كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين/ الحلقة السادسة : همس النظرات / الفصل " 3 "
ودعتــه وبــودي لــو يــودعني ... صفــو الحيــاة وأنــي لا أودعـه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضُحى ... وأدمعـــي مســـتهلاتٍ وأدمعــه
لا أكـذب اللـه , ثـوب الصبر ... منخرق عنـــي بفرقتــه لكــن أرقّعــه
ابن رزيق البغدادي
الساعة 8 : 10 صباح
شقة ياسمين و ناصر .. غرفة هود
كان مستلقي على ظهره و يده على جبينه ؛ سرحان .. غمض عيونه : ~ آآآه يا قلبي .. ما كنت اعترفت بالأحب إلا بعد الزواج ..
لكني الآن مو بس أحب إلا صرت عاشق مجنون .. البنت ما فارقت خيالي أبد .. و الغريب أنه من أول نظرة ! ..
لفيت لتركي إلي يشاركني نفس الغرفة ؛ ليتني ما خذت أمك وليتك ما جيت على هذي الدنيا ؛ شنوا ذنبي أنا و شنوا ذنبك أنت ؟ ...
قمت متوجه إلى غرفة المعيشة .. و حمدت ربي أن ناصر مو موجود و ياسمين جالسة لوحدنا .. جلست قريب منها وقلت بهم ~ مو معقولة إلي يصير !
ياسمين و هي تفطر : بسم الله
غمض عيونه و فتحتها : عوافي مو مشتهي .. " وهمس برجاء " ياسمين
تنهدت وهي عارفة باضبط شنوا بيقول : قلت لك يا خوي .. بنت عيونها خضر ما شفت ! .. و الشيخ ما عنده إلا بنت وحدة على زواج ؛
و عيونها مو خضر ... شيء ثاني مو تقول شفتها بالغلط و العوايل الموجودين كثار ؟ .. طيب يمكن ما شفتها عدل .. و ......
قطعها وهو يحرك راسه بضيق : شفتها زين و لو كنت رسام كان رسمتها ... " ارتخت ملامحه وكمل بسرعة " مو يمكن لابسة عدسات ذاك اليوم ؟
ياسمين وهي تجارية : جايز
أبتسم بأمل : أوصفي بنت الشيخ
توقفت عن الأكل ولفت لآسيا تتطمن عليها .. بعدها قالت تتذكر : عيونها ناعسة عسلية و شعرها بندقي لنص الظهر مدرج و ....
قطعها بخيبة أمل : البنت إلي شفتها عيونها واسعة و شعرها أشقر
ردت بملل : يا خوي أنساها و أنا أدور لك وحدة بالمواصفات إلي تبيها
رد بنرفزة : ما بيك تدورين لي .. شرتي علي ببنت عمك ربي يشيلها و ابتلشت أنا فيها و في ولدها
رمشت بضيق وقالت بسرعة : يا هود تدري ناصر ما يرضى على أخته
كمل بنرفزة : طيب ليه ما سألتي عن البنت ؟
فتحت عيونها على الآخر : وعيباه .. تبيني أقول لهم عندكم بنت عيونها خضر !؟
قام بضيق : أنا طالع أشم هوا .. وياليت مو كل دقيقة متصلة ............. أف
/
\
/
الساعة 43 : 10 صباح
بيت حسين .. الحديقة الخلفية
" حسين و سارة جالسين على جانب و يتكلمون بخصوص الأولاد .. حورية جالسة في زاوية مشغولة مع الأب توب الخاص بها ..
علي و أروى و إلياس يشكلون فريق كره قدم ضد جاسم و عثمان و نجمة "
سدد عثمان هدف و تمدد على الأرض بتعب : أضن إلى هنا و كفاية
جلس علي يلتقط أنفاسه و هو يناظر الساعة : اليوم الجمعة ؛ يا دوب نغتسل و نقرأ قرآن حتى وقت الصلاة
قام عثمان و أشر لأبوه : ~ توجهت إلى غرفتي بعد ما استأذنت أبوي ؛ من بعد إلي صار في المدرسة و أنا أمشي على قواني أبوي الغريبة ..
إلي منها نزل مصروفي إلى النص و منعني أطلع إلا مع علي أو خالي أو عبد الله أو معه هو .. بالإضافة إلى منعي من الصعود إلى غرفتي إلا وقت النوم !
.. هذا غير المحاضرة الطويلة إلي منها أن الثقافة في الأفلام و الصور الإباحية مو ثقافة سليمة وفيها ما فيها من المشاكل و الأخطاء
و علينا نتجه إلى الكثير من العلوم إلي تطلب منا الثقافة مثل علوم التربية أو الدين أو علوم الصيد أو أي علم يحبذه أحدنا .. تنهدت بضيق ..
و أخذت لي ملابس و توجهت إلى الحمام و أنا أشوف علي و إلياس داخلين الغرفة ~
ابتسم علي لعثمان إلي كان يناظره و لف لـ إلياس : على وين يا بو الشباب
إلياس بابتسامة : بنام قبل الصلاة
علي : قوم أغتسل و خلك رجال
إلياس بسرعة : إذا قمت بغتسل
علي إلى مسكه من أكتافه : قوم الآن ... و الصلاة ماباقي عليها شيء
إلياس برجاء : بس بسترخي خمس دقايق
تركه و ابتسمت في وجه : شوف يا إلياس .. لك مني وعد إذا اغتسلت كل يوم إلى نهاية الأسبوع باخذك وين ما تبي ؛
سوبر ماركت تشتري أي شيء في نفسك .. أو مدينة ترفيهية تلعب حتى تتعب .. أو محلات الألعاب و تشتري منها شنوا ما يعجبك فيها .. أو مطعم ....الخ
فتح إلياس عيونه و ابتسم : و عد ؟
هز راسه بابتسامة : أي وعد
عض أصبعه و سكت : ......
علي : يا الله " فتح علي الخزانة و أخذ لـ إلياس ثوب و ملابس بيضة تحته .. ترك الثوب على السرير و سحب إلياس للحمام يعجل معه حتى يكفيه الوقت لنفسه "
/
\
/
الساعة 1:45 مساء
قصر إبراهيم ... الصالة
" كانت سلمى ضامه لجين و جالسة بصمت و بالقرب منها سماح و لمياء .. عصام طالع وما حب يكون موجود ويسمع موضوع ماجد وريم ..
و إبراهيم قام بعصبية أول ما دخلت آمنة الصالة .. "
رفع إبراهيم صوته و صرخ : نايمة لظهر! ؛ تتقوين فيها لسهراتك و طلعاتك في الليل مو ؟
رمش باستغراب : خير يا بو ماجد ؟
إبراهيم بعصبية : من وين يجي الخير .. منك ولا من عيالك ؟
قطبت حواجبها : شصاير !
إبراهيم بضيق عميق : ولدك هناك نايم في الصالة الثانية ؛ بعد ما تهاوش مع حرمته و هذا حرارته مرتفعه ... و الله العالم بحال بنت أخوك
ردت بخوف ودفاع لماجد : أكيد إلي ما تتسما مضايقته .. غير هي من دخلت هـ البيت وهي قالبته
فتح عيونه على الآخر : أحيانا أشك أنها بنت أخوك ؛ هذا بدل ما تروحين و تشوفينها
آمنة : خلها تولي .... ؛ شبيكون فيها أكثر من ولدي !
مشت عنه متجه إلى الصالة الثانية لكنه مسكها من عضدها بقهر .. وناظرها بحدة : أشياء كثيرة لازم تتغير في هذا البيت ..
أولها أنك تتسنعين ولا تروحين بيت واحد من أخوانك .. وبيتي يتعذرك ........
سكت وهو يشوف حسين قباله .. رمش حسين بحياء وقال بهدوء : رفعت صوتي أستأذن .. لكني ما ليقيت جواب ؛ و أنا أعتذر جيتي في وقت غير مناسب
إبراهيم بسرعة : لا زين جيت عشان تشوف حل لأختك و ...
قاطعته : لا تقط البلى علي .. الحين ريمووه تسوي إلي تسويه و أنا أطلع بشينه و ...
قطعهم حسين إلى رفع صوته : سلمى اااا
قامت سمى بصمت متجه إلى خالها و لجين ضامتها من رجها و تمشي معها بخوف ... حتى صارت قبال حسين إلي ألقى نظرة ألم على لجين ..
نزل لها ورفعها من الأرض ؛ مسح دمعه متوقفة على نص خدها وقبلها .. بعدها لف لسلمى وقال بهدوء : يبه سلمى .. خذي خواتك و لجين و صعدوا فوق
هزت راسها بصمت و سحبت لجين من خالها متجه هي و لمياء و سماح إلى المصعد .. شيعهم حسين بعيونه حتى غابوا ..
لف لأخته و زوجها و قال بعتب : القصر كبير و الغرف كثيرة ما شاء الله .. حل المشاكل ما يكون قدام الأولاد ! ؛
كان بإمكانكم تسكرون الباب و تحلون مشاكلكم بعيد
رد إبراهيم بضيق : مو وقت هـ الكلام يا شيخ
تنهدت آمنة و ابتعدت عنهم : أنا بشوف ولدي
لف إبراهيم لحسين وقال بضيق : البيت مقلوب يا خوي .... ياهي أحل مشكلة سلمى إلي طالبة الطلاق ... ولا مشكلة ماجد و زوجته
أخذ نفس وقال بجدية : سلمى هي تقرر مصيرها .. لكن ماجد وريم " رمش بهدوء " ...... ريم في قسمها ؟
هز راسه بـ أي : ......
همس : ودي أطمئن عليها ..... بالإذن
تنهد : أذنك معك
/
\
/
قسم ريم وماجد ...
ريم : ~ تروشت و لبست جلابية عادية و ربطت شعري بإهمال .. ناظرت وجهي بالمرايا و تحسست عيوني و خشمي ..
كل شيء في وجهي منتفخ و صاير أحمر .. بعدت عن المرايا رايحه لدرج الكومدينة .. أخذت لي مسكن ؛ لعلى الصداع يخف شوي ..
جلست في الصالة سرحانة بأفكاري مرة يمين و مرة شمال حتى سمعت صوت الباب .. أخذت نفس عميق أستعد به لاستقبال الزائر..
لعله عمي إبراهيم يعتذر عن تصرفات ماجد كالعادة .. أو عمتي إلي بتزيد لي الهم هموم .. ولا عمي حسين جاي ينقذني ..
فتحت البابا و استبشرت خير و أنا أشوف عمي حسين قدامي ؛ أشرت له يدخل بعد ما غصت الكلمات في حلقي ..
جلس وهو ينتظر مني الكلام طفرت دمعة وقلت أستعطفه ~ ربي أرسل الأنبياء لإنقاذ البشر .. و العلماء يمشون على هداهم .. عمي لو ما نقذتني بموت
حط يده على راسها يهديها وقال بحنان : بسم الله عليك يبه .. شلي حصل .. وليه كل ذي الدموع ؟
مسحت دموعها بظاهر كفها : تحملت سنتين و حنا في الثالثة بنتي محرومة منها رغم أني معها في نفس السكن ..
" شهقت بهوان وحطت يدها على فمها " طلعات ماجد و سفراته المنحرفة .. غير المكالمات إلي يجريها على مسمع مني ..
لكني ما أتحمل يتصلون خوياته و يطلبونه من رقم البيت ....
غطت وجها و ادخلت في نوبة بكي .. حط يده على كتفها يواسيها .. بعدت يديها و ناظرت عيونه الخايفة عليها
لا شعورية ارتمت في حضنه وهي تشهق بين دموعها
~ أول مرة أتجرأ و أحط راسي على صدر عمي .. شفت بعيونه الخوف إلي عمري ما شفته بعيون أبوي ولا بعيون أمي ..
الكلام غص في حلقي و اكتفيت بالدموع إلي تشكي جروحي و أحزاني حتى تعبت من البكي و بديت أحس أكثر بنفسي ؛ بعدت عن عمي خجلانه ..
ولميت شعري إلي انتثر على أكتافي ~
ناظر عيونها الذابلة و ملامحها الشحابه حط يده على يدها و قال بهدوء :
( قَالُواْ أَإِنَّكَ لانتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ الله عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )
قومي يبه غسلي وجهي و توضي ؛ فالماي يطفي النار
هزت راسها و قامت : ~ توضيت و أنا أحس بشيء من الراحلة .. لبست عباتي و أخذت شنطة متوسطة .. حطيت فيها لبستين و جوالي و ...و الصور ؛
جمعت كل الصور إلي كان يجيبها ماجد أسبوعيا مو عشاني نويت أفضحه لا فهو يبقى بو بنتي و ما تهون علي العشرة اسكب ماي وجه ..
لكني أخاف أحتاجها لو شد معي أو أكرهني أرجع معه .. طلعت مع عمي حسين بعد ما استأذنا من عمي إبراهيم .. و أنا أسأل ربي يكتب لي الخير ~
اترك الجرح لحظةً يتكلم .. رب جرح يطيب حين يقول
القصيبي
/
\
/
|