لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-12, 11:27 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تفقه فانيسا الحوار الذي دار بينهما ، شربت أليانور الشاي ببطء وهي تحاول التعرف على كل ما يدور حولها ، وجدت من الصعوبة ان تصدق علاقة والدتها بآل مانسل ، والدتها الزوجة المكافحة والمدبرة والتي تبذل جهدها لتجعل من مدخول زوجها المتواضع ما يكفي العائلة الكبيرة ، كونستانس فارس وإيف مانسل كانتا صديقتين حميمتين ولم تنقطعا عن المراسلة لسنين عديدة ، أبقتا على صداقتهما منذ عهد الشباب وحتى الآن بالرغم من إختلاف طبقتيهما الإجتماعية... كانت إيف تدعو الفتيات الثلاث لزيارتها في بريوري ولكنهن لم يلبين دعوتها ابدا ، وفي رسالتها الأخيرة الى زميلة الطفولة كتبت إيف مجددا لكونستانس تجدد دعوتها وتمسكت أليانور بهذه الدعوة كما يتمسك الغريق بطوق النجاة ، كانت فرصة مؤاتية للهروب من مشكلة لا حل لها ، بدأت تحضر نفسها لتلبية هذه الدعوة وتنتظر موعد السفر بفارغ الصبر ... وها هي الآن ضيفة في منزل بريوري تشرب الشاي في الشرفة مع ولدي إيف مانسيل ... وكانت بداية سيئة للغاية.
" هل تريدين فنجانا آخر من الشاي؟".
" لا ، شكرا".
" حسنا ، سأحمل الصينية الى المطبخ ثم أعود لأريك غرفتك يا آنسة فارس ، تعتذر والدتي لعدم تمكنها من الترحيب بك لأنها مرتبطة بإجتماع لا يمكن تأجيله".
وبعد أن خرجت فانيسا الى المطبخ ، نظرت أليانور الى أدوار وقالت تعتذر:
" آسفة لما بدر مني !".
" انت لست آسفة ابدا ، لقد عشت لا تعرفين إلا التصرفات الحميدة ولا يمكنك أن تتصرفي خلاف ذلك ابدا ، أنت تخافين أن يوسوس لي الشيطان فأنقض عليك في عتمة الليل......".
ضحكت اليانور من كلماته الخفيفة وقد وجدت نفسها تحن اليه وتغفر له بدلا من ان تكرهه ، أبعدت نظراتها عنه وحاولت أن تغير مجرى الحديث وقالت :
" ما أجمل هذا البيت ، وما اجمل حديقته ، المناظر المحيطة بالمنزل خلابة......".
ثم أضافت بتوتر ظاهر:
" مهما كان تفكيرنا في بعضنا ...".
" نعم ، يسرني أن أسمع رأيك بي بعد معرفتنا القصيرة ... ربما لن تطلعيني على رايك الصريح الان ، ولكن لا بأس ، لدي شعور بانك ستخبريني رأيك مع الوقت....".
" أنت فاسد تماما!".
" نعم ، أنت على حق ! هيا إنك تتمتعين بروح مرحة ولا يمكنك أن تبقي جامدة ومتكلفة لفترة طويلة ، لقد لمحت إبتسامتك وهذا ما شجعني على التمادي في الحديث( وقف أمامها وأكمل كلامه) هل نتفق على نسيان هذه البداية الخاطئة ؟ اعتقد انك تحتاجين للراحة قليلا وغدا تعتادين علينا وربما ترين الأمور على حقيقتها وتتناسين ما حصل".
" هل تفرض نفسك دائما على الفتيات يا سيد مانسل؟".
" تقريبا ، ربما هنا يكمن الخطأ... وفانيسا شابة طائشة ولكنها ليست خبيثة ، ربما ستجدين فيها صديقة ممتعة لو حاولت كسب صداقتها ، إنها تدعوك الآن لتريك غرفتك... بالمناسبة إسمي ادوار وعليك ان تخاطبيني به وتتركي الشكليات جانبا ، لن تجدي صعوبة في ترديده.".
" لا ! إنه أسم سهل ( قالت ببراءة) لدي ضفدع صغير أربيه وإسمه ادوار( وإبتسمت له إبتسامة صادقة ووقفت لتذهب الى داخل المنزل )".
" لحسن حظي أنني لم اكن حية.....".
ديفي هي الطباخة ومدبرة المنزل منذ سنوات عديدة في خدمة آل مانسل ، كانت تتالم من وجع ضرسها يوم حضرت اليانور ، أحبتها ووجدت في دفء قلبها وحنانها تعويضا عن حنان والدتها الذي إفتقدته منذ غادرت البيت ، وقد بادلتها ديفي شعورها الحنون وشجعتها على زيارة المطبخ كلما رغبت ، اما زوجها سام فهو يقوم على خدمة الحديقة والمزروعات والإهتمام بالحصانين ويستطيع التنبؤ باحوال الطقس ببراعة ودقة.
وجدت اليانور في المكتبة المرصوصة بالكتب العديدة أكبر سلوى لها فترة بقائها في منزل بريوري ، كانت تمضي الساعات جالسة في الكرسي الجلدي الكبير وهي تطالع روائع الكتب وتطرد عن نفسها الشعور بالممل أو الوحدة ، وعندما كان الطقس يسمح بالخروج كانت تتسلى أليانور بالرسم ، ومن المؤسف أنها لم تتوصل لصداقة فانيسا ... كيف يمكنها أن تقرب منها بعد ان سمعت رايها الصريح يوم وصل : إنها ضيفة مضجرة ... كانت فانيسا تعامل أليانور بإحترام وإستعلاء وبالتالي عزة نفس اليانور منعتها من إستجداء رفقتها بالرغم من أنهما في عمر واحد – تكبر اليانور فانيسا بستة أشهر فقط وربما كان من السهل وجود بعض القواسم المشتركة بينهما...
جيمس مانسيل هو رب العائلة ومؤسس شركة طيران مانسل للنقل الجوي ، اشيب مهذب وصادق ومحترم، تقليدي في تصرفاته وقد وجدته اليانور لطيف المعشر وشهما يشبه في شكله صورة الفنان أدوار الغار المعلقة على الحائط في قاعتهم في يورك.
إيف مانسل ربة المنزل سيدة محترمة تعيش حياتها من اجل الآخرين ، إنها معطاء في أعمال الخير والجمعيات الإجتماعية ، تركض ذهابا وإيابا ثم تحضر في أوقات الطعام لتلتقي بقية أفراد العائلة ، ورحبت بوجود اليانور مهتمة بأحوال ضيفتها كي توفر لها المتعة أثناء إقامتها بينهم ،كلما التقتها تذكرها بأنها تشبه والدتها كونستانس كثيرا وتظهر لها كل محبة والفة.
فانيسا شابة نشيطة كلها حيوية ، جذابة فاتنة ، شعرها بني قصير يحيط بوجهها المستدير بشكل لطيف ، أصدقاؤها وصديقاتها كثيرون وشديدة الأناقة في ملبسها وتصرفاتها ، وتجيد إنتقاء الثياب لكل مناسبة ، جسمها نحيل وصغير ومتناسق مما يساعدها في اناقتها ... ومع كل ذلك كانت اليانور تشعر بأن فانيسا ليست سعيدة ...ربما لأنها تحب فيليب نولان وهو لا يبادلها شعورها ... ربما حالها مع فيليب يشبه حال أليانور مع غاي سلايد...

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-03-12, 11:28 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أدوار الحاضر الغائب ، ياتي الى المنزل ويغيب عنه دون سابق إنذار ، لم تره منذ اليوم الأول ، فأعماله كثيرة في المدينة ، يدير شركة طيران مانسل للنقل الجوي ولديه محل لبيع الأثريات تشاطره شقيقته ووالدته الإهتمام به ، حياته الخاصة بعد الإنتهاء من عمله اليومي شأنه الخاص ولا أحد يتدخل بها ، من وقت لآخر تظهر صوره في المجلات الأسبوعية في صفحة الإجتماعيات بصحبة فتيات جميلات مما يؤكد انه ليس ناسكا عفيفا ، نظرتها الأولى اليه جعلتها تشعر كأنها طفلة صغيرة فهو صارم ومتعجرف وودت أليانور لو تبتعد عن طريقه قدر المستطاع لن قربه يزعجها كثيرا ووجوده في المنزل يربك تصرفاتها ، حين يحضر يشعر الجميع بوجوده لكنها لا تشعر براحة معه ولا ترتاح لصداقته ، حاجباه كثيفان وسوداوان ومتباعدان ولا يطمئنان ، إسمه ضمن لوائح الدعوات لمعظم المدينة فهو أعزب وفي الثلاثين من عمره ، متزن ووقور ومحترم وفاحش الثراء.. إنه حلم كل فتاة في سن الزواج!
كانت اليانور ترسل رسالة الى أهلها كل اسبوع تخبرهم بأحوالها وتطمئنهم عن أخبارها ، والدتها كونستانس تجيب دائما على رسائلها وتخبرها ثرثرات العائلة والقرية وتشرح لها الترتيبات لزواج شقيقتها ، رسائل والدتها محببة ومليئة بالعاطفة الحقيقية التي تحتاجها في غربتها.
بعد ثلاثة اسابيع من وصول أليانور الى منزل بريوري ، مساء يوم الجمعة ، حملت رسالتها لتضعها في مركز البريد الذي يبعد قليلا عن البيت ، إرتدت أليانور معطفها ووضعت الرسالة في جيبها ومشت تحث الخطى ... وفي طريق العودة وقفت فوق الجسر الصغير تحدق في ضفة النهر الأخرى وتتأمل الحياة على الجهة المقابلة في ضوء القمر ، تذكرت اليانور النهر في قريتها وسرحت بذكرياتها وشعرت بحنين لمنزلها واهلها ، فتشت في جيوبها عن منديل تمسح به دموعها ، تذكرت المكالمة الهاتفية مع والدتها منذ قليل ، تذكرت حنان امها ، تذكرت بعد ذلك شقيقتها كاتي وهي تكلمها بحماس عن زفافها وتشرح لها بالتفصيل ثوب الأشبينة .... ثوبها هي...
كانت لا تزال سارحة في أفكارها حتى أنها لم تلاحظ وصول سيارة مسرعة كادت أن تدهسها.... وتوقفت السيارة فجأة بعد أن مرت بها ... خرج شاب طويل اسمر من السيارة... وحين عرفته خافت من نظراته القاسية ، إنه أدوار ، حاولت أن تعتذر لوقوفها فوق الجسر الضيق ولكنه لم يترك لها المجال لتتكلم بل قال:
" هذا الجسر غير مناسب لتقفي وتحلمي فوقه".
" آسفة لم يكن هناك خطر حقيقي... أليس كذلك؟".
أخذ أدوار نفسا مسموعا كمن ضاق صدره ونفد صبره وقال :
" انا أعرف الطريق جيدا ولكن الجسر ضيق ومخفي تقريا ... ماذا كنت تفعلين؟".
" أناجي الطبيعة.
" يمكنك مناجاة الطبيعة في مكان أكثر أمنا في المرة المقبلة".
" لم أكن أعلم انك ستحضر في عطلة الأسبوع".
" أنا لا أعلن عن تنقلاتي عادة".
مشى ادوار أمامها الى السيارة وفتح لها باب المقعد الأمامي وقال:
"إدخلي الآن ، آسف لأن المقعد الخلفي مليء بالأغراض".
" أوه ، لا بأس ولكنني اريد أن أمشي".
" كما تشائين ، سيرافقك هيو الى البيت فالوقت متأخر لتتمشي منفردة ، في المرة المقبلة يمكنك إصطحاب احد الكلاب ( ونظر الى صديقه يعرفها اليه وقال ) هيو هذه ضيفتنا أليانور فارس وهي تحب مناجاة الطبيعة....".
" لا شك أن ذلك ممتع للغاية ( خرج هيو من السيارة ليمشي معها)".
قالت أليانور بإرتباك:
" لا حاجة.... أؤكد لك".
أمسك هيو بيدها برقة وقال في لهجة ودية:
" عندما يأمر أدوار نطيع يا آنسة فارس... كيف حالك هنا؟ انا هيو لاتيمر وأستطيع ان اتمتم الحقيقة في أذنك : أنا مسرور جدا لأمشي برفقتك بقية الطريق".
ضحكت اليانور بسهولة ووجدت الحديث مع هيو ممتعا وقالت:
" اشكرك ( إبتسمت له ثم أمسكت بذراعه وتابعت كلامها) هل ستمضي العطلة الأسبوعية معنا في منزل بريوري؟".
" بل سامضي أسبوعا كاملا في الراحة والإستجمام ، أستطيع هنا ان أنسى مشاكل المكتب والعمل واسترخي في هذه الأجواء الممتعة وأنا محظوظ لوجود صديق يستضيفني عنده مثل ادوار...".
" هل أنتما صديقان منذ زمن طويل يا سيد لاتمير؟".
" منذ سنوات الدراسة الثانوية... وبما أننا ضيفان في هذا المنزل فإسمحي لي ان أناديك بإسمك وأنت تناديني بإسمي دون رسميات".
" حسنا".
لم يكن هيو شابا طويلا ولكنه يزيدها بقليل ويلبس نظارات طبية ، أملس الشعر وسهل المعشر ولطيفا ، سالها:
" اين إنتهيت في تفكيرك؟".
" هل بدا علي التفكير الجدي؟ حقا كنت افكر كم انتما مختلفان : اعني انت وادوار، مع أنني لا أعرف ايا منكما معرفة جيدة...".
" تعنين أنه الشاب المصقول القاسي النظرات والأنيق الثياب وانا الشاب السهل المعشر والبسيط... إنه تجاذب الأضداد ( نظر اليها متسائلا وقال ) بماذا كنت تفكرين وأنت تناجين الطبيعة.......؟".
" إشتقت لأهلي .... تمنيت لو كنت فوق الجسر في قريتي يورك ...".
" انا اعرف المنطقة معرفة جيدة".
" هل تعرف راي دايل".
وشرعا في الحديث حول قريتها وعائلتها بسهولة وبساطة ، قالت:
" والدي هو رجل دين يهتم بشؤون أربع قرى بالإضافة لقريتنا ".
" تعيشين في بيت عائلي سعيد يصعب الإبتعاد عنه ... ولكن على الإنسان أن يفتش عن شخصيته الحقيقية بعيدا عن العائلة وأن يفكر في مستقبله وإستقلاله ... وأنت تعيشين مع عائلة مؤلفة من ثلاث فتيات...".
" نعم ، مسكين والدي ، عددنا كبير ، مسؤوليتنا كبيرة ، انا أكبر اخواتي ، كاتي في الثامنة عشرة من عمرها بينما دوروثي في الرابعة عشرة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-03-12, 11:30 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وصلا الى الباب الخارجي لمنزل بريوري ونظرت اليه أليانور فزعة وقالت:
" لماذا تركتني اتكلم طوال الوقت ، إحتكرت الحديث وحدي ولم اترك لك فرصة لتتكلم عن عائلتك ( فتح هيو لها الباب وإنتظرها لتدخل ، إبتسمت له شاكرة )".
"هناك القليل يقال عن عائلتي ، آل لاتيمير هم قلة في الوجود ، هناك جدتي التي تعيش في ديفون ، ولهذا السبب تراني متعلقا بهذا البيت الكبير ".
" العائلة تفترق بعد حين وهذا لا يمكن تفاديه فالأمور تتغير ، شقيقتي كاتي ستتزوج قريبا وستغادر المنزل العائلي وأنا افكر في البحث عن عمل...".
" ولكن الرابطة العائلية لا تنفصم بسهولة ... ماذا ستعملين؟".
" لا اعرف ، أنا لست مدربة على عمل معين أتقنه... وهذه هي مشكلتي ، إلتحقت بكلية الفنون سنة واحدة وإضطررت للتوقف عن دراستي بعد أن المّ مرض بوالدتي ، عدت الى البيت لأشارك في أعباء المسؤولية ، لم تكن تضحية من جانبي بل رغبت في مشاركة العائلة آلامها... شقيقاتي يصغرنني سنا وكن لا يزلن في المدرسة الإعدادية ، أيقنت أن بقائي بعيدة عن البيت لن يفيد في متابعة دراستي لشدة قلقي على والدتي وإنشغال بالي على سلامتها".
" وكيف صحتها الآن ؟".
" الحمد لله ، إستعادت كامل صحتها ، منحوني فترة إستراحة طويلة كي أتخذ القرار الصحيح لما أريده لمستقبلي".
" ألا يمكنك متابعة دروس الرسم في كلية الفنون؟ هل لديك موهبة في الرسم؟".
" ربما لدي بعض الموهبة ولكنها تحتاج للصقل لم أهمل دراستي ابدا ، كنت ارسم دائما بناء على توصية أحد اساتذتي في الكلية ، الذي أصر على رؤية رسومي بإستمرار إنني احترم رايه فقد شجعني على المتابعة ، وكما قلت لك ربما لدي موهبة ولكنها غير كافية في ميدان الفن حيث المنافسة على أشدها... إكتشفت أنني لا أريد العودة الى الكلية من جديد ، ولقد تغيرت عما كنت منذ سنتين...".
" لا تستعجلي قرارك بعد ، خذي الوقت الكافي للتفكير ( وقف أمام الكلب قليلا وقال ) علينا ان نترك المجال لسايكس كي يتعرف الينا ويقبلنا كصديقين له ، انا شخصيا أفضل القطط وأظن أن سايكس يشعر بذلك ".
" إنه كلب ضخم أليس كذلك ؟ ولكنه متعجرف ولديه نظرة أرستقراطية وأنا أجده مرعبا".
" صحيح ، هناك شخص يؤثر علي بالطريقة نفسها".
" لدينا في بيتنا كلب صغير ويحب الدلال ، سايكس لا يقبل بأي تدليل".
" أنا أفضل الكلاب المدجنة ... الحياة صعبة بما فيه الكفاية فلماذا نزيد على أنفسنا ضغطا جديدا ... أحتاج لبعض المرطبات واتمنى ان يكون مضيفنا قد حضر لنا بعض المشروبات المنعشة ، إنه مضياف ويحسن التصرف دائما ، ( دخلا غرفة الجلوس يضحكان ) إستقبلتهما إيف مانسل مرحبة بشوشة وقالت :
" اهلا بك يا هيو ( عانقته بحرارة ثم نظرت اليه تتفحص شكله وأكملت ) يبدوعليك بعض الشحوب.... لماذا لم تزرنا في فصل الصيف الدافىء ، لماذا أهملتنا تماما؟".
قبّلها هيو على وجنتيها وقال:
" تبدين فاتنة يا عزيزتي إيف كالعادة ، كنت اثرثر مع اليانور منذ قليل وتذكرت زيارتي لهذا البيت لأول مرة ... كنت صبيا نحيلا خجولا ... وعندما وقع نظري عليك دهشت لجمالك الأخاذ ( إبتسم يخاطب اليانور) أنها لا تزال فاتنة ... كما رأيتها أول مرة".
" احب هيو...إنه يرفع من معنوياتي ويساعدني على تحمل شيخوختي برضى ( وضعت إيف يدها حول كتف أليانور تخاطبها) لقد تقابلتما ... على ما يبدو".
فتح باب القاعة ودخلت فانيسا قائلة:
" هيو ، سمعت صوتك وحضرت لأراك ، لم يخبرني ادوار بأنك ستحضر لزيارتنا ... تعال لأريك ماذا جلبت لك...".
تبعها أدوار الى الغرفة وقال بقسوة:
" اعط الشاب المسكين وقتا قليلا ليشرب شيئا منعشا يا فانيسا ".
قالت فانيسا :
" ماما ، ارجو ان لا تكوني قد أخبرته".
قالت إيف:
" لم أجد الوقت لذلك بعد ي عزيزتي ، إجلس يا عزيزي هيو وإسترح وإترك أمر هذه الفتاة العابثة ... ( نظرت الى إبنتها وأكملت ) فانيسا إذا كان صبرك قد نغد فيمكنك إحضارها الى هنا... ولكن إنتبهي فإنها سريعة العطب".
" أعرف ذلك ، إذا حملتها الى هنا ربما تفسد يا أماه ، لقد بذلت جهدا كي أضعها فوق الطاولة بأمان".
قال هيو:
" هيا لنراها هنا".
سكبت له فانيسا كأسا من عصير الفاكهة وقالت وهي تناوله إياه:
" تفضل ، ربما تعجبك فتشتريها ( وضعت فانيسا يدها داخل ذراعه ودخلت معه)".
قالت إيف بعد أن غادرا الغرفة:
" فانيسا متطلبة في بعض الأحيان ترى ما راي هيو في تصرفاتها الخرقاء".
وجدت اليانور انها لا تستطيع أن تجيب عن سؤالها ، وكذلك أدوار حمل الجريدة وبدأ يتلهى بالقراءة دون أن يعلق ، قالت إيف:
" ولكنه يعرفها حق المعرفة ويفهم تصرفاتها .... عليّ ان أجهز له غرفته ، أعطني يا أليانور معطفك وإستريحي ، ادوار : ساعد أليانور لتتناول شرابا منعشا ( وإبتسمت لهما وغادرت الغرفة )".
" آسف ، ماذا تشربين ؟ هل تفضلين عصير البرتقال الطازج؟".
" نعم ، وأشكرك ( فتحت كتابها لتشير الى أنها لا تحتاج لمن يسليها بالحديث، ولكن أدوار تجاهل حركتها حين جلس في مقعده وطوى جريدته وسالها)":
" ماذا تقراين؟".
" كتاب (منتصف آذار ) إنه نسختك ، انا آسفة ، كان عليّ ان أستأذنك قبل أن أستعيره من المكتبة".
" يا فتاتي العزيزة ، يمكنك أن تقراي ما تشائين ، انا واثق بان كتبي ستلقى منك أفضل إحترام وأحسن معاملة ( شرب قليلا من كاسه ثم أكمل ) هل إستقريت هنا يا اليانور؟".
" نعم ، شكرا يا أدوار".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-03-12, 11:31 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" سعيدة؟".
"نعم ، أشكرك".
" اليس الوقت متأخرا كي تتمشي وحدك؟".
" ذهبت لأضع رسالة لأهلي في صندوق البريد".
" لقد تفاهمت مع هيو بسهولة كما يبدو".
" نعم ، إنه سهل المعشر والحديث ... ( ران صمت ثقيل .... كأنها تقول له على عكس الحديث معك ، حاول ان تغير الموضوع ) سألته ): هل لي أن أسالك ماذا تريد ان تريه فانيسا؟".
عبس أدوار قليلا كأنه يفكر ثم قال :
" أعتقد انك كنت برفقتها عندما إشترت ... الم تذهبي معها الى مزاد هاكسند الثلاثاء الماضي؟".
" لا.... ربما كنت مشغولة بشيء آخر".
" فهمت ، هيو يجمع علب العطوس ( مواد تنشق في الأنف كالدخان ) ربما وجدت فانيسا علبة أثرية فإشترتها وهي الآن فخرة بعملها ".
إبتسمت أليانور وقالت:
" أتخيل صديقك هيو محاطا بعلبه العديدة؟".
تخيلت أليانور ادوار الوسيم العازب محاطا بفتياته الجميلات العابثات يطلبن وده بدلال ، سرحت بافكارها بعيدا وتنبهت فجأة اليه يحدق بها بشكل غير طبيعي:
" آسفة ، هل كنت تخاطبني؟".
" نعم ، سالتك إذا كنت تهتمين بالأثريات أو التاريخ؟".
" إهتمام عادي.... الجميع يعطون الفترة الرومانسية في التاريخ اهمية كبيرة في تقييمها ألا تعتقد ذلك ؟ اما انا فمسرورة لأنني أعيش في هذا العصر الحديث".
" لم أنتظر منك جوابا عمليا كهذا ، هناك جمال خفي لكل حقبة زمنية ، أنا اتعامل في مهنة الأثريات ، بعض الأشياء القديمة تذكرني بالجهد والعرق البشري الممزوج بالدم والدموع ، الحياة مزيج من هذه الأمور والمجنون فقط هو الذي ينتظر من الحياة ان تكون عادلة مع الإنسان".
" هل علب العطوس نادرة الوجود؟".
" بالمقارنة مع بعض الأشياء الأخرى استطيع ان أقول نعم ( قدم لها سيكارة ولكنها إعتذرت شاكرة ، أشعل لنفسه واحدة وجلس ينفخها بسهولة وقد مد رجليه ليستريح ) قيمتها المادية تتوقف على نوع صناعتها ومن أي مادة مصنوعة ، العلب المصنوعة من الذهب أو الفضة والمحلاة بالأحجار الكريمة لها قيمة كبيرة ، العلب الصنوعة من العاج أو الأصداف أو البورسلان قيمتها معقولة ، والعلب الصنوعة من الخشب أوالمعادن المختلفة كالقصدير أو النحاس فهي ليست نادرة لأنها تعيش فترة زمنية طويلة ولذلك قيمتها متدنية نسبيا ، العلبة التي إسترتها فانيسا مصنوعة م العاج ومزينة بعض النقوش الذهبية وهي سريعة العطب ونادرة...( صمت قليلا ثم أكمل حديثه) إذن أنت سعيدة هنا ... ولماذا إذن كنت تبكين هذا المساء ؟( بدا قاسيا جدا في تعابير وجهه ، نظرت اليه اليانور فزعة وقد فوجئت بسؤاله فأكمل ) لا يستحق أي رجل دموعك".
نهضت من مقعدها وقد إحمرت وجنتاها ووضعت كأس الشراب بتأن وقالت:
" لماذا تعتقد ذلك؟".
" يا فتاتي العزيزة ، هذه هي الحقيقة الأكيدة ... عندما نجد شابة تبكي في ضوء القمر فلا بد أن الرجل هو السبب.... ولا يوجد رجل يستحق دموعك وكذلك لا توجد أمرأة تستحق دموع الرجل بالمقابل".
" لا بد وأنك تتكلم عن خبرة ... أشكرك على نصيحتك وساتذكرها ( مشت خارجة )".
" لماذا تهربين يا أليانور؟".
" لا أريد أن ابحث في هذا الموضوع".
" إذن نغير الموضوع".
وقف ومشى الى الطاولة حيث كانت قد تركت ملف الرسم ، فزعت أليانور وهي تراه يفتح الملف ويمعن النظر في رسوماتها المختلفة.
" هذا الملف لي.....".
" أعرف ذلك...... أرجو ألا يضايقك ذلك ولكنني ألقيت نظرة عليه قبل وصولك هذا المساء ( عاد يقلب الرسومات وهو يتمعن ويعلق قائلا) هذه جيدة ، إنك تجيدين رسم الأزهار البرية كثيرا ، هل ترسمين فقط الزهور البرية؟".
" لا.... ولكن رسمها يجلب لي السعادة ( مشت لتأخذ الملف منه ، لقد وصل الى قسم بالفحم ) أنا لا أجيد رسم الوجوه".
" لا تقولي ذلك ( أمسك بصورة دافي الطباخة ) إنها معبرة وتشبه الرسم الكاريكاتوري ولقد إستطعت أن تظهري تعبير وجهها الحقيقية ، وهذه؟ ( حبست أليانور نفسها فزعة ، لماذا لم تمزق تلك الصورة الملعونة ، كان أدوار يدرسها بإهتمام بالغ ) إنها الشيطان... إذن هكذا ترين صورتي يا اليانور ! ".
" أدوار ... أنا...".
" هل حقا حاجباي بهذه الكثافة ....؟".
" طبعا لا .... الم تقل بنفسك أنها رسوم كاريكاتورية ، هنا كل شيء يبالغ فيه...( إحمرت وجنتاها من الخجل والإرتباك )".
" هذا صحيح بالنسبة للمبالغة ولكن ماذا بشأن القرنين فوق راسي ؟".
" أوه ، أعطني الصورة ارجوك ( وبدات تحاول أن تسترجع الصورة من بين يديه ولكنها لشدة إرتباكها أوقعت الملف بأكمله على الأرض وجثت على ركبتيها تجمع الصور المبعثرة .... احست بصمت مفاجىء ...نظرت اليه توقف قلبها عن الضرب وهي ترى صورة غاي بين يديه ، قال :
" هذه صورة جميلة معبرة ... إنها ليست كاريكاتورية ايضا..".
" أعطني رسومي أرجوك".
منتديات ليلاس
مدت يدها بتصميم وبدا الغضب واضحا في تعبير وجهها مما جعل أدوار يذعن لمشيئتها ويناولها الصور.
" أنا آسفة لصورتك...كانت وقاحة سافرة مني".
" لا تعتذري ، أرى الآن كيف ترينني بوضوح ، نظرتك لي نظرة سوداء بينما نظرتك الى الشاب الآخر .... ( مشى نحو الباب ثم أكمل ) هل هو الشاب الذي أبكاك؟".
لم تجبه أليانور ، تركت الغرفة وهي تشعر بنظراته القاسية ترافقها وعندما دخلت غرفتها أخذت صورة غاي من الملف وقطعتها إربا إربا بعصبية....

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-03-12, 01:49 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 197805
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: hnew عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 28

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hnew غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

القصة باين عليها حلوة يعطيك العاقية بليز كمليها بسرعة

 
 

 

عرض البوم صور hnew   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
country cousin, جاكلين غيلبرت, jacqueline gilbert, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زائرة, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t173929.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
3 - ط²ط§ط¦ط±ط© - ط¬ط§ظƒظ„ظٹظ† ط؛ظٹظ„ط¨ط±طھ - ط±ظˆط§ظٹط§طھ … This thread Refback 04-06-17 02:44 PM


الساعة الآن 10:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية