كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
تسلمي هومة وتسلم ايديك صبوحه ما انحرم منكم
تابع الفصل الرابع
مع بداية الصباح نهضت روزا وحزمة ملابسها واتجهت لوالديها
"انا راجعة على بيتي"
"شو انتى انجنيتي روزا راجح بدو يتزوج عليكي "قالت والدتها
"انا مو مصدقة شكل صالح بكذب وبعدين انا رايحة اتفاهم معه واشوف شو رح يعمل"
"بس يا بابا هدول ما عليهم امان انا بخاف عليك "
"ما تخاف بابا ان ما بصير شي"
"رايحة لحالك "
"اه ماما تخلي الاولاد هنو بخاف تصير مشكلة ومو حابة الاولاد يشوفو او يسمعوا شي "
"روزا اوعك يهينك او يمد ايده عليكي "
"لا تخافي ماما ان شاء الله خير "
"ديري بالك على حالك ياماما"
"ان شاء الله"
"بدك تاخدي السيارة يا روزا "
"اه بابا وين بدي لاقي تكسي هلا "
"روزا اوعي اتكوني ناوية على شي"
"انا لا ابدا انا بس ما بدي اخرب بيتي واشتت الاولاد"
"طيب يا بابا الدنيا ما بستاهل انك تقهري حالك عليها اعرفي ان الله دايما بختارلك الاخسن "
"ماشي يلا انا صار لازم اطلع "
وصلت المنزل قبل خروج راجح للعمل "صباح الخير"
"ايه صباح الخير يعني ارجعتي "
"راجح لازم نحكي "
"ما في حكي روزا عاجبك اتعيشي معي ومع ضرتك هلا مو عاجبك الله معك "
"راجح احنا بنا اولاد مو معقول تخرب بيتك علشان اخوك هيك بدو خلينا نتفاهم راجح اولادنا مصلحتهم قبل كل شي "
"لا انت شو جابك"
التفتت لترى صالح خلفها "جاي امنعك من تحطيم بيتي صالح "
"ايه اتاخرتي خلص عرس راجح بعد اسبوع عاجبك اضلي اهلا وسهلا موعاجبك الله معك وولادنا النا ما رح نتركلك اياهم "
"كان الغضب بدا يشتعل في قلبها ولكنها عدات نفسها الخطة ب ياروزا اهدي
ابتسمت "ماشي انا ر ح اضل "
نظر الاثنان غير مصدقين لبعضهما "شو يعني سال صالح
"يعني رح اضل "
بدات تخطط طوال الاسبوع لما ستفعل اتت اللحظة المنتظرة
اتت العروس لزيارتهم قبل العرس بيومان
وعندما جلس الجميع بداوا الحديث عن ترتيبات الزفاف كان العروس عادي ة لكنها اظهرت امتعاضها من وجود روزا وكانت تنظر لها بفوقية كونها الزوجة الجديدة
ابتسمت روزا اللحظة حانت "بعد اذنكم انا بقرح عليكم لو انكم تكتبوا كتاب العروس على صالح مو راجح
لانه فعليا الي رح يقوللها البسي كلي اشربي احكي ما تحكي هو صالح مو راجح
راجح جوزها بالاسم بس لحتى اتحطي صورته معك بدفتر العيلة ولا هو ما دخلو شو ما بامر صالح صح غلط بصير "
لم تشعر الا بالصفعة على وجهها مما اوقعها ارضا
كانت يد راجح
"ايش زعلت لاني بقول الحقيقة لان بقول انك انت مو زلمه لانك لو زلمه كان حافظت على بيتك وعيلتك
واستمرت باستفزازه ليضربها اكثر واكثر حتى اطمانت انه قام بالمطلوب فاسرعت الى سيارتها وركبتها متجه لاقرب مشفى
حيث تعمل صديقة لها استقبلتها بالترحاب وعندما رات وجهها قالت "عن جد ماذيك
"شو صار ليزا "
"كل شي تمام "
اتى الطبيب لرؤيتها
"ماشي روزا كل شي جاهز الشرطة رح تيجي طبعا التقرير ما بدو شي بس افهم ليه اثنان "
"والله مافي شي كل هذا بس لحتى يكتبوا تعهد انهم مارح يتعرضولي بس "
"طيب ماشي لنشوف المهم انه ما حدى يتاذى "
"ما تقلق دكتور"
خلال ساعات كانت الشكوى مقدمة وصالح وراجح في قسم الشرطة
بعد يومين من الحادث ذهبت روزا للقسم وطلبت رؤية راجح
"انت عارفة شو عملتي "
"تصور اول مرة اكون عارفة ومتاكدة وسعيدة بالي بعملو
"شو بدك العرس وخربتيه بتعرفي الخسارة الي رح اتكبدها اديش "
"تعرف انت شو رح تخسر كمان طبعا انتو بدكم اياني اتنازل بس بشرط ورقة طلاقي مع المهر عاجله واجله وطبعا مارح تطلع الا بتوقيع تعهد بعدم التعرض وتنازل كامل عن حضانه الاولاد يكونوا عندي خلال يومين او برفع عليكم قضية تانية
اخرجت الخلوي وسمعته تسجيل له ولاخيه كانو يشتموها به قذف علني يعني ما بتطلعو من ثلاث اربع سنين
فشو رايك معك لبكره الظهر بعد هيك اعذرني هتلاقي قضية نفقة وبيت شرعي اممم شو قلت "
"قبل ان يتكلم قالت له فكر معك لبكرة " وانصرفت
في اليوم التالي كن لها ما طلبت بالكامل
اخيرا تحررت منك راجح وللابد تنازلت عن القضية بعد ان كتب لها التعهد هو ااخوه الذي استشاط غضبا منها لانها حققت ما تريد
عند خروجها من باب مكتب المامور امسكت بدبلتها والقت بها على الارض امام راجح "هذا اخر شي بيننا "ورحلت وكانت اخر مرة تراه فيها
عادت الي منزل والدها بعد ان اخذت كل ما يتعلق بها من منزل راجح ورحلت
عندما عادت الي بيتها اخبرت والديها بما جرى
"روزا من متى وانت بتتصرفي من عقلك "
"المهم اني نفذت الي بدي اياه بابا راجح خارج حياتي وللابد "
"موعارف شو بدي اقولك يا بابا مو انت روزا الي بعرفها"
"بابا روزا الي بتعرفوها ماتت لانها ما الها حياة في هالزمن كل شخص اعرفتوا دداسني وهرسني بين رجليه ومشي وانا ماعاد بدي انداس اكثر انا الي بدوا يدوسني رح انسفه "
بعد ا يام اسلمت عملها في المشفى الذي تعمل به ليزا كممرضة تخدير في قسم الجراحة عملها انساها همومها ولكن في الليل كانت الذكريات تالمها نهضت يجب عليها ان تكتب ما حدث لها لتبقى تتذكر اي حمقاء كانت وكانها تستطيع النسيان كيف غدر بها الزمان وسرق افراحها الواحد تلو الاخر عادت بالذكريات للماضي الذي ستبدا بخطه من الان
نهاية الفصل الرابع
نعم كانت زهرة
كانت زهرة نمت بين الصخور
سطع عليهاالنور
نزفت الحب قطرات ندى
احترق الشوق فيها يعطينا الشذى
كانت زهرة
تخشى لمسها حتى لا تخدش بتلاتها
لكن هل تنمو الازهار بارض الوحوش
هل تكبر بارض الغوغاء البطوش
نعم كانت زهرة
حتى نمت الاشواك حولها
التفت تخنقها
جففت نداها
خنقت شذاها
فانكسرت
مات معنى الحياة في حناياها
اصبح الالم عنوانها والوجع وطنها
كيف تعيش وحيد وانت في مكانك
وكيف تكون غريب وانت في وطنك
يال غربه الزمان ويال وحشه المكان
نعم كانت زهرة
تفتحت للحياة
اعطتها لم تبخل
واجهت صعوباتها ولم تجفل
ما اصعب ان تحارب وحدك
وما اصعب ان لا يقدر جهدك
كانت زهرة
حتى اسودت بتلاتها
وكسى الغم طياتها
نعم كنت اعرفها زهرة
نديه تقت للمسها شمها
اسرني عبيرها
لاتسالني ماهي الان كل ماعرفه
انها كانت زهرة
|