كاتب الموضوع :
لِمَ السؤال؟
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
رجولة طفل
اولا اود ان اقول ان هذه الخاطرة لمست شيئا ما في داخلي لانها تعبر عن اطفال بلادي بكل شفافية وصدق مشاعر ، وعنوانها يعبر عن تناقض في شخصية الطفل الفلسطيني ، فهو الرجل والطفل في ان واحد.
" طفلٌ أنا، لكنني ...
ببسالتي و جسارتي
وبعزتي و بأزتي
وبنبض حرفي ..
يُعرف الرجل الذهين"
هكذا هم اطفال بلدي ، ام علي القول رجال بلادي الصغار!هم رجال في صورة اطفال.
هم بواسل شجعان مقدامين ،رضعوا الشجاعة ممزوجه بحليب امهاتهم حتى رووا,
****
"طفلٌ أنا ..
رفع الحجارة هاتفًا:
"سيزول ليل الغاصبين"
طفلٌ أنا امتشق الزناد بكفه
نادى بتحرير السجين"
نعم والف نعم ،لا بد ان ليل الغاصبين سيزول . هذا ما يعرفه كل طفل فلسطيني بل هو على يقين من ذالك ،طفل يمتشق الزناد بكفه وملايين الرجال -ام اقول اشباه الرجال - يرتجف من مجرد رؤيته ،اوليس هذا الطفل يستحق لقبا اعظم من لقب (( رجل))!!
****
"طفلٌ أنا ..
شهد العروبة ترتمي
ذلاً تمرغ في الجبين
طفلٌ أنا ..
نظر الحياة تعسفًا
وتهجمًا
وتسيدًا للظالمين"
ربااااه ...ما هذا العذاب ، طفل يرتشف كل هذا الظلم ،" طفل نظر للحياه تعسفا وتهجما تسيدا للظالمين" الا يستحق هذا الطفل بعض الامل ،مجرد امل بان ينظر للحياة نظرة ملاَى بالتفاؤل !
***
"طفلٌ أنا ..
ما عدت أركض
نحو صندوقي الثمين
طفلٌ أنا ..
هجر الدلال ولعبةً
أحيا تراتيل الأنين"
طفل ترك طفولته!! لكن لا، ليس برضاه . فاي طفل يترك العابه الا رغما عنه! اي طفل؟
***
"حضر انتفاضة شعبه
بفناء أسرته جنين
قتلوا أباه أمامه
زرعوا به همًّا دفين
غالوا أخاه بدربهم
سجنوا له صدر الحنين"
صراحةعجزت عن التعليق هنا ، قتلوا اباه امامه!!!غالوا أخاه بدربهم!!...اي طفل يستطيع تحمل كل هذا وقد عجز عنه معظم الرجال...اي طفل!
****
طفلٌ أراد من الحياة تبسمًا
وتوددًا يُبري الحزين
تلطفًا يملي فراغ وجودهم
لحياته يبقى معين
أهدوه فجرًا طلقةٌ
أرقته جنة خالدين
رحمت بقايا جسمه
"أسدٌ تتوج في العرين"
يا الله ،طفل اراد مجرد حياةطبيعية لكن يد الغدر طالته فسكنت رصاصة باردة في جوفه،لكن اتعلم ماذا ! .هؤلاء الاسود رضواابلاستشهاد في سبيل الله ،فاما ان يعيشوا على ارضهم شرفاء او يدفنوا تحت ثراها اوفياء
.
.
.فعلا خاطرة استنزفت من روحي الكثير ، واختطفت دمعة من عيني ،فادعوا اخوتي في الله بان ترجع لنا بلادنا وكل بلاد المسلمين عاجلا غير اجل
|