كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
الساعة 30 : 8 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى و نجمة
دخلت سارة بهدوء و جلست على سرير أروى إلي نايمه عليه ريم و همست بهدوء : ريم ... ريم
فتحت ريم عيونها إلي ضاقت من شدة انتفاخ جفونها .. و قالت بروعة : ها
سارة بهدوء : بسم الله عليك ...
بلعت ريقها و جلست تناظر الغرفة بصمت .. ابتسمت لها سارة بهدوء : قومي يا ريم غير ملابسك و نزلي لعمك في المكتب ... و ظنتي عنده ماجد
قطبت حواجبها وقالت بضيق : لا ما أحب أنزل
مدت يدها ليد ريم و شدت عليها : قومي شوفي الموضوع إلي جايك له .. و إن كنت أضن بو علي هو إلي طلبه ... مثل ما طلب نزولك
بضيق عميق : تكفين مرة خالي ما ودي أنزل
رمشت : ما بجبرك على النزول .. لكن بو علي جامعكم لسبب ما و أكيد لصالح الجميع
بلعت ريقها و قامت بهدوء : ببدل و بنزل
ابتسم لها : دخلي المطبخ أول و كلي لك شيء .. بيت عمك و خذي راحتك
ريم : ~ مو مشتهية حتى الماي كيف الأكل .. بدلت و لبست بنطلون جنز عادي و عليه قميص طويل ..
لفيت الشيله و حطيت عباية الراس على كتفي .. نزلت بهدوء متجه إلى المكتب .. بلع ريقي بغصة و توقفت مكاني آخذ نفس ...
طقيت الباب حتى وصلي الأذن و دخلت بهدوء .. جلست قبال ماجد ورفعت عيوني ببطء لملامحه الشاحبة ..
شفته يناظرني بنظره ما فهمتها ! بعدت عيوني بضيق بعد ما تشابكت بعيونه ولفيت لعمي ~
تكلم حسين بجدية : ماجد حاب يسمع الموضوع منك يا ريم ... قولي كل إلي عندك
ناظرت عمها بحيرة ثم لفت للفراغ : هو يعرف كل شيء .. وحاليا أطلب الطلاق
قطب ماجد حواجبه وقال بهدوء : مو قبل أعرف شلي صار !
غمضت وقالت : حياتي معك مستحيلة
عض شفته بضيق : ممكن أعرف إلي صار بضبط و بدون تجريح
لفت له بحقد : ماشي .. و بقول أنك ما تدري عن شيء .. مشاعل اليوم متصلة و بكل جرأة تطلبك مني .. شاسمي ذا التصرف ؟
اسند ظهره وسكت يستوعب .. بعدها تكلم باستغراب : ...... مشاعل متصلة ؟ ومن وين وصلت لتلفون البيت ؟
ريم بضيق : أسأل نفسك
قطب حواجبه و قال بضيق : أنا ما أعطيتها رقم البيت ! ... و حتى جوالي كنت قافلة و متوعد فيها ما تتصل !
ريم : وكلامك لها من كم يوم
تنهد متفشل من خاله : مو أنا أول واحد ولا آخر واحد يكلم .. و شوفي أخوانك أول
ريم بجدية : أخواني عزابية ؛ فرق بينك و بينهم
تكتف وقال بضيق عميق : طلاق ما بطلق عجبك ولا كيفك
لفت ريم لعمها تستنجد : ........
تنهد حسين وقال بهدوء : ماجد بعد كل إلي صار إلى وين تبي توصل ؟
ماجد عض شفته وقال بضيق : ....... بتطلع قدامي غصب عنها
ريم بسرعة : ما بطلع ... و إذا ما بتطلقني بهدوء ... " سكتت و أخذت نفس و كملت بتحدي " فالصور عندي ؛
منها بتطلق غصب عنك و هذا غير تبعاتها
ناظرها بصدمة و بعدها لف لخاله وهو ساكت : ......
حسين وهو يناظر الاثنين : ريم يبه و ماجد يبه الطلاق تعرفون أن أبقض الحلال عند الله الطلاق .. فيحبذا لو تصلحوا أمركم خاصة أن بينكم طفلة
ريم بين دموعها إلي تجمعت : عمي مالي رغبه فيه .. ولا في العيشة معه
قام ماجد وهو يناظر عيونها بحزن عميق و كأنه يشوف أيامهم الحلوة إلي مضت سريعة .. لف لخاله بعد ما بعدت عيونها عنه و رجع يناظرها ...
ثم غمض عيونه و لف بيطلع لكنه توقف على صوت ريم : بنتي أمانة في رقبتك يا ماجد
كمل طريقه بصمت : ~ لعلي في حلم طويل .. نسيت بدايته وبكيت على نهايته ! .. مشيت حتى السيارة و انطلقت ..
ليه بعد ما قررت أصلح حياتي و أعلن التوبة و الرجوع لبنتي و أمها تنقلب علي الموازين ؟ .. ليه بعد ما رفضت مشاعل و أنا إلي كنت أطاردها ..
فرضت نفسها و حطمت الباقي من حياتي .. ليه و ليه ألف سؤال يرن في راسي ؟ .. سمعت صوت جوالي .. بلعت الغصة ورديت بدون نفس ~ هلا زاهر
زاهر : هلا وينك يا رجال .. تعبت و .....
قطعه : كنسل التذكرة
زاهر سكت يستوعب ثم قال : ....... ليه ؟
ماجد بحزم : سفر ماني مسافر.. وقلت لك من البداية معك ماني مسافر
زاهر بنرفزة : كنت مقتنع
ماجد : من قال ؟ لا ما كنت مقتنع .. لكني سكت .. و الآن أقولك نقع التذكرة و اشرب مايها
~ سكرت في وجه بعد ما وصلت القصر .. نزلت و دخلت قسمي .. توقفت مكاني و أنا أشم ريحة ريم في كل مكان وفي كل زاوية لها في داخلي صورة
.. هزيت راسي أنفض الأفكار الحزينة إلي بدت تغزيني .. دخلت غرفتي و أخذت شنطة سفر متوسطة ..
حطيت فيها ملابس بعشوائية وما في راسي مكان محدد أهاجر له .. نزلت بسرعة و عرجت إلى غرفة سلمى ؛ دقيت الباب حتى اطلعت لي سلمى ..
قلت لها بشيء من الخجل ~ لجين عندك ؟
هزت راسها بـ أي : .....
بلع ريقه وقال بحزن : بسافر .... وما وصيك على لجين
هزت راسها بصمت : ......
صد بيمشي لكنه لف لها بسرعة وقال بعين تلمع : في أمان الله
~ نزلت بالمصعد و الدنيا تلف فيني ركبت السيارة و فتحت الراديو .. غمضت عيوني و أسندت ظهري أعيد إلي صار اليوم وأنا مو مصدق ....
فتحت عيوني و شغلت السيارة أكسر الدموع إلي شارفت تنزل ... و انطلقت لكن إلى وين ؟ ........ ! ~
/
\
/
قصر خالد .. في الحديقة
سكر زاهر الجوال بقهر و ضرب الجدار : شسالفته الـ ××××××× ... شكله أنجن ! مو كافي أبوي و حركته إلي تجيب المرض اليوم ..
دخل القصر متجه إلى المطبخ و تفاجأ وجود شذى : و أنتي شتسوين هنا ؟
فتحت عيونها على آخرها و همست : أشرب ماي !!
اقترب منها بقهر : ماهي داخلة في راسي يتقدم لك علي إلا في شيء .. مو ؟
رمشت بصدمة : شيء مثل شنوا ؟
اقترب منها وقال بين أسنانه : يعني خايف من فضيحة في الطريق
بعدت بخوف وهي تناظره بصدمة .. طارت لغرفتها و قفلت الباب : أنجن ذا ؟ .. وش يقصد ؟ .. ~ ليه الفرحة مو جاية تكتمل ليه ؟
أخذت جوالي بدق على ريم زمان عنها و عن أخبارها .. و يمكن أنسى معها كلام زاهر النذل ~
وصلها صوت ريم مبحوح : هلا شذى
ردت بابتسامة صفرة : هلا ريم ... شلونك
غمضت عيونها و تغطت بالحاف : بخير و أنتي
شذى بين الفرح و الحزن : أنا كمان بخير ... ريم في خبر ودي أقوله لك
ريم بهدوء : قولي
شذى وهي تندس تحت اللحاف : علي ولد عمي حسين تقدم لي .. و أنا الآن أفكر في الموضوع ...........
غمضت عيونها ~ كنت أسمعها و أضحك على سخرية الحياة .. أنا أنتظر خروجي من عالم الزوجية و أختي الصغيرة تنتظر دخولها عالم الزوجية ..
كيف لوحدة في نفس حالي ترد على أختها و تفرح معها .. ما قدرت أتفاعل معها حتى سكرت .. تمددت و غطيت في نوم مزعج و عالم من الكوابيس ~
/
\
/
بيت حسين .. غرفة داخل الملحق
اشتاق مسمعي لنغمات صوته الهادئ
و أبحرت في عالم الخيال الواسع
مرددا يا ربي أرحم عبدك الهائم
و رزقه من الحلال أطيبه .. و من الجمال أجملة .. و من العطاء أفضله
ابتسمت لحورية إلي دخلت الغرفة و سكرت الدفتر و همست : جففتي شعرك ؟
جلست حورية إلي كانت لابسة بيجامة وردية و رابطة شعرها من الجنب بربطة فيها دبدوب صغير وردي ...
ضمت دبدوبها الوردي و ابتسمت : أي خلصت .. اممم غريبة ريم بتبات عندكم
لفت لها باهتمام : بيني و بينك أنا كمان مستغربة " لفت لنجمة النايمة بهدوء و رجعت لفت لحورية " اليوم كل شيء متغير ..
بابا ما لعب معنا كالعادة في كل صباح جمعة و جلس تقريبا ربع ساعة مع ماما و قام بسرعة .. وحتى الدرس إلي اعتدنا ناخذه ظهر كل جمعة ما أخذناه اليوم ..
و لا رحنا بيت عميمه و ريم نايمه عندنا و شكلها يخرع
ابتسمت حورية : غريبة .. لكن زين أنك بتنامي معي
أروى : ههههه حتى لو ما نمت معك تراك مو غريبة ؛ يعني في أي وقت اصعدي لي و نامي معنا في غرفتنا
هزت راسها و تغطت باللحاف : ما بتنامي
أروى بهدوء : شوي و بنام
/
\
/
الساعة 59 : 11 مساء
بيت حسين ..
" مد علي يده اليسرى و سمك كف أمه و لف اليمنى حول أكتافها "
رمشت سارة المتوجهة إلى الملحق : علي أنا مو طالعة الشارع !
علي بابتسامة : ولو .. في ذا الوقت حتى روحتك للملحق مو زينه .. و في رجعتك إما تتصلي فيني أو ترجعي مع خالي
مشت معه بهدوء حتى وقفت عند باب الملحق .. مسكت يدين علي وقالت بهدوء : لو خاطب حور .... كان الآن هي حلال عليك
ابتسم ولف للفراغ : حور بحسبت أختي
همست بضيق و تركت يدينه : لكنها مو أختك ... و ياليت تقول عذر غير ذا العذر لأني ما بصدقك " صدت عنه و دخلت الملحق "
تنهد و اتجه إلى داخل البيت ؛ طلع غرفته لكنه عدل إلى غرفة أبوه ...
دق الباب و طل براسه و أبستم وهو يشوف أبوه يقرأ قرآن على السرير بهدوء : ممكن أدخل ؟
ابتسم حسين و سكر القرآن : حياك علي
قبل راس أبوه و سحب كرسي موجود في الغرفة و جلس قريب من السرير : ربي يحيك يالغالي ..... امممم حقيقة اليوم جايك واسطة
رفع حاجب : لشنوا ؟
علي بهدوء : شفتك تعمل بمصداق الآية الكريم " وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " ماظنك بتفشلني قدام عصام و بترد واسطتي
قطب حواجبه وقال باستغراب : وش فيه عصام ؟
علي بابتسامة هادئة : صحيح ما عندي خبر بخصوص سوء الفهم إلي بينك و بينه .. لكني جايك و بناء على طلبه ؛ أطلب السماح منك
حسين : ............
علي : عصام ندمان و معترف بخطاه .. و حاليا يتسكع في الشوارع لا عمل ولا شيء
حسين بهدوء : من ناحية العمل هو وقف باختياره ... و مرحب به في أي وقت
رفع حاجب و ابتسم : ومن ناحية شخصكم الكريم
ضحك حسين بخفه : ههه ... أسأل الله له العفو
قام وباس راس أبوه و يديه : ربي لا يحرمني منك يا يبه
حسين بابتسامة : ولا منك يبه
علي : تصبح على خير يا الغالي
لف بيمشي لكنه تفاجأ من يد أبوه إلي مسكته لف بهدوء و همس : آمر يبه
حسين بهدوء : أجل يبه " جلس بترقب و كمل أبوه " مشتاق لك يبه ؛ و لي مدة ما جلست معك
" أطرق مستحي من نضرات أبوه إلي كمل بهدوء " أسأل ربي يفرحني فيك و في أخوانك ........ و إن شاء الله بتكون طلعتنا لرياض على نهاية الأسبوع
رفع راسه وقال بضيق : لكن أمي مضايقه موضوع خطبتي
ابتسم : تدري يا علي أن أمك أكثر وحدة فرحانة لك
هز راسه وقال : أقصد من ناحية شذى
سكت فترة ثم قال : ........ أمك تتمنى و أبوك يتمنى .. لكن في النهاية أنت إلي بتتزوج
قال بسرعة : لكن يعز علي أخيب أمانيكم .. يبه مستعد أتراجع عن خطوتي
هز راسه بلا : إن كانت حور بنت أعز أصحابي فشذى بنت أخوي .. و حور بيجيها نصيبها اليوم أو بكرة
ابتسم براحة : تسلم كثير يبه .....
قطعهم دخول سارة إلي باين على ملامحها الضيق .. لف حسين بسرعة لعلي و قال : بنت عمك نايمة في غرفة خواتك ..
و ماهي عدله تجلس في غرفتك المجاورة لغرفة خواتك
هز راسه وهو يناظر أمه : ولا يصير خاطرك إلا طيب و بنام مع نايف في المجلس " قام و ابتسم لأمه " يمه رجعتي لحالك
ناظرته بنص عين : علي !
حسين يدافع عن علي : من الملحق إلى البيت لحالك !
عض شفتها وقالت : جاسم وصلني
لف علي إلى أبوه و ضحكوا سوى : هههههه
سارة إلي تخصرت : ما أقدر إذا الولد أتفق مع أبوه
باس علي راسه وهو يضحك : فدييييييتك يمه
ضربته بخفة : يالله روح نام
غمز لها : على شنوا مستعجلة يمه ؟
ناظرت حسين إلي مبتسم عليها لفت لولدها : مافي مستعجلة عليه لكن وراي دوام
هز راسه : نعم نعم ههههههههههههههه يالله بالأذن
/
\
/
تمت الحلقة السادسة و الحمد لله
توقعاتكم بعين الاعتبار
خلف السحابـ
|