لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-12, 11:12 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242577
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم . م عضو على طريق الابداعريم . م عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم . م غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

..


-‬26‫-‬


لماذا يجد نفسه في ذات المكان ، في ذات الوقت … وكأن الفجر يعلن عن بداية حلم جديد .. ؟

عبر المنزل المتهالك وراح يبحث بالجوار عن ذلك الصوت الذي كان مألوفا .. انه يعرف صاحبة ذلك النحيب ..
ولج الى غرفة مظلمة .. استطاع ان يلمحها تجلس القرفصاء وقد اكتست بالسواد .. تقدم عدت خطوات حتى
بات قريبا منها انحنى واضعا كفه على كتفها … كانت ترتعش .. كان يعرفها جيدا

‫:‬ ‫"‬ راما ؟ "
‫:‬ ‫"‬ لقد قتلني … "
تسائل وكأنه يعرف جيدا بأنها ميته ‫:‬ ‫"‬ من ؟ "
كانت تخفي وجهها مكرره في خوف ‫:‬ ‫"‬ هو .. قتلني … قتلني … "

شعر فجأه بأنه انتقل من مكان الى آخر .. وجد الكثير من النساء يرتدين السواد … واستطاع ان يلمح والدته
بينهم وبقربها تجلس منيرة زوجة عمه يبكين .. انقبض قلبه وتسارعة انفاسه .. وكأنه يعرف السبب وراء
كل هذا ولكن خاف ان يسألهن .. راح يبحث عن راما بينهن ولكنه لم يجدها .

استيقظ مفزوعا من نومه وكأنه تمكن لتو من التقاط انفاسه … ليجد نفسه على سريره وقد غرق
المكان في الصمت من حوله .. لولا ان اصوات بكاء النسوة لايزال يرن في مسامعه .

تناول هاتفه من على المنضده وراح يبحث بين الاسماء على غير هدى بأطراف مرتعشه ، لم يكن
معتادا على مهاتفتها الا اذا اراد ان يحضر مؤونه للبيت و غالبا لايكون مضطر لذلك ، اذ
يتصل بزوجة عمه ويسألها .


،


كان جسدها يرقد ساكنا على ذات السرير بجوار العجوز ، لكنها لم تكن نائمة ، و كيف لها
ان تنام بعد ليلة كهذه ، و لازالت كلمة خالتها منى تدور في رأسها ، "سيتقدم لخطبتك " .

شعرت بالضعف ، شعرت بأنها مقيدة … فكيف له ان يسيّر لها حياتها بهذه الطريقة .. ومن له
الحق في ان يفعل ذلك ؟
في تلك اللحظة اشتاقة لرؤية والدها .. انها تفتقده اليوم اكثر من اي يوم مضى .. هل كان
سلطان ليقدم على فعل ذلك لو كان والدها حيا .. وعمر .. آه يا عمر ! .. انزلقت دمعه ساخنه
لم تتمكن من كبتها ولم تكن تريد ذلك … لقد كانت بحاجة للصراخ .. للبكاء بصوتا عال دون ان يتمكن
احد من سماعها .. تود ذلك وبشدة .

اضاءة شاشة هاتفها معلنة عن اتصال جديد … كانت قد هيئة وضعه على الصامت حتى لا تزعج جدتها ..
نهضت لتجلس نفسها وتتناول الهاتف ملقية نظرة على شاشته .. عقدة حاجبيها وانقبض قلبها عندما قرأة اسمه .

اجابت بقلقل : " بجاد ؟ .. هل حصل مكروه لعمي "

كان سيغلق الهاتف في آخر لحظة لولا انها اجابت ، فقال بتردد :

" لا .. اسف لم انظر الى الساعة قبل ان اتصل "
‫"‬ لا لابأس لم اكن نائمه .. مابك ؟ "

كان تهم بالخروج وهي تتلمس الجدران خشيت ان تقع ، فقد كان الضلام دامسا ..
لكنها تذكرت سلطان وتراجعت عن الخروج لتعود وتجلس على السرير ملقية نظرة على جسد جدتها الساكن .

‫"‬ راودتني بعض الكوابيس .. انا حقا اسف " وضع يده على جبينه بتوتر .. لا يدري كيف قام بذلك
" كوابيس ؟ " كانت تهمس خشيت ان توقظ جدتها ..
تسائل بقلق واضح :
‫"‬ راما هل انتِ بخير ؟ "

سرت رعشه في اوصالها واضعة كفها على شفتيها علها تبتلع عبراتها ،
كرر سؤاله على مسامعها بقلق واضح :

‫"‬ هل انتِ بخير … اردت فقط ان اطمئن عليك .. كنــ .. " توقف عن ماكان سيقوله عندما سمع صوت خافتا
لبكاءها … كانت تبكي !

‫"‬ راما ؟! "
راحت تمسح دموعها محاولة ان تهدأ قليلا :
" جدتي مريضة يا بجاد ... لم تعد كالسابق "

‫"‬ لا تبك ِ … هي ستتحسن .. فقط تحتاج للعناية .. "
‫"‬ لا ادري يا بجاد .. لا ادري "
‫"‬ صدقيني عندما تتناول ادويتها بإنتظام ستتحسن "
‫"‬ انها ترفض ذلك .. احيانا يرغمونها على تناولها … وكأنها تريد ان .. "

لم تتمكن من اكمال جملتها وراحت تبكي ، .. لا تدري هل تبكي بسبب ذلك فقط ، ام لأسباب
عديدة لا يعلمها احد سواها.. !

لم يكن بجاد بارعا في المواساة ابدا ، وقد بدا مرتبك جدا :

" اهدأي ارجوكِ .. انها عادة كبار السن .. وهذا لا يعني بأنها مللت من الحياة ..
ان ابي وكما تعرفينه .. لا احد يشبهه في عناده .. انه لا يسير جيد في الاونه الاخيرة
ولازال يرفض الذهاب للمشفى … هل تصدقين ذلك .. مصرا على انه لا يعاني من اي شيء "

اجابت بعد برهة من الصمت :
"‬ فعلا هم هكذا .. ان كانت جدتي بخير فأنا بخير ايضا .. "

صمتا .. لثوان دون ان يضيف احدا منهم شيئا .. ولكنه بادر بتوتر :
‫"‬ حسنا .. بما انك بخير … سأتركك الان حتى تنامين ..
لابد وانك متعبه من طول الطريق "

‫"‬ بالفعل .. متعبه .. "
‫"‬ حسنا .. الى اللقاء اذا "

اغلقة الهاتف محدقة بشاشته لثوان قبل ان تعيده على المنضدة .
كانت تود لو اجابته بأنها ليست بخير … ليست بخير ابدا !



..

 
 

 

عرض البوم صور ريم . م  
قديم 21-07-12, 11:15 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242577
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم . م عضو على طريق الابداعريم . م عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم . م غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

..



-‬ 27 ‫-‬


جلست حسناء بقربها وفي يدها كوب ماء وبالاخرى قرصين لتتناولها ، مدة كفها قائلة : " هيا تناوليها "
ابعدتها غنج بضيق : " لا اريد .. يا حسناء "

وضعت الكوب على المنضده وقد اعتراها غضب شديد قائلة :
" اسمعيني جيدا .. ان ماتفعلينه لن يفيدك بشيء .. لماذا تشعرين
بالذنب .. بينما هو يعيش حياته بشكل طبيعي عندما يؤذيك ويغضبك "

‫مسحت دموعها بالمنديل وراحت تقلبه بين اناملها قائلة : ‬
‫" لقد جرحته .. لا ادري كيف قلت ذلك .. لا ادري "‬

اجهشت بالبكاء من جديد ، بينما راحت حسناء تمسد شعرها :
‫" غنج .. لو انك لم تفعلي ذلك .. لكان قد قتلك .. زوجك مريب جدا ‬
عندما يغضب لا احد يستطيع التحكم فيه .. ثم انك تندبين حظك هنا
وهو بالخارج يسرح ويمرح دون ان يفكر بك "

‫"‬ حسناء ، ساجر لا ينام … هل تعتقدين بأن شخص لا ينام
سينتظر يوم جديد .. ليسرح ويمرح فيه "

صمتت حسناء دون ان تضيف أي شيء ، علها ترتاح بعد نوبة البكاء تلك التي لا تنتهي
يبدو انها تشعر بالراحة عندما تلوم نفسها على كل خطأ يرتكبه ساجر ، لا تدري ماسر هذا الحب
تكره حسناء ضعفها الذي يذكرها بنفسها في يوم ما ، قبل ان يهرب زوجها ويتركها مع ابنتها من اجل امرأة اخرى .

‫"‬ هل قال بأن هناك امرأة اخرى ؟ " تسائلت حسناء بعد برهه

اومأت غنج برأسها ، تمسح انفها بالمنديل مضيفة :
" كانت هناك إمرأة في حياته قبل ان نتزوج "
‫"‬ لن اتفاجأ من تركها له .. انه لا يحتمل ابدا " قالتها حسناء بغضب ثم عادت لتضيف :

" هذا ان كان هناك إمرأة .. لقد قال ذلك حتى يخيفك .. ويجعلك تتردين في طلب الانفصال .. دون
ان يحتاج لإقناعك بالبقاء .. يريدك ان تتراجعي عن هذا القرار بنفسك .. يريدك ان تخضعي له
ولأوامره .. يعلم بأنك تغارين .. ويعرف نقطة ضعفك … وكلانا يعلم بأنك في قرارة نفسك لاتريدين الانفصال
يريد ان يؤلمك فقط .. لم ارى اخبث من زوجك منذ ان انفصلت عن زوجي "

نظرة اليها غنج والتي تتأثر دائما بما تقوله متسائله :
‫"‬ هل تعتقدين ذلك ؟ "

‫"‬ نعم .. وانا متأكدة من ذلك ايضا "

لم تكد حسناء ان تنه جملتها حتى عادت غنج لتبكي من جديد
ما جعلها تتمنى لو انها لم تتحدث !



..

 
 

 

عرض البوم صور ريم . م  
قديم 21-07-12, 11:18 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242577
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم . م عضو على طريق الابداعريم . م عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم . م غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

..


-‬28‫-‬


كان سيترجل من العربة لولا انه تذكر شيء ، فالتفت متسائلا :

" هل ستذهب للشقة ؟ "
" لا ادري يا وليد … هناك احتمال بأن ابات بالخارج .. لذا لا نتنظرني "
‫"‬ حسنا سأتصل بك لأتأكد "

اومأ ساجر له ، بينما خرج وليد واغلق الباب خلفه ، انطلقة عربته لتشق طريقها وسط انارة الشارع الخافته
حتى اختفت في نهايته بعد ان ابتلعها الظلام .

سار بمحاذاة الشارع واخرج القرصين من جيبه اثناء سيره قاصدا الصيدلية ، دفع الباب الزجاجي مصدر
صوت يعلن عن قدوم زائر جديد ، كان الصيدلاني يجلس ويقرأ في كتاب ما والذي رفع رأسه عندما سمع صوت الباب ..
تقدم وليد بعد ان القى التحية عليه ثم قال :

‫"‬ اريد ان اعرف … في ماذا تستعمل هذه الاقراص ؟ "
ناوله القرصين .. بينما راح الصيدلاني يقلبها لدقائق قبل ان يقول :
" انها اقراص مضادة للإكتئاب "

‫"‬ اذا هي ليست لصداع او ما شابه ذلك "
‫"‬ لا هذه فقط لمن يعاني من اظطرابات نفسيه ، وليس لها علاقة بالصداع "
‫" هل انت متأكد من ذلك .. انظر جيدا قد تكون اقراصا عادية "‬
" هل تراها انت اقراص صداع عاديه " ‫ ‬

رفع القرص محدقا بوليد والذي كان يحاول ان لا يصدق ما قاله الصيدلاني ، ثم قال مستسلماً :
" اذا هي للإكتئاب "

اومأ الصيدلاني لوليد وناوله الاقراص بينما شكره وخرج من الصيدلية
وفي ذهنه يدور مئة سؤال و سؤال .. !


..

 
 

 

عرض البوم صور ريم . م  
قديم 21-07-12, 11:19 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242577
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم . م عضو على طريق الابداعريم . م عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم . م غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

..


و كل عام وانتم بخير .


..

 
 

 

عرض البوم صور ريم . م  
قديم 23-07-12, 02:43 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 238147
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: princess.of.rose عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
princess.of.rose غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يالروعتك .. كثيرٌ من ملامح راما تشبه أنثى في داخلي
كل سبت -بإذن الله- سأحضر مبكرًا مع كوب قهوتي ودثار حنيني
أبدعتِ يالريم

 
 

 

عرض البوم صور princess.of.rose  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة ريم م, ليلاس, روايات خليجيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, رواية اسمي ساجر, سلمى وليد, ساحر, قصص من وحي قلم الأعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t176992.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-11-14 05:03 PM


الساعة الآن 03:02 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية