لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-12, 03:39 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


وتمتم بإزدراء :"مرة أخرى؟ وماذا يظنك....لمجرد العرض يخرجك ليبدى الناس إعجابهم بك متى كان غير مسافر؟"
بدت سابينا متوترة:"انت سخيف....ريتشارد رجل مشغول جداً...."
قاطعها ساخطاً :"وأنا كذلك...لكننى بكل تأكيد لن أتركك لوحدك لتصلى إلى هذه الحالة "
حملقت به ساخطة:"أية حالة؟"
أوهـ ... إنها تبدو جميلة. وما من شك بهذا لكنها نحيلة جداً وعيناها مثل بركتين ضخمتين وتبرز تجاويف خديها الظلال تحت عينيها
هز برايس رأسه :"أنت متعبة كجواد مرهق"
سخرت:"شكراً جزيلاً لك!"
"لم أقصد المديح بهذا"
"ولم أفهمه كمديح"
"أنت...."
ظهرت السيدة بوتر فى الباب لتعلق :"العشاء جاهز سيد برايس "
وأضح إنها قرعت الباب لكن لم يسمعها أحد.وهذا ليس عجيباً فى الواقع... لأن براي سوسابينا كانا يصيحان فى وجه بعضهما
وجمدت سابينا وردت بصوت منخفض:"العشاء برايس؟"
ولم ينخدع برايس بنعومة صوتها...فهى لا شك غاضبة لعجرفته فى إلغاء خططها للمساء ولجرأته فى إعطاء التعليمات للسيدة بوتر لتقدم العشاء لهما معاً هنا .كبديل .وواضح أنه تمادى كثيراً
قال دونما أكتراث :"على كلانا أن يأكل سابينا"
ولسبب ما بدا أنه أستعاد شهيته!
لمعت عيناها بالغضب . لكن النظرة السريعة نحو السيدة بوتر منعتها من أن تقول له ما تريد أن تقوله حقاً أمام مدبرة منزله , والحمد لله!
كان برايس يعى تماماً أن تصرفاته السابقة كانت جد متعجرفة لكنه فى الوقت عينه كان قلقاً جداً على سابينا
أستدار نحو مدبرة منزله وأكد لها :"سندخل غرفة الطعام بعد دقائق سيدة بوتر"
استدارت سابينا نحوه ما أن أصبحا لوحدهما ووقفت زهرة منسية تحملق به باتهام :"كيف تجرؤ ؟ كيف تجرؤ؟"
هز كتفيه :"أعتقد أنك بحاجة إلى الطعام سابينا..."
ردت تقاطعه :"أنا لا أتكلم فقط عن الطعام برايس , كيف تجرؤ على إلغاء خططى للمساء ؟ كيف تجرؤ على أرسال كليف؟ عناق واحد لا يعطيك كل هذه الحقوق برايس "
بعد أيام من التوتر أحس برايس أنه بدأ يسترخى لأنه عرف الآن أن ذلك العناق عنى شيئاً لها....وإلا لما ذكرته!
وأستطاع أن يرى أن سابينا قد أدركت هذا بنفسها...ولو متاخرة!
ابتسم لها دون خجل :"أهـ سابينا....يا له من عناق!"
"أنت...أنا...أنت حقاً لا يمكن تشجيعك!"
هز كتفيه :"هذا جزء من سحرى"
نظرت إليه بسخرية لكن من دون غضب :"العجرفة ليست فضيلة برايس "
رد بخفة:"ولا تجويع النفس فضيلة , هل ندخل للعشاء؟"
ورفع حاجبين أسودين متحدياً لكنه انتظر . لقد استبد بما يكفى لأمسية واحدة !
أخيراً تنهدت وذكرته عن عمد :"حسناً جداً...لكن فقط لأنك صرفت سائقى وألغيت موعد عشائى لهذا المساء...وعلى شرط واحد...."
أجفل برايس:"وما هو؟"
أخذت نفساً متشنجاً :"لا مزيد من الأسئلة عن مراسلاتى الشخصية"
فقال موافقاً :"حسنا جداً"
لم تأخذ سابينا عمداً الذراع التى قدمها لها وهما يسيران إلى غرفة الطعام.
ولكن هذا لم يزعج برايس كثيراً فبعد أن وافقت على تناول العشاء معه سيتمتع برفقتها للساعتين التاليتين على الأقل...لإلم لا يجرب حظه؟
ربما أعتقد أنه ربح هذه الجولة....هذا ما أدركته سابينا وهو يجلسها إلى مائدة الطعام قبل أن يجلس قبالتها لكن الموافقة على تناول العشاء أسهل من استدعاء سيارة أجرة ثم إيجاد شئ تأكله حين تصل إلى المنزل
على الأقل هذا ما أقنعت نفسها به
أصبحت الآن تعى تماماً أنها لم تاكل شيئاً طوال يومها وأحست بارتجاف بسيط وخفة فى الرأس وكأنما أثبات لهذا أخذت معدتها تخور من الجوع عندما وضعت السيدة بوتر طبقاً من حساء الخضار أمامها
رفعت سابينا رأسها تبتسم شاكرة لمدبرة المنزل :"أرجو ألا أكون قد أزعجتك كثيراً"
أكدت لها المرأة الأخرى :"أبداً...سيكون من الرائع رؤية السيد برايس يأكل عشاءه لقد تجنب الطعام كثيراً فى الأيام القليلة الماضية"
أخذت سابينا تتناول الحساء على مهل غير قادرة على النظر إلى برايس ولو للحظة . وواجهت مشكلة إبقاء وجهها دون ابتسام...لم تكن الوحيدة التى لم تأكل جيداً مؤخراً.
تمتم برايس بعد ثوانى صمت عديدة :"حسناً....حسناً...أنا لم أكن أهتم بطهو السيدة بوتر فى الأيام الثلاثة الماضية كذلك"
وكشر ساخراً من نفسه عبست سابينا قليلاً لقد مرت ثلاثة أيام منذ تناولت العشاء معه منذ عانقها
حاولت أل اتفكر كثيراً بذلك العناق فى الأيام الثلاثة الأخيرة . عرفت أن عليها ألا تفكر فيه أبداً . لكنها كانت طوال الوقت تجد الذكرى تطل برأسها حين لا تتوقعها !
قالت دون تفكير :"أمر مؤسف....هذا حساء لذيذ"
ولم تكن راغبة فى الخوض فى أى نقاش حول ما حدث بينهما منذ ثلاثة أيام. إنها مخطوبة لـ ريتشارد ومدينة له بالكثير وما كان يجب أن تتعانق وبرايس . وكلما نسيت هذا الأمر بسرعة كلما كان أفضل!
"كنت أفكر..."
منتديات ليلاس
"أنا حقاً أود أن......"
تكلما معاً وصمتا معاً
ودعته سابينا:"أنت أولاً"
أصر برايس:"لا...أنت أولاً...بالرغم مما تظنين لم أنس بعد حسن الأخلاق تماماً"
هزت كتفيها:طكنت سأطلب منك أن تعيد النظر فى مسألة رسم لوحة لىّ"
رد دون تنازل:"لا"
حسناً جداً....هذه وقاحة
أنهما رفيقان غريبان وأدركت سابينا هذا بخشونة....أنها ترتدى ثياباً لتخرج فيها للسهرة وتلتقى بالناس وبرايس إضافة إلى أنه لم يحلق يبدو وكأنه نام فى ثيابه التى يرتديها
بدو أنه أحس بشئ من أفكارها إذ مرر يداً خشنة على شعر ذقنه وقال :"أستطيع الصعود إلى فوق لأحلق بعد أن ننهى الحساء....إذا كنت تفضلين؟"
فى الواقع كانت تفضل هذا لكن ليس للسبب الذى يظنه . الحقيقة أن برايس يبدو عملياً أكثر من أى وقت مضى بذقنه السوداء النامية على فكه المربع وجذاباً إلى أقصى الحدود
وما أربكها أكثر كان أن برايس بدأ مرة أخرى بالتقاط البعض من أفكارها وليس كلها
قالت ببرود :"أرجوك.لا تزعج نفسك بسببى برايس لا يهمنى أبداً إذا كنت ستحلق اليوم أم لا"
وأدركت مع أشتداد ضغط فمه أنه لم يكن يهتم بلهجتها
تراجعت إلى الوراء فى جلستها وقد أنهت الحساء وواجهته غير مهتمة وذكرته بخفة :طلم تقل لى بعد ما كنت ستقول قبل قليل "
بدا عبوس برايس وكأنه ما كان يحب متابعة الحديث ثم هز كتفيه بنفاد صبر:"أنا مسافر إلى أسكتلندا ليومين وأريدك أن تأتى معى"
نظرت سابينا إليه غير مصدقة .لا يمكن أن يكون قد دعاها لتوه للذهاب معه إلى أسكتلندا , هل يمكن؟
ألتوى فمه ساخراً وهو ينظر إلى تعبير ها المذهول وقال متشدقاً :"لم أكن أقترح أن نهرب معاً ليومين فأنا ذاهب إلى قصر جدى"
هذا التفسير لم يجعل الدعوة تبدو أكثر براءة فى نظر سابينا....على أية حال فهو لم يقل أن جده سيكون فى القصر!
ردت ساخرة :"وماذا تقترح بالضبط برايس؟"
صمت مع عودة السيدة بوتر لتأخذ الأطباق المستخدمة وانتظر إلى أن رحلت قبل أن يكمل :"اعرف بالضبط أين وكيف سأرسمك"
كررت بقلق إذ لم يعجبها ما سمعت :"كيف وأين...؟"
"أنا ليست رسام لوحات شخصية سابينا وقد قلت هذا لخطيبك منذ البداية"
ذكرته بتقطيبة حيرة :"لكنك أصرت لتوك على أن ترسمنى"
أكد لها بحماسة :"سأرسمك...كما تبدين لى وستكون مأساة ألا أرسمك لكن لا أنوى أن أرسم لوحة جامدة لك . لا...أريد أن أرسمك فى أحدى غرف قصر جدى تجلسين قرب نافذة مفتوحة وهذا الشعر الحريرى الذهبى يتطاير مع الريح...."
"أرتدى ثياباً شفافة ولا شئ غيرها...."
بدأت ترتجف بتوتر لمجرد التفكير بالجلوس أمام برايس وهى تبدو هكذا. وما كان يقترحه محض خيالى...عرفت سلفاً أن عليها إبقاء علاقتها بـ برايس ماكليستر على أساس ثابت وراسخ!
لأنها تخشى كثيراً أن تعلق فى هذا الخيال لو لم تفعل!
مــــنـــتــــــديــــــات ليــــــــــلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-06-12, 03:42 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

*****
كان برايس قد بدأ يرى الرفض يتشكل على شفتى سابينا وهذا شئ لا يستطيع السماح به
لم يكن يعرف كيف أو متى طرأت الفكرة للمرة الأولى لكنه وجد فجأة ومنذ بضع دقائق الطريقة التى يريد أن يرسم سابينا بها...وأدرك أنها الطريقة الوحيدة التى يمكنه أن يرسمها بها!
كانت سابينا تحدق إليه دون ان تتفوه بكلمة لكنها هزت رأسها وقالت ساخرة :"لا أظن أن هذا ما فكر به ريتشارد حين أقترح أن ترسمنى"
ورد برايس بنفاد صبر:"كما أذكر لم يقترح شيئاً أبداً"
وتذكر جيداً عجرفة ريتشارد وأكمل ساخراً :"أنا فى الواقع لا يهمنى أبداً ما يفكر به لاتم وإذا لم تعجبه اللوحة حين أنهيها فسأحتفظ بها لنفسى"
وقد يحتفظ بها لنفسه على الأرجح على أية حال!
هزت سابينا رأسها ببطء :"أنا لا أستطيع المجئ إلى اسكتلندا معك برايس حقاً"
سأل بنفاد صبر :"ولم لا؟"
وأحس بحماس يدفعه بعد أن جاء الإلهام وأراد البد فى الرسم بأسرع وقت ممكن ورد عليها بجفاء :"جدى سيكون هناك...لذا فأن كرامتك ستكون آمنة"
رمشت سابينا وكررت بارتياب:"وهل سيكون جدك هناك؟"
ضحك برايس :"ما إن أقول أننى سأحضر عارضة الأزياء الجميلة سابينا معى فأنا واثق من أنه سيكون موجوداً . قد يكون جدى فى أوائل الثمانين لكنه لا يزال يحب النساء الجميلات!"
ابتسمت سابينا ابتسامة غامضة لأنه وصف جده هكذا وأستمرت فى إدعاءها بإنها غير مقتنعة
حاول برايس أن يقنعها بطريقة مختلفة:"أين تعيش أمك فى اسكتلندا؟"
عليه دفع سابينا للموافقة على فكرة الذهاب معاً إلى اسكتلندا
كررت بذهول:"أمى؟"
مازحها برايس :"حاولى أن تركزى على الحديث سابينا....أنا أقترح أن نذهب إلى اسكتلندا وأمك تعيش هناك أيضاً..."
وتعمد الكلام ببطء و وضوح :"إذا كان مكان سكنها قريباً من منزل جدى فيمكنك زيارتها ونحن هناك "
هزت سابينا رأسها بدا واضحاً أن هذا الحديث يجرى بسرعة لا تعجبها . كان برايس دائماً هكذا حين يأتيه الإلهام....ويجهل تماماً كيف سيرسم سابينا لكنه أستطاع أن يراها فى قصر جده الآن وعرف بالضبط كم ستبدو مناسبة هناك.
"لكنى لم...."
وأوقفت ما كانت ستقوله وعضت شفتها فقال لها :"لَمِ لا؟ لَمِ لا تزورى أمك فى اسكتلندا ؟كم قلت إنها عاشت هناك؟"
اعترفت على مضض:"خمس سنوات"
"إذن حان الوقت لتزوريها "
أحمر خداها سخطاً لتوبيخه الواضح
"اعتقد أن أية خطط أضعها لرؤية أمى..."
أنهى لها كلامها ساخراً :"من شأنك...وربما هو كذلك.لكن بما أننا ذاهبان إلى اسكتلندا على أى حال..."
احتجت سابينا :"لم أوافق بعد على الذهاب معك"
أكمل مقطباً :"ويجب أن تقابلى كلوى فى وقت مبكر من الأسبوع القادم.أنها...."
ردت سابينا بذهول:"كلوى؟تعنى كلوى فوكس؟"
"أريدها أن تصمم لك فستاناً وأعرف كيف يجب أن يبدو لذا فإن كلوى يمكنها رسم التصميم قبل أن تراك.ثم سيكون الأمر مسألة صنعه حسب قياساتك...هل أسرع الأمور بالنسبة لك؟"
وسخر منها وهى تبدو محبطة أكثر فأكثر مع مرور الدقائق
كررت سابينا ساخطة:"سريع جداً!أنت....."
وصمتت مع دخول السيدة بوتر لتقدم الطبق الرئيسى
قالت سابينا لمدبرة المنزل:"يبدو لذيذاً"
ابتسم برايس لمدبرة منزله "شكراً سيدة بوتر"
والتفت إلى سابينا وهو يضع كمية كبيرة من البطاطس المهروسة فى طبق إلى جانب الدجاج المقطع: "ماذا كنت تقولين؟"
"لا أعرف كيف هى مواعيدى للأسبوع القادم لكننى أشك كثيراً فى أن يكون لدى يومى فراغ أذهب فيهما إلى اسكتلندا حتى ولو أردت الذهاب"
خمن برايس بسهولة :"وانت لا تريدين الذهاب "
كررت بقوة :"لا أريد الذهاب"
تمتم مفكراً :"حسناً أنت تعملين جاهدة....لَمِ؟أنت فى القمة منذ سنوات للآن لذا لا يمكن بكل تأكيد أن يكون هذا بسبب المال..."
وصمت عابساً
تلك الرسالة التى تلقتها فى المغلف الأخضر ....هل يمكن أن يكون هناك من يبتزها ؟ولَمِ يبتزها...؟لم يستطيع برايس أن يتصور . لكن لعل هذا يرد على عدد من الأسئلة التى تزعجه منذ اليوم الذى تلقت فيه الرسالة....!
"سابينا...."
قالت بثقة:"المال ليس السبب برايس .أنا أحب أن أعمل....أن أبقى مشغولة...."وابتسمت بإشراق مزيف :"على أى حال لعارضات الأزياء حياة عملية قصيرة ولا يمكننى أن أتوقع البقاء فى القمة لمدة أطول"
كان هذا الحديث محاولة ناجحه لتغيير مسيرة النقاش هذا إذا كان برايس من الرجال الذين يسهل إلهاؤهم وهو لم يكن كذلك
قال:"محاولة جيدة سابينا والآن ما هو السبب الحقيقى؟"
لمعت عيناها بزرقة عميقة :"لقد قلت لك لتوى...كما قلت لك أننى لا أستطيع أن أغادر إلى اسكتلندا فى الأسبوع القادم فى مثل هذا الوقت القصير لدى التزامات عمل"
وأدرك برايس أن السبب هو لاتم . ما من شك فى أن ريتشارد لاتم لن يكون سعيداً لفكرة ذهاب سابينا معه لبضعة أيام . حتى ولو الهدف رسمها.
والطريقة الوحيدة للأتفاق هى أن يشمل برايس ريتشارد فى دعوته....وهذا ما لا يريده برايس أبداً
أراد أن تكون سابينا له لوحده كما أدرك ولو ليومين . يريد أن يعرفها بعيداً عن لندن وعن التزامات عملها وعن لاتم خصوصاً
أبتسم مكشراً:"ربما لو شرحت الموقف لخطيبك...."
"سيكون ريتشارد مسافراً فى أوستراليا طوال الأسبوع القادم وسأنضم إليه فى نهاية الأسبوع "
عرف برايس تماماً سبب هذا الدفاع ولم يتمكن من إخفاء ابتهاجه لسماع خبر سفر ريتشارد لاتم فى الأسبوع القادم
قال بغير صدق:"من المؤسف أنه لن يتمكن من الأنضمام إلينا لكن بالتااكيد ما من مشكلة لو أخرت الأنضمام إليه حتى يوم الأثنين"
تنهدت سابينا:"أنت عنيد كثيراً برايس"
لقد جاءت إلى هنا هذا المساء لسبب وحيد وهو إقناع برايس بأن يقول لـ ريتشارد لاتم إنه لا يستطيع أن يرسم لوحة لها...لأماذا؟هل أثر عليها العناق منذ ثلاثة أيام أكثر مما تريد أن تعترف؟
إذا كان الأمر كذلك فبالنسبة لـ برايس هذا سبب إضافى يدفعها للذهاب إلى اسكتلندا معه...قد تكون سابينا مخطوبة لـ ريتشارد لاتم لكنها لن تستطيع الزواج به إذا كانت نجذبة إلى برايس !
لقد جاءت إلى هنا هذا المساء وفى نيتها ألا ترى برايس مرة أخرى...وبدلاً من ذلك وجدت نفسها تناقش إمكانية قضاء نهاية أسبوع معه فى اسكتلندا!وهذا أمر مستحيل!
"أنا آسفة برايس ....لكن علىّ أن أذهب الآن"
ووضعت الشوكة والسكين فى طبقها قرب البيض المقلى الذى لم تمسه
"لــَمــِ ؟ "
لم تنخدع للحظة بلطف لهجته وعرفت من عينيه الخضراوين الضيقتين أن مزاجه بعيد جداً عن اللطف
"لأنى أريد الذهاب"
ودفعت كرسيها إلى الوراء لتقف
كشر وهو يقف بدوره :"قد تقدم السيدة بوتر استقالتها بعد هذا . فهذه هى المرة الثانية هذا المساء التى يعود فيها العشاء الذى حضرته دون أن يؤكل"
ابتسمت سابينا بخشونة :"أنا واثقة أنك أكثر من قادر على التعامل مع خيبة أمل السيدة بوتر "
فى الواقع كانت واثقة من أن برايس أكثر من قادر على التعامل مع معظم المواقف!
وسألت بصوت اجش:"هل أستطيع استخدام هاتفك لإستدعاء سيارة أجرة؟"
ولأن برايس ألغى كل خططها الأخرى لهذا المساء فقد أغرتها فكرة أن تنقع نفسها فى مغطس ساخن ثم تنام ليلة جيدة
"سأوصلك بنفسى..."
قاطعته بحزم:"لا....أعتقد أنك فعلت لى ما يكفى لأمسية واحدة!"
ولم يفت برايس فهم سخريتها واشتد ضغطه على فمه بغضب لهذا التهجم..حسناً جداً لم تستطيع منع نفسها إذ ليس هنام مهرب .فلقد ألغى خططها وهت تحتاج إلى الأبتعاد عنه لا لقضاء المزيد من الوقت فى السيارة الضيقة معه!
أخيراً قال بحدة:"عظيم...سأذهب للأتصال بسيارة أجرة لك الآن"
لم تكن قد طلبت هذا بالضبط لكن سابينا كانت تحس بتعب شديد يمنعها من الجدال معه مجدداً .إضافة إلى أن بضع دقائق تأخير بعيداً عن قوة برايس الغامرة ستعطيها فرصة لتحاول التخفيف من حدة توترها
لَمِ يصعب عليها أن تكو برفقة برايس؟ما سره يا ترى؟لا تظن إنها أرادت رداً على سؤالها...بل كانت واثقة إنها لا تريد أن تعرف الرد
عاد برايس ليقول لها :"ستكون السيارة هنا بعد دقائق وأنا جاد تماماً حول ذهابنا معاً إلى اسكتلندا فى الأسبوع القادم سابينا"
كانت تعرف أنه جاد .لكنها لا تريد الذهاب ولا ترى سبباً يدعوها لهذا!
ردت دون التوام:"سنرى"
وبقد ما تكره أن تعترف بذلك كانت تعرف أنها ستتحكم أكثر بالموقف ما أن تبتعد عن برايس
رد برايس بعناد:"سنرى بكل تأكيد"
لم يكن انتظار السيارة لبضع دقائق مريحاً لـ سابينا فلم يتبادلا إلا أطراف الحديث . كان كلاهما سيتنهد ارتياحاً حين يصل التاكسى
وأمام ذعرها سار برايس معها إلى الخارج وفتح لها الباب الخلفى .
ترددت سابينا قبل الدخول غير واثقة مما ستقوله ولم تكن قادرة على أن تشكره لأمسية مبهجة فالأمسية لم تكن هكذا!
نصحها برايس بجفاء:"لست مضطرة لقول شئ عناق يكفى"
أحست سابينا بداية بالدهشة ولم تقاوم ثم مع إطالة العناق وجدت أنها لا تستطيع الابتعاد حتى ولو أرادت...وأحست أن جسمها أصبح عاجز عن إطاعة أوامرها !
ابتعد برايس عنها قليلاً ويده تمسك بذقنها وهو ينظر إلى عينيها ويقول بصوت أجش:"سأتصل بك"
تحركت سابينا بسرعة وخداها يشتعلان قبل أن تدخل السيارة وتعطى السائق العنوان وهى غاضبة من نفسها ومن برايس معاً
ابقت نظرها ثابتاً إلى الأمام مع تحرك السيارة مبتعدة عن الرصيف رغم إنها تعى أن برايس يقف ويراقبها إلى أن أبتعدت بالسيارة
منتديات ليلاس
كيف يجرؤ على عناقها متى وأينما أراد؟وكأنه خطيبها بدلاً من ريتشارد....
يا إلهى....ريتشارد!
ماذا سيقول ريتشارد بحق السماء لو عرف أن برايس ماكليستر عانقها....مرتين لا مرة واحدة؟
حسناً جداً...لم تكن هى البادئة فى أى عناق مع برايس ....لكنها لم تحاول بالضبط أن تمنعه
لَمِ لم تفعل؟
كَان هذا أمراً لا تريد حقاً أن تبحث فيه كثيراً وبإمعان ! ربما ستتمكن من شرح ما حدث أول مرة لكن ما حدث لتوه غير مقبول بتاتاً...صحيح أنها لم تتسبب به لكن ما كان يجب أن يحدث.
لكنها لم تكن تنوى أبداً أن تقول لـ ريتشارد فعلاقتهما لم تكن حميمية وسيخلف هذا موقف كانت مصممة على تجنبه
لدهشتها كانت الأنوار مضاءة فى الطابق الرضى من المنزل حين وصلته وأزدادت راحتها حين دخلت لتجد ريتشارد بإنتظارها
ابتسمت له بحرارة وقالت:"لم أكن أتوقعك قبل الغد"
وقف ريتشارد لدخولها وقد ضاقت عيناه وهو ينظر إليها متأملاً وقال بقسوة:"هذا واضح"
على الفور وبإحساس ذنب أحست سابينا أن ريتشارد أكتشف إن برايس ماكليستر ومنذ أقل من خمسة عشر دقيقة عانقها....أكان هذا يبدو على وجهها ؟أم أن هناك شيئاً آخر يفضحها ؟
استدار ريتشارد ليأخذ فنجان شاى ويرشف منه جرعة قبل أن يتكلم:"لقد عاد كليف منذ أكثر من ساعة"
وأرتفع حاجباه الأشقران بتساؤل
وأجفلت لما فكر به ريتشارد حين قال له سائقه ما حدث
"ذهبت لرؤية برايس وأنا فى طريقى إلى حفلة هذا المساء ...
سأل ريتشارد بقسوة بعد أن توقفت:"أجل؟"
تنهدت:"أيمكننى ان أحصل أيضاً على فنجان شاى؟"
التوى فم ريتشارد ساخراً وسألها وهو يعطيها الفنجان :"هل ما ستقولينه لى سئ إلى هذه الدرجة؟"
نظرت إليه بحدة بعد أن أدفأها الشراب الساخن :"أنا لا أفهم...!"
"كلانا يعرف منذ البداية أن خطوبتنا هة أتفاق عمل صرف...وواضح أنك أمضيت لتوك الأمسية مع برايس ماكليستر...."
قاطعته بخفة:"بالكاد تكون الأمسية كلها ريتشارد...فالساعة الآن التاسعة والنصف...فى الواقع ذهبت لأرى برايس هذا المساء لأجل..."
قاطعها بنعومة:"لأجل ماذا...سابينا؟"
أنفجرت فيما عرفت أنه لهجة دفاعية:"لتدبير جلسة رسم أخرى"
لكنها لم تستطيع منع نفسها...ببساطة لم تكن مستعدة للرد على أسئلة ريتشارد بمثل هذه السرعة بعد عناق برايس لها لأنها تشعر أنها مذنبة ولو أنها لست البادية!
"لم لم تتصلى به؟"
ولم لا....حقاً؟هزت كتفيها :"كنت مارة من هناك"
عبس ريتشارد:"و....؟"
"ريتشارد أنت مبكر فى العودة إلى المنزل ليوم كامل....دعنا لا نضيع الأمسية بالتحدث عن برايس ماكليستر"
واحتضنت ذراعه بعد أن أحست بتوتره
رد عليها :"لكننى لا أعتبر هذه مضيعة للوقت....هل أمضيت أمسيات أخرى فى منزل ماكليستر بينما أنا مسافر؟
هزت رأسها مقطبة :"بالطبع لا...ريتشارد لم أكن أرغب فى أن أقول لك هذا...لأننى أعرف كيف تقلق..لكننى ذهبت إلى بيت ماكليستر لأرتب موعد آخر للرسم...وأنا....حسناً جداً...أغمى علىّ"
كرر بعبوس وهو يمسك ذراعيها لينظر إليها متفحصاً :"أغمى عليك؟ماذا حدث سابينا؟هل تلقيت المزيد من تلك الرسائل؟"
أكدت له فوراً:"لا....لا....نسيت أن أكل اليوم وهذا كل شئ "
رد مؤنباً:"أيتها الفتاة السخيفة....وأنا كنت جالس هنا منذ ساعة وتدور فى رأسى أفكار غريبة....هل تناولت شيئاً؟"
هزت رأسها :"لقد أصر برايس على إطعامى"
ولا داعى لأخبار ريتشارد لأنها بسبب موضوع حديثهما لم تتمكن من أكل شئ ما عدا صحن الحساء!
كانت تعرف منذ الباداية أن ريتشارد متملك لكن حب التملك هذا يجعله يحمى ما يعتبره ملكاً له . وفى الأشهر القليلة الماضية كان هذا ما تحتاج إليه بالضبط.
ابتسم لها ريتشارد ابتسامة دافئة :"جيد....أنا آسف إذا لم أرحب بك قبل بضع دقائق المسألة أنك جميلة جداً....وفريدة من نوعك....؟
وهز رأسه بخشونة :"كان علىّ أن لا أشك بك"
أبتلعت سابينا ريقها بقوة فهى تعرف أنه لم يكن مخطئاً فى شكه بها ...

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-06-12, 01:48 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي مرسي

 

مو مشكلة مصير الاعضاء ينتبهو للقسم بس اهم شيء
همتنا عاليا . . . يالله الحين جبت صديق ثاني يقول
لك بالتوفيق وشكراً على الفصول الي نزلتيها يا قمر

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 14-06-12, 01:47 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وأنا بقول كدة برضه دلوقتى أجازات
المهم أن سلاسل أحلام ليلاس تزدهر و نقدر نقدمها بالشكل اللى يناسب منتديات ليلاس

أهلين بيكى فى اى وقت وبكل أصدقائك
ويارب تكون الرواية عجبه صديقك ههههههه
وطبعاً علشان خاطر كل المستعجلين على الرواية هقدم فصلين من الرواية إنشالله يعجبوا كل الزوار

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-06-12, 01:51 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



6 / أغلى من الذهب
***************

منتديات ليلاس
بدا صوت جد برايس نافد الصبر عبر الهاتف :"ماذا تعنى بأنك ستأتى بفتاة إلى هنا؟"
رد برايس:"ما سمعته بالضبط يا جدى"
فكر برايس أنه من الصواب قبل متابعة المسألة مع سابينا أو ريتشارد لاتم أن يسأل جده إذا كان يمانع فى أن يأتى بضيفة معه إلى اسكتلندا نهاية الأسبوع القادم . لم يتوقع بالتأكيد ردة الفعل هذه على طلبه!
وإزداد جده سخطاً :"هذا ليس فندقاً يا ولد...أعرف انه لم يخطر فى بالكم أنتم الصبيان أن لدى حياتى الخاصة التى أعيشها هنا....أنا لا أجلس هنا فقط لأنتظر واحداً مكنم ليشرفنى بزيارة عشوائية!"
يا للسماء...لاشك أنه فاجأ جده فى يوم سئ !كان برايس عرف تماماً كم تشغل الأملاك فى اسكتلندا جده
كان من المسلى كذلك كيف لا يزال الجد يشير إلى لوغان وفيرغوس وبرايس بالصبيان وكلهم أصبحو فى سن السادسة والثلاثين مما لا يجعلهم (صبياناً) أبداً!
تابع الجد قبل أن يتمكن برايس من الرد :"إضافة إلى هذا...من الممكن أن يكون لدى ضيف فى نهاية الأسبوع القادم"
رد برايس بإهتمام :"ضيف جدى؟"
"لدى أصدقاء يا ولد"
"وهل هذا الصديق الذى تتكلم عنه ...أنثى؟"
وبقدر ما وجد برايس الفكرة غريبة إلا أن جده لا يزال وسيماً ولو أنه فى أوائل الثمانين وهو أرمل منذ بضع سنوات
صاح الجد:"لا تكن وقحاً معى يا ولد"
أدرك برايس غير مصدق :"إذن...نحن نتكلم عن صديق أنثى"
رد الجد:"نحن لا نتكلم عنها ابداً"
"إذن أنت ليس من النوع الذى يُخبر الناس عن ما يحصل معه جدى؟"
رد العجوز بحدة:"إحفظ لسانك يا صبى"
كان هذا تعقيداً لم يتوقعه برايس أبداً .عليه يعترف بهذا ولم يكن واثقاً كيف يتعامل مع المسألة الآن!
لفد نصح سابينا بأن تكون ناضجة فى علاقتها بأمها....وها هو الآن فى موقف مشابه مع جده ولا يعرف كيف يتعامل مع المسألة!
قال ببطء:"إذن....الرد هو لا....جدى؟"
رد العجوز دون إكتراث :"أنا لم أقل هذا...أنا أحاول فقط أن أشير إلى أن بيتى ليس فندقاً.مكان لتأتى إليه بالمرأة الحالية فى حياتك..."
"سابينا ليست المرأة الحالية فى حياتى"
وكان ممكن أن يضيف برايس كلمة(للأسف)وهو متأسف حقاً
"لقد قبلت تكليفاً لرسم لوحة لها....وهذا كل شئ!"
كانت راحة باله معذبة منذ ذلك الأسبوع حين رأى سابينا لأول مرة ولم يكن متأكداً من إن رسمها سيخرجها من تفكيره أم لا.
رد الجد بحدة:"سابينا؟هل تتكلم عن العارضة سابينا؟"
أكد بقلق:"إنها هى...والوحيدة.ولو أننى كنت أجهل أنك تتابع أخبار الأزياء يا جدى"
لم تكن صور رؤية صور سابينا أمراً صعباً فوجهها يزين الصفحات الأولى من المجلات منذ خم سنوات أو أكثر
قال العجوز ساخراً:"أنت لا تعرف كل شئ عنى برايس"
"هذا واضح"
وهو بالتأكيد لم يسمع كل شئ عن جده وعن امرأة تقيم معه من قبل ولا يعتقد أن لوغان أو فيرغوس سمعا شيئاً عن هذا . وإلا لكانا ذكرا هذا له بالتأكيد
سأل الجد مفكراً:"ومتى تفكر فى المجئ؟"
"ليس متأكداً أردت أن أثبت الموعد معك قبل أن أقدم على أية خطة نهائية"
أكد الجد بخفة:"أنا لا أمانع"
قطب رابيس قليلاً .لم يبدُ أن جده (لا يمانع) منذ بضع دقائق
"إذن سأتصل بك خلال الأسبوع لأؤكد الوقت إذا كنت موافقاً"
كان لديه موعد مع ريتشارد لاتم بعد أكثر من ساعة وسيعرف ما إذا كان سيتمكن من أخذ سابينا إلى اسكتلندا كان يفضل كثيراً لو يكون بمفرده مع سابينا لكن بما أن ريتشارد لاتم هو الذى سيكلفه بالرسم...
ولسوء الحظ ! هو خطيب سابينا فقد قبل برايس التكلم مع لاتم....
كان يأمل أن تكون سابينا موجودة .مر يومان منذ تركت منزله فجأة يومان طويلان جداً لم يفكر برايس فيهما بشئ عداها.وتعمد ترك الأمر ليومين قبل ترتيب لقاء مع ريتشارد لاتم فهو أولاً أراد إعطاء سابينا وقتاً تتجاوز فيه غضبها منه وثانياً لا يريد أن يبدو متلهفا!
وعلى الأرجح كان السبب الثانى هو الهم كما أعترف لنفسه.
وبدا له أنه يقضى الآن كل ساعات يقظته يفكر فى سابينا ويتذكر كيف أحس بها بين ذراعيه
لا يتذكر أنه تعلق بامرأة فى حياته هكذا من قبل...امراة لا يمكنه الحصول عليها أبداً!
رد جده:"عظيم...لكن تأكد من ان أعرف فى أى وقت ستصل"
دخلت مدبة المنزل إلى الغرفة بعد قرع الباب:"طلبت منى ان أخبرك حين تستيقظ النسة سابينا سيد لاتم"
هز مخدومها رأسه:"شكراً لك سيدة كلارك قولى لها إننى سأصعد لأراها بعد دقائق"
سأل برايس بقلق ما أن أصبحا لوحدهما :"هل سابينا مريضة؟"
الساعة الآن الثانية بعد الظهر بحق السماء!
لمع شئ لوقت قصير فى عينى ريتشارد جراء قلق برايس الواضح...هل هو توتر؟سخط ؟كراهية؟وأختفى ذلك البرق بسرعة ولم يعرف برايس ما هو .
من المؤكد أن ابتسامة ريتشارد الآن لم تكن لتصل إلى عمق عينيه الزرقاوين الجليديتين وقال بخفة :"لا شئ...سابينا....رقيقة .هل نقول متوترة قليلاً ؟أقل أزعاج ممكن أن يضعفها أكثر....حبى المسكين"
كان يبدو أن الرجل يختار كلماته بحرص.وفى الوقت ذاته أحس برايس أن ريتشارد يتعمد هذا تماماً...ولم يوافقه الرأى على أن سابينا رقيقة أو متوترة....صحيح إنها كانت تبدو هكذا احياناً وهو يتمنى لو تبتسم أكثر.لكن عدا هذا كانت تبدو له امرأة قادرة تماماً على التعامل مع أى موقف تختار الحياة أن ترميه فى دربهامنتديات ليلاس وعلى أى حال لقد رمته الحياة فى دربها ولم تجد مشكلة فى التعامل معه!
رد برايس:"أنا آسف لسماع هذا"
آمال ريتشارد لاتم رأسه قليلاً :"لقد ذكرت لى سابينا فكرتك بالذهاب إلى اسكتلندا....."
تصلب ريتشارد:"و.....؟"
هز ريتشارد كتفيه:"لا أرى سببا يدعو لعدم قبولنا دعوتك"
"قبولكما؟"
جلس برايس متوتراً على حافة مقعده....وجود ريتشارد لاتم معهما فى اسكتلندا كان آخر ما يريده !
"لقد قالت لى سابينا إنك لم تتمكن من هذا؟"
رد بلطف:"وهل فعلت هذا؟لقد غيرت خططى....وسنحب كلانا أن ننضم أليك فى اسكتلندا لنهاية الأسبوع"
هذا كثير على الأنطباع الأول الذى أعطاه الرجل بأنه لا يعرف سبب زيارة برايس إلى هنا اليوم!
نظر إلى الرجل نظرة ضيقة .ولم يخدعه للحظة سحر ريتشارد السطحى وأخلاقه المهذبة فقد كان فى كل جزء منه خطيراً
وسابينا مخطوبة لتتزوج منه!

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا تهربين؟, allister bachelor cousins, الجزء الثالث, carole mortimer, احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, سلسلة كارول مورتيمر, to marry mcallister, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:58 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية