كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رفعت العروس النقاب عن وجهها فاختفي لجزء من الثانية المحارب الذي فيه اذ لم يكن مستعدا لرؤية ملامح شوشونا اميرة براناشا الناعمة الرقيقة
كانت التحضيرات للزفاف تتضمن التعرف الي كافة افراد العائلة الملكية لاسيما العريس والعروس لكنها م تتضمن اي لقاء بهما
وقد راي صور شوشونا وحصل علي قليل من المعلومات انها شابة وجميلة ومدللة لكن حتي تلك الصور لم تحضره للقائها شخصيا بوجها الاسمر الرائع الملامح الذي يحيط به شلال لامع من الشعر الاسود الاملس الناعم وعينيها اللوزتين الزرقاوتين التين لم يسبق له ان راي مثلهما سوي عند الخليج عندما كان يتزلج ايام شبابه
رمقته بنظرة سريعة ثم نظرت الي اخر القاعة
رفع عينيه عن مظهرها الرائع بصعوبة ينبغي الا يفقد تركيزه عن المهمة ولو جزء من الثانية وصدر صوت من اعماق دماغه يحذره
وفي اللحظة عينها فتح الباب الخلفي للكنيسة مصدرا صريرا خافتا فنظر رونان باتجاهه لكن من دخل لم يكن الامير بل رجلا يرتدي ملابس سوداء ويغطي وجهه ويحمل مسدسا
ساعات التدريب الطويلة جعلت رونان قادرا علي التكيف مع الظروف مع الظروف وفي تلك اللحظة سيطرت عليه غرائزة باتت مهمته الوحيدة حماية الاميرة وفي لحظة باتت هي محظ اهتمامه الوحيد وسيبذل حياته لو اضطر لتظل هي بامان
لم يساوره حيال ذلك اي تردد او شك او جدال
بات هدفه الوحيد والملح ابعاد الاميرة شوشانا عن الخطر ما يعني ان الدقائق القليلة القادمة التالية ستتطلب كثير من الحركة والجهد واندفع نحوها ملاحظا اتساع عينيها لبرهة قبل ان يلقيها ارضا ويغطيها تماما
وعلي الرغم من شعوره بالخطر لم يسعة الا الاحساس بجمال مفاتنها احساس تجاوز ما تدرب عليه كمحارب كان شعورا اقوي شعورا بدائيا ذكوريا حاجة الي حماية ضعفها ورقتها بقوته
انطلقت احدي الرصاصات فساد الهرج والمرج في المكان فيما قال غراي
- نحن نحميك يا رونان فاخرج بها من هنا
رفع الاميرة لتقف علي قدميها جاعلا من جسده حاجزا بينها وبين المعتدي مبقيا يده علي رقبتها ليحني راسها برفق بهدف حمايتها
وصل والاميرة الي المسبح الجمري فاحتميا به قبل ان يدفعها الي داخل غرفة الكاهن حيث حطم زجاج النافذة الوحيدة ورفع الاميرة شوشونا لتمر من خلالها فيما هو يحميها من الزجاج المحطم بذراعه العارية
علقت تنورة فستانها فتمزقت بمعظمها وكان هذا حسنا اذ تمكنت من الركض كالغزال من دونها ودجا نفسيهما في احد الممرا ت فابقي يده عند اسفل ظهرها وهو يقودها بعيدا عن الكنيسة وقد سمع من حيث هو طلقات نارية 3 ومزيدا من الصراخ
كان الممر يؤدي الي ساحة مضيئة تزينها اشجال النخيل والازهار الزهرية اللون الكبيرة ولمح احد سائقي سيارات الاجرة جالسا في المقعد الامامي يستمتع باشعة الشمس غافلا عما يدور حوله وعربة اخري هي عربة سياحية يجرها حمار يبدو ناعسا بقدر سائق سيارة الاجرة
|