وواقع أنك ولاتم تعيشان معاً فى لندن لا يعنى أن جدى قد يرغب فى تقبل ذلك الترتيب حين تكونان فى منزله ! لهذا سيخصص لكما غرفتين منفصلتين خلال إقامتكما فى اسكتلندا "
أحست سابينا باللون الأحمر المتصاعد فى وجنتيها يكاد يخنقها وابتلعت ريقها بصعوبة قبل أن تتكلم...
وقالت ببرودة :"لا مشكلة لدينا فى هذا"
أسود تعبير برايس :طلا أهتم أبداً برأى لاتم فى المسألة .فأنا أحاول أن أنقذك أنت من الحرج"
ردت ساخرة :"هذه مراعاة جيدة لمشاعرى برايس"
كانت واثقة من أن تصرفه هذا لا علاقة له باللطف...إذ يبدو أنه يقضى معظم وقته بإحراجها بطريقة أو بأخرى!
أضافت بخفة :"والآن...لو عذرتنى...يجب أن أخلع هذا الثوب "
وتحركت مبتعدة
منتديات ليلاس
ناداها برايس :"شئ واحد آخر سابينا...."
اجفلت واستدارتببطء وسألت:"نعم؟"
لمعت عيناه تسلية أو بشعور آخر لم تستطيع معرفته.ولم تستطيع زهرة منسية كذلك معرفة الكثير من نبرة صوته الجوفاء حين تكلم
"أنه قصر قديم جداً عمره قرون فقد قام جدى عبر السنين بتركيب الكثير من وسائل الراحة الحديثة بشكل خفى...."
قاطعته ساخرة ببطء:"أتعنى ان له الآن مجارى داخلية؟"
أكد لها برايس :"من بين أشياء أخرى لكننى كنت أشير فى الواقع إلى أن جدى لم ينجح كثيراً فى حل مشكلة الأبواب وخشب الأرض التى تصدر عنه صريراً"
الأبواب وخشب الأرض التى تصرّ....؟ وعبست سابينا...وأكتسى خداها بلون الغضب وهى تدرك بالضبط ما يلمح إليه برايس . انه يحذرها من أى تجول ليلى من قبل ريتشارد أو من قبلها إذ من المحتمل أن يسمعه من هم فى غرف النوم القريبة!
رمقته بنظرة فولاذية وردت بحدة :"أنا واثقة من أن ريتشارد وأنا قادران على التكيف لليلتين...."
واكملت تسأل ببرود :"هل هذا كل شئ...؟"
ولم تنتظر رده قبل أن تسير بتصميم إلى داخل الغرفة وتقفل الباب وراءها بحزم
كيف يجرؤ؟كيف يجرؤ؟
حكم اخلاقى على نمط حياتها...حقاً؟أنه لا يعرف شيئاً أبداً عنها أو عن (نمط حياتها)وهى تعيش فى لندن.
لا شئ على الأطلاق!
فلو أنه يعرف,لعرف أنها وريتشارد يشغلان غرفتى نوم منفصلتين

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-06-12, 01:55 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


7 - كـــالــــســـحـــــر
***************

منتديات ليلاس

تمنى برايس لو لم يقبل عرض ريتشارد لاتم بأن يسافر معه و مع ساينا فى سيارة واحدة .لأن قضاء الوقت مع سابينا برفقة خطيبها لم يكن تجربة مرضية بالنسبة لـ برايس على أى حال فالأثنان الآخران لا يبدو أنهما يشعران بمثل هذه الهواجس .فقد كانا يتحدثان معاً بكل سعادة فى مؤخرة سيلرة برايس كما لو أنه غير موجود أو أنه سائقهما !
قال بصوت أجش:"ارجو ألا أكون أقود السيارة بسرعة كبيرة تزعجكما؟"
ونظر عبر مرآة السائق ليجد سابينا تنظر إليه بحاجبين مرفوعين سخرية .وكأنها تعى تماماً كم يشعر بالسخط....وقحة!
قال ريتشارد لاتم دون اكتراث:"أبداً...كنا نقول لتونا إننا لم نكن نعرف كم البلاد جميلة هنا"
رد برايس:"إنها بلاد شهر العسل"
أعترف لاتم بخفة:"أمير واميرة ويلز يعتقدان هذا بالتأكيد"
لم يستطيع برايس مقاومة الرد بسخرية:"لكن أنظر ماذا حل بزواجهما"
ضحك ريتشارد بصوت منخفض:"أنا افكر بجزر الكارييب لشهر عسلنا"
فكر برايس متوتراً :ولسوف يفعل هذا.فكرة قضاء سابينا شهر عسل فى آى مكان مع ريتشارد لم تحسن مزاجه أبداً
ألقى برايس نظرة عأخرى فى المرآة الأمامية فارتفعت معنوايته قليلاً حين رأى سابينا تنظر إلى خطيبها بكثير من الدهشة مما جعل برايس يظن أنها المرة الأولى التى تسمع فيها عن شهر عسل فى جزر الكارييب أو فى أى مكان آخر.أدرك برايس ان هذا الحديث عن شهر العسل كان حتماً موجهاً إليه .
بعد أن فهم برايس فحوى الحديث أستقام فى مقعده. لقد تنبه عندما قرر لاتم تغيير خططه والسفر معهم إلى اسكتلندا إلى وجود شئ مريب إلا أن هذا التصريح الأخير أكد شكوكه ! ستكون الان كل حركة وكل كلمة سيقولها لسابينا تحت المراقبة!
قال بصوت أجش غير مرحب:"هذه أملاك جدى"
ودخل بالسيارة إلى طريق داخلية طويلة تقود إلى القصر
تمتمت سابينا بذهول بعد دقائق :"إنه جميل"
وعبرت السيارة بين قطيع غزلان وأصبح القصر الآن على مرمى النظر
كان برايس معتاداً على الإقامة فى قصر جده طيلة حياته فهو بيت ثان له . لكن هذا لم يكن يعنى انه لم يعد معجباً بجمال القصر الآسر بحجارته العتيقة وأبراجه الرومانسية الضخمة التى ترتفع نحو السماء الصافية
قال ريتشارد لاتم بعد دقائق وهم يخرجون من السيارة المتوقفة :"أعتقد أن خطيبتى تتخيل نفسها سيدة القصر"
وبدا العجب واضح على وجه سابينا وهى تتطلع حولها
نظر برايس إلى الرجل الآخر ببرودة ورد ببرودة أكبر:"أعتقد أن جدى (مخطوب) تقريباً"
واستدار ليبتسم إلى سابينا وسرورها الطفولى بما تراها حولها يسره أيضاً
وضع ريتشارد لاتم ذراعه حول كتفى سابينا بتملك خفيف :"إذا كنت تريدين قصراً...أستطيع أن أشترى لك واحداً"
بدا وكانه يدلل طفلة ويعدها بدراجة جديدة . لن تكون هذه نهاية أسبوع سهلة . كم سيكون من المرضى أكثر لو انه جاء بـ سابينا إلى هنا لوحدها . يشاركها هدوء البيت العالئلى ويجول بها فى المكان ويسير فى الأراضى معها ويُريها الساقية حيث تصطاد العائلة سمك السلمون.
قال برايس للرجل الآخر ساخراً:"هذا القصر ملك لعائلتى منذ قرون"
قالت سابينا بصوت أجش :"برايس على حق ريتشارد مثل هذا الجمال لا يمكن إلا أن يكون موروثاً....لا مشترى"
راقب برايس فم الرجل الآخر يشتد قليلاً.واضح أنه يعترض على الحديث...أو على الأقل على ما قالته سابينا عنه.
قال برايس بخفة وهو يقود الطريق صعوداً على الدرجات الحجرية نحو الباب الأمامى الضخم من خشب السنديان
"لست واثقتاً ما إذا كنا ورثناه فى الأصل .أعتقد أن أحد أسلافنا طالب به بعد أن شارك فى غزوة قُتل فيها المالك الأصلى!"
قال ريتشارد لاتم:"لطالما أحب الاسكوتلنديون الحروب...أليس كذلك؟"
أعتبر برايس ملاحظة ريتشارد تحمل معنى مزدوجاً...حسن جداًإذا كان الرجل الآخر يعتقد أنه على وشك أن يحاربه من أجل سابينا فهو مخطئ . فـ سابينا امرأة مستقلة عمرها خمس وعشرون سنة....ولست من ممتلكات الرجلين ليتقاتلا حولها وكأنها جائزة!
"نحن معرفون بأننا نكره الساكسون الإنكليز غير المرغوب بهم"
كان الجد هو الذى أطلق الرد الجاف وهو يقف أمام الباب المفتوح والنو ريتدفق إلى الخارج مرحباً من داخل القصر
ابتسم برايس وهو يتقدم كالعادة ليعانق أكبر قريب له
"جـــــدى!"
وبّخه الجد وهو يتراجع :"إذن....وصلت أخيراً أيها الولد . قد أقتنع بأن أسامحك لتأخير العشاء....."
ولمعت عيناه بإعجاب وهو يستدير نحو سابينا".....إذا قدمتنى إلى هذه السيدة الشابة الجميلة"
ومدت له يدها . بدت جميلة مثلما قال جد برايس لتوه فى فستان أسود ضيق وشعره يلمع كالذهب الصرف وهو يتطاير حول كتفيها ويصل إلى خصرها وأضافت:"أخشى أن أكون من يجب أن تلومعلى تأخرنا . لم أستطيع أن أقرر ما يجب أن أوضبه قبل أن أحضر لقضاء نهاية الأسبوع فى اسكتلندا"
أبفى الجد يد سابينا فى كفه ودسها بأمان داخل ذراعه وهو يستدير ليدخلها إلى داخل القصر وقال لها متودداً:"أنا واثق من أنك تبدين جميلة دائماً مهما ارتديت من ثياب"
نظر برايس إلى ريتشارد لاتم حدذراً لم يكن واثقاً أنه أعجب بنظرة السخرية التى بدت على وجهه وهو يراقب هيوغ يسير مبتعداً مع خطيبته وقال بخشونة:"ساعد فى إدخال الحقائب لاتم"
فتح صندوق السيارة وهو متاكد من أن ريتشارد ليس معتاداً على حمل حقيبته
كان جده يستخدم عدة خدم والقصر يدار بكل كفاءة لكن هذا لا يعنى أن بإمكان ريتشارد لاتم توقع وجود من يخدمه مهما كان معتداً على ذلك!توقف برايس فى باب غرفة الجلوس بعد لحظات بعد أن أوصل الحقائب إلى غرف النوم وسمع سابينا تضحك مع جده .كانت ضحكة صبيانية خشنة دون ارتباك أبداً
قال ريتشارد لاتم دون إنذار مسبق لتوقف برايس :"آسف....لَمِ التوقف ماكليستر؟"
سبب توقف برايس كان سماعه ويا للمفاجأة سابينا تضحك!
كان صوتاً رائعاً عميقاً وطبعياً فيه القليل من الخبث الممزوج بالمرح لو أطلقت له العنان كما هو الآن . وجنتاها محمرتان عيناها مشرقتان وهى تستمتع بحديثها مع جد برايس.
قال الجد بخفة:"حسناً جداً....لا تضيع الوقت بالوقوف بالباب يا ولد..كن مفيداً وقدم لضيفتنا الضيافة"
كان برايس معتاداً على معاملة جده له وكأنه لا يزال فى السادسة من العمر.لكنه راى أن سابينا تتمتع حقاً وان الأبتسامة لا تزال تلوح على فمها وعينيها وهى تنظر إليه .
أحس بان شيئاً من التوتر الذى عرفه فى طريقه إلى هنا بدأ يختفى وأحس فجأة وهو يرى مدى أرتياح سابينا مع جده أن نهاية الأسبوع هذه ستكون على ما يرام...مع وجود ريتشارد لاتم أو غيابه!
قال برايس بجفاء:"ماذا ترغبين أن تشربى سابينا؟لدينا القهوة والشاى أم أطلب لك العصير؟"
اختار الرجال القهوة أما سابينا فأختارت الشاى
سألت ريتشارد وهو يقطع الغرفى ليجلس إلى جانبها على الصوفا :"أليس هذا رائعاً؟"
ردت دون حماس:"رائع"
نظرت إليه زهرة منسية مقطبة....من المستحي ألا يحب هذا المكان أنه أجمل منزل رأته فى حياتها . الأثاث كله أثرى تزينه مجموعات من الدروع الحربية القديمة ,السيوف والخوذات الجدران الحجرية العتيقة
مازحت سابينا برايس الأسبوع الفائت حين أقترح المجئ إلى هنا ليرسمها لكنها الآن استطاعت أن ترى بالضبط لما وجد الفكرة مثيرة فقد كان القصر ساحراً وكأنه مأخوذ من قصة خيالية !
قال ريتشارد بينما برايس يعطيه فنجان القهوة:"المكان معزول هنا ولابد أن تأمين التدفئة اللازمة له ثروة"
ضاقت عينا هيوغ ماكدونالد
"العزلة تعنى ألا ننزعج من المتنزهين المزعجين .وإذا اضطررت إلى احتساب الكلفة فلن تستطيع العيش هنا"
أضافة ملاحظة ريتشارد العملية على الجو نزعاً من التوتر لم يكن يخيم قبل دقيقتين وأحست سابينا بهذا آسفة. كانت واثقة من أن ريتشارد لا ينوى الهانة لكنها فى الوق ذاته أدركت أن حديثه يحوى نوعاً من الإهانة
هز برايس رأسه بخفة وهو يجلس قبالتها :"ظننت أننا سنكون خمسة على العشاء هذا المساء يا جدى؟"
نظر هيوغ إليه نظرة فولاذية :"ستصل ضيفتى غداً"
قال برايس :"أتشوق للقائها"
نظرت سابينا إلى كل منهما وشعرت بإنها وريتشارد يجهلان موضوع الحديث.لكن لَمِ يعرفانه؟ فـ هيوغ وبرايس عائلة واحدة وعلاقتهما تم أبعد من هذا الأسبوع
أستدارت لتبتسم لـ هيوغ وهى تضع فنجان الشاى من يدها :"هل من الممكن أن أصعد إلى فوق لأنعش نفسى قليلاً قبل العشاء؟ أشعر أن الغبار يكسونى بسبب السفر"
قال الجد ساخراً أرايت برايس...كنت أقول لط منذ سنوات بأن تشترى لنفسك سيارة لائقة "
كان المزاح على ما يبدو أمراً دائماً بين الرجلين .فسيارة برايس المرسيدس السوداء من آخر طراز وهى قمة فى الفخامة
هز برايس رأسه ووقف :"سأعامل هذه الملاحظة بالازدراء الذى تستحقه"
واستدار إلى سابينا :"سأوصلك إلى فوق وأدلك على غرفتك"
وجب عليها أن تدرك أن برايس هو الذى سيأخذها إلى غرفتها فوق ...ووبخت نفسها وهى تقف لتلحق به...و وجب عليها أن تعرف...
لقد وعدت نفسها قبل مغادرة لندن أن تفعل ما بوسعها كيلا تكون مع برايس كثيراً وبعد دقائق من وصولها ها هى تجد نفسها لوحدها معه؟
قال ريتشارد بصوت ناعم :"لا تتأخرى سابينا...أنا واثق من أننا أخرنا السيد ماكدونالد عن عشائه بما يكفى هذا المساء"
قالت سابينا وهى تلحق بـ برايس إلى الردهة:"السيد ماكدونالد"
غريب...لم تجد سابينا أية صعوبة فى منادأة الرجل العجوز بـ هيوغ منذ البداية ألا أنه لم يعرض على ريتشارد الإلفة ذاتها وقررت أن هذا ربما كان سهواً .على أى حال كانت مع هيوغ طوال الوقت والرجلان كانا ينزلان الحقائب ليوصلاها إلى الطابق الأعلى وقد أنضم ريتشارد إليهما لتوه
حذرها برايس قائلاً :طحذارى من ضيق السلم"
جاء تحذيره فى وقته مما اضطر سابينا إلى التمسك بالحبل على الجدار والذى وضع بدلاً من الدرابزين وهما يعتليان السلم الضيق الملتوى
قالت بذهول:"بعد لندن يبدو هذا عالماً آخر"
استدار برايس وهو يقف على قمة السلم ينتظرها . ورد عليها بجفاء :"ستجدين التمديات الداخلية مرضية تماماً"
أحست سابينا بأحمرار خديها وهو يذكرها بسخريتها فى اليوم السابق
وقررت عدم التعليق.إلا أنها قررت أن تكون أكثر مرحاً فى المستقبل فى حديثها مع برايس....هذا إذا تمكن من أن تكون أكثر حرصاً مما هى عليه الآن!
منتديات ليلاس
لم تكن سابينا قد شاهدت من قبل منتديات ليلاس غرفة نوم دائرية غرفة مفروشة بفخامة وبألوان عاجية وذهبية دافئة كتلك التى أوصلها برايس إليها.
أثارت النوافذ الضيقة فضولها وأسرعت إلى كل واحدة منها تلقى نظرة كاملة إلى المنظر المحيط غابة من صوب وبحيرة من صوب آخر حدائق مسورة وقطعان غزلان ترعى امام القصر
قالت تتنفس بذهول:"لو كنت أعيش فى مكان كهذا فلن أرغب أبداً فى تركه"
فرد برايس بصوت أجش:"لو كنت تعيشين هنا فلن أتركه أنا"
اكتشفت سابينا وهى تستدير أنه قريب جداً منها وكادت تلامس صدره وجمدت وخفقت أنفاسها
وكأن الزمن توقف وهما ينظران إلى بعضهما فى ضوء الغروب . كان وجه برايس واضحاً تماماً لها بدت عيناه كزمردتين خضراوين لامعتين...وكلماته الحميمية تتأرجح بثقل بينهما
يجب أن توقف هذا ...يجب أن تكسر السحر...إلا أن هذا هو بالضبط ما تشعر به وكأنها مسحورة...بوجود برايس وبما يحيط بها
أخيراً تمتم بصوت خشن :"من الأفضل أن أنضم إلى الآخرين"
"أجل....."
لكنها لم تندهش حين لم يتحرك ليفعل ما قال ونبض عرق فى فكه وهو يتابع النظر إليها .وبدا أن الجو بينهما يزخر بأحاسيس غير محكية
قالت سابينا بصوت أجش:"عليك أن تنزل الان"
وتنهد:"أجل"
لكنه لم يفعل لم يتحرك مبتعداً ولامد يده ليلمسها بل وقف كما هو.
أخذ نفساً متحشرجاً :"سابينا....."
قاطعته بصوت منخفض :"أذهب برايس....أرجوك!"
ضغط على فمه بشدة وهز رأسه:"أجل"
خطا إلى الوراء ليضيف قبل أن يغادر غرفة النوم :"سأراك فى الطابق الأسفل بعد دقائق"
لم تتحرك سابينا...لم تستطيع أن تتحرك بل وقفت تضم يديها أمامها لتمنعهما من الأرتجاف...ما الذى يجرى لها؟
إنها مخطوبة وستتزوج ريتشارد وقد فعل لها الكثير لذا هى ممتنة له وتعرف أنها بأمان معه.مع ذلك أكتشفت لتوها ما قد يعرّض كل هذا للخطر
لقد وقعت فى حب برايس ماكليستر!

***

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-06-12, 01:57 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


قال برايس بصوت أجش وهو ينظرر إليها من فوق القماش الذى يعمل عليه :"حباً بالله سابينا...أسترخى لقد تناولت الطعام هذا الصباح ولن أبتلعك كحلوى بعد الفطور!"
كانا يعملان على اللوحة منذ نصف ساعة وسابينا تقف متصلبة قبالته ترتدى الثوب الذهبى الشفاف مستديرة قليلاً وهى تنظر بأسى إلى خارج النافذة .كانت طيلة الدقائق الثلاثين مضطربة جداً.
ردت بجفاء :طلا أعتقد أنك على وشك أن تفعل ...المسألة فقط...أننى أشعر بالبرد قليلاً"
البريد قليلاً!قد يصف برليس الأمر بأكثر من هذا .فمنذ أن أنضمت إلى الرجال الثلاثة قبل العشاء فى الأمسية السابقة برهن تصرف سابينا كله عن برودة وبقت هكذا نحوه على الأقل
ما كان يجب أن يطيل البقاء ليلة أمس بعد أن أوصلها إلى غرفة نومها....
لكنه لم يستطيع أن يجر نفسه بعيداً ...فقد بدات مناسبة جداً فى ذلك الموقع مكتملة تماماً
أمر واحد نتج عن برودتها الواضحة نحوه...فقد أصبح ريتشارد لاتم المتنعم بدفء اهتمام سابينا رفيقاً مبهجاً تماماً أثناء العشاء وأظهر الجانب المسترخى الفاتن منه والذى يفضل برايس ألا يراه فهذا على الأرجح هو الجانب الذى تحبه سابينا!
ومن المؤكد أن هذا لم ينجح فى تشجيع برايس على حب ريتشارد لاتم
كما شاهد جده يرمى الرجل الآخر بنظرات ضيقة خلال الأمسية أيضاً
لم يحب جده ريتشارد كذلك وهذا أبهجه قليلاً...ربما لم تكن كراهيته فى غير مكانها على أية حال!...تمنى برايس أن ينتهى العشاء والليلة كى يستطيع مجدداً أن يمون لوحده مع سابينا
لكن بوجود سابينا بهذا المزاج البارد المتباعد لم يكن الجو مرحاً البتة!
وقف بغتة وقال بنفاد صبر :"قلبك فى الواقع لا يميل إلى هذا أليس كذلك؟حتى من اجل لاتم"
أشاحت سابينا بوجهها:"لو أستطيع فقط أن أقفل النافذة..."
"لم لا؟"
وسار عبر الغرفة ليصفق النافذة ويقفلها بعنف مكتوم وأخذ نفساً عميقاً مهدئاً قبل أن يستدير إليها مدركاً أن توتره يتحول حاداً كتوترها...وسأل بلطف:"ما الأمر سابينا؟"
خطت خطوة إى الوراء :"أنا...أنت...لم...تشرح لى أن الغرفة التى تريد أن ترسمنى فيها هى غرفة نومك!"
وأحمر خدها بشدة ولم يعرف برايس أكان سبب الأحمرار غضباً أم إحراجاً
هذا هو الأمر إذن!هذا الصباح على الأقل...وهز برايس كتفيه
"هذه ليست مجرد غرفة نومى حين أكون هنا .إنها مرسمى كذلك!"
كان هذا واضحاً من القماش واللوحات المنتشرة فى الغرفة .ولو أن الأمر بدا غريباً قليلاً بوجود سريره فيها...ولم يفكر بهذا من قبل لأنه لم يُدخل امرأة من قبل إلى مرسمه ولأى سبب من الأسباب
التوى فمه سخرية:"لن يُعجب هذا لاتم...هه؟"
لمعت عينا سابينا بشرار أزرق قاتم بحزم :"لا يعجبنى أنا؟"
"ولم لم يعجبك؟"
تحركت عبر الغرفة لتحدق إلى الخارج النافذة التى تطل على البحيرة:"المكان الهادئ جداً هنا..."
نظر برايس إليها بعينين ضيقتين وقاد بعناد :"لم تردى على سؤالى...."
نظرت سابينا إلى الخلف نحوه وقد لان العبوس من بين حاجبيها
وقالت بنعومة:"لأننى لا أعتقد أن السؤال بحاجة إلى الرد"
أخذ نفساً حاداً :"سابينا..."
منتديات ليلاس
قالت بخفة :"إلى أين أخذ جدك ريتشارد هذا الصباح؟"
إلى أعلى الجبل وسيدفعه إلى الأسفل من هناك...ولن يهتم برايس!
ولو أنه لا يعتقد ولو للحظة واحدة أن جده قد يفعل شئ كهذا.
"أعتقد أنهما ذهبا فى نزهة فى السيارة حول القصر...لا تقلقى سابينا...أنا واثق من أنك سترين خطيبك قريباً"
هزت رأسها وأكدت له:"لست قلقة"
لم يكن هذا ما يقلقها على أى حال...وقطب برايس للفكرة .إنها مضطربة بسبب شئ آخر
قال بلطف:"سابينا إذا لم تقولى لى ما بك فكيف يمكننى أن أساعدك؟"
نظرت إليه نظرة غير المصدق :"لا أذكر أننى قلت أن هناك شيئاً ! ولا أذكر كذلك أننى طلبت منك المساعدة!"
رد بنفاد صبر :"لكن من الواضح أنك تتاجين إلى المساعدة . فلِمَ لا أساعدك انا؟"
هزت سابينا رأسها :"ليس لدى فكرة عما تتكلم برايس...ولو كان لدى أى قلق...فلدى خطيب,وأمى...يمكننى أن أتناقش معهما ما هو ضرورى "
وليس مع غريب سمح لنفسه بأن يعانقها مرتين...هذا ما كانت كلماتها توحى به بوضوح!
هز كتفيه :"لدى إنطباع أن لي مثل هذه العلاقة مع أمك...هل أتصلت بها على فكرة لتقولى لها إنك تقضين نهاية الأسبوع فى اسكتلندا؟"
ضغطت سابينا على فمها بشدة وبنفاد صبر لهذا التحول المفاجئ للحديث وصاحت:"أنت ملحاً جداً برايس"
رفع حاجبين أسودين بإصرار :"حسناً جداً؟"
ردت بتوتر:"لا...لم أتصل"
"ولم لم تفعلى؟"
هزت كتفيها :"اسكتلندا بلاد واسعة...."
"أين تعيش أمك؟"
والتوى فمه وهى تسمى قرية لا تبعد سوى خمسة اميال
"سابينا...."
تحركت بنفاد صبر :"هل يمكن ان تترك الأمر برايس؟"
وعادت إلى مكانها فى الغرفة تضيف:"أعتقدت اننا جئنا إلى هنا لترسمنى"
"أستطيع التصال بها بنفسى...لا يمكن أن يكون هناك الكثيرون بأسم سميث فى المنطقة"
نظرت إليه بغضب :"وبإمكانك كذلك أن تهتم بشؤونك الخاصة!"
رفع يديه وكانه يدافع عن نفسه:"أنا أحاول المساعدة فقط سابينا"
"لقد قلت لتوى إننى لا أحتاج إلى مساعدتك...."وأكملت بكراهية:"علاقتى مع امى شأنى الخاص برايس وليست شأنك"
رد بنعومة:"أو شأنى....كم هى الحالة...."
قاطعته رافعة يديها بقرف:"أوهـ....هذا لا جدوى منه!"
وتقدمت إلى الباب تقول بحدة:"أحتاج إلى هواء منعش يمكننا أن نكمل هذا فيما بعد"
كانت لهجة صوتها لا تتحمل المناقشة
كانت لهجة عرف برايس أن عليه ألا يعترض طريقها!
ماذا يقول القول المأثور :يجب الحذر من البحر الهادئ
لمعظم الوقت كانت سابينا تتمالك نفسها ببرودة وتبدو غير مضطربة لكنها أظهرت له فى هذه الدقائق الأخيرة أن هناك جانباً آخراً منها....لو تم استفزاز سابينا فستخرج إلى القتال!
من جهة أخرى ...قرر برايس أن هذا أمر أحبهيا لها من كارثة! ويا لها من فوضى! أخذت سابينا تتمتم بهذا لنفسها وهى تغير الثوب الذهبى لترتدى قميص زهرى اللون وبنطلون وهى تنوى الخروج لتتنشق بعض الهواء المنعش
استقامت بعد أن ارتدت حذاءها وتنفست بعمق ماذا ستفعل ؟ماذا يمكنها أن تفعل ؟
إنها مخطوبة لـ ريتشارد . رجل لم يُظهر لها سوى اللطف والأهتمام....وهى تحب برايس رجل....رجل ماذا؟رجل أظهر لها اللطف كذلفك والأهتمام....لكن على طريقته الخاصة .
لكن برايس أظهر لها شيئاً أخر قدم لها أكتشافاً لقدراتها الخاصة على الحب والتى إلى أن ألتقت به لم تكن تعرف بوجودها . كيف يمكن لهذا أن يحدث لها؟
فى شهر تشرين الثانى الماضى كانت متكدرة بعمق وثقتها بنفسها ممزقة بسبب ما حصل.كان ريتشارد يومها مجرد صديق تتناول العشاء معها بعض الأحيان...ورأى كربها الواضح فتقدم باقتراحه ولمصلحة مشتركة...أن تصبح سابينا تحت حماية ريتشارد...ولأن فكرة ظهوره مع عارضة أزياء شهيرة عالمياً كانت تفيده أصبح الأثنان مخطوبين زلم يلزم سابينا وقت طويل لتقرر أنها أعجبت بالفكرة.
لكنها لم تدرك بعد أن وصلت إلى ذلك التفاهم مع ريتشارد أنها قادرة على الحب بالطريقة التى تحب فيها برايس الآن.ولو فكرت للحظة إنها ينمت أن تشعر هكذا نحو رجل آخر لما قبلت عرض ريتشارد اللطيف
ودارت الأفكار ذاتها مرات ومرات فى رأس سابينا وهى مستلقية على السريسر فى الأمسية السابقة عاجزة عن النوم تتساءل عما ستفعل الآن .
وأدركت زهرة منسية شيئاً...يجب أن تخبر ريتشارد عن مشاعرها وعرفت أنها لن تستطيع المضى بالخطوبة وهى تحس بهذه المشاعر وأنها لن تشاركه منزله وتتشوق لرجل آخر

* * * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-06-12, 01:59 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


ولم يكن لديها فكرة كيف ستقول هذا لـ ريتشارد ! لو كانت تعرف حتى ولو خمنت جزئياً كيف ستغير نهاية الأسبوع هذه حياتها لهربت راكضة بأسرع ما تستطيع وإلى أبعد ما تستطيع فى الأتجاه الآخر
كان بقاءها وحدها فى غرفة نوم برايس...أو مرسمه مع مشاعرها التى أكتشفتها حديثاً نحوه عذاباً مكتملاً
وقفت متعبة حتى من رفقة نفسها الآن.من السهل جداً الجلوس والتفكير وحدها
ستذهب إلى تلك الحدائق التى تشاهدها من نافذة غرفة نومها....إلى أى مكان يبعدها عن برايس ! وربما حين تنتهى نزهة متكاسلة عبر الحدائق سيكون هيوغ وريتشارد قد عادا ومشاعرها لم تعد مشوشة هكذا . فهى تعرف أن ريتشارد لن يكون مسروراً مما ستقوله له
أوهـ...اللعنة على على برايس ماكليستر...كم تتمنى لو لم تلتقه!
"خارجه لتتمشى؟"
استدارت سابينا بحدة بعد وصولها إلى أسفل السلم لتجد نفسها أمام هيوغ يرد سؤال كانت سابينا على وشك أن تطرحه :"لقد أستعار ريتشارد السيارة للذهاب إلى القرية وشراء صحيفة"
ابتسمت له بتسامح :"يكره أن يفوته القسم الأقتصادى ولو ليوم واحد"
هز يوغ رأسه :"هذا ما قاله.إذا كنت خارجة لتتمشى فهل تحبين أن أرافقك؟"
ستحب رفقته....أى شئ لتتهرب من أفكارها المعذبة.لكن...قالت معتذرة:"انا واثقة من أننا أزعجنا روتينك اليومى بما يكفى ليوم واحد"
رد العجوز بغير اهتمام وهو يبتسم:"مطلقاً رجل فى مثل سنى لا يمانع ابداً فى أن تزعجه امرأة جميلة!"
ضحكت سابينا...
"فى هذه الحالة...."وشبكت ذراعها بذراعه:"سأحب أن ترافقينى فى نزهتى"
ما أن أصبحا فى الخارج حتى سألها هيوغ :"إلى أين تحبين أن تذهبى؟"
قالت دون أن تعترف دون الأحساس بالذنب:"اخاف المشى فى الحدائق المسورة منذ قرأت عن فتاة عادت إلى الحياة قرأت ذلك فى قصة وأنا لا أزال طفلة"
نظر هيوغ إليها وكان لا يبدو فى الثمانين من العمر وقال لها متآمراً:"اظننى قد قرأت الكتاب عينه "ثم أضاف بنبرة حزينة:"رغم أننا لم نعد نولى تلك الحدائق العناية اللازمة فقد كانت زوجتى هى من تهتم بها"
أيقنت سابينا أنه أرمل منذ سنوات وهمست بنعومة :"يا للأسف"
أجابها مفكراً:"نعم , فى الحقيقة يا سابينا أنا مسرور لقضائى هذا الوقت معك بمفردنا"ورمقها بنظرة ممازحة :"أخبرينى من وجهة نظرك كامرأة شابة أتعتقدين ان عائلتى ستوافق على ارتباطى مجدداً إذا أخبرتها أننى مغرم رغم سنى هذا؟"
فتحت سابينا عينيها مندهشة من مدى خصوصية السؤال:"أنا لست واثقة...أنا لا...أوهـ..."
ضحك هيوغ لدهشتها الواضحة وهز رأسه:"آسف...لم أقصد أن أصدمك"
أكدت له سابينا:"لم تصدمنى"
وأحست بالحرج لغباء ردة فعلها
"أردت فقط رأى شخص آخر قبل الخوض فى الموضوع مع عائلتى...توترت أعصاب سابينا وسبقت هيوغ إلى أول حديقة مسورة سحرت على الفور بغزارة الزهور البرية التى هاجمت بمنظرها وعطرها أنف سابينا وأحاسيسها
سأل هيوغ :"ما رأيك إذن؟"
شعت عيناها بهجة وهى تتطلع حولها:"إنها جميلة !كما تخيلتها تماماً..."
صحح لها هيوغ بجفاء :"كنت أشير إلى إلى حديثنا السابق"
والذى تجهل تماماً كيف ترد عليه ! فـ هيوغ وبالرغم من سنه لا يزال رجلاً جذاباً فلم لا يقع فى الحب ولو فى هذا العمر المتقدم؟
لكن من ناحية أخرى ونظراً لردة فعلها على تورط أمها رجل .تستطيع ان ترى كيف ستكون عائلة هيوغ اكثر من مندهشة لهذا الخبر
تمتم هيوغ ساخراً من نفسه:"أستطيع أن أرى الحيرة بوضوح فى عينيك"
ضحكت سابينا بعمق :"ابداً...لقد أوقعتنى فى نوع من الحيرة...وهذا كل شئ...أترى....لقد واجهت شيئاً لتوى....شيئاً مشابهاً فى حياتى وفيما يخص أمى الأرملة"
نظر هيوغ إليها بعينين ضيقتين :"و.....؟"
كشرت وأعترفت بأسف :"ولم تكن ردة فعلى جيدة كما أخشى"
هز هيوغ رأسه:"آهـ"
منتديات ليلاس
تنهدت ساتبينا :"حقاً....نصيحتى الوحيدة لك هى ألا تأخذ بعين العتبار الأعتبار ردة الفعل الأولى"
رفع حاجبين فضيين:"أتعنين أن ردة فعلك الأولى لم تكن جيدة فيما خص أمك؟"
ضحكت وهى تخجل من نفسها:"أعنى أن ردة فعلى كانت فظيعة "
على أية حال هل إيجاد أمها لشخص يشاركها حياتها الموحشة أمر فظيع؟
بدأ هيوغ يسأل ببطء وفضول:"أخبرينى سابينا...ما رأيك بحفيدى؟"
أتسعت عيناها بسبب اتخاذ حديثهما منحنى جاداً وسألت تؤخر الأعتراف:"أى واحد منهما؟"
"هل ألتقيت بـ لوغان & فيرغوس"
"فيرغوس فقط . التقينا...."وصمتت .ماذا سيظن هذا الرجل المسن لو قالت له إنها تناولت العشاء مع ماكلاود؟
"لقد رأيت لوغان...يشبهان بعضهما أليس كذلك؟"
هز هيوغ رأسه :"أنهما متشابهان كل واحد منهما ماكدونالد.ولقد تأكدت من هذا"
كان من الواضح أنه فخور بكل منهم ولأسباب وجيه...
أكمل هيوغ بإصرار:"لكنك لم تردى على سؤالى عن برايس سابينا؟"
تجنبت الرد ممازحة:"أعتقد أن برايس قد ورث جرأته من جده"
ضحك الرجل المسن بسرور :"لقد ربيته على الأيمان بأن الصدق هو دائماً أفضل السياسات حتى ولو أنتهى الأمرببعض العداوات وبالحديث عن الصدق سابينا..."
ناداهما ريتشارد من باب الحديقة المفتوح مقطاعاً ما كان سيقولة هيوغ:"مرحباً"
كانت سابينا أكثر من ممتنة للمقاطعة فهى لم تكن تعرف بما ستجيب على سؤال هيوغ لو أنه أصر على الأسئلة المتعلقة بمشاعرها نحو برايس !
معرتفها بحبها لـ برايس كانت لاتزال جديدة والموقف برمته قاس جداً على مشاعره المعذبة حتى أنها لا تريد التفكير فى الأمر الآن....ناهيك عن التكلم عن برايس !
ولو إنها لم تكن تشعر بإنها مستعدة بعد لأن تواجه ريتشارد فى هذه اللحظات
قال ريتشارد بجفاء:"أنظرا من قابلت فى الخاج"
وتنحى جانباً ليكشف عن شخص كان يقف خلفه فى باب الحديقة
وجدت سابينا نفسها تنظر إلى امها مقطبة...ومرتبكةتماماً أمام مفاجأة ظهورها هنا من بين كل الأماكن...لو أن برايس تجرأ على تنفيذ تهديده والأتصال بها...
قال هيوغ بصوت أجش:"جوان...."
ماذا...؟
أستدارت سابينا تنظر إليه فرأت هيوغ مرتبكاً لما آلت إليه الأمور وقد تورد خداها وظهر القلق فى عينيه الزرقاوين القاتمتين ثم أدركت سابينا الحقيقة.كان هيوغ يحدثها منذ قليل عن وقوعه فى الحب وقد أخبرتها أمها عندما زارتها فى لندن الأسبوع الفائت أمراً مماثلاً
هيوغ ماكدونالد...جد برايس هو الرجل الجديد فى حياة أمها!

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-06-12, 02:02 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

يالا كمان فصل علشان عيونكم
وكده يبقى فاضل فصلين من الرواية

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا تهربين؟, allister bachelor cousins, الجزء الثالث, carole mortimer, احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, سلسلة كارول مورتيمر, to marry mcallister, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:50 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية