كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فكر روتان فيما قاله انه غريب عن الجزيرة ولديه بين يديه سيارة مسروقة واميرة
كان يعلم ان وضيفته لا تعرف الكثير من الظروف المثالية بل هي لعبة مفتوحة الاحتمالات ترتبط بثقة المرء بقدراته الخاصة واجاب " اجل"
- لا يمكنني الوثوق بهاتفي لكن يمكننا استعمال هاتفك مرة اخري لتعيين موعد اللقاء
- حسنا
واوشك ان يقفل الخط لكنه نظر الي تعابيير وجهها المتشنج فسال
- هل جدها بخير يا غراي
اجاب غراي بعد ان خفض صوته
- منزعج قليلا لكنه بخير يبدو نوعا ما راضيا عن عدم اتمام الزفاف
اعاد روتان الهاتف الي جيبه وقال لها " جدك بخير "
- انها اخبار رائعة اشكرك
- لكن لا يمكنني اعادتك بعد
اختفي بعض التشنج الذي اصابها وكانها عادت تتنفس بعد ان حبست انفاسها طويلا والتمعت عيناها الملبدتان بغيوم القلق عندما ابتسمت
كما لمح نظرة شريرة في عمق عينيها الزرقاوين ان لم يكن مخطئا وهو بالكاد يخطئ اذ انه معروف بقدرته علي ملاحظة التفاصيل
لم تسال عن العريس وبعد ان اطمانت الي حال جدها لم تعد تبدو كعروس افسد اطلاق نار حفل زفافها بل بدت في الواقع غاية في السعادة وكانما لتؤكد استنتجاته خلعت الاكليل عن راسها ومدت يدها من نافذة السيارة تاركة الهواء يحمله ثم ضحكت بسعادة وهو يطير من خلفها لتعبث به ايدي الاولاد في الشارع
ولفحت نسائم الهواء وجهها وعبست بشعرها الذي حررته من اخر الدبابيس وتركته ينسدل فوق كتفها
يبدو ان الاميرة شوشانا تستمتع بوقتها كثيرا
|