وقف قبآآل المرآآيه يعدل بلوزته السودآآ ألي صآآر يسكر أزآآريرهآآ وحدة
ورى الثآآنيه...وشعره الرمآآدي وألي يعطيك أنطبآآع يحمل بين طيآآته
الهدوووء تنزل من خصلاته المتمرده قطرة مآآآء بعفويه حتى تتلاشى
بين كتوفه وعلى طول هالخصلات رجعت لورى أول مآآمسح على شعره
مرجعه لورى ....ترك آآخر الأزآآرير مفتوحه حتى يحس بالحريه تعآآنق
عنق الكلمآآت بدآآخله .... حرك عيونه صوب الزجآآج الكبير وألي
صآآر ينزل على سطحه حبآآت مطر بغزآآره حتى صآآرت صورة
الحديقه يملاهآآ التشويش .. مثل ذكرى خفيه بدآآخله مآآكآآنت
غير ذبذبآآت لمشآآعر متهآآلكه ..
وش كثر شهر أبريل في جو بآآريسي يشبه حكآآية غربته ...
سريره المرتب بشكل أنيق ومسرع مآآنحنى وصآآر يعدل طرف اللحآآف
ألي كآآن فووق بعضه .. ألقى نظره خآآطفه على غرفته
وألي ريحة الصمت المطبق تفووح منهآآ ممزوجه بريحة عطر فرنسي غآآلي ...
تعود فيهآآ يحذف بذكريآآآته في عمق المحيط ...
ومعهآآ صآآر مؤمن برحيلهآآ بلا عودة .. تعمد يثقل هالذكريآآت
بحصى الجرووح ... حتى تبقى في العمق متورطة فالظلام ..محكوم عليهآآ مآآترجع ...
غريب .. تخلى عن أهله وتنآآزل عن ديرته ..
حتى يكون له أهل غير ووطن يقنع نفسه أنه ينتمي لهم ...
عآآئله محبوبه .. تحبه ويحبووونه ..
وللأسف كل شي كآآن وهمي ... يرميه في دهآآليز صعبه
في غربه أصعب ... سحب جكيته الرصآآصي وطلع من غرفته حتى يستقر
أول مآآطلع لصآآآله الصغير بأرضيتهآآ الخشبيه وتصميمهآآ الفخم .. حذف
جكيته على أقرب كنبه وتوجه للمطبخ المكشوف على الصآآله ...وقف قبآآل
الطآآولة وصآآر يسوي له كآآبتشينو على السريع ..
( صوت بآب أنفتح أندفع معه صوت حبآآت المطر ألي تضرب
كل شي في طريقهآآ بقوة حتى يوصل له صوتهآآآ المبحووح يملاه العمر تجآآرب
........: صبآآح الخير جورج
وآآقفه ورى البآآب بعد مآآسكرته
تعلق المظله الصغيرة على الجدآآر وتفسخ جكيتهآآ ألي كآآن حبآت المطر تملاه
سحب الأبريق ورآآح متجآآهل ألي يسمعه .. ملاه فالمآآي
ورجع فالأبريق .. سحب الكوب وصآآر يحوس فالأغرآآض
لوريت تجي تمشي له بخطوآآت بطيئه وبلهجتهآآ الفرنسيه : أتعلم أنني ذهبت لأقرب متجر
لأشتري كل مآآوقعت عليه عينآآي من صحف ...يآألهي
جورج .. صوورك تملأ الصحف والمجلات ... حقآآ أصبحت أفتخر بكـ
فهد وهو يصب المآآي بوسط الكوب : مآآأسمي لوريت ...؟
لوريت تجلس وترمي المجلات بتعب قبآآله على الطآآوله : جورج
فهد يبتعد عنهآآ سآآحب الكوب ويرووح للكنب ويجلس : .............
لوريت تحرك جسمهآآ شوي له أول مآآجلس ورآآهآآ بالصآآله : حسنآآ حسنآآ .. فهد ..
فهد يبتسم وبضحكة ملاهآآ بصوته الفرنسي : صبآآآح الخير ...
لوريت تسحب وحدة من الجرآآيد وترفعهآآ له : أنظر لصورتك عزيزي .. تملك من الوسآآمة
مآآيؤهلك للحصول على فتآآتك هنآآ متى مآآأردت
فهد ذبلت شفآآته : أنآآ لا أنتمي جسديآآ لهذآآآ المكآآن لوريت .. فعمري أنتهى عند رحيلي
عن وطني .. وهنآآ لم أجد البته عمرآآ آآخر يعوضني عن معنى الفقد ...!!!
لوريت تحرك نظآآرتهآآ الطبيه .. البيضآآويه : غريبه تلك المزآآجيه المضآآدة لمعنى الأنتمآء لديك ...
هنآآ حدثت لك المعجزة وأمتلكت كل شئ... ألم يحن لك الوقت لتقديم الولاء والأنتمآآء لفرنسآآآ
فهد بنص أبتسآآمه : أتريدين لوريت أغرآآقي أعترآآفآآ .....!!
لوريت بلهجة قآآطعةة : لا .. لكن أعتقد أن كل شي حآآن موعد رحيله .. أنت غريب حقآآ
فهد .. فــ على كل مآآوجدته هنآآ لم يستطع شئ أن يخلق قنآآعه حرة لك ..!!
لا أريد أن تعيش في مضآآدآآت سترميك في الظلام ..
فهد بآآدرهآآ بكلمة وآآفيه حتى تنهي هالسآآلفه : حسنآآ ..
لوريت بعد صمت : أحقآآ أنك تنتمي للعرآآق ..!سيرتك الخآآصة أحتلت الصفحآآت الأولى
فهد بشوي طنآآزة : ألم يذكروآآ أنتمآآئي العربي ..؟
ذآآك الصمت ألي يدآآهمنآآ بعد أطول حوآآر مستهلك ممكن نقضيه ..
ومعنآآ فنجآآن قهوة مرة ..
لوريت ترد بأندفآع وهي ترمي الجريدة : أشعر بالصدآآع من الحديث معك
فهد : أو ليس تلك حقيقة ..
فهد وهو ينزل الكوب على الطآآولة بهدوء ويقوم : جدتي من أمي عرآقيه يتيمه .. أستشهدت
في الغزو الجآآئر التي قآآمت بهآ العرآآق على الكويت .... فالجيش العرآآقي
أدرك حينهآآ أنهآآ جعلت من بيتهآآ مستشفى صغير تدوآآي به الجرحى أثنآآء الحرب ..
ولم تتردد في قذف الصوآآريخ الموجهه بالذآآت لهآآ .. ليتلاشى كل شي .. ويصبح
منزلهآآ أرضآآ مستويه في لحظآآت ...( أخذ نفس وهو يسحب جكيته ويلبسه )
يعلم الجميع أن ملامحي هذه هي ورآآثه منهآآ ومن عآآئلتهآآ
لوريت : حسنآآ .. ألي أين تريد الذهآآب ...؟
فهد وهو يبتعد ويروح لدرج خآآص يفتحه ويسحب جزمآآته : سأذهب للمختبر لدي الكثير
حس في جوآآله يهتز بخفه في جيبه وعلى طوول سحبه...
وطآآلع الشآآشه بأبتسآمه أتسعت أكثر
( أريدك حآآلا في المقهى المعتآآد الذي نرتآآده سويآآ )
حط جوآآله في جيبه وتحرك حتى يوصل لبآآب المدخل ..
فهد يآآخذ المظله الخآآصة في لوريت: سأستعيرهآآ اليوم من بعد موآآفقتك ..
لوريت بصوت عآآلي : لا بأس ..
...طلع وبحركة سريعه فتح المظله حتى تحميه من مطر حنين خلفه حديث
عنفوآآني مع وحدة مآآتعرف حجم شي سآآكن دآآخله ... وقف يطآآلع حديقه البيت
يملاهآآ مستنقعآآت تكونت في كل بقعه والشجر يلبس خضووع غريب لسلطة هالغيوم ....
الأرض غرقآآنه على الأخر في المآآي ..
تحركت خطوآآته ورآآح يمشي على يمينه مبتعد عن وآآجهة البيت حتى يطآآلع
كرآآج سيآآرته من بعيد ... ولحظة سريعه حتى يركبهآآآ وينطلق
في موعد قآآدم مع صديقه ...
وقف في شآآرع من شوآآرع بآآريس .. ذيك ألي تتميز ببصمة عربيه بحته ..
وكأنه يمآآرس مع روحه لعبة أمآآكن ملهمه
تعوضه عن الفقد ألي يعيش فيه ..
شآآرع ( فيلا سعيد ) ... أتسمى بهآلأسم تكريم لسعيد بآآشآ ..الأبن الرآآبع لمحمد علي بآشآآ ..
وألي حكمت عآآيلته مصر وكآآن أخر ملوكهآ الفآآروق ..
وهالتكريم لسعيد بآشآ كآآن من مقآآول فرنسي ...أعتبره شكر وتقدير له على دعمه
لمشرووع (فردينآآن دو ليسآبس ) بشق قنآة السويس ..
الأنجآز الضخم ألي رآآح يبقى في الذآآكرة البآآريسيه ...
يذهله دآآيمآآ وجوده في الشوآآرع التآآريخيه ..وكأن الذآآكرة تشهر في وجهه
بطآآقة خرووج وآآقعيه وبنفس الوقت بطآآقة دخول تآآريخيه
لثوآآني .. ترجل من سيآآرته حتى يعآآنق الشآآرع المتبلل
من المطر ويدخل أول مقهى قبآآله ...
هآآدي على غيير العآآدة وأحتآر وين يجلس وينفرد في مقآآبله صبآحيه
لذآآكرة يآمآآ حآولت تشآآكسه بسحبه للمآآضي فآآت .. تقدم أكثر وأختآآر طآآولة بجنب
النآآفذه ألي تطل على الشآآرع ... يمكن عندهآآ يلقى مدآآخل ومخآآرج له
سريه في ثقووب ذآآكرته ...
حس في عيون الكل تتوجه له .. تتأمله بنظرآآت خآآطفة ومسرع مآآترجع تنشغل
كيف مآآيتأملونه وصوره تتصدر أشهر الصحف ... نزل عيونه بالأرض و
جلس على أقرب طآآوله بجنب الشبآآك معطي المتوآآجدين ظهره ... طلب له أثنين
قهوة أيطآآليه ومسرع مآآأسند ظهره على الكرسي ولف يطآلع الشآآرع ..
حرك يده وبعبث حطهآآ على ذقنه ألي يملاه الشعر الرمآآدي ...
صغر عيونه بنظرتهآ المجهوله وخصلات شعره طآآآيحه على جبهته تدآآعب
حوآآجبه .. وتدآآعب معهآآ مشآآعر خجووله يتملكهآآ شووق مؤجل ...
...........: صبآآح الخير ...
فهد على طوول فز من مكآآنه وسلم على صديقه : صبحك ألله بالرضآآ ..
مآآتوقعت بهالسرعه تحضر.. متى
عمر يبتعد عنه ويسحب الكرسي بعد مآنزل من كتفه شنطته السودآ وحطهآآ على الأرض
حتى يجلس قبآآله وبلهجه فرنسيه مآآزحه : هل كآآن بأعتقآدك أنك ستنفرد
في المقآآبلات الصحفيه لوحدك ..
فهد يمد يده : أجلس أجلس ألله يصلحك بس .. مآآبين أحد منهم
عمر يسحب الكرسي ويحط الجريدة عند فهد : دول مستحيل يسيبووك .. أنتآآ ثروة
مآآتتقدرش بتمن بص يآآعم .. ( سحب شنطته السودآآ من تحت الطآآوله وحطهآآ في حضنه وبهدوء
فتحهآآ وسحب ملف ) .. أنآآ أستقبلت يجي 13مكآآلمه من صحف متعدده .. وبمآ أني مدير أعمآآلك
فقلت يكون بعد الظهر ..أحسن ليك وليه
أبتسآآمه مآآفآآرقت شفآآته وهو يطآآلع صديقه المصري ذو الأنتمآآء الكندي ..
أبوه مصري تزوج من فتآآة كنديه كآآن ثمرتهآآ هالأنسآآن ألي قبآآله ..
فعلا للحيآآة مفآآرقآآت غريبه ..
ضحآآيآآهآآ ممكن يتكون منهآآ منعطفآآت حآآدة في دآآئرة تتسع بأتسآع أفكآآرهم ..
ظل يتأمل شعره الأشقر النآآعم بكثآآفه ملفته وشعر حوآآجبه وذقنه
مكتسبه نفس اللون ببيآآض بشرته النآآصع ..
يتكلم عمر وهو ظل يطآآلعه بصمت بآآذخ ...
هل لنآآ اللحق في يوم نشعر بالحزن والألم لأشخآآص يعيشون في جسدين ..
يحمملون صفآآت ورآآثيه لوطن توآآجدوآ فيه وعآشوآآ وهم مآآينتمون له ..
ويكتسبون صفآآآت وطن كآآن المفروض يتعلمون على أرضه أولى خطوآآت الحلم ...
وتبقى المفآآآجأة مخزون يقفز لدرجآآت كبيرة ..
يبحثون في عمرهم عن شي مآآآ ..
وحزن بيظل طول عمره مقسوم لنصفين ...
دآآيمآآ مآآكآآن يذكر له عمر أن وآآلدته الكنديه هي بالأصل كآآآنت من دعآآة التنصير
في دول أفريقيآآ ... حضرت لمصر صدفه حتى تلتقي في وآآلد عمر ويغرم فيهآآآ ..
مقآآييس الزوآآج ألي بآآتت في عآآلمنآآ العربي معدوومة ...
ويتزوجهآآ وتحمل في عمر وينكتب على جبين أقدآآرهم يبقى هالزوآآج غير متكآآفئ ..
ويطلقهآآ بدون مآآيدري أنهآآ حآآمل في ولده ..
تسآفر هالفتآآة الكنديه خووف من أكتشآف حملهآآ وأجبآآرهآآ على المكوث في مصر ...
وتولد في كندآآ .. وهذآآ هو قبآآله .. كندي ..!! تعلم لغته الأم المصريه حتى أتقنهآآ .. حب لوطن
فهد يرمش بهدووء وبدون شعور يحس كل الأسئله تحآآصره بخصوص عمر حتى تتحرك شفآآته: أمك تعرف
كـــــــــــــــــــــت ..
موعدنآآ بأذن الله يوم الأحد القآدم ..
قرآآءة ممتعه يآآحبآآيب كريسوول