لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-12, 08:54 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: رماد ملون

 



اللون الحادي عشر..





وقف مستندا الى جدار غرفة الطوارئ الواسعه..
تزاحمت في تلك الغرفة حواجز ستائرٍ تخبئ خلفها أسرة تعلوها اجساد هنا وهناك.. أطباء وممرضات يتحركون دون توقف.. أجهزةٌ تجر من مكان لآخر..
ابتسامات فبكاء وعويل !!
أما هو فبين هذا وذاك تعلقت عيناه الداكنتان بإحدى الستائر السكرية التي تخفي خلفها زوجته..


نكس رأسه لتنعكس تلك الانارة الساطعة على شعره الأشعث بدلا من التوتر الذي يجتاح خلاياه وهو يقف هنا في انتظار ان تفتح تلك الستائر .. من الأفضل ان يكتفي بالتحديق في خفيّ المنزل – الذيّن يحيطان بقدميه ولم يحصل على الوقت الكافي لتغييرهما – وبجامته السوداء – التي بسببها لم تتوقف احداث حياته عن الازدحام في الواجهه! – فهو جاء هنا على عجل ..


عندما لم يحصل منها على رد قام بخلع باب الحمام ليجدها تستلقي على الارض بلا حراك وخط رفيع من الدم يتسلل فوق رخام الحمام الأزرق الى فتحة المواسير !!
توقف قلبه عن النبض.. تزاحمت مشاعر سيئه وأفكار كريهة لتسيطر على أعصابه فتشل حركته ..
شهقة تعلقت في حنجرته لم تغادرها حتى بعد كل هذا الوقت ..
هل فقدها؟!!


الموت ينهش روح هذا البلد.. هل حان الوقت لينتشل روح زوجته ؟!
خيال سيء وافكار ليست بوقتها لكنها بقيت تقفز في عقله بين الفينة والاخرى ..
ما ان تأكد من أن قلبها ينبض حتى لفها بملاءة وأحضرها الى هنا ليتركوه بالانتظار جسدا خاويا بينما روحه تستلقي هناك بعيدا عنه.. فتحت الستارة لتنسل من خلفها احدى الممرضات ..


تقدم بسرعة ليقف في طريقها ويسأل بلهفة:
"كيف هي ؟"
ابتسمت الممرضه مطمئنة:
"لا تقلق.. جرح في جبينها تم خياطته.. ومحلول وريدي ..لا اكثر من ذلك"
عقد حاجبيه باستنكار فيما ارتحلت عيناه لتلك الستائر ثم تعود بضيق الى الماثلة امامه:
"الجرح كان نتيجة فقدانها لوعيها.. لكن ..
ما السبب في اغمائتها؟"
صمتت الممرضة قليلا لتكتفي بالتحديق فيه.. مرت لحظات قبل ان تكسر الصمت بقولها:
"على الأرجح ان ما حدث نتيجة ضغوط نفسيه .."
تراجعت خطوة الى الخلف قبل أن تقول على عجل:
"أرجو منك الانتظار يا سيد فقريبا سيتواجد الدكتور وبإمكانك سؤاله عما شئت "


ما ان انهت جملتها حتى ابتعدت بسرعه وكانها تهرب من فوهة البركان التي رمته فيه..
وقف يتخبط وحيدا في ممر مزدحم .. كل شيء حوله يتحرك بسرعه في محاولة بائسة لاستباق الوقت..

اما هو..
فساعته كانت تعود الى الخلف..
عقله يطوي الزمن متقهقهرا..
لقد تسبب في ذلك .. لقد اغتال روحا سعيدة كانت ترفرف بين جنباتها .. أي حق يملكه كي يسأل عنها الآن ..
سار مترنحا ليرمي بجسده على الجدار ..
مجرم .. مذنب .. مدانٌ لم يستطع حمايتها..
كيف واتته الجرأة بأن يعدها بانه سيحافظ على سلامتها.. استبقاها في المنزل كي يتوثق بأنها ستبقى في راعيته.. تحت عينه ومراقبته ..
لكن..
كيف حدث هذا ؟!

اجتذب ذاكرته ليشقلب صفحاتها بحثا عن اللحظة التي كانت السبب في ذلك..
هي كانت بخير..
كانت تدعي بأنها بخير لأنها أمامي !!
كيف لم افكر بالتأثير الذي قد يتركه ما يحدث عليها .. أنا كنت الشاهد على انهيارها تلك الليله..
كنت اعلم في نفسي ان الأمر اعمق مما يبدو عليها ..
أرخى ركبتيه ليغطي ناصيته بكفه..


أردت التصديق بأنها بخير .. أنني لم أسبب لها الأذى .. أن حياتنا معاً ستعود الى ما هي عليه..
فقط لو لو ينطوي الليل ليسحب غطاءه عن السماء فينبلج الصبح حاملا بدايات جديده ..
فقط لو تطلع الشمس لترمي بأشعتها وتعكس ظلالا جديده وخيارات مختلفه ..
سيغدو كل شيء بخير .. هذا ما أردت تصديقه ..
مرر أصابعه في شعره متخلخلا خصلاته .. في تلك الليله تنكرت لي .. لم تعرفني ..
اكتفت بالشهيق ورعب يحتل جنباتها .. لم تتحدث مهما حاولت تهدئتها ..
عندما تحدثت خلت أن كل شيء قد هدأ..
أنها عادت الي..


رص عينيه وجملة من البعيد تخترق عقله .. ترمي بنفسها في قلب البركان مفجرة حمماً تكاد تتآكله حياً!

أرجوكِ.. لا تؤذني

صيغة تأنيث!!
لماذا؟!
هل كان ذلك نتيجة تأثرها بما يحدث ؟!..
هل كانت بداية انهيارها .. بداية علامات تلك الضغوط النفسيه التي كشرت عن أنيابها الآن؟!


فُتحت الستائرلتتقدم احدى الممرضات باتجاهه قائلة:
"بما ان زوجتك حالتها مستقرة فسننقلها الى الأعلى .. وسيوافينا الدكتور هناك ما ان ينتهي من حالة طارئة اخرى"


لم يطل الوقت حتى وجد نفسه يلحق بالدكتور المختص بحالة جود بعيدا عن الغرفة التي تحويها نائمة هناك..
أبتدأ الدكتور حديثه بسرعه في محاولة منه لابعاد ملامح القلق التي تخيم على وجه غسان:
"زوجتك بخير .. ستبقى هنا معنا لوقت بسيط حتى تستيقظ وتنتهي كمية المحلول المغذي التي وصفتها لها..
لا داعي للقلق بهذا الشأن لكن هناك شيء آخر أريد ان احدثك عنه وهو سبب انهيارها"

عقد غسان حاجبيه بينما اتربطت ذراعاه أمام صدره:
" الضغوط النفسيه"
هز الدكتور رأسه مؤيداً ليقول:
"بالضبط.. هل تعرف السبب الذي قد يدفع باعصابها الى الانهيار؟!"
أومأ بضيق:
"أعتقد انني اعرف.. لقد مررنا بحادث منذ فترة بسيطه .. ربما كان هو السبب"

رفع الدتور كفه ليربت على كتف غسان:
"بما انك تعرف السبب ..
اذن يجدر بك يا سيد ان توليها اهتماما اكثر"

زم غسان شفتيه قبل أن يقول:
"دكتور .. عندما تخاطبني بصيغة التأنيث..
هل ذلك أيضا عائد الى الضغوطات النفسيه.. هل تترك لديها تأثيرا مثل هذا؟ "

عقد الكتور حاجبيه باستغراب:
"ماذا تعني ؟"
مد غسان ذراعاً ليستخرج تلك الجملة من بين الحمم ويرمي بها هنا أمام الدكتور:
" أرجوكِ.. لا تؤذني.. هذا ما قالته"


صمت الدكتور للحظات مفكراً.. فتح فمه ليتحدث الا ان صوتاً علا ليغرق كل شيء في ظلاله..
جرس انذار يصرخ بصوت فاضح ان هناك حريقا في المكان!!
بينما تراقصت رشاشات الماء لتمطره معلنة بلغة أخرى ان حممه البركانيه كانت السبب!!






**********************************

 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 01-12-12, 09:06 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: رماد ملون

 




جسد مسجى على سرير في غرفة تشح بالأثاث..
شعرها يفترش وسادة البيضاء.. رموش كثيفة تلامس وجنتيها ..
أما بشرتها فشاحبة شحوب مَن سقطوا مِن تعداد السكان ..
شحوب الأموات!
لكنها لم تسقط معهم تحت الأرض.. بقيت روحها تحوم حول شفير هاوية تعد بالكثير..


كيس محلول مغذي معلق في عامود ليتسلل منه المحلول عبر انبوب يحمل في جعبته كثير من حكايات حياة لم تنقضي ويخترق وريداً يعلو كفها ..
دخلت ممرضة لتقيس ضغطها ودرجة حرارتها.. ما ان غادرت مغلقة الباب وراءها حتى فتحت تلك التي تحتل السرير عينيها ..
لم تتحرك بل اكتفت بالبقاء هكذا .. مضى وقت قبل أن يطرق عقلها التساؤل الطبيعي الذي يقد يروادها في هذه الحاله..


أين أنا ؟
لماذا انا هنا؟!
حركت ذراعيها واعتدلت في جلستها.. ما ان تعلق رأسها في الهواء حتى هاجمت رأسها وخزة صداع عظيمة ... رفعت كفها لتضعها على مكان الألم فتغطي تلك الضمادات التي تزين جبينها ..
أغمضت عينيها للحظات حتى خفت موجة الألم التي أغرقتها قبل أن تتحسس موضوع الضماد وتستعيد ما حدث قبل ذلك ..


تنقلت عيناها المغرورقتين بالدموع في الغرفة تبحث عن جسد رجل يفترض به أن يتواجد معها..

غسان !!

أين هو؟!

لماذا لا يتواجد بجواري في مثل هذا الوقت ؟!.. هو ليس من النوع الذي سيتخلى عني في مثل هذه اللحظات ؟!..
اذا لماذا يتركني لوحدي ؟!
الوحدة تنهشني وهو يستمر في الابتعاد عني ..


مدت ذراعها في توسل وألم تبحث عن ذراعه التي يفترض بها أن تتواجد لتتلقفها بينما السؤال الذي واجهها قبل أن تفقد وعيها يعود ليتكرر..
"هل هي حقا صاحبة دور البطولة في حياتها؟"
عضت على شفتها السفلى في ألم بينما انزلقت دمعة من عينها اليمنى ..
هل حانت اللحظة التي يتخلى فيها عنها؟
هل يعقل أنها وبما حدث فضحت نفسها .. أنه تركها هنا دون رجعه؟


رفعت كفها لتمسح وجنتيها بينما مدت الكف التي ارتبطت بالمغذي لتمدها بالحياه فتضغط على زر النداء..
لم يطل الوقت حتى فتح الباب لتتقدم احدى الممرضات وابتسامة تعلو محياها لتقيس مؤشراتها الحيوية..
"مرحبا .. استيقظتِ أخيراً.. كيف حالكِ الآن ؟"


قالت جود بعينين معلقتين في الجدار أمامها:
"أين زوجها"
أجابت الممرضة بمرح:
"هنا.. لقد خرج لمحادثة الدكتور"
لا زال معاها.. انزلقت دمعة أخرى لتسأل:
"أين ؟!"
ضحكت الممرضة بخفه:
"لا تقلقي.. دقائق وسيأتي .. سأخبره بأنك استيقظتِ"

التفت جود بقوه ليتحرك شعرها فتلتزق بعض خصلاته بوجنتيها المبللتين.. صاحت بحده في وجه الممرضة :
"أين؟!!!"

ما أن خرجت الممرضة في الغرفة حتى انسلت من خلف الأغطية لتضع قدمين حافيتين على أرض تحمل برودة شتاء قاسٍ ينذر بالقدوم..
اتكأت على العمود الحامل للسائل المغذي لتكتسب منه القوه فيما سحبت بيدها الأخرى احدى ملاءات السرير لتضعها على رأسها وتستر نفسها ..


لقد قالت الممرضة أن غسان موجود بقرب محطة الممرضات.. يجب أن تعرف ما يحدث..
هل هناك ستحتاج للبحث عن سبب فقدان وعيها كي تقوله لغسان أم أن الدكتور سيقدم سببا كافيا؟!
ما الذي ستضطر للتعامل معه..


فتحت باب الغرفة لتغادرها بهدوء بعد أن أسدلت ملاءة السرير لتغطي عينيها فتخفي هويتها وتسحب محلولها المغذي خلفها..
لمحته من بعيد لتسحب نفسا مهترئا .. يكفي انه لم يغادرها بعد كي يدب في أوصالها انتعاش لا هوية له ..

كان يقف لوحده وكأنه بانتظار شخص ما .. لحظات وتوقف دكتور بمعطفه الأبيض لمحادثته.. وصل الى مسامعها صوته وهو يخبر غسان عن وضعها بينما هي تدعو وتدعو أن يمر الأمر بسرعه وتنتهي هذه المحادثة على خير..


عندما قال غسان بأسلوب العارف بما يجري حوله :
" الضغوط النفسية"
حرك الدكتور رأسه قائلا:
"بالضبط.. هل تعرف السبب الذي قد يدفع بأعصابها الى الانهيار؟!"


أومأ غسان ليعلو صراخ عظيم في أذنيها .. بكاء طفلة تشكي حرقاً لم تجد من يعالجه لها..
كيف عرف غسان بأنها تعاني من ضغوط نفسيه .. الدكتور لم يخبره بذلك انما هو جاوب بنفسه ..
هل يعرف ما تمر به؟!!
هل كان يدعي جهله بكل ما تمر به .. بينما يعرف أنها تموت ببطء..
مستحيل أن يفعل ذلك بها .. هو انسان جيد ليس مثلها ..

لكن ..
ربما ..

تراجعت خطوة الى الوراء بينما بقيت روحها واقفة أمامها .. تراجعت الذكرى والألم الى الخلف أكثر بينما أنفاسها ونبضات قلبها بقيت هناك..
خطوات يتآكلها الموت باتجاه الماضي بينما بقيت الحياة تتسكع هناك بابتسامة امتلكتها جود يوم..


لا تريد أن تسمع بقية تلك المحادثة .. لا يمكن أن تشنق نفسها بنفسها ..
لا يمكن أن تسمح للدكتور بإخماد روحها ..
لا يمكن أن تستمر تلك المحادثة.. يجب أن تتوقف والآن !!


استدارت بجسدها لتعود مسرعة قاصدة غرفتها .. ستنهار هناك مما يطلب حضور الدكتور المسئول وزوجها..
فتتوقف تلك المحادثة .. عبرت منعطفا على عجل لتتعثر في ملاءتها وتسقط على الأرض ..

حاولت النهوض الا أن الألم هاجم رأسها مرة أخرى لتنهار في مكانها.. ستستمر تلك المحادثة
وقتا من الزمن قبل أن يتوقف الألم و تتمكن من ايقافها ..

تلفتت بفقدان حيلة تبحث عن منقذ لها بعينين عادت الدموع لتغزوهما.. تقوف بصرها ليتخذ من جدار قريب مركزا له ..
زحفت باتجاه الجدار لتقف متكأة على الجدار بمساعدة عمود المحلول المغذي .. تعلق بؤبؤ عينيها بالصندوق الأحمر الصغير المعلق على الجدار..
جهاز انذار الحرائق!!
هو الوحيد اذي يستطيع تخليصها من وضع كهذا..


مدت كفا لتتناول بأنامل مرتجفة المقبض المعدني الصغير .. رفعته لترجعه بقوه فتكسر الزجاج..
أغمضت عينيها وضغط على الزر بينما روحها تفقد هويتها شيئا فشيئا ..
تعالى صوت جرس الانذار معلنا أن كذبة من نوع آخر بدأت تنسج تاريخها مذ هذه اللحظة ..
اسندت ظهرها الى الجدار لترخي ركبتيها وتدفن وجهها بينهما..


تحركت رشاشات المياه لتغدق خيراتها في ممرات الجناح تحكي قصصا لم يكتب لها أن تروَ..
تروي روحاً مجوفةً .. هشةً تذرو الرياح غبارها بين الفينة والأخرى ..
"هل هي حقا صاحبة دور البطولة في حياتها؟"
بالطبع لا!!..
من بعيد كان غسان يسير بخطوات واسعة بجسد مبلل وشعر يقطر ماء!!
فقد جاء أمر بإخلاء الممرات حيث يشتبه بوجود حريق.. عاد الى غرفتها فلم يجدها..
حث الخطى يبحث برعب.. تتجول عيناه في الممرات بلهفه .. ما إن وقع بصره عليها حتى قطع بقية المسافة راكضا ليهمس باسمها بصوت منهك مقطوع الانفاس..


أمسك بذراعها ليرفعها فتتعانق عيناهما المحطتان برموش تغرق وملامح مبلله بينما ماء السقف لازال ينهمر ليخفي الكثير
"جود عزيزتي.. لماذا غادرت غرفتك؟
خشيت أن مكروها حل بكٍ .. "


جذبها ليدفنها في صدره وبين ذراعيه.. أغمض عينيه وهو يحاول تهدئة دقات قلبه المتسارعة والمناقضة لدقات قلبها الهادئة جدا..
أعادها الى الغرفة جسدا دون روح .. فروحها بقيت هناك بجوار محطة الممرضات..
أجلسها على السرير ليبعد الملاءة عن رأسها ويسارع في تجفيف رأسها المبلل لتتبعه بعد ثوان ممرضة تحمل عدة لتعيد تضميد جرحها ..


لا زالت تلقي بظلالها حتى بعد كل هذا الزمن..
دور البطولة في حياتي .. سرقته مني تلك المرأة !!


أماه
موتي بسرعه!!


بذرة جافة رويت بماء غني بالحكايات..
لذا ستزهر بكل تأكيد ..
ما أن تحصل على ضوئها!



**************************

 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 01-12-12, 09:22 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: رماد ملون

 




وقف عاقدا ذراعيه امام صدره ..
ينساب من على منكبيه معطف استحمام كحلي بينما يعلو رأسه شعر مبلل ..

امال رأسه وهو ينقل بصره بتأمل في الغرفة الملابس التي يقف عند مقدمتها .. الجدار الذي يقع على يمينه كان لخزانة تعلقت بها مختلف أنواع الملابس التي يرتديها في حياته اليوميه .. أدراج احتضنت احذيه وساعات ونظارات شمسيه..
اما الجدار الذي عن شماله فحوى الجانب الآخر من حياته..


تعلقت فيه ملابس لمختلف الجنسيات .. ملابس كبار في السن .. كثير من القبعات متنوعة الشكل واللون .. شعر مستعار بمختلف الاشكال.. ادراجه حوت نظارات طبيه وعدسات ملونه وبعض مساحيق التجميل ..
تقدم نحو شماله ليتناول قطعتين من الملابس المتجعدتين.. ليباشر في ارتداءهما


بعد مراجعة مكثفة للقائمة التي ناولها اياه غسان.. تلك المراجعة التي تعمقت في تفاصيل حياتهم وحياة عائلاتهم ..
من ستة عشر اسما حصر نطاق البحث في أربعة أسماء ..


الاول والده سجين سياسي وامه أنهكها المرض بعد سجن والده ..
الثاني تنحدر أصول عائلته من الدولة الشرقيه..
الثالث تعمل والدته لتعيل العائله لذا ربما يكون قام بها من اجل المال ..
أما الرابع خسر زوجته في احد النزاعات التي جمعت بين الدولتين..


تناول زوجا من الجوارب وحذائين ليجلس في المقعد الذي يتوسط الغرفة ويرتديهما ..
منذ بداية الاسبوع وهو يتنقل بين المواقع التي يعمل فيها كل واحد منهم في انتظار رؤية ما يريب..
أي شيء قد يساعده على التقدم .. لينقص عدد من يشتبه بتورطهم ..
صيدلاني .. اخصائي علاج تنفسي.. أخصائي أشعه.. دكتور اطفال ..


تحرك من مكانه ليقف أمام المرآة..
أتخذ كثيرا من الهويات هذا الاسبوع.. سائح اجنبي .. شاب اعمى .. وآخرها كان كشاب ذو شعر معقوص خلف عنقه بقبعة سواء ونظرات شمسيه..
رص بكفيه على طرف الطاولة حتى ابيضت اطراف اصابعه.. اليوم هو الرابع ولا يبدو ان هناك أي تقدم يذكر !!
على الرغم من ذلك سيبقى يقوم بذلك كل يوم حتى يحصل على طرف خيط آخر!!


بعد عدة ساعات أغلق باب المصعد ليحوي جسدي شخصين ويعلن عن تشكل العقدة الأولى في خطي حياتهما..
احدهما كان يرتدي زياً طبياً قضى وقته في الاعتناء بهندامه اما الآخر فلرجل طاعن في السن ..
شعر أبيض.. كثير من التجاعيد حول عينيه وعلى اطراف شفتيه .. نظارات سميكه وملابس مجعده ..
فتح الباب ليخرج الشاب مسرعا نحو بوابة المستشفى اما الآخر فتوكأ على عصاته بتعب ليخرج ببطء قاصدا محطة الممرضات ليجلس على مقعد انتظار مجاور لها بأنفاس متقطعة..


بدأ فارس يتمتم الى نفسه كما يفعل العجائز .. يتذمر من حاضر اجبر على عيشه ويرثي ماضياً انقضى بصوت منهك.. ليلفت بعد ذلك الى اقرب شخص له ويبدأ في التذمر من عقوق أبنه!
كل ذلك وعيناه لم تتوقفا عن التجول .. متى ما أراد مراقبة زاوية مختلفة التفت الى شخص آخر ليشتكي له او ليدعي انه يمسح دمعة ترقرقت في عينيه..




قبل دقائق وخارج أسوار المستشفى..


توقفت سيارة ذهبية جديده الطراز في أحد المواقف بتهور أرعب إطارات السيارة ليجبرها على التشبث بالأرض..
فتح باب السيارة لتطل قدم التحفت بحذاء أبيض لامع ذو كعب عالٍ.. ترجلت الفتاة بتعالي وهي تعدل من وضع حجابها ذو القماش الفاخر حول وجهها.. رفعت بصرها من خلف عدستي نظراة شمسية باهظة الثمن نحو المستشفى بغضب..
ضياء ..
اما أن تصل الى حل اليوم أو أن تغتال تلك الفتاة القصيره!!


لا يمكن أن تسمح لزيجة كهذه بالاستمرار.. فتاة مثلها لا يمكن أن تنجح حياتها مع أخيها ..
سيفترقان بالتأكيد بعد أن يؤذي كل منهم الآخر .. لا تهتم بالقصيرة أبداً حتى لو ابتلعتها الجحيم..
لكن لا يمكن أن تسمح لأحد بأن يؤذي عائلتها أبداً..
إن فعل شخص ما ذلك فسيدفع الثمن باهضاً.. وهذا ما حدث تماما مع أحد ذوي رحمها..
التوى فمها بابتسامة من تذكر واجبا عليه أداءه.. أخرجت هاتفها الجوال من الحقيبة ( clutch -الكلوتش ) الصغيرة السوداء التي تستقر بين أناملها ..


أخرجت الهاتف الجوال لتلامس شاشته بأظافرها الطويلة مصدرة طقطقة.. رفع الهاتف على أذنها لتقول بعد لحظات وبكل جرأه:
"قاربت نقودي على الانتهاء.. قم بتحويل مبلغ من المال"
صمتت لحظات قبل أن تقول بسخريه :
"وكأنني سأتهم بضائقتك المالية.. قم فقط بتحويل المبلغ قبل أن أقوم بفضح كذبتك.. "
ما إن انهت كلامها حتى أغلقت الهاتف في وجهه لترميه في حقيبتها وتسير بكل برود باتجاه بوابة المستشفى ..


"ساحرة من دون قلب"
هذا هو اللقب الذي تطلقه عليها صديقتها..
محقة في ذلك بكل تأكيد.. فهي الفتاة التي تقوم بابتزاز والدها على أية حال!!


قادتها الخطى نحو محطة الممرضات بعد أن مرت بمكتب أخيها ولم تجده.. سألت بكل وقاحه:
"هيّ.. أين أجد دكتور ضياء منصور"
رفعت احدى الممرضات حاجبيها استنكارا لفعلها لتقول بحده:
"غير متواجد حالياً"
نفخت حلا في وجه الممرضة بضيق وهي تقول:
"سأنتظره حتى يعود"


بالأمس تجنب العودة الى المنزل .. هل سيعتقد بأنه سيبقى هاربا الى الأبد؟!.. سألحق به حتى وان اعتلى احدى حلقات زحل..
توجهت الى غرفة انتظار النساء.. هناك جلست بجوارها فتاتان تتحدثان بحماس.. فكلتاهما هنا للقيام بتحاليل ما قبل الزواج..
زمت شفتيها الرقيقتين لترسما ابتسامة غريبة الشكل .. يا لهذا الحماس الغبي !!
يوما ما سيقوم زوجيهما بخيانة ثقتهما .. أوليس هذا ما فعله والدها الذي لن يتوانى عن التعبير عن حبه لوالدتها حتى امامهم!!


لكن ..
وعلى الرغم من انها تعلم بأن الفتاتان تبنيان بيوتاً من عنكبوت إلا انها تحسدهما!!
لو انها فقط بيقت مثلهما ..
ليتها لم تعرف كذبة والد حطم حياتها .. أنّى لها أن تثق برجل بعد فعلته تلك؟!
تتمنى أن تثق برجل ما هو زوج لها .. لكنها ومنذ لك اليوم تفر من كل خطوبة توضع نصب عينيها..
ليس الآن!!..
ليس الشخص المناسب!!..
والدته مرعبه!!


كل هذه الذراع تفوهت بها.. مع ذلك بقيت في كل مناسبه تعلن امام عائلتها انها ستبذل جهدها في سبيل الاقتران بشاب جيد ولطيف ذو عائلة محترمه ..

أغمضت عينيها بفقدان حيله..
قريبا ستنتهي هذه الذراع بظهور شخص لا يمكن لعائلتها نكران مميزاته.. عندها ماذا ستفعل؟!
وكما أخفت كذبة والدتها كي تحميهم من الأذى .. عائلتها هي عالما الكامل .. غيرهم من البشر هم مجرد أجساد تتسكع فوق سابع أرض..
لذا ما الضير من التضحية بنفسها في زيجة فاشلة من اجل الحفاظ على عالمها كي يبقى كاملا وسعيداً؟!


فتحت عينيها بحده لتنظر الى الفتاتين اللتين تعالت ضحكاتهما بضيق.. سعادتهما التي تتجلى في ضحكتهما تسمم أعصابها.. وقفت لتنظر اليهما بتعالي قبل أن تقول:
"انظرا الى نفسيكما قبل أن تضحكا"
غادرت المكان بذقن مرفوع بينما تعلقت فيها عيني أحدى الفتاتين بصدمه، أما الأخرى فقد اخفضت بصرها لتبحث في ملابسها بشك!


أن تنتظر في الخارج حيث الكثير من الناس أفضل من فتاتين حمقاوتين.. صفعت بكفيها على طاولة محطة الممرضات لتصرخ:
"ألم يعد دكتور ضياء بعد؟!"

على بعد عدة خطوات منها قال هز رجل خمسيني رأسه مستنكراً.. التفت الى العجوز الذي يجلس بجواره قائلا بأسى :
"الأخلاق في تدهور .. "


ازدرد فارس ريقه في ضيق.. ككبير في السن يجدر به التذمر من تصرفات تلك الوقحة!!
لكن يبدو انها اعلان متنقل أما هو فيحاول جاهدا العمل متخفيا.. التفت باتجاهه العجوز المجاور له ليقول بصوت عال:
"في زماننا لو تصرف شخص هكذا لكان عقابه قاسياً.. لكن أباءهم في غفلة عنهم"
التفتت حلا بغيض على اثر كلام ذلك العجوز.. تقدمت نحوهم وهي ترص كفيها.. صحيح أن والدها يستحق اكثر من هذه الكلمات لكن..

لايمكن أن تسامح من يشكك في تربية والدتها..


اما فارس فكان يقابل العجوز ويوليها ظهره.. حدق بعيني من أمامه والذي ينتظر منه ردا.. سحب نفسا قبل أن يقول بصوت مهترئ:
"قبل عدة أيام أساء حفيدي للتصرف.. "
رفع عصاه قليلا عن الأرض ليعلن :
"بهذه العصاة ضربته حتـ..."


توقفت الكلمات وضاعت على اثر حادث مدوي..
ارتطمت ساق حلا – التي تحاول الوصول الى العجوز - بالعصا لتتعثر في مشيتها..
ترنحت في مشيتها قبل أن يصطدم وجهها بأحد الأعمدة ..
عم سكون المكان.. ذرات الهواء توقفت عن المرور بجوارها!

اما هو فكان متأكداً من ردة فعلها .. هي بركان خامد سيثور في وجهه.. إعصار واثق من انه سيعصف في أي لحظه!!
ربما يجدر به الفرار قبل أن تنفجر هذه المصيبة المتنقلة في وجهه فتلفت أنظار الجميع اليه!!


نهض من مكانه وحاول السير بأسرع ما يمكن أن يسمح له تنكره به الا أن ذلك لم يكن كافيا.. ارتفع صوتها ليخترق أذنيه كخنجر:
"هيّ.. ماذا تعتقد انك فاعل؟"


لم يتوقف بل اكمل السير في محاولة فاشلة للهرب.. ارتفع صوت كعبها الذي يطرق الأرض بحنق تدريجا قبل أن يظهر جسدها أمامه ويعلن جبينها المحمر عن آثار حادث كان هو المسئول الأول فيه..
هز رأسه وهو يقول بأسى:
"اعذريني يا ابنتي.. انه التقدم في العمر!"


توقفت للحظة لتتعلق عينيها بعينيه..
كان لعينيه لون أزرق مميز حتى من خلف عدستيه السميكتين.. فقد كان يعكس ألوان البحر في حدقتيه ..
صاحت بغضب:
"وهل تسمي هذا اعتذاراً؟..."


كانت ستمضي في حديثها الا أنها توقفت بعد أن أحست بسائل لزج يبلل شفتها العليا.. رفعت طرف أصبعها لتستوثق من هويته..
كان كما توقعته.. دماً يخبر انها أصيبت برعاف إثر ضربتها..
رفعت يدها لتضعها تحت أنفها بقلق.. كانت تصاب به وهي صغيره.. بسبب هذا العجوز عادت لتعيش احدى تلك التجارب السيئة.. رفعت عينيها اللتان سلختا جلده بقوة نظراتها:
"كل هذا بسببك"


صرخت بها وهي تتقدم باتجاهه .. لم تتوقف الا بعد أن غرست كعب حذائها الرفيع في مقدمة حذاءه لتوجه حنقها نحو أصبعه الابهام .. فتح فمه يكاد يصيح فيها بألم الا انه مقيد بالتنكر الذي اختاره هو..
لقد جنى على نفسه هذا اليوم .. كل هذا حدث في لحظات سريعة.. لذا عندما حاول سحب قدمه بعيدا عن وطأة كعبها كانت هي ابتعدت عنه بأمتار في خطوات سريعة نحو أٌقرب دورة مياه!

ابتعدت بعد أن أرتبط خطي سير حياتهما بعقدة حمراء!!


سقطت عصاه لتتصدر فرقعة تعلن عن انتهاء مسرحية كان لها الكثير من الشهود.. انحنى ظهره بألم ليحدق في حذاءه الذي لا زال يحمل أثر كعب حذائها..
يتمنى خنقها بكفيه لكن عليه أن يعترف انه يستحق ذلك!
فقد كان السبب بحدوث رعاف لفتاه وقحه!!


تهافت حوله اكثر من شخص لمساعدته على الجلوس لكنه رفض في رغبة منه للمغادرة .. سيقومون بفحص قدمٍ لا تحتوي أيا من التجاعيد التي تزين الأجزاء المكشوفة من جسده.. لا يمكن ان يكشف تنكره !!

تناول عصاه التي سلمها لها صبي له وهم بالنهوض ليغادر باتجاه البوابة الخارجية ..
في الطريق وكشخص يهتم بالتنكر لفت انتباهه شاب اعمى يسير من بعيد باتجاه المصاعد.. مسحه بنظرة سريعه ليدرس شكله في حال احتاج يوما للتنكر كشخص أعمى ..
اكمل سيره الا انه في لحظة توقف كل شيء حوله ليصور عقله ككاميرا فوريه مظهر الشاب وهو يمد ذراعا متخبطه ليبحث عن زر النداء ثم يضغط عليه..

مزيف!!
متنكر فقط ليس بأعمى حقيقي!!
حاول الاسراع في خطواته بتجاهل تام لهوية العجوز التي يتقمصها الا أن ألم أصبعه باغته ليقيد حركته كثيراً..


فتح باب المصعد وفارس يجر قدمه جراً..
يجدر به اللحاق به.. يجب أن يعرف وجهته..
لا يمكن لشخص أن يدعي العمى من دون السبب !!
لا يمكن لأعمى أن يرتدي ساعة على معصمه!!


بالتأكيد له مقصد من القدوم هنا.. تعلق طرف الخيط الذي سيكون له دليلا في المستقبل بقدمي الرجل الذي دلف داخل المصعد .. أغلقت أبوابه أمام عيني فارس لكنه لم يملك سبيلا للوصل اليه..
لقد فقده ..
فقد امام عينيه ما كان يبحث عنه خلال الأيام الماضية ..


ضغط زر النداء ليرمي ذراعيه بجوار جسده ويرص كفيه في ضيق.. لا يمكن أن يفقد الدليل الوحيد الذي يملك .. رفع عينيه ليراقب تلك الأرقام التي تنعكس على اللوحة الرقمية التي تعلو المعد..
إن عرف في أي دور سيتوقف سيضيق ذلك نطاق البحث كثيراً..
سار المصعد مباشرة من الدور الأرضي حتى الدور الثالث ..توقف هناك للحظات ثم عاد مباشرة الى الدور الأرضي..
فتحت درفتا المصعد لتنعكس صورة وجهه المبتسم في المرآة التي أمامه..


هو الدور الثالث إذن !!



أطلقت الحياة زفرة حاره..
لفظت فيها هموما وآمالا..
وبحار أحلام لم تجف!!




********************************

 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 01-12-12, 09:24 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: رماد ملون

 



في انتظار تواجدكم وتشجيعكم
والى الملتقى السبت القادم بإذن الله

 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 08-12-12, 06:02 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: رماد ملون

 





سار بخطاً ممزقه نحو مستقبل مشرق..
لكن المسافة تبعد والطريق يطول..
تعثرت قدماه ليسقط فيتمرغ في الوحل..

وحل بلون الدم!!



 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لأنو, للكاتبة futurelight, ليلاس, مستقبل, لغه فصحى, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, رماد, رواية رماد ملون, روايه مشوقه, ضياء, ضياء و قمر, قمر, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية