مريم منهآرة : خلاص مآعدت أقدر أتحمل يجرح فيني وبعدين يتأسف ..
شنو أبي بأسفه أنآآ ..
وقف بصمت يسمع ... هذآ هم ... مستحيل هالصوت األي يسمعه
والرجفة ألي تمتلك بكآهآ مزيفه ..!!
وش مسوي لهآ سآآلم عشآن أتقطع بكآ بهالطريقه .. تقدم أكثر ووقف عند جدآر قريب
عبير : حيوآآن سالم .. شنو له يقولج هالكلام ..يآآحبيبتي والله المفروض طلال
يحمد ربه ألف مرررة أنه مآخذ وحدة نفسج .. أنتي شآآيفه أخوي .. لايغرج شكله ..
ترآ هذآ مصدق أن عياله الألوآن والفرشآة أخته الجبيرة ولوحة الرسم زوجته ..
أستغفر الله أحيآآن تيي لي أزمة لا دخلت ولقيته منعزل بنفسه يرسم .. من زمآن
وأنآ أقول ألله يعين من بيآخذهآ هالأخوو
طآآرت عيونه من كلام أخته .. وعلى طول حط يده على خصره بقهر
ثوآني نوآ يطق البآب يطلعهآ من الغرفه غصب ..
مريم تحآوال تتكلم : والله رفضته .. رفضته بس سآلم يوم عرف طقني ..
نوى يكسرني لولا أن أمي ومنآآير ردووه .. ( بكت وصآرت تشآهق ) شسوي لقيت سآلم معطن
نزل رآآسه وهو يسمع بصمت ومسرع مآختفت أصوآآتهم ..
رفع رآسه يطالع البآب ومآيدري ليش أختفت .. تحرك غصب وحرك رآآسه
صوب الدرج يخآف لاتصعد أمه وتشوفه ... لصق بجسمه عند الجدآر ألي جنبه البآب ومآل برآسه أكثر
عبير بصوت خآيف : مريم .. شصآير والله مو فآهمه شي ..
مريم تبكي : .............
عبير بقهر : تحجي قبل لا أحد من أخوآآني يرد البيت .. شصآير ...
مريم تبلع ريقهآ بصعوبه : أنآ .. أنآ قلت لطلال قبل أني أحبه شآآرت علي تغريد أقوله هالشي
وأنآ كنت أحسه يتعمد يطنشني ..
عبير طآرت عيونهآ وصرخت : شنوووووو ..
مرآيم بأستسلام : أنغريت بحب لافي لهآآ .. أو قوولي أنآ مآعندي شخصيه .. أييه مآعندي
عبير صرخت من القهر : لأن مآعندج شخصيه تقومين تروحين له تقولين له أحبك ..
يآآخيه حبج برص قووولي آآمين .. ألله يآخذ هالحب ألي يخليني أذل نفسي له ..
مرآيم بكت : فهمت .. فهمت أنآ شنو سويت ..
عبير : نعنبوآ أبليسج مآعندج نظر .. خليهآ هي تعدل روحهآ وحيآتهآ بالأول ... أصلن لو هي
فآآهمه جآن ع الأقل عرفت تعدل وضعهآ .. كلنآ هالحين نطالعهآ بشفقه على هالوضع
ألي عآآيشه فيه ... شنو هالنصيحه البآيخه .. يآآهل أنتي ..
مآتعرفين طبع عيآلنآ بالعايله .. مآفكرتي في أمج أخوج لو دروآ .. لالا .. مو شرط تفكرين فيهم ..
فكري هو فيه .. شنو بتكون نظرته لج .. ع بالج بيرضى بوحدة مآآستحت هآآ ..!!
أنآ يالي أصغر منج فآآهمه .. ليش أنتي تغلطين هالغلطة ..
مرآيم أنهآرت تبكي : أبيج تقولين له كل شي صآآر .. خلاص مآعآد تفرق عني ..
فهميه أني أكبر حمآرة فالدنيآ .. أني غبيه .. أني مآعندي عقل بس ألله يخليج
لاتخلينه يتمم هالزوآج .. ريحيني ألله يريحج .. هو .. ( بعد صمت ) هو
يوم أنآ دقيت عليج من جوآلج رد علي وقالي كلام يسم البدن .. يسمه يآعبير
تحرك بخطوآته بدون مآيقول ولا كلمة بعيد عن الغرفه ...
وعلى طول توجه لغرفته بس مآسرع مآوقف وتوجه صوب
الدرج حتى ينزل ويروح مبآشرة للمرسم ..
هذي هي تنآديه .. تنبهه أن الوجوه لمآ يخبيهآ الظلام هو مآيحجب
تنبهه أن البوح .. أبلغ من الصمت بعض الأحيآآن ..
وأن الصمت يذبح من يتعمد أستخدآمه ..
أن ألي حبه يكون أحيآآن حالة ضوء هو محتآج من يشعلهآ
لامن يخليهآ رغبآآت مستترة بين ضلوعه ..
فتح بآب المرسم باضآآئتهآ ألي تنتظره .. وعلى طول توجه صوب اللوحة ألي رسمهآ
بوجعهآ من بعد مكآلمتهآ .. أنحنى قبآلهآ وبدون مآيجلس حرك أيديه
وشال القمآش الأبيض حتى تنكشف قباله لوحة سيرياليه سآآحرة ...
قعد يتأمل تفآصيلهآ .. يترجم أنه مهمآ قال .. هو من النوع ألي رآآح يستغل
حرمة مآيبيهآ أو بيروح يجرحهآ .. هو مو من هالنوع .. مهمآ فكر ومهمآ قال
أنه بيتخذ قرآرآت بحق أي شي قلب طلال ألي ينبض بيظل مثل مآهو ...
أذآ هو عشآآنه كلمهآ رآآح وفرغ هالوجع ألي بدآخله عشآنهآ في لوحة ..
صآآرت مشتركة بينهم .. أيه عشآنهآ رسم أول لوحة ..
أول مرة يتجرأ ويرسم عشآن وحدة ..
هي من أجبرته على الرسم عشآنهآآ ..
وكل شي سمعه بدل نظرته السودآ لكل شي فهمه ... كل شي ...
مآيستغرب من أي شخص مآيمتلك شخصيه قويه يميل لرآي أحد ..
سمع هالشي مرة في محآضرة لدكتور نفسي ..
الثقه بالنفس من يفتقدهآ محتآج أشيآء كثيرة تعززهآ ..
وهذي طآحت بأيدين تغريد .. تغريد ألي عآآشت بين أب وأم والله مآيدرون وين ألله حآآطهم ..
همهم سفر وغيره .. قبل لافي من مشيهآ على الصرآط المستقيم ومن سآآفر
رجعت حليمة لعادتهآ القديمة ...!!!
مر الوقت وهو على هالوضعيه وفجأة سمع خطوآت والبآب يتسكر ..
..........: يآويلك من الله يآطلال ..
حط يده على الأرض ومسرع مآآفز وآآقف ولف ألا هذي أخته ,,
عبير ترفع يدهآ بقهر : من سمح لك ترد على رقم بجوالي ..
طلال بدون مآيوضح لهآ أنه سمع كل شي : هو أنتي عرفتي ..
تحرك وهو يضرب أيديه في بعضهآآ ..
عبير بللحين القهر متملكهآ : أيه عرفت .. وعرفت بكل شي بينك وبين مرآآيم ..
البنت بغت تمووت عشآن خآآطر ترفض هالزوآج ..
طلال يروح يوقف قبآل الشبآك معطيهآ ظهره : ....................
عبير : أذآ مآتبيهآ ليش مآقلت من البدآيه مآآبيهآ مو صعبه عليك ؟؟
طلال تكتف : ...................
عبير : خلاص .. أنهوآ هالطآري من هالحين وكل وآحد يشوف طريقه
طلال لف لهآ وبنظرة عصبيه : مو شغلج عبير .. أطلعي من هالموضوع ..تسمعين .. عبير تحط يدهآ على خصرهآ : تهدد البنت وتبيني أسكت
طلال أبتسم بطنآزة : مصدقه أنتي أني أنآ بسوي لهآ شي .. من صج يعني مصدقه
عبير : أيل شنو له تقولهآ ..
طلال رفع كتوفه ببرود : والله قلته وأتهى والزوآج مآرآح أرده .. أن شالله بيتم على خير ..
عبير طآرت عيونهآ : أنت قآعد تعطيني لغز وتبيني أحله ..
طلال بنرفزة : أطلعي منهآ عبير تسمعين ..
تحرك بخطوآت وآسعه طالع من المرسم وعبير وقفت مآتدري
شساالفه .. على كل ألي قالته مريم لهآ وهو يقول بيتم ع خير ..
تحركت بسرعه طالعه وهي تلحقه
طلال بصوت عالي : روووحي زييين ...
طلع لصاله وعلى طول توجه لبآب المدخل حتى يطلع بخطوآته الوآآسعه ...
تحركت بسرعه صوب أمهآ تبي تقولهآ كل شي
عبير تدخل المجلس : يمآآآآآآآآآآآه ..
رفعت أم سعود يدهآ هي جالسه ع الكنب تبيهآ تسكت ..
أم سعود : أيه هذآ ألي قالته لي .. خلينآ نأجل سالفتهم شوي ... قلبي مو مطمني أبد
أم تغريد : يممممه .. يمممممه من هالعيوووز الحآآققدة .. أعووذ بالله منهآ ومن شرهآ ..
هي من البدآآيه مآتبي بنتي للافي .. هآآ .. شفتي ألله أظهر الحق
أم سعود بضيق : لا والله يآوسميه .. خآفي ألله بهالحجي ... خالتي حمدة أكثر وحدة تعرف
أم تغريد : أييه .. موهي أخذته بالغصب منج .. مآنسينآ سويآهآ قبل .. تذكرين يوم دخلت
على ولدهآ تبي ولدج الكبر .. حريييم مآيخآفون ألله ..
أم سعود بدت تتضآيق : لاحووول .. ولدي مآآشفت أبر منه فيني .. ربته على الطآعه وعلى الصلاة ..
لا والله مآنكر جميلهآ طوول عمري .. وأنآ ألي سلمته لافي بيدي .. برضآي يآآوسميه ..
أم تغريد : هالعيووز حقوود .. ومصيرهآ تنكشف .. وبنتي لالهآ خص فيهآ ولا بزوجهآ ..
أم سعود : أنآ الغلط علي ألي نآويه لج الخير .. من يوومج لسآنج بري منج ..
أم تغريد رفعت صوتهآ : شنو نآويه لي الخير .. لو معتبرة تغريد نفس بنتج جآآن قلتي
لي اليوم قبل بآآجر ترجع للافي ... بس مآآقول ألا ألله لنآآ ..
تغريد تنزل الدرج تركض : يمممممة .. يمممه
أم تغريد توقف بخرعه : شسالفه ..؟
تغريد بخوف : تو أبوي دآآق علي يقول لافي يبيني .. جهزي أغرآآضج
أم تغريد بفرح : يلا عيوش أكلمج بعدين .. ( سككرت الخط ) شنو نآطرة جهزي أغرآآضج ..
تغريد بربكة : لا يمه خآآيفه ..
أم تغريد : أنآ أجهزهم لج بس أبوووج وينه .. مو طلع ..
تغريد وهي تتمسك بأيديهآ : مدري ..
أم تغريد بونآسه : خلي هالحين هالعيوز تطيح غشيآنه لاعرفت أن ولدهآ ردج ..
تحركت بخطوآت وآآسعه وصعدت الدرج .. دخلت غرفتهآ وصآآرت تطلع
كل شي مهم تآخذه .. وتغريد وآآقفه موقآآدرة تنطق بكلمة .. ترآآقب الوضع بصمت ..
هذي هي هالحين وبهالسرعه بتروح لزوجهآ من بعد طول فرقآآ ..
كيف بتقول له عن مرضهآآ .. كيف بتفتح كل شي فآآت ..
بلعت ريقهآ وشالت عبآيتهآ ونزلت .. ومن وصلت للصآله ألا هذآ أبوهآ وآآقف
عن البآب بصمت ... مآنطق ولا بكلمة ..
مآكآن حتى مبتسم وهو ألي المفوض فرحآآن ليش أن بآآب السواليف والأشآعآت
أنه خلاص .. مآرآح يتعب بسفريآت وموآعيد ... ولحظآت ثآنيه وصآرت
تسمع صوت شنطتهآ وأمهآ تسحبهآآ .. تقدم منهآ أبوهآ ولف أيديه
بو تغريد : أهتمي بنفسج .. ولاتنسين أدويتج يآآبوج .. هآآ .
تغريد مستغربه من ملامح أابوهآ ..نبرة صوته : أكيد يبه ..
أم تغريد : هآآ وين لافي بسلم عليه ..
أبو تغريد ينحني ويآخذ الشنطة : هو مآرآح يي .. توآعدت أنآ ويآه أسلمه
زوجته عند مكآن هو خآبره .. ودعي بنتج .. ( طالع بنته) ألحقيني ع السيآآرة ..
أم تغريد تحضنهآ : هآ يمه لاتنسين علاجآتج .. ووصلي سلامي للافي ..
رآح أبوهآ وهي لبست عبآيتهآ ونقآبهآ ولحقته ... ركبت السيآآرة
وبهدوء حركت عيونهآ لأبوهآ مبتسمه ,,,
تغريد : هو ليش يبه مآيآ البيت ...؟
بو تغريد يشغل السيآرة ويمسك الدركسون : بعيد هو عن البيت ...
سكت أبوهآ مآرد عليهآ وصآر يطالع الشآرع بصمت وعيونه تتحرك في كل قبآله
بعبث وهي فضلت تتنفس هالحنين ألي يعبث بدآخلهآآ ... طالت مسآآفة هالطريق
ولحظآت هدى أبوهآ السرعه في طريق شبه خالي والظلام يملى المكآن ..
يعبث فيهآ بوحشيه ... ولحظآت ثآنيه وقفت السيآرة ..
تغريدتحرك عيونهآ بخوف : يبه ورآك وقفت هنيه ...
بو تغريد يأشر بأصبعه قبآله: مآتشوفين زوجج قبآلج يبه
قالهآ بهمس وعلى طول تعلقت عيونهآ فالظلام الدآآمس قبآلهآ ..صغرت عيونهآ
والمرض مقلل هالنظر ألي متمسكة فيه بمحآولات يآآئسه للعيش فالنور ..النور بس
صغرتهآ أكثر حتى تلمح البآب يفتح .. أيه هذي هي .. السيآآآرة بعيده عنهم .. بعيده..
ومسرع مآشتغلت لمبآت الجيب من ورآ ومن قدآم بلونه الأسود ألي شآآطر هالليل
وحشته .. وبسرعه تحركت السيآآرة ووقفت جنبه ..
بو تغريد : يلا أنزلي يبه وخوذي شنطتج ورآ معآج
تغريد تف لأبوهآ ومو فآآهمه شاللي يصير مع وآحد يكون زوجهآ : طيب ليش مآتنزل ويآي ..!!
بو تغريد بضيق : مستعجل يبه .. أنزلي وروحي مع زوجج ..
ينسى أنه سلمهآ بهالطريقه لوآحد أستغل نقطة ضعفه ..
أنه لحد هاللحظة مآآيدري ليش يسلم بنته لزوجهآ بالخفآآ ..
ولحظآت أستجمعت تغريد قوتهآ ورغم كل الخوف من هالتصرفآت نزلت
وفتحت البآب ألي ورآ حتى تسحب شنطتهآ ..
توجهت لسيآرة لافي الجيب وفتحت البآب ألي ورآآ ورفعت شنطتهآ بس من نوت تسكره
قال بصوته الرجولي وبدون مآآيلتف لهآ ..
لافي : لاتركبين لي ورآ أنطقي ورآآ ..
أنقبض قلبهآ وبسرعه تحركت تبي ترجع لسيآرة أبوهآ
لكن شهقت بقوة أول مآتحرك أبوهآ بسرعه وتركهآآ .. تحركت تركض
ورآ السيآآره .. االصوت ألي سمعته أخلعهآآ ..
تغريد بصوت عالي : يبآآآآه .. يبآآآه .. تعآآل يبآآه ..
فتح فهد البآب ورآح يركض ورآهآ وكآنت يده أسرع حتى يتمسك فيهآ بقوة ويجرهآآ
فهد : وين بتنحآآشين يآآحلوة ..
تغريد بخوف : لافي .. لافي أشفيك وخر عني وخر ,, بروح مع أبوي
فهد ضحك ببرود وهو يسحبهآ سحب لسيآرة : ايه .. نآآسيه أني زوجج .. أي أبو ..
أبووج سلمني لج مقآآبل كل فلس أستلمه مني وبمآ أنه مآكآن يقدر يدفعه لي بدله فيج ..!!
تغريد تحآول توقف وبصوت مهزوز : جذآآب .. جذآآب ..
فهد يسحبهآ بقوة لصدره : سددي فمج يآحيوآآنه .. والله يآتغريد كل شي دمرتيه فيني
صرخت لكن قطعه أول مآضربهآ بقوة فالسيآرة يبيهآ تسكت ..
مد يده وفتح البآب ألي ورآآ . رمآهآ دآآخل . أنحنى وسحب الشنطة ورمآهآ برآآ
تغريد تصرخ : لاترميهآ .. ألا هذي ..بموت بدونه آلافي .. بموت ..
حآولت تتمسك بأيديه لكن دفهآ بقوة وسحب شنطتهآ اليد
فهد : مآني بحآجة هالقرف ألي ويآآج ..
تغريد تصآرخ : والله مآستغنى عنهم والله ..
غرز أصآبعه في رآسهآ من ورآ وجره له
فهد بحقد تجرد في من أنسآآنيته : أن سمعت صوتج والله لاقصه ولاهوب
يلا حبآيبي .. لقآئي فيكم بيوم رآح أحدده أن شالله قريب ..