لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-12, 03:01 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
Knuddel يسلم لى الحنون

 
دعوه لزيارة موضوعي

هههههههه
أهلاً بيكى وبصديقك زووووووز نورت الرواية بيكم
فعلاً المنتدى حسه ان أنا وأنتى وريحانة و فاطومة بس اللى عرفينه
بس ياريت ما نفضلش مستفردين بيه كده كتير
منورة دايماً زوووز وجودك بيزيد الرواية قيمة وتالق

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-06-12, 03:20 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
Angry 4 / جرئ...وقح...ولكن

 
دعوه لزيارة موضوعي



4/ جرئ...وقح ولكن..
****************

منتديات ليلاس


لم يكن برايس بحاجة إلى قارئ أفكار ليعرف أن سابينا تتمنى لو تقضى أمسيتها بأية طريقة أخرى بدلاً من أن تقضيها معه!
لم تكن سابينا مسترخية حين وصلا إلى المطعم الهادئ الأنيق . وجب على برايس الآن أن يجعلها تسترخى إنها ليست متشوقة لرؤيته هذا المساء لكن شعوره مختلف تماماً حول قضاء الأمسية برفقتها !
تثير سابينا فضوله.جمالها أخاذ وقد زاده إرتدائها فستان أسود بسيطاً فحين دخلا المطعم وتوجها على طولتهما استدار جميع من فى المطعم ليحدقا بها إعجاباً .لكن المرأة المختبئة خلف هذا الجمال هى التى تثير اهتمام برايس
قرر قبل الخروج هذا المساء ألا يتطرق إلى موضوع ردة فعلها لدى تلقيها المغلف الأخضر ...لا يعنى هذا أنه ينوى أن ينسى الموضوع لكنه يعلم أنه لو ضغط على سابينا لتشرح له الموضوع فهو لن يراها مرة أخرى
سأل بخفة وهما يراجعان لائحة الطعام :"كيف كان الغداء مع والدتك؟"
ردت بانتهاج:"عظيم"
لكن برايس لم ينخدع بهذه الواجهة المتباعدة ورأى الظل الذى غشى عينيها عند ذكر والدتها
ونظر إلى سابينا مفكراً:"هل أنت واثقة؟"
قطبت فى وجهه:"بالطبع أنا..."
وصمتت تتنهد....ثم أكملت بخشونة:"لا....ليس حقاً.لم يكن هذا مثل الغداءات السابقة لنا معاً أبداً"
وضع برايس لائحة الطعام من يده وقد عرف ماذا سيختار من طعام فهو قد جاء إلى هذا المطعم مرات عدة من قبل وسأل:"من أية ناحية؟"
هزت كتفيها :"يبدو أن لأمى (صديق)....حسناً جداً ليس (صديقاً) بالضبط...."
وكشرت لهذا الوصف :"لكن ثمة رجل تنوى السفر معه فى عطلة إلى باريس فى الخريف"
"أوليس هذا جيداً؟"
عرف برايس مقدماً أن هذا الأمر غير جيد فى نظر سابينا وأستطاع سماع التوتر المخبأ فى صوتها وأكمل :"أنها لوحدها منذ خمس سنوات...ولابد أنها فى أواسط الستينات فقط....؟"
كانت سابينا فى أواسط العشرينات وقالت أن أمها كانت فى الواحدة وأربعين حين أنجبتها
أكدت له سابينا:"فى السادسة والستين"
وكشرت بخجل:"أنا أنانية...أليس كذلك؟لكننى لم أفكر يوماً بأمى هكذا"
وهزت رأسها
قال دون تفكير:"واضح أن هذا الرجل فكر فيها هكذا"
ثم تمنى لو لم يقل شيئاً حين رأى تلك النظرة المرتبكة على وجهها واعتذر على الفور:"أنا آسف سابينا...الأمر فقط...."
قاطعته ساخرة من نفسها:"أعرف....أعرف"
وأخذت رشفة من شرابها:"لست أدرى لما أزعج نفسى بإخبارك بهذا؟"
وضحكت بإحراج :"أنا واثقة من أنه لا يمكن أن تهتم أبداً"
ها هى الآن مخطئة تماماً...وهو يعرف هذا . كل شئ فى هذه المرأة يهمه! لا يستطيع أن يتذكر أنه أهتم بامرأة بهذا القدر من سنوات....
أكد لها بنعومة :"لكننى مهتم "
هزت رأسها :"أرجوك أنسى أننى ذكرت لك هذا...كنت سخيفة"
وعرف برايس أنها منزعجة من نفسها لأنها تحدثت إليه فى هذا الموضوع! أكمل بخفة وإصرار :"ما الذى تجدينه غريباً فى هذا الموقف؟أن أمك قد وجدت رجلاً تستمتع بقضاء وقت معه؟أم أن المشكلة هى أنه ليس والدك؟"
وعرف مسبقاً أن الرد هو الأخير
تمتمت سابينا بإحتقار ذاتى:"أمر أحمق....أليس كذلك؟"
أكد لها فوراً :"أبداً...لا أظنك قابلت أبن خالتى لوغان و زوجته دارسى؟"
هزت سابينا رأسها نفياً وتعبيرها المحتار يُظهر أن لا فكرة لديها إلى أين قد يقود هذا الحديث:"أعتقد أنهما كانا فى حفلة هامليتون أول ليلة ألتقينا فيها....لكنى لم أتعرف إليهما...لا"
"حسن جداً...لقد وقع الأثنان بحب بعضهما بينما كانا يحاولان منع علاقة بين والد دارسى و والدة لوغان"
استطاع بكل تأكيد أن يجتذب اهتمامها
وسألت بفضول:"ماذا حدث للأب والأم؟"
أدرك متأخراً أن تلك المقارنة لم تكن فكرة جيدة!:"تزوجا قبل شهر من زواج لوغان ودارسى"
وأدرك على مضض أن هذا كأن آخر شئ تريد سابينا سماعه
لكن برايس أستطاع أن يرى أن أفكارها لا تزال مشوشة وهما يطلبان الطعام...إنها حقاً لا تلتزم بنظام غذائى خاص للحفاظ على رشاقة جسدها
قالت تعتذر حين رأته يراقبها متسامحاً ما إن تركهما الساقى:"على الأرجح أننى سأخذ شيئاً خفيفاً بالشوكولا كتحلية"
لم يكن برايس يتذمر بعد سنوات من العشاء مع نساء يخترن أطباقاً خفيفة . كان تغييراً مرحباً به أن يخرج مع امرأة تستمتع بالطعام
دعاها بحرارة:"تفضلى...أنت من الزبائن الذين يتمتع دانييل بأن يطهو لهم"
"وهل تعرف رئيس الطباخين هنا؟" وأخذت رشفة من شرلبها كشر برايس بخشونة بعد أن عرف أنه فعلها مجدداً :"هل تصدقين إذا قلت لك أن كبير الطباخين هنا (الشيف سايمون) وهو والد دارسى؟"
ضحكت سابينا بصوت أجش:"أصدق"
وأبتسمت:"أنه متزوج من الممثلة مارغريت فرايزر أليس كذلك؟"
"إنها خالتى ميغ....وهما سعيدان جداً معاً"
وضحت سابينل مرة أخرى وبدأت تسترخى :"قلت لك أنى أصدقك !أتساءل من هو صديق أمى؟"
واضح إنها بدأ ببطء تتقبل فكرة تورط أمها مع رجل.
سأل بخفة :"لما لا تسألينها عنه فى المرة القادمة حين تكلمينها ؟على الأرجح ستقدر لك هذا"
أعترفت دون ألتزام :"ربما...قل لى متى تنوى إقامة معرضك التالى؟"
وغيرت الموضوع فجأة واضح أنها قررت أنها قالت ما يكفى عن حياتها الخاصة لأمسية واحدة
حسن جداً ليس فى نظر برايس....مازال هناك عشرات الأشياء يريد معرفتها من سابينا سميث!حتى ولو تقبل أن بعضاً منها يجب أن ينتظر....
أضافت ببرود :"أخبرنى ريتشارد أنه حضر المعرض الذى أقمته منذ سنتين....وقال إن المعرض كان ناجحاً جداً"
ولم يشك برايس بأن ريتشارد قال هذا وعرف أن سابينا ذكرت ريتشارد فى الواع لتذكره....فى حال نسى....أن فى حياتها خطيباً.
كأنما يستطيع أن ينسى وتلك الحجرة الكريمة تلمع فى يدها .
لكن هذا لا يعنى أنه لن يجب أن ينسى كل شئ عن ريتشارد لاتم...

**********

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-06-12, 03:26 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي جرئ...وقح....لكن...!

 
دعوه لزيارة موضوعي

[COLOR="rgb(105, 105, 105)"]


لم تكن هذه الأمسية تسير بشكل سئ . هذا ما قررته سابينا بارتياح داخلى...برايس ماكليستر إنسان يسهل الحديث معه.
قالت وقد وصلت الأطباق الأولى من الوجبة :"تبدو الأطباق شهية"
هز رأسه بتسامح :"لا شك عندى أن طعمها لذيذ كمنظرها...هل...؟أوهـ لا...!"وتأوه بنفاد صبر
نظرت سابينا إليه بفضول لتجد أنه ينظر إلى المدخل نحو شخصين دخلا لتوهما إلى المطعم.تعرفت سابينا إليهما بشكل غامض وعرفت أن المرأة هى كلوى فوكس مصممة الأزياء التى التقتها مرتين لكن لم يكن لديها فكرة عن هوية الرجل الذى يرافقها ولو أنه يبدو شبيهاً بـ برايس ...طويل جداً أسمر مع وسامة متعجرفة.
قال برايس بتوتنه أبن خالتى فيرغوس و زوجته كلوى"
عدم رضاء وصول الزوجين كان واضحاً على الأقل لـ سابينا وتمنت ألا يرى الزوجان عدم الرضى ذاك مع أنهما كانا يسيران نحوهما بعد أن شاهدا برايس
وقف برايس أدباً وحياهما بتوتر:"فيرغوس , كلوى" وتحرك ليقبل كلوى على خدها بخفة وأضاف بتردد ظاهر :"هل لى أن أقدم لكما سابينا؟"
"بكل تأكيد . لو أننى وأثق من أننا كنا سنعرفها دون أن تقدمها لنا."وصافح فيرفوس يد سابينا بحرارة قبل أن يستدير إلى أبن خالته:"أرجو ألا نكون قد قاطعناكما ؟"
والتقت عيناه البنيتان بلون الشوكلا بعينى برايس المتجمدتين الخضراوان
وجت سابينا أنها أحبت المحبة الممازحة التى أظهرها فيرغوس نحو أبن خالته . وهذا ما جعل برايس ماكليستر يبدو أقل عجرفة وثقة بالنفس ...
دعت الزوجين بنعومة :"هل تهتمان بالأنضمام إلينا؟"
أبقت أساريرها جامدة وهى ترى نظرة التحذير المتوترة الواضحة التى أرسلها برايس بحدة نحو أبن خالته سأرعت كلوى لترد عليها :"أنا واثقة من أنك وبرايس تفضلان أن تكونا لوحدكما "
لكن حاجبيها الأسودين أرتفعا فوق عينان زرقاوين متسائلتين وهى تنظر إلى برايس
ردت سابينا بنعومة :"بالطبع لا نفضل هذا...سيكون الأمر أكثر مرحاً لو كنا أربعة...لقد تلطف برايس بدعوتى للعشاء فى غياب خطيبى "
أرجع فيرغوس كرسياً لزوجته لتجلس قبل أن يجلس وهو يقول:"أوهـ...برايس معروف بلطفه"
قالت كلوى بخفة فيما الساقى يحضر مكانين على الطاولة :"أرجوكما...لا تدعا الطعام يبرد...بإمكانى وفيرغوس النظر إلى لائحة الطعام بينما تأكلان"
وبالرغم من أن برايس لم يتحدث وهما يتناولان الطعام فقد وجدت سابينا أنها تستمتع بوقتها . كان فيرغوس وكلوى محدثين لبقين ومرحين وحبهما لبعضهما واضح فى كل نظرة يتبادلانها . وحملقة برايس بهما طيلة الساعتين التاليتين لم تزعجهما أبداً
قالت كلوى والأربعة يشربون القهوة :"أعتقد أننا سنكون أقرباء من بعيد"
رأت سابينا نظرة الدهشة التى أطلقها برايس نحو زوجة أبن خالته وسألت مقطبة :"عفواً....؟"
أبتسمت كلوى :"أختى الكبرى متزوجة من أبن أخ خطيبك وأنا وأثقة من أنكما بعد أن تتزوجا ستربطنا علاقة عائلية...ولو أننى لن أستطيع فهمها فى حياتى ! " وضحكت
لم تستطيع سابينا كذلك أن تفهم . خاصة وانه لن يكون هناك زواج ! لكن ما صدمها أكثر كان أنها لم تفكر فى خطيبها أبداً طيلة الساعتين....
قالت تصرف النظر بغموض :"يبدو هذا معقداً"
واستدارت إلى برايس :"أنا آسفة لإنهاء الأمسية...لكن أعتقد أن الوقت حان لأعود إلى المنزل"
أشتد ضغطه على فمه ساخطاً .وأضح أن مشاركو الأمسية مع فيرغوس وكلوى لم تعجبه . لكنه كره أكثر فكرة إنهائها الأمسية
هذا سبب آخرلإنهائها!
لم تكن حكيمة فى خروجها معه هذا المساء .وعرفت أنه ليس رجلاً يسهل قضاء وقت معه.
قالت كلوى لـ سابينا بحرارة وهى تتحضر مع فيرغوس للمغادرة :"ربما ستتاح لنا فرصة العمل معاً فى وقت قريب"
ردت سابينا دون التزام:"ربما"
دفتر مواعيدها ممتلئ تماماً للستة أشهر القادمة...حمداً لله ! تعرف إنها كلما كانت علاقتها بهذه العائلة الديناميكية أقل كلما كان هذا أفضل لها.
أضافت كلوى بنعومة:"كنت آسفة جداً لأننا لم نعمل معاً فى العام الفائت لكن أعتقد أنك كنت مريضة حينذاك؟"
نظرت سابينا إلى المراة الأخرى بحدة....ماذا؟
أوضحت كلوى:"هاربر ماينو فى شهر تشرين الثانى.كنت أعرض مجموعة من فساتين السهرة نهاية ذلك الأسبوع"
حدقت سابينا إلى المرأة وأخذت تتذكر بوضوح ومتأخرة جداً ....إنها كانت مكلفة بإرتداء أثنين من تلك الفساتين فى ذلك العرض بالذات
تابعت كلوى باهتمام :"أرجو أن الأمر لم يكن خطيراً؟"
لم تكن سابينا تجيد الأحاديث الجانبية .ووجدت نفسها دون إجابة .
هذا كثير....أولاً الرسالة فى وقت مبكر اليوم والآن ما يذكرها بغيابها عن عرض الأزياء فى شهر تشرين الثانى الماضى ...المسألة فقط...
قطب برايس فى وجه المرأتين:"وما هو ما لم يكن خطيراً؟"
استدارت كلوى تبتسم له :"كنت أذكر سابينا أننا كنا سنعمل معاً السنة الماضية ولكنها لم تكن بصحة جيدة "
نظر برايس إلى بعينين ضيقتين :"وما كان خطبك؟"
جرئ....وقح, ولا جواب له!
تمتمت كلوى بمحبة :"حقاً برايس ....لا يمكنك المطالبة بمعرفة شئ عن مرض شخص بهذه الطريقة!"
زاد عبوسه :" ولم لا أستطيع؟...ذكرت أن سابينا كانت مريضة فى السنة الماضية وأريد أن أعرف مما كانت تشكو"
ورفع كتفيه كأنه لا يستطيع أن يرى ما المشكلة
نظرت كلوى إلى برايس موبخة .وأضح إنها ندمت على ذكر الموضوع وقالت بخفة :"حقاً برايس نحن النساء لدينا أسرارنا"
قالت سابينا ببرود :"لم يكن ذلك مهماً حقاً"
آخر ما تريده هو أن يظن برايس أن هناك شئ غامض حول غيابها عن العرض وقالت بصدق:"كنت أعانى من الأنفلونزا فقط"
والتفتت إلى الزوجين:"كان لقائى بكما أمر جميلاً"
فقد كانت تفضل إمضاء السهرة معهما أكثر بكثير من قضاء الأمسية بمفردها مع برايس
إنها تريد أن تخرج من هنا وتعود إلى المنزل حيث تشعر بالأمان بعيداً عن برايس ماكليستر
رد عليها فيرغوس بنعومة :"ربما نعيد الكرة فى وقت قريب؟"
"أشك فى هذا سيصل خطيبى من نيوروك غداً "
كانت ابتسامتها معتذرة بأدب :"وكما سبق وقلت لكما أشفق برايس على فدعانى للعشاء هذا المساء "
قال باريس وقد جلسا فى المقعد الخلفى لسيارة الأجرة فى طريقهما إلى المنزل التى تتشاركه وريتشارد :"لم يكن ما قلته صحيحاً...دعوتك للعشاء لم تكن لها علاقة بالشفقة...فقد أردت قضاء الأمسية معك"
فجأةوجدت سابينا أن جلوسها داخل سيارة الأجرة يثير خوفها وأختنقت أنفاسها فى حلقها .فقرب برايس منها على المقعد الجلدى وساقه تلامس ساقها بخفة وذراعه ممدوة بعفوية فوق المقعد خلف كتفيها لم تساعدها أبداً على التخفيف من الموقف
كان قريباً جداً منها .رجل قوى جداً جذاب إلى أقصى الحدود أستدارت نحوه وشعرت إنها ملزمة بقول شئ....أى شئ:"برايس...."
تمتم بخشونة :"سابينا!"
وأنحنى رأسه ليعانقها
لا يجب أن يحدث ! إنها مخطوبة لـ ريتشارد .ربما تكون الخطبة ترتيباً عملياً ....مجرد (تفاهم)!لكنها مدينة له بالإخلاص...بعرفان الجميل
****
مع استمرار التصاق برايس بها كان جسمها يتخدر وكأنها طير طار عالياً والريح تمر تحت جناحيه توقفت كل الأصوات ما عدا صوت منتديات ليلاس برايس .وبقى الأحساس بعناقه وحده المهملم تعد قادرة على الأبتعاد عنه حتى لو حاولت ...لكنها لم تحاول...كانت البهجة التى لم تعرف بوجودها تعربد فى جسمها . وتحركت ذراعيها حول كتفيه وهى تعانقه
"الحساب ثمانية جنيهات ونصف ,سيدى"
أحست سابينا بكوب من الماء البارد يرمى فوقها و صُدمت حين أدركت ما فعلت لتوها ...فبدلاً من أن تصد برايس بكل برودة ردت له عناقه بشوق مماثل!
تراجعت عنه وأتسعت عيناها الزرقاوان فى ظلمة السيارة
نظر إليها برايس وأرتسم على وجهه تعبير غير مفهوم .عيناه متباعدتان لا قعر لهما ...وحده الأحمرار الفاضح على قساوة خديه أظه أنهما ضاعا بين ذراعى بعضهما لبضع دقائق
استدار سائق السيارة الأجرة ليقول معتذراً لـ سابينا :"آسف للمقاطعة...لكننا نقف أمام المنزل منذ خمس دقائق "
أمام منزل ريتشارد .منزل خطيبها .المنزل الذى تتشاركه سابينا إياه . أخذت نفساً عميقاً مهدئاً وقالت للسائق بنعومة :"لا بأس فى هذا"
واستدارت لتفتح الباب :"لا....برايس....أرجوك لا تزعج نفسك بالنزول"
كان صوتها مضطرباً وهى تتكلم ولم تتمكن من النظر إليه
كان يمكن لها أن تكلم الباب لأن برايس لم يكن منتبهاً لها!
ما أن خرجت من السيارة حتى وقف إلى جانبها وقد خرج من الباب الآخر
"سابينا....."
منتديات ليلاس
قاطعته بحزم يفوق ما تشعر به :"أرجوك...لا تقل شئ برايس "
أرتفع رأسها بكبرياء فى الظلمة وهى تجبر نفسها على أن تلتقى نظرته الضيقة وأضافت :"لقد تمتعت كثيراً بلقاء فيرغوس وكلوى هذا المساء....وشكراً لك على العشاء"
كان صوتها مهذباً كثيراً
قاطعها بخشونة :"لا داعى لأن تقولى لى إن هذا لن يحدث مرة أخرى "
قالت بصوت فولاذى :"لا شئ مما جرى هذا المساء سيتكرر...ليلة سعيدة"
واستدارت على عقبيها لتسير مبتعدة وتتركه يعود إى سيارة الأجرة طالما تهرب من وجوده الغامر فن تهتم بما يفعل!
استدارت سابينا بضعف إلى الباب الأمامى المصنوع من خشب السنديان الصلب وما أن أصبحت داخل المنزل بأمان
ما الذى فعلته لتوها ؟ما الذى فعله كلاهما للتو؟
وكيف ستفسر لـ ريتشارد دون أن تقول له الحقيقة كاملة وتعرض أتفاقهما للخطر أنها لن تجلس بعد الآن أمام برايس ماكليستر ليرسمها!

****

[/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-06-12, 03:32 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


قطبت السيدة بوتر وهى تزيل طبق الطعام الذى لم يمسه برايس :"ألم يعجبك العشاء سيد برايس ؟"
رد برايس بحدة :"العشاء لا بأس به..لكنى ليست جائعا ًزهرة منسية"
كان أكثر غضباً من أن يجوع كان غاضباً من سابينا....من ريتشارد لاتم...ومن نفسه كان غاضباً جداً من نفسه
مرت ثلاثة أيام عى عشائه مع سابينا...ثلاثة أيام طويلة موحشة
غريب...فى الواقع كانت العزلة بالنسبة له شعوراً يرحب به يستمتع ويتلذذ به . لكن كل هذا تغير منذ ثلاثة أيام , منذ أن عانق سابينا
خالجة شعور رائع وهو يضمها بين ذراعيه , لقد ردت له العناق بحرارة مماثلة وهذا شئ لا يزال غير قادر على تحديده . شئ لا يريد أن يضع له أسماً . كل ما عرفه أنه الآن يدرك أن رفقة نفسه هى آخر ما يريد .
لأنه حين يكون وحيداً كل ما كان يستطيع التفكير به هو سابينا .
ماذا تفعل ؟مع من هى ؟هل فكرت به ولو لمرة خلال الأيام الثلاثة الماضية؟
اشتد ضغطه على فمه سخطاً وهو يعترف أنه حتى ولو فكرت به سابينا فلن يمون تفكيرها مادحاً له .كيف يمكنها هذا وقد أساء إلى الثقة التى وضعتها فيه بتخطيه الحدود بينهما؟
يا الله كم يكره نفسه....فكيف يتوقع منها ألا تكرهه؟
كانت لحظة جنون مطبق من جهته . حاجة بسيطة ليضمها بين ذراعيه ...والآن قد لا يرأها مرة أخرى وهو واثق أنها لن توافق على الجلوس ليرسمها .
ولأن ريتشارد لاتم لم يظهر بباب داره بدا أنها لم تقل لـ ريتشارد إن برايس عانقها
كيف ستشرح لـ ريتشارد لاتم نفورها الكامل لمجرد أن تكون فى الغرفة ذاتها مع برايس ؟ وربما لن تتمكن من هذا....ربما....
يا لسماء...عليه أن يخرج من هنا...أن يفعل شيئاً...أى شئ! وبقيت أفكاره تدور وتدور فى دوائر وتعود دائماً إلى النقطة ذاتها . يحتاج لرؤية سابينا ويعرف أنه غير قادر على هذا
دخلت السيدة بوتر الغرفة بعد أن قرعت الباب وقالت بحرارة:"الآنسة سميث هنا لتراك سيد برايس"
الآنسة سميث...؟سابينا! هنا لتراه...؟
قطبت السيدة بوتر بحيرة وسألت بارتياب :"هل أطلب منها الدخول؟"
"أجل! أعنى.....لا...أوهـ....يا للسماء" ومرر يده فى شعره الأسود الكثيف
أصبح شعره أشعث من جراء مرور أصابعه المهتاجة بأستمرار فيه طوال اليوم ولم يكن قد حلق ذقنه منذ يومين كذلك....وأدرك وهو ينظر إلى ملابسه أنه عاد ليرتديها هى ذاتها منذ الأمس . فى الواقع وكما قرر برايس وهو ينظر إلى نفسه بقرف أنه يبدو فى فوضى و دون ترتيب!
لكن مع وجود سابينا تنتظر فى الردهة بالكاد يستطيع الصعود إلى الطابق الأعلى ويستحم ويحلق ويغير ملابسه قبل دعوتها للدخول .
قال متثاقلاً :"أجل أرجوك....أطلبى منها الدخول هل هى وحدها سيدة بوتر ؟"
وقطب متسائلاً عما إذا كان ريتشارد لاتم معها
ردت سابينا ببرود على سؤاله:"وحدها تماماً"
بدت رائعة!
بدا برايس فى فوضى غير مرتبة بينما تبدة سابينا جميلة مشرقة ترتدى فستاناً ذهبياً لامعاً لونه كشعرها الطويل المنسدل شلالاً على ظهرها وفوق كتفيها . عيناها الزرقاوان مضيئتان شفتاها مدهونتان بالأحمر الشهى أظافرها ملونة بالأحمر ذاته ساقاها طويلتان ناعمتان فى صندل ذهبى . فى نظر برايس لم تبدُ يوماً أجمل
قال لمدبرة منزله بخشونة :"شكراً لك سيدة بوتر "
عرضت السيدة بوتر بخفة :"هل تريد أن آتيكما بشئ؟قهوة؟شاى؟أو عصير ربما؟"
ابتسمت سابينا للمرأة الأخرى :"هذا لطف شديد منك...لكننى لن أبقى طويلاً...لقد مررت للزيارة وأنا فى طريقى إلى مكان آخر"
كان برايس واثقاً من أن الجملة الأخيرة أضافتها ليسمعها هو....دون وجود حاجة لذكرها أبداً . لم يكن يتوقع حضور سابينا . وهو بالتأكيد لم يكن يريد خداغ نفسه بالظن أنها ترتدى هكذا لمجرد أن تأتى لتراه!
سألها ما إن أقفل الباب خلف السيدة بوتر:"ماذا تريدين؟"
نظرت إليه سابينا ببرود وقالت بهدوء :"أنت حقاً الرجل الأكثر فظاظة الذى عرفته"
رفع حاجبين ساخرين:"على الأقل أنا مثابر"
ردت دون اكتراث :"صحيح....لقد جئت...."
قاطعها بخشونة:"سبق وقلت هذا"
أكملت بصوت أجش :"لأننى عرفت أن ريتشارد ينوى الأتصال بك غدا ليكلفك باللوحة...وأريد أن تقول له أنك لن تستطيع رسمها"
نظر برايس إليها ساخراً:"ولم أفعل هذا ؟"زهرة منسية
بقيت نظرة سابينا ثابتة دون أن ترمش :"أنا واثقة أننى ليست مضطرة لإطلاعك على السبب"
لا....ليست مضطرة....ولا مجال للشرح . فبعد ثلاثة أيام من العذاب لن يستطيع تركها تفلت بسهولة . أضاف إلى هذا فإن قناع عدم الأكتراث المهذب الذى تُظهره يثيره كثيراً!
قال متحدياً :"أنت تشيرين إى أننا تعانقاً ذلك المساء؟"
لوّن احمرار غاضب خديها وردت بحدة :"أنت عانقتنى...."
تشدق بصوت كله ملل:"فى البادية فقط....وأذكر أنك أستجبت لى"
ورفع حاجبيه متحدياً
أخذت سابينا نفساً غاضباً :"أنت ليست سيد مهذباً!"
أوه....بلى....أنه سيد مهذب....فلو لحق بديهته غير المهذبة الآن لأنتهى به الأمر إلى عناقها من جديد...فد بدت رائعة حتى وهى غاضبة ! التوى فمه ساخراً :"واعتقد أن لاتم سيد مهذب؟"
تصلبت....ولمعت عيناها الزرقاوان ببرودة :"ماذا تقصد بالضبط من هذه الملاحظة؟"
هز برايس بكتفيه :"أفترض أن لاتم ينام فى أحدى غرف النوم فى ذلك المنزل الكبير الذى تتشاركانه وأنت تنامين كالعذراوات فى غرفة أخرى"
وإذا كان اعتقد من قبل أنها متباعدة باردة فقد أصبحت الآن(سيدة الثلج) كل إنش منها منعزل وراء حاجز جليدى عرف برايس أن لا آمل فى أختراقه
"لا أعتقد أن هذا أمر يخصك سيد ماكليستر"
ونطقت بأسمه بإزدراء مكملة :"جئت إلى هنا هذا المساء على أمل أن أتوسل طيبتك التى تبدو أنك تفتقر إليها...."
قاطعها مخنمناً :"لاتم لا يعرف شيئاً عن تلك الأمسية"
كان واثقاً أنه مصيب . لكنه يحتاج إلى أن يتأكد
أحمرت مجدداً :"ريتشارد يعرف أننى قابلتك ذلك المساء...."
قاطعها بخشونة :"لم أكن أعنى هذا....وتعرفين!"
"أخبرنى برايس...أل زالت قادراً على السير؟"
نظر إلى ساقيه ثم أجاب :"هذا واضح"
"إذن أعتقد أنك تستطيع أن تخمن أننى لم أخبر ريتشارد عن....تماديك فى هذا المساء"
ابتسم برايس دون مرح :"ما تعنين قوله حقاً أن زوج المستقبل مجرد قاطع طريق !"
نظرت إليه سابينا بإزدراء :"أنت...."
غير برايس الموضوع فجأة :"كيف حال أمك؟"
فقد أحس أن سابينا على وشك الذهاب ولم يردها أن تذهب .
مجيئها إلى هنا لم يكن متوقعاً . فبعد تلك الأمسية كان برايس متأكداً من أن سابينا سوف تحرص على ألا يراها وحدها مرة أخرى . ألا أنها جاءت وهذا دليل واضح على عدم رغبتها بأن يعرف ريتشارد لاتم شيئاً عن دعوة برايس على العشاء وعن أمسيتها التى ختماها بين ذراعى بعضهما كذلك!
هذا دليل على مدى حبها لـ ريتشارد....؟
بدت الآن مرتبكة للتغيير المفاجئ فى الموضوع
"أنا مل أتكلم مع أمى منذ أن تناولنا الغداء معاً ذلك اليوم"
وبخها بنعومة:"تؤجلين لحظة الشر؟هل هذا إنصاف بحق أمك؟على أية حال من القليل الذى أخبرتنى به أشك فى أنك كنت كريمة معها ذلك اليوم"
تمتم بصوت منخفض :"جبانة"
أتسعت عيناها سخطاً :"لا شأن لك فى هذا...لكننى كنت أنوى أن أكلم أمى على طريقتى....وفى الوقت الذى أختاره"
هز رأسه متجهماً :"وفى هذه الأثناء يمكنها الجلوس والغليان لوحدها!"
عبست سابينا:"أنت لا تعرف شيئاً عن أمى...."
"أعرف إنها تهتم بما يكفى لتقتطع وقتاً وتزعج نفسها بالمجئ إلى لندن لتخبرك عن عطلتها المقترحة إلى باريس مع رجل صديق....رغن إنها كانت تعرف تمام المعرفة رد فعلك
أصبحت عينا سابينا الآن بركتين زرقاوين تتألمان غيرمصدقتين . فقد كان يتعمد مهاجمتها وتحديها لكنه لم يستطيع منع نفسه
فمنذ أن وصلت كان أكثر ما يريده هو معانقتها مجدداً !
ابتلعت سابينا ريقها بقوة ونظرة إلى برايس بحيرة .بدا اليوم مختلفاً ولم يكن السبب أنه لم يحلق ذقنه منذ عدة أيام مما جعل فكه أكثر أسمراراً وأن شعره أشعث وملابسه غير مرتبة هذه أشياء من السهل تفسيرها لدى فنان من مستواه يضيع فى عمله
لا....كان الأمر شيئاً آخر...لكنها لم تعرف ما هو !
أخيراً تنفست بصوت أجش :"وكيف كانت ردة فعلى بالضبط؟"
هز كتفيه:"لا بأس بك لو عشت مع رجل كبير فى السن بما يكفى ليكون والدك .لكن فليكن الله بعون أمك لو حاولت أن تجد القليل من السعادة لنفسها فى سنواتها الأخيرة"
هزت رأسها تبتسم دون مرح غير مسرورة من ملاحظاته بلا سيما من الجزء المتعلق بكون ريتشارد مسناً بما يكفى ليكون والدها
"أشك فى أن أمى تعتبر أنها وصلت إلى ذلك العمر وهى لا تزال فى السادسة والستين!"
رد عن عمد :"بالضبط....ولو كنت مكانك لقلت لها حظاً سعيداً"
كان هناك الكثير من الردود على مثل هذه الملاحظة . فهو ليس فة موقف يسمح له بأن يقول كيف يمكن أن يشعر فى الظرف عينه ,خاصة أنه عاش آمناً مع أبوين طال زواجهما معاً.
لكن سابينا فهمت أخيراً ما يحاول برايس فعله....وهى لن تمنحه الرضى . لأنه وكالولد الصغير يجاول أن يفتعل قتالاً
هزت رأسها :"أنا لم أحضر إلى هنا لمناقشة أمر أمى معك برايس "
التوى فمه:"لا...لقد جئت إلى هنا لتطلبى منى أن أقول لخطيبك..حين يتصل بى !إننى لا أستطيع أن أرسمك"
وأستطاعت أن تعرف من النظرة التى على وجههأنه لن يفعل هذا!
قالت تعترف متنهدة :"وأضح أننى أضعت وقتى"
ونظرت إلى ساعة يدها الذهبية الرقيقة فى معصمها :"أنا حقاً لم يعد لدى وقت لمناقشة هذا معك الآن برايس ....."
رد ساخراً بقوة :"لا يجب أن تبقى ريتشارد منتظراً وأعتقد أن كليف يجلس فى الخارج فى السيارة ينتظرك كذلك"
ردت بنفاد صبر :"ريتشارد ليس معى هذا المساء . أنا أعمل "
كانت تحضر عشاء خيرياً مع عدة عارضات أخريات هذا المساء وريتشارد مسافر فى عمل مرة أخرى وسيغيب حتى الغد . لكن برايس كان على حق تماماً حول انتظار كليف لها فى الخارج . فهو سينتظرها أيضاً ليعيدها إلى المنزل بعد انتهاء الأمسية .
التقطت حقيبة اليد المسائية وقالت ببرود :"أنا آسفة لعدم تمكننا من التوصل إلى اتفاق مقبول فيما يخص اللوحة برايس . كنت آمل حقاً أن نبقى صديقين"
ضاقت عيناه :"والمعنى؟"
هزت كتفيها النحيلتين وردت ببطء :"لست متأكدة بعد"
راقبها برايس مفكراً :"لست واثقاً من أن هذا يعجبنى"
ابتسمت سابينا بإختصار :"لا أهتم أبداً لما تشعر به"
واستدارت لتذهب
قال بنعومة من خلفها :"هناك شئ أود أن أعرفه سابينا"
وبدا لـ سابينا أنه قريب جداً منها . دفءأنفاسه يلامس كتفيها وذكرها هذا بتلك الدقائق التى أمضتها بين ذراعيه منذ ثلاث أيام.
منتديات ليلاس
ذكّرها ؟لم تستطيع بعد أن تبعد الذكرى عن تفكيرها ولو للحظة!
أوه...لقد خرجت مع عدة رجال قبل أن تلتقى ريتشارد منذ سنة مضت.لكن ما من واحد منهم كان جدياً...وبكل تأكيد ما من واحد منهم سرّع نبضات قلبها وحول جسمها إلى سيل من نار .الان هى مخطوبة لـ ريتشارد...ومهما كان السبب!فهذا ليس الوقت المناسب لتتصرف كما تصرفت منذ ثلاثة أيام وخاصة مع برايس ماكليستر !
ولم تستدير لتواجه برايس وأخذت نفساً مهدئاً...لتقول ساخرة:"وما هو برايس ؟"
"أنا فضولى لأعرف ما كان مضمون تلك الرسالة التى تلقيتها فى البريد ذلك اليوم وتسببت لك بتكدير واضح...وأنا أشير إلى الرسالة فى المغلف الأخضر "
ولم يكن تأكيده على الرسالة ضرورياًغير ضرورى بالنسبة لـ سابينا على الأقل . فقد عرقت ما أن ذكر الرسالة ما يشير إليه بالضبط!
وجمدت وكأنما أنقلبت إلى حجر كل عضلة وعرق فى جسمها تسمر مكانه...وبدا أن أنفاسها علقت فى حلقها.....
"سابينا.....؟"
أدارها بلطف إليه . وتأوه بقلق بعد أن رأى ردة فعلها الجسدية الواضحة على سؤاله
"سابينا!"
أبتلعت ريقها بصعوبة وحاولت أن تتكلم . لكن لسانها علق بسقف حلقها .وكان نظرها ضبابياً كذلك.ولم يعد وجه برايس واضحاً لها .ولو إنها رأت فم برايس يتحرك وعرفت أنه يقول شيئاً لها إلا أن الصوت المتصاعد فى أذنيها منعها من سماعه
ثم لم تعد تعرف سوى الظلام
نهاية الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-06-12, 03:36 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
Eating 5 / عشاء مع الغرباء

 
دعوه لزيارة موضوعي



5 – عشاء مع غرباء
****************

بدت سابينا صغيرة جداً وهى مغمضة العينين كان القلق البادى فى عينيها الزرقاوين العميقتين مخبئاً الآن خلف جفنين مغمضيتن والرموش السوداء الكثيفةعلى خديها جعلتها تبدو ضعيفة كطفلة صغيرة
كان برايس قد نجح فى التقاطها قبل أن تقع على السجادة ورفعها بين ذراعيه قبل أن يضعها بحرص على الصوفا وشعرها مبعثر على الوسادة خلفها . وبالرغم مما تدعى كانت خفيفة كالزغب .ومع متابعة برايس النظر إليها إلى نحول جسدها إلى تجويفى خديها العميقين وعنقها .كان متأكد من إنها فقدت من وزنها فى الأيام الماضية .هل هذا بسببه؟ أ لأنه عانقها ؟أم أن السبب هو الرسالة التى ذكرها لتوه؟
نظراً ارد فعلها على سؤاله فالرسالة على الأرجح تخمين أكثر دقة !
لكن ممن ممكن تكون؟ وما هو مضمون هذه الرسالة الذى جعل سابينا تتأثر هكذا رغم مضى عدة أيام؟
كان بإمكانه أن يسألها هذا.....لكنه يشك كثيراً بإنها سترد عليه!
منتديات ليلاس الثقافية
منتديات ليلاس
نظر إليها مجدداً وهو مقطب وقد بدأت تتحرك وترمش بجفنيها لتغمضهما مجدداً بعد أن رأته جالساً بجانبها ينظر إليها بإهتمام
وقال ساخراً :"هيا الآن....الأمر ليس سيئاً هكذا!"
ابتسمت مكشرة ثم أخذت تفتح عينيها ثانية....وأبتلعت ريقها بقسوة وبللت شفتين جافتين :"أيمكننى الحصول على كأس ماء؟"
كان صوتها منخفضاً ونظرها يتجنب نظره وحذّرها وهو يقف ليذهب إلى المطبخ :"لا تتحركى فى غيابى"
عندما عاد ومعه الماء كانت سابينا جالسة على الصوفا تملس شعرها المشعث فقال لها بحدة :"ألا تفعلين أبداً ما يقال لك؟"
وراقبها وهى تاخذ رشفة ماء وتضع الكأس على طاولة القهوة أمامها وتجيب :"نادراً...أنا آسفة لهذا لا أعرف ما حدث "
قال برايس بخشونة :"أنا أعرف....يبدو أنك لم تتناولى وجبة لائقة منذ أيام...لَمِ لم تأكلى؟"
وأستطاع ان يعرف من لةن خديها أن تخمينه صحيح
رفعت سابينا نظرها إليه متحدية :"لا أظن أن عادات تناولى الطعام من شأنك...."
قطعها بتجهم:"لقد أغمى عليك فى منزلى...لذا سأجعل من هذا شأنى!"
صاح بها حين لم تحاول الرد:"حسن جداً؟"
هزت رأسها مرة أخرى وهى تنظر إلى ساعتها :"علىّ حقاً أن أذهب...."
قال بنعومة:"لقد خرجت بعد إغماءك وطلبت من كليف إلغاء موعدك لهذا المساء"
شهقت سابينا وقد اتسعت عيناها غير مصدقة :"فعلت ماذا؟!"
"أنا واثق من أنكِ سمعتِ ما قلته.وقلت له كذلك إنك لن تحتاجى إليه بعد هذا المساء"
فتحت سابينا فمها لتتكلم ثم أقفلته قبل أن تعود وتفتحه ثم تقفله مرة أخرى
لو لم يكن الموقف خطيراً لوجد برايس المتعجرف ردة فعلها مسلية .
قال:"أين ريتشارد هذا المساء؟"
تمكنت من أن تقول مختنقة :"مـــســـافــر"

********

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا تهربين؟, allister bachelor cousins, الجزء الثالث, carole mortimer, احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, سلسلة كارول مورتيمر, to marry mcallister, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية