لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-12, 04:42 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242577
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم . م عضو على طريق الابداعريم . م عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم . م غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

.



- 16 -


خرج من مكتبها وفي يده ورقة بيضاء كتبت فيها الادوية التي ستحتاجها غنج ،
كيف وصل الى هذه المرحلة ، لقد كانت غنج امانة بين يديه سلمها له الرجل العجوز الذي فارق الحياة بعد
زواجهم في اقل من سنة ، لمَ يحصل كل هذا بهذه السرعة ، راح يراجع في داخله الكثير من الامور
و لاول مرة يشعر بأنه ضعيف جدا ، لا يحب هذا الشعور لا يحبه ابدا.

ولج الى الرواق الذي يحوي غرفتها وتوقف قليلا محدقا بالورقة التي بين يديه ،
مترددا في الدخول ، ولكنه لم يجد سبيلا عن المواجهه فطرق الباب قبل ان يفتحه رويدا وكأنه يخشى
ان يُقظ نائما .!

كانت حسناء في هذه الاثناء تقوم بإجلاسها لتعدل وضعيت الوسائد خلف ضهرها قبل ان ترفع غنج
رأسها محدقة بالباب ،لكنها أخفضت بصرها على عجل عندما التقت بعينيه وكأنها تخشى حتى النظر اليه .. !
ادرات حسناء راسها عندما لمحت تغيرها فوجدت ساجر يقف محدقا بها ، فتركت الكرسي الذي كانت تجلس ع
ليه بقرب السرير ولكن غنج امسكت بكفها وكأنها تستغيث بها في صمت من خلال نظراتها ولكن حسناء
همست لها : " لا تقلقي .. "

هل وصلت به الحال الى ان تخشاه ، ان تخشى البقاء معه لوحدها.. في حين كان من المفترض ان
يكون الشخص الوحيد الذي تلجأ اليه في مثل هذه الظروف .!

تركت حسناء السرير وسارت باتجاهه قاصدة الباب ولكن قبل ان تتخطاه ناولها الورقة وهمس

: " احضري هذه الادوية "

اومأت برأسها في تفهم وهمت بالخروج ولكنه استوقفها من جديد ، ازدرد ريقه بوهن قبل ان يقول
‫:‬ ‫"‬ انا اسف … على ما قلته … بالخارج "
‫: ‬" ‫لا بأس .. لقد كنت متوترا " ‬

خرجت حسناء في هذه الاثناء وبقي وحدهما ، راح يلقي نظرة عليها حيث بقيت تحدق بكفها وقد
عضت شفتيها السفلى محاولة ان توقف ارتعاشها .
اقترب من السرير بهدوء ثم جلس شبه جلسه على حافة السرير في المساحه الشاغرة ووضع
كفه فوق كفيها المعقودتين ببعضها ، لقد بدت شاحبه ، شاحبه الى حد مؤلم .

لم يتمكن هو الاخر من ان يطيل التحديق بها فهمس محدق بكفه الممسكه بكفها : " هل حصل هذا بسببي ؟ "
كان صدرها يعلو ويهبط وكأنها تكبت بركانا يوشك على الانفجار … واكتفت بإيماءة تقول فيها لا ..
كانت لا تزال خائفة رفع رأسه محدقا بها ، وكانت هي الاخرى تنظر اليه :

" لقد وعدتيني بأن تتحمليني يا غنج "

سالت دمعه خانت قناعها الواهن ، ثم انفرجت شفتاها قائلة : " انا اسفه "
هل تعتذر عن خطأ ارتكبه هو !
‫"‬ انت لم تخطئي يا غنج .. "
قاطعته منفعله : ‫"‬ لو انني لم اخرج … لو انني لم اقم بذلك … "

صمت في حين راح صوتها يتهدج اثر البكاء

: " لقد خشيت اخبارك .. اعلم بأنك لم تكن تريد ذلك … ولكنني ظننت بأنك لن تصل قبل عودتي "

‫ثم اردفت بعد ان مسحت دموعها : " ‬عندما سألتي عن المكان الذي رحت له لم اتمكن من الاجابه …
فقد خفت كثيرا وقتها لانك حذرتني من الخروج .... ولم اكن اود ان اخبرك بأنني ذهبت للعيادة ..
كنت ظنني حامل … لقد بدا الامر وكأنه حقيقي … كنت احتاج لتأكد .. ظننت بأن جهاز الحمل مخطئ …
فقد كنت اشعر بتلك الاعراض .. "

‫"‬ لقد اخبرتكِ .. مسبقا بأنني لا اريد الانجاب الان … ليس ونحن هنا …
عندما نعود للوطن و نستقر "

بترت جملته : " متى سنعود … متى .. ؟! "
اعاد خصلات تناثرت على جانبي وجهها خلف اذنيها وقال بهدوء :

‫"‬ سنعود .. سنعود … ولكن عندما انهي عملي هنا … "

وكأنه يحاول ان يرضي طفلة ازعجته بطلباتها وتذمرها ، رغم انها كانت
تشعر بأن هذا اليوم بعيد جدا ، ثم اردف
: " غنج انت زوجتي و عليك ان تقفي بجانبي حتى انهي عملي ،
صدقيني في نهاية هذا العام سأكون قد انهيت عملي … الن تنتظري عدة شهور ؟ "

‫"‬ ولكنك وعدتني من قبل ولم تف بوعدك يا ساجر ، لقد تعبت … انا لا افعل شيء هنا سوى الانتظار .. "
" اعطني حل اذا … هيا انصحيني بحل يا غنج حتى نرتاح من هذا العناء "

صمتت وراحت تمسح دموعها بظهر كفها ثم قالت : " اريد ان ننفصل .. !"

لم تتمكن من ان ترفع بصرها لتراه عندما قالت جملتها تلك ، ولكنه لم يقم بأي ردة فعل تتوقعها
بل نفث الهواء من صدره ، ثم قال بعد صمت دام لدقائق :

‫"‬ حسنا ... كما تشائين ! "


.

 
 

 

عرض البوم صور ريم . م  
قديم 07-07-12, 04:46 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242577
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم . م عضو على طريق الابداعريم . م عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم . م غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

.


-‬ 17 ‫-‬

لم يتغير شيء عن آخر زيارة لها لمنزل خالها ، فقد بقي على حاله كما كان اهل ذلك المنزل على حالهم
، كانت تسير خلف والدتها الى الداخل حيث استقبلتهم زوجة خالها وابنتيها رنا و هلا … لم يكن الترحيب براما
حارا ولم تكن تتوقع شيء غير ذلك ، واكتفين بإبتسامة مصطنعة ولكنها لم تكترث فقد كانت تفرض حسن النيه الى آخر درجة .

وبما ان السبب وراء مجيئهم هو رؤية جدتها فلم تكن راما تحتاج للجلوس معهن في حديث ممل
، فقد توجهة مباشرة بصحبة والدتها لإلقاء نظرة على العجوز الرابضه في ذات الغرفة ، كانت جدتها مستيقظة
في هذا الوقت من النهار ، تجلس على سريرها متدثرة بملاءتها ، لقد تغيرت كثيرا مع مرور الوقت
وباتت اكثر نحول من السابق ، كانت والدتها تحاول ان تبقى هادئه عندما انحنت لتقبلها وترفع صوتها
لتتمكن من سماعها:

" كيف حالك .. لقد جئت انا وراما لزيارتك "

القت العجوز بنظرها الى راما التي تقدمت وقد افسحت لها والدتها المجال لتقبل جبينها ،
انقبض قلبها عندما دنت لتقبيلها لحظة استنشقت رائحة الحناء والعود العربي الذي علق بملابس جدتها وبغطاء
رأسها الاسود القطني ، ذو الثقوب الصغيرة ، كانت جدتها تغطي الجزء السفلي من وجهها بطرف غطاء رأسها
وكأنها تخشى ان يلمح احدا محياها

لاتدري راما لما خالجها ذاك الشعور ،
هل كانت تشعر بأنها ستشتاق لتلك الرائحة قريبا ؟!

قاطعتهن زوجة خالها قائلة من خلال فتحة الباب :
" دعوها ترتاح قليلا لقد استفرغت منذ نصف ساعه ولازالت تشعر بالإعياء … "

‫"‬ هل تناولت ادويتها ؟ " قالتها والدتها بقلق ، بينما اومأت زوجة خالها بالإيجاب .
نهضت والدتها حيث كانت قد جلست بقربها وهمست لراما : " هيا دعيها ترتاح "
اجابتها راما قائله : " سألحق بكم "

لم تقل والدتها شيء وخرجت بصحبة زوجة خالها وتركتها مع جدتها ، جلست راما على حافة
السرير وهمست :
" كيف حالك ِ ( يمه ) "

لم تتمكن من ان تسيطر على دموعها ولكنها انهمرت ، فسارعت بمسحها خشيت ان تلمحها العجوز ،
تحدثت جدتها في هذه الاثناء وكأنها لم تكن منتبه لراما قائلة :
" كيف حالك يا ابنتي ؟ .. كيف حال والدك وزوجك ؟"

اه يا جدتي .. وكأن كل لقاء يجمعنا يعيد نفسه .. وكأن تلك الذاكرة قد توقفت عند فترة
زمنية معينه لا تتقدم ولا تتأخر … ليتني ورثت ذلك عنك كما ورّثتني محياك الجميل .. !

اجابت بعد برهه : " بخير … كلهم بخير … "

لم تكن العجوز مهتمه بالاجابة فقد كانت تسأل سؤال تلو الاخر وتصمت كما ان سمعها
لم يكن جيدا كالسابق ، قالت بعد برهه :
" اين عمر … كالعادة لم يأت لرؤيتي .. "

ضحكة راما ، لاتدري مالسبب وراء ضحكتها تلك ولكنها ارادت فعلا ان تضحك ..
ثم قامت بمسح دموعها قائلة :

" هل هناك اموات لم تذكرينهم يا جدتي … اه .. بخير عمر بخير "

ابتسم من كان يقف بالقرب من الباب ، لسماعه تعليقها رغم الالم الذي خلفه صوتها
الواهن ثم مضى في طريقه …!



.

 
 

 

عرض البوم صور ريم . م  
قديم 07-07-12, 04:49 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242577
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم . م عضو على طريق الابداعريم . م عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم . م غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

.

اعتذر عن الجزء القصير ... وذلك بسب انشغالي
لذا لم اتمكن من كتابة المزيد .. ولم ارد ان اتخلف عن موعد انزال الاجزاء

ونلتقي السبت القادم بأذن الله

.

 
 

 

عرض البوم صور ريم . م  
قديم 11-07-12, 08:41 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242577
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم . م عضو على طريق الابداعريم . م عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم . م غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

.



أحتاج لدعم ... حتى أكمل ما بدأته
و احتاج لنقد .. حتى اتجنب الاخطاء في المستقبل
فلا تبخلوا على .. لازلت انتظر .



.

 
 

 

عرض البوم صور ريم . م  
قديم 13-07-12, 05:06 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 243949
المشاركات: 12
الجنس أنثى
معدل التقييم: نواره الدنيا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نواره الدنيا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

عزيزتي ريم..
قصتك اخذتني لعالم الفن الجمييييل ..
وذكرتني بالكاتبه المتالقه والمبتعده حمران النواظر..
وصدقيني لوقلتلك انها من ارووع القصص اللي قريته ..
ويالييت ماتتاخرين عليناا..
انا مااحب اقرا الرويات الا اذا كملت بس شدني العنواان وماقدرت الا اقرااهاا .. وعلى فكرره سجلت علشان اقدر ارد عليك .


ودمتي متالقه..

 
 

 

عرض البوم صور نواره الدنيا  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة ريم م, ليلاس, روايات خليجيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, رواية اسمي ساجر, سلمى وليد, ساحر, قصص من وحي قلم الأعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t176992.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-11-14 05:03 PM


الساعة الآن 08:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية