كاتب الموضوع :
نيو فراولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
شرحت لصديقتها وضعها معه بإقتضاب وحين إنتهت علّقت مايسي على الأمر بإستغراب قائلة:
" امره محيّر ، يبدو كأنه إقطاعي ومتعصب ، هل انت متأكدة بأنه لا يحبك؟".
" متأكدة جدا ".
" من المؤسف .... كنت أهيء نفسي لحفلة زفاف قريبة".
" إذا كنت تتكلين علي فسوف تنتظرين فترة طويلة.... فتاة أدوار المفضلة شقراء فاتنة بالإضافة الى العديدات اللواتي يحمن حوله ليبددن السأم عنه ويدخلن بعض التغيير على حياته ( حاولت أن تغيير موضوع الحديث فسألتها) كيف حال الصغير جو؟".
أخبرتها مايسي عن إبنها ثم ودعت اليانور مايسي وكين صاحب المطعم وخرجت عائدةال عملها.
في غياب أدوار حضرت إيف الى المحل عدة مرات وجل إهتمامها كان منصبا على الترتيب لعيد ميلاد فانيسا الواحد والعشرين وقد إقترب موعده ومعظم حديثها يدور حوله ، وحين إنفردت اليانور بفانيسا في الليل بدأت تحدثها قائلة:
حدث الموسم هو عيد ميلادك ".
" صحيح ، والدتي متحمسة جدا والأمر لم يعد سرا ، حماسها زاد عن حده"
" طبعا إنها مهتمة بالترتيبات والدعوات ....".
" ربما ولكنني أشعر كانها تخفي لنا مفاجأة ليوم حفلة عيد ميلادي ".
كانت فانيسا ترتاح فوق الأريكة تتصفح مجلات الموضة بينما جلست أليانور على المكتب تكتب رسالتها الأسبوعية لأهلها في يورك.
" ألا ترغبين في مفاجئة كبيرة؟".
" لا يهم ما اريده... والدتي ترتب مشاريعها دون إستشارتنا ، والحفلة بالنسبة اليها فرصة سانحة لإذاعة آخر الإشاعات والأقاويل والثرثرات .... إنها تخرج للعالم إشاعات طنانة رنانة وبحفلة رسمية.... ( أكملت فانيسا تصفح المجلات ثم رفعت نظرها وأكملت) نظرت الى لائحة المدعوين ومعظمهم لا أكاد أعرفهم".
" الم تدع ايضا جميع أصدقائك؟".
" بالطبع ، دعتهم جميعا كل شخص من اصحابي مدعو".
" هل فيليب نولان بينهم؟".
" طبعا".
" هل هناك من اعرفه؟".
" تعرفين هيو وفيليستي مادوك ستكون مع افراد آل مادوك ، تربطنا بهم علاقة عمل كما تعرفين ، ثم ساعرفك الى ابناء عمومتي الشباب.... وهناك ادوار الذي سيعود من سفره قريبا".
توقفت اليانور عن الكتابة وسرحت تفكر بأدوار من جديد".
" لقد ذهب شقيقي في رحلة عمل واتمنى أن تثمر سفرته بالمزيد من العلاقات الطيبة بالنسبة الى محلي الجديد ، اريد أن اجمع حولي أشخاصا يهتمون بعرض بضائعهم عندي في المستقبل ، تجار وفنانون وكل من عمل في هذا المضمار وخاصة الصناعات الأجنبية".
" يبدو ذلك مثيرا للغاية ، أنا واثقة من نجاحك ، أنت تملكين التصميم الأكيد من أجل النجاح يا فانيسا".
" التصميم وحده لا يكفي للنجاح ... ربما ساعد عليه ، لكن لن اتراجع....".
بقيت فانيسا سارحة في تفكيرها بينما أكملت أليانور كتابة رسالتها وعمّ الصمت بينهما ، يوم الخميس دخل أدوار الى المحل دون إنذار ، دخل من الممر الخلفي المرتبط بشقته ، يرتدي ثيابا عادية ويبدو تعبا مرهقا ، وكانت اليانور ترافق إحدى الزبائن الى الخارج بعد ان اشترت شيئا من المحل ، حين شاهدته رحبت به قائلة:
" أدوار؟ ( إبتسمت مرحبة) كيف كانت رحلتك؟".
" موفقة شكرا( دخل مكتبه مسرعا ، لحقت به اليانور ووقفت بالباب ، نظر اليها وقال ) على فكرة يا أليانور لقد أشاد رون مان بنشاطك ومدح عملك وكفاءتك عندما إتصلت به هاتفيا هذا الصباح ، قال انك قديرة في عملك".
شعرت أليانور بمديحه وإحمرت وجنتاها خجلا ودخلت الى المكتب وهي مترددة:
" أدوار.... لم يتسنى لي الكلام من قبل بشأن راتبي...".
" أوه( جلس معتدلا وبدأ يفتح بعض الملفات فوق المكتب) وماذا بشأنه؟".
" ظننت أنك ستحتفظ به لأسدد الدين الذي لك بذمتي... ألم يكن هذا ما إتفقنا عليه، وجدت انك تركت لي الراتب بكامله ولم تحسم ما يتوجب حسمه من اجل الدين".
" قررت أن ترك لك راتبك كل أسبوع من اجل المظاهر .... لئلا تعرف والدتي...".
" آه ، فهمت ، معك حق ، ولكنك تدفع لي أكثر مما ينبغي".
" ارجوك ، اتركي هذا القرار لي ، _ نظر اليها وأولاها كل إهتمامه ) انت لا تقبضين راتبك دون مقابل ، إذا كان هذا ما يزعجك ، لقد دفعت لك قسما من الراتب وابقيت قسما منه لتسديد الدين".
" ولكنني لا زلت أعتقد أنك لي أكثر مما ينبغي...".
" انت تجهلين سلم الرواتب في هذا الجزء من العالم ، إتركي الأمر لحكمي ، أنا اقرر بدل أتعابك".
" ولكنني اعيش في منزل والديك دون مقابل ( إكتسى وجهها خجلا من جديد)".
" يا فتاتي العزيزة ، هل بإمكانك ان تجادلي هذا الأمر مع والدتي ؟ أنسي هذا الموضوع كليا يا اليانور ، أنا واثق بأنك كأية إمرأة ستجدين ما تصرفين المال عليه ، أنا راض عن عملك ومسرور بالنتائج ( بدأ يكتب ، توقفت عن الكلام وفهمت أن عليها الخروج ) ألست راضية؟".
" نعم ، نعم بالتأكيد ، فقط....".
" تريدين أن تسددي دينك بسرعة كي تعودي الى اهلك ! ".
" لا ، انا مسرورة جدا هنا".
" إذن كفي تفكيرا بهذا الموضوع ، وانا افهم جيدا أنك لا تريدين قبول صدقة مني ، ولكن تدبير العمل في المحل يفيد كلانا على السواء".
" لكنك لم ترغب بوجودي هنا ! ".
" وكذلك انت.... كنت غير راغبة في العمل عندي في المحل".
" إذن كلانا يحاول ان يتقبل الوضع الحاضر ( توقف عن الكتابة وسالها بحزم) اليانور.... من اين احضرت القطة المرقطة؟".
" لا أحد في الجوار طالب بها".
" وقد أصبحت ملكك !".
" إنها لا تسبب لنا اية مشكلة ، ثم تصطاد الفئران....".
" وماذا بشان سايكس؟".
" لقد تقبل الأمر ، عليك أن تهمل القطة أنت حتى لا يغار سايكس ...".
" ابعديها كليا عن الرفوف حيث تعرض الأثريات".
" حاضر يا أدوار".
|