البارت الأول
أرتسمت الإبتسامة على ويها لشوفت ربيعتها مهره إلي تعدل مريول المدرسة والبقع البنية عليه
, حتى أنه أكبر عنها ومقطع بشكل مزري , قديم محروق , وكأنه كم شخص لأبسنه
يمكن لأن هي حالتها الأجتماعية أحسن من مهره بشكل كبير, فتحاول ماتحسسها أنها أعلى منها ...
أهل مهره عايشين في فقر صدمها من زارة بيتهم مره ...
ماكان عندهم بيت , كان مجرد عريش ... خالي من أي شيء ...
صح أن البترول طلع من فترة مب طويلة والناس أطورو شوي والأجانب مازرين الدنيا
ووفرو لهم فرص العمل و المستشفيات يعني حال الدولة تحسن ,
بس لين الحين في ناس عايشه في فقر تدمع العين له
بادلها الوجه الملائكي الجميل الإبتسامة بشكل طلع ويهها الإبيض
الذي كساه الأحمرار وخشمها السلة سيف إلي نزل لتحت راسم جماله الأخاذ
ماشاء الله
ها الي رددته "محينه" في نفسها
تقربت مهره من محينه بعيون تلمع مبتسمه
وقالت : محون خلينا اليوم نسير بيتكم ندرس لاني خبرت أمايه ووافقت ..
هزت محينه رآسها ... ورد ويها لعادته الجامدة ...
إبتسامتها بالأصل ماتطلع ووايد بس مع مهره بالغصب تطلع لأنها طيبه
وإنسانه تدخل القلب بدون دق الأبواب
***
خصلات شعره السودة الطويلة نازله على ويهه وهو يحاول يعدل سيارة أبوه الجديمة
رفع رآسه وهو يسمع أصوات نسائية ...
وصوتها إلي له رنه أرسلت كهرباء لخلاياه السمعية وعقله عاطه أشاره وخلى قلب يرتجف ...
تنفس خالد بعمق وهو يشوف الطويلة إلي تمشي بخطوات متعالية وحركاتها اللبقه ...
نزل عيونه لتحت يمنع نفسه المشتاقه لها أنها تتأملها وتجتاح كل ذرة منها
قلبه إلي ينبض لها
يدق بشكل يحس أن كل العالم بيكشفه وبيدنه أن يحب إنسانه مكانتها الإجتماعية أحسن عنه
إنسانه مايقدر يأخذها , ويخاف من صدها له , وأنها ماتباه
وأن أهلها يرفضونه بكل قسوة ويدمرونه لفقره وأختلاف القبايل
" محينه "
بنت جيرانهم , صديقة الطفولة , الوحيدة إلي عشقها من صغره
إبتسم يبعد طيفها إلي عور قلبه وأطعنه بكل قسوة , يحاول ينساها
يحاول يبعد ها الحب عن قلبه
بس مستحيل لأن حب الطفولة محفور مندفن في الجوف ومتغزر بكل عمق
أبعد خصلات شعره عن عيونه وهو يرفع رأسه لفوق ,وتحرك بخطوات بطيئة لداخل البيت
عيونه تجولت في أركان الصاله الصغيرة إلي مفشرها من حصير
وطاحت عينه على أمه الكبيره في السن وإلي طايحه على طرف الصاله
تسمع الراديو وتغني مع ميحد حمد
تقرب منها وإبتسامته تتسع مطلعه حدة ملامحه العربية الإصيلة
لس عدالها وحط يده على جتفها ...
أطالعته وبعدها عقدت حواجبها وأرتسمت التجاعيد على ويها الصغير
دفرت يده عنها وهي تقول : منوه أنته , روح صوب الهوش طالعهن !!
وتمت تكمل برمسه مخربطه مافهم منها شيء .....
امتلت عيونه بالدموع وبشهقه حاول يحبسها ...
كاتم بها عبراته وأهاته , وتمزق قلبه إلي كل يوم يتقطع إلى مليون قطعه
قال بصوت مهتز : أمايه أنا ولدج خالد !!!
أطالعته بحدة وقالت بصوت عالي: قوم قوم ركب لك شيء من البشان وسير دور البوش عن يبعدن عنا .
تقرب منها أكثر وضمها لصدره
وأنفجرت الدموع في عيونه سايله على خدوده وعابرتنهن بنار أشتعلت في جوفه وحرقته
يصيح أيام عمره وياها , يصيح أيام طفولته , يصيح حضنها الدافي , يصيح عشقه لها
يصيح عدم تذكرها له
ينطعن كل يوم بمنظرها وهي تصده..
تصد ولدها الوحيد , ماتقدر تتذكره , تنكر وجوده
حبها على رأسها حتى خدودها وعلى يديها لين وصل لريولها إلى ضمهن بيديه وحبهن ودموعه تتناثر على ريولها وهي ترفسه وتبعده عنها .
صرخات قلبه أرتفعت لحلجه ولين لسانه
تم يصيح وهو يزقرها: أماايه , أماايه
أرجوج تذكريني , أرجوج نسي كل العالم بس لاتنسيني أنا ولدج من لحمج ودمج
أنا إلي حملتي به لمدة تسع شهور أنا أول فرحتج بها الدنيا ..
أنا أغلى من يكون لج ...
أنا بكون سندج ورافع راسج دنيا وأخرى
مسح دموعه إلي مابغت توقف , إلي مابغت تجف من كثرة سيلانهن ....
مسكها أكثر ضامنها له, وهي أدزه عنها ...
سوى الغداء وحطه لها ويلس يأكلها بيده وبعدها قام وغسلها ...
بإبتسامه رضا محتله ويهه
يلس متساند على يدار البيت الجديم يتريا أبوه أيي من شغله
علشان يروح يدور له شغله يستفيد منها ومناك يساعد أبوه فيها في فترة راحت أبوه الكبير في السن بداخل البيت .
*******
دخلت بيتهم الشبه مايكون كبير ودخلت لغرفتها مع مهره
مر الوقت وهن يدرسن ,ها السنه هي أول مرحلة في المرحلة الثانويه ومرحلة يديده وصعبه
طلعت محينه من الغرفة تيب شي يشربنه أو ياكلهن
وألتقت بأخوها الوحيد سعيد داخل من الباب والإبتسامه شاقه حلجه ...
تجمدت ملامحة وعيونه تثبت على باب غرفة محينه بملعان أجتاح عيونه
حرك عيونه الكبار وثبتهن على ويه محينه وهو يقول: هي هنييه!!
حركت عيونها منقهره من أخوها إلي يفضحها دوم عند ربيعتها مهره
لآن مره كانت سايره صوب بيت قوم مهره تدرس وهو كان مودنها, سعيد شاف مهره , وتم سرحان لأيام , ويسأل بسيول من الأسائله عن مهره !!
لدرجة أن ين عليها , يبا يتزوجها ومع أن أمه وأبوه مب موافقين
بسبب أن مهره من عايلة غير عن عائلتهم وأختلاف القبايل بسوي مشلكه أمبين الإهليه وإذا هو تزوج وحده من عايله ثانية ....
تفجر القهر في صدر سعيد , هو يباها بس الكل معارض
ومايبا غيرها مع أنه هدد أمه إلي تعشقه أنه مابياخد الا هي ولا بيتم أعزب طول حياته
يلس على الغنفة وبداخله بركان من التوتر
ينتظر ملكة الجمال إلي تيلس ويا أخته في الغرفة إلي ماتبعد الا بكم خطوه عن مكان يلسته
بعد المغرب طلعت من الغرفة مع أخته , فز قلبه وطاح متأرجح لتحت, أشتعل يلده بحراره لجمالها
وأنتفض قلبه مطروب بحلاوت مبسمها وويها إلي مكتسي بالأحمرار والخجل لتواجده
تجدمت محينه من سعيد بعيون تخز ذاك المبهت في ربيعتها
رد للواقع على صوت محينه وأبعد عيونه عن مهره أسيرة قلبه
وأطالع محينه بإتزان يحاول يظهره على ملامح ويهه
تحركت شفايف محينه بصوت رنان له حده قوية :" أباك توصلنا لبيت مهره لانها ماتبا ترد بروحها في ها الليل "
تجدمهم هو وهن يمشن بنفس مستواه
يحاول يمنع نفسه أن يطالعها وقلبه إلى يدق بشكل متواصل, ولسانه إلي يخونه فكل مره يحاول ما يرمس فيها , بس لسانه ينفلت ويثرثر بشكل متواصل يرمس ويرمس وينسى عمره ويحاول يضحك محينه ومهره ويسمع صوت ضحكت مهره الرنانه الخافته , إلي تهزهه أكثر وتشد من عزيمته على الزواج من إلي دق قلبه لها
وقفوا عند بيت أهل مهره , وعيونهم تتجول في كل أركانه الخاليه من مايسمى ببيت حقيقي
عريش واحد يضم عايله مكونه من سبع أفراد تعيش تحت سقف واحد... غض البصر ونزله لتحت وهي يشوف أمها إلي طالعه ... ترحب بكرم أهلية ها المنطقة , ترحب وتهلل علشان يقربون عندهم ويتفاولون كضيوف ... رفض سعيد دعوتها بكل أحترام ولباقه وتعلث بأشغاله إلي مالها وجود علشان مايحرج ها الناس الطيبين والكرماء ويخليهم يتعشونه هم وعيالهم عشائهم ولا يباتون بيوعهم
مشى سعيد متجدم أخته بأفكار سرحانه , محينه تمشي بخطوات بطيئة وأفكارها ترسم لها أمال وأحلام عن مستقبلها إلي تطمح له هل بتحقق حلمها أنها تدخل المجال الطبي , هل بتقدر تكمل دراستها لين أخرها ولا بكون مصيرها مثل مصير كل بنات الشعبية أنها تتزوج فها السن والدراسه مالها أي فايده لها
وهل بتقدر تقنع أمها وأبوها المتحجرين , إلي يشوفون أن البنت مجرد كائن يجلب العار على الأسره , يجلب وياه المشاكل وتكون معاملته أنه أنسان بلا فايده ولا منفعه بس مضره , يحسسونها إنها مجرد متاع أيي الزوج ياخذه بدون فايده لهم , ومعاملتهم لسعيد السند إلي بينفعهم وإلي برفع روسهم للسماء ... الذكر كائن مبجل محبوب مرغوب ... إما الأنثى معاملتها توصل مرات للحقاره والأستحقار ... يبون يتخلصون منها بأي وسيلة ...
تتمنى أنها تحقق طموحها , ترفع روس أهلها بتفوقها بدرجاتها إلي ترتفع فكل فصل دراسي بجداره وثناء ... أن شاء الله بكون مصيرها القمة وهذا إلي تباه , هذا الذي بتحققه هي لأنها مب إنسانه ضعيفه , هي عندها أمال وأحلام بتحققهن بأي وسيلة وبيشوفون الناس كيف بتكون ولا بيقدر حد يستضغرها وخاصة أمها وابوها بتتغير نظرتهم لها...
إبتسمت متفائله بنفسها وواثقه أنها قد كل شيء
وقفت مع وقوف أخوها سعيد بألتقائه بشخص ما لمحته زين بسبب سواد الليل الحالك
ضمت يديها لصدرها من نسمات الهواء البارده إلي هبت وأرسلت البرودة لجسمها ... عيونها أطالع تحت أحتراماً لأخوها وللي واقف وياه.. ياها صوت أخوها إلي صد صوبها :محينه روحي جدامي بلحقج بعد شوي !!
مشت بخطوات هادية في ها الظلام إلي مخفي معظم ملامح المنطقة , تنهدت بإنفاس مرتاحة.. تخطط بألي بتسويه بعد ماترد البيت , تفكر بأبوها إلي يتريا بنته الوحيده توصل البيت علشان تسوي له جاي أحمر, وبعدها تطبخ العشاء مع أمها الغاضبة دوم .
وقفت وهي تشوف شخصين يمشون جدامها ياين صوبها والمسافة أمبينها وأمبينهم قريبه جداً , وخرت عنهم وأقتربت من اليدار تمشي عداله ومسويه مسافة أمبينها وأمبينهم ...
كانوا عملاقة , وأصواتهم خافته ,ونظراتهم إلي تصوبت عليها خوفتها بقوة , بس هي تماسكت وابعدت الخوف عن قلبها ... صح أنها تمشي وحيده بس تقريبا الدنيا أمان , وبيتهم يكون في أخر الشارع وقرب بيوت الجيران طمأنها ...صح أن البيت إلي تمشي عداله مافيه أضواء ... بس الوضع مايخوف
رددت في نفسها "أنها بخير ومابيستوي لها شيء وأن الله معاها "
أختنقت أنفاسها بجوفها , وأحتل الرعب ويها , و أرتجف جسمها بهتزازات عنيفه هزتها بلمسه يتها من وراها... وأنمسك فمها بشدة والأصبوع أنحفزت على جوانب شفايفها مقطعه ويها... واليد الثانية راصه على جسمها الصغير الهزيل ..
صرخات حنجرتها وصياح قلبها ما أسعفها .... ماقدرت تنطق أو يظهر صوتها بسبب اليد القاسية إلي حفرت ويها بكل عنف ... يروها بكل جبروت , بكل قسوة , وبدون رحمة
في ظلام بسماء تغطيها الغيوم حابسه ضوء القمر وراها عن سطح الأرض ...
وبضحكات وهمسات أخترقت ذنيها وصمتها
أنجرفت دموعها على خدودها بسيول تير وراها كل قطرة مالحه , مره , دمويه
نهاية البارت الأول