كاتب الموضوع :
زهور الندى
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
سرها أن تعتمد فى نفقاتها على نفسها بدلا من أبيها الى حين انتهاء دراستها. وعندما أنهت دراستها,عجبت وهى ترى صورتها على غلاف مجلة (فوغ) أرقى المجلات النسائية.
عندما تفرعت أعمال كلود من عرض الملابس العادية الى الملابس الداخلية, كان وجه لينا وقوامها هما اللذان ظهرا فى المجلات والاعلانات. كان ظهورها بملابس فاضحة هى الغلطة الوحيدة فى تلك المهنة. لم تتصور قط أن تحدث الصورة مثل ذلك التأثير.
استمرت تعرض الأزياء ظهرت صورتها, السنة الماضية, على غلاف مجلة (فوغ) عدة مرات. لكن ما أشعرها بالخيبة هو أن الشهرة العالمية التى حصلت عليها كان سببها تلك الصورة. شعرت بمرارة الندم لسماحها لكلود بأن يقنعها بها .و الأن وقد أصبحت ذات أهمية اعلانية , لم يكن يعجبها ذلك.
توقعت أن تكون هذه الحفلة الخيرية آخر فرصة تظهر فيها فى المجتمع, فقد أصبحت وهى فى الثانية والعشرين, على استعداد للعودة لغرامها الأول... التصميم. لم يكن أحد سوى كلود يعلم هذا . لم تستطع أن تلومه لاستغلالها الى آخر لحظة لكى يظهرها فى الحفلة الخيرية هذه.لكن هذا لم يمنعها من الشعور بالغضب منه, رغم علمها أنها غير منصفة فى ذلك .فوجودها فى السيارة مع آخر رجل فى العالم تريد مرافقته, هو ذنب كلود
تحركت بضيق على المقعد الجلدى الوثير, ملقية نظرة غاضبة على مرافقها الصامت. متمنية لو تصفع وجهه الوسيم بابتسامته الوقحة هذه.
اشتركت لينا فى هذه الحفلة لآجل أنا , صديقتها و كانت هى التى اقترحت على لينا اتخاذ هذا الأسم بدلا من كاتى , وذلك عندما امتهنت عرض الأزياء.
لاتستطيع أن تصدق أن الفتاة الصغيرة الجسم السوداء الشعر و الضاحكة, تلك الفتاة لم تعد موجودة فى هذه الحياه كانت لينا قد حضرت عرسها وولادتها لأبنتها. لكن أنا ما لبثت أن دخلت المستشفى لاجرااء فحوصات لفقر الدم, وبعد أربعة أشهر كانت ميتة..... بدت الكآبة على وجه لينا وهى تفكر فى الماضى ثم أجفلت وهى تسمع اسمها:
_لينا لورنس, معبودة الجماهير, السيدة الجميلة المحنكة تصاب بالذهول!! انك تخيبين أملى
_ليس عندى ما أفوله لك سوى, اذهب الى الجحيم!
_ آه ...ما الذى حدث لكاتى الصغيرة .
تنفست بعمق ذكرت نفسها بأنها أمرءة ناجحةمتزنة فقالت ببرود:
_لقد كبرت الصغيرة
عندما تطوعت للاشتراك فى هذا العشاء, لم يخطر لها قط أن تنتهى بمرافقة جيك غرانتون... وهوالذى سبب لها أذى بالغا ذات يوم, ولم تصفح عنه قط ... انما, لسوء الحظ, ما زال لديه القوة لايذائها. كانت الرجولة المتدفقة منه تغرقهخا فى كيانه كل ذرة من كيانها كانت تشعر به
تذكرت ارتياحها عندما انتهى المزاد عند رجل أشيب كبير السن. هنأته حينذاك. وزذاذ ارتياحها عندما سمعت الرجل يقول , بعد ذلك انرجلا أخر قادم. لقد كان الموعد مع شخصين وكانت لينا تفضل أن يكون العشاء مع شخص آخر عدا هذا المسن المفروض أن يكون فيقها. لقد قال الرجل انه اشترك فى المزاد لأجل شخص آخر و فى سرعتها لم تستوعب الأسم الذى ذكره
_حسنا ,أليس هذا ممتعا؟ انه أشبه بالأيام القديمة.
كادت لينا تقفز وهو يضع يده على ركبتها . ابعدت يده غاضب
_لا أتذكر أنك دعوتنى مرة الى سهرة , فكيف بتناول العشاء؟ وفى سيارة رولز رويس؟
_كلا لم أفعل, وهذا سهو منى غير مقصود. لكن لو كنت فعلت هذا , فهل ستقبلين ما عرضته عليك يا لينا؟ لا أظن ذلك........انك فتاة عاطفية جدا . واذا صدقت نصف الاشعات التى تقال, فيعنى أنك متقلبة العواطف. كنت أحمق عندما تصورتك تخلصين لرجل واحد, ولكن هذا لن يحدث مرة أخرى .سنستمتع معا هذه الليلة . أليس كذلك؟ دون روابط شرعية
التفتت اليه:كلا.
قالت ذلك دون أثر للاضطراب الذى يسببه لها
منتديات ليلاس
كان جيك غرانتون من أصدقاء أبيها وشريكا مساهما فى شركة أسرتها (ملدنتون شاينا) واجهت من قبل احتمالات مواجهة جيك مرة أخرى فى شركة الاسرة . لقد توفى والد جيك منذ عدة سنوات فورثه لكن فوائد أسهمه فى الشركة توازى قطرة فى بحر رجل بثرائه .
اعتبرت نفسها معاملته بتهذيب بارد ولكن مقابلته بهذا الشكل وبصفتها لينا لورنس عارضة الازياء, جعلتها تشعر بألم بالغ تابعت تقول وهى تستجمع ثقتها:
_ لا أدرى لماذا فعلت هذا يا جيك؟ لا فائدة من قضائنا السهرة معا. سأخبر السائق بأن يأخذك الى بيتك وسأعيد المال اليك.
أخذت تمعن فيه النظر سرا من تحت أهدابها. مضت سنتان منذ أخر مرة كان شعره الاسود الاملس أطول قليلاممشطا الى الخلف حاجباه المقوسان عينيهالسوداوين بأهدابهما الكثيفة . لقد ورث ذلك الجمال عن أمه الايطالية كان أنفه مستقيمافوق شفتين ناعمتين مطبقتين غضبا.
_ كلا فى الماضى كنت أحمق اذ سمحت لك بنبذى مرتين ولكن ليس هذه المرة .
حملقت فيه. فاشتبكت عيناها بعينيه القاتمتين قال بلهجته الغاضبة يلوك اسمها المهنى وكأنه شىء قذر:
_ أنت, لي...نا....لو....رنس, سترفهين عنى .لسعات قليلة .لفد دفعت ثمن هذه السهرة
تماكها الغضب ورفعت يدها تريد صفعه على الوجه الوسيم الساخر وكان أسرع منهافقبض على معصمها
|