لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-12, 10:00 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لا استطيع ان أتخيله رجلا مستقيما... إنه لا ينفع فانيسا ابدا ".
" إنها شابة ناضجة وتستطيع أن تقرر ذلك بنفسها وهي ذكية ومتوازنة ولا اعتقد أنها سترمي بنفسها دون تفكير ... أنت وشقيقها أدوار تريانها شابة غريرة... ولكنها عاقلة وتستطيع ان تتخذ قرارها وإذا صممت على شيء فلن يزعزع عزيمتها أحد... إنظر اليها جيدا يا هيو ، لقد كبرت ولم تعد طفلة طائشة .
" اليانور ، هل تعتقدين أن فانيسا تهتم حقيقة بفيليب نولان؟".
" لا اعرف ، لماذا لا تسالها بنفسك؟".
" أعوذ بالله ، انا لست بهذه الشجاعة ، كنت فقط أسألك... ربما هي أخبرتك".
كانت دوروثي تنتظر وصولهما خارج المعهد الموسيقي ، تبدو مسرورة جدا وقالت ان الإمتحان الكتابي كان صعبا للغاية ولكنها اجادت العزف وأجرت المقابلة مع المسؤولين بشكل جيد.
عمل هيو جهده ليجعل من هذا اليوم ، يوما مشهودا ، ذهبوا الى المرصد الجوي وشاهدوا النجوم والكواكب ثم دخلوا متحف توسو ودهشت دوروثي لرؤية التماثيل الشمعية وبعد ذلك تناولوا الشاي في مقهى ماسون وتنقلوا في الأسواق وتفرجوا على الواجهات مما جعل دوروثي شبه مأخوذة بما رأت وشاهدت ، بعد العودة الى البيت ، ساعدت اليانور دوروثي لتنام في سريرها وعادت الى غرفة الجلوس لتشكر هيو على هذا اليوم السعيد وقالت:
" لن تنسى دوروثي هذا اليوم الرائع في لندن .... حتى لو لم تنجح في الإمتحان ، لقد جعلت منه يوما للذكرى يا هيو ، وانا حقا مسرورة ..".
" يمكنك ذلك ".
أمسك يديها ووضعهما على كتفه وضمها اليه بحنان ، بقيا دقائق يبتسمان ثم تعانقا الى ان قال:
" نهاية طيبة ليوم سعيد... اما زلت في ريبة من أن فارق العمر بيننا يقف حجرة عثرة في طريق صداقتنا ؟".
فتح الباب ودخل أدوار... كانت ردة لفعل تلقائية عند اليانور أن تقفز بعيدا عن هيو وبسرعة ، ولكنه لم يسمح لها بالإبتعاد وظلت بين ذراعيه مسمرة ، قال هيو :
" ادوار ، لقد عدت باكرا! ".
" باكرا جدا كما يبدو، هل وجودي يضايق؟".
" لا ابدا".
" أهلا اليانور ، هل إستمتعت بوقتك؟".
" نعم ، شكرا ، لم ننتظر عودتك......".
" هكذا يبدو لي ".
" وإلا لكانت دوروثي إنتظرتك...".
قال هيو :
" هل ترغب ببعض الشاي يا أدوار؟".
" نعم".
فتح الباب الخارجي وسمعت جلبة في المدخل ، أكمل ادوار كلامه ساخرا:
" لم يحدث في منزل آل مانسل من قبل أن يعود افراد العائلة باكرا مساء السبت ، ما الآمر؟".
قال هيو:
" حقا ، إن هذا غير مالوف ...لقد عدنا باكرا من أجل دوروثي وموعد نومها .... وانت ؟ لماذا عدت باكرا يا أدوار ؟ ( لم يجب أدوار وبقي ينظر مفكرا .... تابع هيو كلامه ) اسمع صوت فانيسا ".
" ربما جاءت برفقة صديقها ، لقد خاب املك يا صديقي".
" هذا واضح".
دخلت فانيسا منفرجة الأسارير يتبعها فيليب نولان ، إرتبكت أليانور وبان عليها القلق من وجود فيليب وهيو معا حول فانيسا وكيف ستسير الأمور ، وجود أدوار معهم يطمئن لأن اخلاقه الحميدة وإتزان تفكيره تجعل الأمور أكثر إنضباطا ، بدأ هيو يتابع بنظراته تحركات فانيسا أكثر من السابق ....وظهر على فانيسا الإنشراح وهي ترى إهتمام الشابين بها ، كانت فاتنة في تنقلاتها وبارعة في تحريك الحديث بنضوج أكيد ، حاولت أليانور أن تهتم بفيليب ، وكانت تلقاه للمرة الأولى ، شاب وسيم ، عريض المنكبين متناسق الأطراف ومشعث الشعر غير مرتب ، ولونه أشقر لماع ، عيناه جريئتان وإبتسامته تملأ وجهه ، أنيق الملبس سهل المعشر ويبدو عليه الخبث ، تحدثت أليانور معه في مواضيع شتى ومر الوقت سريعا وحان موعد الذهاب ، إعتذر فيليب وغادر المنزل وكانت فانيسا في وداعه ، حين عادت الى الغرفة قال أدوار:
" لقد ذهب فيليب باكرا يا فانيسا ، لماذا ؟ مع أنني لا أثق به ابدا ...".
" يا شقيقي العزيز ، ذهب فيليب ليرتاح ، يحتاج للنوم ليهيء نفسه غدا صباحا لخوض سباق السيارات ، سيمر علي باكرا لإصطحابي معه ، مساء الخير فأنا أيضا سآوي الى فراشي باكرا".
مشت اليانور وراءها تريد ان تختفي في غرفتها وترتاح وبقي أدوار يسهر مع صديقه هيو.
وفي اليوم التالي سالت دوروثي عن أدوار لتودعه قبل سفرها ، إشترت لنفسها هدية حسب رغبته ، إنتقت كتابا تاريخيا مليئا بالصور الملونة الجميلة ، وبعد رجوعها سالت اليانور عنه وخاب أملها لأنها لم تره البارحة.
" هل سيعود ادوار للبيت قبل رحيلي الى يورك ، أريد ان يوقع لي على هديته".
" لا اعتقد أنه سيعود الى البيت ولكنني أستطيع ان أتصل به تلفونيا ...".
" نعم يا اليانور ، أرجوك إتصلي به الان ".
قامت اليانور وطلبته على التلفون.
" أدوار ؟ أنا اليانور ، آسفة لإزعاجك ولكن....".
" انت لا تزعجينني أبدا.... ما الأمر؟".
" لا شيء ... إشترت دوروثي كتابا تاريخيا هدية منك وهي تستفسر ما إن كنت ستمر على البيت قبل أن نذهب الى المحطة لأنها ترغب بتوقيع الكتاب لها كذكرى ، قلت لها انني سأسألك.... هي تفهم أنك مشغول.... لا تهتم للامر...".
" متى موعد الذهاب الى المحطة ".
" في الواحدة ، ولكن....".
" سأمر بكما في الثانية عشرة والنصف تماما ، كونا جاهزتين فوقتي لا يسمح لي بالدخول".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-03-12, 10:01 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقفل السماعة قبل أن يسمع شكرها ، نادت اليانور دوروثي لتخبرها الأنباء السعيدة فوجدتها تقرأ في غرفة المكتب.
" قال أنه سيحضر".
" جيد ، هل سيحضر بسيارته الفخمة ، سوف أخبر صديقاتي في المدرسة عنها ".
وفي تمام الثانية عشرة والنصف كانت اليانور تقف جاهزة هي ودوروثي بإنتظار وصول أدوار ، وحين شاهدتا السيارة تدخل ركضتا لملاقاته على الفور.
" أهلا ادوار ، هل تسمح لي ان اجلس قربك... هذا كلبك ؟ أليس جميلا؟".
" نعم للسؤالين ".
كان مسرورا وهو يحدثها ، ساعدهما بالدخول مع الأغراض.
لم تكن اليانور بحاجة للكلام في طريقهم الى المحطة لأن دوروثي كانت متحمسة وهي تخبر أدوار دقائق احداث اليوم السابق.
" من الواضح أن هيو قام بمجهود يشكر عليه البارحة ".
نظر أدوار الى أليانور في المرآة بطريقة ساخرة ... صرخت دوروثي قبل صعودها الى القطار :
" ادوار لقد نسيت أن توقع لي على الكتاب الذي إشتريته هدية منك ، هيا يا اليانور أعطه قلما ...( وقّع أدوار الكتاب وأضاف اليه بعض الكلمات والتمنيات وقال)":
" يبدو أنك ذواقة في إنتقاء الكتب يا دوروثي ، هيا أسرعي الى القطار حان الوقت".
عانقت دوروثي أليانور بشدة وكادت تسقط وإياها أرضا وهي تقول:
" وداعا يا حبيبتي اليانور ، لقد إشتقنا اليك كثيرا ، متى ستعودين الى البيت؟".
" لا تكوني طماعة يا دوروثي ، بقيت عندكن في يورك وقتا طويلا ( نظر الى اليانور وقال ) ساصعد مع دوروثي الى القطار ، إنتظريني على الرصيف".
رأت أليانور أدوار وهو يع الكمان والحقيبة فوق الرف في القطار وشاهدت لدهشتها دوروثي تعانقه بشدة بينما شد أدوار شعرها مداعبا وإبتسم لها.
نظرت دوروثي من نافذة القطار مسرورة للغاية تراقب أدوار ينضم الى أليانور على رصيف المحطة ، بدأ القطار يتحرك ببطء أولا ثم إبتعد تدريجيا عن الأنظار.
" أعتقد أنها ستصل بالسلامة".
" لقد تمكنت من الوصول الى لندن بأمان ليلة الجمعة ... لقد طلبت من الحارس أن ينتبه اليها حتى تصل الى يورك ، إطمئني ، قلبك الدافىء سيجلب لك المشاكل العديدة يا شابة ، واهلك يستفيدون كثيرا من طيبة قلبك دون حساب".
" هل هناك مشكلة في كوني طيبة القلب؟".
" حتما ، بالنسبة الى الآخرين ،اسالي كاتي ودوروثي...".
" افضل طيبة قلبي على قساوة قلبك....".
" أوه ، وماذا تعرفين عن قلبي يا اليانور ؟ لا عليك لا تجيبي ... ساعترف بان قلبي ليس رقيقا أو حساسا مثل قلبك".
لماذا ينتهي الأمر بينهما بالجدال؟ لا تريد لهذه الحال أن تدوم بينهما ، لديه الحق ان يشكو من طيبة قلبها لأنها تسببت له المزيد من المشاكل والتعقيدات طريق العودة للبيت كانت سريعة ، وحين توقف أمام البيت قال بها بسرعة:
"ساراك غدا صباحا في المحل ، أترك المحل عادة قبل وصولك وساترك لك تعليماتي مكتوبة على المكتب ، ربما تحتاجين الى فترة لتعتادي النظام في المحل ، غدا سانتظر وصولك لاساعدك ، فانيسا تاتي بعد الظهر لمساعدتك هذا الأسبوع ، سأترك لك رقم هاتفي إذا احتجت اليه ، سيساعدك رون مان بعض الوقت ... اعتقد أن هذا كل شيء .... هل لديك اسئلة؟".
نظرت اليانور خلفها لتجد فيليستي تخرج من سيارتها لتجلس في سيارته ، صعدت أليانور الى السلالم قبل ان تلتقيها.
.... الأسابيع التالية كانت اسهل مما توقعت ، بقيت فانيسا تمضي بعض الوقت يوميا بإنتظار أن ينتهي العمل في محلها الجديد ويصبح جاهزا للإفتتاح ، رون مان ساعدها ساعات إضافية في المحل لتتمكن اليانور من فهم طبيعة العمل ، ومع مرور الأيام شعرت بالإستقرار في عملها ووجدت الوقت للتعرف الى المحلات المجاورة وأحست براحة وإطمئنان.
منذ بداية عملها وضع أدوار حدودا لتصرفاته معها ، وقد إقتصرت علاقته بها في العمل فقط وهذا بالطبع يناسبها ، وفي منتصف الأسبوع الثاني سافر أدوار فجأة الى يوغوسلافيا في رحلة عمل ضرورية وهذا ما طمأنها لنه يثق بمقدرتها على إدارة المحل في غيابه ، وهي أيضا إجتهدت لتبرهن له نجاحها وكفاءتها.
زارت أليانور صديقتها مايسي في المطعم قبل موعد الغداء بقليل ، سرت مايسي كثيرا بزيارتها وقالت:
" أليانور ، أهلا بك ، تعالي وأجلسي هنا ، هل تأكلين ؟ ماذا ترغبين من الطعام؟".
" هلا بك يا مايسي ، سأتغدى هنا ماذا تقترحين؟".
" الكلاوي مع الخضار .... أم هل تفضلين العجة الأسبانية؟".
" اليس هذا مضحكا ...؟ لا أرغب في العجة الأسبانية لأنها تذكرني بتلك الليلة ".
" اكيد ، كما تشائين ( حملت لها الكلاوي والخضار ثم جلبت قهوة لهما وجلست معها لتشاركها الحديث) جميل ان استريح قليلا.... هيا أخبريني عن... العجة الأسبانية أكاد اتحرق شوقا لسماع التفاصيل ، وإذا رغبت ألا تخبريني سأتفهم وضعك".
" ليس هناك الشيء الكثير لأخبرك به... كان غاضبا لأنني إشتغلت خادمة دون إعلامه..".
" عندما شاهدته يسوقك أمامه كدت الحق بك لمساعدتك إذا إقتضى الأمر ، لقد بدا غاضبا حانقا".
" حقا؟".
" يومها شعرت أننا لن نراك هنا بعد تلك الليلة... التي زارك فيها صاحب العجة السبانية....".
" إسمه أدوار..".
" إسم يناسبه ، يبدو متميزا ساحرا مختالا".
" كيف يمكنك وصفه بهذه الصفات المميزة وانت إنما رايته مرة واحدة؟".
" إنه من الأشخاص الذين لا يمكن للإنسان نسيانهم بعد أن يراهم ولو مرة واحدة ، لا شك أنه يفكر فيك كثيرا كي يلحق بك ويهتم بما تفعلين...".
" هذا ليس صحيحا يا مايسي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-03-12, 10:03 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شرحت لصديقتها وضعها معه بإقتضاب وحين إنتهت علّقت مايسي على الأمر بإستغراب قائلة:
" امره محيّر ، يبدو كأنه إقطاعي ومتعصب ، هل انت متأكدة بأنه لا يحبك؟".
" متأكدة جدا ".
" من المؤسف .... كنت أهيء نفسي لحفلة زفاف قريبة".
" إذا كنت تتكلين علي فسوف تنتظرين فترة طويلة.... فتاة أدوار المفضلة شقراء فاتنة بالإضافة الى العديدات اللواتي يحمن حوله ليبددن السأم عنه ويدخلن بعض التغيير على حياته ( حاولت أن تغيير موضوع الحديث فسألتها) كيف حال الصغير جو؟".
أخبرتها مايسي عن إبنها ثم ودعت اليانور مايسي وكين صاحب المطعم وخرجت عائدةال عملها.
في غياب أدوار حضرت إيف الى المحل عدة مرات وجل إهتمامها كان منصبا على الترتيب لعيد ميلاد فانيسا الواحد والعشرين وقد إقترب موعده ومعظم حديثها يدور حوله ، وحين إنفردت اليانور بفانيسا في الليل بدأت تحدثها قائلة:
حدث الموسم هو عيد ميلادك ".
" صحيح ، والدتي متحمسة جدا والأمر لم يعد سرا ، حماسها زاد عن حده"
" طبعا إنها مهتمة بالترتيبات والدعوات ....".
" ربما ولكنني أشعر كانها تخفي لنا مفاجأة ليوم حفلة عيد ميلادي ".
كانت فانيسا ترتاح فوق الأريكة تتصفح مجلات الموضة بينما جلست أليانور على المكتب تكتب رسالتها الأسبوعية لأهلها في يورك.
" ألا ترغبين في مفاجئة كبيرة؟".
" لا يهم ما اريده... والدتي ترتب مشاريعها دون إستشارتنا ، والحفلة بالنسبة اليها فرصة سانحة لإذاعة آخر الإشاعات والأقاويل والثرثرات .... إنها تخرج للعالم إشاعات طنانة رنانة وبحفلة رسمية.... ( أكملت فانيسا تصفح المجلات ثم رفعت نظرها وأكملت) نظرت الى لائحة المدعوين ومعظمهم لا أكاد أعرفهم".
" الم تدع ايضا جميع أصدقائك؟".
" بالطبع ، دعتهم جميعا كل شخص من اصحابي مدعو".
" هل فيليب نولان بينهم؟".
" طبعا".
" هل هناك من اعرفه؟".
" تعرفين هيو وفيليستي مادوك ستكون مع افراد آل مادوك ، تربطنا بهم علاقة عمل كما تعرفين ، ثم ساعرفك الى ابناء عمومتي الشباب.... وهناك ادوار الذي سيعود من سفره قريبا".
توقفت اليانور عن الكتابة وسرحت تفكر بأدوار من جديد".
" لقد ذهب شقيقي في رحلة عمل واتمنى أن تثمر سفرته بالمزيد من العلاقات الطيبة بالنسبة الى محلي الجديد ، اريد أن اجمع حولي أشخاصا يهتمون بعرض بضائعهم عندي في المستقبل ، تجار وفنانون وكل من عمل في هذا المضمار وخاصة الصناعات الأجنبية".
" يبدو ذلك مثيرا للغاية ، أنا واثقة من نجاحك ، أنت تملكين التصميم الأكيد من أجل النجاح يا فانيسا".
" التصميم وحده لا يكفي للنجاح ... ربما ساعد عليه ، لكن لن اتراجع....".
بقيت فانيسا سارحة في تفكيرها بينما أكملت أليانور كتابة رسالتها وعمّ الصمت بينهما ، يوم الخميس دخل أدوار الى المحل دون إنذار ، دخل من الممر الخلفي المرتبط بشقته ، يرتدي ثيابا عادية ويبدو تعبا مرهقا ، وكانت اليانور ترافق إحدى الزبائن الى الخارج بعد ان اشترت شيئا من المحل ، حين شاهدته رحبت به قائلة:
" أدوار؟ ( إبتسمت مرحبة) كيف كانت رحلتك؟".
" موفقة شكرا( دخل مكتبه مسرعا ، لحقت به اليانور ووقفت بالباب ، نظر اليها وقال ) على فكرة يا أليانور لقد أشاد رون مان بنشاطك ومدح عملك وكفاءتك عندما إتصلت به هاتفيا هذا الصباح ، قال انك قديرة في عملك".
شعرت أليانور بمديحه وإحمرت وجنتاها خجلا ودخلت الى المكتب وهي مترددة:
" أدوار.... لم يتسنى لي الكلام من قبل بشأن راتبي...".
" أوه( جلس معتدلا وبدأ يفتح بعض الملفات فوق المكتب) وماذا بشأنه؟".
" ظننت أنك ستحتفظ به لأسدد الدين الذي لك بذمتي... ألم يكن هذا ما إتفقنا عليه، وجدت انك تركت لي الراتب بكامله ولم تحسم ما يتوجب حسمه من اجل الدين".
" قررت أن ترك لك راتبك كل أسبوع من اجل المظاهر .... لئلا تعرف والدتي...".
" آه ، فهمت ، معك حق ، ولكنك تدفع لي أكثر مما ينبغي".
" ارجوك ، اتركي هذا القرار لي ، _ نظر اليها وأولاها كل إهتمامه ) انت لا تقبضين راتبك دون مقابل ، إذا كان هذا ما يزعجك ، لقد دفعت لك قسما من الراتب وابقيت قسما منه لتسديد الدين".
" ولكنني لا زلت أعتقد أنك لي أكثر مما ينبغي...".
" انت تجهلين سلم الرواتب في هذا الجزء من العالم ، إتركي الأمر لحكمي ، أنا اقرر بدل أتعابك".
" ولكنني اعيش في منزل والديك دون مقابل ( إكتسى وجهها خجلا من جديد)".
" يا فتاتي العزيزة ، هل بإمكانك ان تجادلي هذا الأمر مع والدتي ؟ أنسي هذا الموضوع كليا يا اليانور ، أنا واثق بأنك كأية إمرأة ستجدين ما تصرفين المال عليه ، أنا راض عن عملك ومسرور بالنتائج ( بدأ يكتب ، توقفت عن الكلام وفهمت أن عليها الخروج ) ألست راضية؟".
" نعم ، نعم بالتأكيد ، فقط....".
" تريدين أن تسددي دينك بسرعة كي تعودي الى اهلك ! ".
" لا ، انا مسرورة جدا هنا".
" إذن كفي تفكيرا بهذا الموضوع ، وانا افهم جيدا أنك لا تريدين قبول صدقة مني ، ولكن تدبير العمل في المحل يفيد كلانا على السواء".
" لكنك لم ترغب بوجودي هنا ! ".
" وكذلك انت.... كنت غير راغبة في العمل عندي في المحل".
" إذن كلانا يحاول ان يتقبل الوضع الحاضر ( توقف عن الكتابة وسالها بحزم) اليانور.... من اين احضرت القطة المرقطة؟".
" لا أحد في الجوار طالب بها".
" وقد أصبحت ملكك !".
" إنها لا تسبب لنا اية مشكلة ، ثم تصطاد الفئران....".
" وماذا بشان سايكس؟".
" لقد تقبل الأمر ، عليك أن تهمل القطة أنت حتى لا يغار سايكس ...".
" ابعديها كليا عن الرفوف حيث تعرض الأثريات".
" حاضر يا أدوار".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-03-12, 10:04 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اسرعت خارجة من مكتبه قبل أن يغير رايه ، اصرت فانيسا على إصطحابها الى السوق لتفتش عن ثوب جديد لحفلة عيد ميلادها.
" والدتي تصر أن نلبس أجمل الثياب في الحفلة الراقصة ، لا اريد ان تخيب أملها ، انا اصر على شراء ثوب مثير للغاية لك وبعد ذلك سأسلمك لحلاقي ليصفف لك شعرك بطريقة خاصة للمناسبة".
" يا ألهي".
" أعرف يا أليانور انه ربما ينقصك بعض المال الضروري وإذا سمحت أسلفك ما تحتاجين".
" شكرا يا فانيسا ولكن لدي ما يكفيني من المال بعد ان بدأت أعمل في المحل ".
وبعد ان تجولتا في المحلات قالت اليانور:
" كيف كانت ردة فعل أدوار حين أتصلت به هاتفيا تطلبين لي عطلة يوم ".
" اه ، تفهم الوضع تماما ، وهناك دون مان يساعده... أنه لا يملكك ، وإذا إحتجت ليوم عطلة فما عليك إلا أن تطلبي".
" هل تتكلم شقيقة الرئيس هكذا ( إبتسمت مازحة وقالت ) إنه رئيسي في العمل ولا اريد أن أستغل صداقة العائلة في العمل".
" عزيزتي أليانور ، أنت غريبة الأطوار وساذجة ، إننا نستفيد من معاونتك لنا".
" ربما ، ولكنني أتقاضى راتبا عن عملي وليس من اجل التفتيش عن ثوب للحفلة...".
" هناك علاقة عمل نحترمها... عديني الا تكرري طلبك مرة ثانية دون أن تستشيريني".
" أوه ، طيب ( ضحكت ) هل تخافين منه يا أليانور؟".
" اخافه حتى الموت.....والآن ما رايك بهذا الثوب؟".
" لا ، إخلعيه ، اللون السود لا يناسبك ، سنفتش عن طلبنا في محل آخر ، هيا".
وقفت اليانور ليلة الحفلة بثوبها الجديد ونظرت لنفسها في المرآة ، دهشت من شكلها وكادت ألا تتعرف الى نفسها..... لقد صفّف لها الحلاق شعرها بطريقة جديدة وجعله حول وجهها المستدير بشكل متناثر وجميل ،والثوب الرقيق الناعم يحيط بجسمها النحيل وطياته الخفيفة تضفي عليها انوثة أكيدة ، لونه احمر قان ونادرا ما إرتدت مثل هذا اللون ..... ولكن..... حتما هي فاتنة وثوبها انيق وشعرها مثير ، أخرجت زجاجة العطر وتعطرت بكرم وسخاء ، سمعت قرعا على الباب وظهر أدوار دون إنتظار.
منتديات ليلاس
" أهلا أدوار ، لم أعرف أنك حضرت ، هل حان وقت الذهاب الى الحفلة ، لقد إنتهيت تقريبا من تجهيز نفسي".
إستدارت تفتش عن حقيبة السهرة.
" مساء الخير يا أليانور ، لا تستعجلي نفسك ، لقد ارسلت معي فانيسا هذه الإسوارة".
" شكرا".
" هل أشبكها لك ، مشبكها يصعب إغلاقه بسهولة".
مدت أليانور معصمها ببطء وشبك أدوار الإسوارة الفضية حول معصمها ، بدت يده السمراء قرب يدها البضة غريبة الشكل ، حبست اليانور نفسها وأحست الدماء تجري مسرعة في شرايينها بعد ان لامست أصابعه يدها ، تذكرت عناقه لها وإحساسها المربك الغامض .... وهي الان تشعر بإضطراب مماثل ، نظرت الى الإسوارة وقالت:
" اشكرك يا أدوار ، فانيسا لطيفة وذوقها رفيع وقد عرفت ما يلزمني....".
نظرت الى نفسها في المرآة من جديد وسالته:
" ما رايك؟".
" كل من يعرفك جيدا لن يغيب عليه شكلك".
" هل هذا مديح؟".
" يا فتاتي العزيزة ، أنت لست بحاجة للمديح.... ومع ذلك نعم كنت أمدحك ( نظر الى ساعته ) سنغادر الى الحفلة خلال عشر دقائق ، أحفظي لي رقصة.... فأنا اخشى ألا يترك لي أولاد عمي فرصة لمراقصتك ولذلك أحجز لنفسي منذ الآن ".
إلتقطت أليانور حقيبتها وقبل أن تترك الغرفة ألقت نظرة أخيرة في المرآة وإبتسمت إبتسامة رضى وخرجت تحلم بقضاء أمسية سعيدة في الحفلة الكبيرة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-03-12, 10:37 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64726
المشاركات: 961
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاطالجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 127

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجبل الاخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

من جد اختيار رائع ويستاهل المتابعه ننتظر التكمله لاتتاخرين علينا

 
 

 

عرض البوم صور الجبل الاخضر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
country cousin, جاكلين غيلبرت, jacqueline gilbert, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زائرة, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t173929.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
3 - ط²ط§ط¦ط±ط© - ط¬ط§ظƒظ„ظٹظ† ط؛ظٹظ„ط¨ط±طھ - ط±ظˆط§ظٹط§طھ … This thread Refback 04-06-17 02:44 PM


الساعة الآن 04:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية