كاتب الموضوع :
زهور الندى
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
22_ صراخ القلب الصامت
الأحد الماضى تناولت كاتى الغداء مع أبيها لم تكن علاقتهم حميمة فى العادة فقد كانت تعتبره زير نساء لكن مع مرور السنين قبلت الواقع وهو أنه ليس أسوأ من كثير من الرجال
غدا ستخبره بأنها ستلتحق بعمل الأسرة فى الشركة عندما تذكرت حديثها فى اليوم السابق مع السيد جيفريز محامى الأسرة عن الارث الذى تركته جدتها لها وهو ثلاثون فى المئة من أسهم الشركة.
أجفلت عندما مد جيك يده يمسك بيدها .
_ لم يكن فى نيتى الجدال معك الليلة ياكاتى لكن أبك صديق قديم
أجابت بحدة وهى تنزع يدها : اهتم اذا بشئونك
_ بصفتى صديقا لللأسرة أظن على أن أتدخل أبوك يكبر فى السن و أنت لم ترية خلال أربع سنوات الا نادرا وهو الأن أصبح وحيدا لو لم تكونى منغمسة فى مهنتك وأنانيتك ربما لاحظت ذلك
_ يا الهى ان المنزل لايبعد عن الفندق أكثر من عشر دقائق....لست ابنة محبة؟
_أرى هذا الأهتمام بأبى مجرد نفاق مادام منك.
قالت ذلك بغضب كيف يجرؤ على ادعاء الهتمام وهى تعلم أنه كان عشيقا لزوجة أبيها قبل أن يتزوجها أبوها بوقت طويل ؟وربما ما زال؟
سألها : ما الذى تعنيه بالضبط؟
وعندما همت بالوقوف أمسك معصمها يرغمها على الجلوس شدت يدها من يده
_ ألقيت عليك سؤالا......سمعت ألقابا كثيرة ألقت على لكن صفة منافق لم أسمعها من قبل ما الذى تعنيه؟
_ لا شىء سأرى أبى غدا فلا تقلق عليه
_ انك فى لندن منذ أيام ..... ما أشد عطفك اذ تستغنين عن ساعة قبل أن تعودى من حيث جئت مع صديقك الفرنسى!
لقد تجنبت رؤية هذا الرجل سنوات مفضلة اخفاء ألمها تحت أعذار مختلفة لكن ذلك لن يحدث الأن
_لن أذهب الى أى مكان أنا ذاهبة غدا الى المنزل لأقيم هناك سألتحق بالشركة
_ أنت لينا لورنس ستعملين من التاسعة الى الخامسة فى كتابة الأوراق؟ لا تجعلينى أضحك!
_ كلا أنا لست لينا لورانس بل كاتى لورنس ملدنتون لقد كان لك الدور الفعال فى منعى من ذلك لكن ليس الأن اننى أعرفك جرذا وكلمة منافق لا تفى بالغرض
_ الأفضل أن تفسرى كلامك دوما كنت أعاملك بعناية زائدة عرضت عليك أسمى كل شىء
لاشىء كان يسرنى أكثر من جعلك تسكنين فى لندن لم أطاردك لكى تبتعدى بل أنت التى هربت أردت ان ترى العالم لماذا تكرهينى الى هذا الحد؟ أترانى أحرك ضميرك؟
_ لقد تحملت الكثير منك يا كاتى على مر السنين لأننى كنت أعتز ب.....علاقتنا ولكن لم يكلمنى أحد كما فعلتى الليلة ثم أفلت من العقاب أريد الحقيقة هذه اللحظة
أخذت تفكر أيه حقيقة ؟ أتخبره أنها كانت تعلم بخيانته كل تلك السنوات مع زوجة أبيها والألم الذى سببه لها ذلك انه رجل داهية وسيدرك مقدار حبها له..... كلا من الأفضل أن تدعه يظنها فتاه لعوب
_ أنا بالأنتظار ياكاتى
_ هل يمكننا الخروج الأن؟ يكفى ماعانيته سأعيد اليك نقودك اذا كانت الساعة لم تبلغ الثانية بعد
ثم وقف واستدار بخفة :سأعيدك الى الفندق انما أجيبى أولا
_ هل هذا مهم؟
_ نعم أظنه مهما جدا بالنسبة لى .لماذا تقولين أنى مسؤل عن منعك من العمل فى الشركة؟ لماذا تظنينى منافق؟
_ لقد جعلتنى أحبك عندما كنت فى الثامنة عشرة ابنة صديقك والأن تدين طراز حياتى
هتف يقول بحدة :أنت التى توسلت الى أن أحبك
_ هيا يا جيك هل تذكر عندما سألتك عما اذا كنت أحببت فأخبرتنى بأننى المرأة الأولى والوحيدة فى حياتك؟ يالى كنت من سازجة لقد صدقت أنك بكر مثلى لكننى لم أكن سوى واحدة من كثيراتماذا تسمى هذا ؟ أليس نفاق؟ بالمناسبة متى زرت أبى لآخر مرة وهو صديقك الحميم
_ لابد أن ذلك منذ عام تقريبا لقد تعددت أسفارى الى الخارج
عادت تقول: ومع ذلك تلومنى يا جيك!
_ ليس هذا مكانا يصلح للحديث ...للشرح سنخرج الأن
|