كاتب الموضوع :
اسطورة !
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
*
*
*
ـــــــــــــــــــ
اليوم: الثلاثاء ..
التاريخ: 1423/8/16ه..
المكان: ثانـوية عبدالعزيز ..
الوقت: 8:36 صباحاً ..
ـــــــــــــــــــ
( عبدالعزيز )
فتحت حنفية المـويـة .. ودخلت يديني اغسلهن ..
آآآخ ... تعودت على هالمكان ... ولازم اتعوود عليه ... بالعادة ما احتاج ادخـل دورة المياة في المدرسـة .. بس خلاص من ثانـي ثانـوي وطالع .. لازم نتعود ... الله يعين وبس ...
حسيت بأحـد يحط يدينـه على راسـي .. عشان ما اقدر التفت عليه .. والمطلوب اخمن منهو .. المفروض يحط يدينـه على عيـونـي .. بس مايبي يوصخ نظاراتي .. رفعت عيوني للمرايـه .. وابتسمت : ماتوقعت أنك غبي .. لهالدرجـة ..
عبدالله بنفس ابتسامتي : هذا جزاي مابي اوصخ نظاراتك ...
خذت مـويـة ورشيـته ... : شكـرا .. المويـة ببلاش ونقدر ننظفها ...
عبدالله : هاااي أنت ... واذا صارت المـويـة ببلاش تقعد تكبب ...
سـكرت حنفـية المـويـة ...
عبدالله وهـو يسـولف : تصدق عمك غريب ..!؟
التفت لـه مستغرب وأنا اتسند على المغسلة : عـمـي ..!؟
عبدالله : ايه عمك .. [ وبنبرة تفخـيم ] الاوستآآآآآآذ .. ناصـر ..
رفـعت حاجب مستغرب : لـيه ..!؟
عبدالله وهـو يشر بيده : نـص الفصل طـالع .. وعادي عنده بيشرح ... بالعادة المدرسين يقومون الدنيا عشان يحـضرون كـل الطلاب ...
رديت بنبرة وكـني اقول عادي : ايـه ماعنده وقت يقـوم الدنيا عشان الباقين الغير مـوجودين ... ولـو بينتظـرهم عزا الله مامشـى المنهج ...
ووقـبل لا يرد عبدالله .. وصلني صـوت أكـرهههههه ....
بـندر بـكل ملاغـة الدنيا : شخـبارك ياعبدالعزيييييييز .. من زمـان عنك تصدق ..!؟
سـكت وانا حــايمـة كبدي ..
وش هالحـظ اللي خلانـي اطيح على واحـد ظريف مـثـله ...
عبدالله وهـو يجاري بندر فـي الأسـلـوب : حـتى هـو تصدق ..!! ( يقصـد حتى عبدالعزيز من زمان عنك ...!
بندر يحـط يده على وحـدة من المغاسـل ويده الثانـية على جنـبه .. وهـو ناويها هـوشه : أنت من كـلمك .!!؟
عبدالله بنفس اسـلوبه : أنت .. تصدق ..!
بندر يرجـع لاسـلوبه المليغ الاول : غيرت اسمك أجـل ..
عبدالله : ايه .. تصدّق ...
ابتسـمت .. اعجبنـي رد عبدالله علـيه ...
بندر التفت لـي .. ورد وهو يطـول في رمـشـة عيونـه الناعسـه : مايضحِّـك تصـدق ...
عبدالله مازال على اسـلوبه : بس ضَحَّـكـه تصـدّق ...
عاد انا ضحكـت بشـكل اقـوى .. لأنـه يضحك وفي ذات اللحـظـة ابي انرفز بندر ...
بندر التفت لــي وبنـظـرة قـويـة : ماشاء الله تعرف تضحـك وأنت ضايق صدرك ..!؟
سـكت .. وذابت ابتسامـتي من كـلمـته .. وش درااه انـي ضايق صدري .. لهالدرجـة ملامحـي تحكـي معاناتـي ...
حسيت من القـهر .. يغلي قلبي ... غمضت عيوني وأنا احاول بقددد ما اقدر امسك نفسي ...
امسـك نفسي .. ما أطـيح ... أو ......... أمـوت من القهـر ...
حـسيت العبرة خآنـقـتـني ... بكـلامـه ذر الملح على جـرح أخـوي .. أخـوي اللي شمـت فينا اللي يسـوى واللي مايسـوى ...
ايــه ...
لو طاح دمع [ الاكابر ]
يااااهي كبيرة في عيون ,
العصافير !!
.........
عبدالله يصلب طـولـه بـعد ماكان متركـي .. ويصرخ في وجـه بندر : من قال أنـه ضايق صدره ... أوســع صدر في الدنـيا صدره ...
بـندر بابتسامـته اللي تنرفز وهـو أكـيد فـرحان انـه نرفزنا : صدقتك تصدّق ..
عبدالله قبل لا يتكـلم ... صرخ علينا مراقب الدور وهـو واقف عند باب دورة المياه : مـاشاء الله مـاشاء الله ... مـتواعدين .. يلاااااا كـل واحـد على فـصلـه أشـوف ..
عبدالله طـالع بندر بنظـرة وكـنه يقـول ترانـي بوريك بعدين ...
مما خلانـي اغصب نفسي ابتسم ...
مشيت وأنا اطق على كـتفـه ... وأحـاول اصبره .. أو اخليه يطـنش ..
عبدالله بصوت واطـي : نتواعـد نتهاوش ..!! في الطـلعـة ان شاء الله ...
وقب لا اتخـطى مراقب الدور اللي حاط يده على الباب : وعبدالعزيز بــعــد !!
بغيت التفت لـه وأقـول شفت عاد .. بس مالي خلق نفسي ...
ورحـت لفـصلي .. طـقيت الباب بهدوء .. وأنا عيني على الورقـة المطـبـوع عليها ثـانـي أول .. وبين قـوسين .. " عـلمـي "..
كنت مختار ان هذا يكـون فصـلي .... كـأول خـطـوة لتحقيق حـلم أبـوي ..!
*
*
*
ـــــــــــــــــــ
اليوم: الثلاثاء ..
التاريخ: 1423/8/16ه..
المكان: ثانـوية ابراهيم وفيصل ..
الوقت: 10:7 صباحاً ..
ـــــــــــــــــــ
( ابراهيم )
خـلص فيصل من القاء القصيدة الفصيحـة ... وبديت أصفـق لـه من الدور الثانـي واصـفر .. مما اجـبر بعض المدرسين اللي كانـوا في الدور الأول .. يرفـعون بصرهم لـي .. والثقيل فيصل .. ابعد عن الطاولـة وترك المكان للي يقدّم الحـفل البسيط اللي على قد أولياء الأمـور اللي حاظرين ... ياااصبره مايطالع من اللي صـفّـق لـه ...
واحـد من المدرسين اللي كان موجـود في نفس الدور .. نادانـي : ياااااااااطاااااااااااالب ...
اوففففففف .. وش يبي ذا بعد ..
التفت لـه .. آمرنـي : ادخـل فصلك يلااا ...
تراجـعت عن الجدار القصير اللي كنت اوايدز من خلالـه على حـفلهم .. مدري هـو حـفل ولا مجلس مدري اجتماااع ..
رحـت لفصلي .. ودخـلت ... بـعد ماكان خـروجـي بحجـة اسمها ( دورة مياه )
ورحـت اجلس في مكانـي ...
انتبهت لـورقـة مـوجـودة على طـاولتي ...
فتحتها .. وكان فيها .. ( بنلعب مساجـلة شعريـة .. تلعب معنا !!؟ )
المساجـلة الشعريـة أنا بصراحـة ما اعتبرها لـعبـة .. اعتبرها عذااب ... بس يلاا نتوسع صدورنا شـوي ...
التفت لـهم وتكـلمت بسرعـة قبل لا ينتبه لـي الاستاذ : يلا انا اول واحد .. كل ابن انثـى وان طاالت سلامته ... يومن على آلـة حدباء مشيولووو ...
خـالد مستغرب ومستنكر : مشلووول ..!! ويييين خربت البيت ...
طابقت سـنوني وانا اتحرى الاستاذ يسوي حفلة عشان كلمتين قلناهم ...
رديت وانا مازلت مطابق سنوني : وش مشلـول .!!؟ مشيووووووول ... وآسفين .. هذي آخـر مرة نحرف بـه بيييت ... محمــول ... يلا اللي بعدي ..
ورن في هاللحـظـة الجرس بدايـة الحصة الخامسـة ...
طـلع المدرس .. وتناقزوا الطلاب ورااه وطـلعـوا باتجاه الجاذبـية الموجودة في الاسياب ودوورة الميااه ...
آآآخ .. اخييييرا ...
تدرون خلال هالايـام اللي مضـت وش صار ..!؟
كـبرنـا وصرنا في ثانـي ثانـوي .. هي هي هي ...
والشايب العايب فيصل في ثالث ثانـوي ...
رجـاء لا احد يحلـفن ولا يـقولي " قـل والله " .. تراني صادق والله ما اتسذب ..!!
طبعا خـالد وصالح ولد عـمي تزوجـوا ... هالاثنين .. 24 ساعـة مـع بعض .. ويوم تزووج صالح .. تزووج خالد ... ماتتخيلون اتوقـع لـو واحد صخنتـه .. الثانـي يقعد يارب يطيب أو تصخـني ... عجيبييين ...
دخـلـت افواج بيضاء عليها اشياء حمراء ... متمثـلة في طلاب فصلـي ... شعندهم .. اكيد مدرسنا شيخ الغفر جـا ..!
وتاكيدا على تخميني ..... دخـل مدرس الديـن اللي علينا .. اووففففف
وطـلّعـوا الطلاب المادة اللي علينا ... اتوقع تـوحيد ..
وكالعادة .. : استاااذ ... ماجبت توحـيـد ...
الاسـتاذ يتصببر علينا : قوم واقف وقـلي ليـه ..!؟
اكيد بقوووم واقف .. عمرك شفت واحد يقوم قااعد ... الا اذا كان نايم ... بس انا نايم .. انا ناايم ..!؟؟
وقفت ورديت والملل في نبرة صـوتي بنفس العذر اللي دايم نكرره : مادريت ان علينا اليوم توحيد ..
رفـع المدرس راسـه بعد ماكان يحوس في دفتر الدرجات : ابرااااهيم ... أول يوم بدت الدراسـة بـه .. كم كان التاريخ .!؟
آهــا .. قلتلي كم التاريخ ... شدرآآنـي .. وبعدين ووش دخـل ذآ بـ ذآ ...!؟
سـمعت صوت من وراي .. يغششنـي : سبعة سبعـة ...
رفـعت صوتي للاستاذ وبضجـر من الوقفـة ... ابي اجلس : 7/7 ...
المدرس وكنـه حقق تقدّم عظيم .. ويـاااااااالــلــه : حـلـو .. والتاريخ اليوم كـم ..!؟
طالعت السبورة .. وجاوبت بـ : 8/16 ...
المدرس بنفس اسـلوبـه : حـلـو ... يعني لنا شهر واسبووع وحنا ندرس ...
عـفـوا .. نكرررف .. آيــه طيب ...
المدرس وهـو يصرخ وينفضنـي : وللحـين تنسـى ان يـوم الثلاثـاء الحـصـة الخـامـسة ... عندك مادة اسمها تـوحـيييييـد ...
سبحااان الله .... حررت فلسطـين يا استاذ ... مدري وش دخـل .. بس من زمان وانا ودي اقولها ...
والله انا اللي حررت فلسطين من هالانتفاضـه ... هههههه ... الله يآخذ بليسك يا استاذ ...
الاستاذ وبـهدوء وبنبرة يعني أنـك بتتحـسف : اجــلــس ... من درجـاتـك ...
جـلسـت من دون ادنـى حسوفـه ... اكبر همـي عاد ...
وفي هاللحـظـة .. وقفـوا باقي الطلاب اللي ماجابـوا ...
بــدري ... وينكم تـو تساندونن بالانتفاضـه ...
المدرس معصب ويستظرف : بالتقسيط هـي ...
ايييه خلكم احسسسن ...
شايفينن امثل مسرحـيـة يومهم مخلينن اوقف بروحـي ... تستاهـلـون ...
اففف ياشين الدرااااااااااااااااااااااااااااســه ... والله يعيـنـي ...!!
*
*
*
|