لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-12, 04:51 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel مشاهدة المشاركة
   صباح النور والسرور يا روبي

صباح الفل على عيونك يا لولي


عودة قوية يا قلبي

تسلميلي يا رب
عذرا على تاخيري عليكي
بس انتي عارفة الظروف

الله يعينك ويقويكي

البداية قوية جدا جدا
عجبتني وفكرة القصة رائعة الصراحة
اما هن سارة
اجدتي وصفها
وانا مع اختها الجميلة اللي عاوزة مصلحتها
ومستغربة من سي باسل ده اللي عاوز يجوز دكتورة بكعب كوباية

سي لا موووووغ يا لولي...هو أبيه عسب الله مقالكيش؟؟

هههههههههههه
اكيد منتظرة الباقي
موووووووووة
في حفظ الرحمن


شرفتيني يا لولي وحالا انزل لكم كام حقيقة في السريع

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد  
قديم 28-02-12, 04:57 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : الارشيف
افتراضي الحقيقة السادسة

 



بعد تفكير عميق وتردد طويل وافقت(سارة) على الخطبة بعد أن خضعت لعملية تغيير جذرية على يد(نهاد) شقيقتها ومصففة الشعر.

فقد غيرت تصفيفة شعرها تاركة إياه على طوله الجديد وسمحت بتفتيح بعض خصلاته لتعطيها مظهراً شقياً يخالف شخصيتها الجادة.

كما إستجابت لإلحاح(نهاد) وغيرت نظارتها الطبية ذات الإطار العاجي إلى أخرى بدون إطار،
بل وارتدت_ لأول مرة في حياتها_العدسات اللاصقة في حفل خطبتها.

وبعد عقد الزواج عاد(باسل) إلى لندن لينهي إجراءات إستقدام زوجته وإلحاقها بالجامعة لإستكمال دراستها.



وأخيراً...
وفي الموعد المحدد تم الزفاف، وتألقت(سارة) إلى جوار(باسل) وكونا ثنائياً من أجمل و أوسم الأزواج، وقضيا ليلة زفاف من ليالي ألف ليلة وليلة.

ولأول مرة شعرت(سارة) بالسعادة إلى جوار(باسل)،
فقد كان يحقق لها أقصى ما تمنت في ليلة زفافها إن لم يكن أكثر،


وحينما وقفت معه لتقطيع كعكة الزفاف نظرت إليه بامتنان أدهشه إلا أنه لم يعلق.

وبعد إنتهاء الحفل إصطحب(باسل) عروسه إلى جناحهما في نفس الفندق، وهناك جلس على طرف الفراش يتأملها وهي تخلع طرحتها في هدوء قبل أن يسألها بابتسامة لطيفة ـ"هل راق لك الحفل؟"

إبتسمت(سارة) في خجل وهي تستدير إليه قائلة بإمتنان ـ"لقد كان رائعاً، أشكرك على كل ما فعلته من أجلي."

نهض إليها وتناول كفيها بين كفيه يلثمهما قائلاً ـ"لقد كان هدفي إسعادك، والحمد لله أنني نجحت في ذلك."

تخضب وجهها في شدة إثر لمسته الدافئة وخفضته أرضاً في خجل زادها جاذبية فوضع(باسل) أنامله تحت ذقنها ليرفع وجهها الخجول إليه ومال يطبع قبلة رقيقة على شفتيها.

ولدهشته فقد شعر بكفها تتحول فجأة إلى قالب من الثلج في راحته وهي ترتجف رغماً عنها وتبتعد بوجهها عن وجهه.


للحظات تقلصت أمعاؤه وهو يشعر بالصدمة إلا أنه ما لبث أن تماسك منتظراً تفسيرها لما حدث.
ولم تضن عليه عروسه بهذا التفسير إذ قالت بتردد وخجل عميقين ـ"أعذرني يا(باسل)، أنا لم أعرف الحب يوماً، وسأحتاج لبعض الوقت."

بدا الإرتياح على وجهه وعادت إبتسامته اللطيفة تنيره وهو يقول بهدوء ـ"وأنا لن أتعجلك. صراحتك هذه لا تزعجني، على العكس...إنها تسعدني. معنى أنك لم تعرفي الحب أنك على إستعداد لمعرفته معي. أما لو قلت إن شخصاً آخراً_لا قدر الله_ في قلبك لتضاءلت فرصتي في الحصول عليه. مازال العمر طويلاً أمامنا حتى تتأكدين من مشاعرك نحوي. المهم هو أن تثقي في مشاعري أنا نحوك وفي أنني مستعد لفعل أي شيء من أجل إسعادك."

بدا عليها الحرج لأنها أحبطته إلا أنه قال في مرح ليغير دفة الحوار ـ"لا بد وأنك مرهقة مثلي، فأنا لم أنم منذ البارحة وسأسقط نائماً بعد قليل. لا تنس أننا سنستيقظ مبكراً من أجل موعد طائرة الغردقة. إتفقنا؟"

منحته ابتسامة عذبة خلبت لبه وهي تجيبه قائلة ـ"إتفقنا."

وفي أعماقها بدأ(باسل) يحتل مكانة أرفع عن ذي قبل.

***************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد  
قديم 28-02-12, 05:04 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : الارشيف
افتراضي الحقيقة السابعة

 



أوقف(باسل) سيارته الرياضية ذات السقف المتحرك أمام منزله في لندن وأشار إليه قائلاً لزوجته ـ"هذا هو عشنا الهادئ.هل يروقك؟"

نظرت(سارة) من خلال زجاج السيارة الأمامي إلى البيت تتأمله في شغف.


كان بيتاً صغيراً أنيقاً لا يختلف كثيراً عن البيوت المحيطة به ويتميز بالطابع الإنجليزي الراقي، يرتفع في طابقين يظللهما أسقف مائلة ذات منظر جذاب وتحيط به حديقة صغيرة منمقة داخل سور خشبي أبيض.
بهرها جمال المنزل فهمست بانبهار ـ"ما شاء الله لا قوة إلا بالله...إنه رائع."

رمقها بنظرة هائمة وهو يهمس هو الآخر قائلاً ـ"وسيزداد روعة حينما تسكنينه."

تخضب وجهها في سرعة كعادتها فقال ليغير الحوار ـ"أرجو أن يروقك من الداخل أيضاً."

قالها ودار بالسيارة ليدخلها المرأب الذي فتح بابه بجهاز تحكم عن بعد قبل أن يخرج كلاهما منها ليتجها سوياً إلى المنزل. وفي خبث شاكسها(باسل) قائلاً ـ"يقولون هنا إنه فأل سيء إذا لم أحملك أول مرة تدخلين فيها المنزل."

إلتفتت إليه في حركة سريعة وهي تقول في حرج ـ"عندنا الفأل السيئ هو ألا تدخل المنزل برجلك اليمنى."

هز كتفيه قائلاً بالإنجليزية ـ"عندما تكون في روما، إفعل ما يفعله الرومان."

تراجعت في حدة والخجل يملؤها وعلى وجهها حرج بالغ فضحك(باسل) قائلاً ـ"(سارة)!! سيبدأ الجيران في مراقبتنا وسيتساءلون لماذا لم أحملك، وفري علينا هذا الإحراج."

أغمضت عينيها وتركته يحملها بين ذراعيه في سهولة_ بعد أن فتح الباب_ ويدخل بها البيت بقدمه اليمنى قبل أن يقول بارتياح ـ"افتحي عينيك الآن يا أميرتي، أنت في منزلك..أقصد مملكتك."

فتحت عينيها وذراعاها ما زالا حول رقبته ودارت ببصرها سريعاً في الردهة وحجرة الإستقبال، ثم رفعت رأسها لتتأمل الدرج المؤدي للطابق العلوي قبل أن تعود بوجهها إلى وجهه قائلة بإنبهار ـ"ما شاء الله، لا أصدق أن هذا بيتنا."

رفع(باسل) حاجبيه في دهشة وهو يتأمل ملامحها الجميلة والسعادة بادية على وجهها قائلاًـ"بيتنا؟! لأول مرة تجمعيني معك في ملكية شيء."

تاهت في عينيه الحنونتين قائلة ـ"لا بد من الجمع، بيتنا وحياتنا و..."

قاطعها هامساًـ"وحبنا."

إزداد خجلها ففكت ذراعيها من حول عنقه لتنزل، وحينها سارت أمامه تتأمل الردهة و أثاثها بتمعن، وراقبها بعينين باسمتين في صمت وهي تتنقل من ركن إلى ركن في خفة قبل أن تستدير إليه قائلة ـ"ذوقك راقي جداً، لا داعي لتغيير أي من الأثاث."

اتسعت ابتسامته وهو يقول ـ"لم أغير سوى أثاث حجرة النوم، بمعنى آخر أصبح لدينا حجرتين، من أجل حالات الطوارئ لا قدر الله."

ضحكت بخفوت فتابع مشيراً إلى حقيبتي سفر كبيرتين ـ"سأحمل الحقائب التي أحضرها(بشر) إلى غرفتنا بأعلى ثم آخذ حماماً دافئاً، فعضلاتي كلها متيبسة من القيادة."

أومأت برأسها قائلة ـ"وسأواصل جولتي في المنزل."

أرسل إليها قبلة في الهواء وهو يحمل الحقائب متجهاً إلى الطابق العلوي، وواصلت هي تجولها حتى وصلت للمطبخ فدارت بعينيها في أرجائه.


كان المطبخ واسعاً تتوسطه طاولة تتسع لأربعة أفراد، جلست على أحد مقاعدها لثوان قبل أن تنهض متجهة إلى باب المطبخ المؤدي إلى الحديقة الخلفية التي تأملتها للحظات، ثم ما لبثت أن استدارت إلى أحد الأركان حيث كان المبرد قابعاً.
وبحركة غريزية إتجهت إليه وفتحته،
ولدهشتها فقد كان الطعام مصفوفاً بداخله في نظام، وتحرك سؤال سريع بداخلها ـ"ترى من أين أتى هذا الطعام؟"

لم تدر كم من الوقت مضى وهي تتأمل حجرات المنزل، حيث صعدت للطابق العلوي ودخلت غرفة نومهما في حذر.
كانت جديدة كما قال(باسل)، حتى لكادت تشم رائحة طلاء الأثاث والحوائط، وكان ذوقها رفيعاً كباقي أثاث المنزل.
لفت انتباهها الحمام الملحق بالغرفة حينما تناهى إلى مسامعها صوت تدفق المياه بداخله، وللحظة شعرت بالإشفاق علي (باسل) المنهك من القيادة لفترة طويلة..لابد وأنه بحاجة إلى حمام دافئ لتفكيك عضلاته المتصلبة.

هي الأخرى كانت بحاجة إلى حمام مماثل للتخلص من أتربة الرحلة في سيارة رياضية مكشوفة

وفي هدوء إقتربت(سارة) من طاولة الزينة والتقطت فرشاة لتمشط بها شعرها وتعيد تنظيمه بعد أن أفسده هواء الطريق.
وبعد أن ملت الجلوس وحيدة في الغرفة فكرت أن تخرج لترى الغرفة الأخرى، غرفة الطوارئ.


ترى كيف تبدو؟!
كيف كان يعيش قبل زواجهما؟!

أثارتها الفكرة فاتجهت صوب الباب، وما كادت تستدير حتى فوجئت بـ(باسل) أمامها في رداء الحمام مغطياً رأسه بمنشفة يجفف بها شعره المبلل فإرتطمت به وإنطلقت من حلقها شهقة ذعر أفزعته فأزاح المنشفة عن وجهه في سرعة ليراها شاحبة الوجه، باردة الأطراف. وفي إشفاق حنون ربت على وجنتيها قائلاً ـ"لا تخافي يا حبيبتي، أنا(باسل)."

دفنت وجهها في كتفه وجسدها يرتجف رغماً عنها، فأحاطها بذراعيه في حنان وهمس في أذنيها قائلاً ـ"لم أقصد إخافتك، صدقيني."

ارتبكت حين شعرت بقربها منه إلى هذه الدرجة، فتمالكت نفسها وهي تبتعد عنه في رفق وتزيح خصلة من شعرها خلف أذنها قائلة بحرج ـ"آسفة، لقد بالغت في ردة فعلي."

رفع حاجبيه في دهشة ثم ما لبث أن قال بإحباط ـ"آه، لا عليك.هل راقك المنزل؟"

ولم يهتم بمعرفة إجابتها، إذ دلف إلى الغرفة وهو يواصل تجفيف شعره بالمنشفة، ولم يندهش حينما نظر في المرآة ولم ير انعكاس صورتها فيها. كان من الواضح أنها خرجت من الغرفة.

وبعد أن أكمل ارتداء ملابسه هبط إلى الطابق السفلي ليجدها جالسة على مقعد وثير فتنحنح حتى لا تفزع ثانية قبل أن يسألها في هدوء ـ"هل أعد لك القهوة معي؟"

قفزت من مقعدها في سرعة قائلة بحماس بدا غريباً عليها ـ"سأعدها معك. بالمناسبة، ما هذه الأطعمة في المبرد؟ هل إنتهت صلاحيتها؟"

عاد إلى طبيعته الحنون وثنى ذراعه لتتأبطها وهو يجيبها بابتسامة لطيفةـ"لا، إنها جديدة. لقد أحضرها(بشر) أمس."

صحبته إلى المطبخ ووقفت تراقبه وهو يعد آلة القهوة ثم اتجهت إلى دولاب الأواني وفتحته لتُخرج قدحين وضعتهما على المائدة وجلست مستندة بذقنها على راحتها قائلة باهتمام ـ"أخبرني كيف تعارفت أنت و(بشر)."

إلتفت إليها ورفع حاجبيه في دهشة حينما لمح الأقداح، فرفعت كتفيها قائلة بابتسامة مرحة ـ"لا تنس أن المطبخ مملكتي، ولا بد أن أعرف كل شيء فيه."

منحها ابتسامة حنون ثم قال ـ"لقد تعارفنا حينما إنتقلت للإقامة هنا. (بشر) يعشق كرة القدم، وعندما علم أن(باسل حسان) جاره أتى للترحيب بي في المنطقة وأخبرني أنه مهندس كمبيوتر مغربي وقدم لي زوجته(مليحة). إنهما ثنائي لطيف للغاية، وصرنا أصدقاء في سرعة. وجودهم معي يشعرني بأنني لست بعيداً عن وطني، ربما بسبب اللغة."

وافقته بإيماءة من رأسها قائلة بحماس ـ"لقد أحببت(مليحة) منذ رأيتها في المطار. لقد رحبت بي وكأنها تعرفني من زمن."

هز كتفيه قائلاً ببساطةـ"إنها تعرفك بالفعل، وتعرف جميع أفراد أسرتي مثلما أعرف جميع أفراد أسرتهم. صداقتنا تعدت حدود الجيرة بمراحل، و إلا ما تركت لهم مفتاح البيت والسيارة في غيابي. لقد أتى(بشر) بسيارتي إلينا في المطار وقادت(مليحة) سيارتهم، ثم أخذا حقيبتي ملابسنا الكبيرتين وأحضراهما إلى هنا، ورتبا المنزل والمبرد. إننا تقريباً أسرة واحدة."

أومأت برأسها متفهمة فتابع قائلاً ـ"ومفاتيح منزلهم وسيارتهم معي أيضاً، لحالات الطوارئ، فقد أنسى مفاتيحي في أي وقت أو قد ينسى(بشر) مفاتيحه. لقد تركوا البيت في عهدتي أيضاً عندما سافرا لقضاء أجازتهما السنوية."

أشارت إلى المبرد قائلة ـ"وهل وضعت طعاماً لهما؟"

عدل ياقة قميصه بحركة مسرحية مصطنعة قائلاً ـ"بالطبع، يا حبيبتي زوجك هنا خليفة(حاتم الطائي)."

همت بمشاكسته حينما ارتفع أزيز آلة القهوة فأجفلت للحظة قبل أن تضحك في مرح للنظرة التي ارتسمت على وجهه واتجهت لتصب القهوة وسمعته يقول ـ"(مليحة) ما زالت في عملها، بعد أن نشرب القهوة حاولي الاسترخاء قليلاً لأنهما سيأتيان لزيارتنا في المساء، إتفقي معها على موعد مناسب لتذهبا سوياً إلى الجامعة."

تغيرت ملامحها وهي تسأله بضيق ـ"ألن تأتي معنا؟"

هز كتفيه قائلاً ـ"لا أعلم بعد. (مليحة) تعمل معك في الجامعة وستكون غالباً رفيقتك في رحلتي الذهاب والعودة اليومية، صحيح هي باحثة في علم النفس إلا أنها تعمل في نفس المكان."

ارتشفت قليلاً من القهوة الساخنة التي لسعت حلقها ولم تنبس ببنت شفة، فإقترب بوجهه من وجهها قائلاً في خبث ـ"هل ستفتقدينني؟"

هزت رأسها نفياً واهتز معه شعرها ليتبعثر حول وجهها بشكل مثير فعقد حاجبيه وهو ينظر إليها في ضيق فقالت بخبث هي الأخرى ـ"كيف أفتقدك وصورتك إلى جوار الفراش وفي الردهة والمكتبة والجوال، والأهم...إسمك حول بنصري. لا تقلق، لن أفتقدك."

رفع أحد حاجبيه ووضع ذراعه في خاصرته قائلاً بعجرفة مصطنعة ـ"أنا أيضاً لن أفتقدك."

رمقته بنظرة نارية مفتعلة جعلت ابتسامته تتحول إلى ضحكة صافية وهو يتأمل عينيها هامساً ـ"كيف أفتقدك وصورتك محفورة داخل قلبي؟ سأقبل دبلة زواجنا كلما تذكرتك وأتخيلها أنت."

تضرج وجهها خجلاً فتابع مغيراً دفة الحوار قائلاً ـ"بالمناسبة، لقد فتحت لك حساباً جارياً بالبنك به عشرون ألف جنيه إسترليني مبدئياً كي تنفقي منه على أبحاثك، وقبل أن ينتهوا سأضع لك مثلهم."

تقلصت عضلات معدتها فجأة وشعرت بحرج بالغ وهي تسمعه، إذ تذكرت فجأة قول أستاذها(فكري). شعرت لحظتها بدناءة موقفها مقابل نبل أخلاقه،

ألم تتزوجه من أجل ذلك؟
وها هو يعطيها من ماله بكل بساطة لأنه يحبها حقاً ويريد نجاحها!!!.

وللحظة ثارت كرامتها وحدثتها نفسها مدافعة ’لقد تزوجته لأنه أنسب لي من غيره، ولأنني من حقي أن أتزوج. صحيح أنا لا أحبه الآن، لكني لم أعرف الحب من قبل، وربما كنت أحبه دون أن أدري‘


طال صمتها مما أثار قلق(باسل) الذي سألها ـ"فيم تفكرين يا حبيبتي؟"

تنهدت في عمق قائلة ـ"لا شيء."

ثم ابتسمت متابعة ـ"لقد تذكرت فجأة أنني نمت في عشرة أيام على أكثر من خمسة أَسِرَة، سريري ثم سرير الفندق في القاهرة ثم الغردقة و شرم الشيخ و دوفر وأخيراً فراشنا الجديد هنا. أرجو أن أعتاد عليه سريعاً لأنني مرهقة للغاية."

************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد  
قديم 28-02-12, 05:06 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : الارشيف
افتراضي الحقيقة الثامنة

 


أوقف(باسل) سيارته أمام بوابة الحرم الجامعي الخارجية وتنهد في عمق قبل أن يستدير إلى(سارة) الجالسة إلى جواره قائلاً بأسف ـ"كان بودي أن أصحبك للداخل، ولكنني تأخرت عن موعدي بالمعسكر."

ابتسمت قائلة بهدوء ـ"لا تقلق،(مليحة) معي وسيأتي(بشر) لاصطحابنا للمنزل. إعتن أنت بنفسك."

جاب ملامحها بعينيه في حب وتناول كفيها بين كفيه هامساً ـ"سأتصل بك كل مساء كما إتفقنا، وسأنتظرك يوم المباراة؛ وجودك ضروري جداً بالنسبة لي. التذاكر..."

قاطعته قائلة بابتسامة واسعة ـ"التذاكر إلى جوار التلفاز في غرفة المعيشة و المباراة بعد خمسة عشر يوماً و أربع ساعات؛ لا تقلق يا(باسل)، سأحضرها إن شاء الله."

قبل كفيها في حنان ثم عاد يتأمل ملامحها ملياً قائلاً في وله ـ"سأفتقدك."

داعبت بنصره الأيسر والدبلة حوله قائلة ـ"تذكر أن إسمي محيط بإصبعك وأن صورتك معي. هيا، ستتأخر عن موعدك."

كان أهون عليه أن يخلع ضرساً أو ضلعاً ولا يتركها، إلا أنه تماسك وهو يقبل جبهتها ثم ابتعد قائلاً بصوت مبحوح ـ"لا إله إلا الله."

رفعت عينيها إليه وهيئ إليها للحظات أن دمعتين تحجرتا في مقلتيه وأنهما ستفران في أية لحظة فقالت في سرعة وهي تسحب كفيها من كفيه ـ"محمد رسول الله. إحترس في القيادة."

قالتها وخرجت في سرعة من السيارة ومعها حقيبة أوراقها وتبعتها(مليحة) التي كانت تجلس في المقعد الخلفي وتتابع المشهد في صمت، وما كادت تخرج حتى عاتبت(سارة) قائلة ـ"ما هذا الوداع الجاف؟(باسل) كان يتمزق وهو يودعك وأنت حتى لم تعانقيه."

لوحت(سارة) بكفها لـ(باسل) الذي انطلق بالسيارة مبتعداً ثم إلتفتت إلى(مليحة) قائلة في خجل ـ"كيف أعانقه على الملأ؟"

رفعت(مليحة) حاجبيها في دهشة ـ"الملأ؟! لقد كنتما في السيارة، ثم أنك في لندن يا حبيبتي ولست في القاهرة."

قالت(سارة) بإصرارـ"ولكني ما زلت شرقية، وتقاليدنا لا تسمح بذلك."

هزت(مليحة) كتفيها بلا مبالاة قائلةـ"هذا شأنكما، هيا بنا إلى العمل."

*********

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد  
قديم 28-02-12, 08:11 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 152576
المشاركات: 11
الجنس أنثى
معدل التقييم: مسززفيتا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مسززفيتا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

دائما أنت عذبة الكمات متسلسلة الأفكار يعجبنى ذلك فى كتاباتك لقد سبق لى قراءة الحقيقة الحب من قبل ولكننى لا أمانع قراءتها مرة أخرى بل مرات أما رواية الأخرى فى انتظارها بشوق وأنا متأكدة أنها ستكون رائعة ومميزة

 
 

 

عرض البوم صور مسززفيتا  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رباب فؤاد, ليلاس, من وحي الأعضاء, الحب, الحقيقه, بقلم الاعضاء, رباب, روايات مصريه, روايات و قصص, رواية الحقيقة الحب, روايه مميزة, فؤاد, قصص من وحي قلم الأعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية