لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-11, 06:33 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل التاسع والعاشر


نهاية البداية

خرجت مع ليزا وفارس اخذهما لتناول الغداء
"اكيد ما اكلتي شي من الصبح "سال فارس روزا

"اه بس هذا موسبب اغمائي "

"لعاد شو "
"بعد ما سافرت وانقطت اخبارك عني رحت اسال والدتك عنا شو رح نعمل بعد ما انجحت بالثانوية بس امك قالتي انهم ما بقدروا على مصروفنا وانت لازم تتجوز روسية علشان الاقامة وبعدك صغير لتتحمل مسؤولية بيت واصلا هم ما خطبونا الا ليدفعوك لتكمل دراستك "
فتح فارس عينه على ملاها

"هداته روزا "انا بحاكيك بقصة مر عليها زمن طبعا كرامتي فوق كل شي رجعت الخاتم والهدايا وقلتلها كل شي انتهى
بس صابتني صدمة نفسية لهيك اذا بتعرض لاي توتر بغمى على مخي ما بتحمل بعمل بلوك "قالتها ضاحكة
"روزا "
"فارس انا كتير عانيت صابتني حالة قريبة من الاكتئاب كنت بضلني يوم ويومين ما احكي مع حدا انطوي على حالي مو السبب حبك لا السبب نظرة الناس الي ما بعرف كيف اهلك فكروا هيك وعلى اي اساس لاني عشت برة فكروني رخيصة "
"روزا ما تقولي هيك انت ااشرف وحدة عرفتها في حياتي "
ابتسمت له روزا
"انت اخ ورفيق فارس وصداقتك شي بفرحني وقفتك جنبي انا ما رح انساها بحياتي بس يا ريتك بعتبرني اختك مو اكثر"
"انا مارح اناقشك بالموضوع سيبي كل شي يمشي لحالو انا ما رح اضغط عليك بس ما رح ابعد عنك انت الي حبيتها ومش بسهوله رح اتركك "
"ما في فايدة فيك بس ما دامك ما رح تقولي بحبك ولا من هالحكي انا رح اوافق اضل اشتغل معك بلكي الله هداك "
وضحكا وابتسمت ليزا لكلماتهم

عادت للبيت تجر نفسها منذ زمن لم تاخذ دوائها المهدء يبدو ان عليها ان تعود لاخذه بعد ما حصل اليوم
رنت براسها كلمه فارس لها انت اشرف بنت عرفتها

اشرف بنت
ابتسمت بمرارة لهذه الكلمه

************************************************************ *************************
دخل غرفته واغلق الباب ليرها خلفه
"بس"
حاولت اخافته

"شو اتسسوين هنا "سالها باسما
اشارت براسها الى السرير
"شو في "
اشارت الى الوسادة
ازاحها ليشاهد كوفية حمراء مهدبة ولفحة سوداء
"انت هدبتيها "
هزت راسها موافقة
"واللفحة كمان شغل اديا وحياة عنيا "ضحك

"عجبوك"
"مو منك اكيدرح يعجبوني "
فتح الفحه ليجد عليها حرف السين والميم
"مين حرف الميم "
"انا بس كلام بسرك انا اسمي روز ماري واندمج وصار روزا "
"بجد"
"اه يلا ضبهم قبل ما يشوفهم حدا "
وضعهم بالخزانه واقترب منها يضمها ولكنها ابتعدت عنه
"مش قلنا بلاش هالحركات لما يصير كل شي جدي بننا "
"مو على اساس انك ما اتحسي بالامان الا معي "
"وانا لو اني ما بحس بالامان معك بتلاقني هون بس قلت فرصة ما في حد بالبيت كله طالع "
متى اهلك يرجعون"
امممممممم يمكن بعد سنه سنتين " قالت تغيطه
"انا ما رح اصبر الا شهر بس "
"وبعدين "
"بتزوجك حتى لو ما وافقوا "
"يا سلام "
"ليه انت مو موافقة"قال ممازحا
"لا الصراحة غيرت رايي "
ضحك الثنان
"لا زم اروح احسن محدا يجي يلا سلام "قالت مغادرة وارسلت له قبله بالهواء
"انا لازم اعرف هي رايحة وين "
"امم على جبينك .... حاليا "
"حلوة حاليا بعدين وين رح اتروح "
"سطام "قالت بحرج "خلص بطلت بدي اسحبها "
"لا مو بكيفك خلص وصلت "
عند المساء اتصل بها والدها
"كيفك بابا كثير مشتاقة الكم "
"واحنا كمان روزا شو اخبارك "
"مو ناقصني الا شوفتكم امتى رح ترجعو"
"قريب يا بابا انت ما انزلتي على عمان "
"لا بابا انا استقريت عن دار عمو ابو عناد لاخلص السنه "
"بس بعتتلي الشركه انه بيتنا دخل بالتنظيم ودافعين مبلغ تعويض كويس وكمان انا عرضت عليهم يشتروه ووافقو وعرضهم عالي لهيك انا بعتلك وكالة لتبيعي البيت وتقبضي التعويض وثمن البيت منهم وبدي اياك تشتري بيت كبير فيلا في عمان الغربية والمبلغ الي بنقص ببعتلك اياه
"ماشي بابا "
"هلا مو مشكلة المشترى المهم انك اتخلصي موضوع البيع "
"طيب رح اشوف شو بصير معي "

عند المساء اخبرت سطام بمكالمة والدها
"ماشي بس بعد اكمن يوم "
"لا زم اسرع لان الشركة بدها البيت وبسرعة "
"طيب خلص ولا يهمك بس اعطيني تلفونك "
"ليه "
"ابيه"
مع استغرابها اعطته اياه
عند العشاء اخبرت الجميع بما حصل ليظهر ان الامر تلقائي
"انا اخذك عمان عندي شغل هناك"
"قال سطام

"امتى "سالت روزا
"بعد يومين

"ماشي باخذ اذن من الجامعه "


مر اليومان وذهبت روزا معه الى عمان واتجها الى الشركة واتنهت الاجراءات ووضعت المال بالبنك
"روزا ليه اهلك يضلهم مسافرين "
"شوف يا سيدي بابا اول ما ارجعنا من كندا اشتغل في بنك وشغل ماما معه ولانه عقلية مالية فظيه دغري استلم الادارة الاقليمية للبنك وكان يضله يسافر للفروع التانية الي بره وفي مرة من المرات كانوا بتعاملوا مع عميل من خلاله مسك بابا طرف خيط يدله على الشخص الي خدعه وسحب فلوسه ومن يومها وبابا يلاحقه من بلد لبلد وكل مرة بقولي اقربت وما بتقرب انا قلت اله انك الحمد لله عوضت خسارتك ومركزك رجعلك بس ما في فايدة ما بحب حدا يخدعه "
"ايه معاه حق انا لو احس حدا خدعني ما اتركه ابدا"
"الحمد لله كنت بواحد صرت باثنين اعند من بعض"
"شو بدك اتسوي "
"بدي اروح "
"وين "
"عندكم هو عاد الي بيت "
"واغراضكم "
"البيت بالعفش اتباع بس الملابس انا رح اجيب ملابسي واغراض ماما وبابا رح احطهم بمخزن "
"مين رح يجمعهم "
"اتفقت مع واحد"
"بدك تقعدي انت وياه بروحكم "
"لا رح اعمل لمه "قالت ضاحكة
"روزا لا ما اسمحلك اتكوني معه لحالكم "
"سطام لا تحبكحها شو فيها "
"خليه هو يجمعهم وانت تعالي معي "
"لوين "
"مرت عناد ودها اتشوفك "
"لا انا بستحي سطام"
"ايش بتستحي "
"لانه يعني انه شو مين انا "
"تعالي وببتعرفي "
"اوف لو اعترضت ولو شو ما حكيت ما في فايدة خلص الي براسك رح تنفذه"
"ايييه لعاد ما تعاندي ولا تعترضي على شي "

ذهبت لزيارة عنود زوجة عناد
"انت اسمك عنود وزوجك عناد وكيف بتتفاهموا "
"انا الي اتنازل دايما "
تركهمما سطام سويا وغادر تبادلتا الحديث عن كل شيئ كانت صحبتها رائعة واولادها اروع

تفاجات روزا بقدوم عناد وتبعه
مجحم
"شو انتم ما سافرتوا "
"لا اخرناها اشوي "قال عناد

"اما انا فرجعت لسبب صحي "قال مجحم
"سلامتك "قالت روزا

"موانا المريض واحد اعرفه كان رح يتجنن "

وضحك الجميع

"كلموكي اهلك "
"لا ما كلموني من يوم موضوع البيت "
استغربت السؤال لكنها لم تتكلم

بعد قليل عاد سطام ومعه الجد الذي صدمت روزا لرؤيته
وجعلها تشعر بان هناك شيء ما
رنين هاتفها قطع افكارها
نظرت الي عيون الجميع الذين تحملقوا بهاتفها
"ماما "قالت لهم
فتحت الهاتف "الو ماما "
"روزا كيفك "
"اكويسة بعت البيت وكل شي تمام "
""روزا كنت بدي احكي معك بموضوع "
لهجة امها بدت جدية
"خير ماما شو في تقلقليني "نظر لها الجميع حيث كانوا يتابعون المكالمه معها
"جد عناد اتصل بابوكي وطلبك لسطام "
"اهه"
"احنا ما ردينا قلت لاخبرك واشوف رايك "
"اممممممم"
"وانت شو رايك "ردت على امها بالفرنسية حتى لا يفهمها احد
"انا شايفة انهم محترمين ودايرين بالهم عليك والجماعة ما عليهم حكي بس بالنهاية رايك انت هو الحكم "
"مو عارفة "ونظرت لسطام نظرة قاتلة
"سبيني افكر "
"بس الجماعة بدهم رد لانه بدوا يسافر مانتي قاقعدة معهم وعارفة "
"والله هو بدوا يسافر امم بس يا ماما مو شايفة انه الموضوع هيك صار محرج انا كيف رح اقعد عندهم بعد هيك "
"بالعكس الجماعة محترمين اول ما عرفوا برغبة ابنهم حكوا معنا لحتى ما يسببوا مشاكل واحنا هيك بنطمن عليك اكثر "
"خلني افكر يعني بدي شهر بالقليلة "
خرج سطام عن اعصابه
"انت ناويه اقتلك صح ليه ما بتحكي عربي "
كتمت ضحكه
"ماما بدهم الرد اليوم شو نحكيلهم انك مو موافقة "
"لا طبعا لا "نظر الجميع لها باستنكار
"يعني موافقة "
"شو رايك"
"والله ياروزا مو فاهماكي شو مالك"
"انت سالتي وانا جاوبت شو فهمتي"
"انك موافقة عليه "
"برافو "
"طيب انخبرهم لعاد"
"يلا سلام ماما "
"واقفلت الهاتف
"شو قلتيلها "سال سطام
"مانت سمعت كل شي "
"يعني انا اسمعتك بتقولي عن البيت شو قالتك كمان"

"ولا شي"
"روزا "نهرها
لكنها لم تهتم
بعد ساعات من الانتظار تجاهلته خلا لها رن هاتفه برقم والدها
الذي تكلم مع جدها مكالمه طويلة قضت على الصبر الباقي لديه
اقروا الفاتحة يا شباب "
"قال لهم الجد قبل ان يعطي الهاتف لروزا
"مبروك بابا اقرينا فاتحتك ديري بابك على حالك انا عارف ان سطام رح يحافظ عليك لانه قد حاله مو مثل فارس انسي الماضي وما تخليه يعكر حياتك "
"ماشي بابا "ردت بخجل
"يعني العبتي باعصابنا صح
"يعني هو ما لعب باعصابي لما جابني هون وانا ما معي خبر "
"اقترب منها سطام "بما انها خطوبتنا اخرج لها خاتم بشكل قلب والبسها اياه
"انت الحين خطيبتي رسمي "
"بس امك وابوك ووضحة والله لتقتلني "
"امي وابوي بشاتركيهم علينا بدهم وقتابوي سهل اقناعه بس امي ما ودها اتغربه "وضحكوا على الكلمة
"كافي "نهرهم سطام

"والله امي تبي تزوجه من قرابتها"
"طيب شو رح نعمل "تسائلت روزا
"رح نستنى اشوي "اجاب عناد

"بس انا ما بدي انك تضغط عليهم او تحطهم امام الامر الواقع بخطبتنا ما بدي حد منهم يعرف عنها بدي اياهم يوافقوا علي من نفسهم من غير ضغط انت فاهمني"قالت برجاء

"اييه فاهمك روزا انا مو متل غيري لا تفكري اني بتركك واحيد عنك ابدا "
ابتسمت له وهز ت راسها
"يلا صار لازم نرجع حنا لجماعتنا "قال مجحم
"اخرتوا سفرنا "
"اه يعني متفقين سوا "قالت روزا "مو لانه صاحبك مريض "
"لا والله كان مريض لدي قدامك ما كان رح ينجن "
واشار لسطام
ضحكوا جميعا
"مجحم سافر قبل ما اخلص عليك "
جلسا سويا
"كيف جدك عرف "سالت روزا سطام
"اساسا هو الي عرف قبلي "
"نعم بجد "سالته مستغربة
"اييه هو الي قالي تراها علقتك وخلص "
"اه"
"ويوم سالته قالي زوينه انت حبيتها وطبيت يا ولد بس تطمن هي بعد حبتك"
"لا ما تقلي كيف عرف "
"خبرة "قال ضاحكا

"باركوا لهما قبل ان يغادرا ليعودا الى القرية اما الجد بقي في عمان لانهاء بعد الاعمال لديه "
نامت روزا في طريق العودة
ايقظها سطام "روزا قومي وصلنا "
"نمت كتير "قالت تتجبد
"نمت كل الطريق الي يشوفك نايمه يقول ملاك
فتخت عينها"شو قصدك يعني انا مو ملاك"
"ملاك بس مو دايما جننتيني من كلمتي هلك "
"مانت السبب وديتني من دون ما يكون معي خبر لا واهلي ما خبروني الا اخر لحظة" القت نظرة حولهاعلى مكان غريب
"وين احنا "سالته
"بحلمي المجنون"
"يعني وين"
"حنا بالبحر انا ياما حلمت اني اخذك لجزيرة ما يكون فيها غيرنا انا وانت والسما والبحر بس ونعيش انا وياكي فيها "
"لحالنا "
"لا مع اولادنا انا بدي ولاد كثير عشرة اثنا عش هيك
شي "
"سطام "زجرته بحياء
"ايه ما قلت شي انت الحين خطيبتي وحنا نخطط للمستقبل"
"اه بس عشرة "
"تعالي ننزل البحر وبعدين تنفاهم بعددهم بس مو اقل من ثمانية"قال ضاحكا
"بتعرف تسبح "
"اييه وانت "
"طبعا يعني انا ما رح اضطر اني انقذك "
"شفيكي روزا ماصلا انا غرقان "ابتسمت له لتلميحه
لعبا بالماء حتى انهكا

"خلاص انا تعبت غرقتني مية مرة الملح ملا عيوني "قالت ترمي نفسها على الرمال
"يلا لعاد انغسل قبل ما نرجع "
لم تجبه
"روزا قوموا قبل لاغرقك"
"لم تتحرك انتظرت حتى اقترب منها ودفعته الى الماء قبل ان تهرب منه

"اشوف كيف رح اتغرقني"
عادا الى البيت في الصباح
اتجهت بسرعة الى غرفتها لتغير ملابسها وتنام
وتحلم بايامها السعيدة التي تقضيها مع سطام

ايقظتها وضحة صباحا

"متى رجعتي "
"الصبح من ساعتين "
"طب يلا اصحي انروح الجامعه "
"ضروري "
"يلا الحز بلا كسل "
"يلا لحقاكي "
"روزا كنت ودي اسالك ما اشوفك تاخذين الدوا "
"اي دوا "
"الي كتبه الطبيب اخر مرة "
"اه هذاك مهدئات وما في داعي الها هلا لا بصيبني ارق ولا اكتئاب ولا صداع فوقفته "
"وهو عادي "
"اه عادي هاي حالة عرضية يا وضحة وراحت بدك تقومي ولا تطلع جنونتي عليك "قالت ممازحة
"لا رايحة لحقيني "
نزلت الى الاسفل وجدت وضحة قد ايقظت سطام ليوصلهما
"حرام عليك وضحة ليه صحيتيه "
"شاسويلها مجرمة "اجاب سطام بصوت ناعس
"خلص روح نام واحنا بناخذ باص "
"احكي عن نفسك روزا بدوا يوصلني ما معي وقت "
"لك حرام ما نام الا من ساعتين "
"ومن متى تشفقين عليه "
"انا خايفة علينا ميعمل فينا حادث " بررت روزا

"لا ما تخافي "قالت وضحة وهي تجمع كتبها وتسبقهما الي السيارة
"اوف مو شايف قدامي "
"روح نام "
"احسني مكسر "
"شكلك بدك تمرض اكيد من المي صابك برد "
"يلا اوصلكم وارجع "

عادت بعد الدوام بالباص لان سطام اخبرها انه لن يستطيع القدوم لالنه كان مريض
تاقت لتصعد لتطمئن عليه لكنها لم تستطع
مر يومان ولم تره كانت تعرف اخباره من وضحة
في اليوم الثالث اسيقظ ليوصلهما وبعد ان انزل

وضحة وتابع الطريق الي كليتها
"ليه ما جيتي شفتيني "
"كيف اجي "
"روزا انت خطيبتي انا ما اعرف لمتى بخبي "
"لا زم اهلك يوافقوا ومن غير ما يعرفوا انه بيننا شي وما تضغط عليهم يعني "
"انا احل مشاكلي مع هلي روزا "
"لا سطام انا لو عرفوا ما رح اضل معكم بعدين اهلي مطولين ليجوا خبر انت امك بس ما تقول لها اني بعرف "
"اوف روزا انت ما تعرفي كيف مرت علي هاليومين وانا ما اقدر ما اشوفك "
"ولا انا ما تفكر الوضوع كان سهل علي كنت بتمنى اجي واشوفك فكرك سهل علي اني اعرف انك مريض "
ابتسم لها "اشتقتي لي "
"المفروض تعرف لحالك
"ابي اشوفك بعد الدوام"
"ماشي ابخلص اليوم بكير بشوفك يلا باي "
وغادرت عند المساء اتى لاخذها من الجامعة كعادتة
روزا غمضي عيونك "
"ليه بس غمضي "
اغمضت عينها ولكنها سرعان ما فابتعدت عنه عندما احست بانفاسه على وجهها
"شفيكي روزا"
"سطام "قالت عاتبة"
"مجنونة يعني تظني اني ممكن اسوي شي ياذيك "
"لا بس "
"لا روزا انت تخافين مني "
"انت عاد المجنون انا ما بخاف منك بالعكس انت الامان بالنسبة لي "
"كنت ابي البسك هاذي "قال وهو متضايق
"سطام انت مو مضطر اتجبلي هدايا "
"انت خطبيتي وانا اجيب الي ابه ما اتعصبيني "
"خلص سطام طب غمض عنيك انت "اغمض عينه
فالبسته خاتم فضي
"انت هلا خطيبي رسمي بعدين علشان البنات ما تتطلع عليك"
"تغارين "
ابتسمت ولم تجبه
"امي تبيني اشوف وحده من قرابتها "
"اه روح شوفها علشان اقتلك"
"عادي لو تقتلي اموت وانا مرتاح"
"طيب بتفكر بمزح والله بقتلك "
"ما حد يموت مرتين انا ميت فيكي "
"ولولا كلامك الحلو كان ممكن اقتلك بس بتعرف تنقذ نفسك على اخر لحظة"

وضحكا سويا "

روزا كنت ابي اقلك اني بغيب عشر ايام طلبوني "
"كثير عشر ايام "
"الشغل"
"متى اتروح "
"بعد باكر"
"بشفوفك قبل "
"اكيد "


بعد يومين نزلت كالعادة لتذهب الى جامعتها

راته ينتظرهما وقد لبس بدلته العسكرية كم بدا وسيما بجماله العربي والبدلة اضفت عليه هالة من السلطة تاملته طويلا قبل ان تلتقي عينهما وابتسم لها
"ما كنت بعرف ان العساكر هيك حلوين"
ضحك لها
"يعني ممكن البنات تحبني "
"مو بقلك ناوي تنقتل "

"صباح الخير "قالت وضحة

"صباح النور "ردت روزا

"يلا اوصلكم قبل ما اروح "
انزل وضحة عند كليتها كالعادة
وتابع مع روزا
"انا قلت لامي"
انصدمت روزا
"وش قالت "
"ما ردت "
"اوعى اتكون قلت اني بعرف "
"اوعى "
"يعني اياك"
"لا ما تخافي ما قلت شي "
وقف امام كليتها "سطام "
"ايه "
"دير بالك على حالك وما تتاخر علي "
"ما رح اتاخر روزا رح اشتاقلك "
"وانا "
"انت شو"
"رح اشتاق لك "
"بس"
اقتربت وطبعت قبلة سريعة على خده وغادرت السيارة مسرعة

وقف يرى ظلها المتعثربخطاه خجلا وهو يبتعد عنه ولمس وجهه من مكان ما قبلته وابتسم
************************************************************ *************************
وصلت الى البيت منهكه تفكر بكلمات فارس ووقفته معها
"ست روزا الوالدة بده اياكي تحت "اخبرتها الخادمة
نزلت الى الاسفل
"شو في ماما
"راجح بدو اياكي بالصالون "
"شو"قالت مصدومه
دخلت عليه

"خيرشو بدك "
"كيفك روزا "
"الحمد لله بايش اخدمك راجح "
"روزا انا ما دخلني بالي عملوا صالح روزا انا بدي ارجعك انت والاولاد "
"فات المعاد راجح ما عاد ينفع "
"انا مستعد اسوي الي بدك الي تامريه انا انفذه "
تذلله لها اسعدها سعدت برؤيته مكسورا امامها
"انا ما بدي منك شي الا انك تبعد عني وتنسى انك بيوم اعرفتني "
"والاولاد "
"ما كانوا هامينك من قبل ليه هلا انت مهتم "
"هذول اولادي "
"خلف غيرهم من مرتك الجديدة "
"روزا انت هيك بتعقدي الامور"
"شو بدك اتسوي اكثر من الي سويتوه "
"روزا بتندمي اذا عادتيني "
"مانا اصلا ندمانه من يوم ما عرفتك "
روزا "
قاطعته "راجح الزيارة انتهت "
وخرجت من الغرفة

"روزا نادتها امها "
"انا اسمعت كلام راجح "
"يا ماما هذا كلام فاضي "
"لا مو فاضي احنا ما رح انضل مكتوفين الايدين واشوفهم بجرجروكي للسجن مرة ثانية "قال والدها
"روزا لازم نترك البلد "
"بس ماما"
"ما فيها بس انا حجزت بكره النا وللاولاد وانت بيعي كل شي والحقينا "
"لا ماما ما رح ابيع البيت هذا بيتنا ومهما ابعدنا رح نرجعلوا "
"سوي الي بدك اياه انا مسافرة وانت اسحبي اوراق الاولاد والحقينا "
"وانا رح ابقى معك "قال الوالد
"ماشي الظاهر ما في غير هيك"ردت باستسلام

بعد يومين اتصلت بها وضحة "روزا في وحدة تبي اتكلمك "
"الو مين"
"الو روزا كيفك"
"عنود مرت عناد"
"ما شا الله عليك"
"شاخبارك"
"زينه وانتي "
"ما شي الحال "
"روزا ابي اعزمك على عرس ابني "

"والله هو كبر ما شا الله وصار عريس "
"ايه الله يحفظك عقبال اولادك "
"بس يا عنود انت نعرفي ان الموقف حساس "
"سطام ما رح يكون موجود "
"حتى "
"انت تعرفي عناد ومجحم يحبونك مثل وضحة ولوما الي صار زمان كان زمانك الحين بيننا "
"لو ما بتعيد شي عنود "
"تعالي روزا والله تكملين فرحتنا "
"ان شاء الله "
"العرس بالقرية ما اشتقتيلها "
"تنهدت روزا والله اشتقت لها "
"زين تعالي العرس بعد باكر"
"ان شا الله "
"ننتظرك "
"رح اجي عنود خلص "
اقفلت الهاتف معها وهي تتذكر اخرايامها في القرية كيف انفلبت من سعادة الى تعاسه

"وضحة هو شو الي صار بينهم ليتركو بعض "
"ما اعرف في شي مو راضيين يقولونه ما ادري بس هالشي جرح روز بالحيل لانها ما تكلمت عنه بعدين قدامنا تكلم سطام عادي بس بينهم ما تعرفه قبل فترة حاكاها على التلفون تقولي ما في شي بس هي كلمته لانها تفكرني ما اعرف الي بينهم "
"ابي اعرف وش الي حطم حبهم هيك كانوا يموت على بعض وش صار "
"ما اعرف بس مصير الايام اتعرفنا "

************************************************************ *************************

كان يتصل بها يوميا ليطمئن عليها

في يوم لم يكن عليها دوام نادتها والدة سطام عرفت انها ستكلمها بالموضوع

"روزا انت مثل بنتي وانا احبك بس انت ما ترضين اني اعطي ابني لوحده مثلك "جمد الدم في عروق روزا لكلماتها
"ليه يا عمة "
"انت مريضة وعايشة على المهدئات وبعد انت كنت تعرفين واحد قبله انت تعرفين شيقولون عنك "
"شو "
"انك مو استغفر الله وان فارس تركك بعد ما عافك "
"لا مو صحيح "صرخت روزا تضع يده على فهما لهول ما سمعت
"انت ما ترضينا علينا انا نزوج ابنا لوحدة يقولون عنها هيك وبعد سطام بدراسته ممكن يدخل البرلمان تعتقدين انهم ينتخبون واحد متزوج وحدة يقولون عنها هيك وبعد غريبة حنا ودنا انزوجه من العشيرة ليبقوا معه وحوليه انت ما تنفعيه لسطام روزا
انت يبيلك واحد مثلك من ثوبك يلبس ويتغندر سطام حياته ناشفة ما تقدرين عليها "
"والمطلوب "
قالت بنبرة جليدية
"تبعديه عنك من يعاود تقولين له انك ما تبين الزواج واذا عندتي احط رضاي بكفة وزواجك بكفه وانت تعرفين سطام ما يغضبني "
خرجت من عندها وعادت الى غرفتها وكانها دون احساس مات بها الاحساس لم تعد تشعر بالالم فما حدث يفوق الالم بكثير يفوق الوجع

لم تعد تحس بالعالم حولها نامت ليومين متتاليين قبل ان تنهض الى جامعتها لقد قررت ما الذي ستفعله
كان يجب عليها ان تاخذ هذه الصفعة لتصحو وتخرج من العالم الوردي الذي تعيش به

عاد سطام بعد يومين لا قته بطريقه عادية وكانها شخص اخر

"روزا شفيكي "
"ولا شي تعبانه اشوي "
"لا سلامتك ضمها اليه لم تشعر بتلك اللهفة داخلها كالماضي لقد قتلوها بسكين باردة ام فارس وام سطام قتلوها وفرقوا اللحم
لم تشعر كيف التف ذراعها حول رقبته ودفنت وجهها في صده وبكت

"شفيكي روزا "
"انا مضايقة سطام كثير مضايقة "
"اهدي اهدي روزا تتضايقيين وانا معك "
اتممت خطتها لترحل وجاء اليوم الموعود الذي ستخبره فيه

كانا ساهريين
"روزا قربت جيت اهلك شوفي انا شو جبت لك "اخرج خاتما ذهبيا وقلادة "هذه لالبسك اياها يوم خطبتنا
"سطام "
"عيونه "
"انا ما بدي اتزوج"
"شو "
"انا بدي اكمل تعليمي "
"ايه تكمليه عندي "
"لا "
"زين اخطبك ويوم تخلصين نتزوج"
"لا انا ما بدي اتزوج اصلا "
"شفيكي "سال مستغربا
"انا ما بدي اتزوج "
"شو هي القصة لعبة في فاتحة مقريه وفي حب بيننا شفيكى انت "سال مستنكرا
"ولا اشي انا فكرت ولا قيت اننا مو مناسبين لبعض وانا ما انفعك سطام انا مو منكم "
"شلي تقولين روزا انت مننا وفينا "
سطام انا ما بدي اكمل خلص انساني "

انت وشفيكي اليوم "
"انا مابقدر اكمل معك انا بدي اتركك "

"وش معنى هالحكي روزا يعني انت كنت تعلابين ويوم القصة صارت جد انسحبتي "
"بصراحة اه انا ماكنت بعرف ان الموضوع رح يقلب جد "تمسكت بالفكرة لتكون حجة لها

"لعاد انا الغشيم بالقصة كلهم شافوك وقالوا عند لعوب تتحايلين على الشب ويوم يقع تبعدين عنده "
مين قالك عني هيك "سالت بغضب
"مو هذة الحقيقة روزا قولي مو هذة الحقيقة "صرخ بها وقد اظلم وجهه من الغضب اول مرة تراه غاضبا منها هزها بعنف
"قولي روزا ليه تخافين من تصير المواضيع جد هربتي من فارس والحين مني وش تخبين وانت هربت من فارس ولا هو الي هرب منك وش عرف عنك وش تخبين روزا وش الي يخليك تخافين من الزواج روزا "صرخ بها
"وش عندك روزا انت نا قصك شي عن البنات انت بريئة روزا طولا فرضتي بنفسك وين روزا مع فارس ولا مع واحد من اصحابك بكندا "
انهالت يدها بصفعة على وجهه بعد كلماته
وشهقت روزا"اخرس اياك تعيد الكلام مرة تانية انا اشرف منك ومن كل عيلتك كل بيننا انتهى من هاللحظة وانت لو اخر رجال بالدنيا مو ممكن ارتبط بيك
"وانا ما يشرفني ارتبط بيكي روزا انت ما سمعتي شيقولون عنك وانا الى غامرت بسمعتي لاني احبك بس انت ما تستاهلين انت ما لك مكان عندنا بيتنا طاهر وامثالك ما يدخلونه من باكر ترحلين عنا ما بي اشوفك ولو صدفة انا الغلطان اني تنازلت واخذت فضالات غيري "وتركها وانسحب
انهارت روزا لكلماته هل هي موضع شك كان كلام امه صحيح كان معها حق انه يالفون الكلام والقصص حولها وهي بغبائها رخصت نفسها بمجاراته معه حق ان يشك بها فهي بدت امامه سهله للغاية

الجيد انها كانت قد طلبت نقل اوراقها قبل ان يعود لذلك من السهل عليها ان ترحل الان وتسكن بسكن الطالبات في الجامعه الاردنية

بعد يومين حزمت امتعتها وقررت الرحيل
"ليه روزا "
"خلص وضحة هيك احسن بحس اهلك ما بياخذوا راحتهم مني "
"رح تجي اتزورينا "
"اكيد"ردت بمرارة
ودعت الجميع على الافطار الجد الذي بدا مستغربا ولكنه لم يستطع السؤال ودعها بحرارة

جاء دوره لتودعه
اوصلها الى الباب
"لا تفكري اني ببكيك طول عمري روزا انا رايح انساك من تطلعي من هالباب "
"اصعب شي سطام انك تندم لما ما يفيد الندم "
"وش قصدك "ابتسمت له "خلي الايام تقولك "وهمت بالرحيل
"انا اكثر ندمي هو حبك سطام تعرف ليه لاني حبيتك بجد بس انت مننتي بحبك مو ذنبي لو نظرة الناس للبنت الي يتركها خطيبها سيئة هيك
ما دامك عارف الكلام الي يقولونه عني ليه قربت مني ولا قلت يمكن تاخذ شي مني انت بعد"نظر لها نظره قاتله شعرت به يتمالك اعصابه عن ضربها 0
"يمكن جرحتك برفضي بس انت ذبحتني سطام والي يموت ما يرجع "ورحلت وكانت اخر مرة تدخل بها بيته
http://www.youtube.com/watch?v=h0iBy61uD4s


نهاية التاسع

عادت الى عمان

اول شي فعلته هو ارتداءها الحجاب شعرت برغبتها بان تكون قريبه من الله وانها تريد حمايته ومساعدته

واكملت دراستها الان مر سنه على تركها سطام لقد بدات سنتها الدراسية الثانية وعاد والديها وعندما سالوها عنه قالت انهما لم يتفقا

اشترت بيت رائع في ضواحي عمان الغربية وبدات بتاثيثه مع والدها ذهبا لشركه الراجح لتاثيثه وهي شركة تعتني بالمنازل
من حيث الديكور والدهان وتساعد الزبائن على اختيار الاثاث المناسب وهناك تعرفت الى راجح مهندس الديكور الذي ابدى اعجابه بها من اول نظرة


وبدا يحادثها على الهاتف ولكنها صدته
فاتى اليها الى الجامعه ليخبرها انه يريدها للزواج لم يرى اهلها فيه عيب وهي رات فيه خشبة خلاصها من سوء السمعة التي تلفها

تزوجته وحكمت على قلبها بالاعدام

وكان ذلك اسوء قرار اخذته في حياتها لتبدا فصول معاناه اخرى

حاربت فيها اخوه وزوجته الغيوره وحتى راجح بضعف شخصيته صبرت وصبرت حتى كل منها الصبر عندما كان الامر يتعلق بها لم تبالي ولكن ان يصل لاولادها الذين لولاهم لم تحتمل يوما واحدا معهم فلا تركته بعد ان ياست بان يصلح حاله و
الان عاد لها ذليلا متوعدا ولكن هيهات فات الاوان واولاده طاروا لكندا

************************************************************ *************************

وصلت على موعد العرس سلمت عليهن جميعا لا قينها يالترحيب بنات المركز اللاتي اصبحن امهات التفوا حولها ورحبوا بها
"روزا خليكي عندنا اليوم "
"لا ما بقدر"
"والي يسلمك ابعد زيدان وابقى "
"وانا ابعد عناد ابقى معكم "
"وتقدمت ميثة منهن "وانا ابعد مجحم وتصير سهرة نسائية "
"الله يخليك روزا "
"ماشي ببضل "


سهرن جميعا يضحكن ويمزحن وهن يتذكرن ما حدث بالماضي كل شيء كما هو كل شيئ لم يتغير ولكنه قدم فقد لمعانه
نظرت روزا حولها بحنين وهي تتذكر "روزا وش بيناتكم انت وسطام لحتى تركتوا "

"شي ما بدي اتذكره وضحة " اجابت بلهجة قاطعة وتركتهم وذهبت

وقفت على الشرفة حيث اعتادت هي وسطام ان يسهرا هنا بالذات كانت اخر سهراتهم

"كنت اعرف اني رح الاقيك هني "
انتفض بدنها لسماع صوته
التفتت اليه كما هو وسيم وقوي ببدلته العسكريه وشعر ابيض قليل خالط سواد شعره الناعم كم تمنت ان تضع يدها عليه قديما وكم تمنت ان تلمس خطوط وجهه التي تحفظها

"شكلك هلا وصلت "سالت بعدم اهتمام
"ايه "رد عليها وهو ينظر لها بحنين
"حمدا لله على سلامتك "وحاولت الانسحاب ولكنه سد طريقها "ما تبي تعللي معي مثل زمان "
"زمان راح يا سطام المكان فقد سحره والرفقة فقدت تسليتها "

"ليه يا روزا انت ما تبين تسامحيني ابدا انا نذرت عمري لك وحرمت على نفسي اني اعرف غيرك مو كافي لتسامحيني "
"انت مقامك اعلى سطام من انك تطلب من فضلات مثلي انها تسامحك الحز لو قلت فضلات عني ما الومك لاني فعلا بقايا
ما بقي مني الا البقايا بقايا بنت فكرت مرة انها تحب او حبت تعرف معنى الحب اسفة سطام الشي الوحيد الي ما تعلمته هو السماح انا ما بعرف اسامح "

ورحلت



في اليوم التالي رحلت باكرا وهم نيام وتركت رساله شكر لوضحة وعنود وميثة في طريقها قطع عليها الطريق بسيارته
"وين رايحة "
"راجعة بيتي "
"من دون ما تشوفي صارم "
"بعده حي "
"لا هذا ابنه "

ذهبت معه الى الحظيرة ورات الخيل
"عندكم خيل جديدة "
"ايه هذة روزا وهذة زوينه "نظرت له
"ما تقولي انت سميتهم "قالت بسخرية
"لا زوينه جدي سمها مات وما سامحني لاني ضيعتك وماتت امي وما سامحها لانها السبب "
"لا مو امك السبب لو "ولكنها سكتت لم ترغب في الكلام
"سطام انسى الي فات "
"ونفكر بالجاي روزا رح تسمحي يكون لي مكان فيه "
"كان لك مكان وانت تركه مارح اعيد عليك جملة قلتها لك زمان

اصعب شي انك تندم لما ما يفيد الندم وش اسوي بندمك رح يرجع عمري الي ضاع سطام ما رح يرجع ولا دمع مرة نزلت من عيني وانا ابكيك تظن وحدك تعذبت سطام انا من تركت القريه وانا متت وقعت شهادة وفاتي صرت بلا روح وهذا بسببك انت انا جرحك بس انت ذبحتني والي يموت ما يرجع لا تنبش الجروح سطام ماعاد فيني حيل اتركني سطام ما عاد يفيدنا الكلام

وتركته ورحلت

نظر في طيفها

"اموت روزا بس ما اتركك "


ذهبت لدوامها كالعادة اخبرت فارس بما حدث لاولادها وانها تنوي ان تذهب الى كندا هي ايضا

"روزا بدي اكلمك "
"خير "
"بعد الدوام"

ذهبت معه الى مطعم بعد الدوام

"روزا اولادك وانت مطمنة عليهم واهلك وبكندا وزوجك ما رح يقدر ياخذهم منك

روزا تتزوجني وتبقي معي هني "
"فارس الله يخليك انا قلتلك اني بحياتي ما حبيتك الا كاخ او صديق مو اكثر انا ما بقدر احبك غير هيك الله يخليك ما تحطم الصداقة الي بيننا "

"بس انا احبك"
"والله وانا احبك بس مثل اخوي خالد "
"روزا فكري بالموضوع "
"ما رح اعطيك امل وانا اعرف اني ما رح اقدر"
"ليه "
"لان قلبي مو خالي قلبي مليان بحب اربع اولاد هم كل دنيتي "

"روزا انا احبك ورح ابقى احبك لو كنت لي او ما كنتي "
ابتسمت له قبل ان يغادرا المطعم

خرجا الى الشارع وبينما هما يقطعا الشارع رات سيارة مسرعة تتقدم وولد صغير يمر من الطريق ركضت لتحمي الولد الذي دفعته الى الامام لتاخذ هي الضربه عنه
طارت في الهواء وهوت الى الارض صوت ارتطامها دوى في المكان ركض فارس اليها
حمل جسدها الهامد بين يديه يضمها وقد غطت الدماء وجهها

صرخ بصوت عالي "روزا لاتموتييييييييييييييييييييييييييييي"





نهاية العاشر

لا تحرموني وجودكم وتعليقاتكم


ودمتم





































 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء  
قديم 18-12-11, 01:13 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الحادي عشر


تنقلت عيناه تراقب الفراغ امام شرفته

كم كان يعشق هذا المكان فبوجودها جانبه كان يراه اجمل مكان في الدنيا لم يعد له معنى الان اصبح صامت جامد يلفه الحزن

ليه ياروزا ليه ترفضيني

الحياة ما بها روح دونك يا الغالية

اشعر ان روحتي ارحلت معك كابرت على جرحي وجرحتك بس ليه

"كماك صاحي سطام " اجفله صوت امه

"ايه يمه اصلي الفجر وانام "

"سطام وش بيك صارلك اسبوع وانت لا تاكل ولا تشرب ولا تنام وش فيك هذه ما هي عوايدك "

"ماشي يمه تراني ابي اسافر "

"الوين "

"رح اقدم طلب لاكون ملحق عسكري لاي سفارة لنا"

"وتترك ديرتك وربعك"
"ا ني مرتاح اهني يمه "

"انا اعرف الي يرحك تزوج وفرح قلبي "

"يمه انا ما افكر الحز بالزواج "

"لمتى يمه "

"يمه ارحمني وما تقولي زواج "قال قبل ان يغادر الشرفة صاعدا الى غرفته


"وش سويتي بابنك "قالت تحادث نفسها

من يوم ما راحت روزا والولد حاله اتغير ما اتوقعت انه يحبها هيك "كانت امه تحدث نفسها

انا لازم اروح لعندها


وهكذا اتصلت بها لانها تريد رؤيتها وذهبت الى بيتها

"اهلا عمة "


"اهلا فيك روزا رح ادخل بالموضوع وش صار بينك وبين سطام "

"ما صار شي الي طلبتيه "

"وش قالك "

"هذا شي ببننا ليه ما تساليه انت طلبتي مني اني اتركه وهيك صار شو بدك مني "


"قالك وش يفكر فيك "

"لو سمحتي ما بدي احكي بالموضوع اذا لفي اقدر اخدمك فيه قوليلي اياه وبس "


"هو يظنك لعوب ونادم لانه عرفك هو قالي انه قالك هالحكي واكثر انه عرفك على حقيقتك لهيك انا اطلب منك ماترخصي نفسك وتعادي اتكلميه "


حبست غصتها

"لا ما رح اكلمه "

"لو تغييري تلفونك يكون احسن "

"ماشي اي اوامر ثانية "

"لا انا ااعرفك عاقلة وما رح تتهورين موهيك"


"اطمنك ولترتاحي اكثر انا جايني عريس ورح اوافق عليه مو لشي بس لاخلص منكم انت وسطام اخلاقي بتمنعي اعاملك بلؤم زي ما عاملتيني بس

بكون افضل لو شفتك مرة ثانية "



غادرت امه عائدة للقرية اول ما عادت بحثت عن سطام وراته

"روزا حبيبتك رح تزوج قريب لو انها تحبك مثل ما تحبها فكرك كان تزوجت"

"مو صحيح "

"ايه تاكد بنفسك اصحى سطام هي ما حبتك "

لم يدعى تكمل حاول الاتصال بروزا لكن دون فايدة

فما كان الا ان ذهب الى عمان لؤريتها

كانت خارجة تريد الذهاب الجامعة كسيرة نظرتها تسير وكان هموم الدنيا اثقلتها


روزا "

صوته جعلها تنتفض هل تحلم ام انه امامها

"ابي اكلمك "قال عندما اصبح امامها


"ما في كلام بيننا "


"روزا بتمشي معي ولا اسحبك "

"شو في سطام "ردت بغضب

"تعالي اركبها سيارته وانطلق بها الى مقهى قريب

"ممكن افهم شو بدك "

"ابي اكلمك "

"لو ماكنت ناسية قلت الي بدك اياه اخر مرة او انك اذكرت شي جديد بدك اضيفوا "


"صدق بتتزوجين "


"اممم لحقت قالتك "

"روزا جاوبيني "

"اه رح اتزوج "

"يعني ما تركتيني لاجل تعليمك "

"شو بدك سطام بدك تعرف ليه تركتك اقولك اسال امك "

"وش دخل امي اسالها "

"مابعرف اسالها وبس انا صار لازم اروح عندي محاضرات "


نظر الى طيفها المبتعد

وغادر الى القرية مسرعا وصل في المساء

"وضحة وين امي "سال عندما بحث في كل البيت ولم يجدها

"امي عند اخوالي تبيت عندهم الليلة "

"ليه "

"ما عرف قالت بتروح طهقت من البيت "


"ومتى ترجع "

"بعد يومين "


تركها وصعد غرفته نظر الى السقف بياس ترى ما كان قصد روزا معقول امه لها يد بما حدث



مر يومان قضاهما بالانتظار يريد الاجوبه على كثير من الاسئلة التي تحفر في راسه



عند الظهيرة عادت والدته


تركها لترتاح قبل ان يختتلي بها ليكلمها

"يمه ليه روزا تركتني "

"ما اعرف اسالها هي ما جاوبتك "

"يمه انت قلتي لها شي "

"ليه تسال "

"لاني من سالتها قالت لي اسال امك "

"ايه الحز اهي تريد اتسوي مشاكل الحين يوم حست انك بترد لها "

"يمه جاوبيني لا تخليني بين نارين "

"انا رحت لاخوالك اشوف بناتهم ابي اخطبلك وحدة منهم نسب وادب واخلاق "

تنهد بياس "يمه وش صار بينك وبين روزا "


"زين ما دمت ودك اتعرف صار لازم اقولك وروت له ما دار بينهما "ردت احميك منها ما هي من ثوبك ولا اخلاقها من اخلاقنا

"انت تدرين وش سويتي انا طردتها من بيتنا بسببك يمه انا ذبحتها "

"سطام روزا ما هي لك "


تركها مغادرا الى عمان


"وضحة ابي تلفون روزا الحين "

"ليش "

"ابيه من غير اساله "نفر بها على الهاتف واغلقه


"بعد ساعة اعادت له الطلب
"خذ سطام هذا رقمها الجديد "


اتصل بها على عجل لكن دون فائدة

وصل بيتهم بعد العشاء بقليل

نظر لكوم السيارات الواقفة امامه والاغاني التي صدح بها المسجل

نظر للغرفة العليا التي ازدانت نافذتها بالاضواء راها تقف حزينة وسط ضحكات ونصفيق الذين حولها كانت حزينه اجل هي ليست سعيدة

انها تشعر بالالم فهو يعرفها اكثر من نفسها لما روزا فعلتي لم يعرف كم بقي في سيارته يراقب اخر المدعوين ينصرف

انتظر قليلا قبل يتصل بها

تهالكت على السرير منهكة لم يبقى في عينها دموع لقد ذرفتها من عينها والكثير من قلبها

لما عليها ان تعيش هذا الشقاء

نظرت الى هاتفها الوامض لقد نسيته صامت منذ ان كانت في الصالون

ومض مرة اخرى قبل ان تحمله نظرت الى الرقم الذي تحفظه كاسمها سطام همس قلبها قبل لسانها

فتحت الخط
"روزا "

"سطام "

"وش سويتي "قال بصوت لائم
"الي كان لازم اسويه ليرتاح قلب امك ولانهي القصة الي كانت بيننا "

ليه ما خبرتيني "

"واكون سبب غضبها عليك "

"اتركيه "

"فات الاوان اليوم وقت شهادة وفاتي سطام من اليوم انا جسد بلا روح الله كتب ان اتكون سعادة غيري شقى الي

من سطام صار اسمك علي حرام انساني تراني راحلة تاركالكم الدنيا وراحلة "


سطام "

كان صوت مجحم يوقظه من سيل الذكريات التي اجتاحه

"حالك ما يعجبني "

"وش في مجحم تدخلت وضحة


"حاله ما يعجبني من يوم ما شفتها عندنا وانت مو انت وش دامك تحبها روح لها واطلبها "

"اسكت مجحم "

"ايه سطام روزا حرة الحين ليه ما تطلبها "


"روزا ما توافق مو بعد الي قلته لها "

"وش قلت "سالت وضحة "انا ابي اعرف وان ما قلت لي اخبرها واطلب منها تقولي "

تركها سطام منسحبا الى الداخل بصمت

"سطام اذا تحبك تسامحك " اكد له مجحم

ا على هاتف روزا


"الحين رح اعرف "قالت متحدية صمت سطام

"الو "

"ليزا ؟؟؟ وين روزا " سالت وضحة مستغربه رد ليزا على هاتف روزا

صوت بكاء ليزا اجفلها

"وش في ليزا خبريني "

"روزا جابوها هلا عملت حادث وحالتها خطيرة دخلوها على العلملبات لازم اروح احكي مع الدكتور "قالت واغلقت الخط

شحوب وجه وضحة انبا الجميع بان امرا سيئا قد حدث

"وش في " وثب قلبه خوفا مما قد يسمع

"روزا عملت حادث وحالتها خطيرة "

"كيف "سال غير منتبه لما يقول وقبل ان يستجمع افكاره سحب مفاتيح سيارته وخرج تتبعه وضحة قاصدا عمان ليزور المشفى

************************************************************ *************************


امتلات يديه بدمها وقميصه لا يصدق انها كانت تنتفض بين يديه ادخلها غرفة العمليات وخرج لما عليها ان تتحمل كل هذة الماسي

سرح يفكر بها فتاة مشاكه لم يسلم منها استاذ ولا معلمة خفة دمها وعبقرتها جعلتها محبوبه الجميع

كانت حلمه الذي لم يصدق انه حقق بخطبتها ولكن سفره غير كل شيء

روسيا بلد اخر كل شيء مباح حرية لابعد الحدود خانها لا ينكر ولكنه يحبها ولم يحب غيرها ولن يحب

خيانته لها كانت بدافع الرغبة وليس الكره ولكن ذلك لا يجملها تبقى خيانة

اهملها شهور عدة لانه واثق انها له اين ستذهب سيعود بعد عامين يراها تننظره

كم كانت فاجعته كبيرة عندما علم بما اخبرتها والدته كان ذلك قاسيا عليها لم يتوقع ان تكون امه بمثل هذة القسوة الان فهم لما تركته والان هو نادم لما حدث لولا كلمات امه لما خسرها ولكنه عقاب الله لانه لم يستحقها

"فارس"صوت ليزا الضعيف اخرجه من دوامته

"وش في ليزا"

"روزا بتاخذ مهدا وعياره قوي "

"وليه ما قلتي "

"هلا اتذكرت "

"تعرفي لو صار فيها شي ما اسماحك سمعتي "نفر بها بقوة

واسرع ليغير ملابسه ويدخل غرفة العمليات

"دكتور فارس شتسوي هون "

"انا دكتور وجراح وهالحالة تهمني ابى احضر العملية اول شي هي ما خذة مهدا "

"ليه ما خبرتنا من قبل اعطينها جرعة المخدر "

"الحز عرفت وش وضعها "

"سيئ نزيف داخلي وتهتك بالكلية اليمنى كسر في الشظيه اليمنى امم اشتبه بشرخ بالجمجمة او ارتجاج تننتظر الصور لكن لا زم نوقف النزيف الحين "

"دكتور النبض والضغط بنزلو بسرعة " جاء صوت الممرضة محذرا

"لا زم ننقللها دم "

"انا اعطيها ما في وقت لنطلب من البنك انا زمرتي مثل زمرة دمها "

"وش عرفك "

"روزا كانت خطيبتي "

نظرة دهشة اعتلت الوجوه حوله

"مطولين الحز لا زم ننقذها" واخذت منه عينه دم لاختبارها وعندما اتت النتيجة ايجابية بدا بنقل وحدة الدم منه لها


"لا زم نستاصل الكلية حالتها لا يمكن اصلاحها "
هز فارس راسه موافق قرار الدكتور

وصلتها ثلاث وحدات دم اخرى من البنك ووالوضع ما يزال غير مطمئن هبوط بضربات القلب جعل فارس تيصرف بشكل هستيري لظنه انه سيفقدها

طلب الدكتور منه مغادرة الغرفة بالقوة

خرج مرغما ودموع عينيه تتلالا تريد الخروج ولكن عزته تابى عليه ذلك ولكنها روزا ان لم يبكها فمن سيبكي


نظرت له وضحة وليزا بقلق لرؤيتهما ملامحه الكسيرة

احس سطام ان قلبه قد انتزع من صدره

"وش صار طمنا "هتف عندما راه

"فارس قلي وش وضعها "قالت ليزا

اسم فارس جعل قلبه ينتفض "وضعها مو مطمئن لو صار لها شي ما اسامح نفسي كنت معها وما قدرت احميها "


وبعد كانت معاه معقول تكون رجعت له نظر سطام وهو يفكر ولكنه نهر نفسه اتكون له بس ما تموت وجودها بالحياه معي كافي انه يخليني اعيش وانا اعرف انها تنفس معي نفس الهوا وتطلع عليها نفس الشمس ويشوفها نفس القمر

بس عيشي روزا لا تتركيني

انقضت ساعات لم يعرف عددها احد منهم وهم ينتظرون

خروج الدكتور الذي طل عليهم

"العلمية الحمد لله نجحت واوقفنا النزيف بس استاصلنا الكلية اليمني وفي ارتجاج يعني يمكن اتطول لتصحي على العموم رح اتظل بالعناية الحثيثة ثلاث ايام اذا تجاوزتهم ان شاء الله اتكون امورها تمام "



نظروا لبعضهم بابتهال صامت يا رب نجيها هكذا قالت عيونهم لبعضها

دخل عليها فارس العناية وامسك يدها

"لا زم تعيشي روزا مر ثلاث ايام وانت مثل ما انت اذا مر اليوم بتقتليني لازم تعيشي علشان عناد وعليا وعرار همسه باسماء ابناءها جعلها تحرك اصابع يدها حول يده مما شجعه ليحدثها اكثر همست بصوت ضعيف لا يكاد يسمع "سطام "


"سطام من سطام "سال فارس وفكر في نفسه ايعقل ان يكون هو نفسه سطام اخو وضحة الذي لم يفارق المشفى من يوم الحادث وها هو واقف يراقبهما بصمت من النافذة الزجاجية ولكن ما علاقتك به

رن الهاتف يطلب ليزا للحضور التي كانت عنده بلمح البصر

"ليزا وش علاقة سطام بروزا "

نظرت له بدهشة ولم تجبه

"ليزا ااذا كان في شي بينهم ممكن يساعدها وتصحى "التفتت الى روزا التي عادت لذكر اسمه بصوت خافت وكانها تغرق

"سطام هو الشخص الوحيد الي حبته روزا بحياتها "

كلماتها نزلت عليه مثل الرصاص

"تحبه "

"حبته وتحبه ورح اظل تحبه لانها ما حبت احد غيره "

"عناد "نادت روزا قبل ان تقول مرة اخرى سطام

خرج يسير على جرحه بكل خطوته كان يشعر بالم يمزق قلبه وصوت في راسه يقول تحبه وطول عمرها تحبه نظر له سطام بصمت كم يتمنى ان يضربه على فمه الذي كان يهمس لها بكلمات لا يعلم ما هي منذ قليل

"انت سطام "ساله بصوت ذبيح

"ايه "رد بجفاء

"روزا تناددي باسمك فقلت لو كلمتها يمكن انها تتحسن "لم يصدق سطام ذلك هل ناديه في ازمتها م معنى هذا الم تزل تحبه


"ايه ادخل "

جلس وامسك يدها يكلمها "انا هون روزا اصحي كلميني "

بكل حلاف همسه لها شعر ان انصال الاف السكاكين تقطع له قلبه منين عرفه هالسطام ومتى حبته كان يتساءل

"سطام"همسها باسمه جعل اسوار الصبر لديه تنهار اقترب منها وقبل جبينها بينما فارس يراقب بحقد


"لو سمحت انت ممكن تاذيها " صرخ فيه فارس

"عناد "نادت لمرة ثانية قبل ان تحرك جفنيها وكانها تحاول فتحها دون جدوى

نادى فارس الدكتور الذي اخبرهم ان تستفيق بين لحظة واخرى

اول ما رات زوجين من العيون يطالعانها باهتمام لوهلة لم تعرفهما انتظرت حتى وضحت الرؤيا

"حمدلله على سلامتك "كان صوت فارس
"فارس "

"ايه نفشي دمي خوف عليك "

ابتسمت بتعب

"حمد لله على سلامتك "ذلك صوته تعرفه تعرف صاحبه كل حواسها تنبهت هل تحلم

نظرت له بعين شاردة

"سطام ؟؟؟"قالت باستهجان


"لا زم نخبر هلك اكيد انشغل بالهم عليك لانك من اربع ايام ما كلمتيهم "

"بابا سافر " سالت فارس

"ايه وزا بنفس يوم الحادث "

"اه امسكت راسها مو متذكره شي "

دخل الدكتور عليهم

اظن لا زم نتركها تترتاح "واخرجهم

"دكتور وش وضعها "سال سطام

"مستقر فينا نطمن عليها الحين بس مو لازم نرهقها "

نظظر الاثنان لبعضهما بعد ابتعاد الطبيب

"شكرا لانك جبتها بسرعة للمستشفى"قال سطام


"وشكرا لانك كنت جنبها لا تكلمني لا وكانك صاحب الحق "


"انت ما تعرف وش بيني وبين روزا "


"ولا انت تعرف الي بيننا "


"بس هي تركتك "

"وتركتك انت بعد لهيك انت مو احسن مني عندها "

"ما تكون متاكد "رد سطام


"انخلي الايام تقول لنا انا ما رح اتنازل عنها بسهولة مو بعد ما رجعت وعاشت "


"ولا انا فارس واعرف اني مو من النوع الي يياس "


نامت تحت تاثير المهدئ وحلمت انها تحلق عاليا وحولها اولادها




نهاية الفصل



لا تحرموني من وجودكم وتوقعاتكم

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء  
قديم 07-01-12, 05:47 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

مرحبا بالغوالي قبل ان اعرض عليكم النهاية احببت ان اشكركم لتواجدكم معي الذي حفني للاستمرار هذة نهاية القصة اضعها بين ايديكم ولكن هناك خاتمة اذا احببتم اضيفها فمن اراديك منكم الخاتمة تخبرني

لاضعها لكم سيهمني رايكم ودمتم

الفصل الاخير








استقظت وهي تشعر بثقل براسها للوهلة الاولى لم تعرف اين هي
لكن رائحة المشفى انبهتها
"حمدا لله على السلامة"بادرتها ليزا
"الله يسلمك"
"شوفي ياستي اتدللي جناح لحالك منزعة ورد يا عمي وممرضة الي انا تحت امرك مين ادك "
"مين جاب كل الورد هاد"سالت لما رات اكوام باقات الورود حولها
"كل الممرضين والدكاترة اي ما بعرفهم بحبوكي هلقد والباقات الكبار من سطام وفارس الله وكيلك عاملينها منافسة مين يجيب البوكيه الاكبر "وضحكت ليزا
"سطام اجى هون "
"ليه هو فارقك "
"مين خبره "
"انا اتصلت فيا وضحة وقلت لها واكيد هي الي خبرته "
دخول فارس قطع عليهما الكلام
"كيف صرتي هلا "
"احسن فارس شكرا لكل شي سويته"
"انا ما سويت شي"
"كنت بتزعل لما اقولك اخوان شفت هي صرنا اخوان رسمي ودمنا واحد "
"مو بس دمي روزا لو طلبتي عمري اعطيك بس انسيلي موضوع الاخوان
"فارس انا ما بفكر فيك الا زي ا خ الي "
"وانا ما رح اياس روزا "قال مبتسما قبل ان يغادر
عند الظيرة زارتها وضحة وسطام
"مرحبا "قالت لها وضحة وهي تطل براسها من الباب "عي سطام ممكن يدخل "
"اومات روزا برسها خليه يتفضل
"حمدا لله على سلامتك "قال سطام وهو يدخل
"الله يسلمكم اجابت روزا بالجمع وتعمدت عدم النظر له
"ياعيني والله ياروزا لك شعبية من مين كل الورود "ابتسمت لها روزا
"من المستشفى "
"اي "
"وينك ليزا عنك "
"انا قلت لها تروح ترتاح من مبارح وهي سهرانه "
"بدي اشوفها اخذلي موعد من الدكتورة الي شغالة معها "
"اه بتلاقيها في الطابق التاني احكيلك معها "
"لا معي تليفونها رجاعلكم"وغادرت بعجل
"كيفك روزا " قال سطام
"الحمد لله احسن "اجابت بهدوء
"روزا "نادها لما طال الصمت بينهما
"امم نعم سطام "
"وين شردتي "
"باولادي كثير قلقاانه عليهم "
"انت ما خبرتي اهلك "
"لا كان ماما اجت ما بدي اقلقها "
"روزا طالعيني "
صمت
"روزا ليه ما طالعيني "
تنهدت "نعم سطام "اجابت بياس وهي تنظر اليه
"اعرف ا نالي صار بيننا كبير بس مو اكبر من الحياة كان ممكن انك وتلعثم عند كلمة اتموتي "
"بعرف الحمد لله كل مر على خير "
"الحياة بستحق فرصة تانية روزا وانا بستحق منك هاي الفرصة "
"انا ما بعطي فرص سطام نصبي معك وعرفته اصلا انا مالي نصيب مع الرجال جربتهم ما لي حظ معهم واحد واستغلني والثاني استغنى عني والثالث انت بتعرفه مليح "
"روزا ان ...."
"ذبحنتي يا سطام انا ما اقدر اسامح خصيصا انت فارس سامحته لانه بانسبة لي كان اخ بس الي ما سامحتهم اهله لانه استغلوني وكانوا ناويين على الغدر من البداية راجح ما ممكن اسامحه ابدا لاني اتحملت منه الكثير وعمره ما كان عون لي الي زي راجح بكثير عليهم انك تنساهم بس الي ما بتنسي الجرح سطام الجرح ماممكن تنساه بالاخص لو كان من شخص غالي وخصوصا لو كنت مظلوم "
"انا ما ظلمتك روزا كان لا زم تقوليلي "
"وتخسر عيلتك "
صمت
"رد سطام كنت مستعد تخسر عيلتك كرمالي كنت مستعد تتحمل غضب امك "
صمت
"شفت الي عملته عين العقل سطام بكل الاحوال كان نصيبنا نفترق "
"لو قلتي لي كنت اتصرفت "
"لو ما بتعمل شي وكنت بوقتها استسلم وما عاد فيني اقاتل ازهق من معافرت الدنيا معي ما عمرها اعطتني الشي الوحيد الي اتطلعت بيه من الحياة هو اولادي وانا هلا ما بفكر غير فيهم وانت سطام انسى وعيش حياتك الحق جيبلك ولد
الي بعمر صار عنده اثنين وثلاث "
"انا ما رح اتزوج روزا الذنب ذنبك "
"ما تحملي شي ما لي فيه سطام انت ما بدك تتزوج لانك حاسس بالذنب انت بترضي نفسك بهالشي موكرمالي

انا ما اهتم ابدا لو تزوجت ولو لا الي كان بيننا انتهى زمان من يوم الي طردتني سطام انت ما طلعتني من بيتك بس ومن حياتك وانا صدقني ما بفكر ارجع انساني لو كنت اصلا بتفكر فيني انا انسيت كل الي صار الموضوع ما بستحق ينذكر سطام انسى وعيش وافرح احنا مو اول اثنين يصير الهم هيك صجقني لو النا نصيب ما كنا افترقنا بس الله اختار النا الاحسن ممكن لو كنا ضلينا مع بعض ما كنا استمرينا صدقني هذا نصيبنا ولازم نقبل فيه زي القضاء والقدر "
"القدر احنا الي بنسويه روزا صح هو مكتوب علينا بس احنا الي بنسعاله وانت قدري الحين بعد مية سنه انت قدري "
قال وهو ينصرف
مسحت روزا راسها بياس
ليه دايما لازم تحارب الكل حتى نفسها
مرت ايام عليها في المفى رؤية فارس اصبحت من الامور المسلم بها
"شو ناويه تعملي بس تطلعي "
"بهجزاغراضي واسافر كندا "
"شووووو"
كان صوت سطا مالي رتعب من كلماتها
التفتت له هي وفارس الجالس معها
"اهلا سطام "بادرته
"اي سفر الي بتتكلمي عنه "
"بدي اروح لولادي واهلي "
"وبلدك "
"لازم ارجعلها بس هلا مو قادرة اعيش فيها يمكن لما الاولاد يكبروا ويقدروا يدافعوا عندي وكمان بسفري ببعد راجح عنا "
"ليه هو بضايقك "
نظرت الي فارس
"هذا شي صار من الماضي بعز علي ان اترك بلدي بس لازم اسافر لابعده عن الاولاد راجح واخوه ممكن يعملوا اي شي ما بهم "
"وليه ما بلغتي عنهم "
"بلغت ومعي تعهد بعد التعرض بس ما في فايدة "
"روزا لازم تترتاحي لازم تنامي هلا لو سمحت ممكن تتركها "قال فارس
"شو رايك تطلع انت وتتركنا لاني بدي اقول لها شي بيننا "اجاب سطام
"انا دكتور وبامر تطلع لانها لازم تترتاح "
"وانا بقولك اني بدي احاكيها بيننا ولو سمحت تتركنا "
"بس انتو الاثنين فارس معلش اتركنا انا ما بدي انام هلا ما تقلق "
"بس روزا ما تجهدي نفسك انت "
قاطعته روزا
"ما تقلق فارس لو تعبت رح اطلب منه يروح "
"اذا بدك اي شي ناديني "ابتسمت له روزا
اقترب من سطام قبل ان يغادر وهمس له
"انبه ما تقول لها شي يزعجها والا والله ....."
"ما تتحلف اخاف عليها اكثر منك "
نظرت لهما روزا وهزت راسها بياس
مثل طفليين مدللين اعجبا بنفس اللعبة والاثنان يريدان الحصول عليها
"نعم سطام هي فارس طلع "
بادرته بالسؤال
"روزا انت مو مضطرة تسافري خليكي هون روزا انا بحاتك جنبي ....."
"انا سطام شوفني انا شو ضل فيني انا بقايا فتات والله بظلمك معي انا ما ضل مني شي روزا الي بتعرفها ماتت زمان انا ظل الها بس شبها بالشكل والصوت لكن من الداخل انا ولا شي شو بدك فيني سطام انا الزمن داسني وخلا فيا شي الي ضل مني يا دوب يكفي اولادي الي لولا اهلي ما كنت بعرف شو كان صار فيهم تصور اهلي بعطوهم كل شي انا انحرمت منه زي ما تقول بكفروا عن ذنبهم معي يا ريتهم كانوا جنبي لما كنت صغيرة ما صارلي الي صار
ما كنت توهمت حب فارس ولا كنت ا..تنهدت بصمت ولا كان ارتبطت بواحد مثل راجح ما كان حد حكى عني شي
سطام انت شو بدك مني "
"تتزوجيني روزا "
ضحكت رغما عنها ولكن بمرارة حتي اختلط دمعها مع ابتسامها
"روزا "قال لها منبها لما شاهد ان ضحكها غير طبيعي
"معلش اسفة والله بس عن جد شي بضحك سطام انت اهلك رفضوني لاني كنت خاطبة قبلك فكرك شو بعملوا
هلا وانا مطلقة وورايه اربع اولاد يمكن يقتلوني او يقتلوك "
قالت تحاول ان تكون مضحكة
"ما حد له عندي انت تعرفي شكثر اهلي يحبونك "
"اه بس من بعيد بعيد عنك سطام انسى انا رح انسى الي سمعته وانت كمان انسى انا اول ما اطلع من المستشفى رح اسافر ممكن ارجع بس اولادي يكبروا اشوي صدقني سطام ما رح انسى يامنا الحلوة يمكن احكي لولادي عنها وانت كمان ما تنساها بكره بتخبرا لاولادك بتكون ذكرى حلوة "
"ما رح تكون ذكرى روزا رح تكون واقع وانا وانت رح انقوله لولادنا انا وياكي "
قال قبل ان ينصرف

هزت راسها كابوسها لن ينتهي شو تعمل باثنين فارس وسطام كيف تقنعهم انها ما ممكن تتزوج ابدا وانهم زي ا خوانها
اخوانها على مين بتضحكي روزا فارس ممكن بس سطام تقدري تنكري انك كثير مبسوطة بوجوده وانك لما بتاخر عن موعد الزيارة بتصير ي كل سوي تتلفتي للساعة وكل ما ممر حد قدام الباب بتفكريه هو سطام ما ممكن اتحسيه اخويكي
بس الي بعملوا هو الصح ما بصير يكون في بيننا ما بصير

مر يومان منذ رايته لم يعاود القدوم اما فارس فكانت تراه كل يوم اساسا كان مداوم عندها من اول النهار الي الليل
"روزا "
"ايوه "وابتسمت
"ليه تضحكي دوم هالبسمة بس ليه تضحكي "
"كلمة روزا هاي رواها شي "
"روزا انت تعرفي شو بدي منك "
"لا "
"روزا انا بحبك "
"فارس كرمال الله انا بحبك والله بحبك بس زي اخوي صدقني فارس انا ما بقدر احسك الا زي ا خانا ما بقدر اخدعك واقولك شي تاني انا بحبك مثل اخوي خالد الله يخليك لا تحطم اخوتنا وصداقتنا بكلامك عن الحب "
"ما اقدر احسك مثل اختي بس بدي اسالك سطام شو شعورك له "
"فارس "
"روزا جاوبيني وماتكذبي علي تحبيه "
"هذا الشي كان زمان "
"والحين تحبيه "
"فارس "
"تحبيه "
هزت راسها بايجاب
صمت حائر
"فارس بس حبي له مو معناه اني رح ارجع له انا ما بدي اتزوج انا "
"روزا انت مو شايفه حالك انت ضعفتي باليومين الي غابهم عنك تفكري اني ما الاحظ مللك وحزك لما تخلص فترة الزيارة وما يجي انت تفتقديه ودك اتشوفيه وبنفس الوقت ما ودك "
"مو هيك ييا فارس "
"بلى هيك روزا انا احبك واعرف الي يحب بايش يحس انت بدك اياه بس كرامتك ما نعتك احساسك انت ما عدتي جديرة بيه يعذبك بس انت تحبيه وتشتاقين له "
"لا موصحيح "حاولت الانكار
"يا ريت انه مو صحيح روزا وتنهد بياس روزا ان انجرحتي بحياتك وكثير الدنيا عاكستك يمكن هالحادث يكون سبب بانك تفتحي عيونك وتشوفي الحياة قصيرة روزا ليه تضيعيها انت كنت قريبة كثير من انك تموتي روزا ما ستحق الدنيا منك فرصة ثانية انك تفكري بحالك اتفكري شو لازم تعملي انتي بتعذبيه وتعذبي نسك معاه دامك اتحبيه ليه تخسريه الدنيا فاتحالك يدها بحياة جديدة ومع واحد يحبك ويخاف عليك ليه تعانديها "
"انت تقولي هالحكي فارس "سالت بدهشة
"لاني احبك روزا ما ودي اشوفك حزينة وانت حزينه على غيابه الي يحب يفرح لو شاف حبيبه سعيد حتى لو مو معه
وانا اعترفلك احسه اجدر مني فيكي على الاقل هو بقي مخلص لك كل هالسنين مو مثلي انا احبك ورح اموت وانا احبك لكن حب سطام انقى من حبي احساسي وانت بين ايدي ومو واعيه كنت اتمنى اموت مكانك بس انتي ما تذكرتي احد الا سطام وعناد روزا فكري بالي اقوله ما تتوقعي انه الكلام الي قلته سهل علي انا احترق يا روزا بس الي يهديني انك تحبيه وهو بعد يحبك فكري ليه الله اعطاكي فرصة ثانية مو يمكن لانه مخبيلك السعادة الي عشتي كل عمرك ادوريها "
بقيت سارحة لمدة طويلة بالباب المغلق خلفه
لو فكرت جيدا تعرف انه محق بكل ما قال لكن احساسها بالمه من اجلها عذبها يحبها ويريدها سعيدة حتى لو مع غيره المهم سعادتها
عاد لمكتبه سريعا بعد خروجه من غرفتها كان عليه الخروج ليتلافها رؤيتها لتلك الدمعة الباردة التي شقت وجهه يحبها كم كان صعبا عليه ما حدث انها حبه الاوحد ستتزوج ولكن ما بيده حيلة يعمل انها تحب سطام بل تعشقه وذلك بدا واضحا في عينها
كان عليه ان يكلمها ويخبرها انها تحبه ولا يجب ان تضيع هذة الفرصة لتعيش السعادة التي حرمت منها
ولكن الامر صعب عليه صعب كيف ياخذها رجل اخر وتعرف معه السعادة
التي يجب ان تعيشها معه
اندهشت لما راته امامها لقد اتى بعد غياب سطام واقف امامها في حديقة منزلها بعد خروجها من المشفى لقد مر الان اسبوع على مغادرتها
نظرت له "اهلا سطام
"حاولت ابعد ما قدرت ليتني اقدر انساكي روزا بس كيف وانا ما ودي انت مثل الهوا روزا ماقدر استغنى عنه "
تنهدت بصمت "ولا قدرت انساك سطام وما حاولت حتى نسيانك شي اكبر من احتمالي "
"ليه نعذب حالنا ليه ما نرجع اعطيكي عمري روزا "
"واولادي "
"انرجعهم "
"ممكن راجح ياخذهم سطام وانت بتعرف اني لو تزوجت بصير يقدر "
"انسافر اقدر اكون ملحق عسكري لاي سفارة لنا اسافر معك عندهم "
"وتترك اهلك "
"اترك كل شي المهم اكون معك "
"انا ما اخليك اتضحي بكل شي كرمالي "
"ما في شي مهم من غيرك "
ابتسمت روزا "خلاص يا سطام راحت علينا "قالت ناهضة
اوقفها "لا روزا القدر جمعنا مرة تانية وما رح اتركك هالمرة "
"سطام حظي بالدنيا واخذته ما بدي منها شي بدي اياه تتطلع لولادي وبس "
"احنا الي نعمل حياتنا روزا ما في شي اسمه حظ انت لي وبس "
وغادر
بعد يومين جائتها وضحة "اخبارك يا روزا كويسه "
"كويسة "
"ليه قاعدة لحالك شو رايك تقعدي معي "
"لا انا بستنى لما افك الجبس لاسافر "
"اسمعي زيدان مسافر مع قوات حفظ السلام يعني انا لحالي بنتسلى واذا ما بدك قريب منى بيت اهل ميثة مرت مجحم فاضي ما به احد تقعدي فيه "
"لا وضحة ما بدي اثقل عليك "
"يا ستي انا راضيه "\
لا وضحة "
"لي خايفة اتشوفي سطام "
"لا موهيك "
"لعاد تعالي معي "
"بفكر "
"ما بدها تفكير تعالى معي وبس "
"سطام مسافر مليح هيك "
"بس يا وضحة "
"يلا بلا كسل رح نتسلي "وضحكت وضحة
استيقظت في الصباح على ازعاج وضحة وعنود وميثة الي اخذوا يهزوها حتى استيقظت
"مزعجين يلا بلا كسل "قالت ميثة
"ترى احلى شي انه الزلم مسافرين رواق وين رح نطلع اليوم "
"انروح البر ونعمل هش ونش "اقترحت وضحة
"ياويلي بعدنا الساعة 8 الصبح وعم نحكي بالعدا ولا هو العشى "
"انت بتفكرينا مثلك بنخاف ناكل لنزيد كيلو حبيبتي احنا بنحب البنات المربربين "قالت عنود وضحك الجميع
"طيب يلا نقوم نحضر للرحلة بس قبل كل شبي مج النسكافيه وحياتكم "
اه يا برنسس ماشي حضرتك بدها اي شي تاني "هزات وضحة رمتها روزا بالوسادة
وضحكوا لا تنكر مدى تحسن حالنها النفسية منذ قدومها فلم يدخرن اي جهد لاسعادها ابدا بالفعل كان الامر يستحق القدوم
مر اسبوعان على قدومها ولم يمر يوم عليها دون بهجة او سعادة فعلا ان وضحة هي صديقة عمرها وكذلك ليزا التي كانت تنضم اليهم في عطلة نهاية الاسبوع
"امتى رح توصل ليزا "سالت روزا وهي تحضر معهم الاغراض
"بدها ساعة تقريبا "
"طيب يلا احنا هيك كل شي جاهز "
"وانا بعتت للصبي ينصب الخيمة ليلة في العراء "قالت ميثة
"طيب والاولاد "سالت روزا
"كل وحدةودت الي الها لامها الجلسة نسائية بحت ةانا الحد لله لا عندى ام ولا عندي اولاد "
قالت وضحة
"الله يعوض عليك"واستها روزا
"الله كريم "
دخلت عليهم ليزا انا جيت
"اخيرا "قالت وضحة
"شو اعمل صار عمري ثلاثين وامي لسه بتخاف علي لحسن حد يسقيني حاجة اصفره ويخطفني وما تعرف اني بخطف عشرة"
ضحكوا على كلماتها
"الله يبعتلك الي يخطفك ويشحططك وراه "قالت روزا تغيظها
"لا حبيبتي ما الي بالهيمان والحب والحكي الفاضي "
"هلا الحب حكي فاضي شوا قولك ما جربتيه" اردفت روزا
"طب قوليلي انت يالي جربتيه "قالت ليزا وتحلق الجميع حولها باهتمام
"شوا قولك "قالت روزا
"شو الحب بما ان لك قصة حب اسطورية "
"ليزا خلص سكري الموضوع "غضبت روزا
"ليه روزا قوليلنا كيف الحب "قالت ميثة
"ليه ياميثة ما بتحبيه لمجحم "
"ايه بس مو مثلك انت وسطام "
صمتت روزا لا تريد التكلم
"خلاص يا بنات ما ضايقوها لروزا خلص اننسي الموضوع "
"لا وضحة مو مهم الحب انك اول ما تصحي من النوم تحمدي ربك انك بتشوفي نفس الشمس الي يشوفها وبتتنفسي نفس الهوى الي بتنفسه ولما يطل عليك القمر بتعرفي انه بطالعه بنفس الوقت الي انت بتطالعي وبرسلك سلام منه انه يكون اول واحد اتفكري فيه واخرواحد اتغمضي عينك على صورته وباحلامك ما تشوفي الا بسمته ولو قال حد اسمه قدامك برجف قلبك مع كل حرف ولو شفتيه بوقف الزمن بينكم وبنتهي العالم بعنيه كل رجال الدنيا اتحسيهم مثل بعض عندك هو بس الي ما له مثيل لو حستيه هيك اتجاه حد اعرفي انك بتحبيه"
صمتت البنات امام كلماتها
"روزا انت تحسي هيك بسطام "سالت وضحة مترددة
ابتسمت روزا وربتت على كتفها "اذا ما طلعنا هلا رح نتاخر "قالت تغير الموضوع
وغادرت لتغير ملابسها بينما اربعة ازواج من العيون تراقبها بصمت وتتبادل النظر فيما بينها بعد ذلك خرجن في نزهتهن تبادلوا الضحك والسمر طوال الليل حتى طلع عليهم تباشير الصباح صلوا الفجر وناموا
ثاني يوم عند الظهر عادوا الى المنزل رتبوا كل شيء وجلسوا امام التلفاز يتسامرون عندما رن هاتف وضحة انفرجت اصاريرها عندما ردت واخذت تتحدث بسعادة ظنت روزا انه زيدان ولكنها تفاجات عندما قدمت منها الهاتف "سطام ودو يكلمك "
اخذت الهاتف منها بينما عيون الجميع تطالعها باهتمام
"مرحبا "
"هلا شلونك روزا شاخبارك"
"كويسة "
"صرتي احسن "
"الحمد لله "كانت اجاباتها مقتضبه
"مرتاحة بالقرية "
"اه مرتاحة "
"اذا ودك تقدري تاخذى اي فرس انت مو بحاجة لاذن"
"شكرا سطام لو حبيت رح اروح للاسطبل "
"خذي زوينه ترى رح تحبك "ابتسمت بصف ابتسامه
"شكرا للنصيحة "
وصمت الاثنان دون كلام لدقائق
"روزا"هتف سطام
"اممم انا معك "
"انا اشتقت لك لكلماتك لضحكتك لكل شي فيكي بس ما رح اقول صورتك لانك معي ما تفارقين بالي "
بقيت روزا صامتة
"انت معى "
"ايوة "
"حتى لو ما جاوبتيني انا اعرف الي بقلبك"
ابتسمت دون صوت
"حتى انت الحز ابتسمت "
"بدك وضحة "
"لا انا ما ودي شي بالدنيا غيرك "
"تصبح على خير سطام "
"وانت من اهله روزا "
اغلقت الهاتف لتجد ان الجميع تراقبها باهتمام قالت ميثة "ايييه "
"شو "تساءلت روزا "
"وش قالك "
"ولا شي كيفك وشو اخبارك "
اقتربت منها ليزا وامسكت معصمها "الضربات غير منتظمة مع ارتفاع في درجة الحرارة و......"
ولكن روزا سحبت يدها منها
"خلاص الموضوع ما بضحك بكفي "
"احنا بنعرف انه ما بضحك بس روزا ما دامك بتحبيه وبحبك ليه بتعذبوا بعض ارجعوا انت عارفة انه بحبك قد ما انتب تحبيه واكثر كمان ليه كل هذا العذاب "
"ليزا انسي الموضوع واذا حد فتحه معي مرة تانية انا بروح من بكرة "
مرت عدة ايام قبل ان تقرر روزا ان تذهب للاسبطل لتاخذ زوينة وتخرج للجرف لترى المغيب كما اعتادت قديما
مالت الشمس للغروب كانت جالسة تتذكر كلمات سطام لها
"ما اوحش المكان من غيرك "قالت لنفسها
"الاماكن تشتاق لاصحابها "
صوته جعلها تنتفض هل تحلم
"روزا كنت اعرف انك رح تيجي انتظرك من اربع ايام "
"انت هون من ابع ايام"
"خمس لييالي و4 ساعات انا حاسبهم بالدقيقة "
نزل عن حصان لينزلها
"اشتقت لك روزا "
"لازم ارجع قبل ما تبعث وضحة فرقة بحث ادور علي "
"هي بتعرف انك معي "
"سطام الله يخليك انا مو متحمله اي كلام باي اشي "قالت عندما ياست ان يتركها
"روزا لا زم تسمعيني انا اغلطت فيكي بس انت ما دافعتي عن نفسك "
وضعت يدها على اذنها
"سطام ما بدي اسمع شي "
"لا رح تسمعيني انا احبك وانت بعد ليه تبعديني انا كلمك ابوك وقال انه ما عند مانع دامك موافقة وانا مستعد اروح معك لكندا اكون ملحق عسكري للسفارة انا بدات بالاجراءات وسافرت كندا وشفت اهلك ما حد يعارض غيرك انا مستعد لاي شي تطلبيه روزا الا اني ابعد عنك "
"فتحت فهما لتعترض
"ما بي ردك اليوم فكري معك يومين فكري فيهم واي شي رح تقرريه انا رح اوافق عليه بس بدي اياك تعرفي اني ما رح اعيش من غيرك "
مر اليومين ثقيلين عليهما كم عليها ان تصبر على بعده حبه ويحبها مستعد لفعل اي شيء لاجلها ليه ترفضي روزا سالت نفسها
لانه اهانك بس مهو قضى عمره يكفر عن هذا الغلط مينا قوى روزا حبك له ولا غضبك من كلماته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نزلت في المساء الى الاسفل كانت وضحة وميثة وعنود ينتظرنها على العشاء لم تخرج من غرفتها منذ يومين وهي تفكر
تناولن العشاء بصمت لم تشا اي واحدة منهم ان تسالها عن قرارها ولكن اكتفين بالصمت
جلسن لشرب القهوة عندما وصل سطام نظرت له روزا لترد له التحية بهمهة غير واضحة تركنهما وحدهما واكتفين بالمراقبة من بعيد
طال الصمت بين الاثنين حتى سالها سطام بعد ان نفذ صبره
"اييه روزا وش ردك "
"سفرك لكندا كملحق عسكري مو رح يحطم امالك بانك اتكون سفير انت هلا تقريبا قنصل او اقل بدرجة انت هيك "
"قاطعها روزا شغلي انا ادرى فيه انا اعرف وش اسوي "
"بس هذا مستقبلنا مو الك لحالك لازم اعرف شو رح يكون مصير شغلك "
"انت ليه تهمي الحز انا سالتك سؤال وابدي الرد ..........انت وش قللتي مستقبلنا "
"انسى "قالت تغيظه
"روزا انا مبحمل مزحك "
"خلاص سطام ما دام ماخلني "
"روزا "قال زاجرا
"هزت راسها موافقه
"لا ابي اسمعها "
"موافقة "امسك راسها بين يديه "قولي والله انا مو مصدق "
"خلاص سطام لا تحرجها "تدخلت وضحة التي قفزت هي وميثة وعنود لهما
"باكر العرس "قال سطام
"اي عرس انا ما بدي اعراس "
"بس بس عاد الا احلى عرس ينعمل "
"مستحيل انا ما رح البس بدل ولا الحكي الفاضي هيني بقول لكم "
خلاص البسي الي تبيه بس في عرس وبعد اسبوع "
"نعم قال سطام "
"اسمع وممنوع تجي اهني مرة ثانية فهمت وروزا تبروح عندي هلى لين يصير العرس "قالت عنود
"لا عاد زودتوها "قال سطام
"بتجي انت وابوك وهلك تطلبوها منها وانوافق او ما نوافق هذا يرجع لنا "اكملت عنود
"انا موافقة قالت روزا "
ضمتها البنات بتصييرين منا
اشترت روزا ثوب لونه سكري للحفل كانت هناك اتصالات بينها وبين اهلها الذين باركوا الزواج خصوصا بعد ان قابل سطام والدها في كندا وطلبها منه
اتى اليوم الموعود وقد عاد عناد ومجحم وزيدان من السفر لحضور الزفاف التاريخي كما قال مجحم
"اخيرا صار كنت فقدت الامل "قال عناد محاولا اغاظة سطام
"والله اخاف يصير شي على اخر لحظة تراك نحس اخوي انا اعرفك "ضربه سطام
"اسكت ما تقول الا كلام ماسخ "
"يلا عاد ترا انخرنا اخاف روزا اتغير رايها بعدين "قال عناد
"مجحم وعناد والله اطق راسمكم الاثنين كافي "
عند اهل عنود كانت البنات متجمعين حول روزا "اخيرا روزا وافقتي نشفتي دمنا "
"تستاهلوا علشان تخططوا من وراي انت وياها "
"بس سطام يستاهل "
ابتسمت روزا وضحكن عندما راين اللون الاحمر المتصاعد على وجهها
تمت المراسيم وعادوا الى القرية
يث احتفل اهله وذبحوا الخراف ومدوا الموائد عند انتهاء الحفل اجتمع الجميع في بيت العائلة القديم الذي اصبح بيت سطام ورزا الان
بارك الوالد زواجهما "سامحنا يا بنيتي او سامحي عمتك هي ما كانت تقصد "
"انا سماحتها ياعم من زمان "
"ليه هاي السيرة ابوي لا تنكد عليهم "قال عناد وابتسم بمغزى
"والله سطام بيتكم براد شكلنا بنيت معكم اليوم احسن ما تبقون وحدكم "
كان هذا مجحم الذي تعمد اغاظة سطام للمرة المليون لهذا اليوم
"تادب ياولد انت وهو "زجرهم الوالدة ونهض امر الجميع بالرحيل
"كل شي مخضر روزا اذا بدك شي دقي علي "
هزت روزا راسها وهي تدخل مع وضحة غرفتها هي وسطام التي كانت جميلة للغاية ومؤثثة باجمل اثاث
"هاي شنطة ملابسك "
فتحتها روزا لتجد انها ملا بملابس النوم والبيت فقط
"وضحة شو بدي البس "
"وش تلبسي انت بشهر العسل"
"وضحة لو اجى حد شو رح البس "
"ايه ما تخاف ما حد بجيكم لمدة اسبوع مو عرسان "
"وضحة "قالت روزا تصر على اسنانها بينما غادرت وضحة ضاحكة بشقاوة
نظرت الى كومة الملابس امامها "لا لا لا "لم يعجبها شي وازداد توترها هي لا تتخيل نفسها مع سطام ولا تعرف ماذا تفعل
دخل الى الغرفة بعد ان اساذن نظر لها
"كنت ابي اقولك اتوضي علشان الصلاة "
هزت راسها وتوضت وصليا ركعتان لله
انهت صلاتها ونهضت حاولت تكون بعيدة عنه قد ر الامكان علها تاخر ما هو محسوم
وقفت امام المراة لتنزع مصاغها الذي البسها ايها كانت تحاول ان تخلع القلادة ولكنها لم تنجح امدت يده ساعدها بصمت ما ان وضع يده عليها حتى انكمشت بحياء عنه ولكن ابتسامته التي طالتها في المراة جعلت قلبها يذوي بين الضلوع انها اللحظة التي طالما خافت منها
بقي خلفها حتى انهت خلع جميع الحلى وتشاغلت هي عن مراقبته لها بعملها واخذت تمسح اثار الزينه عن وجهها بمهل متعمد ضحك عندما راى ارتباكها كلما التقت نظراتهم
ادارها له
"روزا "كلمها يمسك بذقنها ليواجه عينها
"نعم "ردت بصوت خفيض وهي تهرب من عينه
"الي صبر اثناعش سنه ممكن يصبر كمان ساعتين ثلاث انا ما رح اجبرك على شي خذي وقتك
"مو هيك انا ........انا "ضاعت الكلمات منها
وهو ينزع حجابها ويحرر شعرها الحريري
"اعرف مرتبكه متوترة وانا بعد مثلك روزا "
"سطام انت مو مضايق لانها هاي مو ................... اول مرة"
قبل ان تكمل كانت تغيب معه بعناق طاق كل منهما له
فتحت عينها تشعر بثقل يده على خصرها
لا تصدق ان الحياة وبعد كل هذة السنين قد اشفقت عليها ومنحتها كل هذة السعادة دارت بين يده لتنظر له وهو نام نظرت لتلك الملامح المحفورة في قلبها وضعت يدها على خده فتحت عينه فارتبكت امسك كفها وقبل باطنه اخفضت بصرها عنه ولكنه رفع راسها لتنظر اليه
"شكرا روزا "
فتحت عينها بدهشه "لاني رح اعيش باقي ايامي معك وبسعادة "ضمها اليه فدفنت راسها بصدره العاري اتشتم شذاه الذي لطالما عشقته
اسيقظيت على قبلة منه على شفتيها
فتحت عينها لوهلة استغربت المكان لكن سرعان ما اعتادته عندما رات وجهه يبتسم لها ببشاشه وهو يضع يده اسفل راسه ويراقبها
"صباح الخير " بادرها
"صباح النور "
ورفعت نفسها لتجلس وهي تسحب الملائة حول جسدها
مد يده لوجهها يبعد خصلات شعرها بينما تمهلت انامله على خدها اقترب منها
"ارتحت بنومك"
"اه "
اقترب اكثر حتى اصبحت تركي راسها على صدره
"شكثر اتوحشتك روزا وشكثر حلمت بيكي بين ايدي لكن كل الاحلام ما تيجي شي قدام الحقيقة "
كلماته اشعرتها بالخجل وجعلت درجة حرارتها ترتفع او هكذا احست اما القلب لم تعد تسيطر على ضرباته
"روزا "
"اممم"رفعت له وجهها لتغيب معه في عالم من السعادة
سافر الاثنان الى العقبة لقضاء بعض الايام بدل شهر العسل كما رتبت وضحة التى كانت تطير سعادة لرؤيتهما سويا
عاشا اياما كالحلم من كثرت السعادة لم يبخل بها سطام لا بعواطفه الجياشة ولا بوقته الذي سخره فقط لاسعادها
"روزا "حدثها وهما يخرجان من بركة السباحة
"ايوة سطام "
"ابي اولاد "
"اولاد ؟؟"
"ايه وكثير خمس ستة "
"هههه سطام يا دوب اقدر اجيب واحد"
"زين روزا انا ابي اولاد نلق نربيهم وافرح فيهم قبل ما اموت "
"بعيد الشر "
ضحك "لو متت روزا وش بتسوين "
"سطام "زجرته
عادا الى القرية ولكن روزا طلبت منه ان تعود الى منزلها لاحضار باقي اغراضها فاتجها في اليوم التالي الي هناك
عندما دخلا المدخل تفاجا بوجود راجح هناك
"وين اولادي يا روزا "
"ما لك كلام معها اذا ودك شي كلمني "
"ومين حضرتك "
"زوجها "
امتعض راجح وبان الغضب عليه
"بدي اولادي ما عادوا من حقك "
فتحت روزا فمها للاعتراض ولكن سطام منعها واشار لها ان تدخل الى الداخل وفعلت
"اولادك مو هون وما عادوا من حقك راجح وروزا صارت على ذمتي ما لك حكي معها "ضحك راجح بسخرية
"ضحكت عليك اصلا هذا الشي الي بتعرفه روزا انها تضحك على الرجال وتسلب عقلهم "
"اخرس "
"لا لازم تعرف كل شي كيف روزا معك انا اذكرها اه تعطيك ما تحرمك وتلبيك ما تمنعك "
"كافي "
"لا انا كنت زوجها مثلك كل الي صير معك كان يصير معي روزا ما احد مثلها انا اتزوجت غيرها بس ما حد مثلها هي وحدها الي تقدر تعطيك وتاخذ منك من دون ما تحس تعطيك لين تشبع وبعدها تحرمك لتعرف مرارة الحرمان وتعرف كيف الدنيا من غيرها وبعدها اتكون خلصت منك وادور غيرك "
"خلصت فيك تطلع انا ما اعرف كيف روزا تزوجت واحد مثلك ما تنعد من الرجال انت منحط كيف تجيك الجراة انك تصفها لي رااعي على الاقل انها ام اولادك "
"من بغريب انت زوجها مثلي بس ابيك تعرف ان كل البينكم كان بيننا ولما ملت مني تركتني دير بالك لتمل منك وتدور غيرك"
"اخرس "ورفع يده ليضربه
انكمش راجح حول نفسه
"ما انت برجال اطلع بدل ما اطلعك محمول "
صعد سطام لروزا التي كانت متوترة تراقب ما يحدث من النافذة
"وش صار "
"ما شي "
حضرت اغراضها ورحلت طوال تلك الفترة كان سطام صامت وكانه في عالم اخر بعيد جدا عنها والتزمت هي الصمت بعد عدة محاولات منها لتكلمه وكان رده مقتضب ومختصر فعلمت برغبته في البقاء صامت
وصلوا متاخرين الي القرية ومع ذلك كان الجميع في انتظارهم جلسوا معا لتبادل الاحاديث ولكن سطام الوحيد لم يكن معهم بل اكتفى بالصمت
ولما ناداه مجحم اكثر من مرة دون ان ينتبه هزته روزا "سطام في شي "
"مافي شي روزا كم مرة لازم اقول "
عصبيته الواضحة عليها الجمتها والجمت الجميع
"شفيك سطام روزا ما قالت شي انت الي شارد وما نت معنا "ساله مجحم
"مافي شي "
"زين يلا حنا نبي انروح انشوفكم باكر "قال عناد وغادر الجميع
نظرت له بلوم صامت وتركته وصعدت الى غرفتها كان قلبها ينبئها بان الامور السيئة بدات بالظهور وان هناك شيء ما جعل سطام يتغير معها ولكنها لا تعرفه
استحمت سريعا ولبست ثياب النوم واستلقت في سريرها سرعان ما نامت اثر التعب الذي عانته اليوم
استيقظت باكرا وجدت ان سطام قد غادر ولكن هناك دليل انه نام هنا لماذا لم يوقظها تساءلت روزا قامت باعمالها المنزلية واعدت الغداء وانتظرته ولم ياتي عندها احست انها يجب ان تتصل به ولكن دون فائدة لم تتلقى رد ازداد قلقها عندما سالت مجحم وعناد عنه وقالوا انهم لم يروه عند المساء كان الوقت متاخرا عندما دخل الى المنزل
"سطام وين كنت "
"كنت في الرئاسة روزا وبعدين شفيكي انا مو ولد صغير ما خليتي احد الا وسالتيه عني "
"اقلق عليك "
"لا تقلقي هالفترة عندي شغل وبغيب معظم الوقت طيب ابقى طمني عليك "
"ان شاء الله "وتشاغل عنها باوراقه
ليس سطام الذي تعرفه مر شهر على زواجهما كان دائما معها دائما يكلمها لكن هناك شيئ كسر التواصل بينهما
لا تعرف ما هو "بدك تتعشى "
"اكلت "
نظرت له مطولا "سطام شو في انا اعملت شي زعلك مني "
"اكمل قراءة اوراقه "لا روزا بس اشويت شغل وانا مضغوط فيها معلش اتحمليني "
ارتاحت لكلماته
"اسبقيني روزا بخلص الي بايدي وبلحقك "
"ما بدك اسويلك شي قهوة ..."
"لا روحي ارتاحي بلخص وبنام بس هاي اوراق مو لا زم حد يشوفها "\
"اهه طب ماشي "
وصعدت الي غرفتها ليتكرر سيناريو الليله الماضية استمر الحال اسبوعا كملا كانت لا تراه الا صدفة ومع ذلك ارجعت السبب لعمله ولم تشا الضغط عليه حتى كان يوما عاد متاخرا اكثر من اللازم وتفاجا من رؤيتها مستيقظة ففي الاونة الاخير اصبحت روزا تحب النوم وتطيله
"يعطيك العافية "
"الله يعافيكي "
"شو كيف الشغل "
"الحمد لله "نظرت له بدى لها مهموما وتعب كيف لم يخطر ببالها ذلك كيف نسيت
"سطام"
تنهد "نعم "
"انا اسفة كيف نسيت انت مضايق لانكب تترك الاردن ورح تترك شغلك وتتضر انك اتكون ملحق عسكري علشان نسافر لكندا "
فتح فمه ليتكلم
"لا سطام اسمعني انا مستعدة ابقى معك هون بس اسمحلي اني اسافر من وقت للثاني اطمن على الاولاد وبس انت مو مضطر انك اضيع كل تعبك السنين الي مرت "
نظر لها بياس ليضمها "روزا لا مو هذا السبب والله انا بس كنت مضغوط والشغل "
"ايششش خلاص سطام انا من جد بحكي احنا مو لازم انسافر "هز راسه الذي يتكا على راسها كم اشتاق لها وكم يطوق ان يبقى معها
في الصباح التالي افاقت مبكرا اكثر من قبل لكن السرير كان خالي الا منها وجهته المرتبة تخبرها انه لم ينم هنا مما اثار فيها التساءل نزلت الي الاسفل تبحث عنه وتفاجات انه نام في المجلس لماذا فعل ذلك لما يبعد نفسه عنها لم تعرف اجابه غير واحدة انه لا يريدها
عند الظهر زارتها وضحة التي لاحظت شحوبها وغثيانها
"روزا ؟؟؟" تساءلت
"اعرفت من يومين بس وما خبت حد انت اول وحدة "
"مبروك "قالت تضمها ولكن روزا لم تجبها
"شفيكي روزا انا اختك قوليلي "
عبراتها اجابت عنها
"وش في روزا "
"يمكن احتفظ فيه "
"روزا وش تقولين "
"وضحة اخوكي سطا ندمان لانه تزوجني وانا ما بدي ا يخليني علشان ابنه الي جاي الافضل انه ما يعرف عنه "
"ليه تقولي هيك "
"لانها الحقيقة "
"روزا وش في خبريني "قالت وضحة بغضب
قصت عليها روزا ما جري
"ما اصدق روزا انت تعرفي شكثر يحبك وكونه هيك اكيد في سبب ما الك فيه خلاه يعمل الي يسويه اعقلي روزا سطام يحبك وانت تحبيه ما تخلي اول سوء فهم بينكم اضيعكم "
"شو اعمل وضحة سطام ما بشوفني لنحل المشكلة هو بتلاشاني كاني مو موجودة "
"ما عليك انتي انا بتصرف "خلص انا بكرة بروح عند الدكتورة وانت بتكلميه وانا مو موجودة "
"صار خلاص ما تقلقي نفسك علشان البيبي "
هزت راسها بصمت موافقة \
في اليوم التالي خرجت روزا للطبيبة باكرا واعلمت وضحة انها لم تعد في البيت
اتت وضحة ومجحم اليه
"وش في بينك وبين روزا سطام "
"ما في شي "اجاب وضحة
"سطام روزا قالتلي كل شي قلي الحز وش صار بينكم لتتغير معها "
"سطام انت مو مثل الاول معها اكيد في شي "
"ما في شي "
"لعاد ليه تنام في مكان وهي في مكان ثاني ليه تتجاهلها وما تخبرها وينك انت وحتى الاكل ما تشاركها فيه "
واستمرت وضحة بالضغط عليه هي ومجحم ليخبرهما
في هذه الاثناء كانت روزا تعود مسرعة للمنزل كل شيء بخير هكذا اخبرتها الطبيبة عليها الاسراع لاخبار سطام
بالخبر السعيد دخلت بهدوء الى المنزل صوت سطام ووضجة جعلها تتجه الي المكتب مباشرة
"اكيد في شي سطام غيرك قول لنا هي تحبك ويمكن انها ما عرف عادتنا بنساعدك "
"لا مو هيك وضحة اجاب بياس الموضوع ان ه ........وقص عليهم ما جرى امام منزلها بينه وبين راجح انا الحين كل ما قربت منها اهس اني اشوف راجح وهالشي يعذبني اسم كلماته الي مثل السم ويخليني اعوفها "
امسكت روزا فمها لتمنع شهقة الم صدرت منها وسمعت وضحة تقول "انت غبي هي بحياتها ما حبت راجح لانها تحبك طول عمرها "
انسحبت بهدوء وغادرت المنزل بسرعة تعمدت التاخر قبل العودة
عندما دخلت وجدت وضحة في انتظارها التي ابتسمت لها لتخبرها"شفت ما في شي هو الشغل ولن الاوراق الي معه سرية وبس اتحمليه اكيد اليوم برجع كل شي مثل ما كان انا ما خبرته انك حال قلت تقولي له انتي "
ابتسمت دون روح وهزت لراسها موافقة لها
اول ما رحلت وضحة تحركت روزا تنفذ ما فكرت به خلال ساعات قليلة كانت في المطار ومنه الي مصر ثم الى كندا استغرقت الرحلة يومين منهكين لها
عاد سطام من عمله بحث عنها في المنزل دون جدوى راى الظرف االذي وضعته له فوق التلفاز فتحه
"شكرا لك شي سطام

بس الحز عرفت مكانتي عندك
لا دورني ما رح تلاقيني .........انساني اتمنى انك تلاقي السعادة في يوم من الايام
بس نصيحة هاي المرة اتاكد انحبك ما يكون له ماضي يعذبك كل ما شفته

روزا "
خلال اشهر قليل كانت قد وجدت عمل واخذت اوراقها باسم ماري روزا لقديمه واسم والدها جوزيف بهذا لن يؤجدها احد مهما بحث
استمرت بالعمل في مركزها الذي هو عبارة عن مشغل للاعمال اليدويه التي لاقت نجاحا منقطع النظير خصوصا التطريز الذي برعت فيه
مرت الشهور الخيرة ثقيلة بسبب حملها الذي اقترب من نهايته خلال فترة بقائها في الولايات المتحدة كونت العديد من العلاقات السعيدة والجيدة بينها وبين محيط عملها الجميع كانوا يعاملونها باحترام وحب
والبعض منهم كان عربيا مثلها لذلك كانت الحياة معهم سهلة كما انها وجدتهم دائما لجانبها في الاوقات الصعبة
رغم ان والدتها لم ترغب بلرحيلها الا انها اصرت لتنشا نفسها وتبتعد عن سطام الذي من الممكن ا نياتي ليبحث عنها هناك وهذا ما حجث ولكن اهلها لم يخبرها ولاموه على اختفائها
نظرت بال مالي اولاده وهم نائمون لما عليها دائما ان تكون وحيدة نظرت لطفلها الصغير فارس كان جميلا يشبه اباه كثيرا وكلما كبر زاد هذا الشبه اصب حالان عمره على مشارف العام لا تصدق ان كل هذا حدث في عام فقط تزوجت وحملت وخاب املها وسافرت وعملت بك حتى نجحت والان استقرت ولكن مع ذلك لا تزال هناك غصة قوية في صدرها عندما تتذكر ان مصدر تعاتها هو حبها الوحيد سطام

مر الان عام منذ رحلت لم يترك مكان لم يبحث فيه عنها واستعان بمعارفه وبنفوذه لكن دون فائدة فص ملح وذاب كم يعاني من بعدها كم هو مؤلم فراقها وكم كان غبيا عتدما ترك لسموم راجح ان تسيطر عليه كان يحبها وابتعد عنها لانه لم يستطع ان تكون قربه ولا يحتويها بيديه ان تكون معه ولاضعها بين احضانه كان العذاب ان ينام جنبها ويبقى بعيدا
كم عانى بسبب غبائه وها هو يدفع الثمن
"سطام "
"ايه وضحة "
"لمتى بتظل هيك "
"كانت بين ايدي وضيعتها "
نظرت له بشفقة "بس انت رح تموت هيك ششوف حالك لا تاكل ولا تشرب وحتى الشغل اخذت عطله مفتوحة منه "
"الحياة ما بها روح من دونها وانا ضيعتها جرحتها يا وضحة وقتلت الحب بقلبها غدرتها قلت لها ماب عمري رح اذيك لكني ما بريت بيميني "
"كافي سطام انا رح اسال الكل عنها مارح اسكت "
"كنت اتمنى لو يصير لنا اولاد "
عصة خنقت وضحة "سطام روزا كانت حامل يوم تركتك "
"شو "
"كانت حامل "
"ليه ما قلتي لي "
"وش الفرق "
نظر حوله دون ان يرى صح وش الفرق ما دامت ضاعت منه وش الفرق عنده
ايام طويله مرت عليه وهو يعذب نفسه
حل الشتاء عندهم وكانه هناك فرق حياته اصلا غيوم سوداء رتب ملابسه في الخزائن بين الملابس راها ابتسم بالم لذكرها تلك اللفحة التي صنعتها له
امسكها يقربها الي قلبه كم يشتاق لها وضعها على عنقه ولمح احرف الاسماء وهنا لمعت الفكرة براسه كيف ما تذكر
روزا اسمها ماري روز ماري روز جوزيف
ايه كيف نسي كيف نسي
خلال ايام كان مغادرا الي كندا بحث في جميع المستشفيات عن واقعة ولادة باسمها ولكن دون جدوى ذهب الي السفارة الاردنية عله يجد دليل على انها تجدد الجوازات او اي مولود مسجل باسمه لكن دون فائدة
"سطام "ناداه احد اصدقاءه القدامى
"احمد شاخبارك "
"زين وانت "
"ماشي الحال وش جابك كندا كنت جاي اصدق اوراق للسفارة "
"اوراق شو "
"ما اعرف بس في اشويت اوراق تبي تصديق من الخارجية الكندية تعال معي وش صار بشغلك "
"انا باجازة "
"بس انا سمعت اخبار انك بتكون بالتعيينات الجديدة "
"ما اعرف "
000000"وش القاله سطام ما اشوفك متحمس انا سمعت انك بتصير قنصل يعني تحت السفير مباشرة ومو لاي سفارة "
ابتسم دون روح "كل الاماكن مثل بعضها "
"انت وش اتسوي اهني "
"اجازة "
"زين وش رايك تجي معي لامريكا "
"ما لي نفس "
"تعال ما بتندم "
تحت الحاح صديقه وافق على مضض
استيقظت منهكة قضت الامس بالعمل للمعرض الملحق بالسفارة بمناسبة راس السنة كما انها يجب ان تراجع السفارة لاحضار اوراق فارس فهناك مشكله عليها كونها كندية اردنية وهو اردني امريك بحكم مكان الولادة وغياب الاب واوراقه شكل لها مشكله من الجيد انها احضرت وثيقة زواجها ودفتر العائله الخاص بهما والا ما كانوا اعترفوا بان سطام والده
ذهبت للسفارة واتممت كل التحضيرات ثم اتجهت للمكاتب كانت تبحث عن جاسر ذلك الشخص الذي ساعدها واعتبرها اخت له وقدم لها كل مساعدة متاحة له
"صباح الخير ماري "
"صباح الخير وش صار باوراق فارس "
"اليوم بوصل المبعوث وان شاء الله خير اقعدي اشربي قهوة "
"انت عارف اديش وراي شغل "
"اكيد بكون معرض روعة ما دام من ايديك "
"تسلم يا جاسر من غيرك ما كنت بعرف شو رح اعمل "
"جهزتي كل شي مو ضايل الااسبوع "
"كل شي جاهز وصار لازم اروح اكمل اشوفك بعد اسبوع وان شاء الله الاوراق تكون جاهزة "
"ان شاء الله "
خرجت من السفارة بينما سطام يدخلها مع احمد الذي عرفه على اقسامها وعلى جاسر
"لا زم اضل لحفلت راس السنه "
"ما اقدر "
"لا لازم تحضر معنا الحفلة "اكد له جاسر
"ان شاء الله خير "
مرت الايام سريعة حتى اتى اليوم الموعود ارتدت روزا مدركة من صنعها وغطت راسها بكوفيه حمراء
اثار المعرض اعجاب الكثيرين لم يفارقها جاسر وعندما بدا الرقص دعاهارقصت وضحكت لم تفعل ذلك منذ سنين لم تشعر بالسعادة كاليوم
راى جاسر سطام واحم يدخلان القاعة "تعالي بدي اعرف بصديق "امسك يدها وتقدما منهما توقف الزمن امامها وهو يعرفها الى احمد وصديقة الذي صدم من رؤيتها
"سطام "
تجمدت الكلمات على فمها اما هو فقد فتح عينه على وسعها واستشاط غيظا لرؤية يد جاسر الممسكة بيدها
"اعرفكم ماري روز نثل اختي وهي اردنية مثلنا بس تغيش هني لها مشغل للاعمال اليدوية المعرض الملحق يالحفلة من شغلها "
ابدى احمد اعجابه وسلم عليها "انت اختنا كلنا " شكرته بكلمات لم تعرفها وهمست لجاسر انها تريد الرحيل
"ما ودك اتشوفي الفرقة "
"لا جاسر اتاخرت "الطريقة التي تكلمت بها معه جعلت سطام يتمنى ان يحطم راسهما
"اوصلك "
"لا ما في داعي تترك الحفلة وشغلك جاسر انا بروح لحالي "
"انا اوصلك "قال سطام متحديا لها ان تعرض
"ما تزعجوا نفسكم "ردت روزا
"لا ما في ازعاج انا اصلا لازم اروح "
"ليه سطام بعدك ما شفت شي من الحفلة "ساله احمد
"احس بصداع وبعدين باكر لازم اصحى بدري وما يصير انكم تتركوا الحفلة وبعد ما يصير نتركها اتروح لحالها "
"زين ماري اشوفك بعد يومين بس تخلص العطلة علشان الاوراق "قال لها جاسر
"ان شاء الله تصبحوا على خير "
"وانت بعد ماري ولو اني كنت ابي انك اتكوني اول وجه اشوفه بالسنه الجديدة "
ابتسمت له وهي ترجف لرؤية عضلة فك سطام التي تتحرك دليل الغضب المكبوت
خرجت معه واركبها التاكسي حاول طوال الطريق السيطرة على اعصابه حتى وصلت بيتها لم تتجرا ان تعرض ا وان تكذب لانها تعرف ما سيكون مصيرها
نزلت من السيارة اول ما توقفت امام المبنى دفع الحساب ولحقها بسرعة
روزا تجمدت في مكانها "اذا كنت تفكري انك بتهربي مني اتكوني غلطانه "
"شوبدك مني سطام "
"بدي ابني "
"ما لك شي عندي "
"روزا ادخلي البيت "
ودفعها امامه
دخلا الى المنزل "الاولاد نايمين سطام "
"وين عند غرفة منعزله "
"المشغل "
دخلت معه "ايش بدك "
"روزا انت مرتي "
"مكنت عندك وكنت مرتك وكنت كل شي وانت رفضتي رمتني سطام لانك ما تحملت انك اتكون الشخص التاني (ذ سكند هاند ) ايش كان بدك اياني استنى لما اطلقني وتقولي مع السلامة خلص ما عد لك عازة ولا اضلني وانت تجبر نفسك تتحمل وجودي علشان ابنك وفي النهاية الاقي نفسي قدام حياة مضطرة اني اتحملها وتجيني بيوم مع مرتك الجديدة "
لم يمنع نفسه من الابتسام
"وش صفحة الحوادث الي قلتيها انا لا يمكن اني اعمل فيك الي قلتيه روزا "
"سطام طلقني "
"روزا كافي زين اقدي واسمعيني "
"ما بينا حكي اتفضل روح وما تجي الا ورقة الطلاق معك "
"روزا انا ابني ما اعرف اسمه "
"وليه تهتم "
"لانه ابني روزا انا غلطت معك بس انت تعرفين اني احبك وكل الي صار كان من غيرتي عليكي "
"اسمه فارس "
"فارس؟؟؟؟"
"ايه ليه تستغرب على الاقل هو اكثر انسان صادق معي ياريتني حبيته كان على الاقل ممكن اني اسعد معه بتعرف ليه لانه صادق عكسك انت مليتني اكاذيب عند اول عقبة انهارت "
"روزا "صرخ بها مهددا
"انا مو خايفة منك انك شخص كذاب وانا مارح ابقى معك ولا دقيقة بعد الحين وهلا اتفضل برة او ابلغ الشرطة عنك "
"حاولي بس زانا احرمك اتشوفي اولادك كلهم طول عمرك وانت تعرفين اني اقدر "
"انت اوطي شخص شفته سطام انت بتهددني بولادي سطام اطلع انت ما الك مكان عندي "
امسكها "اسمعي روزا مو انا الي تكلميه هيك انا ما اسمح لك حتى ولو كنت الوحيدة الي احبها انا ما اسمح راقبي كلماتك ليطع مني شي تندمين عليه انت وانا "
"انا مو خايفة منك انت اجبن من انك تاذيني سطام انا عرفت معدنك بعد ما تزوجتك وبشو بتهددني ايدك ما بقدر انك اتحطها علي "
"روزا مو انا الي تقوليله هيك "صرخ بها "انا رح اراعي غضبك اهدي روزا "
"اطلع برة "
اقترب منها اهدي روزا خلينا نتكلم بهدوء ووضع يده على كتفها
"لا تلمسي انا بحس بالقرف من مجرد شوفتك "هنا لم يعد سطام يتحمل اكثر
"اشوف لاي درجة قرفك بوصل "
واقترب منها مرغما اياها على الاستسلام لم يكن متوحشا معها ولكن مقاومتها ارغمته على الخشونه حتى خضت له وهنا اصبح رقيقا معها لطاما اشتاق لها وحلم ان تعود بين يديه اما هي فقد كانت بلا حراك لم تستطع فعل شيء امام غضبه او امام عواطفه الجياشه وشوقه لها
نهضت مبتعدة وهي تبكي شعرت بالم في شفتها التي جرحت والجرح الاكبر لكرامتها لحق بها بعد ان خرجت من الحمام
"روزا "
"ابعد عني "قالت من بين شهقاتها
"روزا انا ما قصدت اني "
"ابعد عني سطام مو كافي الي عملته انت شو بدك مني حرام عليك انا "لم تكمل كلماتها فاغمى عليها
بقيت طول اليل بجوارها القي نظره على الاولاد وهم نيام ونظر الي ابنه الذي بدى كملاك صغير
اسيقظت في الصباح لتراه قد اعد الافطار للاولاد وجلس يحاورهم وقد ضم فارس بين يديه اول ما دخلت الي الصاله حيث يجلسون وقف واسرع اليها
"كيف صرتي "ولكنها لم تجبه نظرت الي الاولاد وحدثتم بالفرنسية فنهضوا الى الداخل واخذت فارس من يديه
"روزا فارس ابني لا تنبذيني عنه "
"نظر لفها المتورم الجانب "هذا مني "
ايضا تلاشته وكانه لا يكلمها "روزا كلمني "
"مافي كلام بيننا "
"روزا انا ماقصدت الي صار امس تعالي اقعدي "
اجلسها "روزا اعرف اني خطيت بحقك بس خليني اكفر عن خطئي "
"ما بدي منك شي "
"روزا انت الحين ام ابني وحبيبتي ومرتي وكل شي "
نظرت له عليها مقاومة قلبها الذي يعبده وتبتعد عنه ولكنه قادر على ايذائها وعلى تحطيمها ليه ما ترجع له حتى تتمكن من الهروب مرة اخرى حسنا سطام ما الفرق ستكون لك لكن جسد بلا روح اجل فهي طوال عرها كانت جسد بلا روح فما الفرق الان
دمعت عينها للافكار التي طرات عليها
"روزا "وضمها له
بقي سطام معها وبدا بنقل اورقاه وقد تاكد نقله ليكون قنصلا في السفرة في امريكا
لم يقترب منها حتى لا يجفلها يعلم انها لا تزال خائف وعازلة نفسها عنه ولكن في احد لايام دخل الى غرفتها عندما تاخرت في الخروج كانت خارجة من الحمام وقد ارتدت ملابس نومها الخفيفة نظر لها
"قلقت لما طولتي وما طلعتي "
جفلت من دخوله فاخفته من يدها حتى لا يراه
"شفكي "
"ولا شي "نظرت له لقد اثبت خلال تلك الايام فلقد مر شهر لوجوده لطفه مع اولادها الذين احبوه اما فارس فقد كان لا ينام الا معه
"روزا كنت بقلك انه في حفلة في السفارة ولازم تكوني معي انا ما صارلي كم يوم مكلف و"
"سطام انا مرتك ومن واجبي اني اكون معك "لا تعلم لما ردت عليه هكذا ولكنها شعرت برغبة في اشعاره بالامان لا تعلم لما
اقترب منها وقبل راسها "شكرا روزا " قربه وترها كيف فكرت انا ممكن ان تكون له جسد بلا روح هذا سطام انه الروح للواقع هي ببعده عنها هي بلا روح ولا ترد روحها الا بقربه
خلل يده بشعرها نظرت الى عينه التي رات فيها تساؤل ورغبة تحترق داخلها لم تمهله ليفكر بل اقتربت منه ورفعت وجهها له عانقها بحب وشوق قد اشتاق وطاق لها كما طاقت هي له من تغالط وعلى ماذا تاكبر انها تحبه ولم تحب غيره ولن تحب
عادت السعادة تلوح لها بيدها بترحاب لقد عاد كل شيء كما كان بينهما عاد الحب والشوق وجاء يوم الحفلة ارتدت اجمل اثوابها للسهرة انيق ولكنه محتشم ليناسب غطاء راسها
عرفها للاشخاص وهو فخور كونها زوجته شعرت بذلك من تالق عينه عندما كان يعرفها لزملائه عزفت الموسيقى وبدا الرقص رقصت معه وعندما انتهت تقدمنهما امراة جميله للغايه
"سطام ما عرفتني بزوجتك "قالت له بلهجة لم تخلو من الدلع
"اه رينا كبف الحال "
"كويس هاي مرتك "
"ايه روزا رينا رينا روزا رينا تابعة للملحق الثقافي "
"اهلا وسهلا "
"اهلا فيك ممكن استعير زوجك اشوي "وقبل ان تجيب كانت تتجه معه الى حلبة الرقص
رقصا لم تكن رينا بالمراة العادية فهي كانت تتصرف مع سطام بجراة متعمدة وهذا ما جعل النار تشتعل في قلب روزا التي تجاهلت الموقف
تصرفت ببرود مع سطام عندما عاد اليها
وعندما عاد ا الى البيت تجاهلته ولم تكلمه
"روزا وش في "
"عامل حالك مو فاهم "
كتم ابتسامه "روزا انت تغارين "
"وما لك مبسوط "
ضحك ما تقوليلي انك غرتي من رينا البنت هيك تصرفاتها والله ما تقصد شي "
"سطام لو شفتك معها مرة تانية والله "اسكتها بقبلة
"مجنونه انت تفكري ان اي وحدة بالدنيا ممكن انها تعجبني وانت معي انت كل الدنيا بالنسبة روزا "
"لو كنت مكاني وانا رقصت انا مع اي واحد اهنك شو كنت بتعمل "
"كنت كسرت راسك وراسه "
"شفت "قالت وهي تبتعدعنه
لحقها انا من حقي اغار على اجمل وحدة بالدنيا صح بس انت تغاري على ليه "
"لانك الرجال الوحيد الي بحبه "ضمها اليه
"يا روزا من زمان ما سمعتها لازم اشكر رينا "
"سطام "
"ايش "وحملها الي السرير
الايام تمر ويجب عليها اخباره لقد بدا الامر بالدخول بالجد والغثيان اصبح واضحا
"سطام "
"ايه روح "
"انا .... حامل "قالت بسرعة قبل ان تتراجع
"شو قولي والله "
"والله "
رفعها "هذا احلى خبر سمعته "
"ايش سطام دخت والله خلص "
اجلسها على الاريكة
"يا بعدي يا روزا "
ابتسمت له عندما رات فرحته الصادقة
اتت والدتها لزيارتها ولتطمئن على الاولاد الذين رغبت في اخذهم
"بس ماما "
"ما في بس هذول كنديين ليه يعيشوا هون بعدين انا وابوك لحالنا بسلونا وبنهتم فيهم كفايه عليك الصغير والي جاي ط
"بشوف سطام "
للوهلة الولي لم يرغب بابتعادهم
"يا عمه انا ابيهم يربون سوى لانهم اخوان "
"مو مشكله ليكبروا اولادك شوي بنجمعهم وكمان العطل والاعياد بنقضيها سوى "
امام اصرار امها لشفقته على وحدتها خصوصا وانهم لا يرون خالد الا بعد سنوات من الزيارة التي قبلها وافق
توالت الايام وانشغل سطام بالعمل وهي بشغلها الذي كانت جالسه فيه عندما دق الجرس فتحت الباب لترى ملف كتب عليه اسمها
فتحته لتجد فيه صور لسطام ورينا في شقتها في المطعم وفي احد الشواطئ مما ينبا ان علاقتهم اكبر بكثير من العمل
وكتب في النهاية لو كنت مكانك لتركته انت مو ملائمه له
كم سئمت هذا الكلمة ماذا تفعل
لم تتطرق للموضوع واكملت حياتها بشكل طبيعي حتى كان في احد الايام ان سطام اصبح يعود متاخرا للغاية كل يوم متعلل بالعمل سالته عن الطعام ولكن قال
"لا بس قهوة سادة رينا 0000000000000000000000000000000000000000000000000.
ذكر اسمها بعفوية ولكن ناقوس الخطر ضرب في راس روزا التي ادعت عدم الانتباه تصرفت بعقلانية ولكن الي متى
مرت الليلة بسلام ونام سطام اما روزا فقد اخذت تفكر بياس ماالذي ستفعله قررت ان تراقبه وهذا ما فعلته وكانت النتيجة صاعقة بالنسبة لها كل يوم كان سطام يذهب الي بيت رينا وبمضي ثلاث ساعات او اثنين ويعود للسفارة ثم البيت هذا غير الغداء والعشاء الراقص معها
اذن لم تكن تتهيا انه تغير حسنا سطام
عاد الى البيت منهك من العمل
بعد العشاء قررت فتح الموضوع معه "سطام بدي اسافر "
"وين "
"للاردن "
"ليه في شي صار "
"بس بدي اولد هناك "
"لسه بكير "
"سطام بدي اسافر "
"ماشي ماشي بكرة اشوفلك حجز "
موافقته السريعة احزنتها
لازم اتكون ماله من بعدي عنها وانشغالي ياريت لو بايدي ان ابقى وما افارقك لحظة روزا
سافرت الي الاردن وذهبت الى القرية
حيث رحبت بها وضحة وسعدت عندما رات فارس
"احزري من تزوج "
"مين فارس وليزا "
"لا "
"والله وهي حامل "
"حلو الله يهنيهم "
"وانت كيف "
"تمام "
"الحمد لله "
تتابعت الايام لم تكلم سطام الامر الذي استغربه هو ولكنه لم يجد الوقت ليكلمها ولكن حاول ان يفعل فكان يكلمها كل شهر مرتين وهي اكتفت بمكالماته
مرت الشهور سريعا لن يبقى وقت طويل حتى تلد
كان يبحث في عن احد الملفات الخاصة في البيت بحث في كل مكان حتى خزائنا كان يبحث عند اوراقها عنما سقط ملف الصور بين يديه
الان عرف اصرارها على الابتعاد ومغادرت المكان
جلست في الشرفة وحيدة تتذكر الماضي كم كان يحبها وهي ايضا تحبه هنا ولد حبهما هنا في هذة الشرفة بالذات
"كنت عارف اني رح الاقيك هون "
"سطام "انتفضت لسماع صوته
"ليه روزا لمتى بترهبين مني "
"انا ما هربت "
"بس شكيتي فيني "
لم تجب
"انا قررت اني بجيب حبل وربطك فيه لحتى اضلي معي ولما اموت بسوي فيك مثل الهند بدفنك معي علشان اعرف انه ما حد رح ياخذك "
ضمته اليها
"اسمعيني روزا بقولك قصة عن واحد كان راجع من الجامعة ومالل ودفة يشوف ضو من ناحية الشق الثاني لبيته وهو متاكد انه ما في حد وراح شوف مين هناك وانصدم لما لقى وحده في حياته ما شاف مثلها وطلعت صاحبة اخته ولا بقعد معهم بعد الادهى يا روزا انه حبها من اول نظرة بس هي لا ما شاف بعيونها الا التمرد وكانك تقولين ا تقرب منيبكل مره حاولت لاقيتك عيدة ما حاولتي ولا مرة انك اتكوني قريبة وانا كنت خايف عليك وعلى نفسي من مشاعري حاولت ان ابعدك عن فكري بس انتي ما سمحتيلي لا سمحتي اني اقرب ولا اني ابعد وتركتيني معلق ويو م عرفتي بحكاية نجود هربتي لفارس ولما رجعي وامي كلمتك هربتي وما دافعتي عن نفسك ولا حتى بكلمة روزا ليه ما قلتي الحقيقة وخلتيني اظن فيك ورجعتي وهربتي ولا رجعت لك هربتي لراجح وتزوجتيه ولولا ضغطي وضغط فارس وكلامه لك ما كنت غيرتي رايك وحتى مع صدام بيننا هربتي وسافرتي الاردن ما حاولتي انك اتقربي مني ولا حتى انك تقولي ان كل الي سمعته كذب وبعد لما شفت الصور ليه ما قلتي عنها لكن كيف تتكلمي تتعبي روحك لا انت لاقيتي طريقه اسهل لتحلي مشاكلك بالهرب انا ما اقو لاني ملاك انا بعد غلطت وكنت سلبي بس انتي بعد ما شجعتيني يعني لو قلتي لي انك قريتي مذكراتي كانت قلت لك انها كلها عنك ولو كنت قلتي عن امي كنت حاربت الدنيا لاجلك انا مو ضعيف روزا ولو ان حبك نقطة ضعفي لكن كنت اقدر اكون قاسي معك يوم تركتيني وكنت اقدر اني ما اسامحك وانا اشوفك مع جاسر وقول عنك كلام مارح ترضيه بس انا احبك ولاني احبك كنت سموح معك وحاولت انسى كل الماضي وحاولت ابني الحب معك من جديد بس انت كنت دايمتا بعيدة ولا مرة فتحتي لي قلبك ولا مرة قلتي وش الي تفكري فيه ليه يا روزا انت ما تحبيني اذا كنت هيك انا مستعد اني اتركك لاني ما ممكن افرض نفسي عليك اكثر "
كانت دموعها سخية تنهمر بصمت
"انت قلت فاررس شو عرفك ان فارس اقنعني ان اتزوجك "
"لاني رح عنده اول ما وصلت وكنت ناوي اكسر راسه لولا انه حلف انه ما شافك ولا يعرف عنك شي وقالي علي حصل بينكم وانك ما تعتبريه الا اخ لك "
"ليه ما قلتلي هذا الحكي من قبل "
"لانك ما سمحتي لي انت ما سمحتي لي بشي روزا حتىى لما اقرب منك احسك تنكمشي حول نفسك زي قطة خايفة انا ما احس انك شعرتي بالامان معي ابد"
"لا انا احس نفسي اني اقل منك لاني "
"ايششش روزا والله انتب تقتليني بيوم انا ما عمري فكرت هيك صح كلام راجح عذبني بس انتي السبب انت الي كنت تفزعي مني لو لمستك وكلامه اجى تاكيد على هالشي انك ما تريديني لانك لو كنت تريديني ما جفلتي مني "
ابتسمت "انت الي ما اعطيتني ولو فرصة لاكون قريبة منك انت ابعدت عني وتركتني سطام "
"اتصرفت مثلك روزا عملت مثلك هربت مثل ما تهربي انت مني كل ما تعرضنا لشي انت هيك تتصرفي روزا "
"بس انا مرى وكنت بحاجة لحمايتك "
"وانا بشر روزا تريديني اشوف كل الي صار بيننا بقلب بارد ما قدرت وبعدك خلا الوسواس يسكني انا احبك للمرة المليون روزا وابي اقضي عمري معك واكبر كل سنه من عمري وانت لجنبي وييوم اموت ابي وجهك يكون اخر شي اشوفه اذا انت تبي هالشي مثلي انا اقضي عمري بين ايديك روزا واذا لا الله يسامحك اتركك بس ما رح اولادي "
"كيف بتشك سطام بحبي لك "
"اعطيني دليل انا صبرت وتحملت سنين بعدك عني وحتى لما تركتيني سا محتك ورح اظل اسامحك لاني ما قدر ازعل منك انت وش عملتي لحبنا روزا "
صمتت لا تعرف ماذا تقول لان الحق معه في كل ما قال
"انا احبك وما بدي ابعد عنك "
"وانا ما ودي غير هيك بس لو في مرة هربتي مني والله تراني بلف الارض لين الاقيكي وساعتها صدقي روزا ما رح يكون ضل عندي سماح لو مرة حسيت انك مضايقة مني كلميني روزا ما تتركي افكارنا تلعب فينا خلي الكلمة الاولى والاخيرة هي حبنا روزا "
"طيب ليش كنت معها "
"مين "
"رينا "
"مهي مرتي الثانية "قال بجدية
واكتسى وجهها الصدمة
ضحك "شفتي انك بتصدقي على "
"مو انت الي قلت "
"كنا نشتغل للسفارة وهي عندها معرض لصور ثقافية عن الاردن ولهيك كنت مع بعض وكنت اروح بيتها لان الصور كانت هناك وكنا انحط لها تواريخ والشي الي ما تعرفيه ان رينا هي خطيبه صاحبي ولهيك كنت اساعدها وبس ولا انا ما لي شغل بالممعارض ولا شي "
"ومن بعث الصور "
"اولاد الحلال كثار ابيكي تفهي شي لعقلك الصغير ان كل النسوان بالدنيا عندي واحد لاني ما اشو فالا وحدة هي زوجتي وحبيبتي وام اولادي بس للاسف مجنونه "
ابتسمت له "لو ماكنت مجنونه ما حبيتك اصلا "
ضحك "ايه ما تقدري اتفوتيها لي مانا اكيد مجنون اكثر منك "لمس بطنها المنتفخ "وش بتسميه "
"عودة "
ابتسم "ايه احلى اسم عودة بس ياروزا بعد هالعودة ما ابي فراق لاني ما عدت اتحمل "قال بصدق ولهجة حنونة
ضمها اليه وابتسمت
"ليه تتبسمي "
"اول مرة اشوف شروق الشمس معك وحنا على شرفتنا "
"بس مو اخر مرة لان حياتنا من اليوم وطالع ما عاد غ=فيها الا النور روزا ما اشوف اي ظلال حبنا انخلق ليبقى بالنور توعديني "
"بايش "
"انك ما تبعدي عني ابد "
"ما رح ابعد بتعرف ليش لاني ببعدك بضيع "
"وانا دايما رح اكون معك روزا ما رح اتركك دقيقة مو لاني اضيع بدونك لان ما في حياة من دونك"
وعاشا بسعادة لاخر العمر



الخاتمة



حركت عيناها تتامل البيت العتيق الذي شهد اجمل ايام حياتها وذرفت دمعه وحيدة
"انتي تبكي روزا "
"لا بس اتذكرت شي انا احب هذا المكان سطام احس روحي ترجع بس اكون فيه "


"خلاص ما رح تركه بعد 25 سنه سفر بين كندا وامريكا صار لازم نستقر في بلدنا "

"اه بس ما تنسى احنا بمهمة رسمية "
"لا كيف انسى غربيبة هالدنيا "


"ماما ايه عرار وش في انا بروح عن عمي عناد "
"ماشي "

"كبروا الاولاد وتزوجوا وصار عندنا احفاد كبرنا يا روزا "

"واحنا جايين نخطب لابنا فارس ومين بنت فارس وليزا روزا "


"ايه الله مكثر الروزات عندنا بالعيلة "


وبعد سطام ابن مجحم بتزوج روزا بنت وضحة "


والله احسنا مثل روميو وجولييت الكل بدوا يسمي على اسمنا "

"بس في الكون كله ما في الا روزا وحدة احبها واموت فيها "

\"وما في الا سطام واحد "

"ايه "


"بس شو احكي كمان "

"مرات اتكوني كريه روزا " وضحكا سويا



اتى يوم العرس وتجهز الجميع

"روزا كل ما تكبري تحلوين "

"شكرا فارس وانت مثل ما انت دمك خفيف "

"احم احم تنحنح سطام

"وانت بعد تغار عليها مني سطام " قال فارس

"صرنا نسب يا فارس وانا اعرف ان روزا تحبك مثل اخوها "

امسك روزا وقبل راسها

"اموت واعرف شو بتعملوا ليضل الحب بينكم هيك مثل ما كان من 25 سنه "
قالت وضحة وايدها لجميع


"يمكن لانه مو من 25 سنه انا بحب سطام من قبل من قبل ما اعرف الحياة انا عشت لاني بحبه "


"يا عيني على الحب " قالت عنود

"فارس بدي تحب بنتي روزا هيك مثل امك وابوك "قالت ليزا

"ما تخافي عليها بعيوني "

"وقالت وضحة "وانت بعد سطام حب بنتي نفس الشي "

"ما تخافي يا عمة "


"ما ظن وضحة وليزا انهم بكونوا مثلنا "
"ليه "


"لان سطام ما في حد مثلة " وضحك الجميع

عند المساء جلسوا في الشرفة كالعادة

"روزا "

"عيونها "


""لو بقينا هني ما رح تتضايقي "

"سطام اي مكان انت معي فيه هو الجنة بالنسبة الي المهم انك ما تبعد عني الاماكن بناسها مو بمبانيها "


"لعاد انا بتقاعد وببقى هني "
"


"ماشي بس بشرط "


"امري يا روح "


"نطلع برحلة انا وياك قبل بعدين نرجع هني ونستقر "

"زين وين انروح "


"اي مكان معك "


"انا افكر بمكان الحين " واقترب وضمها

"وانا ما بدي اكون باي مكان تاني ابعد "


اا


ن

ه



ا


ي

ة


















































































































 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية