( .. صمت حتى تقول بتردد ... أييه .. أخآآف منك بصرآحه ..!!! )
فتحت عيونهآ على اول مآحست أنهم توقفوآ وعلى \طوول حركت عيونهآ لشبآك السيآرة
حتى تشوف السيآرآت حوآآليهآ ... ينطرون ألأشآآرة متى تعلن أنطلاقهم ..
وهي تنطر متى النسيآن يعلن رحيلهآآ ... آآآه يآلافي طلعت من شفآتهآ مليآنه
حسرة وألم حتى تنزل دموعهآ بقوة ... ومسرع مآحركت أيديهآ لشنطتهآ ألي
بحضنهآآ .. صوت هرن تردد قريب من عندهآ ولحظآت حى يرجع لهآ وآآحد من بعيد ...
فتحت الشنطة بهدوء ودخلت يدهآ حتى تطلع ببطء علبه يملاهآ الحبوب ...
ظلت تطآلعهآ وهي تبكي ومسرع مآنهآآرت .. كآآن يحرق جسدهآ بعشق
أنكوت من نآآره سنتين هجر وبعآآد ... سنتين تركهآ في وجه النآر ورحل ..
سنتين تحملت عذآب معنى تكون متزوجه ولا هي متزوجه ..
عذآآب كلام النآس فيهآ وفيه ذيك الجنسيه ألي أخذهآ مع أموآآل تترس الديرة ....!!
دفعت ثمن حبه لهآآ غآآلي ....
تغريد بصوت رآيح فيهآ من البكآ : محمد ألله يخليك وقف عند البآب الثآني للبيت ..
لحظآت حتى وصل للبآب الصغير ألي كآآن بعيد عن بآآب المدخل الكبير ..
تغريد ترجع الحبوب بسرعه لشنطتهآ وترفع رآسهآ : محمد متى تيي سآنيتآ ..؟ طولت وأنآ من وصلت هنيه قلت لك تعطيهآ خبر ترد ..
محمد : كآآم يوم مآمآ هوآ فيه يرد ..
مآردت عليه وعلى طول فتحت البآب ونزلت .. أخذت نفس بقوة والليل
تملك الكون بسوآآده ... تقدمت أكثر صوب البآآب الصغير وغصون الشجر
متمآآيله عليه .. أنحنت ومسكت يد البآآب حتى تفتحه وتدخل دآآآخل حوش
بيت أبو سعود ... خطوآآت والسكون مآآزآآل يحوطهآ مآآيقطعه غير صوت
جزمتهآ أول مآرتطمت بالحصآ الصغير .. رفعت عيونهآ صوب بيت
أبو سعود حتى تلمح بآآب الملحق مفتوح نصه ... الحوش الوآآسع يملاه
الشجر المزروع بشكل متفرق .. تقدمت أكثر والذكريآآت مآزآلت تندفع لذآكرتهآ ..
هذي هي الحين بتسوق خطوآتهآ لموآجهة كل شي ..
لشي كآآنت تتمنى لو تحتفظ فيهآ على قد مآآتقدر ..!!
خطوآتهآ مرتبكة .. خآآيفه . موجعه بقدر الوجع ألي سببه لهآ لافي ورحل ...
البيت هآآدي ووآضح أنه خآآلي من أي أحد .. وصلت للبآآب وكآنهآ
وصلت لحد نقطة تنتهي عندهآ الأشيآء .. مآآتبدأ ..
فرح .. حزن ..تفآؤل .. ترقب .. حتى الوجع ينتهي والتسآآؤل ...
ليش أختآآر الملحق بالذآآت ...؟
يبي يجرب معهآ كيف تكون الأمكنه موجعه لاجمعت الفرح في يوم وهذي
أن الحيآة ممكن تقلب الأمور لوجهين مآآلهم ثالث ..
وكلا الوجهين أمر من الثآآني ...!!!
يبي يجرب معهآ متعة الجوع والحرمآآن ...!!
وش يبي يهدم في هاللقآآء وكل شي أنهدم من رحيله ...
دفت البآب بأصآآبعهآ الطويله .. ودخلت حتى توقف خطوآتهآ قدآآمه ...
هذآ هو يجلس بوسط الصآآله وعلى كرسي متحرك ..
شآآبك أصآآبعه مع بعض .. لابس تي شيرت رصآآصي على بنطلون جنز أسود ..
وشعره الرمآدي متنآآثر بكثآآفته يمين ويسآآر .... سآآعه بفخآمة تصميمهآ
جذآآب كعآدته .. وأنآآقته مآزالت تعآآنق كفوف الثبآت ..
مآآتغير منه شي ..قبآآله حست أنهآآ تتنفس تحت كم هآآيل من أوجآآع مترآآكمه ..
كأنهآ حبة مطر أرتطمت بأرض قآآسيه وتلاشت ...
هو رجل الأنتظآآر والرحيل ..
دآآيمآ مآكآآن آيذهلهآ بظهوره في لحظآآت أحتيآآجهآ له ..
وهذآ هو هالحين يذهلهآ بصمت تجهل لأي مدى رآح تتحمله .. حركت عيونهآ
بأسى لكل شي قبآلهآ في الصآله الوآآسعه ..
مآآتغير في هالمكآن شي ألا أنهم هالحين فيه مثل الغربآ تجهلهم الأمكنه ..
رجعت تطآلعه وهو مآزآل سآآكت رغم أنهآ متأكدة أنه حآآس بوجودهآآ ...
حست بطآآقه هآآيله تجبرهآ على البكآ وهي تشوفه على كرسي متحرك ..
هذي هي الصورة ألي تمنت مآآتشوفهآآ ...
يبي يحرقهآ وينثرهآ رمآآد .. يبي يعذبهآ بصمته وتصرفآته معهآآ ...
صدت بعيونهآ عنه مو قآآدرة تتحمل تشوف صورة حلفت في يوم مآآترسمهآ
بخيآلهآآ .. بس فزت أول مآآصرخ بصوته العآآلي ..
( ليش صديتي .. طآآلعي لافي المعآآق .. طآآلعي كيف كنت .. طالعي )
رصت على شفآتهآ بقوة ورغم رجفة تهآوت في عظآمهآ بس تحملت وظلت وآآقفه
صآآدة عنه ... سمعته يوم تحرك وأول مآآلفت مآآحست غير بيده ضربت
خدهآ بقوة حتى ترجع على البآآب .. تمآآيلت تبي تطيح بس يده كآآنت أسرع
وبقسآآوة جرهآ ورمآهآ بعيد عن البآب حتى يسكره بأقوى مآعنده ...
طآآحت على الأرض متمدده وخدهآ من الكف حست أنه تخدر لدرجه مو حآآسه بشي ...
فهد بأمر : لمآ أقوولج تطآلعين ... غصبن عليج تطآآلعين تفهمين
تغريدتحآول تقوم وهي تتألم بصمت :...................
فهد يأشر لهآ : قومي على عظآآمج وطالعيني زين ...
تغريد بكت : .....................
فهد يهز رآآسه : لالالالا .. مو من البدآآيه .. مآآيصلح والله ...!!!
أنحنى وغرز أصآبعه في شيلتهآ حتى يمسك شعرهآ وبقوة سحبهآ
.. صرخت من العوآر ووقفت وهي تحآول توخر أيديه عنهآآ ...
تغريد : فكني يآآحقير .. فكني .. آآآه ..
فهد أنشدت أعصآآبه وبقوة صآآر يمسك شعرهآ : هصصصص .. ولا كلمة
تغريد فتحت فمهآ وهي تبكي : آآه .. و.. وخر ..
فهد :بقلبي نآآر مآرآح أطفيهآ لين أعلمك كيف تعآآفين لافي يالنجسه ..
تغريد بصرآآخ : مآآعفتك ولا كرهتك .. جذآآب من قآآل أني عفتك قبل
لافي بصوته الرجولي ألي بآآن غليض : طعنتيني في عز حآآجتي .. في عز ترك
النآآس لي .. وتقولين مآآعفتك ... بتقنعيني أن أبوج يوم يآ وقالي أنج مآعآد
تغريد غمضت عيونهآ تحس خلاص شعرهآ قآم يتقطع من أصآآبعه : أنت مآآكنت تبي
أحد يزورك .. ( أنهآرت تبكي ) ولا .. ولا كنت تبي أحد يعزيك في أخوك سعود..!!
فهد بكره لفظهآ من شفآته : عمري مآتوقعت أنج شيطآآآن يمشي على وجه الأرض ...
والله يآتغريد مآآترك لين أخليك تدفعين ثمن شي أخذ من عمري سنين ...
تغريد بكل قوتهآ تبعده وتوقف قبآآله : أنتي مو دآآري عن شي ..
سكت لثوآني ولحظآت حتى يتحرك بهدووء بعد حالة الأنفجآر ألي تملكته
و يجلس حآآط رجل على رجل ...
فهد يطآلعهآ بتركيز متجآهل هالضعف والأنكسآر ألي يحتويهآ : أيه .. وشنو ألي مآآكنت
دآآري عنه .. أنج خبيثه .. أنج شيطآن كآن محتل قلبي .. أيه على فكرة تدرين
متى بطلقج .. اذآ دخلتي مرحلة العنوسة .. يعني ع الوآحد والثلاثين بأذن الله
ورقة طلاقج بتكون عندج ... ولا تحسبين أني بظل هالشكل بدون زوآج ..
لا بتزوج قريب .. وأن شالله بعلن زوآجي منهآ قبل لا أرد لفرنسآ ...
وبتحضرينه أنتي غصبن عليج ...
تغريد بكل صدمة والدموع غرقت فيهآ عيونهآ : ....................
فهد يريح يده على رجله برسميه : غير هالشي ,,, طبع لافي تعرفينه ولا مآآتعرفينه ..؟
تغريد : .................
فهد صرخ بصوت عالي : تحجي ..
تغريد بالعآفيه طلع منهآ الكلام قبآل نظرته ألي أمتلت شرآآسه : أيه ..
قآم وآآقف وتحرك صوبهآ حتى يسحبهآ بقرف ..
فهد : أن شفتج رآآفعه يدج على بنت عمتي أقسم لج بالله لا أقصهآآ لج من مكآآنهآ ...
ولبسج الفآآصخ هذآ ألي تعودتي عليه وأنآ مسآآفر تتركينه أحسن لج ..
تغريد تنفض يده : أكرهك ... والله العظيم أكرهك ...
رفعت أيديهآ وبقوة صآرت تضرب صدره وهو قآم يضحك ...
تغريد : أنآ عآآرفه أنك تبي تعذبني .. حقيييير .. حقققيييير ..
فهد يمسك أيديهآآ : ههههههههههه .. وش دعوة شفتي شي مني .. للحين مآآشفتي شي ...
تغريد و التعب قآآم يتملكهآ قبآل أنهيآرهآ : مآرآآح تحب غيري ... والله مآآتقدر .. والله ..
أنآ تغريد .. فرآآشتك يالافي تسمممع..
فهد يدفهآ من سمع هالكلمة : لاتحسسيني بالقرف كثر مآني حآآسه هالحين وأنآ قبآآلك ..
تغريد تكلمت بقهر : أنآ شنو سويت .. أنت كنت بحزتهآ مآآتبي أحد ... مآآتبي
أحد يعزيك بسعود .. مآآتبي تسمع كلمة .. (عظم الله أجرك في أخوك ألي تصآآدمت
فهد صرخ مثل المجنون :بسسسس .. ولا كلمة زيآآدة
تغريد شآفتهآ فرصه تجرحه أضعآآف الجرح ألي جرحهآ : أيه مآتبي تسمع
طآآري أخوك ألي أنت ذبحته ...
أتسعت عيونه وهذآ هو الجرح بدآآ ينزف من جديد ... حس بأنفآآسه تضيق
وغمآآمه سودآ صآآرت تمنعه من أنه يشوف شي .. الهوآ بالعآآفيه يتسلل
لرئته ينعشهآ .. يطلق منهآ شهيق وزفير بحركآت منتظمة بطيئه لدرجه
حس أنه مآآبين شهيق وزفير رآآح تلفظ أنفآسه نهآيتهآ ..
الشلل ألي تملك رجوله قبل هذآ هو يسيطر على جسمه ..
وكلمة أنت ألي ذبحته .. مثل الطبل صآرت تتردد على مسآمعه
مآبين ثنآيآهآ نظرة شفقه و حزن كآنت تكتفه من ألي حوله ..
لكل من عزآآه بوفآة أخووه .. ( عظم الله أجرك بوفآة أخوك سعود .. هذآ قضآآء الله
تشعل دآخله جروح تهد حيله .. .. تحرك بدون شعور
وقبل لا تحآآول هي تهرب منه كآن أسرع لهآ .. أنحنى يضربهآ ويرفسهآ
برجوله وهي تصآآرخ بقوة من أيديه ألي كآآنت مثل السوط على جسدهآآ
.. سحب شيلتهآ بقوة وهي مآلت برآسهآ تبي تفك نفسهآ عنه ولا هي قآآدرة ..
صآآرخت ... بكت بصوت عالي من الألم والوجع ... ولحظآآت حتى تسمع
صوت شي أتكسر ..لصقت فالجدآآر حتى تشوفه مثل المجنون يمسك كل شي
قبآآله ويرميه بالأرض .. يدوس برجوله لين يستوي الزجآج بالأرض ...
قرر يفرغ شي مكبوت أنفجر في الأشيآآء ألي حوله ولا فيهآآ ..
فتحت عيونهآ على الأخر بذهول ومسرع مآستقرت يدهآ على فمهآ وهي تشوفه
هآآيج ... فقد السيطرة على عقله ... سحب تحفه كبير كآنت بجنب وحدة من الطآولات ...
ورفعهآ حتى يرميهآ بقوة جآآمحه يفرغ فيهآ الضعف ألي بدى يعبث فيه ...
تغريد بصوت مهزوز : فهد .. فهد ...
رفع رجله وصآر يدوس الزجآآج بقوة .. يكسره تحت وطأة رجوله ..
تحرك ورمى الطآآوله ونزف الجرح يكويه
... كرسي .. كنبه ..صور ..كل شي ..
تغريد صرخت بصوت عالي : فهآآآآآآآآد .. خلاص .. فهد .. خلاص .. خلاص ..
والله مآآذبحته .. ( ضربت يدهآ بالأرض ) مآآذبحته والله مو قصدي بس لاتسوي
بنفسك جذي .. خلاااااااص .. فهد ...
أنفتح البآب بسرعه حتى يدخل طلال متخرع وبآآين أنه توه وآآصل والغتره
مرجعهآ لورى برسميه ...وقف حتى يفتح عيونه مو مصدق ألي يشوفه ..
كل شي قبآله تلاشة لقطع .. وفهد للحين مستمر يحذف ويكسر بشكل
هستيري .. حطت أيديهآ على وجهآ وغمضت عيونهآ حتى تبكي بصوت عالي
تغريد : خلاص .. بسس .. بس والله مآآتحمل .. والله مو أنت ألي ذبحته ...
حرك عيونه حتى يلمحهآ طآيحه على الأرض بجنب الطآولة ألي كآآنت الوحيدة
ألي على قيد الوجود قبآل كل تلاشى .. شعرهآ كله متنآثر على وجهآ وعبآيتهآ نصهآ مغطيه جسدهآ ...... تحرك يركض أول مآصآآر فهد يضرب يده
على الجدآر وهو جآمع أصآبعه .. مسكه بقوة مكتف أيديه ..
طلال بخرعه : فهد أشفيك ألله يهديك .. شنو ألي صآآر لك ..
فهد يصرخ وبكل قوته يدفه : أطلع برآآآ .. وخر عني ..
طلال يرجع يمسكه متجآهل كلامه : فهد .. أهدى .. (وبدون مآيطآآلع تغريد )
فهد يحآول يوخر طلال : شل أيديك عني .. شلهآآ ..
طلال برجآ : تكفآ فهد أهدى .. أهدى وقولي وأنآ أخوك شصآآر فيك وخلاك بهالطريقه ..
فهد بصوت مخنوق : سعود يآآطلال .. سعود وين رآآح ..!!!
وقفت وهي تسمع أنكسآآرة .. صوته أحتوآآه ألف وجع ووجع ..
هذآ هو غرقآآن فالجرح ولاعآآد يقدر أحد ينقذه ...
ومآنتشله غير شخص وآآحد لاح في لحظآآته مثل المتسلل العنيد ..
شخص ممكن نتمنآآه في أضعف حالاتنآ ..!!
نشتهي البعد من كوآآبيس الأقنعه ...
وهو .. طيف سعود وضميره .. مآكآآن قآآدر على فرقآآه ألا فالبعد
يغمس نفسه في هموم وأعمآل تكبر وتكبر ... حتى يلقى نفسه مو قآآدر يفكر
ولا في يوم يسترجع مآآضيهآ مقآآبل ذآآكرته ...
لكن صدف الأقدآآر عجيبه ... وحنين الوطن أكبر من همومه .. فجوة أتسعت
دآآخل ضلوعه ... يوم بعد يوم تتسع لحد مآملاهآ الفرآآغ ...
رحل هرب من همومه وأذآ فحنين الكويت .. وجع فرقآآهآآ مثل السم