كاتب الموضوع :
زهور الندى
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
الغيرة . جيك يغار عليها ..... جعلت هذه الفكرة الأمل يزداد انتعاشا فى نفسها .
_ هل صعب عليك أن تصدقى هذا كاتى ؟ حسنا. يمكننى التأكيد لك أنه صحيح . ولكن ربما على أن ابتدىء من البداية .
_ البداية ؟
_ لقد اشتريت اللوحة مع المنزل , رغم أن دايفيد كان بحاجة الى بعض الاقناع لكى يبيعها ....... انها تشبهك كثيرا, تذكرنى بأول يوم تعارفنا فيه . كنت أنتظر فى غرفة الناظرة لكى أخبر تلميذة فتيه بالخبر المحزن بموت أمها, ثم أرافقا الى بيتها . لم أفعل هذا الا لأننى كنت وعدت جدتى بالعناية بأسرتك والتأكد من أن آل ملدنتون جميعا بخير .
عندما دخلت غرفة الناظرة , عرت و كأننى تلقيت رفسة فى معدتى . كنت جئت لتوك من ملعب التنس . شعرك الرا يبدو كغيمة ذهبية تصل الى خصرك . كنت تلبسين قميصا رياضيا أبيض , وتنورة قصيرة . أما ساقاك ......
قلب شفتيه بشبه ابتسامة : فى الرابعة عشرة, كنت ناضجة الجسم تماما . لم أكن رأيت فتاه فى مثل جمالك فى حياتى . حتى الأن , لاأصدق ما حدث لى . كنت رجلا ناضجا, صاحب بنك رصينا, واذا بى أنجذب الى تلميذة مدرسية. حاولت أن أخفى ذلك وأن أعزيك و أكون لك سنا الى ما بعد الجنازة . ولكن ذلك كان عذابا لشعورى البالغ بالذنب .
_ الشعور بالذنب ؟ لكنك كنت مثالا للتهذيب .
_ ذلك لأننى بقيت بعيدا عنك سنه كاملة بعد ذلك .
_ البطاقات البريدية ..........
_ نعم , يا الهى كم كان شعورى بالذنب ! لكننى لم أستطع ان أقطع كل اتصال . أن من غير الممكن أن يحدث هذا لى, أن تشغل بالى تلميذة مدرسية . جدتى هى التى جلتنى أتعقل , وأعترف لها بمشاعرى, فضحكت . ذكرتنى باننى نصف ايطالى , و أنعتنى بأن فرق العمر بينى وبينك لن يكون مهما , بالنسبة الى كايطالى , بعد بضع سنوات . وهكذا ابتدأت أهتم بأسرتك و أصبحت صديقا لوالدك , لكن هدفى الحقيقى كان دوما أن أكون معك .
حدقت كاتى اليه متسغة العينين ,هل هذا الرجل الذى طردها من حياته منذ ساعات ؟
_ كل هذا يثبت افتتانى بك منذ احظة التى رأيتك فيها , وان كان الخجل من نفسى يتملكنى . وعندما أعود بذاكرتى الى الوراء , أرى أن شعورى بالذنب هو الذى وقف فى طريق علاقتنا .
لكن مونيكا لم تكن يوما موضوعا يقف بينى وبينك . هذا ما أريدك أن تصدقيه كاتى .
_ لكنك طلبت منى يوما ن أحاول الانسجام معها .........
_ فقط لأننى أردت حمايتك و المحافظة عليك . ظننت أن الفضل أن يكون أبوك متزوجا , من أن يبقى حرا عابثا .
_ راكضا خلف كل تنورة .
_ على كل حال , هذا هو السبب الوحيد لنصحى لك بالانسجام مع زوجة أبيك . يعلم الله أننى لا اكاد أعرف مونيكا ....... بنكا دوما كان يعى أعمال أسرتها , لكنها كانت من جملة المعارف لا أكثر . أقسم لك على ذلك .
_ مصرفك ما زال يرعى أعمالها .
_ نعم , لسوء الحظ . لكن هذا سيغير عندما أعود الى المدينة , أعدك بذلك .
سكت جيك لحظة يعبث بالوشاح الذى يربط شعرها , حتى انسدل على كتفيها كا لذهب السائل . ثم نظر فى عينيها وقال بجد :
_ كاتى لم أحب امرأة قط فى حياتى كما أحببتك . عليك أن تصدقينى, لقد اشتريت هذا البيت من أبيك
لأجلك , واثقا من أنه سيكون , يوما ما بيتنا .
_ أنا اصدقك ...............
_ كاتى ! باه , كاتى .
ثم ضمها الى صدره بعنف جعلها تسمع خفقات قلبه . لكنه ابتعد عنها فجأة ينظر اليها صامتا .
سألته : لماذا جيك ؟
_ لأننا حبيبتى , امضينا أسابي معا . وبدلا من أن نحل ذلك مشكا كلنا ونتفاهم , جعلنا نتباعد . لقد أوحى الى غرورى أن وجودك فى منزلى قد ينسيك أى رجل آخر و يعلمك أن تحبينى . وها أنذا الآن أرى كم كنت مخطئا .
_ لم تكن مخطئا ........
_ آه كاتى ! لا يمكنك تور سعادتى و أنا أسع ذلك منك عصر هذا اليوم ظننت أننى نسفت كل حظ لى معك .
_ طردتنى من بيتك .
_ انها الغيرة التى لا مبرر لها ....... عندما تركتنى , فى البداية , لتذهبى الى باريس , تملكنى الغضب و الألم . و لكن ليس الغيرة , لأننى صدقتك عنما قلت انك تريدين رؤية العالم , معزيا نفسى بأنك ما زلت صغيرة , و أننى سأستعيدك اذا بقيت على اتصال بك . وهكذا تابعت ارسال البطاقات و الأزهار اليك داعيا الله أن لا يجعلك تنسينى .
يتبع liilas
|