كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
غرفة أروى ..
أروى : ~ دخلت بهدوء و جلست على سريري .. أحس بنغزة في قلبي .... من متى لمياء تقدم لي هدايا !!
أخذت نفس و دخلت يدي بهدوء أتحسس إلي داخل الكيس .. استخرجت علبة شوكولا ... امممم وشيء ثاني ؛ ظرف كبير شوي ..
رمشت مو فاهمة شيء .. شنوا المناسبة ؟ حلاو ! أنا مو من عشاق الحلى .. تركت العلبة و فتحت الظرف بخوف ..
هزيت راسي بعدم استيعاب .. فتشت زين في الظرف .. خمس صور لي !! صح أنا .. لكن وين ؟ ومتى صورت ذي الصور ؟
ثنتين ما أذكر أني صورتهم والمكان كنه في بيت عمتي لكن وين بضبط !؟ .. ما أدري ! .. وثلاث من صوري الخاصة ..
طاحت ورقة من بين الصور .. رفعتها وبلعت ريقي إلي نشف ( أفتحي جوالك لو سمحتي حتى أوضح لك الموضوع .. عصام ) ..
فتحت جوالي بسرعة و قلبي يدق سامري .. صوري وعصام !!! .. دقايق و وصل لي صوت رنينه .. رفعته برعب
و تردد بعد ما تسللت دمعة على خدي و همست : نعم
عصام بهدوء : شلونك أروى
عضت شفتها و همست : قول إلي عندك
ابتسم : اووه وش فيك نار
اخذت نفس : انتظر تفسير
تنهد وقال ببرود : هذا بعض من إلي عندي .. ضغطت زر و صورك في كل المواقع و المنتديات ..
كلمة و حدة لأبوك أو أي أحد تأكدي أن سيرتك بتكون على كل لسان وبقول للكل أنك عطيتيني الصور برضاك
" و ابتسم " في ثنتين من الصور داخل غرفتي .. يعني يا شطوره دخلتي غرفتي برجليك
بلعت ريقها إلي نشف وقالت بصدمة : أنا دخلت غرفتك !!؟ متى ؟
عصام : ههههه تذكري زين .. و الصور شاهده .. بعدها بنشوف " وكمل باستهزاء " الشيخ حسين بن عثمان موقفه قدام العالم و الناس إلي تحترمه
تهجد صوتها و همست : وليه كل ذا ؟
اعتدل في جلسته وقال يتصنع الحزن : عشاني محتاج .. عطيني إلي أبيه و أعطيك الصور.... وقتها لا تعرفيني ولا أعرفك
ردت بتوتر و أنفاسها تتسارع : وشنو إلي تبي ؟
رفع حاجبة بابتسامة واسعة وهمس : مبلغ بسيط
أروى : كم ؟
عصام : مو كثير ... امممممم بس خمس آلاف
مسحت دموعها بظاهر كفها : تعرف أني آخذ مصروف من هلي !
عصام : و أدري أن هلك مو مقصرين عليك بشيء ؛ أكيد عندك ذهب أو شيء ثمين .. مو ؟
غمضت مستسلمة لدموعها : وكيف بوصلها لك ؟!
وقف بانتصار وقال بهمس : الأسبوع الجاي يوم الأربعاء أهلي طالعين و القصر بيكون فاضي ..
إما أنك تجين مع سواقكم أو أطرش لك عابدين " السواق " يجيبك .. تسلمين لي الفلوس و أسلم لك الصور
أروى : ~ سكرت الجوال في وجه و قمت و أنا أرتجف .. الكلام إلي سمعته حقيقة ولا حلم ؟ من وين حصل على صوري ! ...
طرت لخزانة ملابسي فتحت الدرج الأخير و بلعت ريقي بصدمة .. ألبوم صوري مفقود .. ناظرت يمين و يسار برعب ؛
مين تجرأ يفتش في أغراضي .. قمت بسرعة و سكرت النافذة بخوف .. مسحت دموعي إلي مو راضيه توقف
أخذت الكيس و نزلت رايحه إلى المكتب .. بابا لابد يعرف كل شيء .. حطيت يدي على مقبض الباب لكني وقفت في آخر لحظة
.. إلى أي مدى توصل ثقة بابا فيني ؟ في أشياء الثقة فيها مو معترفة ؛ و المطالب به الدليل فقط .. و أنا يديني فاضيه ما عندي دليل براءة
.. ما أدري إذا الصور دليل كافي يديني ؟ .. ما قدرت أقاوم دموعي إلي رجعت تنزل ابتعدت عن المكتب ورجعت غرفتي أجر أذيال المذلة و الهوان ~
الساعة 45 : 5 مساء
قصر إبراهيم ..
دخلت آمنة الصالة : ميري ... ميري
ميري : يس مدام
مدت لها العباية : جيبي لي ماي
هزت راسه : إن شاء الله
جلست ولفت لـ لمياء : لمياء .... لمياء ..... لميـــاء
تمددت ورفعت راسها بعد ما فتحت عيونها : اهمممم
تنهدت : ليه نايمة في الصالة
اعتدلت في جلستها : جاني النوم و نمت
آمنة : قومي فتحي كتبك لا تعيدين السنة ثاني .. ياليتك زي شذى أو أروى
تنهدت : وش دخل يا يمة .. وترى أروى موذاك الزود مستواها
ردت بحدة : ياليت عقلك زي عقلها و مستواك زي شذى .. دوم الأولى
قامت بتأفف : اووووف .. أنا لمياء لاني شذى ولا أروى
بقهر : طالعة على عيال عمامك
لفت لها : وش فيهم عمومتي ..
آمنة : مافيهم شيء .. روحي بدلي ؛ شوي و بتجي لك مدرسة خصوصية
عضت شفتها وقالت تحاول تمسك أعصابها : يمه أنا ماحب المدرسات الخصوصيات .. خليهم لشذوه ... إن جات بطردها
بقهر : أي تسويها و تطردين الحرمة من البيت .. هذا إلي يجي منك .. لا أدب و لا تحترمين لا ضيف ولا هلك
مشت بقهر : ألهمني يا ربي صبر أيوب " دخلت غرفتها وجلست على السرير " تباني أصير زي شذى ! ..
أنا أصير نفس ذي المغرورة !! خلينا نشوف القدوة شذوه شمسويه مع المذاكرة " اتصلت بشذى " هلا شذوه
شذى : هلا لميا .. كيفك
لمياء : بخير .. أنتي شخبارك مع المذاكرة
شذى : أتصلتي في وقتك .. توني أخذت بريك راحة .. ؛ من قمت من النوم و أنا أراجع مع عهود .... أنتي كيف مع المذاكرة ؟
لمياء: كاني أصعد و أطيح هههههه
شذى : ههههه خوش تشبيه
تنهدت : أعجبك ... بس جد مو وقت اختبارات
شذى : شدي الهمة وماله داعي تعيدينها ثاني
لمياء : و أنتو كل ما شفتو وجهي أو سمعتو صوتي عدتو علي نفس الاسطوانة .. حتى لو عدتها أنا راضية
شذى بشمأزاز : هيلق .. كل شيء عادي عندك
تنهدت بضيق : غلطت أني اتصلت فيك
ابتسمت : أمزح يا لمياء بس جد ما كنك بنت إبراهيم الـ .... عرفي قدرك
لمياء بملل : قدري عارفته زين .. مو برفعت الخشم و مطالع الناس كنهم أقل مني
شذى بضيق : أنا مو كذا
تنهدت : طيب أنا توني تهاوشت مع عمتك وشكلي بتهاوش معك .. أخليك الآن
شذى : طيب " سكرت شذى الجوال وقامت بفزع " يماااااه .... من وين طلعت ؟
ساهر : هههه هههههههه من بطن أمي
ابتسمت : مرة يضحك
رمى عليها مخدة و جلس جنبها على السرير: أقول ذاكري زين يا بنية
جلست وقالت بغرور : طول عمري أذاكر زين
ساهر بنص عين : يا واثقة
تنهدت : لازم أثق .. مو العام جايبة المعدل النهائي ؟
ابتسم ثم جلس جنبها : من كنتي تكلمين ؟
بشمأزاز : ذي لميووه
ساهر : آها ... امممم ضنيتك تكلمين أروى
رفعت حاجب : لا تقول بدى الحب من الآن
ناظرها بنص عين : أي حب أنتي الثانية .. بيني و بينك ما أبي أتزوج
تكتفت : ليه ما قلت لبابا ذا الكلام ؟
تنهد : ما حبيت أرد كلامه ؛ لو شنو يبقى أبوي .. وشيء ثاني شفته فرحان .. فقلت ماله داعي اكسر فرحته
مسكت خصلة من شعرها و بدت تلفها بين أصابعها : يعني قريب بصير عمة
ضربها بخفة على جبهتها : تو الناس وش فيك
شذى : هههههه يا خي مستانسة .. أخيرا أخواني بيعرسون
ابتسم و تربع : أنتي شرايك بأروى
شذى : امممممم ...... عادية حيل ...
ناظرها بترقب : كيف عادية ؟
شذى وهي تهز راسها على الخفيف : يعني .... عادية في الشكل و الطبايع
غمز لها : عادية و لا تغارين
رمشت : ليه أغار ؟ أنا واثقة من نفسي
ابتسم حتى بانت أسنانه : أذكرها أحلى منك
صدت عنه بدون نفس : ممكن تتركني أراجع
ساهر : هههههه فديت مرتي
لفت له بصدمة : أي مره .. هي حتى الآن ما وافقت
رمش : تضنين ترفض
تنهدت بنفاذ صبر : ساهر أتركني أراجع .. أنا شدراني عنها
قام ورمى عليها مخدة : ماليه الغرفة من المخدات إلي مالهم لزوم .. إن شاء الله مرتي بس ما تحب المخدات
ناظرته بنص عين و همست : ويقول ما يبي يتزوج !
الساعة 49 : 7 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى
إلياس : يالله يا أروى تعبت و أنا واقف على راسك
فتحت عيونها ببطئ : إلياس !
إلياس : قومي أذن العشا و أنتي نايمة
جلست بهدوء و حطت يدها على جبينها : كم الساعة ؟
إلياس : ما أدري
أروى : ~ أحس بصداع فضيع .. نمت وما حسيت بنفسي ! أخذت لي شور سريع و صليت ..
حطيت لي مكياج خفيف يخفي آثار الدموع و التعب ثم نزلت أشرب ماي .. ما حبيت أختلط بأحد عشان كذا صعدت ثاني
جلست على سريري بعد ما رتبته و ضميت رجولي سرحانة .. شميت ريحة أمي الحلوة .. رفعت راسي أتصنع الابتسامة ..... ~
جلست سارة بابتسامة واسعة ضمت بنتها بحنان وباستها من خدها : ما جلستي اليوم معنا ؟
أطرقت وهي تلعب بصابعها .. أرفعت سارة راس بنتها و همس : حبيبتي في شيء مضايقك ؟
" مسحت على شعرها " ليه عيونك ذابلة و وجهك شاحب رغم المكياج إلي تخفين به آثار ملامحك الحزينة
حطت راسها على صدر أمها و همست : الاختبارات شاغله كل تفكيري
غمضت ثم فتحت عيونها وابتسمت وهي تمسح على ظهر أروى : الأم دوم عينها على عيالها وهم صغار ؛ تخاف عليهم من الهوا المار لا يأذيهم ..
و من يكبرون تعايشهم في دراستهم و أحلامهم .. تنتظر حصولهم لأعلى الدرجات
" وابتسمت " و تنتظر اليوم إلي تدزهم فيه لبيت الزوجيه
نغزها قلبها .. و بلعت ريقها بتوتر .. رفعت أمها راسها و ناظرت عيونها بحنان : ساهر ولد عمك تقدم لك ..
" سكتت تنتظر ردت فعها ثم كملت " ...... أعرف أنو مو وقته لذا الكلام لكن عمك فاجأنا وهو مستعجل ..
إن تمت الموافقة فبعد الاختبارات مباشرة بتكون في مقابلة .. " سكتت شوي وهي تتأمل ملامح بنتها الجامدة ،
رفعت يد بنتها اليسرى و ضمتها بين يديها ثم كملت " ...... أبوك يقول ساهر ماعليه كلام .. فرق بينه و بين أخوه ..
ساهر يهتم بصلاته في المسجد و يحضر مجالس الذكر .. و غير كذا حنون و أخلاقة حلوة .............
إن وافقتي فكل شيء بيتم على خير إن شاء الله .... و إن كان لك راي ثاني فتأكدي أنو الكل بيمشي على رايك لأن ذي حياتك أنتي
أروى : ~ ما أدري ماما شنو تقول .. إلي فهمته بس أنو ساهر خطبني !! خطبني أنا ! يكون ربي أرسله لي ؟ .. آآه يا قلبي ..
أوافق و يمكن هو يحل مشكلتي .. ولا راح تكبر أكثر و أكثر .. حسيت بدوار فضيع .. ماما قامت بعد ما طبعت قبلة على خدي و تركتني
.. قمت أمشي في الغرفة أنفاسي تعبت من التوتر وقلبي بيطلع من بين ضلوعي .. حاولت أشيل الموضوع من راسي لكن مو قادرة
.. رفعت السماعة و اتصلت بصديقتي هبة بنت العم يوسف ~
هبة : السلام عليكم
وصلها صوت أروى مبحوح : وعليكم السلام .. شلونك هبة
هبة : طيبة .. وش فيه صوتك متغير
أروى بهدوء : توني قمت من النوم
هبة : آها .. شلونك مع المذاكرة .. مستعدة إن شاء الله
دمعت عينها : أدعي لي يا هبة
هبة بخوف : فيك شيء ؟
مسحت دمعتها بعنف : يمكن متوترة عشان الاختبار
وهي تحاول تطمنها : حبيبتي مو أول اختبار تدخليه ! .. أذكري الله فـ اختبارات الدنيا ما تعادل شيء من اختبارات الآخرة
دق قلبها : معك حق .. لكن زيك عارفة السنة ذي محسوبة مع نسبة ثالث
ابتسمت : عادي .. لا تشغلين فكرك بذا الموضوع .. بتقدمي زين إن شاء الله و ثالث جدا سهل
ابتسمت بقصة : جد
بثقة : اعتمدي .... طيب حبيبتي حمد أخوي يناديني .. ماما رايحه المستوصف وما في أحد في البيت مع حمد إلا أنا
هزت راسها بهدوء : طيب .. وصلي سلامي للأهل
هبة : يبلغ ... في أمان الله
همست : في حفظه ~ يكون صدق إلي أنا فيه اختبار !! ولا عقاب ..
" غطت وجها تداري دموعها " إن كان اختبار فـ أنا مو قد الاختبار.. يا ربي رأفتك بأمتك الضعيفة .. و إن كان عقاب فأنت الغفور الرحيم ... ~
الساعة 17 : 9 مساء
بيت جاسم ...
دخل جاسم غرفة المعيشة و توقف عند الباب .. قامت له رحاب وهي ماسكة خصرها : بابا من شوي دفعتني على المكنسة و تعورت
ابتسم لها و ضمها بحنان : ما انتبه يبه .. إلى الآن يعورك ؟
بعدت راسها بهدوء و هزته بـ لا .. ابتسم لها ودخل وهو ماسكها جلس و جلسها في حضنه ..
لف لحورية و ابتسم : و الحور شمسويه مع الاختبارات
رفعت راسها ورمشت : آخر اختبار يوم السبت و بفتك
جاسم : الحمد لله
هزت راسه : الحمد لله
جاسم : جبت عشا و تركته في المطبخ .. تعشو مع أمكم و ناموا " قام " راشد و رائد برى ؟
رحاب : راشد يتروش و رائد نايم
ناظر الساعة : نايم من الآن ؟ تو بدري
رهام توها دخلت الغرفة : بابا جوعانة
ابتسم : هذا العشا في المطبخ .. أنا بنام الآن " مر قريب من رهام و عفس شعرها القصير و كمل طريقة و هو يضحك عليها
... توجه لدرج وصعد بخطوات سريعة دخل غرفته و تلاشت ابتسامته و هو يناظر عالية إلي مسحت دموعها أول ما دخل
.. حك خشمه و بدل ملابسة فتح التكيف و رمى جمسه على السرير بصمت .. "
عالية : ~ أول مرة يشوف دموعي وما يحاول يراضيني .. تغيرت يا جاسم .. كل شيء أتوقعه من الدنيا إلا أنك تصير قاسي ..
أحس بآلام فضيعة داخلي .. ولادتي قربت وأعصابي تعبانه كثير .. قمت و أنا ماسكة ظهري ..
فتحت الأبجورة و سكرت النور و طلعت ..... ~
قصر إبراهيم ...
دخل ماجد القصر ؛ شرب ماي و جلس شوي قدام التفزيون في الصالة .. مر من الوقت وهو جالس لحاله و الملل مخيم عليه ..
حتى قام متوجه إلى المصعد .. ضرب الأزرار بضيق : مو وقتك تتعطل في ذا الوقت !
تنهد و اتجه إلى الدرج صعد بخطوات بطيئة لكنه توقف في النص وهو يناظر عصام إلي متجه للأسف ..
ناظره عصام ببرود و كمل طريقه .. استند ماجد على الجدار بضيق عميق و الذكريات بدت تتدفق في مخيلته ؛
ذكريات حب قديم عاش في صدره .. حب متبادل بين اثنين يتوج بتاج مقدس معروف بـ الزواج ..
أيام الحب و روعتها .. عطاء بلا حدود إلا من بعض المنقصات .... ابتسم ....
يتذكر فترة اعتماده على نفسه رافض يشتغل مع أبوه في الشركة .... اضطر بعد قبوله في وضيفة راقية في جده ؛ التنقل بين جده و الدمام ..
ترك زوجته و بنته و توجه إلى جده ؛ في كل أربعاء و خميس يرجع لهم بـ لهفة المشتاق لكن أحيانا يضطر يغيب عنهم لـ أسابيع ....
و بعد الخوض في الواسطات عاش اليوم الأسود بكل تفاصيله ...................
دخل بهدوء القصر و ابتسم بسعادة : السلام عليكم
إبراهيم و آمنة : و عليكم السلام " ابتسمت آمنة وقامت " ماجد !
توجه بسرعة و ضمها : شلونك يالغالية
آمنة بحنان : بخير يمه أنت شلونك
قام إبراهيم و ابتسم : ها يبه عطوك إجازة ؟
تنهد ماجد براحة : ههههه نقلت أخيرا إلى الدمام ؛ و ما بغيب عنكم بعد اليوم " لف يمين و شمال " وين ريما و لجون وحشوني
ابتسمت آمنة بسعادة : روح لزوجتك و بنتك ؛ عوضهم عن أيام غيابك
هز راسه بابتسامة واسعة : عيوني لمركبة لهم
"أسرع إلى قسمه و أمه و أبوه خلفه متجهين إلى غرفتهم الخاصة .... وقف عند باب القسم و الابتسامة تلاشت
و هو يسمع صوت رجال في قسمه !!!! لف ينتظر تفسير ! شاف أبوه يناظر أمه بصدمة .. بلع ريقه بتوتر و فتح الباب ؛
تسمر مكانه وهو يشوف زوجته و أخوه جالسين في الصالة مندمجين في السوالف و الضحك ..
كانت لابسة بنطلون سكيني أحمر مع بلوزة سوده ناعمة و حجاب مهمل على راسها تتسلل منه خصلات خفيفة ..
فسخ العقال و يده ترجف ؛ و نقض عليهم كنه صقر ، اقترب إبراهيم و سحب عصام من أخوه ؛
أخذه إلى غرفته و رماه على السرير و قفل الغرفة ..... آمنة وقفت و الدموع بعيونها محتارة ؛ ريم بين يدين ماجد و عصام بين يدين أبوه "
همست : يارب سترك
طلع إبراهيم بعد ما تعب من الضرب في بدن عصام و تفاجأ بصعود حسين : حسين !
حسين وهو يناظر حوله .. لمياء متشبثة بملابس سلمى خايفة و سماح واقفة في الزاوية تغطيها ملامح الرعب إلي انرسمت على وجها ..
بلع ريقه وهمس : عسا ماشر
لف إبراهيم لآمنة بضيق و استنكار ثم رجع يناظر حسين بتوتر : ماجد وريم ...
دخل حسين قسم ماجد وهو يسمع صوت عالي من الصراخ و الشتايم .. الكل تبعة ..
أسرع إلى ماجد يحاول يبعده عن ريم لكن ماجد دفع خاله بقوة و صرخ : اتركوووني
ضربت آمنة على صدرها برعب وهي تناظر شكل ولدها المخيف و قطرات الدم إلي على الأرض وعلى ملابسه: ذبحتها ؟
ماجد : الـ ×××××× حامل .... " صرخ و دمعة حارقة نزلت على خده " هو مني ولا من أحد ثاني !!؟؟
" تقدم إبراهيم يحاول يهدي ولده لكن مو قادر على هيجانه .. قام حسين يتحسس الجثة المرمية على الأرض
رفعها و طار للمستشفى ........... "
طلع الدكتور وقال وهو يسرع : أجهضت الجنين بسبب الضرب المبرح ! .................
" بعد ترخيصها من المستشفى أخذها أبوها إلى الرياض و حكايتها على كل لسان ضربها خالد و أخوانها ،
و بعد تتابع المشاكل رجعها ماجد ..... و استعمل أسلوب التعذيب بكل وسائله "
انتبه على دمعه تسللت من عينه و مرت على خده بحرقة : ~ سنتين و مو قادر أنسا سنتين و أنا أتعذب سنتين وأنا مو قادر أثق فيها
.. جلست مع أخوي كم مرة ؟ وشنوا دار بينهم .. لو شنوا تقول وهي تبرأ نفسها ما أصدقها ..
لأنها خانت نفسها و خانت ربها و جلست في خلوة .. رجولتي مجروحة .. اختارت معي شخص ثاني رغم أني كنت هايم فيها
... و ظروف شغلي كنت أعاني منها مع ذالك ما خنت ولا ابتعدت عن الجادة ... هانت عليك نفسك يا ريم ؟
بيجي يوم و بتهون عليك ثاني ؟ أخذت نفس وأنا جالس على الدرج..
ناظرت أظافري إلي تضاءلت أحجامهم من كثرة القرض .. بلعت ريقي و دخلت القسم ~
" لمح ريم في الصالة قدام التلفزيون ... ناظرته بخوف ؛ اقترب منها و رفع يده لكنه وقفها في آخر لحظة
عض على شفته بقهر حتى حس بطعم الدم ..... طلع صور و نثرهم على راسها "
همس بسخرية : هذي صوري مع مشاعل اختاري أحلى لقطة و علقيها في غرفتك ........
" تركها متجه إلى الحمام ؛ بلعت ريقها و ناظرت الصور.. كلها تدينه ! لو تقدم وحده للجهات المختصة أكيد بترتاح منه للأبد .....
صور يستحي الإنسان السوي يناظرها ... رفعتها و حطتها مع أخواتها من الصور الأسبوعية .......... "
الساعة 53 : 1 صباح
بيت حسين .. غرفة أروى
جلست بخوف وهي تناظر أختها إلي جلست فجأة وبدت تبكي .. بلعت ريقها برعب و طارت لغرفة أمها و أبوها ؛
دقت الباب و أدخلت : ماما بابا
جلست سارة ومسكت يد نجمة : وش فيك ماما؟
نجمة بخوف وهي تناظر أبوها إلي جلس يترقبها تتكلم .. بلعت ريقها و همست : أروى ما ادري وش فيها
قامت سارة بخوف متجه لغرفت أروى ؛ جلست جنبها على السرير و ضمتها : يمه وش فيك ؟
أروى هي تبكي بصوت عالي : ماما لا تتركيني
بعدت شعر بنتها عن وجها بحنان و خوف : ما بتركك إن شاء الله ... قولي لي وش فيك ماما ؟
أروى : ~ ... ما أدري ما أدري يا ماما ... لكني خايفة و الأحلام صارت تغزيني في كل وقت .. نايمة أو صاحية ..
حطيت راسي على صدرها و حسيت بشوي حنان .. آآآه .. خايفة .. صورة عصام تطاردني في كل مكان ..
شوي و حسيت بـ بابا سحبني وضمني .. حطيت راسي على صدره أسمع دقات قلبه الهادية .. بديت أحس بالأمان وأنا بين ضلوعه
رفعت عيوني بهدوء أناظر شفايفه إلي تتحرك بأيات من القرآن .. ما أدري قلبك يا بابا ولا شفاتك سبقت في القراءة ..
سكنت أنفاسي و تشبثت فيه بقوة .. ثم ما أدري شنو صار ~
جلست سارة و همست : بو علي ... الماي
" اخذ منها الكاس ورفع راس أروى ؛ سكب شوي من الماي بين شفايفها و رجعت راسها على صدره .. مسح على شعرها بهدوء .."
همست سارة بخوف : بعد أذنك بو علي ما أقدر أنا بعيد عن بنتي
هز راسه بهدوء : نامي معها .. لو صحت و رجعت بنفس الحالة ناديني
هزت راسها بـ أي قام حسين بعد ما مدد بنته على السرير وغطاها بهدوء ، رمشت نجمة وهي تناظر الموقف المرعب قدامها .. :
~ وش فيها أروى ! يكون شافت شيء ! قمت بهدوء ناظرت ماما إلي فرشت لها قريب من أروى و نامت ...
طلعت إلى غرفة بابا ؛ رفعت اللحاف و حطيت راسي على يده وضميته بخوف .......... ~
خلف السحاب
توقعاتكم و مداخلاتكم / محط للاهتمام
دمتم يا أحبة بكل خير
|