كاتب الموضوع :
ريم . م
المنتدى :
الارشيف
- 10 -
“ انا لا أؤمن بهذه الخزعبلات “
همت غنج بالجلوس محدقة بالسيدة حسناء التي سحبت فنجانها وراحت
تلقي نظرة مطولة في قعرة ، ثم ما لبث ان قالت :
“ اسمعي .. ( عيني ) “
، كانت حسناء امرأة في العقد الرابع من عمرها ، لديها ابنة متزوجة في كندا لم تراها
مذ ان تزوجت منذ اربع سنين ، لقد انفصلت حسناء عن زوجها الذي ترك لها ابنتها ورحل
دون ان يحدد وجهته ، وعلمت من اقاربه بأنه رحل مع امرأة اجنبية وسيتزوحها في البلد
التي رحلا اليها .. تبدو للوهلة الاولى قاسية ولكن حين تتعرف عليها تجدها امرأة ضعيفة
ولكنها ذكية ، وغالبا ما تكون مضحكة خاصة عندما تغضب .
كان ساجر يحذر غنج من مجالستها فقد كانت تأثر كثيرا على افكارها وتنبهها
لأمور لا تخطر على تفكيرها البسيط
اجابة غنج بعد ان استقرت كفها تحت ذقنها :
“ قولي .. ( عيني ) “
اشارت حسنا إلى القعر :
“ انظري هذه انتِ ... وهذا الشيء هناك يبدو لي .. عقربا .. وهو زوجك بالتأكيد “
“ حقا .. لماذا ياترى كنت متوقعة ان تقولي ذلك مسبقا ؟ “
“ اصمتي واستمعي لي .. هناك عقبة تحول بينك وبين زوجكِ .. تجعله يبتعد عنك “
“ وما هي هذه العقبة يا ترى ؟ “
“ امرأة “
أومأت غنج متظاهرة بالذهول ، بينما نهرتها حسناء بغضب :
“ دعك هكذا مغفلة ... ( عيني ) انا اكبر منك بالسن .. وقد مررت بتجارب كثيرة في هذه الحياة
استفيدي من خبرتي “
“ اعلم .. ولكن لا شيء من هذا يهمني .. ان عاد فأهلا وسهلا “
“ ( اهلا وسهلا ) هي التي جعلته ينام مرتاح البال دون ان يفكر بمن تنتظره “
“ انا لا انتظر احدا “
“ حقا ؟ .. من التي قامت بمكالمته من هاتفي ... بعد ان ملت الاتصال به من
هاتفها .. بعد ان اغلقه في وجهك لاكثر من مليون مرة “
ضنت حسناء بأنها لن تجيب حينما لمحتها تقلب خاتم زواجها
بين اناملها وقد سرحت بعيدا عن العالم ، لكنها قالت بهدوء :
“ هل تعلمين بأنه ضربني ؟ "
رفعت حسناء بصرها عن الفنجان محدقة بها ، لقد كانت هادئه لم تبدو مستاءة
مما قالتة ، قأجابتها حسناء :
“ علمت بأنك لم تسقطي “
“ لأول مرة يضربني .. اننا نتشاجر باستمرار ولكن لم يفعلها من قبل “
“ زوجك يغيب لايام .. الم تسألي نفسك اين يبات ؟ “
“ ان كنت تلمحين لوجود علاقة يخفيها عني .. فلا اعتقد ذلك “
“ وما ادراكِ ؟ “
“ لان هذه هي معالمته لي مذ ان تزوجنا .. انه لم يتغير .... هو هكذا مذ ان عرفته “
“ اذا فالعلاقة كانت قبل زواجكما يا ذكية “
حدقت الامرأتان ببعضهما لثوان وبدأت الافكار تأخذ طريقها
.... .... .... .... ....
|