أنقبض قلبه من جديده وهو يشوف أخته تنفلت من بين أيديه بحركه
سريعه تآآركه النآآر تشتعل في قلبه ..
لو أنهآ مآآتحركت بهالسرعه كآآن صآآر شي مآآرآح يرضيهآ وهو ألي
مآآيبي أحد يجيب طآآريهآ في هالبيت قبل لو بالحلم ...
وأنشدت عضلاته لدرجه قآآم يضغط على أصآآبعه بقوة ..
فهد بنظرة أستفسآآر لأمه مآآخلت من نظرته الشرسه : هالخآآيسه هنيه ..!
ولا بعد مآآشالله تستقبلونهآ في بيتكم ..
أم سعود تتقدم من ولدهآ : أسمعني البنيه مسيكينه .. تعرف أن أختي وزوجهآآ
عمرهم مآآهتموآ فيهآ .. يصرفون عليهآآ ومومقصرين معهآ بلبس بس تربيه ......
فهد صرخ بقوة : لا تقولين عنهآآ مسيكينه .. لاتقولين ...!
أم سعود بحزم : شوف هالوضع من زمآآن مطلعه روحي منه بس لهنيه وكفآآيه
فهد وبنبرة صوته ألي بدت خشنه .. حآآقده .. كآآرهه : والله لاأكوويهم بنآآر
لافي ألي مآآعرفووه.. لا أخليهم يذوقون من النآآر ألي ولعوهآ في قلبي ..
أم سعود تقرب منه : يآآولدي خلكم منهم .. ألي صآآر صآآر .. خلاص
فهد أبعد عنهآآ : لا مو خلاص .. ووالله هالبيت حرآآم علي أدخله دآآم هالجلبه
أم سعود برجآ وهي تتمسك بيده تبيه يوقف : لافي ... هالنآآر أنكوينآآ منهآآ من فآرقنآآ
أخوك سعود .. أنت عآآنيت بمآآفيه الكفآآيه .. لمتى بظل أتحمل منكم لمتى ..؟
فهد وكل أعصآآبه أنفلتت وهو من كثر مآآعصب
الكلام صآآر ثقيل على لسآآنه : لاحد يتحمل ... ولا أبي منكم شي .. الموضوع
موضوعي ووالله لو تنطبق السمآ على الأرض مآآينتهى ..
أم سعود بضيق : البنت صآآرت ......
فهد ينفض يد أمه وبسرعه غمض عيونه ويتنفس بقوة : يممممه .. وخري عني .. وخري
أم سعود وهي قآآمت ترجف من ولدهآ ألي تبدلت ملامحه : فهد طآآلعني .. طآآلعني
مآآيصير ألي تسويه بروحك ... كل شي أنتهى خلااااص
مآآقدر يظل أكثر ... وهالمد والجزر بعوآآطفه وأحآآسيسه يلعب فيه ...
يحوله في لحظة لكتلة من الجمر في منطقه يملاهآ الدمآآر ..
وفي لحظة كتله من الثلج يقدر شعآآع الشمس يخليهآآ تذوب بين ثنآيآآ
مستحيل بيعرف لحآآله من أي طريق بيكمن الشفآآ ..
أو حتى من ذآك المجهول ألي بيدله على طريق الأمآآن ..
ومن أي مخرج بيوقف فيهآآ بعيد عن الدآآء ألي فتك في شرآيين قلبه ..
هو ألي يآآمآ لامس في دآآخله آآخر هآآويه من جحيم هالحب ,,
وأمه مآآنفع ندآآهآآ له ...
أو يرجع لافي ألي كآآن مآآبينه وبين الجنون غير شعره ...!
( فهد لاتروح بروحك تكفى ... لا تروووح بهالحآآله ...)
كل شي أختفى قبآآلهآآ مثل طيف عآآبر أول مآآصفق البآآب بأقوى مآعنده ...
وآآقفه تبكي بمرآآره عند بآآب الغرفه وهي تحآآول تدآآفع عن نفسهآآ
تقول شي ... أنتفضت بقوة أول مآآصرخت الجده بوجهآآ ...
الجده : بسس .. ألله لايبآآرج في عدوينج.. شعللتي النآآر وتركتيهآآ
ليليآآن متقطعه من البكآ : والله العظيم مآآخطبني .. أقسم لتس بالله .. تسذوب .. هو وصآآلح وعمآآني ..!
مستحيييييييييييل أبوي بيزوجني هالصآآيع مستحيل
الجده حمده : أييه تبلي عليه نفس مآآتبليتي على لافي .. مآآنيب هبله يآآبنت أبووج
ولا نسيت ألي سويتيه قبل سنتين
سكتت وتمآآيلت بظهرهآ على أطآآر البآآب ومسرع مآآرفعت يدهآ بقهر حتى تمسح
شعرهآآ بقلة حيله .. ويدهآ الثآآنيه مجبسه مو قآآدره تحركهآآ ..
مآآحد معطيهآآ فرصة تتكلم أو حتى توضح اللبس ا
من وين طلعت هالأشآآعه مآآتدري ..؟
من متى سآآمعين فيهآ وليش مآحد قالهآآ مآآتدري .. بس شهقت بقوة
أول مآآنسحب شعرهآآ بقسآآوة وبقوة صرخت ...
تحس جذور شعرهآ تقطعت من هالقبضة الضخمه ألي لمت شعرهآ كله دفعه
أبو سعود وهو يهزهآآ : من متى تكلمينه يالفآآجرة ...؟
ليليآآن بقهر تتكلم : مآآأكلمه والله .. أنآآ بنت أبووي ... مربيه أحسن تربيه ( صرخت بصوت
عآآلي ) مآآسمح لك تقول عني فآآجره .. مآآسمح لكككك
أبو سعود ينزل عقآآله : الولد يقول أنه يكلمج يالخسيسه من زمآآن ..
ليليآآن بقوة تسحب يده وبقهر :: مآآآكلمه مآآتفهموووون أنتم مآآكلمته ..
أبو سعود رفع حوآآجبه من قوآآة عينهآ : ألا يآآجليلة الحيآآآ
رمآآهآآ على الأرض ودخل حتى يسكر البآآب ويقفله ..
حس بالجنون يلعب فيه وهو يشوفهآآ تكلمه بكل وقآآحه
خآآليه من أي أحترآآم حتى ..
نآآسيه كيف طآآح فيهآآ مع فهد بالمزرعه وهو شآيلهآ بالعربآآنه
طآآح فيهآآ مع ولد خالهآآ الغريب عنهآآ وهذآآ هو الغريب نفسه
يطيح فيهآ تكلم وآآحد غيره ..
أي تربيه تربت عليهآآ ...أقل مآآينقآآل عنهآ تربيه شوآآرع ...!!!
حمده تقوم بخرعه : يآآرجآآل وخر عن البنت ..!
ليليآن بكل قوة توقف بوجهه رغم أن أبو سعود نآآوي عليهآآ : أسمعني مآآسمح لك ولا لأي أحد
يقول عني كلمه تنزل من قدري ..
رفع يده بقوة حتى ينزل العقآل وبسرعه ركضت متفآآديه سوط العقآآل ألي
كآآن بيضرب جسدهآ بلا رحمه ...
أبو سعود يرفع يده وبصرآآخ : أنتي على بالج مآآعرفج .. أبووج لو يعرف سوآآتج والله
لايدفنج في الترآآب وأنتي حيه ..
ليليآآن وهي تطآآلعه ومن بين دموعهآ : دآآم فيك شده وقبل لا تصدق وآآحد دآآشر صآآيع
مصآآدق له سكير ... روح أسأل عن هالرجآآل ألي تتكلم عنه .. روووح ...
أبوي لو أنه عآآيش مآآسمح لك توقف بوجهي وتكلمني بهالطريقه ...
أبو سعود ثآآر : ولج عين .. هذي ألي نآآويه على موتهآآ
الجده حمده تمد أيديهآ قبآآل جسد أبو سعود ألي تحرك صوبهآ : والله مآآتلمسهآآ ..
الجوهرة تطق البآآب بقوة : فلاح أفتح البآآب .. أفتحه ألله يخليك ..
علي بصوت عآآلي : تعوذ من أبليس .. أطلع من الغرفه ...
خآآالتي مو بحمل هالتصرفآآت منك
أبو سعود وهو بدى يتنفس بقوة من القهر : وخري عنهآآ خليني أعلمهآ السنع والتربيه
ليليآآن فتحت عيونهآآ على الأخر وبأندفآآع: أنآآ مربيه والحمدالله ...
( أهتز صوتهآ ) أنآآ دقيت على رقم البندري رد علي الخآآيس
وولدك المصون فهم السآآلفه غلط .. رووح خذ الجوآآل ألي كسره .. صلحه
ولا لقيت فيه مكآآلمه وحده .. وحده بس والله لارمي نفسي عند رجولك ..
أبو سعود قالهآ بطنآآزة : أبصرآآحه أقنعتيني أنج طآآهره .. لافي ليش كسرج هآآ ...
ضحكتي عليه قبل بجم كلمه ولمآ رآآح حولتي على سآآمي وهو الحين أنصدم لمآآكشفج..
على بآلج ولدي لافي نفسه ..
بلعت ريقهآآ وهي تطآآلع نظرآآت خالهآآ ألي حسستهآ بضعفهآآ ..
من ثقتهآ بنفسهآآ .. من طهرهآآ ...
حست أنه الوقت المنآآسب تكشف اللبس ألي صآآر وقلب موآآزين الأمور ..
تتيقن أن خآآلهآآ شآآيل عليه ويشوفهآ بهالنظره من ألي شآآفه قبل سنتين ...!
بس لازم عليهآآ تدوس على قلبهآ وتتكلم بالي دآآخلهآآ ..
لازم يعرف خآآلهآآ أنهآ مظلومة .. بريئه .. طآآهره من هالنظره
النجسه ألي لوثت بيآآض مشآآعرهآآ سوآآء من جدتهآ أو حتى خالهآآ ...
ليليآآن بعد صمت وبدون نفس : وأنآآ وش يدخلني في ولدك فهد هذآآ ...؟
أبو سعود يطآآلعهآ بحقد : أنتي تستهبلين ولا شنو .. كلنآ عآآرفين أنج خسيسه
وأخس بعد من سآآمي هالسربوتي ..
ليليآن بدت ترجف من نظرآآته وبكل قوة تقدر عليهآآ : قلت لك مآآسمح لك ..
الجده حمده بأمر : خلاااص .. أطلع برآآ يآآفلاح وأترك الأمور علي ..
دآآم أنهآ صآرت في بيتي وكبرت فأنآ بشيلهآ من جذورهآ وبرتآآح
ليليآآن تطآآلع جدتهآ : لا وش ألي خلاص ( طآآلعت خآآلهآآ ومن ورآ دموعهآآ وأنهيآآرهآآ )
أنت مو فآآهم شي .. مو فآآهم
وش ألي خلاني أجي هنيآ وش أنآآ عآآنيت يآآخآآلي من أخوي ..أنآآ عآآرفه أنك شآيل
علي من ألي شفته بس والله مو بيدي .. أخوي كآآن يسوي شين مآآلي حيل أقووله ...
شين ذبح أبووي ... صح أنآآ تبليت على الأجوودي
الجده حمده تقآآطعهآ بحده : أسكتي ...!
ليليآآن تتكلم ولا همهآآ تبي ترتآح وتعترف بالي صآآر : أيه تبليت قبل سنتين يوم شفتني فالمزرعه معآآه
هو مظلوووم والله العظيم ولا له شغل ..مسكين أصلا مآآيعرف عني شي ... وأنآآ ألي رميت
نفسي عليه أنآآ بس ..............
طآآحت على الجدآآر حتى تتمآآيل بسرعه وترتمي على الأرض تحت رجوله ..
تقول عنه أجوودي يآآوقآحتهآآ .. تمدح ولده قبآآله تبي تحسن صورتهآآ ...
هذي تجآآوزت كل حدوود الأدب ..
فسخت الحيآ ومآآعآآد لهآآ علاج
وتعترف بعد أن فهد مآآله شغل ... يعني هي رآآس البلا وفهد
أنضحك عليه ... ببسآآطه هو ظلم ولده وشآآل عليه ورآآس
أكيد أستغلت الحآآله ألي كآآآن فيهآآ ... أستغلته بلا حيآآ
تتكلم وتبرر مآآتدري وش النظرة ألي خلتهآآ بعيونهم ..
مآآتدري أنهآآ تتكلم عن فهد ... فهد ألي أنقذهآآ من الصحرآآ
...وألي يكون ولد أبو سعود ... أبو سعود ألي يظن أن بينهم علاقه وهالحين وبعد
هالكلام كله ... تمآآيلت الكفه حتى يكون فهد المظلووم وهي الظآآلمه ... رآآعية الشبآآب ..!!
خيوط تشآآبكت وتعقدت وهي على نيآآتهآآ ...
فكهآ فقدت الشعور فيه من هالكف ألي عطآآيآآه أبو سعود ..
تحس أذآآنيهآ أنصمت ... لثوآآني فقدت السمع وهي مو مستوعبه أي شي ..
... ثوآآني ثآآنيه رفعت عيونهآآ حتى تشوفه يصآآرخ وتدريجيآآ
لحقت على آآخر كلمآآآته ..
أبو سعود : وسآآمي هالخآآيس بيحضر هو وأخوج عشآآن يملج عليج
رآآح صوب البآآب وفتح القفل .. وبقوة سحب البآآب حتى يضرب
الجده حمده بصدمة : شنو قآآعد تقول أنت ...؟ مهبووول
ظلت متمدده ... منهآآنه ... مجروحه ...
مآعآآدت تقدر تتكلم .. تدآآفع عن روحهآآ أو حتى تستجمع قوتهآآ
للعآآصفه ألي لاحت في سمآآهآآ
لف بو سعود صوب الجده وورآآه كآآنت وآآقفه الجوهرة تطآآلع بنتهآ
ألي صدمتهآآ فيهآآ مآآتوصف ...
وكلام بو سعود يتردد في بالهآآ ..
القصة بكل تفآآصيلهآآ صآآرت وآآضحه لهآآآ ...
معقوله بنتهآ رآآعيه شبآآب ...!
وأستغلت ضعف فهد في لحظة من لحظآآت أنهيآآره قبل ... نفس
وأنه عشآآن هالشي أنصدم لمآآ سمعهآ تكلم سآآمي ..
معقووله كلام صآآلح وسآآمي عنهآآ .. !
ليش مآآيكون صح وهي سمعتهآ تتكلم عن فهد وتقول عنه أجوودي ...!
هي ألي أمس كآآنت تدآآفع عنهآ وأتهمت فهد بأشيآآء وأشيآآء
آآخر شي يطلع كل البلا من ورآ رآآس بنتهآآ ..
وأنهآ هي ألي ضآآحكه على فهد .. بس كيف وصلت له ...؟
لالا .. ليليآآن ألي ربتهآآ مو ذي ألي قبآآلهآآ ...
مستحيل ... هالبنت ألي بهالأخلاق بنتهآآآ ..
أبو سعود بعصبيه وغترته طآآيحه على كتوفه والعقآآل بيده : أيه .. رآآح يحضر يخطبهآ
الولد أعترف أن هالمصون ألي مقعدتهآ في بيتج تكلمه ..
وعلي سمع كلامه زين ... وزيآآده فهد طآآح فيهآآ تكلمه وبنفسج سمعتيه ..
هآآآ يممه .. شنو تبين أكثر من ألي شفتيه منهآ قبل سنتين ..
حمده بضيق وبتعب من كل شي يصير قبآآلهآآ: قبل سنتين ألي صآآر عندي عآآرفته ..أنت خلني أفهمك ... يآآوليدي
البنيه غلطت بس أعرف السآآلفه زين .. لاترميهآآ هالرميه
أبو سعود بحزم : خلصنآآآ ... ألموضووع منتهي والكل موآآفق على ألي قلته ...
يحضر أخوهآ ولا حتى عمآآنهآ يتصرفون فيهآآ ... نبي نستر أنفسنآآ
لا ننفضح من ورآآ هالفآآجره
قآآل هالكلام وطلع خطوآآت وآآسعه ... وهي للحين متمدده تشآهق بقوة ...
الجوهرة تدخل الغرفه : ليش يمه قلتي لي أن ليليآآن موصلهآآ أخوهآ لحد بيتج زمآآن...
ليش جذبتي علي ... ومآآ قلتي الحقيقه ليش ..؟ الحمدالله مآآحضر فهد ولا كآآن
صآآر شي مآآله علاج .. كنت ظآآلمته وآآخر شي تطلع بنتي
الظآآلمه .. صآآحبة ....( مآآقدرت تقولهآآ )
الجده حمده تجلس وتحط يدهآ على رآآسهآ : ....................
الجوهرة تطآآلع بنتهآآ وبكره : أنتي مو بنتي ألي ربيتهآ .. مآآلومج تربيه أبوج الخآآيسه
.. أنتي .. أنتي مآآتخآآفين ربج ... الحمدالله أنه ستر عليج ورآآح قبل سنتين في حآآل سبيله
ولا فضحج قدآآم ألله وخلقه ...
الجده حمده تطآآلع الجوهرة : أنتي فآآهمه السآآلفه .. أبو سعود فآآهم كل شي غلط
الجوهرة : أيه فآآهمتهآآ .. الوآآحد يحمدالله أنهآ يآت على سكآآت قبل سنتين
وكل وآآحد رآآح في طريقه ..
ليليآن ترفع رآآسهآ وبعصبيه مستنتجه أن أمهآ تقصد ألي حصل بينهآ وبين
الغريب ألي أنقذهآآ : أييه .. صح كل شي سمعتيه .. كل شي
أنآ ألي بديت .. أنآ تبليت عليه .. وبعدين يعني .. زوآآج من سآآمي مآرآآح أتزوج
والله لا أذبح رووحي قبل أدخل عليه .. سآآآمعين ..
قآآمت ورآآحت تركض طآآلعه من الغرفه حتى تمر من أبو سعود وعلي
ألي وقفوآ بكل صدمة مو مصدقين ألي قآآلته ...
تحرك بو سعود يبي يجلدهآآ لين يبرد هالنآر ألي أشتعلت فيه بس علي
وقف بوجهه وعلى طول سمعوآ صفقة بآآب غرفتهآآ ..
بو سعود بصرآآخ : سمعت شنو قآآلت .. سمعت
علي بهدووء وبأستنكآآر : خلاص وأنآآ أخووك .. بيي أخوهآآ ويآآخذهآآ ...
مو قبل شوي مكلمه أنت وسآآمع كل شي
بو سعود ثآآير : هالبنت مآآلهآآ قعده في بيتج .. تسمعين ..
الجده حمده تحآآول تكون هآآديه : لاحوول أنت ورآآك أشتبيت ...!
يآآولد البنيه مآآتعرف أن فهد هو ألي أنقذهآ من الصحرآ هي أتهمته
أنه يعرفهآ بس هذآ مو صحيح . أنآآ كشفتهآآ ويوم عرفت بهالشي
خليت فهد يطلع من المزرعه بدون علمك ..
الجوهرة رفعت حوآآجبهآآ : شنو ..؟
أبو سعود يجلس على السرير قبآآل أمه : لا تصدقينهآآآ .. هذي أكيد لعبت على ولدي ...
ولا عمرج شفتي ولد يرمي أخته بالصحرآآ .. شآآيل عقله بيده...! ليش...
بدون أي سبب رمآآهآآ .. طقت برآآسه يرميهآآ قآآم رمآآهآآ ..؟
الجده حمده والشك بدآآ يلعب فيهآ : لا والله وهي قالت لي مآآتدري ليش رمآهآ وأنه تغير
أبو سعود يمد أيديه ويطآآلع علي : هذآ كلام يدش العقل ..
علي ينزل عيونه بالأرض : لاحول ولا قوة ألا بالله
الجوهرة تحط يدهآ على خدهآآ : يآآرب سترك أنفضحنآآ من ورآآ رآآسهآآ ...
الجده بنظرة حآآده : تعرف أن صآآلح لك عليه .. وكلامه مآآيونخذ فيه ..
علي وآآقف عند البآآب ومسرع مآآحرك شمآآغه حتى ينسفه لورى كتفه بصمت غريب : .............
أبو سعود : هالحين تكذبيني .. وأنتي سآآمعتهآآ تقول كل شي أنقآآل صح .. هي تقصد
كل شي أنكشف وعرفنآآآه يآآميمتي ...
تدرين أخوهآآ رآآميهآ بالصحرآ ليه ...
عشآآنه عرف أنهآآ تكلم سآآمي الخآآيس وألله العآآلم وش رآآح يكون أعظم ...!!
أيل هي تدري أن أخوهآ أعترف
لنآ عن وسآآختهآآ .. مآآتستغربين ليش سنتين عندنآ ولا سأل عنهآ هآآ ...
مآآصدق يرتآآح من فضيحتهآآ هنآآك وقطهآ علينآآ ..
الجده حمده بخرعه : أعوووذ بالله ..
أبو سعود : هالي سوته تمثيليه عليج يالطيبه .. وحتى فهد يمكن أنه عرف حجم غلطه
بالي سوآآه .. قالت لج تبليت عليه تبيج تصدقينهآآ لمآآ طحنآ فيهم مع بعض ...
ولافي تعرفينه زين ..تربيتج ... قولي لي يآآب طآآريهآآ
الجده حمده : لا والله .. يمكن أنه نآآسي
أبو سعود بنبرة وآآثقه : نآسي ولا يبي يستر عليهآآ .. ولدي مآتخونه ذآآكرته ..
الجده حمده بيقين أن كل شي قآآلوه صح : ....................
الجوهرة بتعب تتحرك علي: تكفى خذني من هالبيت .. مآآرآآح أتحمل .. ( نزلت
دموعهآ ) خلهم يآآخذونهآ ويزوجونهآ الخآآيس ألي تكلمه .. هالبنت مو بصآآحيه
علي يحط أيديه على كتوف زوجته : أستهدي بالله .... هذي بتظل بنتج .....
وقف بالعربآآنه تحت المظله وهو فآآتح الشبآآك وأزآآرير ثوبه على شكلهآ مآآفكر حتى
يسكرهآآ ... مآآيدري ليش هاللحظآآت تعشق الفوضويه الي عآآيش
فيهآآ من خطت خطوآآته الكويت ...
تمرد على الكشخه والبرستيج ألي أنجبر وحصر روحه فيهآآ في فرنسآآ ...
حرك رآآسه صوب طلال وسآآلم ألي كآآنوآ قآعدين على الكرسي الطويل بجنب بآآب المدخل..
لابس نظآآرته الرصآآصيه بحجمهآ الكبير وألي مغطيه نص ملامحه
المرهقه ... وشعره مبعثر في كل جهه .. طفى العربآنه وفتح البآب حتى ينزل ويروح متوجه
طلال يقوم : وينك يآآولد ... قلبت الدنيآآ ورحت ...
فهد يوقف بطوله وبكل هدوء ينزل النظآآرة كآآشف عن ملامحه : ليه شنو صآآير ..؟
سآآلم يقوم : دآآمك وصلت أنآ بستأذن أبصرآآحه .. صآآحب الموضوع وصل
أنت ولعتهآ روح طفهآ دآآخل
طلال بصوت وآآطي وهو يقرب منه : يآآخي مآآنت قآآدر تمسك أعصآآبك .. وصلت
فهد ببرود : ولو كآسر اليد الثآآنيه عشآن موليه مآآتمسك جهآآز يكون أحسن ..
سآآلم : المهم أن سآآمي هالوآآطي بيوصل ويآ أخوهآآ وكلنآ وآآفقنآ يملج عليهآ
ويروحون ألله لا يردهم سوآآ .. أحنآ يآنآ عمي وأستشآآرنآآ وعطينآ كلمتنآآ ..
طلال : بس علي وأبوي ثآآرو فجأة من كلموآآ صآلح أخوهآآ ومدري شنو قال لهم ..
فهد يآآخذ نفس : وأنآ شكووو ..؟
سآآلم يتحرك متوجه لسيآآرته : أبصرآآحه لا تعليق في بنت العم ..!
رفع فهد حآآجبه اليسآر أول مآآقآآل سآآلم هالكلمتين ... ومآهي لحظآآت
طلال : وأنآ بعد بروح .. أحس خلاص الموضوع دآآمك وصلت فهو بيدك ..
فهد أول مآتحرك أخوه مبتعد عنه : تدري أن تغريد يآآيه للبيت عند أمي
وقف طلال ولف يطآآلع أخوه ألي قآآلهآ بجمود .. نطق أسمهآآ .. تجرأ يقولهآآ بس هالأسم
طلال : يعني أنت رحت لأمي ..
فهد هز رآآسه بالرضآ : أيه
طلال أبتسم : حلو والله .. بس أنآآ مآأدري عن بنت الخآآله أذآ هي يت عندهآ ولا لا ..
خبري فيهم ترآ يوم رآح أبو تغريد وخآلتي لألمآنيآ على ذيك المشآكل قبل لا تسآآفر أنت ..!
فهد بصوته ألي أمتلى نبرآت غآآمضه : يعني مآآيوآ بعدهآ
طلال يهز رآسه بأستفهآم : ألا .. جذيه جم أسبوع ويردون .. وأحيآآن أسمع أن تغريد
ترد بروحهآ بس خآآلي هآآوشهآ
فهد أبتسم بطنآآزة : أييه ..
طلال : مدري شآآقول لك .. بس أنت قدهآ وقآآدر تحل كل هالسوآلف ... أبوهآ لمتى بيظل سآآكت
فهد أبتسم نص أبتسآآمه : ومن قآآلك أنه مآآرد .. هههههه . بس عرفت كيف أسد فمه
طلال بصدمه : لا تقوله ..؟
فهد يرفع يده ويحط النظآرة في مخبآته ألي مستقره على يسآر صدره : شنو على
عبآآلك .. لافي يعرف يحل هالأمور زين . ولا شآآفوآ شي مني لحد الحين
تحركت خطوآآته لدآآخل الحوش تآآرك طلال وآآقف ... كمل طريقه ووقف عند بآآب
مدخل البيت وبصوت جهوري ... وآآثق ..
دقيقة بس ورجع خطوتين أول مآآوقفت الجوهرة بوجهه ..
الجوهرة : فهد .. أستر على بنتي ألله يستر عليك ...
نفض كل الحزن ألي يحتضن قلبه ويغرقه في هم مآآله نهآآيه من سمع صوت
عمته الي أمتلت بأنكسآآر و حيآآ من سوآآة بنتهآآ ...
فهد : مستور يآخآآلتي والله يسهل لهآ دربهآ دآآم أن هالردي بيي يملج عليهآآ
الجوهرة ببعثرة : فشلتني والله مدري وين أودي ويهي من سوآآآتهآآ معك ...
فهد يحط يده على ذرآآع خآلته وبثقه : ويهج مرفوع ولا عآآش من يوطيه وأنآآ حي ..
ولا عآد أسمعج تقولينهآآ .. مآآبقى ألا بزر نفسهآ توطيه ..
الجوهرة : بهالعمر وتسوي كل هالسوآآلف .. حشآآ .. حسبي ألله ونعم الوكيل فيهآ
فهد وملامحه صآآمته : جم عمرهآآ بالضبط..!!
الجوهرة تآآخذ نفس : 16 سنه بس ...
رفع حوآآجبه لفوق وأبتسم بطنآآزة ... وملامحهآآ خآآلده في ذآآته ..
وعلى جدآآريه الألم رسمهآ بفرشآآة نآآر أشعلهآ ولا طفت ...
..... : تعآآل يآآلافي ...
أنتفض من سمع صوت أبوه وعلى طوول تحرك ملبي هالندآآ بكل
أحترآآم وتقدير .. دخل الصآآله ولمح علي وآآقف عند بآآب غرفة الجده حمده
ظل يطآآلعه بصمت وعلى طول صد علي بعيونه ووآضح بعيونه
أنه ضآيق على الأخر ... وقف عند البآآب حتى يشوف أبوه قآآعد على سرير أمه حمده
وهو منزل عيونه بالأرض وقبآل على الجدآر متسآآنده الجده على مركة
ووجهآ وآآضح عليه الهم والكدر ... عقد حوآآجبه وعيونه تعلقت في ملامحهآآ ...
يموت ولا يشوف الهم أو الضيق معتلي هالملامح الطآآهره .. تقدم أكثر وجلس
جنبهآ حتى يبوس رآآسهآ ويسحب يدهآآ يلمهآ بين كفوفه ..
ظلت سآآكته ولا ردت عليه ..
أبو سعود بعد صمت : أنت عآآرف زين يآلافي شنو أنت مسوي مع البنيه ..؟
وكلنآ عرفنآ بالشي ألي صآآر بتفآآصيله .. مآآعآآد لك حآآجه تستر عليهآآ أكثر ..
فهد يطآآلع حمده وبنبره دآآفيه : عشآن سوآآتي متضآآيقه
حمده بصوت أمتلى عتب وحزن : وكيف مآآتكدر وأنت سويت سوآآة مآآحد يسويهآآ
فهد ينحني يبوس رآآسهآآ : غلطت يمه ..
حمده أتسعت عيونهآ : يعني أنت عآآرف ألي سويته لهالبنت شين مآآحد يسويه ..
كيف قدرت تخليك تطلع من طورك وأنت لافي .. الشيخ لافي ..
كلام فلاح صحيح يآآلافي ... مآآكسرت يد البنت من عبث ..!
فهد : والله يآآيمه كنت تعبآن بحزتهآ وهي مآآقصرت .. يت بالوقت الغلط ...
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودآآئعه ..