لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-03-12, 05:47 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" يا عزيزتي اليانور ، يبدوعليك الإرهاق ، إبني عديم اتفكير ليسهرك حتى وقت متاخر كل يوم ( ربتت على خدها بحنان) عليكما ان تتزوجا بسرعة لتعيشا في منزلكما بدلا من المماطلة ، لقد حاولت ان امنع نفسي من التدخل في شؤونكما ولكن.... هل قررتما موعد الزفاف؟".
شعرت اليانور بالدماء الحارة تسرع الى وجنتيها وتكسوهما بحمرة الخجل.
" لا ، اردت أن افسح المجال لشقيقتي كاتي لتسبقني في الزواج".
" لا تتركيه ينتظر طويلا يا عزيزتي ، أنه لا يعرف الصبر ، واعجب كيف انه لم يستعجلك لأتمام مراسيم الزواج بعد ، حقا لم أكن لأصدق أيضا ان أراه يوافق على دخول جنة الزواج... هل في نيتكما أن تتزوجا سرا في أحد مكاتب الزواج؟".
ضحكت اليانور وهزت راسها نفيا ، بدأت تشعر بالذنب وهي ترى سعادة السيدة مانسل بالخطوبة وتتذكر كم سيخيب ظنها عندما تفسخ الخطوبة قريبا ، هناك صراع في داخلها ، جزء منها ينوح على التاخير والجزء الأخر الأنثوي الضعيف مبتهج لأنها ستبقى مع أدوار مدة أطول... حقا إن الحب يذل الأنسان!
اقنعت إيف اليانور بان ترتاح بعد الظهر في البيت لأنها تبدوشاحبة ومريضة ، حقا إنها مريضة ولكن مرضها في قلبها وليس في جسمها عادت الى البيت مذعنة لطلب حماتها وقررت أن تغسل شعرها وتجففه بالقرب من نار الموقد في غرفة الجلوس ، وبعد ان فعلت وجدت سايكس قد إقترب منها بإستكانة ويشعرها بروابط أكيدة تشده اليها ، إنه يكره مثلها غياب سيده ، ويشعر قربها براحة ، قرع جرس الباب وسمعت هيو يدخل.
" اهلا هيو، أنا مسرورة جدا لرؤيتك ، كنت ضجرة ووحيدة ( نظرت الى السيد هيكمان وخاطبته بإبتسامة) لطفا هل لنا ببعض الشاي والحلويات التي تجيد صنعها السيدةهيكمان".
خرج السيد هيكمان ليحضر طلباتها وأغلق هيو الباب وخلع معطفه وإنضم الى مجلسها فوق السجادة قرب النار ، خلع نظاراته ومسحها ثم قال:
" هل يمكنني الإتكال عليك يا اليانور ، هذا يوم بائس ، وانت وحيدة ؟ اين الجميع؟"
" من المفروض ان أكون الان في المحل حيث اعمل ولأن السيدة مانسل امرتني ان أعود للبيت لأرتاح ، إنني متعبة نفسيا بعض الشيء ، ادوار سافر الى فرنسا".
" انت تشتاقين اليه".
شعرت اليانور ببعض الخجل من تصريحاته ، نظرت الى سايكس وهزت راسها .
" كنت اعتقد أنني سأجد فانيسا هنا ، إتصلت بمحلها ولكن رون مان اخبرني انها في الخارج منذ ساعات".
" هذا صحيح ذهبب رون لمساعدتها في محلها لأن عليها ان تطير لحضور أحد المزادات".
" تطير ( عبس جادا وسالها) هل أنت متاكدة بانها ستذهب بالطائرة ".
"نعم ، لماذا؟".
كانت نظراته مرعبة وقد بان الغضب في عينيه.
قالت:
" فهمت منها انها تريد شراء شيء معين من المزاد في اكسفورد شاير ولكن ما الأمر يا هيو؟".
" الطقس لا يناسب الطيران ، والطائرة صغيرة بمحرك واحد.... متى ذهبت؟".
" في الصباح على ما أعتقد ، لم يكن الطقس سيئا ، مر بها فيليب نولان الى البيت وتوجها فورا نحوالمطار".
نهض هيو مسرعا الى الهاتف وإتصل......
" ربما قررا ألا يذهبا".
" ربما".
" وإذا أكتشفا ان الطقس سيء .... ربما يقرران عدم العودة هذا المساء".
اعاد هيو سماعة الهاتف لمكانها وقال:
" النشرة الجوية تقول ان الرؤية سيئة والرياح قوية والامطار غزيرة".
سمعت اليانور السيد هيكمان بالباب يحمل لهما الشاي ذهبت اليه واخذت منه الصينية وشكرته ، ثم بدأت تصب الشاي لهما ،كانت تسمع هيو يستفسر على الهاتف عن طائرة فانيسا ، وحين اقفل الخط سالته:
"ماذا اخبروك؟".
" علموا أنهما وصلا الى أكسفورد شاير وانهيا هناك مهمتهما وغادرا منذ قليل في رحلة العودة بالرغم من رداءة الطقس ، كان على فيليب ألا يجاريها ، ستجازف الفتاة بحياتها من أجل سبب تافه".
" كيف يقود فيليب الطائرة؟".
" أتمنى ان يجيد القيادة في يوم كهذا ( مشى الى النافذة ونظر الى الضباب الكثيف في الخارج ، الريح تشتد عنفا....( رن جرس الهاتف من جديد وركض هيو)".
شعرت اليانور بخوف يجتاحها وهي ترى هيو في هذه الحالة من العصبية.
" المطار ! إنهم يقومون بالإستعلامات الضرورية فلو كانت الأمور تسير سيرها الطبيعي حسب البرنامج لوصلا الى المطار قبل ساعة من الآن ".
" وماذا سنفعل؟".
" لا يمكننا ان نفعل أي شيء ، علينا أن ننتظر".
وبعد عشرين دقيقة من التوتر رن جرس الهاتف منجديد ، ركض هيو وأليانور ملهوفين ، كان هيو يستمع وهو عابس ، وقفت أليانور قربه تشد على ذراعه هلعة، وبعد أن إنتهت المكالمة أمسك هيو بيدها وقال بعصبية:
" لقد وصلا سالمين ، إضطر فيليب نولان أن يهبط بالطائرة هبوطا إضطراريا وقد تحطمت بعض أضلاعه وسيبقى في المستشفى القريب من المطار للمعالجة ، لقد سمحا لفانسا بالعودة الى لندن شرط ان تخضع للمعالجة الطيبة الضرورية ، هناك بعض الجروح والخدوش البسيطة وربما كسر في رسغها.
ألقت أليانور بنفسها بين ذراعيه وبكت.
" ما افظع ما حدث ، مسكينة فانيسا ، هل ستذهب لزيارتها".
" نعم"
اعطاها منديله لتمسح به دموعها ، أخذته شاكرة ومسحت دموعها واعادته له.
" سأغيب ساعة من الزمن".
" بلّغها حبي".
" لقد حصل معي حادث مماثل منذ مدة ولكننا نجونا والحمد لله ، الحادث عصيب ويدمر الأعصاب ، جهّزي لها سريرها لأنها تحتاج للراحة ، سأعود باسرع ما يمكن".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 31-03-12, 05:48 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صعد هيو في سيارته البورش وإنطلقت به مسرعة ، بقيت اليانور تنتظر عودته على احر من الجمر ، حلّ الظلام واضاءت نورا خفيفا في الغرفة ظنا منها ان ذلك يساعدها في تهدئة اعصابها الثائرة.... وبعد إنتظار طويل عاد هيو بسيارته ، خرج مسرعا وفتح باب السيارة لفانيسا ، نزلت تحمل يدها المربوطة الى عنقها ، وهرعت أليانور على الفور لإستقبالها.
" عزيزتي فانيسا أنا سعيدة لنجاتك بالسلامة".
إبتسمت لها وهي ترتجف ودخلت لتجلس على اقرب كرسي ، إرتعشت اليانور لشحوبها ونظرت الى هيو تستفسره الأمر.
" يوجد كسر في رسغها ، عليها زيارة المستشفى غدا صباحا ، سأمر بها واصطحبها ( كان هيو يتكلم بقساوة بالغة ) أدخليها الى فراشها فورا يا اليانور".
ودّعها مسرعا واغلق الباب وراءه وخرج ، إحتارت أليانور لتصرفاته الغريبة ولكنها لم تعلق بل أسرعت لمساعدة فانيسا المرهقة وهي ترتجف.
" اليس هيو غريبا في تصرفاته ( نظرت اليانور تستطلع الأمر من فانيسا وسالتها ) ما الأمر يا عزيزتي ؟ هل تشعرين بالألم؟".
ضحكت فانيسا ضحكة باهتة وقالت:
" اشعر بالم من نوع آخر ، الوجع في قلبي هذه المرة أكثر من جسدي ، هل تذكرين يوم قلت لك أنني ارغب في إثارة غضب هيو لأرى ردة الفعل عنده ، اليوم عرفت طعم غضبه....".
" أجلسي يا فانيسا .... عليك أن ترتاحي".
جلست فانيسا وبدأت تضحك وتبكي بشكل هستيري وقالت:
" أليانور ، لو سمعت هيو وهو يخاطبني .....هو غير هيو الذي اعرفه....".
" كان خائفا عليك ، لم يعرف ما الذي حصل لك ، جن جنونه قلقا ".
" حاولت ان اخرج معه كعادتي ، ولكنه فقد اعصابه ، وتفوّه باغرب الأمور... وبعد ذلك فقدت أنا أعصابي .... ( بكت ) ".
" هل يهمك رايه فيك لهذا الحد؟".
مسحت فانيسا دموعها بطرف كمها كفتاة صغيرة وقالت غاضبة:
" نعم ، هذا هو المضحك في الأمر ، إنها نكتة الموسم ، ربما تعرفين الحقيقة الآن... صحيح أنني سررت كثيرا لخطوبتك انت وأدوار ولكن سروري كان مضاعفا لأنني كنت أخاف ان يقع هيو في حبك... ولن الومه في ذلك لأنك تناسبينه كثر ما أناسبه انا".
" أنا لا أحب هيو يا مجنونة ...وهو لا يحبني ايضا".
" كان محقا في كل ما قاله عني ، كان غاضبا حانقا لدرجة... خفت منه".
" المفروض الا ينهال عليك لوما وأنت في هذه الحالة....ولكنني اعجب لأمره، لقد أخبرني منذ قليل أنه مر بالتجربة نفسها من قبل... وقد خبر بنفسه مدى خطورة الموقف....".
" يومها ، عرفت حقيقة مشاعري نحوه ، كان برفقة شقيقي أدوار في الطائرة ، بقيا وسط الضباب ساعتين لا نعرف مكانهما ، شغلت كثيرا على أدوار ولكنني فقدت الأمل ويئست من هيو .... ( نظرت اليانور الى وجه فانيسا وكله رضوض وخدوش وهي مرهقة شاحبة وتحتاج للراحة قبل الحديث.)".
" ماذا فعلت بعد إكتشفت حقيقة مشاعرك نحوه؟".
" حاولت أن اقنع نفسي بأنني على خطا ، بدات اخرج مع الشبان دون تمييز كعلاج للامر ، ولكنني لم افلح في نسيانه وهذا قضم ظهري وعقد الأمور كثيرا بيننا.... هيو لا يراني سوى فتاة صغيرة غريرة وهو يعرفني معرفة وطيدة .... وبعد وصولك اظهرت لك العداء ، وتصرفت بخشونة وكنت مشغولة باموري العاطفية المعقدة ، كنت اغار منك لأنه يعاملك معاملة الشابة الناضجة .... ولكنك كنت صادقة وبريئة ولم أتمكن إلا ان أحبك كما حصل ايضا مع أدوار.... قررت بعد ذلك ان أغيّر نهجي معه ، ركزت تفكيري على فيليب نولان لأنه من عمره .... فقط لأعرّفه بأنني اصبحت شابة ناضجة .... فيليب مشغول بغيري ولكن فتاته في اميركا حاليا ولذلك يناسبني ولن يعقّد الأمور بيننا".
" هل لاحظ هيو ذلك؟".
" لا اعرف ، احيانا عندما أخرج معه على إنفراد أشعر نه يعاملني على أساس انني ناضجة... ولكنه قال لي اليوم بأنه يعتبرني فتاة مدللة وتحتاج لمن يضربها على قفاها ويرسلها الى غرفتها دون طعام ( وقفت ومشت في الغرفة تضرب الأرض حنقا ) هناك شيء آخر سيضحك .... لقد ذهبت اليوم الى المزاد من أجله وحده( مدت يدها الى حقيبتها واخرجت علبة صغيرة دفعتها الى اليانور وهي تقول) إنها علبة عطوس إشتريتها لأهديها اليه... إذا تم بيننا.... تعرفين قصدي....".
فتحت اليانور العلبة بتان ، إنها من المرمر ، متقنة الصنع ومحفور عليها قلب وغطاؤها محلى بالذهب ،إ نها علبة جميلة للغاية.
" حقا ، جميلة جدا".
نزلت دموع فانيسا كالشلال على خديها...
" إنتهى كل شيء الآن ، لا تهتمي لأمري يا اليانور.... طفح الكيل.... اشعر انني لم اعد أحتمل المزيد".
" واضح أنك تحبينه .... دعيني اساعدك الى سريرك ، ستشعرين بتحسن بعد الراحة ، هل اعطوك حبوبا مهدئة في المستشفى لما قبل النوم؟".
هزت فانيسا راسها موافقة.
" حسنا ، تناوليها فإنها تساعدك على الإسترخاء والنوم ( توقفت اليانور عن الكلام وهي ترى سيارة البورش تعود أدراجها الى المدخل ، وقالت متعجبة ) لقد عاد هيو ، هذه سيارته ، ربما نسي شيئا ....".
" ماذا؟ ( إستدارت فانيسا فزعة) لا أريد أن أراه .... لا استطيع.... ماذا سافعل؟".
امسكت باليانور xxxxxة لا تدري كيف تهرب ، لقد فتح له السيد هيكمان الباب ودخل مسرعا الى الغرفة حيث وقفت فانيسا امام الموقد وظهرها للباب ، مشت اليانور الى قرب النافذة عاجزة عن الخروج من الباب الذي يسده هيو ، لم تعرف أيضا كيف تتصرف ، دخل هيو ببطء وتصميم وأغلق الباب ومشى الى فانيسا قائلا:
" فانيسا .... عزيزتي... آسف .... لقد كنت قاسيا معك في اللوم ... لا عذر لي.... هل تسامحينني ؟".
" لا يهم الان؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 31-03-12, 05:50 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" بلى يهمني كثيرا ان تسامحيني ....هذا يعني لي الكثير .... وصلت حتى منتصف الطريق الى بيتي ثم عدت أدراجي بعد ان عدت لصوابي ، أنا نادم على ما فعلت وما يشفع بي هو أن طرد الغضب يساعد على الراحة النفسية".
قالت فانيسا بحزم وجدية:
" ليس هناك ما أسامحك عليه ، كل كلمة قلتها هي حقيقة ، كل تصرفاتك كانت ايضا على حق....".
" انت كريمة يا عزيزتي ، تذكرت وأنا في طريقي أنك قلت الي عن ذهابك الى المزاد من اجلي...".
أنكرت فانيسا ذلك واضافت بهدوء:
" لا ، انت على خطا فيما تقول".
" لي ذاكرة قوية ولا تخيب ، حتى لو كنت غاضبا فإنني أتذكر جيدا قولك ".
بلعت فانيا ريقها بصعوبة وقالت بحزم:
" ربما اكون قد إشتريتها في البداية من أجلك ولكنني غيّرت رايي ...".
" فهمت قصدك ، انا أستحق ما جرى لي ، هذا جزاء عادل... ولكن هل استطيع ان اراها"
" لا".
بدات دموعها تتساقط كالشلال على خديها وكادت تسقط ارضا وهي تحاول ان تهرب من الغرفة.
" لا تبكي يا حبيبتي ، فأنا لا أحتمل دموعك ، اشعر بذنبي العظيم ( ناولها منديله فأخذته شاكرة ومسحت دموعها ) ارجوك كفي عن البكاء ".
" أنا لا أبكي من أجلك ، لا تشعر بالذنب ابدا لأن الذنب ذنبي انا ، ولو كان ادوار هنا لتصرّف مثلك تماما ، أنت تعرف انك كنت لي الأخ .... ( إنهمرت دموعها بغزارة أكثر من الأول)".
" اللعنة ( صرخ هيو وهو يراها تنفر من لمساته ) سأعترف لك الآن يا فانيسا بحقيقة.... منذ زمن طويل لم أعد اراك كشقيقة لي.... ( رأى علبة العطوس على الطاولة قربه حيث تركتها اليانور بعد ان تفرجت عليها ... إستدار هيو الى فانيسا ثم الى العلبة.... رفعها بيده وبدا يتفحصها بتأن ) إنها علبة لخواتم الخطوبة وفي حال ممتازة وتعود الى القرن الثامن عشر على ما أعتقد ، حالتها جيدة من المرمر الزهري وإطارها الذهبي متقن الصنع ( وضعها مكانها ومشى اليها ونظر الى عينيها وسألها بحنان واضح) هل آخذ هديتي يا أليانور العزيزة؟".
هزت فانيسا راسها بخجل موافقة.
" شكرا ، لأنني أريدها فعلا ( أمسك وجهها بين يديه بحنان)".
تنحنحت اليانور في مكانها وقالت:
" لا تنسيا أنني موجودة في الغرفة...".
" نحن لم ندع لك الفرصة للخروج".
" خفت ان أعكّر صفو لقائكما وتصافيكما .... أنتما مجنونان ( عانقتهما بحنان ، قال هيو)".
" صحيح !".
مسح دموع فانيسا بلطف ، قالت اليانور:
" ساذهب الآن لأضع بعض الشاي الساخن واترككما...".
وحين عادت أليانور الى الغرفة كان هيو قد إنصرف وفانيسا تجلس حالمة ساهمة ، اخذت فنجان الشاي من يد أليانور شاكرة وقالت:
" منذ لحظات كنت يائسة حزينة ، والآن السعادة تغمرني والحب يملأ كياني".
" هذه هي الحياة بآلامها وأحلامها ، إنها الحقيقة .... هيا الى سريرك لترتاحي.... هذه هي أوامر هيو".
" يا الهي ، إنني أرتجف ، ماذا ستقول والدتي.... سينعقد لسانها فرحا... ستكون منهمكة بالإعداد لحفلتي زواج بدلا من حفلة واحدة ، أشكرك يا أليانور على مساعدتك.... إنني سعيدة جدا".
" عمت مساء يا فانيسا ، انا مسرورة لما إنتهت اليه علاقتك...".
نزلت اليانور الى غرفة الجلوس وهي تفكر في نفسها: إن فانيسا على خطا ، ستكون حفلة زفاف واحدة فقط – حفلتها مع هيو.. أما الحفلة الأخرى فمن المحتم أنها ستفسخ عما قريب.
ضاعت القطة جام ، لم ترها اليانور خلال النهار ، فتشت عنها وإنتظرت عودتها ولكنها لم تعد ، ظنت اليانور أن أمرا هاما قد حدث لها قد أعاقها عن الحضور لتناول طعامها وحليبها المعتاد ، عادت اليانور الى المحل في اليوم التالي على امل أن تجدها بإنتظارها كالعادة ، فتشت عنها ونادتها – ميو – ميو – في كل مكان دون فائدة ، لقد تعلقت اليانور بها كثيرا واصبحت سلوتها ومركز إهتمامها تسبغ عليها حنانها ومحبتها دون حساب.
يوم الجمعة ، وكان ادوار قد غاب اربعة أيام ولا معلومات تشير الى موعدعودته ، بل سيعود ليرافقها في عطلة الأسبوع عند فيليستي ؟ بحثت الأمر مع فانيسا وهيو وأصرّا أن يصحباها معهما عن لم يحضر أدوار .... وكانت اليانور تشعر بأنها لا ترغب في رية فيليستي ليومين متتاليين.... وخاصة بعد أن توصلت الى قرارها الأكيد : ستضع حدا للخطوبة بعد عطلة الأسبوع... وستبتعد كلياعن فيليستي والى الأبد ، زارت مساء الجمعة صديقتها مايسي وقبل ان تعود الى المنزل قررت ان تزور المحل فجأة ، تبعت إحساسها الذي طالبها بالتفتيش عن قطتها الضائعة ، ربما ستجدها بإنتظارها كعادتها في الفسحة امام المحل ، ربما هي مسجونة في مكان ما داخل المحل.. فتحت الباب ودخلت ، تذكرت أن التيار يقطع عن المحل من الشقة حيث يسكن أدوار ، تكاسلت عن الصعود لتعيد تيار الكهرباء الى المحل وقررت ان بإستطاعتها رؤية طريقها بواسطة عيدان الثقاب ، دخلت المحل ونادت قطتها وفتشت في المطبخ وفتحت أبواب الخزانات علّها تجدها بداخل إحداها.... عبثا ، كانت تنصت بإهتمام علّها تسمع انينها من بعيد ، تذكرت انها ربما تكون مسجونة في القبو وراء المحل ، مشت الى باب القبو وفتحته ونزلت السلالم وهي ترى طريقها بواسطة عيدان الثقاب ، كانت تناديها.... عندما تعثرت رجلها بشيء غريب ثقيل لم تكن تنتظر وجوده على السلالم وإنطفات الشعلة من نسمة هواء .... وإختل توازنها وإنكفات تستلقي على الأرض بيديها ، ثم تكومت مكانها على الدرجات ......

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 31-03-12, 05:52 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بقيت مكانها تتنفس بصعوبة وتحس بدوخة وثقل في رأسها ، ثم زحف الألم الى رأسها... بقيت لا تقوى على جمع شتات حواسها فترة قبل ان ترى النور يلمع في عينيها ويعميها عن الرؤية وتسمع بعد ذلك أدوار يقول بلهفة وإستغراب:
" مماذا تفعلين هنا بحق السماء.... أليانور؟ على ما تفتشين في العتمة يا إمرأة ، لماذا تطوفين بالقبو خلسة؟ ما هذا العمل الجنوني؟ هل أنت مجروحة؟".
ساعدها على الوقوف وهي متراخية كليا:
" يجب ان يؤلمك... هناك كدمة بحجم البيضة فوق جبهتك ( حملها بين ذراعيه)".
" أستطيع أن امشي( قالت بوهن ظاهر وهي تلقي برأسها على كتفه وتشعر بالدوخة تغلبها)".
وبعد قليل أحست بتحسن واضح وهي مستلقية على الأريكة ، لم تنتبه اليه يتصل هاتفيا بالطبيب ، اقبل اليها يضع على جبهتها منشفة صغيرة مبللة بالماء البارد ، شعرت بسعادة فائقة وهو يهتم بها وبقيت دون حرك . نزل أدوار بعد ذلك الى المحل ليحكم إغلاقه وحين عاد سألته قائلة:
" لم أنتظر عودتك هذا المساء".
" لحسن حظك انني أنهيت عملي بسرعة وعدت هذا المساء وإلا لبقيت على سلالم القبو ..... دون مساعدة".
" لا ، كان بإمكاني النهوض.... لقد إنزلقت عدة درجات فقط... ربما تعثرت بشيء ما".
" نعم ، هناك ربطة من السجاد....".
" إنطفا العود فجأة....".
" ربما حين دخلت من الباب الخارجي... إنك تتصرفين كالأطفال يا أليانور... ها قد حضر الطبيب لإسعافك".
" انا لا أحتاج الى طبيب....".
وحين غادر الطبيب كانت ذراعها مربوطة بعنقها ، فحصها فحصا دقيقا قبل ان يغادر .... وحين عاد أدوار من وداعه الى الباب قال:
" يعتقد الطبيب أن الرسغ إلتوى ، ولكنه يصر على صور اشعة لرأسك ولرسغك غدا صباحا ، وقال ان بإستطاعتنا ان نستدعيه وقت الحاجة ".
" لقد طمانني بأن لا إرتجاج في المخ..... انت مرهق يا ادوار من السفر ، هل كانت رحلتك متعبة".
" لماذا تحيدين عن الموضوع( جلس قبالتها ونظر اليها مستوضحا) ماذا كنت تفعلين في القبو؟".
" ألم يقل لك الطبيب أنني مريضة ولا يمكن إستجوابي الان".
" لا... هيا تكلمي يا فتاة".
" ستغضب مني...".
" أنا متأكد من ذلك ، ولكن لا تدعي ذلك يمنعك من قول الحقيقة".
" اريد فنجانا من الشاي".
" بعد ان اسمع حديثك المشوق".
" كم أنت عنيد.... حسنا... لقد حضرت من أجل القطة جام ....".
" إختفت تعابير وجهه كليا:
" من اجل جام ... ام من أجل جو؟".
" من هو جو؟ ..... ( تذكرت إبن صديقتها مايسي ) لا ، من أجل القطة جام".
حك أدوار مؤخرة راسه بإنزعاج وقال:
" وما بشأنها ؟ كنت واثقا بانها ستجلب لنا المتاعب ... تلك القطة اللعينة".
" فقدتها منذ يومين ، إنزعجت لغيابها وإعتقدت انها ربما محبوسة في القبو واردت أن أساعدها".
" نعم ، هذه انت على حقيقتك... هذه طريقتك بالتفكير... ولماذا لم تضيئي المكان؟".
" كان علي ان اصعد لشقتك لفتح النور... وظننت أن عيدان الكبريت اسهل ، كدت أفلح في عملي لولا وجود ربطة السجاد.... لم أرها آخر مرة نزلت الى القبو. ربما وضعها رون هناك...".
" لا باس الآن، ربما كانت السقطة اسوأ .... أنت بخير وكان من الممكن ان تفك رقبتك يا فتاتي العزيزة".
" أعرف ذلك".
" انت فتاة مزعجة جدا".
ضحك ضحكة كبيرة وقال بنزق:
" لا أريدك الآن ذليلة مطيعة وخنوعة وإلا ساضربك .... ساجلب لك الشاي ، حاولي ان تمشي الى الحمام واغسلي وجهك قليلا...".
مشت متثاقلة وبعد ان عادت كان ادوار قد عاد من المطبخ مع الشاي ، نظرت اليه مبتسمة برقة وقالت:
" أدوار؟".
" نعم".
منتديات ليلاس
" ألم اقل لك أنني جئت افتش عن قطتي.... وجدتها في الحمام ومعها ستة من صغارها في الخزانة....".
بعد أن سمع أدوار قصتها بدت على وجهه تعابير مضحكة وغريبة وقال:
" كانت حاملا ووضعت أطفالها.... ولهذا السبب زاد وزنها أخيرا.... الى متى ستحتل الخزانة في حمامي؟".
" لا أعرف ( قالت تعتذر بحنان ) لا يمكننا إخراجها الآن ، إنها مرتاحة والمكان دافىء وهي لا تحتل إلا زاوية صغيرة...".
" إتركيها..... لا أعرف كيف سيتصرف سايكس ، هل فكرت كيف ستاخذين دوشا في الصباح وحولك سبعة من أزواج العيون تحملق فيك بنهم؟".
ضحكت اليانور على مزاحه وقالت:
" أدوار ، انت خفيف الدم".
إبتسم من كل قلبه وشعرت ان السعادة تكتنفهما ، وبعد قيل صمتت سارحة ونظر اليها وسألها:
" ما بك الآن ؟ وجهك صفحة واحة تسهل قراءتها ، إشربي الشاي وهو ساخن، وأخبريني ما الأمر؟".
" أدوار ، هل يمكننا أن نفسخ الخطوبة؟".
" الم نقرر فسخها بعد زواج كاتي؟".
" صحيح ولكنني لم أعد أحتمل التظاهر.... وهذا سيريحك مني ومن مشاكلي ، انا أعترف لك بالجميل.... ولكنني جلبت لك العديد من المتاعب ، وإذا فسخنا الخطوبة الآن فأنت في حل من مرافقتي الى يورك ..... ولقد سددت الدين كله".
" كما ترغبين ولكن لي شرط واحد... اعرف أنك تستعجلين الأمر حتى لا أرافقك الى يورك.... لن اذهب معك ولكن إبقي إعلان الفسخ لما بعد زفاف كاتي لدى أهلك مشاكل عديدة الآن وهذا افضل لهم".
قالت وهي تحرك خاتم الخطوبة في أصبعها بقلق:
" هذا يعني المزيد من التكلف والخداع.....".
" يمكنك الإحتفاظ بالخاتم..... كذكرى....".
" لا".
" إحفظيه عندك.... في أحد أدراج غرفتك..... لا يلزمني".
" كيف سأفسر عدم حضورك الزفاف لأهلي".
" مشغول في رحلة عمل غير منتظرة ( نظر اليها نظرة رقيقة وقال) الوقت متأخر والأفضل لو تنامين هنا هذه الليلة ، يوجد سرير لك ، لا تتحركي كثيرا ، حسب رغبة الطبيب ، عندي فرشاة أسنان وبعض ثياب النوم – إنها لفانيسا إن كنت تتساءلين؟".
" هذا الأمر من شؤونك الخاصة ، سأبقى ، شكرا..... هل عليّ مرافقتك غدا لقضاء عطلة الأسبوع عند فيليستي؟".
" لنرى كيف ستصبحين في الغد ، لا أريد إفساد الخطط.... وإن كنت بحالة لا تسمح لنا بالذهاب فسنعتذر.... والد فيليستي يملك مجموعة بديعة من الرسوم الزيتية كنت أرغب ان اريد إياها ..... والريف المحيط بالمنزل جميل وهادىء ، ويمكنك ان ترتاحي هناك ولا تفعلي أي شيء....".
فهمت اليانور من كلامه أنه لن يذهب بدونها، نظرت اليه بمحبة لتخبره بالأنباء السعيدة عن هيو وفانيسا ، قالت:
" لا تعرف بعد ماذا حصل في غيابك ...( شرحت له بإقتضاب خطوبة هيو وفانيسا وكيف كسرت فانيسا رسغها في حادث الطائرة وأكملت ) سيصبح هيو عضوا أصيلا في عائلتك، هل كان ذلك مفاجأة لك؟".
" لم افاجأ بشان هيو ولكن فوجئت بشان فانيسا.... كنت اشك أنها عاقلة بما فيه الكفاية لتختار الإختيار الصحيح لمستقبلها".
" تصبح على خير يا أدوار".
قبل ان تنام دخلت الحمام وإستمتعت برؤية القطة واطفالها الصغار ، ربتت على ظهرها بحنان وإستمعت الى موائها الهني.
بقيت اليانور تفكر في سريرها ساعات قبل أن يداهمها النوم.... لديها غدا عذر شرعي لمضيفتها فيليستي.... لن تتمكن مشاركتهم ركوب الخيل لن رسغها إلتوى ... وهكذا لن تعرف فيليستي أنها لا تجيد ركوب الخيل مثلها....

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-04-12, 11:12 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158726
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: سومه كاتمة الاسرار عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سومه كاتمة الاسرار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسلم لايادى ياعسل بارت حلو كتير

 
 

 

عرض البوم صور سومه كاتمة الاسرار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
country cousin, جاكلين غيلبرت, jacqueline gilbert, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زائرة, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t173929.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
3 - ط²ط§ط¦ط±ط© - ط¬ط§ظƒظ„ظٹظ† ط؛ظٹظ„ط¨ط±طھ - ط±ظˆط§ظٹط§طھ … This thread Refback 04-06-17 02:44 PM


الساعة الآن 03:06 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية