لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات أونلاين و مقالات الكتاب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات أونلاين و مقالات الكتاب روايات أونلاين و مقالات الكتاب


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-04-12, 09:24 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

د. نبيل فاروق يكتب.. الستار الأسود: جدي الحبيب (4)


أخرج من جيبه مفتاحان من الكريستال يلمعان بشكل عجيب


لدقيقة كاملة أو يزيد، لم أنبس ببنت شفة، وأنا أقف أمام "عدنان"، حدقا في ذلك الشيء العجيب الذي أخرجه من جيبه.

مفتاحان من الكريستال، لهما تكوين مفاتيح الأبواب القديمة..
مع فارق مدهش..

كانا يتألّقان ببريق عجيب، يبدو وكأنه ينبعث من داخلهما..
ولقد انعقد لساني لمرآهما طويلا، قبل أن أتساءل:
- ما هذا بالضبط؟!

أجابني "عدنان" في هدوء:
- مفتاحا الحجرتين المغلقتين.

إجابته جعلتني أعاود التحديق في المفتاحين لحظات، قبل أن أقول بكل الدهشة:
- مستحيل!!
سألني، ولهجته تحمل رنة، بدت لي ساخرة:
- ولماذا؟!

أجبته في توتر:
- البابان ثقيلان للغاية، والمفتاحان من الكريستال، و..
قاطعني، مغادرا الحجرة:
- ولم لا تختبرهما بنفسك؟!
لحقت به على السلم، وأنا أقول، في توتر أكثر:
- سينكسران، فور إدارتهما في الرتاج.

قال، وهو يواصل صعوده، دون أن يلتفت إلى:
- لن يفعلا.
بلغنا معا الطابق الثاني، وتوقفنا أمام البابين المغلقين، فناولني أحد المفتاحين، وهو يشير إلى أحد البابين، قائلا:
- هيا.

التقطت المفتاح في حذر، وترددت لحظة، قبل أن أدسه في الثقب الخاص به في الباب، ثم توقفت لأنظر إلى "عدنان" مرة أخرى، فقال في حزم:
- أدره.
تردّدت لحظة أخرى، ثم حسمت أمري..
وأدرت المفتاح..

ولدهشتي الكبرى دار المفتاح في سهولة، وسمعت صوت الرتاج ينفتح، قبل أن يتحرّك الباب في هدوء، دون حتى أن أفتحه..
وتراجعت كالمصعوق..
كانت الحجرة التي بدت أمامي مخيفة..
مخيفة بكل ما تحمله من معانٍ..

لم يكن بها حقا ما يخيف..
بل لم يكن بها أي شيء..
على الإطلاق..

وعلى الرغم من هذا، فقد كانت مخيفة..
مخيفة..
مخيفة..

هذا لأنها كانت حجرة سوداء..
حجرة خالية..
بلا أثاث..
أو نوافذ..

وكل شيء فيها أسود..
الجدران..
والسقف..
وحتى الأرضية..

كانت أشبه بكتلة مخيفة من السواد..
وبكل توتر الدنيا، هتفت:
-ما هذا بالضبط؟!

أجابني بكل هدوء:
- جدك له مزاج خاص.. خاص جدا.
هتفت منزعجا:
- أي مزاج هذا؟!

أجاب بنفس الهدوء، وإن امتزج هذه المرة بلمحته الساخرة المستفزة:
تطلّعت إليه لحظات في غضب، ثم تراجعت، وأنا أغلق باب الحجرة السوداء، ثم اتجهت إلى الباب الآخر، وأنا أقول في عصبية:
- وماذا عن الحجرة الأخرى؟!

لم يجِب سؤالي، وإنما ناولني المفتاح الثاني، فتردّدت كثيرا وأنا أتطلّع إليه في راحته، فقال في برود وبلهجة لمحت فيها نبرة آمرة:
- خذه.

التقطت المفتاح من يده، في حركة عصبية، واستدرت أدسّه في ثقب الباب في حزم، ولكنني ترددت مرة أخرى، وأنا أتساءل عمّا يمكن أن أجده فيها، حتى سمعته يقول من خلفي:
- هل تخشى أن تفتحه؟!

أغضبتني عبارته، فأدرت المفتاح في الباب، وشعرت بالباب ينفتح، دون حتى أن ألمسه..
وعلى الرغم من أنني كنت أتوقع أمرا عجيبا، إلا أنني، وعلى الرغم مني، تراجعت في حركة حادة عنيفة، وأنا أطلق شهقة مكتومة..

الحجرة كانت أيضا خالية تماما..
ولكنها لم تكُن سوداء..
كانت قرمزية داكنة..
بلون الدم..

تماما كما لو أنها قد طليت بالدم..
دم البشر..

وعلى الرغم مني، هتفت:
- ياللبشاعة!
رأيت "عدنان" يبتسم ابتسامته المستفزة، وهو يقول بهدوئه الأكثر استفزازا:
- مزاج جدك.

استدرت إليه بحركة حادة، وأمسكت معصمه في قوة مفاجئة، وأنا أقول في صرامة شديدة العصبية:
- مهلا.

وفي هذه المرة أيضا، انتفض جسدي في عنف مع ملمسه..
لقد أمسكت معصمه في قوة..
وتلامست أصابعي..

لم يكُن معصمه شديد النحول فحسب..
بل كان مثل كتفه تماما..
بلا عظام..

وفي ذعر، تراجعت، وارتطمت على الرغم مني بباب حجرة الدم؛ فاندفعت مبتعدا في اشمئزاز، وأنا أصرخ فيه:
- ما أنت بالضبط؟!

رأيت شبح تلك الابتسامة المستفزة على شفتيه، وهو يسحب معصمه، قائلا بنفس الهدوء:
- بشرى مثلك، ولكنني مصاب بمرض وراثي نادر، يجعل عظامي لينة للغاية.

حدقت فيه لحظات غير مصدق، قبل أن أهتف:
- مستحيل! لو أن عظامك بهذه الليونة لَمَا أمكن لساقك أن تحملانك!
صمت لحظات، قبل أن يقول:
- هذا صحيح.

ثم رفع سرواله عن إحدى ساقيه، وهو يضيف:
- لذا فأنا أرتدي هذا دوما.
حدقت في الجهاز الذي يحيط بساقه، والذي يُشبه تلك الأجهزة الطبية التي يستخدمها ذوو الإعاقة، وغمغمت في توتر:
- هذا تفسير منطقي.

أعاد إنزال سرواله، وهو يقول:
- والآن.. ماذا أردت أن تقول.
تذكّرت ما أردت قوله، عندما أمسكت يده، فاستعدت صرامتي وأنا أقول:
- لماذا تتحدّث عن جدي بصيغة الحاضر، وليس بصيغة الغائب.

أجابني في سرعة:
- لأنه حاضر.
تراجعت في دهشة فاستدرك، وهو يشير إلى رأسه:
- في رأسي على الأقل.

حدقت فيه لحظات في شك، ثم لم ألبث أن قرّرت طرح هذا الأمر عن ذهني مؤقتا، وأنا أغلق الباب الثاني، قائلا:
- يبدو أنه هناك الكثير، مما أودّ معرفته عن جدي.
ثم انعقد حاجباي، وأنا أضيف في صرامة:
- وعن هذا المنزل.

اعتدل، وهو يقول في برود:
- سل ما بدا لك.
تذكّرت حقيبة المصابيح، وأنا أشير إلى السقف، قائلا:
- لماذا هذه الإضاءة شديدة الخفوت؟!

كرّر تلك العبارة المستفزة:
- مزاج جدك.
قلت في حدة:
- وهل كان مزاجه سوداويا إلى هذا الحد؟!

هزّ كتفيه اللينين، وقال:
- من وجه نظرك؟!
قلت في حدة أكثر:
- يبدو أنك تشاركه مزاجه هذا!

أجاب في حزم:
- بالتأكيد.
استعدت صرامتي، وأنا أقول:
- ولكن مزاجي يختلف.

غمغم:
- هذا واضح.
قلت بنفس الصرامة:
-ولأن مزاجي مختلف.. ولأنني المالك الحالي لهذا المنزل، فكل شيء فيه سيتغيّر؛ ليناسب مزاجي أنا.

وقف يتطلّع إليّ لحظات في صمت بارد، قبل أن يقول:
- يمكنك أن تحاول.
صرخت فيه:
- لا تكرر هذه العبارة مرة أخرى.

ابتسم تلك الابتسامة الشبحية الساخرة، وهو يكرر في عناد:
- يمكنك أن تحاول.

قالها، واستدار منصرفا، على نحو استفزّ كل مشاعري، فصرخت فيه، وهو يهبط في درجات السلم:
- وسأبدأ باستبدال تلك المصابيح الضعيفة.. وفورا.

لم يجِب صراخي هذه المرة، وهو يصل إلى الطابق الأرضي، ويختفي في حجرته، فاندفعت إلى حيث حقيبة المصابيح، والتقطت منه مصباحا بقوة مائتي وات، وجذبت مقعدا كبيرا، أسفل أحد مصابيح الصالة، واستخدمت منديلي لأحل المصباح القديم من مكانه، ثم وضعت المصباح القوى بدلا منه..

وأضأت المصباح..
وفي هذه المرة، قفزت دهشتي إلى الذروة..
ودفعة واحدة.

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 16-04-12, 12:27 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
زهرة الربيع


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 217745
المشاركات: 3,016
الجنس أنثى
معدل التقييم: alaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالق
نقاط التقييم: 3251

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
alaa7 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 

يسعد مساك دوكتور فاروق الروايه صارت حماسيه كتير ناطره الباقي بدي اعرف شو قصة عدنان وليش واثق بحاله هلقد وكمان الغرف واحده سوداء وواحده حمرا الله يستر وعهووووووووود ميرسي يا قمر روايه حلوي كتير يعطيكي العافيه

 
 

 

عرض البوم صور alaa7   رد مع اقتباس
قديم 23-04-12, 05:01 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

د.نبيل فاروق يكتب.. الستار الأسود: جدي الحبيب (5)



هذا المنزل مجنون بمصابيحه شديدة الخفوت

هذا المنزل يكاد يُصيبني بجنون مطبق..
لقد اختبرت تلك المصابيح بنفسي مرتين في المتجر الذي ابتعتها منه، وكانت في كل مرة قوية مبهرة..
حتى في وضح النهار..

أما هنا، فهي ليست كذلك..
على الإطلاق..

في كل مكان أستبدل فيه المصابيح يُفاجئني نفس الضوء شديد الخفوت!
حاولت..
وحاولت..
وحاولت..
وفي كل مرة وكل مكان أحصل على النتيجة نفسها..

ضوء مستفز شديد الخفوت أصابني بحالة عصبية، جعلتني أصرخ في "عدنان":
- ماذا أصاب مصابيح هذا المنزل المجنون؟!
أجابني في برود، وكأنه يتعمّد أن يستفزني:
- هكذا أراده جدك.

التفت إليه بنظرة نارية، فأشاح بوجهه؛ ربما ليخفي ابتسامة مقيتة وهو يضيف:
- وهكذا سيبقى.
صحت به في تحدٍّ:
- المنزل سيكون كما أريده أنا، حتى لو اضطررت إلى إحضار فني خاص من سوريا لاستبدال شبكة الكهرباء كلها.

كرّر تلك العبارة التي استفزتني دوما:
- يمكنك أن تحاول.

ودون أن أدري وجدت نفسي أقفز من مكاني، وقد أفقدني الغضب صوابي مع أعصابي الثائرة، وأنقض عليه في عنف، أدهشني أنا شخصيا..

ولكن الذي أدهشني أكثر هو ما حدث بعدها؛ فالمفترض أن "عدنان" هذا يعاني مرونة عظام شديدة، وعلى الرغم من هذا، فعندما ارتطمت به شعرت وكأنني أرتطم بجدار من صخر..

وكانت الصدمة قوية، أشعرتني بآلام في كل عظمة في جسدي، وجعلتني أرتدّ عنه وأسقط على مسافة مترين منه..

أمّا هو، فلم يهتزّ بمقدار أنملة.. فقط أدار عينيه إليّ، وقال في لهجة عجيبة تجمع بين الصرامة والسخرية والشماتة:
- لم يكُن هذا تصرّفا متحضّرا.

تراجعت زحفا وأنا أحدّق فيه في رعب تملكني لأول مرة..
ما هذا الرجل بالضبط؟!
بل ما هذا الشيء؟!
أيعاني من مرونة عظام أم صلابة جسد؟!
أهو بشر مثلنا أم...؟!

قبل حتى أن يكتمل الجواب في ذهني، وجدت نفسي أهتف بلا وعي:
- أخرج.
استدار بجسده كله نحوي، وتطلّع إليّ في تحدٍّ؛ فصرخت بكل انفعالي:
- أخرج.. لا أريدك في هذا المنزل لحظة واحدة.

ظلّ واقفا مكانه يرمقني بنظرة مخيفة، قبل أن يقول في بطء وصرامة:
- وصية جدك تمنعك من إخراجي.
صرخت بقوة أكبر:
- غادر المنزل أو أقتلك.

تألّقت تلك الضحكة الساخرة في عينيه، وإن لم تنتقل لمحة منها إلى ملامحه، وهو يقول بكل غلظة:
- يمكنك أن تحاول.
نطقها ثم استدار، واتجه نحو حجرته الصغيرة في هدوء، وأنا أصرخ من خلفه، بكل عصبيتي:
- أقسم أن أقتلك إن لم تفعل... أقسم.

شاهدته يفتح باب حجرته الصغيرة ويدخل الحجرة التي بدا أثاثها القديم واضحا، أشبه بصورة كئيبة موروثة، ثم أغلق الباب خلفه، وسمعت صوت رتاجه ينزلق، فقفزت من مكاني، وأنا أواصل صراخي:
- لا يمكنك أن تتحدّاني.. أنا مالك المنزل الحالي، ومن حقي أن...

كنت أندفع نحو حجرته الصغيرة وأنا أصرخ، وفتحت بابها بحركة حادة، مع الجزء الأول من آخر العبارة السابقة، و..
وانتفض جسدي كله في عنف..
وفي كياني -وليس في جسدي وحده- سرت قشعريرة باردة كالثلج..
أو أشد برودة منه..

ولست أدري كم اتسعت عيناي، ولكنني أتصوّرهما قد التهما وجهي كله من شدة اتساعهما، وأنا أحدق فيما أمامي..
ولست أدري حتى، هل تكفي كلمة الذهول أم إنها غير كافية لوصف ما أصابني!
فقد كانت الحجرة التي أمامي، والتي شاهدت أثاثها القديم بنفس عبر بابها المفتوح منذ ثوانٍ قليلة، تماما كما رأيتها في المرة الأولى..
خالية..
تماما..
فقط جدران وسقف وأرضية..
بلا نوافذ..
أو أثاث..
أو حتى "عدنان"..

وبلا وعي أيضا، وجدت نفسي أصرخ:
- مستحيل.. مستحيل!

وتراجعت في رعب بلا حدود..
وشعرت أنني قد ارتطمت بشيء ما..
واختلّ توازني..
وسقطت..

لم يبد لي أنني أسقط أرضا، بل في بئر عميقة..
عميقة..
عميقة..
وبلا قرار..
ومن بعيد، سمعت صوت جدي يناديني باسمي..
وكان الصوت يأتي من أعماق البئر..
و..
فجأة، استيقظت..

" هل غفوت قليلا؟!"..
ألقى عليَّ "عدنان" السؤال وهو منحن فوقي؛ فانتفض جسدي في عنف، وصرخت:
- أنت؟!
تراجع في شيء من الدهشة، وهو يقول:
- نعم.. هو أنا!!

حدقت في وجهه بنظرة تجمع بين الدهشة والخوف والاستنكار، استقبلها هو في هدوء مستفز، وهو يشير إلى شيء ما أمامي، متسائلا:
- هل أنهيت فطورك؟!

حدقت فيه مرة أخرى، مستنكرا عبارته، ثم انتبهت فجأة إلى أنني أجلس في الطابق السفلي من المنزل، وأمامي صينية طعام صغيرة عليها بقايا رغيف من الخبز وقشر بيضة مسلوقة وبقايا لبنة في طبق صغير..
وفي هدوء مستفز، رفع هو صينية الطعام وهو يقول:
- جدك كان يرى دوما أن الإفطار هو أهم وجبات اليوم.

هتفت به:
- من أين جئت؟!
أجاب، دون أن يلتفت إلى:
- أنا هنا طوال الوقت.
شعرت بقوة أنني قد مررت بهذا الموقف من قبل..

نفس الكلمات!!
نفس السؤال!
ونفس الجواب!!

شعرت بحيرة شديدة وأنا أنتزع نفسي عنوة من المقعد الذي أجلس عليه، وقلت في عصبية:
- سأستبدل كل هذه المصابيح.. إنني أبغض هذا الضوء الخافت.

لم أكد أنطقها حتى أيقنت من أني أكرّر شيئا فعلته من قبل؛ خاصة عندما أشاح هو بوجهه، وكرر عبارته الاستفزازية:
- يمكنك أن تحاول.
ضاعف هذا من عصبيتي وتوتري، فقلت وأنا أتلفّت حولي:
- أين حقيبة المصابيح؟!

توقّف ليلتفت إليَّ متسائلا:
- أي مصابيح؟!

قلت في حدة:
- تلك التي ابتعتها من البلدة؛ لاستبدال هذه المصابيح القديمة.
بدت دهشة حقيقية على وجهه، وهو يحدق في وجهي، قائلا:
- من البلدة؟!

نطقها في استنكار شديد، قبل أن يضيف في حذر وتفكير:
- ولكنني لست أذكر أننا قد توقفنا لشراء شيء، عندما مررنا بها!!
قلت في حدة أكثر:
- أنت تعلم أنني قد ذهبت وحدي بالسيارة، و..

قاطعني في دهشة أكبر، بدت لي طبيعية وحقيقية للغاية:
- وحدك؟! كيف؟!
سرى الغضب والانفعال في كياني، وأنا أجيب:
- أنت تعلم كيف.. لقد أعطيتني مفتاح السيارة، و..

قاطعني مرة أخرى:
- مهلا.. أنا لم أعطِك مفاتيح السيارة، ولا يمكنني أن أفعل؛ فأنا وحدي أعرف أسلوب قيادتها.

صحت فيه:
- ولكنني قدتها بالفعل إلى البلدة، وسكانها شهود على هذا.. لقد ابتعت المصابيح من متجر صغير، يمكنني أن أصف لك عنوانه بمنتهى الدقة.

أشار بيده، قائلا في قلق:
- أكان حلمك واضحا إلى هذا الحد؟!
صرخت، وقد استنفدت الأحداث أعصابي:
- لم يكُن حُلما.. لماذا تفعل هذا بي؟!

هزّ كتفيه العجوزين، وهو يقول:
- لست أحاول أن أفعل شيئا، وها هي مفاتيح السيارة.. أرني كيف ستقودها!!
اختطفت المفاتيح من يده اختطافا، واندفعت خارج المنزل إلى حيث تقف السيارة، ودفعت جسدي داخلها، و..
وتوقّفت..

ليست هذه هي السيارة نفسها التي قدتها إلى البلدة أمس..
إنها تبدو كنسخة طبق الأصل منها..
ولكنها ليست هي حتما..
التابلوه يختلف تماما..
بل كل شيء في آليات القيادة يختلف..
عصا السرعة متصلة بعجلة القيادة، وليست مزروعة بين المقعدين الأماميين..
والمفتاح في المنتصف، وليس إلى اليمين..
حتى المذياع يبدو أكبر حجما..

"أين السيارة التي أحضرتني بها من المطار؟!"..
هتفت بالسؤال في عصبية، فأجابني "عدنان" في بطء وكأنه يحاول تهدئة طفل صغير:
- أنت تجلس داخلها.

قلت في ذروة العصبية:
- كلا.. ليست هذه هي السيارة التي ذهبت بها إلى البلدة صباح أمس.
مال نحوي، وهو يقول في بطء:
- من المستحيل أن تكون قد ذهبت إلى البلدة صباح أمس، لا في تلك السيارة ولا في غيرها.
صحت به:
- ولماذا مستحيل؟!

مال عليَّ أكثر بأنفاسه الكريهة، وهو يُجيب:
- لأن طائرتك القادمة من القاهرة، هبطت في مطار بيروت ظهر أمس فحسب.
وكان جوابه صدمة قوية، جعلت رأسي يدور مرة أخرى..
وبمنتهى العنف،،،

يتبع


||

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 01-05-12, 11:38 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

د.نبيل فاروق يكتب.. الستار الأسود: جدي الحبيب (6)



لم يكن هناك أي أثر لحجرة أخرى

"عن أية مصابيح تتحدث يا أستاذ؟!"

حدق صاحب متجر الأدوات الكهربائية، في تلك البلدة الصغيرة، في وجهي بدهشة حقيقية، عندما سألته عن المصابيح التي ابتعتها منه بالأمس، وهزّ رأسه في حيرة واضحة، وهو يردف:
- إنها أول مرة أراك هنا.

زادت عبارته من عصبيتي، وأنا أقول:
-ألا تذكرني يا رجل.. لقد ابتعت منك تلك المصابيح أمس، و..

قاطعني في ضيق:
- البلدة صغيرة يا أستاذ، ومبيعاتنا ليست كبيرة، حتى أنسى غريباً ابتاع ذلك القدر الذي تذكره من المصابيح.

ومال نحوي بشاربه الكبير، متسائلاً:
- ثم أين تلك المصابيح؟!

وهنا جاء دوري لأحدق في وجهه في صمت..
فأنا لم أعثر على تلك المصابيح قط، منذ استيقظت في منزل جدي..
حتى ذلك المصباح، الذي غيّرته بنفسي، لم يكن له وجود..
ومن المستحيل أن يكون كل ما مررت به حلماً!!
مستحيل!!
وألف مستحيل!!
الأحلام لا تكون أبداً بهذا الوضوح..
ولا بكل تلك التفاصيل..
أبداً..

"ما تاريخ اليوم يا هذا؟!"..
ألقيت السؤال فجأة على صاحب المتجر، فالتفت يشير إلى نتيجة حائط، ذات أرقام كبيرة، معلقة على جدار متجره..
وخفق قلبي في عنف..
هذا أيضاً مستحيل!
التاريخ يقول: إن طائرتي قد وصلت بيروت أمس فقط!!
وهذا يعني أن كل ما مررت به لم يكن حقيقة..
كل ما رأيته..
وسمعته..
وخبرته..
وشعرت به..
كل هذا لم يكن حقيقة..
مستحيل!

شعرت برأسي يدور بعنف حقيقي، حتى إنني كدت أسقط أرضاً، فأسرع صاحب المتجر يمسك يدي، وهو يقول:
- هل أحضر لك مقعداً يا أستاذ؟!

لوحت بيدي، قائلاً:
- كلا.. إنه مجرد دوار بسيط.
سألني في اهتمام:
- هل تناولت طعام إفطارك؟!

أومأت برأسي إيجاباً، وتحاملت على نفسي، حتى عدت إلى السيارة القديمة، التي يتعامل معها الكل في البلدة وكأنها كائن من عالم آخر، وقررت العودة إلى المنزل..

لم أستطع قط فهم ما يحدث..
الرجل الآخر، الذي روى لي كل شيء، في المقهى الصغير، أذكر ملامحه جيداً، وأسلوبه في الحديث، وحتى اسمه، وعلى الرغم من هذا فهو لا يذكر أنه قد التقى بي، أو تحدث معي!!!
ومن المستحيل أن يكون كل هذا حلماً!
لن أذكر ملامح وصوت ومكان الرجل بهذه الدقة، في حلم عادي!
هناك شيء ما..
شيء لا أفهمه..
ولا أستطيع فهمه..

حيرتي جعلتني أقود تلك السيارة القديمة في بطء، متأملاً ذلك المشهد، للمنطقة الفاصلة بين الحدود السورية اللبنانية، وتساءلت: لماذا اختار جدي هذه البقعة بالتحديد؛ ليشيد فيها منزله هذا؟!
أم إنه ورثه عن أجداده كما قالت الروايات؟!
هذا لو أنها قيلت بالفعل..
ولم تكن حلماً..
أو وهْماً..
أخرجت هاتفي المحمول من جيبي، محاولاً معرفة التاريخ الحقيقي عليه..
لم يكن يلتقط أية إشارات، لأية شبكة، منذ قدومي إلى هذه البلدة، ولكن برامجه كانت تواصل عملها، وتشير في وضوح إلى أن الجميع على حقّ..
لقد وصلت بالأمس فقط!!
فكيف يحمل رأسي كل هذه الذكريات؟!
وماذا عن كل ما رأيته؟!
ماذا عن الحجرتين المغلقتين، والمفتاحين المصنوعين من الكريستال العجيب؟!
أهما حقيقة؟!
أم جزء من الحلم؟!
أو من الكابوس؟!
واصلت القيادة في بطء، حتى وصلت إلى منزل جدي، على قمة الجبل، ومن هناك بدت لي الصورة عجيبة..
كان المنزل يطلّ على مساحة هائلة من الدولتين..
سوريا ولبنان..
تماماً كما لو كان مركز مراقبة مثاليا..

وعندما وصلت كانت الشمس قد بلغت المغيب، وكان المفترض أن يبدو لي المشهد وهي تلقي أشعتها الأخيرة على الربوع الخضراء مشهداً رومانسياً جميلاً، يستحقّ تسجيله في لوحة فنية، أو صورة ضوئية..
ولكنني، وفي تلك اللحظة بالذات، رأيته أشبه بمشهد مخيف..
فمع زاوية غروب الشمس، ألقى منزل جدي ظلالاً طويلة في المكان..
وكانت ظلالاً مفزعة..
وإلى أقصى حدّ..
فمن موضعي كان المنزل ببرجيه الصغيرين على جانبيه، يلقي ظلاً أشبه برأس شيطان، كما رآه خيال الأدباء عبر العصور..
وجه طويل، وقرنان قصيران على جانبيه..

"هل عدت؟!"..

اخترق صوت عدنان أفكاري، فوجدت نفسي أرتجف، على الرغم مني، وأستدير إليه في حركة حادة..
كان يقف في ظلّ المنزل، والشمس تغرب من خلاله، مما جعله يبدو أشبه بشبح أسود نحيل مخيف..

وفي توتر عصبي، قلت:
- نعم.. عدت.. ولكنني لا أفهم.

تقدّم نحوي، وهو يسألني في هدوء:
- لا تفهم ماذا؟!

قلت في عصبية:
- كل ما يحدث.. عقلي يحمل ذكريات يوم ضائع.. وهي ذكريات واضحة، ودقيقة، بها كل التفاصيل، التي لا تجعل منها حلماً أو وهماً.

قال في اهتمام حقيقي:
- ربما هي رؤيا إذن.

رؤيا؟!

لم يخطر هذا الاحتمال في ذهني قط..
ولم يكن من الممكن أن يخطر..
ربما لأنه ليس هناك من سبب لتصوّر هذا..
أو لأنه لم يحدث معي من قبل قط..

ولقد أردت أن أقول هذا، أو أن أستنكر ما قاله عدنان، إلا أنني وجدت نفسي أتطلع إليه في صمت فحسب، دون أن أنطق حرفاً واحداً، فواصل هو تقدّمه نحوي، وهو يقول:
- جدّك كانت تراوده رؤى عظيمة.

ثم مال نحوي، حتى شممت رائحته الكريهة، وهو يكمل في حماس:
- وكانت كلها تتحقق.

أشحت بوجهي عن أنفاسه، وأنا أسأله في عصبية:
- هل عثرت على مفتاحي الحجرتين المغلقتين؟!

اعتدل، وهو يقول في هدوء:
- لا توجد هنا حجرات مغلقة.

صحت فيه، وقد انفلتت انفعالاتي:
- أنت تعلم أن هناك حجرتين مغلقتين، إلى جوار حجرة نومي تماماً.

وقف يتطلع إليّ لحظات في صمت، ولسان حاله يقول: "يا للمسكين"، قبل أن يشير إليّ قائلاً:
-أرني إياهما إذن.

اندفعت إلى داخل المنزل، وصعدت في درجات السلم عدواً، من فرط الانفعال، ثم عدوت نحو حجرة نومي، في الطابق الثاني و...

وفجأة، توقفت بحركة حادة، حتى إنني قد فقدت توازني، وسقطت أرضاً، أمام باب الحجرة المجاورة لحجرتي..
وكان هذا سبب سقوطي بالفعل..

فإلى جوار حجرة نومي، لم تكن هناك حجرتان مغلقتان..
بل حجرة واحدة فحسب..
ولم يكن هناك أي أثر لحجرة أخرى..
على الإطلاق..

حدقت في الجدار ذاهلاً، باحثاً عن أي أثر لتلك الحجرة الثانية، حتى وجدت عدنان يمدّ يده إلي؛ ليعاونني على النهوض، وهو يغمغم في قلق:
- ماذا أصابك؟!

تجاهلت يده الممدودة، وأنا أتذكر طراوة جسده، المثيرة للتوتر، وعاونت نفسي على النهوض، وأنا أغمغم في عصبية:
- أين الحجرة الثانية:
حمل صوته دهشته، وهو يقول:
- لم تكن هناك أبداً حجرة ثانية.. هذا جناح جدك الخاص، به حجرة نومه، وحجرة مخطوطاته.

نهضت واقفاً، وحدقت في الحجرة لحظات، ثم مددت يدي أدفع بابها في حذر، و...
وبكل هدوء وسلاسة، انفتح باب الحجرة..
وبلغت دهشتي ذروتها..

لقد كانت حجرة واسعة، بها مكتبة تحتلّ كل جدرانها، من الأرض إلى السقف، وتشبه تماماً تلك المكتبات، التي كنت أراها في أفلام السينما القديمة، والتي بها سلّم خشبي، يدور حولها؛ للوصول إلى الكتب في الأرفف العالية..
وكلها كانت تكتظّ بالكتب والمخطوطات..
كمّ هائل من الكتب والمخطوطات، يستحيل نقلها إلى المكان، خلال الفترة التي غبتها في البلدة..
ولم يحتمل رأسي كل هذه الصدمات..

وبينما أشعر بدوار شديد، غمغمت:
-ما يحدث هنا ليس طبيعياً.. ليس طبيعياً على الإطلاق.
سمعت صوت عدنان، وكأنه يأتي من بئر سحيقة، قائلاً في قلق شديد:
- ماذا بك؟! هل...
وبعدها لم أسمع شيئاً..
ولم أشعر بأي شيء..
أظنني قد فقدت الوعي على الأرجح..
أو أنه قد أصابتني حمّى ما..

فلقد شعرت وكأنني أطير على وسادة هوائية دافئة، إلى داخل أسطوانة كبيرة مظلمة، أضيئت بضوء أزرق باهت، فور استقراري داخلها، ثم تحوّل ذلك الضوء إلى الأحمر الدموي، و..

وفجأة، استعدت وعيي..
كنت أرقد على فراشي، في حجرة نوم جدي القديمة، وكان الجو في الخارج عاصفاً، ببرق ورعد ومطر..
ثم، ومع سطوع البرق، رأيت ذلك الشخص، الذي يقف عند طرف فراشي، متطلعاً إليّ بنظرة صارمة، أحفظها جيداً منذ طفولتي..
وانتفض جسدي، كما لم ينتفض من قبل..
فذلك الواقف، عند طرف فراشي، كان جدي..
جدي الحبيب..
الراحل.

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 01-05-12, 02:36 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
زهرة الربيع


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 217745
المشاركات: 3,016
الجنس أنثى
معدل التقييم: alaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالقalaa7 عضو متالق
نقاط التقييم: 3251

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
alaa7 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 

السلام عليكم دكتور فاروق عن جد زادت الحيره وما عدنا نعرف شو عمبيصير بليييز انهيها حتى نعرف شو رح يصير وشو قصة عدنان ناطرين التكمله ويعطيك الف عافيه والاحلى عهووود ميرسي على تعبك يا قمر ناطرينك موااااه

 
 

 

عرض البوم صور alaa7   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الستار الاسود, زهور الربيع, نبيل فاروق, قصة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات أونلاين و مقالات الكتاب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية