لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-12, 05:46 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

والدتها كونستانس مشغولة جدا بالتحضير لحفلة الزفاف لقريبة جدا ، والجميع في حالة تأهب للمناسبة السعيدة، جلست اليانور تساعد والدتها في خياطة ثوب دوروثي لحفلة الزفاف ، قالت دوروثي:
" لماذا لن يحضر ادوار حفلة الزفاف؟".
" لديه رحلة عمل مفاجئة".
" من المضحك انك لم تحبيه في بداية تعرفك به ( هزت اليانور راسها موافقة ) أتمنى لو يحضر ، كنت اريد رؤيته .... احبه أكثر من غاي الذي يشبه كاتي كثيرا ويناسبها كلاهما لا يتمتعان بخفة الروح".
" لا تقولي اشياء كهذه يا دوروثي!".
" ولكنها الحقيقة ، ادوار شاب مرح خفيف الظل ، إنه يضحك دون ان تلاحظيه ، وجهه صارم وقاس ولكن عيناه تفضحانه... عندما تتزوجان ارجو ان ادعى لزيارتك يا أليانور.... وإن إلتحقت بجامعة سانت توماس ساعيش عندكما ، هل عندك مانع؟".
" وهل قررت عدم متابعة دراسة الموسيقى؟".
" لقد تحدثت طويلا مع ادوار بعد أن نجحت في الإمتحان ....".
" تحدثت مع ادوار... متى؟".
" منذ فترة بعيدة ، هل يغضبك ان اعمل برايه؟".
" لا ، ابدا ، ولكنه لم يذكر لي شيئا بهذا الأمر".
" لقد قررت دخول كلية الطب ، وكما ترين ساستفيد من سكنك في لندن".
كان يوما مشمسا ، يوم عرس كاتي ، يوم مشمس ، كما تقول الأغنية ، من شهر نيسان ، تكلم والدها في حفلة زفاف إبنته ، نظرت الى غاي وهو واقف بالقرب من كاتي وأحست كانها احبته منذ ملايين السنين ، تمنت لهما السعادة من كل قلبها ودون تحفظ ، قالت دوروثي:
" لقد حضرت الضيعة بأكملها حفلة الزفاف ، وقد حضر أيضا....".
اشارت بعينيها الى أدوار يقف بين صفوف المدعوين ، قفز قلب أليانور حين وقع نظرها عليه..... ماذا يفعل هنا ؟ أبقت نظرها أمامها وهي تمشي في الممر بين صفوف المدعوين ، حين إقتربت منه رمته بنظرة متسائلة .... أحست أن الجميع يقولون: هذا هو خطيب اليانور.... لقد حضر.
أخذت الصور التذكارية مع العروسين وكانت عيناها كل الوقت تراقبان ادوار في مكانه البعيد ، يبدو أكثر وسامة وأناقة من المعتاد.... ولكن لماذا حضر؟ كان يبتسم للجميع ويتعرف على غالبية المدعوين حوله... لماذا حضر؟ ليزيد الأمور تعقيدا...... ولكن لماذا هي غاضبة؟ هل حقا ما تشعر به يعود لشدة غضبها؟ وبعد أن إنتهت مراسم الزواج مشت الى حيث وقف أدوار ، إقترب منها قليلا وعانقها بلطف وقال:
" أهلا أليانور يا حبيبتي ، لقد وصلت اخيرا قبل حفلة الزفاف( نظر اليها وقد قرا نظرة الإستغراب في عينيها وقال مؤنبا) حولنا رهط من المدعوين يراقبوننا....".
إبتسمت له بتكلف:
" ماذا تفعل هنا يا ادوار؟".
" من اجل حفلة ازفاف( قال ساخرا)".
" لقد هدمت كل إتفاق بيننا ، انت حتما لا تعرف حياة القرى وأهلها.... والان بعد ان برزت الى الوجود فالجميع سيعتقدون اننا سنتزوج عما قريب".
" من الأفضل ان لا أخيّب امل أهل القرية .... إبتسمي لهم إبتسامتك الطيبة".
" ربما أنت تخدعهم بكتفيك العريضين وثيابك الفاخرة.... ولكنك لن تخدعني....".
" اعرف ذلك".
" أدوار مانسل.... أنا لا افهمك ابدا".
كان عليها ان تعود لقرب شقيقتها العروس ، كان يحدق فيها بعينيه الزرقاوين ، وبعد إنتهاء الحفلة حاولت أن تتحدث معه وسط جموع المدعوين لحفلة الإستقبال دون جدوى ، إلتفتت الآنسة هوكنز المسؤولة عن مكتبة القرية العامة، وقالت تخاطبها:
" خطيبك شاب صغير ، شديد التهذيب ، لقد تذكّر اسمي على الفور....".
"ماذا تقصدين يا آنسة هوكنز؟هل قابلت دوار من قبل؟".
" نعم ، منذ اسابيع قليلة عندما كنت ازور والديك في المنزل....".
هرعت اليانور لوالدتها وسألتها بلهفة:
" أماه! أخبرتني السيدة هوكنز ان أدوار زاركم وحده في يورك ، متى؟".
" عرفت بالأمر ، لقد كان مهتما كثيرا بنا ورغب في التعرف الينا ، إنه شاب خلوق وفهم شعورنا الصحيح ، قان أن من واجبه ان يعرف بنفسه بعد ان قرر أن يتزوج من إبنتنا..... بقي يوما كاملا برفقتنا وتحدث طويلا مع والدك ولكنه لم ينم عندنا ، أحببناه كثيرا انا ووالدك".
" متى حضر؟".
" منذ خمسة اسابيع ، ارادها مفاجاة ورغب أن تبقى سرا بيننا.... هل رأيت دوروثي ؟لقد إختفت ، اتمنى أن تبقى بعيدة عن المشاكل ، أنت تعرفينها".
" ساراقبها كل الوقت".
إذن حضر منذ خمسة أسابيع.... لقد أصبح كل شيء لا معنى له....".
إلتفت والدها الذي قادها الى زاوية وقال لها:
" اليانور ، كنت ابحث عنك".
" وأنا ابحث عن أدوار .... هل تعرف اين هو يا والدي ؟ أريد ان أتحدث معه".
" إنه في المنزل ينتظرك ويريد أن يتحدث اليك".
" حسنا ، ساذهب على الفور ( قبّلت والدها وركضت خارجة الى الحديقة المؤدية الى المنزل)".
حملت ثوبها الطويل وركضت مسرعة عبر الحديقة المؤدية الى المنزل ، كانت لا تزال تحمل بيدها باقة الورود لأنها أشبينة العروس.
المنزل صامت هادىء.... وباب المكتب مفتوح ، ترك ادوار النافذة حين سمع خطواتها ووقف يستقبلها بالباب وهو يشعر ببعض الإرتباك ، النافذة تشرف على الممر الذي سلكته اليانور وتمنت لو أنها لم تركض.... إرتبكت لن فعلها يظهر حماسها للقائه...
هما منفردان ، إبتسم لها ادوار واغلق الباب دونها.
"والد.....ي ..... قال أنك تريد رؤيتي....".
" علينا ان نبحث امورنا ، آسف لإبعادك عن حفلة الإستقبال ولكنني ساغادر خلال ساعتين ، أشكر لك حضورك".
" لماذا لا".
آخر مرة رأته في لندن لم ينظر الى وجهها ، ودّعها وداعا فاترا ، أما الآن فعيناه لم تفارقاها لحظة واحدة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-04-12, 05:49 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" ادوار ، لماذا عدت؟".
كان يقف بعيدا قليلا عنها .
" لسبب او لسببين؟".
مد يده وأمسك بيدها.... تلامس ايديهما جعلها ترتجف بين يديه كأن تيارا كهربائيا قد مسها ، إحمر وجهها ورفعت نظرها اليه يائسة وقالت:
" هذا ليس عدلا".
" اعرف ذلك ، هذه هي الحياة ، اريد ان أمسك بيدك حتى لا تصفعيني مرة ثانية.... اشعر انني بامان أكثر".
إقترب منها أكثر وهو مبتهج مسرور ، كانت سعيدة وهي تنظر الى عينيه وتشعر بدفء يديه.... وبعد قليل عاد عقلها الى دورانه.
" قل لي ما هي الأسباب؟".
" جئت لشكرك على صورة الكلب سايكس".
" كان بإمكانك أن ترسل لي رسالة شكر بهذا الخصوص".
" انا لا أجيد كتابة الرسائل.... ثم فكرت ايضا ان قطتك ربما إشتاقت اليّ ".
" انت غير معقول ، تحاول إثارة غضبي والإزدراء بي".
" اعرف.... وكنت اتمنى أن تكوني انت ايضا قد إشتقت الي".
إرتجفت بين يديه ، ران صمت عميق ، بلعت اليانور ريقها بصعوبة وتمتمت:
" انت تعرف حق المعرفة أنني إشتقت اليك".
تنهد وقال :
" كنت اتمنى ذلك يا حبيبتي الكريمة( امسك بيدها ووضعها على خده ) أريد ان أستغل محبتك إستغلالا لا يليق ، بل أريد ان أبحث الأمر معك واشرح خفايا الأمور ، ساخبرك أولا عن فيليستي".
" لا حاجة بك لذلك".
" بل هو واجب ، لقد رتبت الجمل الجمل والكلمات التي ساقولها لك طوال طريقي الى هنا ... دعتني فيليستي لغرفة نومها في تلك الليلة المشؤومة لأعطيها رأيي كخبير في ساعة فرنسية أثرية إشترتها في احد المزادات ....وقد فعلت ذلك وتركت غرفتها بعد عشر دقائق فقط".
شرحه يشبه القضاء والقدر.... عليك أن تؤمن به وتصدقه مهما كان .
" الم تستطع ان تغريك بالبقاء".
"لا".
نظر اليها صادقا واحست الحرارة في داخلها .
" آسفة يا ادوار... لأنني صفعتك... إنني خجلة.... من نفسي...".
" لا عليك ، أول مرة في حياتي يهمني رأي الناس في تصرفاتي....على فكرة مررت منذ ايام بمارك إيف أهداني صورة سايكس ، إنها باهرة جدا".
" صحيح ، عل اعجبك رسمي".
" لقد إكتشفت انك عدت ترينني بدون قرون الشيطان وهذا ما ساعد على رفع معنوياتي...".
" منذ فترة طويلة لم اعد اراك كالشيطان".
" وهل فكّرت فيّ يا اليانور وانت بعيدة عني".
" حتما انت تعرف الجواب الصحيح على سؤالك".
" البارحة إتصل والدك بي هاتفيا وقال أنه علي الحضور لأعيد الحياة الى وجهك، هل تسمحين لي بلمسك... انت الآن تفهمين حبي الكبير لك ( امسك بيديها من جديد وهو يغازلها وأكمل) إن كبرياء آل مانسل لن تسمح لك بالخروج من حياتي ، لقد وضعت خاتمي في اصبعك وسيبقى حيث هو الى الأبد ، مر الاسبوعان الماضيان وانت بعيدة كحلم مزعج لا نهاية له .... هل تتزوجينني يا حبيبتي .... هل ترحمين عازبا لا يعرف ما حصل له؟".
" ساتزوجك من اجل مالك....".
جذبها اليه وضمها بين ذراعيه وقال:
" يا فتاتي الطيبة".
سمع قرعا على النافذة ، كانت دوروثي تحمل له علبة صغيرة بحجم علبة الحذاء ، فتح لها النافذة وتناول العلبة ، نظرت أليانور الى ثوب دوروثي الملطّخ بالأوحال وصرخت مؤنبة:
" اين كنت؟ إذهبي على الفور وبدّلي ثيابك قبل أن تراك كاتي فتصاب بنوبة هيسترية".
" ولكنني فعلت ذلك من اجلكما...".
" هيا، ادخلي وغيّري ثيابك الوسخة...".
" ادوار ، انا لم اخبرها عن زيارتك لنا في يورك( اغلق ادوار بسرعة النافذة)".
" لماذا حضرت الى هنا منذ اسابيع قليلة؟".
" تلبية لإحساس غريب وشعور مبهم".
" أنا لا اصدق انك تفعل أي شيء من هذا القبيل؟".
" اليانور .... من هو جو؟".
" جو؟ ... أوه ، إنه إبن مايسي الصغير ، إنه في الرابعة من عمره ".
" أنت عفريتة صغيرة( جذبها اليه من جديد) أنت دائما على حق ، أنا لا افعل أي شيء مندفعا دون هدف ، فكرت جديا لوقت طويل وكان علي أن اعرف... اشياء... كثيرة ".
" واليوم حضرت الزفاف من أجل المصالحة بينا ، لقد جذبت جميع سيدات القرية ولفت نظر الجميع وأنا أحدق فيك بنظراتي النهمة ( ضحك كثيرا ) لو رأيت صورة وجهك حين وقع نظرك عليّ...".
" أنا أعرف أن وجهي يفضح مشاعري( قالت متلعثمة) أنت تعرف انني أحبك كثيرا وأحب كل شيء فيك".
" حتى حاجباي؟".
" حتى هذا الحاجبان الكثيفان ، يوم ضحكت لي ضحكة أصيلة وقعت في غرامك".
" هراء ، أنت تكرهينني بقوة وقد أخبرتني ذلك بنفسك أكثر من مرة ".
" أعرف أنك تعتبرني بريئة وبسيطة ولكنني إكتشفت منذ أول لقاء بيننا أن هناك شعلة من الأحاسيس تبطنا ووجدت أن من الأسهل علي لو عاديتك وإبتعدت عن طريقك .... وإبتعدت عن المشاكل".
تراجع الى الوراء وضحك ضحكة رنانة:
" للإبتعاد عن المشاكل ... انت يا عزيزتي طاقة هائلة من المشاكل.... منذ رايتك لول مرة ( هز راسه يائسا ساخرا) كنت تخرجين أسوأ ما في داخلي وكنت أخاف على نفسي .... يوم عرفت والدتي بقدومك لمست الفرحة في عينيها وشعرت ان علي أن أعاديك قبل أن اعرفك أو أن أراك إتقاء وتفاديا لما تنتظره والدتي من قدومك ، وبعد أن وصلت اثرت إهتمامي تدريجيا وزحفت ببطء الى داخل حياتي واشعت الدفء في جوارحي وكنت تقفين حائلا بيني وبين كل ما افعل ، لم أعد كما كنت .... كل ثقتي بنفسي تبخّرت ، كل إيماني بألا ادع إمراة تمتلكني ضاع.... ثم أنت فتاة تحمل مشاكل الآخرين على كتفيها بالإضافة الى مشاكلها.... لم اقبل الوضع بسهولة ، حاولت ان أحارب.... أحارب حبي لك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-04-12, 05:51 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" كنت رهيبا معي".
" سأعوض لك عن ذلك في المستقبل .... لقد اخبرت والدك بامر الخطوبة... اخبرته كل شيء في زيارتي الأولى ".
" أخبرته... ؟ ( إختنقت كلماتها )".
" أخبرته كل شيء ، والذي لم أخبره إياه عرفه بنفسه ولهذا إتصل بي هاتفيا البارحة".
تنهدت أليانور وسحبت نفسا عميقا وقالت:
" يا الهي ، كان يعرف كل شيء ..... ووالدتي؟".
" لم نجد ضرورة لأخبارها ، قررنا ان نخفي الأمر عنها ، لم أخبره بحبي لك ولكنه رجل ماكر عرف أن إبنته اليانور تعرف كيف تتصيّد القلوب ، ( شدّ عليها بذراعيه ) يا الهي عندما رأيتك متكومة على السلالم في القبو توقف كل شيء حولي واحسست ان حياتي إنتهت ، وحين تحركت أحسست براحة كبرى لا توصف ... عرفت أن ما يربطني بك هوحب أكيد ووثيق . كم كنت غبيا يومئذ وبدلا من ان أعترف لك بحبي حملتك الى فيليستي لأجرب طعم الغيرة معك....وربما لم أكن واثقا من حبك لي....( ضحك ضحك ةوقحة) وبدلا من ان أقدم لك حبي تلقيت صفعة على وجهي.... وكدت أفقد صوابي".
" يا حبيبي المسكين ( شرعت تداعب خده مكان الصفعة ) كنت أشعر بغيرة قاتلة .... ربما كان هذا هدفك الأساسي من إصرارك على الذهاب لتمضية عطلة الاسبوع عند فيليستي".
" أنكر ذلك كليا ( وضع خده على شعرها الناعم وهو يشم رائحة عطرها) كنت آمل ان ارى نهاية التمثيلية المزيفة هناك ....كنت اريد حريتي من جديد.... عرفانك بالجميل لي هو الذي لخبط جميع خططي ".
" العرفان بالجميل ....هه، ربما أنت تعطي هذه الكلمة أهمية اكثر بكثير مما تنطوي عليه ، صحيح أنك تصرفت تصرفا كريما معي خاصة ومع عائلتي ... انا اعترف لك بهذا الجميل.... ولكنني لم افعل أي شيء يخالف رغباتي الاصيلة".
منتديات ليلاس
شعرت اليانور بحمرة الخجل تزحف الى وجنتيها وهي تصّرح له بإعترافاتها الصريحة وتذكّرت وضعها بين ذراعيه فوق ارض المكتب....
" من الأفضل لي أن أجهل الحقيقة .... أنت فتاة جميلة يا حبيبتي ، انت دافئة وحنونة ومخلصة وصادقة وقد إستطعت ان تخترقي عقلي في تلك الليلة كالصاروخ، لقد إستحوذت على عقلي وقلبي وتجاوبك لعواطفي اذكى شعلة حبي ، ( إبتسم مواربا) مما جعلني اهرب لباريس في محاولة لترتيب عواطفي وافكاري ( حدّق في وجهها وسألها) الى متى سانتظرك يا أليانور؟ ".
" هناك ترتيبات عديدة قبل إعلان موعد الزواج".
" سأنتظرك اسبوعا واحدا ، انت كتلة متفجرات يا فتاتي الحبيبة وعليّ ان أتعامل معك بجرعات صغيرة ".
" لا يكفي اسبوع واحد".
" ثلاثة اسابيع إذن ".
" أدوار .... احبك كثيرا".
" لا أعرف لماذا ؟ ولكنني سعيد جدا لسماعي تصريحاتك.
" سنكون سعيدين معا ( دفنت رأسها في صدره ) إنني خائفة بعض الشيء ، هل أنت متأكد من عواطفك نحوي".
" متأكد جدا.... كفاك تغابيا ، لن يكون الأمر سهلا علينا ولكننا سنتعاون لجعل حياتنا سعيدة هنيئة وأنت ادرى بكفاءتي".
" أدوار العلبة تتحرك !.... ماذا بداخلها؟".
" يا الهي نسيت كل شيء ( أزاحها من بين ذراعيه وقال) شغل عقلي اشياء أهم".
" ولكنك تذكرت الان ، اخبرني ماذا بداخلها ، لقد أثرت فضولي ".
" اصبري قليلا ( جذبها من جديد الى ذراعيه وبدأ يقص عليها قصته ) في قديم الزمان كانت تعيش أميرة جميلة وإسمها اليانور....".
" جميلة؟".
" جميلة( قال بإصرار ) لا تقاطعيني في كلامي يا أميرتي ، كانت الأميرة لطيفة دافئة القلب وحنونة وتتحلى بجمال الروح والشكل ، احبت يوما ضفدعا ضخما ، تحايل عليها حتى جعلها ثقيلة ....وفجاة تحول الضفدع الى أمير شاب وسيم ، طويل القامة وعريض المنكبين وقبّل يدها هكذا( اتبع قوله بالفعل وامسك بيدها ورفعها الى فمه وقبّلها يدها هكذا( اتبع قوله بالفعل وامسك بيدها ورفعها الى فمه وقبّلها قبلة رقيقة)".
" قصتك جميلة".
" وبالطبع .... وقع الأمير في حب الأميرة وتزوجها وعاشا حياة سعيدة وهنيئة".
بقيت أليانور سعيدة بين ذراعيه القويتين .... إنها تعيش حلما جميلا ، فتحت العلبة الصغيرة ورأت الضفدع يقبع فوق بعض أوراق الشجر الخضراء.
" يا الهي ، كم هو جميل".
قفز الضفدع من داخل العلبة طلبا للحرية ، ولدقائق بقي يركض قافزا هنا وهناك واليانور تحاول إمساكه لترجعه الى علبته وهي تضحك بهستيريا ودموعها تجري على خديها من شدة التاثر ، كان أدوار يساعدها في الإمساك به وهو يلعن ويسب ويامر ويتوعد.... واخيرا امسكاه واعاداه الى علبته واحكما إغلاق الغطاء ، تنفس أدوار مرتاحا وقال:
" كم انت فاتنة وانوثتك طاغية ... على فكره إسمه أدوار".
" طبعا ، ولكن لا ينفع ان اقبّله لنني لست أميرة ... وكذلك أنا مخطوبة لغيره".
" مسكين هذا الضفدع سيبقى على حاله الى الأبد ، لن يصبح أميرا ".
" ربما لديه زوجة وأطفال بإنتظار عودته، على دوروثي ان تعيده الى مسكنه".
" هذه هي حبيبتي أليانور بطبعها وطيبة قلبها".
دخلت دوروثي الغرفة تتبعها لاسي وقالت:
" هيا ، حان وقت وداع العروسين ، اريد ان أركب سيارتك الفاخرة ليراني اصدقائي وصديقاتي".
" حسنا ، ولكن عليك إعادة الضفدع الى مسكنه أولا... الى حيث وجدته".
حملت دوروثي العلبة وهي تتمتم:
" لن اقع في الحب ابدا... إنه يجعل الناس حمقى ومعتوهين وسخفا ".
قال أدوار:
" هي الحقيقة.... اشعر الان أنني مجنون بحبك يا اليانور".
جلبة في الحديقة والجميع في وداع العروسين ، نظرت اليانور من النافذة ورأت دوروثي تقف في المدخل.
قالت اليانور:
" لقد خذلنا دوروثي .... لم نتمكن من إصطحابها بالسيارة".
" صحيح ، ولكن لدينا وقت طويل وسنعوّض لها ونفّذ لها كل رغباتها ".
رفع ادوار حاجبيه وقال:
" لدينا الوقت الكافي".
مشت اليانور مع أدوار الى الحديقة لوداع العروسين في ذلك اليوم الجميل من أيام الربيع ، وفي قلبيهما ربيع آخر يوازي ربيع الأرض....


تمت

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 09-04-12, 10:46 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158726
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: سومه كاتمة الاسرار عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سومه كاتمة الاسرار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مرسيه على تعبك ياعسل سلمت الايادى

 
 

 

عرض البوم صور سومه كاتمة الاسرار   رد مع اقتباس
قديم 11-04-12, 10:26 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64726
المشاركات: 961
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاطالجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 127

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجبل الاخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

برافو برافو برافو برافو تسلم الانامل على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز ونشكرك على تعبكي ياعسل وننتظر جديدك

 
 

 

عرض البوم صور الجبل الاخضر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
country cousin, جاكلين غيلبرت, jacqueline gilbert, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زائرة, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t173929.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
3 - ط²ط§ط¦ط±ط© - ط¬ط§ظƒظ„ظٹظ† ط؛ظٹظ„ط¨ط±طھ - ط±ظˆط§ظٹط§طھ … This thread Refback 04-06-17 02:44 PM


الساعة الآن 06:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية