لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-12, 08:20 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وهكذا ، ما ان أصبحت السيارة على مسافة قريبة من الفندق حتى بدأت تنتفض وترتعش من فرط الرعب الذي داهمها، وقالت لنفسها : ليس أمامك إلا الهرب وسيلة للإنقاذ.... وخير البر عاجله.
حالما توقفت السيارة في ساحة الفندق الأمامية ، قفزت منها بسرعة بدون أن تلتفت اليه ، اوتفوه بكلمة ، وبادرت الى وضع حوائجها في صندوق سيارتها ، وهي تعد نفسها للهرب فيها بعد ان تأكدت من وجود كمية كافية من البنزين لإيصالها الى الوجهة التي تقصدها .
ثم اخذت طريقها نحو الفندق ، بدون أن تلتفت الى الوراء لرؤية ما إذا كان يتبعها ام لا ، لئلا تثير الشكوك في نفسه حول نواياها وخططها القادمة.
عمة لويد إلتقتها في الصالون ، فإبتسمت لها إبتسامة عريضة وبادرتها بالقول:
" الحمد لله على السلامة ، اين لويد ؟ هل عاد معك ؟هناك من ينتظره على الهاتف".
" لن يتأخر ، لحظة ويصل".
قالت ذلك واخذت طريقها الى غرفتها في الطابق العلوي ، حيث راحت تضع ثيابها وأغراضها في الحقيبة بسرعة ، وبصورة عشوائية ، كخطوة أولى إستعدادا للهرب ، ثم فتحت الباب قليلا وبكل هدوء ، وخرجت منه تسير على أخمصي قدميها حتى وصلت الى مطلع الدرج ووقفت هناك تراقب وتتطلع لمعرفة ما إذا كان هناك من يراقبها ، لم تر أحدا ، وإنما سمعت صوت لويد وهو يتحدث على الهاتف بلهجة عالية ، فلوحت بيدها إشارة الإنتصار ، إذ تصورت بان المكالمة خارجية ، فهبطت الى الطابق الأرضي وأخذت طريقها الى الخارج مرورا بالصالون ، بدون ان يلمحها أحد.
ومن هناك ركضت نحو سيارتها وهي تبحث عن مفاتيح السيارة في حقيبتها ، فوصلتها بعد لحظات قليلة وفتحت الباب وصعدت اليها ، بدون ان تكف عن المراقبة.
بيد أن فرحتها تلاشت بسرعة ، وذلك لأن السيارة لم تشتغل ، برغم محاولاتها المتكررة لتشغيلها ، فقط ظل المحرك يشهق ويشحط ثم يخرس ، عشرات المرات ، ثم ترجلت منها ورفعت غطاء المحرك وراحت تتأمله وتتفحصه علها تكتشف علة توقفه عن الحركة، فلم تنجح ، فتنهدت وتاوهت وهي تصعد ثانية الى السيارة لتحاول تشغيلها من جديد ، لكنها عبثا حاولت ، أخيرا فكرت بان تفحص البطارية من خلال المؤشر الداخلي ، البطارية كانت السبب ، كما أشار المؤشر ، وتساءلت قائلة : كيف يعقل أن تفرغ شحنة البطارية والسيارة لا تزال متوقفة هنا منذ يومين ؟كلا ! أبدا ، هذا غير معقول ، اللهم إلا إذا عبث بها إنسان ما .
وفيما كانت غارقة في تفكيرها تبحث عن مخرج من هذا المازق ، تناهى الى مسامعها صوت وحركة ، فإلتفتت حولها لترى لويد واقفا على بعد بضعة أمتار منها ، يراقبها وهو يبتسم إبتسامة فاترة ، ثم إقترب منها وسألها :
" أي مشكلة ! أي خدمة ! هل تسمحين لي بمساعدتك؟".
قال ذلك وصمت وهو يبتسم إبتسامة باردة أما دافينا فقد ظلت صامتة تحدق فيه ،وتفكر بهذا المقلب الذي لا يستبعد أبدا أن يكون هو مهندسه ومنفذه ، ثم رفعت رأسها اليه وردت تقول له بحدة وغضب :
" إبتعد عني... وإذهب الى...".
" سبق لي وذهبت... إنسيت أنني كنت هناك ! عندما أذهب المرة القادمة سآخذك معي ، إستبشري خيرا وإستعدي للسفر منذ الآن؟".
ثم إستدار وأسرع الخطى نحو سيارته ، فصعد اليها وإنطلق بها في الطريق العام ، تاركا دافينا واقفة وحدها ، تراقبه بوجوم وكآبة وحسرة ، الى أن غابت السيارة عن أنظارها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 05:12 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- جمر تحت الرماد

المشكلة الجديدة التي برزت بوجه دافينا الآن مصدرها سيارتها ، إذ تعطلت عن الحركة وهي واقفة في مكانها ، بدون سبب ، وخالجها شعور بان هذا اليوم سيكون أشقى وأتعس يوم في حياتها.
حاولت إصلاح الخلل لكنها عجزت عن إكتشاف العلة لترى ما إذا كانت تستطيع إصلاحها ، فذهبت وإتصلت بأحد الكراجات وطلبت من المتحدث معها ان يوافيها بأحد العمال لفحص سيارتها ، لكن المتحدث أبرها بانه لا يستطيع تلبية طلبها اليوم بسبب إرتباطاته السابقة ، وعدها بتلبية طلبها بعد يومين إذا شاءت أن تنتظر ، وقبل ان ينهي الحديث اوعز اليها للإتصال بصاحب الفندق الذي تقيم فيه عله يستطيع مساعدتها نظرا لخبرته في ميكانيك السيارات ، ودهشت عندما سمعته يذكر إسم لويد ، مما اثار في نفسها الشكوك حول علاقة لويد بهذا العطل المفاجىء.
وفي أي حال ، فإنها شكرته على هذه البادرة ، ثم فكرت أن تتصل بوالدتها الموجودة في لندن لتستشيرها في الموضوع ، وتسالها عما إذا كانت تستطيع مساعدتها ، فلم تجدها.
منتديات ليلاس
وهكذا عادت الى الصالون وهي تفكر يائسة بما عساها تفعل للخروج من هذا المأزق الجديد ، الذي سيفرض عليها البقاء داخل الفندق الى أن يتم إصلاح العطل ، شاءت ذلك ام ابت ، لم يكن أمامها أي خيار آخر لإستحالة إستئجار سيارة أجرة في مثل هذه الأيام الحافلة بالنشاط السياحي.
مضى عليها بعض الوقت وهي جالسة في الصالون تفكر ، وتتنهد ، وتتأه ، وتضرب كفا بكف ، وتندب حظها التعيس ، بدون ان تعفي نفسها من مسؤولية بعض ما كانت تواجهه من المتاعب ، وبدون ان تسقط من حسابها إمكانية تورط لويد في تعطيل السيارة على أثر تهديداته السابقة بالإنتقام منها ، وباي ثمن ، لتعود بعد أن تهدأ اعصابها ، وتفكر ببراءته ، في ضوء التهديدات العديدة السابقة التي بقيت بدون تنفيذ ، لتعود من جديد وتنحي باللائمة عن كل المشاكل التي تحدث بينهما وتعقد حياتهما ، على نفسها وعلى لويد ، سواء بسواء ، ولكن ، ماذا ينفع الندم الان ! وإنتهت الى التفكير بان عليها ، ما دامت هنا ، متابعة مهمتها بعيدا عن كل ما يثير مشاعر وحساسية لويد ، إذا كانت تنوي فعلا التوصل الى تسوية ودية للمشاكل العالقة بينهما.
وقفت حائرة بعد أن سدت بوجهها جميع الأبواب ، التوصل الى إتفاق مع لويد حول الطلاق لم يزل بعيد المنال ، إن لم يكن مستحيلا ، كما أثبتت لها الأحداث الجارية ، وسيارتها تعطلت فجأة وعطلت معها خطة هربها من هذا المكان والعودة الى لندن ، فماذا تفعل ؟ لا شيء ، لم يكن بإمكانها ان تفعل شيئا ، سوى أن تصبر حتى ياتيها الفرج من وراء المجهول.
ثم فكرت بأن تخرج وتمضي بعض الوقت بين احضان الطبيعة ، بعيدا عن اشباح المشاكل والمتاعب التي تطاردها حيثما كانت ، وفيما كانت تهم بالخروج رأتها عمة لويد وبادرتها قائلة بدهشة :
" آه ، هذه انت يا دافينا ! أين لويد ؟ اين يمكن ان أجده لأعطيه بعض الرسائل التي وصلت الان ؟ هل....".
فقاطعتها دافينا وردت عليها بلهجة حادة:
" لماذا تسألينني انا؟ هل تظنين بأنني أمينة سره ! لا أعرف مكانه ولا اين ذهب......".
وصمتت لحظة بعد أن ندمت على مخاطبة السيدة باري بلهجة جافة لا تليق بها أن تستعملها معها نظرا لما تلقاه منها من تكيم وحفاوة ، فإستدركت قائلة لها:
" عفوك يا عمتي العزيزة ، لقد اخطات بحقك ! الحقيقة أن لويد يتجاهلني ويخفي عني كل ما يتعلق بشؤونه ، لدرجة أنه لا يحييني عندما نلتقي وجها لوجه".
" لا باس ، أنا أقدر ظروفك ، لكن تصرفاته السخيفة واللامبالية تحيرني ، ما كان يجب أن يشتري هذا الفندق ما دام يعرف أنه لا يستطيع البقاء فيه".
" وهذا ما يحيرني أنا ايضا ، صدقيني يا عمتي بأنني لا أعرف شيئا عن المشاريع التي يقوم بها ، أنا لا ألومه ، فهذا شأنه".
وصمتت لحظة تفكر وتتأملها برقة وإحترام ثم تابعت تقول :
" الوداع الان يا عمتي ! انا ذاهبة.... ذاهبة لقضاء بعض الوقت في الخارج ، الى اللقاء! ".
كانت السماء صافية ، والشمس باسطة أشعتها الدافئة على الحقول المترامية الأطراف ، والجبال الخضراء العالية ، عندما خرجت دافينا من الفندق ، فاثارت مناظرها الحماس في نفسها لزيارتها جميعا ، والتمتع بمشاهدتها ، إن سمح لها الوقت بذلك ، وفي هذه اللحظات ، تذكرت الأوصاف الشيقة التي سردها لها بعض السواح ، عن مساقط المياه ، وروعة جمالها ، ونقاوة مياهها وطلاوة نغمات خريرها ، فقررت الذهاب الى مكانها ، كمرحلة أولى في نزهتها.
مرّت وهي في طريقها الى الشلالات ، بسهول وبساتين كثيرة ، تغطيها شتى النباتات والمزروعات والأشجار ، مناظر جميلة ساحرة ، لا يباعد بين هذا المنظر وذاك سوى طريق هنا وهناك يسلكها اصحاب الحقول والبساتين للوصول الى بيوتهم الكائنة في أملاكهم ، وفي هذه الأجواء الطبيعية الرائعة ، والهادئة ، والمليئة بخيرات الأرض المتنوعة ، تأكدت دافينا من صدق حديث العمة باري عن المتعة الفائقة التي توفرها الطبيعة للإنسان ، وهو سارح أو مسترخ في احضانها ، فخالجها الحنين للبقاء في هذه الأجواء ، لو أنه يمكنها فقط التخلي عن الحياة في لندن ، وهي تقارن بين محاسن الحياة الهادئة هنا ومساوىء الحياة الصاخبة هناك .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 05:13 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

إستمرت تمشي حتى وصلت الى مشارف الوادي الذي يؤدي الى تلك الصخور المشهورة بشكلها الذي يشبه التنين ، وبعد مسيرة قصيرة لاحت أمامها صورة كتلة صخرية رمادية اللون ، غير واضحة المعالم ، فتصورت بأنه ذلك المعمل المهجور الذي يقوم لويد بتجديده وتاهيله لحياكة الصوف ، والأقمشة ، والبسط ، وتوقفت أمامه تتساءل : أنا لا أصدق بان لويد ، وهو الكاتب الذائع الصيت ، سيضحي بمستقبله الأدبي والثقافي ، في سبيل إحياء معمل مهجور كناية عن مجموعة أنقاض ، لا يعقل أن يكون جادا فيما يقوم به أو مصيبا في تفكيره بأنه من خلال ترميم هكذا معمل سيحقق طموحاته التي لا تقف عند حد ، ما لي وله ، فهو حر وأنا بصدد إستعادة حريتي.
ثم تابعت طريقها تقصد الوصول الى قمة الجبل أمامها ، الطريق الى هناك وعرة ، وتزداد وعورة وصعوبة كلما تقدمت في المشي ، لدرجة أنها أضطرت لنزع حذائها ومتابعة الطريق حافية القدمين ، وما أن قطعت مسافة غير قصيرة حتى أصبح بإمكانها ان تسمع صدى خرير تساقط المياه ، خاصة بعد وصولها الى منعطف حاد يشرف على منطقة منخفضة تقع فيها بركة مياه سبق لإحدى السائحات أن حدثتها عن مياهها الباردة ، ومتعة السباحة فيها ، ومنها تجري المياه منسابة بإنحدراها حتى تتخطى صخرة داكنة اللون ، وهي ترغو وتزبد أثناء إنسيابها فوق الصخور المتشعبة.
لم تشعر دافينا بحماس أثاره في نفسها أي مشهد سابق كالحماس العارم الذي أثاره فيها منظر المياه المنسابة أمامها ، بصفاء يفوق صفاء ، وصخب يفوق صخب الثائرين وضوضائهم ، فإنطلقت مسرعة الى هناك.
وصلت ووضعت رجليها في مياه البحيرة الضحلة القريبة من الضفة وهي مأخوذة بروعة المنظر ، والقشعريرة الناعمة التي خالجتها حالما غمرت المياه ساقيها حتى الركبتين.
السكون يخيم في أرجاء المنطقة ، لا يعكر صفوه سوى زقزقة عصفور ، أوحفيف اوراق الشجر ، أو قعقعة ضفدعة ، أو أزيز حشرة ، أو خرير الماء المتساقط من بين اصابع يدي دافينا للعودة الى أحضان البحيرة.
ظلت واقفة في المياه القريبة من الشاطىء ، تغطس يديها فيها حينا وتغرق المياه حينا آخر لتبلل بها ذراعيها ورجليها كي تمنحها مناعة كافية لمقاومة برودتها ، عندما تقرر السباحة فيها ، كانت مصممة على السباحة في البركة ، لكنها تباطأت ، ريثما تتأكد تماما من خلو المكان ، إذ أنها لم تحمل معها ثياب السباحة.
وما أن إطمأنت الى خلو المكان من البشر حتى عادت الى الشاطىء ، حيث نزعت ثوبها ووضعته جانبا ، ثم نزلت في الماء بثيابها الداخلية وبدات تسبح ، والحنين بدأ يشدها للسباحة الى موقع الشلالات ، الذي كان في قمة لائحة الأماكن التي قررت مشاهدتها ، وهكذا بدأت تسبح في إتجاه الشلالات ، وهي تتطلع يمينا وشمالا لتفادي الإصطدام بأي جسم غريب قد يكون تحت الماء ، أو الوقوع في فخ الدوامات والتيارات المائية العنيفة.
هذا وبعد ان قطعت نصف المسافة المؤدية الى مخرج جوفي لمياه البحيرة ، بدأت تسمع الأصوات الغريبة الصادرة عن إحتكاك الحجارة القريبة من المخرج ببعضها ، أو أنقلابها وتدحرجها فوق بعضها البعض بتاثير قوة المياه الجارية ، وتتفرج على صقر كان يحوم فوقها وهو يقوم بمناورات رائعة ، إذ كان يبسط جناحيه على مداهما ويبقى ساكنا لبرهة قصيرة ، او يعلو ليعود وينقض بسرعة فائقة كأنه يقوم بعملية مطاردة خاطفة ، عرفت ، او أقنعت نفسها بانها تعرف مصادر كل تلك الأصوات ، إلا واحدا صعب عليها معرفة مصدره ، وباتت تخشى من وجود مخلوق بشري يراقبها من وراء مخبأه على اليابسة ، لم تكن تخشى من وقوع إعتداء عليها ، وإنما كانت تخجل من ان يراها احد وهي تسبح بثيابها الداخلية ، أضف الى ذلك أنها تعتقد بأن ظهورها بمثل هذا المظهر مناقض تماما للتقاليد التي تؤمن بها ، وابرزها الظهور المحتشم امام الناس.
كان بنيتها أن تقطع الرحلة الى تلك الفجوة الصخرية وتعود الى الشاطىء لترى اين تذهب ، لو لم تطمئن الى خلو المكان من أي مخلوق سواها ، وقد عزز إطمئنانها هذا عودة السكون التام في أجواء المنطقة ، وهكذا تابعت السباحة في إتجاه تلك الفجوة الصخري ، التي بدات ملامحها تتوضح أكثر فأكثر ، كلما إقتربت منها وقصرت المسافة التي تفصلها عنها ، وذهلت عندما أخذت أوصاف الفجوة تظهر مطابقة لأوصاف عرين التنين الذي حدّثها عنه أحد نزلاء الفندق بعد عودته من زيارة المكان ، ولكن سرعان ما تبين لدافينا أن تلك الصفة ، صفة ( عرين التنين ) لا تنطبق على الموصوف ، أي الفجوة الصخرية التي أصبحت صورتها ماثلة أمامها بكل وضوح ، كانت واضحة بأنها ليست مغارة بالمعنى الصحيح للكلمة ، وإنما كناية عن فجوة صخرية ، مظلمة ، باردة مشبعة بالرطوبة ، وضيقة لدرجة يصعب عندها للطفل العبور من خلالها ، بالإضافة الى شقوق متنافرة ومتباعدة ، ناهيك عما تشكله طبيعة هذه الصخور الناتئة من مخاطر ومحاذير بوجه كل من يحاول السباحة اليها والتوغل في مجاهلها.
هذا ورغما عن عدم وجود أي أثر لأي مخلوق، شعرت دافينا بحدسها بما ينبىء بوجود كائن حي بالقرب من مكانها ، لم تكن تتصور إطلاقا وجود لويد هنا ، لأنها لم تخبره ، كما لم تخبر أحدا من الناس سواء ، عن المكان الذي توجهت اليه ، ولكن، لويد ، لسوء حظها ، كان هناك.
وكم كانت دهشتها كبيرة عندما إستدارت ، بعد أن أجالت النظر في شكل تلك الصخرة الذي يعكس فعلا شكل تنين حقيقي لأول وهلة ، لترى لويد جالسا على الصخرة التي وضعت ثيابها بجانبها ، وزاد في دهشتها رؤية ثيابها تلك موضوعة أمامه ، بشكل بارز ، وتساءلت : ترى ، لماذا يصر على مطاردتي كأنه هر وأنا فارة!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 05:14 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لكنها قامت بحركات لتوهمه بانها لم تشاهده ، فتابعت سباحتها حتى وصلت الى خلف صخرة كبيرة وتوقفت هناك تعلل الأمل بأنه قريبا يغادر المكان ، وتدلك جسمها بيديها للمحافظة على حرارته ، وتنشيط دورتها الدموية.
بعد لحظات ، إختلست النظر اليه فراته يهب واقفا ، ثم يتأمل المكان قليلا ، ويمشي حاملا بين يديه ثوبها ، فصعقت بما رأت ، وخرجت من الماء وراحت تراقبه لترى أين سيذهب ، وهي ترتعش من البرد والفزع.
صحيح أن أشعة الشمس اعادت الى جسمها حرارته ودفئه ، ولكن ذلك لم يقلل من شعورها بالحزن والأسى مما كان يجري أمام عينيها ، خاصة عندما شاهدت لويد يتوارى عن الأنظار ، حاملا معه ثيابها ، عندها ، وقفت مشدوهة لا تدري كيف تواجه هذا الموقف الخطير ، وراحت تحدث نفسها : وشر البلية ما يضحك ، لو أنه إكتفى بأخذ الحذاء لما كان أثار بوجهي أي مأزق ، إذ سأبقى قادرة على العودة الى الفندق حافية القدمين ، أما أن أعود وأنا شبه عارية فهذا مستحيل ، مستحيل ، هذا شيء غير معقول وضرب من الجنون ، وقاحة ليس بعدها وقاحة ، لم يكفه ما فعله بسيارتي ، ماذا يريد! ماذا يقصد! من يدري! ربما إصطحب معه بعض أصدقائه ونزلاء الفندق كي يتفرجوا علي... يا له من ماكر ووقح !
الحل الوحيد الذي خطر ببالها للخروج من هذا المأزق الجديد ، هو أن تبقى مكانها ، حتى إذا صادف مرور أحد نزلاء الفندق أو هواة ركوب الخيل ، طلبت منه ان ينقلها معه الى الفندق ، الوسيلة لا تهم.
وهكذا جلست على الشاطىء بإنتظار حدوث شيء ما ، راودتها أفكار شتى ، ليس اقلها الشعور بالهزيمة، والإنهيار النفسي، وما الى غير ذلك من التصورات المحطمة للأعصاب ، والمسيلة للدموع ، والحقيقة أنها أوشكت على البكاء لولا بقية من أمل ، وعزيمة ، رفضت أن تستسلم لليأس أو أن تقع فريسة الخوف ، هكذا راحت تحدث نفسها : الوقت ليس للبكاء وإنما للعمل ، سوف يدهشك عملي ، سوف تقهرك عزيمتي ، قريبا ترى ما يدهشك ، قريبا وتنهار قوتك التي تظنها لا تقهر ، إنني أكرهك .... أكرهك ، اكثر مما أكره الموت.
قالت : ( أكرهك ، يا لويد) وتوقفت لتمسح الدموع الغزيرة التي إنهمرت من عينيها ، هكذا ، دفعة واحدة ، وبرغم إرادتها ، وترفع راسها لترى لويد واقفا أمامها ، يبتسم لها بخبث ، ويخاطبها قائلا:
" لماذا تبكين ، يا حلوة الحلوات؟ لعلك تندبين إرادتك المحطمة ، اليس كذلك؟".
رفعت رأسها اليه وهي تدندن وتتمتم بعض الأنغام كانها شاءت أن توحي له بأنها صامدة كالصخر بوجه الأعاصير، لا شيء في العالم قادر على زحزحة شعرة واحدة من شعرها ، ثم ردت تقول:
" ملابسي ، من فضلك ، أعطني إياها !".
فأجابها:
" هل تريدينها حقا ! أأنت متاكدة ! أكاد لا أصدق ! ".
وهو يجول بنظره عليها ، من قمة رأسها الى قدميها ، ويقلب شفتيه ويزمهما تارة ، ويهز رأسه ، ويشير بيديه تارة أخرى ، كمن يجد نفسه فجأة أمام مشهد لا يعجبه ، فيما حاولت هي أن تستر جسمها بستار من الأوهام ، وردت قائلة :
" تأملني جيدا ! تامل ما طاب لك التأمل ، إنك أتخمتني بتصرفاتك الصبيانية ، هيا ، أعطني ملابسي وكفى".
لم يرد ، وراح يحدق فيها بنظراته الباردة ، بينما كانت هي تتجنب التطلع اليه ، وأطرقت رأسها لتتلهى بالعشب النابت حولها ، خافت أن تتطلع اليه ، أو أن تحدق في عينيه ، تهربا من الإيحاءات الجامحة التي كانت تشع منهما ، ومن العواقب الوخيمة المتوقعة ، إن هي فعلت ، ثم إلتفت اليها وقال:
" لماذا قطعت رحلتك وعدت الى الشاطىء ؟ كنت أظنك ذاهبة للعيش والبقاء في مغارة التنين الى ان تموتي من شدة البرد ، ما الذي غيّر رأيك؟".
" كيف عرفت؟ يا ليتني بقيت هناك ، لكان ذلك أجدى وأنفع ، لك ولي".
" هاك ثوبك ! إلبسيه لئلا تصابي بمرض ما وتقولي بأنني السبب ".
وألقى بالثوب اليها ، ما أن إرتدته حتى قالت له بحدة وعصبية ظاهرة:
" حان الوقت لكي نواجه الحقيقة ، يا لويد ، انا أعلم جيدا بأنك لن تعترف بأن لي اية حقوق زوجية ، وأنت ربما تعرف الآن سبب مجيئي الى هنا ، جئت بدافع إقناعك بالموافقة عل الطلاق وما زلت متمسكة بهذا المطلب".
" قبل الإجابة على سؤالك، إسمحي لي بعرض وجهة نظري حيال الموضوع أولا".
" كلا ، لا ، لن أسمح لك بذلك ، لا استطيع سماع ذلك ، لويد ، ارجوك يا لويد ان ترأف بي وتطوي هذا الموضوع".
" أجل سوف أسمح لك بالرحيل ولكن في الوقت الذي أراه أنا مناسبا ، وعلى أساس شروطي أنا".
صمت لحظة يفكر ، ثم سألها قائلا:
" على أي اساس تطالبينني بالموافقة على الطلاق؟ ألأنك تلك لفتاة المدللة ، وحبيبة أمها ، التي تتصور بأن العالم ملك يديها ، وما عليها إلا أن تطلب فتعطى ؟ ام ماذا؟".
" ارجوك يا لويد ألا تزيد الأمور تعقيدا ، وتفقد بالتالي كل شيء بعد فوات الأوان".
فهز رأسه ورد عليها ساخرا:
" أنا شخصيا لم أعد أملك شيئا يستحق الأسف".
" حتى ولا ذلك الأذى الذي سيصيب الفتاة التي اتوي الزواج منها؟ الم تلاحظ كيف تنظر الي؟ اجل ، إنها تكرهني وتكره سماع إسمي ، ارجوك أن تفكر بما سيؤول اليه مصيرها حالما تلاحظ بأن تغييرا ما طرأ على علاقتنا ، انا متأكدة بأنك ترفض حدوث شيء من هذا القبيل ، اليس كذلك؟".
" نعم ولا، أما المسؤولية فانا لها ، أنا مستعد لتحمل مسؤولية أي شيء ، مهما كان".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 05:15 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" ما يقال ويشاع عن انانيتك وغرورك صحيح إذن ، والدليل على ذلك إستمرارك في تصرفاتك الوقحة والقاسية نحوي ، لا هي تغيرت ولا انت ، ألا ترى نفسك كيف أنك تتصرف كالجلاد!".
" كانت تعجبك تصرفاتي في الماضي ، فما الذي غيّرك ! حسبي وحسبك أن الثلج ذاب وظهر كل واحد منا على حقيقته".
هنا إهتاجت دافينا وإغتاظت ، وراحت تصرخ بوجهه ، وتلوح بهذه اليد وتلك مهددة ومتوعدة ثم هاجمعته وصفعته عل خده الأيمن ، فادار لها الأيسر ، فحاولت صفعه ثانية ، لكنه صدها عنه ، وقبض بيده على يدها لمنعها من المحاولة مرة أخرى ، غير أنها أعادت المحاولة فصدها عنه وكان صده عنيفا هذه المرة ، إذ إختل توازنها وكادت تقع ارضا لو لم يمسكها قبل فوات الأوان ، وهو يحذرها من مغبة اللعب بالنار.
ثم أفلت يدها وتركها تسبقه في المشي امامه على الطريق وتبعها هو لغاية أن وصلا الى طرف الشارع العام ، حيث إستوقفها وقال :
" والان ، إذهبي الى الفندق وحدك ، وانا سالحق بك بعد قليل ، إياك أن تختبئي لأنني اعرف جميع الزوايا والخفايا".
وهكذا سلكت دافينا طريق العودة بدون ان تتجرأ على الإلتفات الى الوراء ولو مرة واحدة.
وبعد فترة ، وصلت الى الفندق وهي منهوكة القوى ، محطمة الأعصاب ، وتوجهت لتوها الى غرفتها في الطابق الثاني ، عبر الصالة الرئيسية ، حيث إلتقت هيو مورغان ، الذي بادرها القول بدهشة :
" يا لها من صدفة مفرحة ! إعتقدت انك رحلت".
" ما زلت هنا ! شكرا على بادرتك اللطيفة!".
" هل تعرضت لسوء ؟ هل أغضبك احد؟ أخبريني ولا تخفي عني شيئا".
سالها ذلك بعد أن سمعها تحدثه بلهجة لا تخلو من التلعثم ، ثم تابع يسألها عما فعلت بشعرها ، فأجابته:
" قصّرته ، أي إعتراض!".
" كلا ، لا أبدا ! إنما هذا قد لا يعجب لويد".
" صحيح ! أنا أعرف ذلك ، وأنت ، هل تعرف بأنني أصبحت منبوذة هنا ! حاولت الرحيل من هنا بسلام ، لكنني....".
وقاطعها ليسالها:
" لكنك..... ماذا ؟ما الخبر ! ".
" سيارتي ! سيارتي معطلة ، ولم أجد من يصلحها سوى لويد ، لكنني رفضت ، هل تقدر أنت؟".
" الحقيقة أنا لست ميكانيكيا ماهرا ، قد يكون بإمكاني مساعدتك إذا كان العطل بسيطا كما تقولين ، لحظة لأعطي السيدة باري هذه السلة وأعود".
وبالفعل عاد بعد قليل ، وخرج برفقة دافينا الى حيث كانت السيارة متوقفة ، وبادر بفحصها على الفور ، لكنه لم يوفق في معرفة العطل ، وسألها:
" هل البطارية شغالة؟".
"نعم ، أظن بأن للعطل علاقة بالمحرك ، هل فحصته جيدا ! ".
" فحصته حسب معرفتي ، ولكنني سأفحصه ثانية".
ثم رفع الغطاء وصار يتفحصه قطعة فقطعة لغاية أن توقف عند مكان معين وراح يفحصه بمنتهى الإهتمام ، ثم صرخ بأعلى صوته قائلا:
" وجدته ! عرفت العطل ، ذراع الحركة مفقود من محله ولا يمكن للمحرك أن يشتغل بدونه".
" وكيف يمكن ان يفقد!".
" أنىّ لي أن أعرف!".
قال ذلك وصمت يتأملها ثم تابع يقول:
" معك حق ، أنت شخص غير مرغوب فيه هنا ، ولكن الشخص الذي فك الذراع من مكانها لتعطيل السيارة عن الحركة لا ينوي ترحيلك من هنا ، غريب !".
" مهما يكن ، هل يمكنك أن تفعل شيئا لتشغيل السيارة ريثما أنقلها الى الكاراج".
" كلا ، يا دافينا ! آسف، هناك طريقة واحدة فقط وهي إما بإعادة تركيب الذراع القديمة في مكانها أو شراء ذراع جديدة وتركيبها ، وما عدا ذلك يكون مضيعة للوقت".
عندما عادت دافينا الى داخل الفندق ولحق بها مورغان بعد قليل ،طلبت منه ان ينقلها بسيارته الى أقرب محطة لسكك الحديد ، ولكنه إعتذر عن ذلك ، وبكل لباقة ، حرصا منه على عدم التدخل في الشؤون الزوجية ، وتصرفاته حيالها وحيال لويد خير شاهد على صحة ما يقول.
منتديات ليلاس
وعذرته دافينا وقدرت موقفه لأنه قال الحقيقة ، إنتهزتها فرصة لتسأله عما إذا تعرض لكلمة سوء من أحد بسبب خروجه معها تلك الليلة التي أمضياها معا ، وأبدت له إستعدادها لتفويت الفرصة على كل من تحدثه نفسه بالإساءة اليه ، وكان بودها أن تستفسره عن حقيقة العلاقة القائمة بين لويد والآنسة ريانون ، لكنها لم تجد الجرأة الكافية لبحث هذا الموضوع معه ، لا سيما بعد أن تصورت بأنه إعتذر عن مساعدتها ونقلها بسيارته الى محطة سكة الحديد ، كي تبقى هنا كوسيلة للإيقاع بين الانسة ريانون ولويد.
بعد لحظات دخلت السيدة باري ودعت الجميع الى الشاي ، فإعتذرت دافينا ، وعادت الى غرفتها لتجد عدة رزم كبيرة موضوعة على السرير ، فقالت محدثة نفسها : يا له من ماكر ، جاء في غيابي ثم إختفى.
ووقفت تفكر بعمل تقوم به لقطع الوقت ، فلم يخطر ببالها أي شيء ، ثم قالت لنفسها : إذهبي وخذي دوشا هذا أفضل ما يمكنك عمله ، وهكذا كان ، فتحت الخزانة وأخرجت منها بعض الثياب النظيفة ، وتأملت نفسها طويلا في المرآة كأنها أرادت ان تتأكد مما عساها تركته مضايقات لويد على جمالها من آثار مشوهة فوجدته باق على حاله من جاذبية وسحر ، ثم خرجت ودخلت الحمام.
بقيت في الحمام بعض الوقت تغتسل في مياهه الساخنة ، فإنتعشت روحها ، وهدات أعصابها قليلا بخلاف ما كانت تشعر به سابقا عندما تكون مضطربة ومنفعلة بعد الحمام .
الشيء الوحيد الذي افرح قلبها هو أنها بدت أصغر سنا بعد تقصير شعرها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
dragon's lair, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, سارة كريفن, sara craven, عبير, وجه في الذاكرة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية