لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-12, 07:20 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 







في ذلك اليوم شاهدت حلمي يمر امام عيني..
كان لونه باهتا الا انني استطعت تمييزه .. لحقت به..
عبرت كل الطرق.. سلكت كل المنعطفات.. طرقت كل الشوراع..
في تلك الزاويه عندما اعتقدت انني حصلت عليه ..

تلاشى شيئا فشيئا امام عيني حتى لم يتبق منه شيء....





 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 20-06-12, 07:38 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



ضُوءآ سـآطعْآ بِـ سمآء آلأدبْ أنتيِ

فيِ ظلْ إمتحآنآتي ِ .. قررتْ إستنشآق عطرِ رمَآدكِ
ولكنْ هَل للرمآد عطر ؟!
من آلطبيعي آن نسعل بقوة لـ نقذفهُ خآرجآ


آمآ أنآ .. فـ حبست جُزيئآتَكِ بـ صدريِ
حُروفكِ آيتهآ آلضوء تخترق آلقلبْ .. فـ تستكين بهِ !

عجبآ لقلمآ بهذآ آلتوآضع و آلرُقي
شُكرآ لـ قلبكِ و أخلآقكِ يآ قمَر آلمجَرة آلأدبيةْ


ضيآء آلقمرْ
،

كيفْ لكِ أن ترفضيه و حتى أسمهُ جآءَ مُكملآ لَكِ أيتهآ آلقمَر
قصتهمآ ذكرتنيِ بـ أبطآلي قليلآ .. كَآن آلله بعُون ضيآء على قمرهِ
شخصيتهآ آلقويَـة و تنمرهآ مع ضيآء تعآكس و بشدة رقي تعآملهآ مع آخويهآ ،
و هذآ يدل على قلبآ مُغلف بـ قفص مُوصد بآلكبريآء تآرة .. و بـ عدمْ ثقة تآرة أُخرى


جُودْ الغسَـآنْ


غسآن .. سرقت لي قلبي
لآ آحبذ آلآسرآر بين آلزوجينْ
تشعرني بآلخطر في كل حين . .و هذا مآ يحدُث مع جُود
غريبٌ هُو أمرهآ .. لمَ لم تخبره عن وآلدتهآ ؟
و مآهو سبب فوبيآ آلحرآئق آلذي تعآنيه ؟!

كلهآ تسآؤلآت ننتظر لهآ جُوآبآ من ضُوءٍ ينير آلسمآء

فآرس

آنت بطلي .. رغم آني آعتقد آن زمآن آلآصدقآء قد ولى بعيدآ

آخشى أن يحدث مكروهآ لـ غسآن
و يوصي فآرس بزوجته
و لكنني آثق بكُونكِ أستثنآئية !


غآليتيِ
كُوني على ثِقة بآنك أبدعتي حتى وصل أبدآعك آلنجُومْ آلسآطعة !
أتمنـى لكِ آلتوفيقْ
و ننتـظر منِك لمعآنُ جديدْ
بـ لُونٍ جذآب يُبهرنآ كـ آلعآدة

حُلمْ


 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء  
قديم 20-06-12, 07:46 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


اللون السادس..







كان كل شيء يبدو مثاليا..

تلك الابتسامة التي رسمتها على شفتيها المطليتين باللون الزهري.. الطريقة التي تلوح فيها كفها بكل اريحيه خلال وصفها لحدث ما فتلتمع أظافرها المطلية بطلاء فرنسي ..

كل ايمائات جسدها تبدو للناظر ومن الوهلة الالولى بأن هذه الفتاة مسترخية تماما في ذلك المكان..

الا قدميها اللتان قد اتجه طرفهما الى باب الغرفه.. لتتجلى في الطريقة التي تنسدل بها ساقيها من المقعد الرغبة في الهرب.. وترسل كل الرسائل التي تحمل في طياتها معاني الفرار..

أمالت رأسها وهي تحدق باخت زوجها .. رسمت ابتسامة على شفتيها وهي توافقها على ما قالته..
أكاد أموت...

أنني أختنق..

أريد بعض الهواء..

كم اتمنى ان يتوقفوا عن سرقة الاكسجين الذي يجدر به ان يدخل الى رئتي..

اريد ان اختفي..

اريد غسان..

اريد كل شيء الا هؤلاء الناس..

"الن نسمع منكم اخبرا جيدة في وقت قريب؟!"
جاء هذا السؤال من الأخت الكبرى لزوجها ..

بالقدر الذي تمنت فيه انها لم تُسأل هذا السؤال ، تمنت أيضا انها تستطيع تمثيل السذاجة وعدم الفهم..

لكن هذا مستحيل.. فليست لدي القدرة على الادعاء لان ذلك سيهوي بها نحو قاع الألم أكثر فاكثر..
لقد مر اكثر من عام على زواجهم دون ان تحمل بعد..

رصّت على فنجان الشاي باصابعها بينما ارتسمت ابتسامة الم على شفتيها:
"متى ما اراد الله"

غسان ايضا يقول هذه الجملة دائما..لطالما قال ان الطفل سيأتي في الوقت المناسب..
لكن ماذا لو كان يمثل كما أمثل أنا ؟!

ماذا لو كان يعتقد في داخله انني لا اصلح لأن اكون زوجة ولهذا لم انجب حتى الآن!!

بالنسبة لي يكفيني في هذه الحياة وجوده هو فيها .. لست اطمع بشيء اكثر من ذلك.. الا انني ومن اجله هو ارغب بانجاب الاطفال..

اريد ان احصل على دليل يربط بيننا .. اريد ان يشعر بأن لديه عائلة ينتمي اليها.. اريد هذا الطفل لانه سيكون جزء منه..

بوجوده لن يستطيع الابعاد عني!!

بعد مضي فترة من الوقت وصل الى مسامعها صوت يسألها:
"كيف هو حال والدتك؟"

عندما سمعت ذلك لم تقو على رفع رأسها.. تسللت كل قواها فارة منها نحو الارض لينحنى رأسها اكثر..

أرتبطت عيناها بحجرها.. تعلقتا في فستانها الابيض اللون بينما اخترق صوت تلك المرأة حدود كل قوانين الفيزياء ليحاول اللحاق بها من بعيد.. اغمضت عينيها بقوه هربا منه ومن هذا المكان..

لم ترغب في معرفة من سألتها هذا السؤال.. لم ترد ان تعرف هوية من كشفت كذبتها..

متأكدة من انها اخبرت الجميع بكذبتها الازلية.. تلك التي كانت اول كذبة نطقتها في حياتها..

كان ذلك في الصف الاول عندما انتقلت الى مدرسة جديده ، كانت مثيرة للاهتمام بطريقة او بأخرى.. اما لانها تلك الطفلة الجديده..

او بسبب تلك الحروق التي تغطي كتفها الايسر لتصل الى عنقها، عندما سألت عن والدتها هاجمت تلك الحروق خلايا جسدها الصغير بآلام عظيمة وهي تجيب بصوت مبحوح:
"لقد توفيت"

أغمضت عينيها هربا من تلك الذكرى فهي الآن شخص آخر مختلف تلك الصغيرة التي قضت أيامها في رعب..

تعالى في اذنيها صوت انهيار السقف.. رفعت عينيها ترمق بها السقف لتتأكد من سلامة هذا الذي يعلو رأسها..

نعم لقد توفيت.. لقد اختفت من عقلي منذ زمن.. هي غادرت عالمي انا وان بقيت تتسكع في عوالم اشخاص اخرين..

لذا.. لا تستطيعين التوقف الان..

ألم تتبع تلك الكذبة الكثير من مثيلاتها يا جود؟!

تستطيعين فعلها..

يجب علي ان ارفع رأسي .. حتى وان كانت تلك الحروق التي زال اثرها تتوهج الان جاذبة انظار الجميع باتجاهي ..

حتى وان كان هذا يعني تمرغي في الوحل اكثر فاكثر.. حتى وان كانت جدران هذه الغرفه تقترب مني شيئا فشيئا لتكتم انفاسي اكثر واكثر..

رفعت رأسها لترتسم ابتسامة حزينه على شفتيها المتوردين لتجيب بصوت هامس:
"لقد توفيت منذ زمن.. كان عمري ست سنوات"

توقفت لتسحب نفسا وهي تهز رأسها بألم:
"لم اعد اذكر شكلها"

قالت عمة زوجها والتي وجهت لها السؤال سابقا:
"اعذريني يا ابنتي فقد جلبت لك الحزن.. كل ما هنالك هو انني سمعت شخصا ما يذكرها"

توقفت قليلا لتكمل بحرج:
"لقد نسيت بانها توفيت.. لا تلوميني.. انه التقدم في السن"

اكملت بنفس الابتسامة:
"لا تكدري بالك بذلك"

لم يكد يمضي الكثير من الوقت حتى غادرا المكان هي وزوجها قاصدين شقتهما..

كانت ستبدأ في خلع حجابها عندما أمسك غسان بذراعيها ليسحبها الى حضنه..

احاطها بذراعيه وهو يقول:
"سامحيني حبيبتي .. لقد جلبوا الدموع الى عينيك"

عندما قال جملته أمتلت عينيها المحاطتان برموش كثيفة بالدموع.. ارتجفت شفتها السفلى بينما انزلقت دمعة واحدة كم عينها اليسرى..

عضت على شفتها التي خانتها بارتجافتها بينما اغلقت عينيها كي نتمنع تلك الدموع من معرفة الطريق الى وجنتيها الا ان كل ذلك خرج عن سيطرها..

افرجت عن شفتها بينما هربت شهقة ألم اعلنت حضور جيشٍ من الدموع خلفها..

لم تكن تبكي نفسها.. لم تبكي ماضيها ولا مستقبلها..

كانت تبكيه هو..

تبكي غسان الذي يستحق زوجة افضل منها.. هو يستحق فتاة عاشت حياة طبيعية ولست فتاة معطوبة مثلها..

كان يجب انه يكون له الحق في ذلك..

لكنها وبكل انانية منها كذبت وسرقت منه ذلك الحق..

لقد حرمته حق الاختيار..

لقد تقدم بخطبتها الكثير بسبب شكلها الا انهم جميعا فروا.. هرب كل من تقدم بخطبتها فور معرفتهم بقصة والدتها..

لذا طلبت من عائلتها الكذب من اجلي.. طلبت منهم ان يعلنوا نبأ وفاة والدتها..

عادوا الى المدينة التي عاش فيها والدها سنوات عمره قبل أن ينتقل بسبب عمله..

لم ترغب بفقد الفرصة الجديده التي عرضتها الحياة عليها.. اردات ان تعيش مرة اخرى بعد ان فقدت القدرة على الحياة لسنوات..

عقد ذراعيه حولها اكثر ليصلها صوته قائلا:
"لا أحب رؤية هذه الدموع في عينيك"

سامحني..

انا لا استحقك..

رفع كفه ليمسح دموعها الا انني ابعدت رأسها عنه لتدفن وجهها في كتفه وتشهق في البكاء..
أنا آسفة..

لقد كذبت عليك..

لكن ارجوك لا تتركني..

يا لي من شخص بشع حقا..

نركض خلال أيام هذه الحياة برغمة عارمه بالعيش.. أن نكون كالآخرين..

لكن..
لأننا لم ولن نكون مثلهم نتمرغ في الوحل اكثر..

إما ان تختفي معالم هذه الحياة أو تختفي ملامحنا...






**********************************

 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 20-06-12, 08:01 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 










وقفت امام بوابة المدرسه لتحدق في أخيها وهو يلج مدرسته.. ما إن عبر البوابة حتى استدار بجسده ليلوح بكفه مودعا..

رفعت كفها لتودعه بابتسامه..

بقيت تلك الابتسامة تتسكع في ملامحها بكل تفاؤل..

رافقتها لتبتدأ في وجودها نهارا جيدا الا أن ذلك لم يدم لفترة طويله.. بالكاد رافقتها حتى انتصفت الشمس في كبد السماء..

فقد اختنق القلم بين اصابع قمر وهو تلاحق بعينيها خطوات رفيقة مكتبها المغادره..
لا استطيع الصبر ..

انا اعلم انه يجب علي ان اتملك اعصابي، لكن ماذا يمكنني ان افعل وهذه الفتاة تستمر برمي اعمالها علي؟!

لقد اعتدت على هذه الحياه..

لقد اعتدت على مواجهة اقساطها بشكل يومي لكن هذه الفتاة تجعلني اكره نفسي..

تصرفاتها تولد في نفسي الكثير من الكلمات.. وكل ما اريد قوله يتهالك في حنجرتي ويتلاشى قبل ان يصل الى حبالي الصوتيه..

عندما لا اكون أنا أشعر بالضائلة.. كأن المكان الذي حجزته لي على متن أيام هذه الحياة يصغر فيصغر..

حتى يأتي اليوم الذي يلفظني فيه ذلك المكان فأغدو دون هوية ..

ينتهي بي الحال الى ذلك الشخص الذي تمنى الجميع سابقا عدم وجوده..

أغمضت عينيها في تهرب من صدى ذكريات تحاول أن تتسلل الى صيوان أذنيها..

أكره ما يحدث لي هنا.. اكره هذه الافكار التي تشعرني بالضعف..

هززت رأسي في محاولة مني لاسقاط تلك الذكريات المتسلقه من على أذني.. انا اكره ان اكون شخص لا حيلة له.. اكره ان استسلم للظروف..

في الحقيقة..
هي ليست الشخص الوحيد الذي يتركها مع مشاعر مثل هذه..

عندما اتصلت بها ام ضياء قبل عدة ايام واجهت المستحيل كي تصون لسانها وتكتفي بالقليل من الكلمات..

كثرة الكلام معها سوف تغرقها بسيل من المشاكل هي في غنى عنها.. لقد لجأت الى عض شفتيها كي تمنعهما من التحرك!!

في البداية استغربت عدم تواصلهم معها لكن وبعد حدوث ذلك تمنت انه لم يحصل..

حتى بعد ان قالت لها بصوت يشوبه الغرور:
"لقد اهتممت انا بكل شيء"

صمتت ولم تعلق بشيء.. عندما وصلها صمت قمر اكملت قائلة:
"سوف ارسل البطاقات مع ابني.. لقد تكفلنا باقاربنا ولم يتبق الا ان ترسلوا اللى من ترغبون بدعوته"
كان من الواضح جدا بأنها لا تعجبها...

لم تتوقع الكثير منهم بالذات انها لم ترغب بهذا الزواج..

لا تستغرب ايضا كرهها لها فقد رفضت ابنها مرة، لكن.. هذا الكلام وبتلك النبرة يشعرها بأنها تراها اقل مستوى من ابنها..

انا لا ارغب بالزواج منه.. لذا حلي عني انت وابنك لو سمحتي!!

بالطبع لم تنطق بأي شيء من ذلك.. لانها إن تفوهت بأي شيء من ذلك سوف تعطيها سببا حقيقيا لإحتقارها..

مرت لحظات رافق فيها الصمت اسلاك الهاتف قبل ان تقول بتردد:
"كنت اريد التكلم مع والدتك لكنني اعتقد انك في العمل الان؟!"

اتسعت عينا قمر رعبا.. لقد نسيت ان تحسب حسابا لذلك..

على الرغم من ان عمها قد اخبر والدتها بموضوع الخطبه الا انها قالت لها ان الموضوع ليس جديا وأنها لا زالت في مرحلة التفكير..

في تلك اللحظات عبرت عقلها صورة وجه والدتها المصدوم بعد سماعها بخبر حفلة الخطوبة.. قالت بذهن غائب:
"حسنا"

هكذا كانت المكالمه.. كلام كثير من قِبَلها، نعم.. لا.. وحسنا من قبلي انا!!

هذا في الظاهر اما في الداخل فهو رعب بعمق البحر..

لو علمت امي بالموضوع فلن استطيع التهرب منه.. ستفرح كثيرا ، وبمقدار فرحها سيستعصي علي الانسحاب..

وضعت جبينها على المكتب وهي تفرك رأسها بكفيها .. ايتها الافكار ..

ارحميني كي استريح قليلا..
دارت برأسها كي تضع خدها الأيسر على المكتب وتحدق في ظلالها التي رسمتها اشعة الشمس التي تفترش طالوة المكتب عبر النافذة التي تقع على يساره..

مهما رسمت الشمس من ظلال فهي ستختفي في نهاية اليوم عندما تغيب ..

كم اتمنى لو كنت شمسا انا الاخرى..

ان اضع همومي جانبا عندما تلتحف السماء ظلمة الليل لاحملها مرة اخرى كحقيبة على ظهري مع اشراقة كل صباح..

على الاقل ساستطيع عند ذلك النوم بشكل متواصل دون ان تتجرأ تلك الهموم على ايقاظي..

اغمضت عينيها في استرخاء لتغفو غفوة صغيرة تحت ضوء الشمس .. لم تطل غفوتها اذ استيقظت على صوت نغمة جوال..

فتحت الرسالة لتقرأ ما تحتويه:
"انا امام مقر عملك ومعي البطاقات.. انزلي بسرعه"

هذا الرجل!!

لان هذه الطريقة نجحت في المرة السابقه يريد استخدامها مرة اخرى؟!

لن تنزل!!

فلتتعفن تحت هذه الشمس ، ارسلت له رساله محتواها:
"مشغوله.. لدي عمل اقوم به"

سرعان ما رد عليها برسالة اخرى تقول:
"سوف ادخل لابحث عنك!"

دقيقة ورن الهاتف مسببا ازعاجا لا متناهيا.. لديها مقدار قرن من المشاكل تغزو عقلها ..

رفعت الهاتف لتضعه في الدرج وتغلقه، لهذا انا اختار ان اضعك في صندوق وانساه في قعر ذكرياتي..

كنت شيئا جميلا في حياتي .. تركت معرفتك في حياتي مشاعرا في نفسي..

في الماضي وحتى الان..

أنا اريد منه أن يبقى شيئا جميلا فقط .. لا واقعا اعيشه.. لذا أوقف كل ما تفعله وأسترخي في ذلك البئر السحيق الذي وضعتك فيه..

أنا ساتجاهلك بدوري.. اما انت.. فستمل يوما ما وتتوقف..

أريد ان ارتاح..

في نهاية ذلك اليوم انزلقت الأبواب الزجاجية مبتعدة عن بعضها لتخرج قمر بابتسامة تزيين شفتيها وشعور بالخفه يعلو رأسها كالتاج..

لم أعلم ان تجاهل الامور المقرفه قد يجلب شعورا جيدا!!.. انه قد يعطي انتعاشا يشعرك بان الغروب هو إشراقة يوم جديد..

يجب علي ان اعتاد على فعل هذا اكثر..

وصلت الى المستشفى كعادتها لتزور والدتها في طريق عودتها من العمل، دخلتها بابتسامه..
انتظرت المصعد يملأها شعور بالتفاؤل..

قطعت الممر الذي يسبح باللون الاخضر والذي تقبع في نهايته غرفة والدتها تخطط هي مع ابتسامتها على رحلة نهاية الاسبوع التي ستقوم بها مع اخويها..

لكن..

ذلك الشروق قد استحال ليلا وبوقت قياسي..

ظهرت النجوم لتصطدم ببعضها البعض مهشمه تفاؤلها في طريقها..

ما بقي علي شفتيها من ابتسامة طاعنة في السن رنت في اذنيها حسرات فقدها..

لبرهة فقط..

تمنت حقا لو كانت صورة ضياء وهو يطرق باب غرفة والدتها وهما وليست حقيقه!!

يعزف الواقع ألحانه بكمان جاوز عمره الدهر..

نمضي في حياتنا نصم أذاننا عن ذلك اللحن..

لأننا إن لم نفعل ذلك..
سنراقص أيام هذه الحياة في خطوات رسمتها نوتات تلك المعزوفه..







******************************

 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 20-06-12, 08:26 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 






جلس يرتشف من كوب قهوته وعيناه تنتقلان بين الفينة والاخرى ليلقي نظرة على زوجته التي تحتل المكان المجاور له على الأريكه المجاور له..

يكاد يكون الوضع بينهما طبيعيا..

قد عادت زوجته تتصرف كما اعتادها أما هو فقد اطمأن نوعا ما بعد أن وضع نظام الحماية لمنزله..

لا تزال تلك الورقة الخالية من أي توقيع تحتل الجزء الاكبر من تفكيره.. تلك الورقة التي تنبء بعاصفة قادمه.. ان لهذه الرواية فصلا قادما..

لكنه قد أتخذ قراره.. سيقلق لذلك عندما يحين وقته..

أما الآن فمن حقه أن يمضي يومه دون ضغط أو قلق.. لانه إن لم يفعل ذلك فسيجن حتما!!

القى نظرة على كوب القهوة الخاص بها.. لم تشرب كثيرا على الرغم من اصرارها على الجلوس والشرب معه..

بالنظر اليها يزداد تصديقا في مقولة والدته الشهيره..

اي زوجين يتشاركان معا مشروبا ساخنا هما اساس لعائلة سعيده، فالمشروب الساخن يعطي الانسان الرغبة في الحديث الهادئ.. جو الهدوء يعطي الفة لا تجدها بين اي شخصين..

هذا ما تقوله والدته على اية حال..

ابتسم وهو يرى عينيها اللتان ترمشان ببطء، كان من الواضح انها تشعر بالنعاس.. قال لها:
"لماذا لا تنامين مبكرا هذه الليله؟"

حولت بصرها لتحدق فيه بعينين ناعستين:
"الا ترغب بوجودي هنا؟!"

رد بسرعه مستغربا كلامها:
"ماذا تقولين؟!.. بالتأكيد ارغب بوجودك"

اغمضت عينيها وهي تكاد تغفو لتقول بصوت تعلق النعاس بتلابيبه:
"اعتقدت أنك أنت أيضا تريدني ان اختفي"

بماذا تهذي؟!..

هل هذا تأثير النعاس عليها.. حرك خدها بخفه وهو يقول:
"زوجتي العزيزه.. هل تحلمين بعينين مفتوحتين؟"

على ما يبدو ان حركته البسيطة قد ايقظتها تماما اذ استقامت جالسة وقد وضعت كفها على خدها لتدير رأسها في المكان..

توقفت عينيها المرتبكتين لتتنقلا في ملامحه وكأنها تبحث عن شيء ما.. سألت بتردد:
"هل قلت شيئا ما؟"

قال بابتسامة بسيطه وصوت هادئ:
"قلت الكثير"

اضمحلت ابتسامته وهو يراها تعض على شفتها السفلى في خوف!!

لماذا؟!..
هذا الشعور مرة اخرى؟!

لماذا يراودني أحساس بأنها تخاف مني؟!!

مهما حاولت طمئنتها في جميع تصرفاتي، لا زت احصل على هذا النوع من النظرات بين فترة واخرى..

لكن هذا غير معقول!!
فانا لست شخصا عصبيا في العادة..

كثيرا ما اوصف بالشخص طويل البال..

فأنا لم اختر مجال السياسه الا لأنني لا أفقد التحكم بزمام أعصبي.. أنني امتلك القدرة كي أبقى قائدا لذاتي في جميع الأحوال..

ربما شعرت بما مررت به في الايام السابقه ولهذا تخافني!

التفت باتجاهها.. هاهي الان تحدق في التلفاز وهي تعض على شفتها الرقيقه..

ارحميها!!

قال في محاولة منه لفتح باب الحديث مرة اخرى كي يساعدها على الاسترخاء وكي يريها أنه لا يوجد ما يستحق الخوف:
"لقد اردت ان أسألك سؤالا منذ زمن.."

التفتت اتجاهه ببطء لتقول بصوت خافت:
"تحدث حبيبي.."

يجب عليها بأن تعرف بأنه شريك مستقبلها.. لهذا اراد ان يشاركها ماضيها.. رغبته في مشاركة زوجته التي يحب كل شي دفعته الى سؤالها:
"كيف توفيت والدتك؟"

مر في مقلتيها فراغ عظيم!!

شعور باللاشيء احتلهما للحظات.. لقد توقفتا عن اللمعان وازداد لونهما ظلمة..

حدث ذلك قبل ان يعود لمعانهما فيما خبأت كفيها في جيبي ملابسها.. شيئا فشيئا بدأت الدموع تغرق عينيها لتتسلل الدمعات واحدة تلو الاخرى لتروي وجنتيها..
سحبت نفسا مختنقا لتشيح بمقلتيها عنه وتقول بألم:
"التماس في الكهرباء سبب حريقاً في المنزل"

توقفت قليلا لتكمل وهي تسند رأسها الى كتفه:
"هي لم تخرج من هناك!"

رفع كفه ليمسد بها شعر رأسها وشعور بالرضا يجتاحه كونه عرف عن فتاته شيئا جديدا يتشاجر مع شعور بالندم لانه جلب الحزن لعينيها..

مرت لحظات استمع فيها الى الصمت قبل تقول بصوت هامس خال من المشاعر:
"لم تخرج من هناك حتى هذا اليوم.."

عندما قال لي عمي – والدها – انها توفيت في حادث اعتقدت انه حادث سيارة!!

التماس فلي الكهرباء قد يعد حادثا.. اليس كذلك؟!

انتصر الشعور بالرضا ليدوس على الندم في نفسي..

انا اريد ان اعرف كل شيء عنها .. ربما إن عرفت عنها اكثر سأفهم سبب تلك المشاعر الغريبة التي أجدني في مواجهتها احيانا بتواجدي مع جود..
ذلك الشيء الذي يقبع في زاوية عقلي ليطرق سطحه دون أن يمتلك هوية ..

وربما لأن سؤال أبو مختار لم يفارقني مذ ذلك اليوم أخترت هذا الموضوع بالذات..

بسبب كل ذلك لم يتوقف بل أكمل مستفسراً:
"وأين كنت انت؟"

اغمضت عينيها بتعب فيما رصت قبضتيها بألم:
"في مكان اخر مع ابي..
مكان بعيد جدا عنها"

قبل هامتها في اعتذار ومواساة لكن..

دون ندم..

كأمنية تمنيناها ليلة العيد..

نبقى بانتظارها .. نتمناها كل ليلة عيد..

حتى وأن حقق الله لنا ما هو أفضل منها بكثير الا أننا نبقى ننتظر تلك الأمنية المحدده والمثيرة للشفقه!!





***********************************
*


في انتظار أرائكم وانتقاداتكم


حلم
يا عزيزتي..
لي عودة لتواجدك الجميل


دمتم بسعادة


ضوء،،

 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لأنو, للكاتبة futurelight, ليلاس, مستقبل, لغه فصحى, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, رماد, رواية رماد ملون, روايه مشوقه, ضياء, ضياء و قمر, قمر, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية