كاتب الموضوع :
وَهَممْ
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
الخَميس ، 10:30 صَبآحآً . .
صّآلة متَوسطَة الحجْم , كنَبآت بِلوْن عِنّآبي مآئل الى البُنّي ، آصوآت خآفتة تتَنبّآ بحُصول مُصيبةً ، هَمْسآت ودُموعْ تتضّرع الى المَولى لحِمآيته ، لآ تعلم آين هو ، فلمْ يعد مُنذ آمس ، ولآ اتّصل بهآ . .
...:يُمَآ تعَآلي نفْطر . . ان شاللهْ موُب حَآصل الآ كل خيرْ . .
آم نوَآف برَجآء:يآرب رجّعْه لي سَآلم يآربْ . طلَبْتك ياللهَ تحْفظهْ من كِل شر يآ رحيِمْ . .
غلَآ وبحزْن:آميـن . . يلآ يمآ قومي . . منْ آمس وانتي مآ كلْتي شيءَ . .
آم نوَآف:رُوحي انتِي افطريِ يآ قلبي . . آنآ موبْ مشتهْيةَ . .
غلآ:يمّآ مآ يصير . . حَر. . . . . .
آم نوآف [بمقآطعة]:قلْت لج مآبيه . . اللهَ يرضى علِيج مآبي . . (اردَفتْ) : مَآ اتصلْتي في نَوآف . .؟
غلآ باسْتسلآم:علىَ رآحتجْ . . اتصّلت بس محدْ يردْ . . ولآ تنسين انه منَآوب اليوُم وآمسْ . .
آم نوّآف بحرْقة:اللهَ يحْفظَه . . وينِكْ يآ سَآلم وينكْ . . آبطيِت يالْغآلي بالحييِييِييِيل . . وينِكْ ، وينِكْ ، وينِكْ . . !
*سآلم:بُونوّآف . .
/ / / / / / / / / /
نفس الوَقت . .
معَ اختلَآف مآ بين الرآئحة النتنِة . . والسّرير المُزْعجْ . . والَآشكآل المُرعبة . . والجرآئم البشِعة . . لكن تشآبه في الرُوح الطّيبة . . والآنفُس المظلومَة . .
جَآلسٌ علىَ سريرهِ . . غير مرْتآحٍ لوضْعِه . . مالذيِ جنآه ليقْتحِم في هّذه الورطة . . كيف سيتَخلّص منْهآ . . معَ هذا المبلغ الكَبير . . ومآ مصير زوجتِه . . وآبنآئه . . كيْف ستحمّلون مصَآعب الحيآة من دُونه . . ليسَ لديه دليل علىَ برآئته . . والمُحآمي المُكلف عن قضيتهِ ليْس سُوى ( حُثآلة ) يعْمل لدى ( طُويل العُمر ) . .
...:السّلآم عليكم . .
بو نوَآف وهُو يعْتدل في جلسَته:وعليكُم السلَآم والرحمةَ . .
...وهُو يآشر برآسه للمَكآن الخآلي بجآنبه:ممْكن آيلسْ . . ؟
بو نوَآف باستغرآب وقَليل منَ الخوْف:تفَضل،ولوُ المكآن مُو منآسب . .
...:آرض الله وآسعة شيخِي . . مَعآك سليمَآن . .
بوُ نوآف:يآ هلآ اخوي سليمآن . . آمممرْ تآمر بحآجة . .؟
سليمآن:مآ يآمر عليكْ عَدو . . وَالله شفْتك يآلس بروحك قلتْ امر صوبِك . . مهمَآ صآر نبقى عيآل ديرَة . .
بو نوّآف بابتِسآمة : آكيد اخوي سليمَآن . . آكييييدْ . .
---بعْد لحَضآت صمتْ---
سليمآن بحيِرة:آلآ . .
بو نوّآف:بُو نوآف . . معآك بو نوآف . .
سليمآن :والنعَم . .
بو نوّآف:الله ينْعم بحَآلك . . لبيِك اخويْ . .
سليمآن:لبيت في مَنى . . آلآ شلّي دخّلك هَني . .
بو نوّآف وهوَ يستعيد جُروحه:ظآلم عَلناً ومظلومْ عند ربيِ . .
سليمآن باستغرآب كبير:كيييفْ . .
بو نوّآف بِهَم:المهِم اني مَدْيونْ . .
سليمآن وهو يحِك رآسه:الله يفرجْهآ ان شالله . .
بو نوآف التفت اليه ليسْآله عن وُجوده في هذآ العمر في هَذآ المكآن . . ولكِن دّهش عند رؤية مَكآنه خآليآ . . يبْحث في آرجآء المكآن عَن شآب في مقتبل العُمر . . بسن الـعشْرون آو اذا آصآب في بدآيه الثلآثون . . حنطيَ البَشرة . . ضئيلْ الجسْم . . آصلع الشعْر . . ولكنْ . . آبت عينُه ان تستمر في البَحث . . وفضّلت النوْم على البَحثْ . .
/ / / / / / / / / /
11:55ظهْرآ
---مستشْفى . . . الطبي---
نوَآف باستمتآع:هآ سآمي . . شلوُن رآسك جرحِك الحين . . ؟
سآمي ببرآئه:الحمدلله كويّس يا دوكْتوُر . . آصلِ انتَ جدِعْ كتييييرْ . .
نوآف وهُو يخرج من تحتِ المكْتب صنْدوق متوسّط الحجمْ:الحمدلله . . عيل انتبه مرّة ثآنية وانتْ نآزل السلمْ . . وخَذ هذه هديّة صغْنونة حقك يَالبطلْ . .
بو سآمي:مُتشكّرآت آوي يآ بآشآ . . مش عآرف آزّآي آردْ معْروفك . .
نوّآف:ولو بو سآمي ، تستآهل سلآمته , تقدَر تمرْ على الصيدليةَ وتآخذ الآدوية ، والمُضآد عطه لمدّة اسبوع بس . . عشآن لآ يزيد عليه الالتهآب . .
بخُروج آبآ سآمي وابنه منْ المكْتب ، تسنّد نوَآف على كُرسيه الدوآر حآملآ معه آفكآره التي تنبأه بحصول حدثٌ مآ . . ولكنْ مآ لبثَت آفكآره تكتمل حتىَ دخل مريضٌ آخر ليقطع تلك الوسآوس . .
/ / / / / / / / / /
نفْس الموْقعْ . . والزمآن . .
لكن مع اختلآف الآفكآر . .
تتذكّر مآ حصل لهآ قبلَ سنتين . . حُلمٌ آبى ان يستكمل . . وجودْ زوجْ يحميهَآ من آذى الدُنيآ ، وطفلْ يتكوّن في آحشآئهآ . .
فقطْ لتعرِف منْ هذا الذي تجرّآ لـ. . . . <- . . بكُل جآم غَضب تكوّر كفّهآ ليمتد على الطآولة الطبية . . لينهآر جليد آنثى الذي لطآلمآ حآولت بنآئه كي لا تعيد هذه الآفكآر . . لآ تريد ان تتذكر . . تريد ان تمحي من سجلهَآ كلمة ( مطلّقة ) . . فمآ عآد بهآ تحمّل نغزآت النسَآء . . التي مآ يلبثن حتى يُفشين كل سمومِهن عليهآ . . انْهآرت . . ولم تستطع تحمّل آكثر عن هذآ . . ففَضّلت الآغمآء على التفْكير . .
/ / / / / / / / / /
1:00ظهْرآ
زآيد وهُو يتمَدد علىَ كنبَة بيْضآء فخْمة بذوْق عربيِ آصيل . . وآمآمه قهوته السوْدآء المُرّة . . التي رغْم عن مرَآرتها فآنها تريِح جسده الذي يتلقى الصّدمآت يومآ بعد يوْم . . ولكن . . آحآن للجبل آن يستريح . .
آم زآيد وهي تقطع افكآره:مَآمآ زآيد انتْ ييتْ . . ؟
زآيد وهُو يقُوم ليفسحْ لهآ مكآنآَ لتجلس:حيآج يآمْ زآيدْ . .
آم زآيد:الله يحييكْ ويبْقيكْ يالغًآلي . . مِتَى رديت يمآ . . ؟
زآيد وهٌو يعُود للتسَطح مرة آخرى ولكن بوَضع رآسه على فخذَيهآ:قبلْ شوي يمآ . . ايش غدآنآ . . ؟
آم زآيد وهي تلعب في خصلآت شعره السودآء النآعمة والتي تصل الى رقبته الطويلة:سمَج هآمور . . تحبّه صحُ . . ؟
زآيد وهُو يعلم مآذآ يحدث لهآ من هذه السآعة : اكيييد آحبه دآمه من ايدج . .
آم زآيد:عيل بسير اغْرف لكْ . .
زآيد بحزْن لمآ سيصيبهآ بعد قليل:الله معآج . . [آردف ] : ويشفيِج . .
/ / / / / / / / / /
*اعذِرونيِ . . لتآخري عليْكُم . . رآجيتآ من المولَى عدم تآخري مرَة اخرَى . .
|