كاتب الموضوع :
رباب فؤاد
المنتدى :
الارشيف
مضمون ......
اجتماعي مميز يناقش علاقة العلم بالمجتمع .... والى اي حد يهتم المجتمع بالعلم ...... وهنا نجد ان العلم في هذا المجتمع لا يحصل على الاهتمام الكافي وخاصة في مجال الابحاث العلمية والاستكشافات ......
واهتمام المجتمع بالفن فقط ومريديه مع لاعيبي الكرة ( نرى هنا نظرة او كما يسمونها نزعة سياسية ..... مجرد نزعة وذكر لما وصل اليه المجتمع من تفاهة التفكير .... وصلت لدرجة ان المناقشة التي تحصل على الاهتمام ليس اخر ماوصلت اليه الابحاث العلمية او ما هي اخر التطورات التي حدثت في البلد بقدر ما ان الجون الذي تم تحصيله منذ اسبوع في المباراة الفلانية كان يجب ان يأتي بالرجل الشمال احسن من اليمين .... وان الدفاع لم يكن مستيقظ بقدر كافي .... وان تسريحة الاعب الفلاني اخر صيحة ..... وهكذا .....
او ان ماهر اخر افلام الزعيم ....... ومسرحياته .... وانظروا الممثلة الفلانية لابسة فستان من غير كم او مكياجها ليس اوفر ..... وهكذا ..... كان معظم المناقشات بهذه الصورة قبل الثورة ....... اما بعدها انظروا مجتمعي كيف ..... تابعوا على القنوات التلفازية ..... كيف نناقش ونقاوم ونقول شعرا ( هشام الجخ )
هذه النظرة الاولى للرواية .... اما النظرة الثانية او الجانب الاخر من الرواية فهو جانب رومانسي خلفيته اجتماعية .... وحواره وقضيته رومانسية ......
حالة من الحب البرئ الذي نما بعد الزواج .... والى اي حد تم التفاهم بينهما .... اولا : وقع عاتق التفاهم على الزوج فحاول بكل الطرق ايثار زوجته على نفسه دون انانية .... وتوجيهيها دون عنف او سخرية .... لا ننكر اننا عشنا معه لحظة من القنوط والاحساس بالفشل ..... ولكنه مع الصبر والايمان ..... وجد انه قد فاز بزوجة تحبه وتتدفعه للنجاح ... كما تنجح في عملها .... لانها وجدت معه ان الحقيقة هي الحب وراء كل عمل وكل حياة .........
الاحداث ......
متسلسلة ومتتابعة ..... بدءا ممن مشهد العلماء وقضية المنحة ... والصعوبات التي تقابلهم في استكمال بحوثهم ... وقلة العائد المادي والتقدير العلمي والادبي .... ولكن ذلك لا ينقص من حماسهم وحبهم للبلد والعلم والرؤية المستقبلية في حياة مجتمعية كريمة ....
ومناقشة العلماء معا كيف ان معظم ثروة البلد تقع على الاعيبة والممثلين والممثلات دون الاهتمام بالعلم اهتمام جدي ......
ثم مشهد اوبداية الرواية مع سارة واهلها .... وكيف ان اخر حياة الفتاة بقدر ماهي علما وارتقاء تفكير الا ان نهايتها بيتا وزوجا واولادا ..........
ثم يأتي لاعب الكرة المحترف خارجا خاطبا للعالمة الموقرة سارة التي تشعر انها اكثر ذكاءا وقيمة ادبية وعلمية ..... وتفكر في استغلال هذه الفرصة لتستكمل ابحاثها خارجا وتحصل على الدكتوراه ......
ولكن كل ماتراه من زوجها يجعلها في حيرة من امرها ..... فهو قد حقق لها كل ما تتمناه قبل ان تفكر فيها واكثر من ذلك ....
ولكنها مضت في طريقها اعتبارا واعتقادا منها انها تحصل على حقها الذي سلبه منها كل محترف وهو المنحة لا ستكمال ابحاثها .... عملت من باسل عدو لها وهواقرب اليها من انفاسها ...... الى ان حدثت المواجهه بينهما واوضحت كيف هي تقدره وانه مجرد وسيلة للوصول الى نجاحها وحصولها على الدكتوراه ام هو ليس له من قلبها نصيب .....
ولكن بعد الخسارة .... والتروي والتفكير ... وجدت انها خسرت من احبته .... والوحيد الذي ملك القلب والوجدان .... فعملت
على تصحيح ما اقترفته يداها ... فذهبت اليه .... واعتذرت من باسل وقدمت له نذور والولاء والحب والسكن .... ولانه يحبها كثيرا سامحها من كل قلبه ......
الوصف والحوار والسرد ......
مميز ورائع ..... نرى ان هناك مزج بين الوصف والسرد مشاعر وصراع ما بين ما يجب ان يحدث ..... وما حدث ...... صراع بين مشاعر حب .... وصدمة .... ودهشة ....... وصف مشاعر ما بين نصيحة من اجل الوصول للقلب ..... وما نعتقد انه علينا ان نعرفه ونعمله ......
مشهد1 .....
لقد تصور أن الحب قادر على إقامة الجسور وربط الأطراف المتناقضة، إلا أن عقله خانه هذه المرة..
ليس عقله فحسب، بل قلبه أيضاً.
مشكلته تكمن في كونه يحبها بشده ولا يستطيع جرح مشاعرها،
بل إنه لا يظهر ضيقه أو غضبه أمامها حتى لا تكرهه.
ولذا يكتم مشاعره تلك بداخله، وتكون النتيجة فشله في عمله.
نعم فشله،
مشهد 2.....
من أعماق قلبه إنطلقت آهة قوية حملت بداخلها شعوره بأنه مُستَهلَك وبأنه وقع ضحية لزوجته التي إستغلت حبه لها لمصلحتها الشخصية، وإنساق هو مدفوعاً بحبه ورغبته في إرضائها.
إلا أن قلبه إنتفض في قوة مدافعاً عن حبيبة عمره التي لم يحب سواها وهتف بعقله قائلاً ’ما فائدة المال إذا لم نُسعد به من حولنا؟‘
وفي مرارة أجابه عقله’أنت على حق، ولكنك مثلما تعطي تتوقع أن تأخذ. أنا لا أشتر حبها أو عطفها، بل أريدها أن تعطيني إياه بدون مقابل مثلما أعطيها حبي مجاناً. إنها لا تحب المال ولا تبذره كبعض النساء، بل على العكس تنفقه بحذر في مواضعه دون إسراف.‘
[/COLOR]
مشهدين فيهما عمق شديد وحزن .... وخيبة امل ..... ( حوار الوعي ) يوضح مشاعر باسل بعمق شديد والى اي حد انه واقع في حبها .......
مشهد3.....
[COLOR="rgb(153, 50, 204)"]لقد لاحظت نحول وجهه قليلاً، ربما من المجهود الزائد في لعب الكرة، هكذا حدثها عقلها في سخرية.
المهم أن ملامحه كما هي، نفس العينيان الرماديتين ونفس الشعر الأسود الفاحم، نفس الوجه الوسيم والإبتسامة اللطيفة. إبتسامته الآن لطيفة لكنها لم تكن قبل ذلك.
التغير الواضح هو أنه لم يشاكسها كالمعتاد، مؤكد أنه نضج عقلياً.
نضج عقلياً؟!!
[/COLOR]
وصف لباسل في عيون سارة ........
لنرى مشهد معا فيه مزج الحوار مع الوصف بروعة .... مع توضيح المشاعر لكل من باسل ( حرارة في المشاعر ) وسارة ( برود مشاعر ... او حيرة مضطربة ...)
مشهد4....
[COLOR="rgb(153, 50, 204)"]جاب ملامحها بعينيه في حب وتناول كفيها بين كفيه هامساً ـ"سأتصل بك كل مساء كما إتفقنا، وسأنتظرك يوم المباراة؛ وجودك ضروري جداً بالنسبة لي. التذاكر..."
قاطعته قائلة بابتسامة واسعة ـ"التذاكر إلى جوار التلفاز في غرفة المعيشة و المباراة بعد خمسة عشر يوماً و أربع ساعات؛ لا تقلق يا(باسل)، سأحضرها إن شاء الله."
قبل كفيها في حنان ثم عاد يتأمل ملامحها ملياً قائلاً في وله ـ"سأفتقدك."
داعبت بنصره الأيسر والدبلة حوله قائلة ـ"تذكر أن إسمي محيط بإصبعك وأن صورتك معي. هيا، ستتأخر عن موعدك."
كان أهون عليه أن يخلع ضرساً أو ضلعاً ولا يتركها، إلا أنه تماسك وهو يقبل جبهتها ثم ابتعد قائلاً بصوت مبحوح ـ"لا إله إلا الله."
رفعت عينيها إليه وهيئ إليها للحظات أن دمعتين تحجرتا في مقلتيه وأنهما ستفران في أية لحظة فقالت في سرعة وهي تسحب كفيها من كفيه ـ"محمد رسول الله. إحترس في القيادة."
[/COLOR][/COLOR]
يتبع .....[[/COLOR]/COLOR].......
|