لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-12, 04:49 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- ماريون

" والدي! ".
إقترب ماكس منها ليسندها من كتفيها وساعدها للتمدد على الأريكة.
والدها ! نظرت الى ماكس كالبلهاء ، هل هذا معقول ؟ إحتلها القلق ، هل يعني.....
فهم ماكس تعبير وجهها المعذب فقال:
" لا ، لم يمت، كان علي! أن أطلعك على الخبر بطريقة اخرى ، إنه في صحة جيدة".
" اين والدي؟".
جفّ حلقها ، كل شيء يتمايل أمامها ، كادت تغيب عن الوعي.
" لا أعرف يا تينا لقد سمعت الخبر منذ ثلاثة أيام ، لا شك ان التيار المائي جرفه الى زورق الإنقاذ التابع لليخت ، فإلتقطه صيادو روا- توربا ، لا أحد منهم يتكلم اللغة الإنكليزية ، وفي مثل هذه المناطق ، تمر السفينة مرة واحدة كل ستة اشهر ، أخيرا اوصلوه الى روانو حيث البعثات والمرسلون ، تلقى العناية والعلاج ، لأنه كان قد فقد ذاكرته ، ولم يكن يحمل بطاقة هوية ، إعتقدوا أنه هارب ، فطببوه قبل أن يعيدوا اليه حريته، لكنهم تذكروا غرق السفينة وتساءلوا ما إذا كان هو احد الذين نجوا من الغرق".
توقف ماكس ثم تابع يقول:
" هناك أحداث اخرى ، سيخبرك إياها بنفسه".
كانت تينا تبكي فرحا وإنفعالا:
" هل هذا صحيح ؟ إن والدي حيّ وفي صحة جيدة ! ".
أكدّ لها ماكس في هدوء:
" إنها الحقيقة تماما".
تمالكت تينا نفسها وجففت دموعها وقالت:
أريد ان أراه ، الان ، ساعود الى تاهيتي في الحال ، إنه لا يعرف أين أنا".
" إنه لا يزال في طريق العودة".
امسك ماكس بذراعها ، فقالت السيدة كينغمان:
" سيصل والدك الى هنا ، في أقرب وقت ممكن".
نسيت تينا وجود جدتها نهائيا ، كانت واقفة من دون حراك ، ولا كلمة ، ثم وجّهت كلامها الى جدتها قائلة:
" كنت على علم بذلك ؟".
" نعم ، منذ مساء أمس".
" ولم تقولي شيئا ، كيف تجرؤين ايتها....".
" تينا ، هدّئي اعصابك ، لم نكن نريد ان نخفي عليك شيئا ، والدك سيتصل بك هاتفيا يا حبيبتي ، لقد قمنا كل ما في وسعنا ، كنا خائفين من ان نرتكب خطأ شنيعا قبل أن نتأكد من الحقيقة ، لقد امضى جدك النهار كله في وزارة الخارجية ليحصل على المعلومات اللازمة ، كنا نريد أن نجنّب والدك المضاعفات وان نعد عودته من دون إنفعال وتوتر".
" نعم !".
" إن جدتك على حق يا تينا ، يجب أن يعود في هدوء وصفاء".
كانت تينا تعي كل هذه الإجراءت الوقائية ، لكنها لم تكن تفهم جديها اللذين تركاها في جهل تام 24 ساعة كاملة ولولا ماكس ، لما علمت بالأمر.
تنهدت أليزابيت كينغمان وعادت تبرر موقفها في صوت حاد:
" كنا سنطلعك على الخبر بعد وصول والدك كنا اردنا التأكد من معلوماتنا ، يا حبيبتي".
وافقت تينا نعم ، إذا كان الخبر خاطئا ، وإذا الغريق ليس والدها ، ستكون الصدمة اقوى بكثير.
أرادت ان ترقص وتصرخ وتبكي ، إن والدها حي يرزق ! سيضمها الى صدره... والعمة ويني وفاي وبول والتوامين وجميع الأصدقاء ، لا شك أنهم في فرح وبهجة...
عادت تينا الى الواقع سعيدة جدا لا تبالي بذهاب ماكس ، إن التفكير بوالدها يطغى على كل شيء ، لا بد وانه في حال يرثى لها.
منتديات ليلاس
امضت الساعات المقبلة جاثمة أمام المدخل في إنتظار ساعي البريد أ وصوت الهاتف.
عاد جدها ظهرا ومعه اخبار جديدة عن جان ريمون.
" لقد وضعوه في سفينة صغيرة تتجوّل ما بين الجزر ، وتقف في كل جزيرة ساعات عديدة قبل أن تنتقل الى جزيرة اخرى !".
إقترحت السيدة كينغمان في إبتسام حنون:
" لنعدّ له غرفته".
تمّ تحضير اجمل غرفة في المنزل ، تطلّ على الجنان وتدخلها الشمس من كل الجهات.
وعندما وصلت البرقية الأولى بداوا يعدّون الشراشف والغطية ، البرقية تقول ( علمنا بالخبر ، حبي لكما ، العمة ويني).
وتبعتها برقية ثانية من فاي وبول ، ولما حان موعد النوم ، رنّ الهاتف ، تسمّرت تينا ، دخلت السيدة كينغمان الى المكتب وخرجت وعلى شفتيها إبتسامة عريضة فنادتها.
رفعت تينا السماعة وقالت:
ألو ، انا تينا.....".
" تينا ، حبيبتي".
أخيرا ، هذا هو الصوت المنتظر والحنون.
" ابي ! آه ابي ، هذا أنت ؟ هذا أنت ، يا ابي؟".
" نعم ، هذا انا ! لقد فوجئت ، اليس كذلك؟".
" آه ، يا ابي ، علمت بالخبر اليوم ، اين انت؟".
" في ساموا ، أتناول فطورا لم أتذوق مثله منذ دهور ! وانت ، ماذا تفعلين في لندن ؟".
" لم اكن اعرف اين أنت".
" ألو ، تينا ، هل ما زلت على الخط؟".
" نعم ، متى سصل؟".
" سناخذ الطائرة في المساء ، وسنصل الى لندن مساء الغد أو بعد غد ، كم الساعة عندك؟.... على فكرة من هو الذي لم يكف في محاولة الإتصال بي هاتفيا ، من دون جدوى؟".
" إنه جدي ، لديه صديق في وزارة الخارجية".
" آه ! عظيم ! والآن الى اللقاء يا أبنتي الحبيبة".
لم تعرف تينا كم بقيت متمسكة بسماعة الهاتف بعد إنتهاء المكالمة ، جاءت اليزابيت كينغمان واخذتها الى غرفتها ، فإستعادت تينا وعيها وارتدت قميص النوم وهمست:
" لا قلق بعد اليوم !".
" نعم ، يا تينا ، لا قلق بعد اليوم".
قبّلت الجدة حفيدتها وقالت:
" إنني سعيدة يا حبيبتي ، حتى ولو كنا سنخسرك مرة أخرى".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-03-12, 04:51 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وضعت تينا ذراعيها حول عنق جدتها وقالت:
" لا ، لن تخسراني ، حتى ولو عدت الى تاهيتي ، سأكتب اليكما بإستمرار وسأفكر فيكما وستاتيان لقضاء أيام معنا ، أليس كذلك؟ لا تحزني يا جدتي".
دمعت الجدة وضغطت بشدة على صدر حفيدتها وقالت:
" أعدك بذلك ، تصبحين على خير يا حبيبتي".
ظلّت تينا مستيقظة حتى ساعة متأخرة من الليل ، هذه الأيام الأخيرة إمتلأت بأنفعال كبير أولا ماكس.... ما كان يجب أن يأتي ، أن يبث فيها من جديد هذا الحب المستحيل ، أنه يعيش مع تياري ، وستكون مغامرتها معه جزءا من الماضي.
وعندما يعود والدها ، سيستأنفان الحياة من جديد ، كما من قبل ، سيكرّس جان ريمون نفسه من جديد لرسومه وهي ستهتم به.
أخيرا غلبها النوم ، لم تنتبه الى ما قاله على الهاتف ، قال : ( سنصل...).
مرت ساعة في بطء لم تشعر بمثيله من قبل ،في اليوم التالي نامت تينا غير مصدقة أنها ستذهب في الغد الى المطار لتقابل والدها.
تمّ تدبير المنزل لهذا الإستقبال المفاجىء في صورة تامة ، حفلة العشاء جاهزة ، الحديقة مليئة بالأزهار .... لكن الشمس لم تشرق بعد...
وبعد قليل ، بدأت الشمس تلمع دليل أستقبال وحفاوة ، وعلى طريق المطار السماء كانت خالية من الغيوم ، السيارة تسرع ووصول جان ريمون سيتم سرا ، ما من صحافي على علم بالأمر.
كانت تينا تميّز الركاب في قاعة الهبوط ، فجأة شاهدت شبحا ونظارتين سوداوتين وقربه أمرأة شابة وجميلة ترتدي فستانا واسعا أزرق اللون.
كان يتقدم بسرعة بعد أن نزع النظارتين عن عينيه ، وبعد لحظة وجدت تينا نفسها بين أحضانه ، تضحك وتبكي وتصرخ وتضم والدها بشدة الى صدرها ، كان قد نحل جسمه وإبيض شعره ، قدّمته الى جديها المتأثرين ، لقد سبق وإلتقياه من زمان...
قال السيد كينغمان في هدوء:
" من زمان لم نلتق".
التفت جان ريمون الى المرأة التي ترافقه وقال :
" تينا ، اقدم لك ماريون .... ماريون ، هذه إبنتي تينا".
في حذر نظر تينا الى عيني والدها ، المرأة التي بجانبه كانت طويلة القامة ولطيفة ، إبتسمت وقالت:
" أنت تشبهين تماما الفتاة التي وصفها لي والدك".
مدت تينا يدها في خجل لأنها لم تكن مسرورة بهذا اللقاء المفاجىء ، من هي ماريون؟
قالت ماريون:
" حسنا السيد ريمون بقربك ، سأترككما معا ، أنا ذاهبة الى أسكتلندا".
قالت تينا من دون أن تعرف ماذا تقول:
" اشكرك لما فعلته من أجل أبي".
" آه ، لم أفعل شيئا ، والان أتركك لعائلتك ، الى اللقاء".
ومن دون إنتظار إستدرات وإبتعدت ، نسيتها تينا للحال ، لا شك أن لدى والدها أخبارا كثيرة.
ليلة العاصفة ، أختفى رفاقه في البحر الهائج ، تمكن من البقاء في قعر زورق النجدة ، والله وحدع العارف بالأمور....
" اتذكر أنني فقدت كل مل برؤية ضوء النهار ، لكن الشمس اشرقت وبقيت انجرف بالتيار الى ما لا نهاية ، لم ار سفتية واحدة في الأفق ، لقد هدأ المحيط الهادىء حقا وبقيت عدة أيام في عمق الزورق الصغير".
توقف لحظة ثم أكمل:
" شيئا فشيئا لم اعد أعي الوقت ، كنت سأجن تحت الشمس الحارقة والحرارة الملتهبة ، وعندما نفدت المياه ، فقدت الوعي".
كان الجميع يجتمعون حول مائدة الطعام يتناولون العشاء على ضوء الشموع .
" ولما جاءت النجدة ، كنت اهذي ولمدة أسابيع بكاملها بقيت من دون ان أعرف من أنا ، نسيت إسمي وفي الإرسالية تعرفت الى ماريون التي ساعدتني على إسترجاع ذاكرتي".
" ماريون؟".
" نعم ، إنها ممرضة ، عائلتها متدينة جدا ، كانت في زيارة لأختها ، الراهبة بلانش ، التي تعمل متطوعة في رواتو، وفضلت ماريون ان تنتظر حتى اشفى تماما قبل أن تعود الى بلادها ، لذلك اخذنا الطائرة نفسها".
وهنا سكت الجميع بمن فيهم تينا ، لاحظوا تعبير وجهه ، كان يريد ان يضيف شيئا في شأن ماريون ، وبعد العشاء طلب جان ريمون أن يتصل هاتفيا بادنبرة عاصمة اسكتلندا ليطمئن الى اخبار ماريون.
توجه جان ريمون الى المكتب وقال السيد كينغمان في إستغراب:
" يا لها من قصة لا تصدق".
لم تعلّق الجدة بينما كانت تينا مسرورة لهذا الإعتناء بوالدها من قبل ماريون ، وكانت في حاجة الى أن تطرح عليه اسئلة عديدة.
" أعتقد أنني تكلمت بما فيه الكفاية اليوم ، لكن أنت يا إبنتي الحبيبة ، أخبريني ما عندك".
لكن تينا وجدت أن الظرف ليس مناسبا لتقول ما تريد ان تبوح به.
أخيرا قرر جان ان يذهب الى فراشه فأسرعت تينا لتريه الغرفة المرتبة في حب وحنان ، كانت تقبّله بإصرار ، أطفات النور ، واشعلت ضوءا شحيحا وجلست في السرير بقربه ، فقال لها :
" يا إبنتي الحبيبة تينا ، لن استطيع ان اصمد طويلا قبل أن أخبرك ".
صرخت تينا قائلة :
" ماذا هناك ؟ هل أنت مريض؟".
" كلا ، أكّد لي الأطباء في ساموا أنني شفيت كليا ... لكن ماريون وانا..".
" ماذا؟".
" إنني مغرم بها واريد أن أتزوجها".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-03-12, 04:53 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

إبتلعت تينا ريقها فنظر اليها في قلق وقال:
" هل فوجئت الى هذا الحد؟ لست برجل عجوز ! عمري 43 سنة وأمامي الوقت كله لتأسيس بيت من جديد ، لن انسى والدتك أبدا ، لكن...".
" نعم ، اعرف ، لكن...".
تمدّد وقال:
" سنمضي بعض الوقت مع ماريون ، وستتعرفين اليها ، لم أكن قادرا على ان أحتفظ بهذا السر ، وربما أخبرتك ذلك بجفاف ، هل تفهمين !".
" هل وافقت ماريون؟".
" لم اكلمها بالأمر بعد ، لكنها تحبني وأنا واثق من ذلك ، إنها إمرأة رائعة ، لقد أعادت اليّ الحياة ".
" صحيح؟".
" امضت اياما تحاول أن تعيد الي ذاكرتي ، وتساعدني على إستعادة الأحداث التي حصلت لي ، لم تفكر بأي مستقبل بها ، كانت تفكر انه ربما لدي زوجة وأولاد في إنتظاري ، وفي احد الأيام بدأت الذاكرة تعود اليّ تدريجيا ، وتذكرت اليخت ، والعاصفة والغرق...".
توقف قليلا وراح يربت على خد تينا ثم أضاف:
" يجب أن نتصل بها غدا ، انت ايضا ستحبينها".
هل ستجعل ماريون والدها إنسانا سعيدا ؟ تينا لا تشك في الأمر.
الجدّان عارضا مشروع الزواج ، كانا يعتقدان أنها مغامرة عابرة ولدت في ظروف معينة ، لكنهما لم يفهما عمق الأحاسيس والعاطفة التي بينهما.
مع ذلك دعيا ماريون الى المنزل ، وبعد ذلك اللقاء إقتنعا بالأمر وكذلك تينا.
كانت ماريون تملك كل الصفات المميزة وتتمتع بمزاج مرح ، لم تتدخل بشؤون العائلة ، كانت تشترك ببساطة في الأمور المنزلية ، كما أنها عالجت الخادمة التي إحترقت يدها بينما كانت تحضر الشاي.
رافقت تينا والدها الى اسكتلندا للتعرّف على عائلة ماريون ، وتمّ تحديد موعد الزواج بعد اقل من شهر.
أراد العروسان ان يمضيا شهر العسل في منطقة الهايلاندر البريطانية ، فعادت تينا الى منزل جديها وامضت معهما أسبوعين كاملين.
سألتها السيدة كينغمان في صوت مبحوح ومليء بالإنفعال:
" هل فكرت جيدا في امر عودتك؟".
" نعم".
" الا يجب ان تدعي والدك وماريون يؤسسان حياتهما لوحدهما؟".
" ماذا تعني؟".
" قد ينجبان أولادا لن تعودي الحب الوحيد لوالدك ، أنا لا اطلب منك أن تتخلي عن رؤيته ، إنني أحاول البحث عن سعادتك ، ثم ما زلت إبنتنا الوحيدة... في الوقت الحاضر وليس لدينا سوى الإهتمام بك وتدليلك".
" لا تقولي هكذا !".
" سنخسرك من جديد بعد وقت قليل.
لم تتمكن تينا من مواساة جدتها ، أنها تريد العودة الى منزلها ، لكن انكلترا تمزقها ، ليس في إمكانها ان تبتعد عن جديها من دون ان تشعر بألم...
" لا تتخذي قرارا سريعا ، أعرف صعوبة هذا الأمر ، لكن فكري بالأمر مليا".
لم تكن تينا تجرؤ على التصريح بان كالوها عزيزة جدا على قلبها ، لن فيها حبها الكبير الذي أضاعته.
قررت إنتظار عودة والدها وماريون لتبحث الامر معهما ، لكن وصلتها رسالة مفاجئة!
قرأتها تينا مرات عديدة ، هل فاي تقول لها الحقيقة؟ لقد قررت نهائيا ، ستغادر انكلترا ، هناك واجب اخير عليها ان تحققه وهو رؤية ماكس حتى ولو إضطرت بعد ذلك للعودة الى أنكلترا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-03-12, 02:32 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10- لا تدعني ابكي بعد اليوم!

" يجب أن أذهب الى كالوها".
قال والدها ، ويداه على أذنيه.
" نعم ، وسنصطحب ماريون معنا ، إنني لا أطيق دويّ هذه الطائرات".
" أعني انني أريد الذهاب في الحال ، يجب أن أرى فاي".
قالت لها العمة ويني بإستغراب:
" سترينها غدا ، ستأتي مع التوامين ، الجميع سيكونون مسرورين للقاء والدك وزوجته الجديدة"
قالت لها ماريون:
" ولكن يا تينا ، لم تفرغي بعد محتوى حقائبك ! لقد وصلنا لتونا ، وقال لي والدك أن الزورق لا يعمل بعد الظهر".
" سأجد من يتولى إيالي الى كالوها ، سامضي الليل هناك ، لا تقلقي".
حملت حقيبة يدها وخرجت.
فكرت بسرعة وإمتطت دراجتها القديمة ، ستصل الى كالوها قبل حلول الليل.
وماذا لو كان ماكس غائبا؟
ابعدت هذه الفكرة السلبية وتوجهت الى المرفأ ، توقفت أمام مقهى صغير ، تعرف صاحبه الذي خرج لتوه وصرخ:
" الآنسة تينا".
" وصلت الى تاهيتي منذ اقل من ساعة، هل في إمكاني وضع دراجتي في عهدتك؟".
" طبعا ، كالمعتاد".
وضعت الدراجة في المرآب الصغير وشكرته ثم توجهت الى رصيف المرفا تبحث عن جاك لوغان المعروف في بابيت ، إنه يعشق البحر ويدعونه( كلب البحر) شاهدته فاسرعت اليه وطلبت منه أن يوصلها الى كالوها ، تردد ثم أجاب:
" ليس في زورقي وقود".
" سأدفع لك ثمنه يا جاك".
" إذا خذي كاسا بينما أعبىء الحزان وأدير المحرك".
" سأساعدك".
هزّ جاك كتفيه كأنه لا يثق بمساعدة النساء .
أخيرا صعدا الى الزورق ، ولم يقل جاك كلمة طوال الطريق وهي كانت عاجزة عن الجواب إذا ما سالها سبب عجلتها ، ولم يمض وقت حتى ظهرت الجزيرة في الأفق.
وماذا لو كان ماكس غائبا.
" لا، يجب أن يكون في المنزل ، نعم ، يجب.
كان الزورق يقترب وأراد جاك الإتجاه صوب الفندق.
" لا ، يا جاك ، من هنا ، إنني ذاهبة الى الأرض المزروعة".
إلتفت اليها وقال:
" إذا كنت تريدين رؤية هنري العجوز ، فهو ليس هنا".
" نعم ، نعم ، اعرف ، لكنني أريد ان أتوجه الى المزروعات من فضلك".
ألقى جاك نظرة ساخرة اليها وقال:
" كما تريدين ، يا آنسة ، انا رهن أوامرك ! لقد عاد السيد ثورنتون منذ 15 يوما".
قالت له تينا وهي تضحك:
" لا تتدخل يا جاك يشؤون الغير ! سأبقى الليلة في الفندق ،فلا داعي لإنتظاري ، وإنني اشكرك كثيرا".
لم تبال تينا باقاويل يمكن أن تنتشر في بابيت ،الليلة بالذات متى عاد جاك الى تاهيتي ، كانت لا ترى في مخيلتها إلا الرسالة التي تلقتها من فاي ، تكلمت عن زواج بيار وكورين ، وعن فرحها للعثور على والدها ، وفي نهاية الرسالة ، اضافت تقول : ( كل شيء عاد الى هدوئه هناك في المزروعات ، لقد حكمت على ماكس ثورنتون خطأ ، في شان تياري".
بدأ قلبها نبض بسرعة ، فصعدت السلالم التي تؤدي الى الفيللا ، كيف ستجد ماكس ؟ هل ما زال ذلك الرجل المتعجرف ؟ هنا لم يتغير شيء منذ سفر تينا الى أنكلترا.
( لقد حكما على ماكس ثورنتون خطأ...).
ماذا تعني بهذا الكلام ؟ بدأت الشمس تغيب وتينا على عتبة الشرفة تعض على شفتيها ، تقدمت ولم تسمع أي صوت ، ما زال امامها الوقت للهرب والإبتعاد من هذا الرجل الذي أذلّها...
كان الباب مقفلا ، لا رائحة ولا ضجة ولا صوت.... تجوّلت حول الفيللا وكبتت صرخة وهيترى قميصا مغسولة معلقة على الحبل ، كانت جافة ، ثم عادت الى الشرفة في مواجهة البحر ، وقررت الإنتظار ، وراحت تتأمل حلول الليل من بعيد ، رأت قمم موريا وتاهيتي تنحني والعصافير تحلّق فوق الجزيرة للمرة الأخيرة قبل أن تبيت في أعشاشها ، والعتم يسحرها....
فجأة سمعت خطوات آتية ، فإنتفضت وسقطت حقيبتها ، فإنحنت لتلتقطها عندما إنفتح باب الشرفة.
" من هنا ؟ تينا!".
كانت ترتجف وقالت:
" لم اسمعك".
" متى وصلت؟".
"وصلت اليوم بعد الظهر".
" أدخلي لنأخذ كاسا ".
" كلا ، افضل أن ابقى في الخارج ، السفر في الطائرة كان طويلا وأنا بحاجة الى الجلوس في الهواء الطلق".
إلتفت اليها ووضع يده على درابزين الشرفة وقال:
" لم تضيعي وقتك سدى ، كنت دائما فتاة مدهشة".
أغمضت عينيها وقالت:
" الى متى ستظل تعتبرني فتاة صغيرة؟".
لم يرد لكنه أشار الى البحر وقال:
" إن عودة والدك غمرتني فرحا ، إنها حقا لمعجزة ، اليس كذلك؟".
" آه ، نعم ! ".
" ولديك الان قريبة جديدة؟".
" ماريون... إنها إمرأة لطيفة جدا وإننا متفقان معا تماما ، إنها مثل أخت كبيرة بالنسبة الي !".
تنفست الصعداء واسندت ظهرها على درابزين الشرفة قالت:
" ماكس... يجب أن اقول لك شيئا.... أرجوك ألا تقاطعني ، فليس ذلك بالأمر السهل!".
ترددت وقالت:
" أنت من نوع الرجال.... الذين لا يحبون أن يصغوا الى النساء اللواتي يعترفن بما يعذبهن ، إن حوادث الماضي ساعدتني على النضوج".
" ماذا تريدين أن تقولي ، يا تينا؟".
عضّت على شفتيها وقالت:
كن صبورا ، أولا أريد أن اشكرك لزيارتي في أنكلترا ، هذا لطف منك".
" هل جئت الى هنا من أجل أن تقولي لي هذا !".
"..... أريد ان أشرح لك لماذا اردت مغادرة تاهيتي ، من دون أن أراك ، أنت....".
" تينا ! ساتولى الأمر عنك ، كنت تظنين ان تياري عشيقتي ، اليس كذلك؟ هل هذا رأيك بي يا تينا؟ لقد سمعت أقاويل كثيرة حول هذه القصة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-03-12, 02:33 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لم أكن اعرف من أصدق ، لقد شاهدت تياري بين...".
" وظننت عندئذ اننا عاشقين ، ألا تعرفين جيدا عادات النساء التاهيتيات ؟ يعتبرن الحب كالكل والشرب والتنفس ، بالنسبة الى تياري كنت الرجل الغريب الذي قطع البحار لأخذها الى دنيا جديدة ، كان يجب ألا أقول لها الحقيقة إلا عندما تصل الى هنا وما العمل؟ إن تياري هي حفيدة هنري لاتور ، ووالدتها تاهيتية ، تعرف اليها الكسيس في أحد اسفاره ، وبعد ولادة الطفلة هربت الوالدة مع رجل آخر ولم يغفر هنري هذه الغلطة التي إرتكبها إبنه وأراد أن تكون تياري بقربه في كالوها، حتى يؤمن لها التربية والتعليم ، لكن هنري لم يتوصل الى الإتفاق مع إبنه ، هذه هي القصة كلها ، قامت قيامة الجميع علي !؟".
" أنا آسفة يا ماكس! ".
" لماذا؟".
" لم أكمل حديثي بعد ولن اتكلم طويلا ، لم أكن أعرف كل هذه القصص عن تياري ، لكن هذا ليس مهما ، لقد كنت دائما صادقا معي".
" تينا ، أعتقد....".
"ماكس ، جئت لأقول لك.... انني احبك ، ولقد احببتك دائما".
" تينا، أرجوك....".
"دعني أنهي كلامي ، عندما رحلت من هذه البلاد ، كنت افكر بجدية وصدق ألا أراك بعد الان ، لكنني كنت متأكدة أنني أعني لك الشيء الكثير ، شعوري الداخلي كان يؤكد لي ذلك ، ربما اخطأت ، ربما لم تكن تشعر إتجاهي إلا بالشفقة ، لكن هذا لا يهم ، كنت اريد أن أعرف وبعدها سانسى الماضي كليا".
" ماذا تعنين؟".
" سأعود الى أنكلترا".
" الى انكلترا ؟ لكن متى ، ولماذا؟".
" لا أعرف ، لكن جدتي في حاجة اليّ ووالدي وماريون سينجبان أولادا ومكاني قرب جدتي وجدي، لكنني ، لم اكن قادرة على الرحيل قبل ان أعرف...".
توقفت عن الكلام وبدأ الدمع يترقرق في عينيها ثم قالت:
" انت كنت حاضرا في وقت السوائد ، وبالنسبة اليّ هذا نوع من الحب ، ولم أمنع نفسي من التجاوب معه جئت لأودعك...".
أخفت تينا وجهها في يديها وأجهشت في البكاء ، شعرت بذراعيه تلفانها .
" تينا ، حبيبتي ، لا تبكي ، يا تينا".
"لا أستطيع.... ما كان يجب أن آتي، انت تشفق عليّ".
" كلا ، انا لا أشفق عليك ! إسمعي يا تينا ، إنني أحبك ، أنت الفتاة النحيلة .... لكنك كنت نافذة الصبر ، كنت قد افسدت السهرة كلها".
" لكن.... لماذا؟".
" لقد كدت تجعلينني مجنونا".
" إذن.... لكن ماذا ، يا ماكس؟".
ضمها اليه وقال:
" كان عليّ ان أكون منتبها ، كنت واقعة في غرام بيار ، وحتى بعد ثلاث سنوات عندما عاد ، كنت دائما أراه حاضرا ، لكن لم اكن قادرا على أن اقول شيئا وإلا خسرتك الى الأبد".
" وأنا لم افعل شيئا لأضللك ، أعتقدت أنك مغرم بكورين".
"علاقتي مع كورين لاقة صداقة عابرة وسطحية ، لكن إفهميني جيدا ، يا تينا ، بعد إختفاء والدك ، لم يكن في وسعي أن أطلب يدك ، لقد تعذبت عندما ظننت انك تعتبرينني مثل والدك ، والان قد عاد وتزوج...".
" آه ، ماكس ! ".
" لما علمت بوصولك ، قررت ان أزورك في الغد ، عند فاي ... وأستولي عليك ! ".
ضمّها من جديد اليه وعانقها بقوة وحنان ، لم تعد تشك بحبه فإستسلمت لعناقه وقالت:
" أنت.... تحبني حقا؟".
ظلا متعانقين طويلا تحت ضوء القمر ، ثم إبتعد عنها بلطف وقال :
" أدخلي لناخذ كاسا".
تبعته خائفة أن تخسره من جديد ، وفي الداخل ضمّها اليه وعانقها وسالها:
" أين ستنامين الليلة؟".
" عند فاي".
" إذن ، عليّ ان أوصلك".
" إنها تجهل وجودي هنا ، آه ، ماكس.....".
" ماذا يا حبيبتي ؟".
" هل تحبني ؟ لا يمكنني أن أصدق".
" ساحاول ان اقنعك بذلك كان عليّ أن أتزوجك من زمان ، لكنني كنت اريد أن اتأكد من حبك لي ، أنا أيضا".
" لم أفكر إلا فيك ، خلال الأيام الماضية ... وتلك الليلة في ماراي ، كنت اريدك...".
" نعم ، وللمرة الأولى كنت تشعرين بإنجذاب نحو رجل .... ولو لم أوقفقك عند حدك ، لكان كل شيء قد افسد من دون أن تجد مشاكلك الحل المطلوب".
لم يكن ماكس أنانيا ، ارادت أن تقول له كم يفعمها حبه ، راح يعانقها ويداعبها في نعومة حميمة .
ثم نهض وقطف زرّ وردة وشبكه في شعرها ، وهي وقفت على رؤوس أصابعها وطبعت على وجهه قبلة وقالت:منتديات ليلاس
" لن تدعني ابكي بعد اليوم ، يا ماكس".
" هل تتذكّرين ؟ ستكونين زوجتي الى الأبد".
وعانقها من جديد.
ان تكون زوجته... الى الأبد ، هذا ما كانت ترغب فيه أكثر من أي شيء آخر في العالم.



تمت

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البحر الى الابد, child of tahiti, رابيكا كاين, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rebecca caine, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t173026.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 01-09-15 11:39 PM


الساعة الآن 06:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية