كاتب الموضوع :
زهور الندى
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
تمنت كاتى لو أنها أبقت فمها مقفلا ,شرحت له بسرعة كيف عادت فبل موعدها بيوم وماذا رأت وسمعت. كان جيك يجفل أثناء كلامها, ث انتصب ى وقفته .
_ كل هذا الزمن .......أربع سنوات و أنت تحملين تلك الفكرة عنى بسبب حديث سمعته ؟ سنوات صداقتنا كنت تظنيها كاذبةمن ناحيتى مجرد عذر لكى أنام مع زوجة أبيك ؟ هل فهمى للأمر صحيح ؟
_ نعم .
_ وطبعا لم يخطر ببالك أن تسألين تفسير الأمر .
_ كلا , ولماذا أسألك ؟ سمعت مونيكا تذكرك بالعطلة الأسبوعية الرئعة التى أمضيتماها معا عندما ذهبتما الى التزلج , ولم تتركا الفندق . كنتما متعانقين . ربما كنت صغيرة ساذجة , لكن سمعى وبصرى كانا على ما يرام .
استدار جيك يعبر الغرفة ها كتفيه . وعندما كان ظهره اليها , اتجهت نحو اباب المفتوح بتردد. لكن جيك استدار اليها :
_ انتظرى كاتى ! أظن باءمكانى شرح الأمر .
_ لا تزعج نفسك .
_ أرجوك لا تذهبى كاتى , استمعى الى . انه حقى عليك على الأقل .
_ ليس لك حق على .
_ أرجوك أن تبقى , لقد تذكرت تلك الليلة جيدا وكيف أنساها ؟ تلك كانت الليلة التى طلبت يدك فيها من أبيك رسميا ,لقد تعشيا جميعا معا , وطبعا كانت مونيكا موجودة . بعد ذلك كان لدينا , أنا ومونيكا , حديث عمل بينما ذهب أبوك الى سريرة.
_ حديث عمل !!
_ لا أدرى لماذا تصرفت مونيكا بذلك الشكل . ربما سمعتك داخلة الى البيت فأرادت اثارة المشاكل .... أعرفها منذ زمن طويل . غالبا ما تمزح بشكل مجموح تماما , لقد ذهلت عندما ألقت بذراعيها حولى و أخذت تتحدث عنى وعنها . وأزلت ذراعيها عنى بسرعة وخرجت بعد ذلك بخمس دقائق .
شخرت كاتى ساخرة : و أظنك ستخبرنى بأنك لم تذهب معها الى التزلج فى عطلة الأسبوع .
_ أنا أخبرك الحقيقة كاتى . أما بالنسبة الى العطلة , فقد جائت مونيكا فى احدى رحالتنا المنتظمة الى سويسرا....... ليس بصفة مرافقة لى , ولكن مع أحد أصدقائى فى الجامعة . وعندما قالت اننا لم نترك الفندق لك لأننى كسرت ساقى كما كسرت هى كاحلها , يمكننى أن أفه كيف بدا لك الأمر . ولكنه كان بريئا تماما .
_ حسنا شكرا لايضاحك هذا . ولكن هذا كان منذ زمن طويل جيك , هل لك أن تطلب لى تاكسى , لكى أخرج من هنا ؟
_ انك لا تصدقينى , أليس كذلك ؟
_ ليس من الضرورى أن أصدقك .......
_ وما أدراك ما هو الضرورى بحق جهنم ,وعقلك بهذا العناد ؟
ليس ثمة حاجة الى تاكسى . سأخذك بسيارتى . انها أسرع .
وتبته بصمت الى السيارة . مضى وقت طويل قبل أن تدرك كاتى أنه لم يكن متجها بها الى شقتها . وعندما نظرت من انافذة ورأت معالم المطار تتعد , ادركت أن باريس لم تكن وجهته أيضا .
_ الى أين نحن ذاهبان ؟
_ كنت أتسائل متى تخرجين من صمتك وتعترفين بوجودى .
تعترف بوجوده ؟ ألم يدرك أنها كانت متنبهة الى كل حركة من جسمه القوى و أنها فى معركة دائمة مع نفسها لاخفاء اهتمامها هذا به ؟؟
_ ليس هذا طريق شقتى , كما أننا تجاوزنا المطار , أريد أن ..........
_ ما تريدنه كاتى هى الحقيقة . واذا استطعتى أن تجارينى عدة ساعات , فهذا ما ستحصلين عليه بالضبط . والن أقفلى فمك و نامى يبدو عليك الأرهاق و ستمضى فترة قبل أن نصل الى هدفنا .
_ أترانا نضيف الأختطاف الى الأبتزاز ؟
_ السخرية لا تناسبك حبيبتى , افعلى ما يطلب منك ! ثقى بى ولو مرة واحدة فى حياتك .
أخذ تفكر بحزنلقد أحبت جيك , دون أن يكون هناك سبب يدفعها لهذا . لقد أغوها جيك وهى فى الثامنة شرة ثم خانها , وفى الثانية و العشرين أخذها بابتزاز . والن يبدو أن يوى اختطا فها . ان حبها له أعمى حقا ..........
نهاية الفصل قراءة ممتعة للجميع
liilas
والى اللقاء مع الفصل الأخير *****
لكم منى أجمل تحية وسلااااااام
liilas I love you : )
|