لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-12, 12:34 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" كنت عاقلة إذ تخلصت منه ، هل تعرفين أنه أكبر منك بثماني سنوات على الأقل".
" هذا غير صحيح ، كيف تجرؤ على قول مثل هذا الكلام؟ ليس كبيرا جدا بالنسبة اليّ ، انت تتكلم مثل أبي!".
" إن والدك لا شك رجل فطن ونبيه ! هل يعرف ان إبنته تغازل شابا فرنسيا بدل الذهاب الى المدرسة؟".
نهضت وقالت :
" والدي يعرف تماما من أنا ! إنه يثق بي ، قهوتك لذيذة ، لكن إستقبالك ليس كذلك!".
" الحقيقة تجرح ، الإنكليز ليسوا ساحرين كالفرنسيين ! حسنا ، يكفي ما قمت به ، حاولي أن تمشي لتري وضع كاحلك".
أطاعته من دون ان تلاحظ أنه يامرها ، كان يراقبها ، كانت تتأرجح ، فقال:
" آسف لأنني صفعتك منذ قليل".
لم يكن في وجهه اي اثر للسخرية ، قطف غصنا من شجرة الزيتون المتدلية فوق الشرفة وقدمها اليها فقالت:
" شكرا لا داعي لذلك".
" خذيه ، هذا الغصن يعني اننا تصالحنا وأن السلام يعم المكان".
ثم قطف زهرة وقدمها اليها ، إنها رمز الحب ، وضعتها في شعرها وإبتسمت فقال :
" أخشى ان اقول لك ان عليك الإنتظار قبل ان تضعي زهرة الحب الحقيقية".
" لا أحب رائحة زهرة الحب ، إنها قوية ، عمتي ويني تقول أن هذه الزهرة تسبب لها صداعا قويا ، لكنها جميلة وعطرها لذيذ".
" الزهرة هي رمز الحب سيعلمك ذلك وستتذكرين أن شابا فرنسيا جعلك يوما تبكين".
نظرت تينا الى البعيد وقالت :
" سيعود الى بلاده غدا ، وسيتزوج من حبيبة طفولته ، إنه زواج مصلحة كما هي الحال في العائلات الكبيرة".
" نعم ، اعرف ذلك ".
" كان يحبني وكان يذكر ذلك في رسائله ... تلك الرسائل الجميلة!".
وتوقفت ثم تابعت تقول:
" وذات يوم ، عاد ليساعد بول في الفندق ، كان يقول انه وقع في غرام هذه الجزر ، لكن.....".
توقفت عن الكلام من جديد بعد أن شعرت بعجزها عن متابعة الحديث تقلصت عندما تذكرت عناق بيار وكلماته ( إنها المرة الأخيرة يا حبيبتي الصغيرة عما قريب ساصبح رجلا متزوجا).
رفعت راسها بفخر ، لن تسمح بعد الان لأي رجل في العالم أن يدعها تبكي من اجله ، قالت:
" لا أبالي لغيابه ، عليّ الإهتمام بابي ، إنه في حاجة اليّ".
" إنك تحبين والدك كثيرا ، أليس كذلك؟".
" ليس هناك من هو افضل منه في العالم كله!".
إستراحت في الكرسي الهزاز وشعرت بإرتياح وقالت:
" إنه يتمتع بذكاء كبير ، إنه جان ريمون ، الرسام المشهور ، هل سمعت عنه ؟".
إلتفت الرجل الغريب اليها وقال:
نعم ، لقد سمعت عنه ، أود أن ارى رسومه مع أنني لست خبيرا بالرسم ، إنه يعيش في تاهيتي ، على ما اظن؟".
" نعم ، لكنني جئت الى هنا كي أرى فاي وبول وحسب".
" نعم ، لقد سبق وقلت لي ذلك".
" إنهما متزوجان منذ ثلاثة اشهر ، كانت فاي جارتنا وهي بالنسبة اليّ الأخت التي لم أحصل عليها ، إنهما يسكنان في منزل في قرية أكايا ، ويودان تحويله الى فندق ، السيّاح يزداد عددهم يوما بعد يوم ، إن بول شقيق بيار".
" وانت ، اليس لديك اخوة؟".
ظلت تينا لحظات طويلة صامتة ، كانت تتامل الخنشار الأخضر والورد الأحمر ، الحديقة رائعة وتنحدر بلطف نحو البحر.
" إننا وحيدان ابي وأنا... أمي ماتت وهي تضع أختي، لم يتمكن الأطباء من إنقاذهما ...".
ران صمت قطعه الرجل الغريب سائلا:
" كم كان عمرك عندما ماتا؟".
" سبع سنوات".
تذكرت هذه المرحلة من طفولتها وكأن شيئا غير منتظر جعلها تضطرب وتقول:
" هذا يبدو لي قريبا جدا وبعيدا جدا ، في الوقت نفسه ...لكن حان وقت الذهاب ، سيفكرون أنني إختفيت أو تهت".
" سأوصلك على دراجتي النارية، ما رأيك؟".
" لا أريد إزعاجك أكثر".
" لا ، لن تستغرق الطريق أكثر من عشر دقائق ".
دخلت الى الغرفة الأخرى وإجتازت الصالون المفروش ببساطة ثم بهوا كبيرا إنتهى بها الى الخارج ، توجها نحو الحديقة وكانت الدراجة النارية القديمة في إنتظارهما ، تنشقت عطرا جميلا وسألته:
" هل هذه رائحة الفانيللا؟".
" نعم".
لم يبد مكترثا بالحديث عن المزروعات ، مما فاجأ تينا قليلا.
هذه هي إذن المزروعات المشهورة التي لم تكف فاي عن التحدث عنها ، إنها تشمل نصف الجزيرة ، لكن هذا الغريب لا يبدو مزارعا ابدا.
قال وهو يقدم لها سترة زرقاء.
" خذي هذه ، إرتديها فوق بدلة السباحة ، لا يمكنك ان تذهبي هكذا على الدراجة ".
السترة كانت واسعة فإضطرت الى طي أكمامها الكبيرة قبل الجلوس على المقعد الخلفي وراءه ، شعرت بإنزعاج لوجودها قربه وكأنها تلتصق به.
" يمكنك ان تتمسكي بي إذا كنت خائفة ، لن أسرع".
هزت راسها من دون أن يراها ، لكنها لم تجرؤ على التمسك به.
إجتازت الدراجة النارية مكانا تجتاحه الأشجار والنباتات والعرائش والدوالي المتشابكة بعضها ببعض ، اقراط الموز تبرز هنا وهناك وأوراقها الطويلة جعلت تينا تتعلق بصدر السائق.
" اما قلت لك1".
أخيرا إقتربا من الفندق ، فقالت تينا:
" يمكنك أن تنزلني هنا ".
" لم أكن أنوي الذهاب ابعد من ذلك!".
" عفوا... لا أعرف إذا كان بيار.....".
من دون كلمة أوقف المحرك وقال :
" هيا إنزلي ، سأتركك هنا".
" اشكرك كثيرا ، يا سيد.... لكن لا أعرف إسمك !".
" هل للأسماء أهمية؟ تذكري فقط ما قلت لك".
إبتسم فقالت:
" لقد علمتني الكثير يا سيد... سأحاول التفكير بما قلته لي".
" بعد سنوات ، ستحبين عددا لا بأس به من الرجال ... وتنسين بيار".
" ابدا !".
عضّت على شفتيها فقال:
" هل تراهنين على ذلك؟".
" كلا ، هل تسخر مني؟".
كانت غاضبة وهي تصافحه ، فإختفى في سحابة غبار من دون أن يلتفت وراءه .
" يا له من نسان".
بقيت تينا مكانها مذعورة ، مزقت المنديل الأبيض حول كاحلها في غضب ، ولاحظت أنها ما تزال ترتدي سترة الرجل الغريب ، دخلت الى المنزل ولحسن حظها لم تر أحدا يعترض طريقها ، اغلقت باب غرفتها وشعرت أخيرا بالأمان ، الحق على بيار ، ثم هذا الرجل الغريب ونصائحه المتتالية....
كل هؤلاء الرجال بجاذبيتهم ونصائحهم ! إنها تكرههم.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-03-12, 12:35 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- بعد ثلاث سنوات

كان العيد رائعا!
تركت تينا نفسها تسقط في المقعد ، كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل ، المدعو الأخير وهو جوي طبعا ذهب لتوه ، وإنغلق الباب على الضجة المرحة ، لم يبق إلا العمة ويني وإبنتها فاي ، التي كانت توضب الكؤوس ، وكذلك هذا الرجل المشعّ ، جان ريمون الذي كان يحشو غليونه للمرة الأخيرة وهو يتامل إبنته بحنان ويقول:
" هل أنت سعيدة؟".
رمقت فاي بنظرة متآمرة وقالت :
" نعم ، اريد ان يبدأ كل شيء من جديد !".
" آه لا ! كيف تشعرين وانت الآن في سن الثامنة عشرة؟".
" رائعة!".
" هل انت غيرك عندما كنت في السابعة عشرة؟".
" مختلفة تماما".
كانت تينا سعيدة وهي تقول:
" إنه أجمل يوم في حياتي! ".
" إنني سعيد من أجلك ، يا إبنتي الحبيبة".
نظرت تينا الى الأشخاص الثلاثة الذين يبتسمون لها، فتأثرت وراحت ترى من جديد حفلة عيد ميلادها الرائعة التي كانت تتويجا للحب الذي يجمعهم ، إنهم يدللونها وتينا سعيدة بحظها الكبير.
وعندما توجهت العمة ويني الى المطبخ قالت تينا لوالدها:
" لقد فعلت الكثير من اجلي اليوم ، يا أبي ، ولا أعرف كيف أشكرك ، أو بالأحرى ، كيف أشكركم جميعا".
أجابها في صوت مرح:
" هل انت متأكدة أنك تستحقين ذلك؟".
رمقته تينا بنظرة مليئة بالعتاب ، كانت ترى بعض السخرية في عينيه ، أخذت تلملم الكؤوس بعصبية وقالت:
" لدي أب قلبه من رخام ! ستكون أنت المسؤول إذا إستيقظت في مزاج سيء".
" إنظروا الى هذه الكذابة الصغيرة !".
لم تكن قادرة على ان تحس مرحها ونشاطها ، فقالت:
" ابي عليك أن تهيء حقائبك ! غدا ستسافر في الطائرة الأولى ، لا تتباطا ".
بدات تينا تنظف كل شيء تساعدها فاي وقالت:
" من زمان لم نتمتع بيوم عطلة ، هذا ليس سهلا والفندق مليء بالسياح".
وافقت تينا ، في كالوها الفندق يستقبل مجموعة من السياح الأميركيين أتوا خصيصا لقضاء نهاية الأسبوع في هذه الجزيرة الصغيرة ، إضافة الى أن بول مضطر لأن يهتم بتوأميه ، فلم يتسن له حضور حفلة عيد ميلادها ، وفاي لا تصدق متى يحين موعد عودتها للإنضمام الى زوجها وولديها ، كانت ترتب الطاولة بسرعة وتبتسم وتقول:
" إنك لم تأت لزيارتنا هذه الأيام الأخيرة... لا شك أن جوي شاب جذاب".
" جوي لا يجذبني ابدا ، إن تفكيري محدود للغاية !".
" وأنت ، ألست في سنه ؟ انا اراه شابا لطيفا ، والان حان وقت الإخلاد الى النوم ، ستخبريني قصصك الغرامية وأنت في فراشك ، لقد مضى وقت طويل من دون أن اهتم بأختي الصغيرة!".
منتديات ليلاس
في هذا المساء ، إلتقت فاي وتينا مرة أخرى في الغرفة نفسها التي كانت تجمعهما عندما كانتا لا تزالان صغيرتين ، وحيث كانتا تتبادلان الأسرار ، أما اليوم فليس لدى تينا شيء تخبره عنها وعن جوي.
" جوي يهتم بالفنون ، إنه يامل ان يسمح له والدي بمتابعة دراسته في هذا الإتجاه ، وهذا هو السبب الذي من أجله يأتي جوي دائما لزيارتنا".
" كان ينظر اليك بطريقة مختلفة ، هذا المساء ، لقد سمعته يقترح أن تسمحي له بالسهر على المحترف خلال غياب والدك ".
" إنه يعتبر نفسه شخصا مهما ! يعتقد أنه يؤثر على والدي بسبب عدد اللوحات التي يبيعها الى السياح".
كانت تينا متحمسة ، لكن عدم مبالاتها بجوي ، امر واضح وظاهر.
فجاة سطع على الجدار بريق أحمر متأرجح ، لا شك أنها شعلة النار الموقدة على الشاطىء ، وسمعت اصوات الغيتارات وبدأ الغناء ، اغمضت تينا عينيها ، فقالت لها فاي:
" آسفة ان عيد ميلادك ليس غدا ، لكان تسنى لبيار أن يأتي لحضوره ونحتفل بعودته في الوقت نفسه".
تقلّصت تينا ... وتمسكت بالغطاء وقالت :
" في كل حال كان من المستحيل الإحتفال بعيد ميلادي من دون وجود والدي معي وهو ذاهب غدا".
" نعم ، بالطبع".
" لم يكن بإمكان والدي أن يبقى يوما واحدا ، يجب ان يصل الى سان فرانسيسكو في الغد ، عليه أن يشرف على تنظيم معرض لرسومه في هونولولو ، كنت أود الذهاب معه ، لكنني مضطرة لأن ابقى في المحترف ، إضافة الى اننا في حاجة الى المال".
" وجوي؟".
" إنه ذاهب هو الاخر".
ران صمت تبعه تحرّك في السرير من جانب فاي التي ما لبثت أن سالت تينا:
" ألا تؤثر عودة بيار عليك في شيء؟ لم تقولي شيئا عندما كنا نتحدث عنه اليوم !".
" لا ! ".
" ألا تتذكرين إذن الإحساس الذي كنت تشعرين به إتجاه شقيق زوجي؟".
" لم يسبق أن إنجذبت الى ايّ رجل !".
" آه ، يا لذاكرتك الضعيفة !".
كانت فاي مرحة مما أزعج تينا التي قالت:
" في أي حال ، لا اريد أن أتذكر هذا الرجل الذي عذّبني كثيرا".
" لكن ، هذا هو الحب ، يا عزيزتي ! إنه ليس متعة ، بل تعهد وإحترام ! ".
" آه صحيح ؟ لكن أبناء تاهيتي لا يحبون هكذا ، إنهم سعداء وطبيعيون أكثر منا".
" أنت لست تاهيتية !".
" ولدت هنا ، إذن أنا تاهيتية بالولادة".
وضعت فاي رأسها على الوسادة وقالت:
" يوم تقعين في حب رجل ، آمل أن يتمتع هذا الرجل بقوة ليستطيع ان يتحمل مزاجك الغريب وتدمير أفكارك الخاطئة".
" ارجو ألا تعظيني يا فاي ! لست أكبر مني سوى بثلاث سنوات ، صحيح أنك إمرأة متزوجة وام لولدين ، لكن هذا لا يعني أنك مؤهلة لأن تقدمي لي النصائح !".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-03-12, 12:36 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نهضت فاي من سريرها ووقفت قرب سرير إبنة خالها وقالت:
" تينا ! إنني اسفة ، لم أكن أريد إنتقادك".
" قلت أن افكاري تافهة وحمقاء ! إنك تعاملينني كأنني ما أزال فتاة صغيرة ، لقد أصبح عمري 18 سنة".
" لقد دللك والدك كثيرا ، ونحن ايضا.....".
تنهدت فاي ثم إستطردت :
" أنت على حق بالنسبة الى اختي الصغيرة ، ثلاث سنوات ليست شيئا ، لكن الزواج والأولاد وخبرة هي أهم واعظم من السنوات".
بهذه الكلمات سكتت فاي ، فقالت تينا :
" عفوا ! إن ما قلته كان نتيجة التسرّع".
" لا باس".
وضعت فاي يدها على كتف تينا وقالت:
" كان نهارا طويلا ، علينا ان نستريح وننام".
وافقت تينا وتكوّمت بين الأغطية ، لو عرفت المرأة السبب الحقيقي لإنزعاجها لكانت سخرت منها ، لكنها لم تعرف شيئا عن مغامراتها السابقة.
" عندما يعود والدك من رحلته ، لماذا لا تاتين لزيارتي ولقضاء بضعة ايام معنا ؟ والدتي تهتم به".
شعرت تينا بالإحراج ، فاسرعت فاي تقول :
" هل تعرفين أن بول طلب مني ان أدعوك ؟ قال لي إذا لم تتوصل تينا الى تسلية بيار ، فلا أعرف من يمكنه أن يقوم بذلك ! لم يسبق ان إمتدحني أحد من قبل".
" انا؟....... إنني .... آه ! لا".
" بلى... بلى... كان بيار دائما نقطة ضعفك ، اليس كذلك ؟ حتى ولو كان قاسيا إتجاهك ،ن بول متضايق مما جرى بين بيار ومادلين ، لم يكن زواجا ناجحا ، وبيار رفض المصالحة ولهذا السبب قرر العودة الى هنا والعيش معنا".
لم تقل تينا شيئا ، إن ذكرى بيار توقظ فيها الألم وهي لا تريد أن تراه ، تابعت تقول:
" ليس في جزيرة كالوها ما يسلّي، هناك كورين ، لكنها ليست من نوع النساء الذي يحب، إنه في حاجة الى إمرأة تستطيع إسعاده ".
" لا أجد نفسي شجاعة بما يكفي لأقوم بهذا الدور ، لم أكن سوى فتاة صغيرة عندما إلتقينا ، ربما لن يعرفني".
" سنرى ذلك غدا ، هل تعتقدين حقا انه نسي فتاته الشريرة ".
" فتاته الشريرة؟ اهكذا كان يسميني؟".
" في كل حال ، كنت تبدين هكذا ! لقد رفضت ان تودعيه في المطار ، ما الذي جعلك هكذا؟".
" لا أذكر شيئا وافضل ان أنام قبل بزوغ الفجر !".
سالتها فاي بلطف:
" ستاتين معنا لحضاره من المطار ، اليس كذلك؟".
"نعم".
وراحت تينا في سبات عميق، إن أحداث النهار انستها عودة بيار ،عليه أن يساعد أخاه في الفندق لمدة لا تقل عن السنة".
كانت في ما مضى سعيدة لرؤياه ، اما اليوم ، فلا يشكل بيار بالنسبة اليها إلا ذكرى مريرة لحبها الأول الحزين ، إن حبها إنطفأ الى الأبد.
خلال فترة قبل الظهر ، لم يتسن الوقت لأن تفكر في بيار ، سفر والدها كان بالفعل هاجسها الول ، إن هذا الفنان الهادىء أصبح فجأة سريع الغضب إتجاه الأمور العادية ، كالبحث عن جواز سفره ، او تذكرة السفر أو الشيكات... وبمساعدة العمة ويني وجهود تينا وصل جان ريمون الى المطار ومعه كل المستندات والحقائب اللازمة ، لم يبق لديه غير وقت قصير لتوديع إبنته العزيزة ، وتحذيرها من بيع بعض اللوحات المهمة مهما كان السعر المعروض ، ونبّهها ألا تنسى أن ترد على رسالة نسيها تطلب منه كتابة مقال عن الرسام غوغان المشهور...
وعدته ألا تنسى شيئا وبعد القبلات وكلمات الوداع ، صعد جان ريمون الى الطائرة مع المسافرين .
عادت تينا الى المنزل لتساعد الخادمة فيوليت في توضيب المحترف ، وفي نهاية فترة قبل الظهر كانت منهكة تعبة.
فاي وبول ذهبا للقيام ببعض المشتريات ، رفضت تينا تلبية دعوتهما لتناول الغداء برفقتهما ، لأن الوقت لا يسمح لها بذلك ، ففضلت أن تتركهما لوحدهما ، وإكتفت بتناول سندويش وإحتساء الليموناضة ، ثم أخذت دوشا وركبت دراجتها متوجهة الى صالة العرض لتلقي نظرة على لوحات والدها.
في المعرض أبرز اعمال الفنان ، وفي زاوية معدة على الطريقة التاهيتية كان أضخم إنتاجه معروضا.
عندما يتغيّب والدها ، يصبح في إمكان تينا أن تأخذ حريتها في تنظيم المكان كانت تعرض هنا وهناك الأشياء المنحوتة ، كالرموح ، والطبول .... ولا تنسى أن تزين الجدران بالعقد المصنوعة من الأصفاد.
أما اليوم ، فقد إكتفت بترتبب لوحات والدها ووضع علب التلوين في أماكنها وهكذا متى عاد ، يبدأ العمل إذا كان مزاجه يسمح له بذلك...
كان الإقبال عاديا على شراء لوحات جان ريمون ،ومع ذلك كان على تينا أن تدهن المحترف وهذا العمل سيشغلها طيلة فترة بعد الظهر وسيحل الليل بدون أن تشعر بالفراغ.
تذكرت لقاءها المنتظر مع بيار ، لكن لم تعد تلك الفتاة الصغيرة الساذجة ، في الحقيقة ، إنها لا تبالي كثيرا إن هي رأته من جديد أم لا.......
توقفت عن العمل وأعدت لنفسها فنجان شاي ، لم يبق لديها إلا القليل من الوقت للعودة الى المنزل والإستعداد لإستقبال فاي وبول ، كانت تفضل لو انهما ذهبا من دونها فهي تريد البقاء هنا في المحترف.
اخيرا نهضت وغسلت الفنجان واقفلت الباب وإستقلت دراجتها.
بينما كانت تقود دراجتها سارحة في أفكارها ، توقفت قربها سيارة وخرجت منها فاي التي كانت ترتدي بزّة بيضاء وتشد شعرها بربطة سوداء ، راحت تتأمل ملابس تينا ، سروال جينز وردي وقميص معرقة قذرة.
" اين كنت ؟ إنتظرناك مدة طويلة !".
" كنت انظف المحترف ، لأنه كان في حال يرثى لها !".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-03-12, 12:38 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فهمت تينا معنى نظرات فاي ، لا يمكنها الذهاب الى المطار بهذه الملابس الوسخة.
" آه ، المعذرة ، لقد مرّ الوقت بسرعة لماذا لا تذهبان من دوني؟".
اطلّ بول من نافذة السيارة وقال:
" طبعا لا ، هل هناك أي مانع لذهابك".
" ماذا؟ صحيح يا تينا إنك تبالغين ! ما زال لدينا بعض الوقت لنذهب الى منزلك !.
" لا داعي لذلك ! إنني أحب عفوية تينا ".
أخرج بول منديله وراح يمسح بقع الوسخ عن جسم تينا وقال :
" لا تتحركي ، اعتقد أن لي الحق في أن أفعل ذلك ".
ضحكت تينا وقالت في نفسها : يا لتصرف بول البريء ، ثم قالت :
" شكرا يا بول ، والان ساسرح شعري وينتهي الأمر".
اعطتها فاي علبة حمرة الشفاه ، لكن تينا رفضت أن تضعه وإكتفت بتسريح شعرها الطويل الذي ينسدل بشكل شلالات شقراء على كتفيها ، فاي التي كانت ترتدي ثيابا أنيقة ، نظرت اليها مستغربة وودت لو ان بإمكانها ان تأخذها الى المنزل وتساعدها على إرتداء ملابس نظيفة وأنيقة ، بول كان هو ايضا يرتدي بزّة انيقة وقميصا بيضاء ورمادية ، فجأة تساءلت تينا هل كان من الأفضل ان ترتدي فستانا في هذه المناسبة ، إبتسمت ، قبل ثلاث سوات ، كانت قد امضت النهار كله في إختيار ما ترتديه وتزين وجهها ، ووالدها كان يكره ان يراها واضعة الكحل والحمرة على وجهها ، كم كانت تافهة في سن الخامسة عشرة!
بدات تينا تشعر بعصبية عندما إقتربت من المطار ، وبينما كان بول يركن سيارته ، حطت الطائرة ، ووصلوا الى الداخل في الوقت المناسب لخروجالركاب ، شاهدت بيار وسط مجموعة الناس وإستعدت للسيطرة على أي إضطراب أو إنفعال في داخلها ، لكنها لم تشعر بشيء من هذا ، لم يتغيّر بيار عمّا كان عليه وهوما زال يحافظ على إبتسامته التي كانت تجذبها ، وبعد أن قبل بول وفاي إلتفت نحو تينا وأمسك بيديها وقال :
" هذه هي تينا ، كم كبرت !".
" ليس تماما".
طبع قبلة صغيرة على خدها ، فلم تشعر بشيء ، وطبعت هي قبلة على وجهه وفجأة تقلصت.
من وراء كتفي بول فوجئت بنظرة رمادية ، كان الرجل يتكلم مع اصدقاء له ، لكن نظرته كانت مسمّرة على تينا.
أبعدت يديها عن يدي بيار ، وعرفت من هو هذا الرجل ، إنه ذلك الرجل الغريب الذي إلتقته قبل ثلاث سنوات والذي وجهت اليه كلاما جارحا عل الشاطىء الفارغ لأنه رآها تبكي الما ، ومع ذلك ساعدها وأحاطها بعنايته ، وها هو الآن يتذكرها ويعرفها .
كان يحدق في بيار ثم بتينا من جديد كأنه يرى وجهها الصغير المعذّب وأحذيتها المثقوبة، كان يود أن يقول لها شيئا ، لكنه ادار وجهه عنها وإبتعد بخطوات عريضة بدون ان ينبس بكلمة.
لم تصغ تينا لما كانت فاي تقوله ولم تشعر بالذراع التي أمسكت بها .
" تينا ! إعتقدنا انك رايت شبحا ما ؟".
" لا , لا".
إستعادت وعيها وبيار يرغب في تناول العشاء في احد المطاعم قبل التوجه الى كالوها ، لكن بول وفاي مترددان في إتخاذ قرار.
" لا تهتما للموضوع ، أعتقد أن في إستطاعتكما الإتكال على روزا وجول للإهتمام بالفندق ، اليس هذا صحيحا؟".
قالت تينا:
" إن بول ثابت القدم ورابط الجأش وهو أفضل منك!".
" أما زلت تتذكرين ؟ أما زلت لا تثقين بي ! لنذهب لزيارة العمة ويني".
أمسك بفاي من جهة وتينا من جهة أخرى وتوجه الى الخارج بينما كان بول يهتم بنقل الحقائب.
وصل الجميع الى فيللا العمة ويني التي كانت بإنتظارهم ، إنها تحب بيار حتى الجنون وهو لا يتوقف عن إطرائها ، وإغتنمت تينا هذه الفرصة للإنسحاب كي تغير ملابسها.
كان الليل قد هبط عندما وصلت الى البنغالو المقفل في غياب والدها ، اخذت دشا سريعا وإرتدت فستانا مخرّما بلون حجر الجاد الذي يليق بها تماما ويظهر أناقتها وجسمها الجميل ، زيّنت وجهها ، كان يلمع احيانا في عينيها الخضراوين بريق إستخفاف وإحتقار ، وغريزيا عرفت أن بيار يشتهيها ، قررت ان تدعه يتصرّف كما يرغب ، كي يكتشف بنفسه خطاه ، لم تعد تلك الفتاة البريئة التي هجرها.
كانت محقة في تفكيرها ، منذ وصولهما لم يكف بيار لحظة واحدة عن عن إحاطتها بلطفه والتغزل بها ، ولما وصلوا الى المطعم ، كانت تينا تكاد تطير فرحا ، وكانت مدينة تاهيتي في كل رونقها ، الفتيات المغطاة بأكاليل من الزهر ، والقيثارات وكل سحر الليل في هذه المنطقة الإستوائية ، تركت تينا نفسها تسترخي كأنها إحدى النساء الثريات النازلات من يختها لتتذوق الأشياء الغريبة الساحرة.
همس بيار في أذنيها بينما كانا يرقصان:
" كم تغيّرت ! إنني لن امل من وجودي هنا ، بين تاهيتي وكالوها ".
" ظننت انك تعاني من آلام الحب؟".
" ومن يستطيع تخفيف ألامي؟".
أجابت في جفاء:
" ليس عندي الموهبة للقيام بذلك".
تأملها وقال :
" كم كبرت ، يا قمري الصغير".
" إنني ادعى تينا".
أوشكت القطعة الموسيقية على الإنتهاء ، عنصر الدهشة فعل مفعوله ، لم تكن تينا على إستعداد لتجعل بيار يشعر بأنها تريد أن تتجاوب معه ، هل لديه قلب يحن ، هذا الشاب الجذاب؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-03-12, 12:39 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ومن دون أسف ، عادت الى طاولة بول ، كلهم يضحكون فرحا ، وتينا لبت دعوة بيار الى الرقص من جديد.
" هناك أمر أريد ان أبحثه معك".
ومن دون إنتظار ردة فعلها ، اخذها بعيدا عن حلبة الرقص ثم أزاح الستائر السميكة التي تغطي باب الحديقة ، هناك مجموعة من الأصدقاء يتنزهون تحت الأشجار المعطرة ، والمصابيح تعكس نورا ورديا ناعما ، توقف بيار وراء سبيل تتساقط منه المياه بشكل شلالات ، حدّق فيها بعينيه الداكنتين فسألته بفارغ صبر:
" إذن ما هو السر؟".
" حبيبتي ، لم تعودي كما أنت عليه ، سبق وقلت لك هذا الكلام مرات عديدة منذ أن وصلت".
كانت تضحك سرا وأضافت :
" هل كنت تظن أنك ستجد الفتاة الصغيرة الساذجة التي عرفتها منذ ثلاث سنوات يا بيار لامونت؟".
" كلا ! لكنني كنت آمل أن تسامحيني".
" انا أسامحك ؟ ماذا تعني؟".
" واأسفاه ! ماذا عليّ ان افعل؟".
" لا شيء ، كفى ، إننا ندور في حلقة مفرغة".
ارادت الذهاب ، لكن قبل أن تتقدم خطوة واحدة ، أمسك بذراعها وأوقفها مكانها في قسوة وقال:
" إذا كان صعبا أن أخبرك ما يجول في قلبي في طريقة لائقة ، فسأجد طريقة أخرى... إنني أعرف جيدا انك كنت تحبينني منذ ثلاث سنوات ، هل نسيت ذلك".
" لا ، لم انسى ! لكن لم يعدهناك شيء نتحدث فيه بشأن هذا الموضوع المؤسف ، دعني".
حاولت التخلص من قبضته ، لكن بلا جدوى ، لم يكن يصغي اليها ، كان يمسكها بكل قواه.
" ربما كنت ما تزالين صغيرة ، لكنك كنت تحبينني ، هل كنت تريدين ان اغريك انت الفتاة الصغيرة".
" كنت مستعدا لذلك، أليس كذلك؟".
" لا".
منتديات ليلاس
ضغط من جديد على يدها ، كان في إمكانها أن ترى أسنانه البيضاء بين شفتيه الساحرتين.
" لم أنس ما حصل في الماضي ، وإنني آسف لذلك".
" إنني لا اصدقك ، إنك شاب عاطفي ، لم تكن قادرا على مقاومة رغبتك في إستمالتي حتى ولو كنت في نظرك ساذجة في كل حال ، لم أكن لحسن الحظ سوى فتاة صغيرة".
" ماذا تعنين ؟".
" اريد ان أقول ان ذلك اتاح لي ان أفكر وألا أتعذب ، والآن إتركني اريد أن أعود الى طاولة بول".
تطلع بيار الى وجه تينا المحتقن ، ثم تمسك بها وجذبها بقوة وعانقها .
كانت تينا تتخبّط محاولة التخلص منه ، لكنه كان يضغط عليها بكل قواه ، وأخيرا توصلت الى الإبتعاد عنه وقالت:
" هل صرت مجنونا ؟ إذهب عني ، هل تسمعني ، إذهب عني".
" هل فهمت ايها السيد؟ ! ".
خرجت هذه الكلمات في صوت هادىء ، فقال بيار :
" من أنت؟".
" هذا لا يهم ، دعها وسانها ".
عرفت تينا هذا الصوت ، إنه الرجل الغريب يقف بينها وبين بيار .
" يبدو أنك إحتجت الى وقت طويل كي تتعلمي الدرس ، إلتحقي بأصدقائك ولا تجبريني الى التدخل مرة ثالثة".
تفرست تينا فيه لحظة ،مرة أخرى إنه الشاهد الوحيد على كل ما عانته وتعانيه من إهانات وقالت:
" شكرا ، ولكن لن يكون هناك مرة ثالثة".
أجابها ساخرا :
" إنني أتحداك ، هل تراهنينني على ذلك".
شعرت وكأن الدموع تحرق عينيها وقالت :
" لا ، لا اريد المراهنة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البحر الى الابد, child of tahiti, رابيكا كاين, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rebecca caine, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t173026.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 01-09-15 11:39 PM


الساعة الآن 01:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية