فهد بحمآآس : أحجز لي ع أقرب طيآرة عشآآن أرجع للكويت عمر ..
عمر بأستفهآآم : وجآآمعتك .. أنتآ حتى مآآخدش أجآآزة
فهد يطآآلع عمر وبأبتسآآمة : قبل أسبوع قدمت أجآآزة للجآآمعة عن التدريس
.. ومآآتآآبعت طلبي ..بس أكيد أنهم أقبلووه ...
عمر يهز رآسه : أووكي أنآآ هتآآبع كل حآآجة ..
فهد يسحب جوآآله وجكيته المرمي على الكرسي : أنآآ برجع للبيت ... برووح أجهز أغرآآضي
فهد وهو يبتعد عن المكتب وينزل درجتين حتى تعآآنق خطوآآته الأرض متوجه
فتح البآآب بخطوآآته المتوآزنه ورآآح يكمل طريقه حتى طلع من
المبنى وركب سيآآرته .... تحرك مبتعد عن كل شي ويبقى للحلم مسآآحة خآآصة
في قلبه .. قصيرة المسآآفه حتى يوصل للبيت ..
لكن هالمرة حسهآآآ غير طوويله على غير عآآدته ...
دآآيم عنيدة ها المسآآفآآت ... كل شي يطول في ثورة أشوآقنآآ وأنتظآآرنآآ ..
رفع يده ومسح على شعره الرمآآدي بسرعه وهو يبي يصدق نفسه ..
لالا .. مآرآآح يصدق لين يوصل لأرض ديرته .... وقف بسيآآرته قبآآل بيته ونزل بخطوآآت
وآسعه .. يبي يجهز شنطة سفر وبقآيآآ ذكريآآت بيلمهآآ من هينآ وهنآآك ..
رآآح يآآخذ معه عطر سنينه مع جآآكيت الصبر ...
رآآح يحمل بين أيديه صندوق صغير يغلف فيهآآ هدية أنتظآآره ...
في الشنطة .. بيكون فيهآ ديوآآن أو ثنين من أشعآآر حنينه ...
وقلم يرسم فيه ألم فرآآقه ..
يبي يشعل ضووء الوآقع في وجه كل شووق أنطفى في قلبه ..
يبي يلم كوب حزن أنكسر ويرميه في مزبله النسيآآن ..
فتح البآآب بسرعه بس وقف متفآآجأ من طآآحت عينه
على لوريت جآآلسه بوسط الصآآله ومنهآآرة تبكي على الأخر ..
فهد يتقدم بسرعه صووبهآآ وينحني لهآآ : لوريت مآآبك ..!
لوريت بصووت بآآكي وهي ترجف : لقد تم القبض على فرآآنس .. الشرطة دآآهمت منزله قبل قليل
فهد يقووم : هو يستحق مآآيحدث له ..
لوريت أنهآآرت أكثر تبكي : لا أريدك أمآآمي دعني وشأني
فهد يسكت وبهدوء أنحنى لهآآ مرة ثآآنيه : آآسف لوريت .. أنآآ لم أقصد أهآآنتك لكن ..
لوريت تدفه بيدهآآ المليآآنه تجآآعيد : قلت لك دعني وشأني .. أنآ لا أريد منك أي شئ ..
فهد رغم أنهآ تدفه بس جسمه ظل ثآآبت بمكآآنه : أسمعيني جيدآآ .. دمووعك غآآليه عندي
لكن فرآآنس لم يدفع ثمن أي شي يفعله والسبب قيآآمك بحل مشآآكله نيآآبة عنه ..
دعيه يدفع ثمن أفعآآله بنفسه ..
لوريت تطآآلع فهد بغضب : أتريدني أن أترك فرآآنس في السجن ..
فهد يهز رآآسه برضآآ : هو متيقن أنك مآآأن تعلمين بدخوله لسجن حتى تقومين
بالركض لتسديد ديونه .. دعيه يحصد مآآيفعله ..يحصد ثمن التصرفآآت الطآآئشه التي يفعلهآآ
لوريت بصمت تطآآلع فهد : ........................
فهد يقوم حتى يوقف قبآآلهآ : لكِ مني وعد أن أقووم أنآآ بتسديد ديون الشركآآت والبنوك بشرط
أن تدعيه في السجن لأيآآم .. لاشأن لك به ..
لوريت تمسح دموعهآ ببطء : أنآآ لست قآآسية القلب كقلبك ..
فهد يبتسم : أن كآآنت تلك القسآآوة ستريحك من هموم أبنآآئك فلمآآ لا تمآآرسينهآآ بحكمة ..
لوريت تصد بوجهآآ عنه : ..............
فهد يرمي الجكيت مبتعد عن لوريت : أنآآ لربمآآ سأسآآفر اليوم أو غدآآ
لوريت بأستغرآآب : ألى أين ..!
فهد يروح لدرج الخشبي وقبل يصعده : ألى أنتمآآئي العربي ...
يحب يشآكسهآ في كلامه معهآآ .. ببسآطة متيقن أن لوريت عجوز من نوع آخر ..
يحب اللغة العنيفه ألي تجمعهم
تبدآ بموآجهه وأستفزآآر قوي ..
بدون مآآيكون بينهم أي أصطدآآم ..
وفجأة يحضنهم الهدووء بعد مآآأرهق كل وآآحد منهم نفسه .. نوى يصعد بس لف لهآآ
وشآفهآآ تطآآلعه بصمت غريب ... أبتسم غصب على شكلهآآ لأنه أستفزهآآآ
بهالجوآآآب وهي مو نآآقصه أبد في الوضع ألي هي فيه ...
فهد : لوريت تعلمين أني أحب الحديث معك عن كل شئ وفي أي شئ.. وخآآصة عند موآآجهتك
لوريت بقهر : أنآ لا أعلم كيف تقووم بشرح أي درس لطلابك .. أتقووم بحرق
كل مآآيمتلكون من أعصآب ثم بالبروود نفسه تكمل حديثك ..
فهد وهو يتسآآند بكوعه على قطعه خشب حتى يتمآآيل جسمه النحيف : طلابي أذكيآآآء جدآآ ..
لوريت ترفع أيديهآ لفووق : كل هذآ الذكآآء سيتخبر عزيزي كمآآ تبخر عقلي منك
فهد : هههههههههههه .. لا حقآآ سأسآآفر للكويت ..
لوريت بدهشه : الكويت ... !!
فهد رآآح يصعد الدرج هرووب منهآآ : نعم ..
مآآأنتبه للكتآآب ألي كآآنت تحضنه بين أيدينهآ ... الكتآآب ألي أهدآآهآآ له عن هالدين ألي يعتنقه
فهد .. أورآآق قليلة ورآآح تنهي مسيرة سآآعآآت كآآنت تقضيهآآ في قرآآية هالكتآب ..
ممكن ينتهي كل شي بمجرد مآآتسكر آآخر صفحة منه ..
بس مآرآآح تنتهي مشآآعر فضوول وأسئلة كثيرة تدوور في بآآلهآآ عن هالدين ..
هالكتآآب رغم أنه كآآفي ووآآفي بس كآآن بالنسبه لهآآ أصغر من أنه يشبع
مسآآحة فضوول أنزرعت بذورهآآ في نفسهآآ .. كثيرة هي الأسئلة خآآصة عن
رجل تعرف أن أسمه محمد ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) .. نبي كآآن رسوول هدى ورحمة ...
خبت الكتآآب تحت المخده أول مآآسمعت بخطوآآت فهد تنزل ..
فهد : لوريت أتعلمين أين حقيبة سفري
لوريت تهز كتوفهآ : لربمآآ تجدهآآ في المخزن السفلي ..
فهد وهو مركز يطآآلعهآ .. يشوف أرتبآكهآ األي ظهر عليهآآ فجأة : أتودين قووول شئ لي
تحركت رجوله ببطء حتى ينزل من الدرج ويتوجه لغرفته .. فتح البآآب حتى تهب عليه
ريحة الصمت المطبق من جديد ...خطوتين تبعهآآ صوت البآب أول مآآدخل وسكره ...
حرك عيونه صوب الكبت بلونه الأسود ألي أحتل مسآآحه في الزآآوية تشبه
مسآآحة حكآآية غرآآم مآآتت بدآآخله ... حركة بطيئه من عيونه توجه فيهآآ للكنبه
ألي منفردة في مقآآبله صآآمته لسرير قبآلهآآ ... هينآ في كل ليلة تبدآ حكآآية
شوق غآيب .. عمره مآآنكتب له يبقى نفس مآآهو ... مآآيدري
ليه كل مآآجلست حكآآية هالشووق على هالكنبه قبآآل المآآضي النآآيم
على سرير صبره ..كل شي يموووت ... من بدآآيه خطوآآت هالليله ومآآيقدم
لهالشوق غير أكوآآب حزن كآآن لازم عليه يشربهآآ للأخر .. الليل طويل ..
ومعزوووفه الأمنيآآت تنتهي والليل مآآنتهى .. حرك جزمته بلونهآ الأسود اللامع
حتى يتحرك خطوة بس .. وقف قبآآل المرآآيه حتى تظهر له تفآآصيل جسمه
... مشتآآق .. مرتبك .. مبسوط ..
كل شي شآآفه يختلط في بعض ..
تقدم وسحب من جيبه علبة سجآآآير هذآآ هو موعدهآآ ... فتح العلبه بهددوء
وحط سيجآآرة في فمه تبعهآآ
ولاعه قربهآآ من هالسيجآآرة حتى ينفذ دخآآآن بسرعه منهآآآ .. جلس وأنحنى بكوعه اليمين على ركبته ...
أبعد السيجآآرة عن فمه وبيده الثآآآنيه حضن ذقنه بكف يده اليسآآر حتى يتحسس شعر عوآآرضه ...
ملامحه هآآديه يملاهآآ الغموض ... فرك بشرته السمرآآ ومآآسرع مآآسمع
صوت جوآآله يدق من بعيد ... وخطوآآت بعدهآآ أنطق البآآب عليه ...
فهد وهو يطآآلع الأرض وخصلات من شعره الكثيف نآآزله بهدووء مغطيه أذآآنيه : نعم ..
لوريت من ورى البآآب : أأستطيع الدخول
فهد يهز رآآسه وهو يحرك جزمته بهدووء : .. تفضلي لوريت ..
أفتحت البآآب ومن شآآفت وضعيته على طوول أندفعت بالكلام
لوريت : أتود قتل نفسك ...!
أتعلم أن سيجآآرة وآآحدة فقط قآآدرة على قتلك ...
فهد يرفع رآآسه : ..............
لوريت : كم أنت أحمق ..( تقدمت وبقهر رمت الجوآآل جنبه ومسرع مآآكحت )
يآآألهي .. رآآئحتهآ تسبب لي الكثير من التعب .. فهد .أن كنت تود التدخين فليكن في الخآآرج أرجوووك
فهد يرمي السيجآآرة على الأرضيه الخشب وبسرعه حط جزمته عليهآآ وصآآر يفركهآآ:
لوريت بطنآآزة : فــل تمآآرس هذآآ الفعل مع نفسك ... وتسحق مآآيجبرك على العودة لهآآ ...!!
قالت هالكلمآآت وبهدووء طلعت من الغرفة .. ومن سكرت البآآب لف فهد يطآآلع الجوآآل
ألي أنقطع صوته .. بس مسرع مآىرجع يدق مرة ثآنيه
عمر يتكلم بلغته فرنسيه : حجزت لك تقريبآآ بعد أربع أو خمس سآآعآآت ... لكن أود أن أخبرك بأمر مآآ
عمر : لقد حجزت لي تذكرة أيضآآ ...وسأسآآفر معك
فهد رفع حوآآجبه : ولمآآ لم تحجز لك تذكره لمصر......؟
عمر : أود أن أرى الكويت أولا ..
فهد : حسنآآ .. فأنآآ أود أن يرآآفقني أحد .. لكن
عمر... هنآآك شخص أسمه فرآآنس .. أعتقلته الشرطة اليوم بسبب ديونه
المترآآكمه عليه .. وعلى مآآأعتقد أن البنوك هي من تقدمت بالبلاغ عنه ..
عمر بشك / أعتقد أنه أبن لوريت تلك العجوز ذو الشعر الأبيض التي تسكن معك ..
فهد تحرك حتى وقف قبآآل الزجآآج وهو يطآآلع حديقة البيت قبآآله : نعم ... أبنهآآ
عمر : ومآآلذي أستطيع عمله ..؟
فهد : أود معرفة كل الديون والجهآآت المطآآلبه بهآآ أو حتى المشآآكل المتورط بهآآ ..
عمر : حسنآآ .. سأكفل أحد مآآ بهذآ الأمر ..
سكر الخط وبهدوء أخذ نفس وهو يطآآلع الحديقه ...
( مطآآر شآآرل ديغول الدولي )
جآآلس على كرآآسي الأنتظآآآر وبيده جوآآله يلعب فيه ... لابس بنطلون جنز
رصآآصي على بلوزة سودآآ مخصره على جسمه وكآآآب أسود كآآن مستقر على شعره بجآآآذبيه
وبعض الشعر ملتوي حول بعض من ورى ... رفع رجله اليمين وحطهآ على الثآآنيه
وبجنبه شنطة سفره بلونهآ اللأزرق الغآآمق ...
رفع عيونه لسقف وريح ظهره على الكرسي ...
يتخيل ملامح أمه أول مآآتشوفه أكيد بتحضنه وتبكي بس مآآرآآح يسمح
لهآآ تبكي ...رآآح يمسح دموعهآ .. بيقول لهآآ أنآآ جنبك .. ولدك فهد هذآ هو قبآآلك ..!
وبعد أميرته الصغيره وش كثر مشتآآق لهآآ .. مآآرآآح يمنع نفسه لو شآآفهآآ يحضنهآآ بقوة ...
مآشرى لأحد هدآآيآآ والوقت مآآكآآن أبد يسعفه لهالشي ,,,
مآآحط يده على خده وحرك عيونه لقدآآم..قعد يطآآلع في ملامح النآآس الرآآحله أو ألي وصلوآآآ ...
ملامحهم يشوبهآ كثير من الفرح .. الأبتسآآمة ...
فز من مكآآنه أول مآآشآف عمر جآآي متكشخ على الأخر بالتي شيرت الأحمر والبنطلون
الأسود .. شعره مرجعه لورى ومثبته بنظآره ..
فهد بضيق : أشفيك يآآولد تأخرت ..
عمر يوقف قبآآله : مآآلك مستنفر كده أوي ..
فهد ينحني يسحب شنطته : أقوول خلنآآ نرووح بس .. قآآعد على أعصآبي أنطرك وتقوول
رآآح يمشي وبهدووء مشى عمر ورآآآه وهو يسحب شنطة السفر ...
ولحظآآت وصل لوآآحد من الموظفين وعطآآه أورآآقه حتى يخلص الأجرآآءآآت ...
فهد يلف له وبأستنكآآر : ........................
شخص غريب بلغه فرنسيه وهو يتكلم بسرعه: لن تستطيع السفر بهذه السرعه ...!! لديك أقآآمة أجبآآريه هنآ في فرنسآآ ...
أريد منك الذهآآب معي دون أحدآآث أي ضجه تلفت الأنتبآآه ... صدقني
لن يكون أي شئ تفعله في مصلحتك
فهد أبتسم بطنآزة : أتقصدني أنآآ بهذآ الحديث ..
بس الرجآآل مآآرد عليه ومسك يد فهد يبي يسحبه حتى يبعد ...