كاتب الموضوع :
اسطورة !
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
ـــــــــــــــــــ
اليوم: الإربعاء ..
التاريخ: 17 / 8 / 1423 هـ ..
المكان: غرفتـي ..
الوقت: 6:15 صباحاً..
ـــــــــــــــــــ
( عبدالعزيز )
واقف قـدام المـراية بتكشيرة .. مالي خلق نفسي على هالصبح .. سـكرت ازارير ثـوبي .. ورتبت شـعري اللي انحـاس وانا البس ثـوبي ... بررد .. شـكـل مابقى شيء على الشتاء .. أو يمكنـه دخـل بـعد ... آخـذت شمـاغي .. اللي كـان بوسطه الطاقيـة .. لبستها .. ثـم لبسـته .. لـحظـة شـوي الشماغ ينلبس ..!؟ أنا عنـي ما البسـه بس احطـه على راسي .. بس الصراحـة مدري لـيه الناس يقولون البس شماغك .. وفلان لابس شمـاغ .. والله الشيء !!..
جـلست على كرسي المكتب وأنا اتسند الى ان رجـع بـي على ورى .. غمضت عيونـي وأنا شابك يديني .. وأهزهز الكرسي ...
تدرون في حياتنا أشياء تشبه الشمـاغ ... في أشياء كـثيره ..
نقـول أن حنا لبسنا الشمـاغ .. بس الظاهر محد يدري أن الشماغ ماينلبس ..
مـثل عبدالرحمن في الفترة الأخـيرة ... يقولون أنه أخـونا ... وهـو أوب يمنا ....
بس لحـظـة شـوي الشماغ يغطـي اشياء كـثيرة ... وعبدالرحـمن ... يغـطي مصاريفنا ...
شـيء سيء جـدا اننا اذا كـرهنا شخص .. أو بغضناه لفترة بسيطـة ... تنعمي عيونا عن الاشياء الايجـابية فيه...
بس تعرفـون المثل اللي يقول غلطـة الشاطـر بعشرة .. أحـس حالة عبدالرحمن مشابـهه ..
لأنه كـان في أول الايـام اللي استلم فيها مـسؤوليتنا .. اغـدق علينا بالاهتمام ...
لدرجـة أن أي لحـظـة يسهو عنا فيها مهما قلّت هاللحـظـة بتكون مؤلمـة لنا .. لأنـنا تعودنا ..
أحـس ان عنده شيء .. عنده مبرراته ..
حسيت بحركـة ورى باب غرفتي المسكر ..
فتحت عيوني ودرت بالكـرسي في اللحظة اللي انفتح فيها الباب بقوة...
ما أحب هالحركـة .. ان احد يدخل علي من دون مايطـق الباب ... ابي خـصوصيـة ولو شـوي ..
كانت عبير .. بسنونها عاظـه على كتاب من كتبها .. وبين ايديها صينية .. فيها خـبز محشي بيض اعتقد .. وكأس حليب ..
فـطـوري ...
اعتقد لأن يدينها مشغولة ماقدرت تطق الباب .. تدرون انها فاتحة الباب بمرفقـها ..
حطـت الصينيـة بحضـني .. وعلى طـول مسكت الكتاب وبلعت ريقها وهي تمسح الجـزء من الكتاب اللي تبلل بسبب عضتها ...
رفعت الصينية وحطيتها على المكتب وآخـذت الخبزة وفتحتها .. وعرمتها ..
عبير وهي تجلس على سريري : يلااا افطـر عشان نروح لمدارسـنا .. وووو .. لاتنسـى ... اللي انت وعدتني أمس ...
عقدت حـواجـبي .. ووقفت مـضغ وأنا آحـاول اتذكـر .... وسألتها وأنا على رأسـي علامـة استفهام : اي وعـد ..!؟
عبير انقهرت شوي : وعد مـرت أخـوي .. أي وعـد يعني .. نسينا ماكلينا ..!؟
آخـذت كـاس الحليب وشربت منـه رشـفـة .. يمكن أَذَّكّـر .. انتفضت من مرورتـه .. آخ .. آآآع .. ياشينـه ...
رفعت رأسـي لها .. وبصـوت وآحـد أووب رايق : خلصيني قـولي... وش وعدتس فـيه أنـا ...!!
عبير تنهدت .. انصـت لها وانا منزل راسي احاول اتذكـر : أنـك اليوم تغدى مـع عبدالرحمن وأنا اتغدى مـع حـرمته ...
ابتسمت على طـول على ذكـرى لحظـة الشطـانـة ... ههههههههه ...
رفـعت راسي لها : والله زين ذكـرتيني .. ولا كـان بنسـى ...
عبير ترفـع اصبعها تهدد : لاا عااد يويلك ... ابي أول ما قرر أنـه يصير هو وحـرمته بروحـهم يحس باللي بنحس بـه ... قبل لا نحـس بـه ..
رفـعت راسي لها : ههههه يانحيسـة ... ان شاء الله اللي في بالي يصير بس..
خـلصت فـطور وأنا اقلب افكـاري .. بابتسامـه شطـانـه ..
وتصبرت على مـر الحليب .. لأني ابي اكـون نشيط اليوم أهم يوم عاد ...
يوم خلصت فطـور قمت اغسل وعبير سكـرت كتابها اللي كانت تراجـع فيه وأخـذت الصينية توديها المطبخ ...
سكـرت لمبات غرفتـي وآخذت كتبي وطـلعت رايح لسيارة عبدالرحـمن وركبت .. مـتى ربي يعزنـي .. ويعطيني على قـد اسمـي ... واسوق .. وما عاد احتاج أنـي اركـب مـعه ...
السنة الجاية ان شاء الله ..
جـا عبدالرحـمن .. ووراه عبير .. ركـبوا ... وطـلعنا من البيت على مدارسـنا ..
تنحنحت .. كأول خطـوة من الخطـة .. : آآ .. أقـول عبدالرحمن ..
عبدالرحمن : قـل .. آبـد لاتستحـي .. ان كـانك ماتبيني الحقـك على مـكـة عادي قـل لا تستحـي ..
حـاولت استوعب كلامه .. ويوم استوعبت قصده .. هه هه هه .. بآآآيخ .. يااشين اللي يستخف دمــه !!
عبدالعزيز : لا.. أنا مـابيك تـسوي شيء ثـانـي ..
عبدالرحمـن التفت لي بفضـول : وشــو ..
اطالع قدام .. مابي عيني تطيح على عينه : اليـوم لا ترجـعني للمدرسـة .. برجـع مـع عمي نـاصر [ وعللت بكذبـة وانا التفت له ] أهـون لـك يعني...
عبدالرحـمن هـز رأسـه بصفاء نية .. وأنا التفت للدريشـة ... واطالع الناس الرايحـة والجـايـة ...
والضحـكـة تلعب في بـطنـي .. واكتشفت انـي شرير .. هههههه !![/right]
*
*
*
ـــــــــــــــــــ
اليوم: الإربعاء ..
التاريخ: 17 / 8 / 1423 هـ ..
المكان: سيارتي ..
الوقت: 12:50 ظـهـراً..
ـــــــــــــــــــ
( عبدالرحمن )
احـسن شيء انك تطلع قبل نهاية الدوام ...
مـع انه مابقى شيء على نهايـة الدوام .. بس خـل نرووح .. نتغدى ... نرييح شـوي ..
طـلعت من المواقف .. واتخـذت للبيت وجـهه ..
بـما ان عبدالعزيز بيجيبه عمي ناصـر .. فـأنا رحـت اجيب عبير .. ويـوم نزلتها جـت فـكرة أنتي اطلع من الدوام .. رجـعت استاذن من خالي أحمد ..
وطبيعي مايرد لـي أنا ولد أخته طلب ...
اخذت اللفـة يمين ودخلت حارتنا ...
صـادف لحـظـة وقوفي عند الباب ... عـمي ناصر وعبدالعزيز تـوهم جـايين ..
كانت عيني على عبدالعزيز اللي مبتسم ..
مـن زمان ماشفته مبتسم وهو توه جـاي من المدرسة ...
احترامـا لـعمي مادخلت السيارة .. نزلت وفتحت باب الشارع .. ثم رحـت اسلم على عمـي ناصـر ..
ولما قربت منه هـو وعبدالعزيز ...
والمفاجأة أن عبدالعزيز يترجـاه ...
عبدالعزيز : تـكـفى ياعـمي طلبتك ... والله والله مافيها كلافـه ..
وش اللي مافيها كـلافـة .. وش السالفة .. ابي افهم ...
تقدمت وسلمت وأخبار وعلووم ..
فـي الأخـير انتبهت أن عبدالعزيز السنـع .. عـازم عمي نـاصر على الغدآ ..
كـنت عاقد حواجـبي ومـكشر..
لكـن احمد ربي ان فيه شمس تبرر لـي هالتكشيرة ..
دخـلنا المجـلس .. فتحت الأنـوار والمكيف ...
وعبدالعزيز رآح يحط كـتبه الظاهـر ...
عبدالرحمن : دقيقة ياعمي وجايك ..
عمـي وهـو يتسند على المركـى ومبين منهـك : خـذ راحَكْ ..
دخـلت وسط البيت ..
الله يهديك ياعبدالعزيز .. ماحسبنا حسابـه ..
نـاديت وانا في وسط الصالـة اللي فيها عبير تطالع التلفزيون : وعـــد ... وعــــــد ...
طلعتلي من المطبخ : نــعــم ..!
مـنقهر ومعصب وأحـس أن ماله داعي اتنرفز من شيء عادي .. يالله ..
ومن طـرف خشمي : حطي لنا الغداء انا وعبدالعزيز وعمي ناصر في المجلس ..
وعـد : ان شاء الله ...
استدرت برجـع ولفت انتباهي عبير رافعة الخداديـة لمستوى شفايفها .. وفي عيونها ضحكـة ...
ماكان لي خلق شيء ... عشان كـذا ماسألتها .. غسلت يديني بالصابون ..
ورجـعت للمطـبخ آخـذ الغداء ..
آخـذت السمـاط ... وصـحن الرز اللي في وسطـه لـحم ..
وآمـرت : نبي شاهي عقب الغداء الله لايهينتس ...
ورحت للمجلس ... وأنا اسمعها ترد بـ : ان شاء الله ...
اللي كان فيه عمي نـاصر وعبدالعزيز يسولفـون ..
عبدالعزيز اللي كان متربـع قدام عمي ناصر ويسولف وهو يطـفح حماس : 17 ..
نـاصر : آهــآآ .. والدراسة كانت في 7 / 7 .. يعني لكم شهر وعشر أيام تدرسون .. بس العودة كانت في 2 / 6 .. يعني كـم لي في الرياض ..؟ احسبها ..
** وقت مستقـطـع من الكاتبـة ... سـقى الله يـوم كان أول يوم دراسي 7 / 7 .. والعام الدراسي الماضي -1430-1431 هـ كان أول يوم من ايام امتحانات الفاينل 7/7 .. **
عبدالعزيز بعد ماحسبها ذهنيا : بقي هالاسـبوع وتكمـل شهرين .. صح ..!
ناصـر يهز رأسـه : يـس ..
حطيت الصحن .. وفرشت السماط .. ورفـع الصحـن عبدالعزيز ..
قمـت آجيب اللي بـقى ..
وفي الصالة وافتني عبير بالسلطـة واللبن والكيسان ..
آخـذتهن .. ورجـعت للمجلس ...
جلسـت .. آخذ عبدالعزيز ..والكيسان .. وصـب اللبن ووزعـه ..
وأنا مـعي السلطـة .. وأوزعها على الرز .. بدينا نآكـل وكـمل عبدالعزيز سوالفه ..
عبدالعزيز : بس حـرام ياعـمـي بتكمل الشهرين قـاعد في شقـة وهذا بيتنا عندك ...
عمـي ناصر مبتسم .. ومـا رد ...
عبدالعزيز يكـمل : طـول عمرنا اذا جينا للقصيم جينا عندكم .. ويوم جيت أنت .. تروح تستأجـر وبيتنا مفتوح ..
بالحـسرة ابـلع اللقمـة ... اللـه يهديـك ياعبدالعزيز ...
عمـي ناصر : يـكـفي ان احساسي يقول ان عندي عيال اخـوي مـعي في الرياض ..
عبدالعزيز : مـايكفي احساسك .. نبي نكون معك قلبا وقالبا ... والله ياعمـي الغرفـة موجودة وكـل شيء موجود ... وأنت ماعليك ألا انك تقول ايه ... عيال أخـوك حـنا .. خـلك عندنا تراعينا وتدارينا ... [ والتفت لـي ] عبدالرحمن قــول شيء ..
بلعت ريقي .. والتفت لـ عمـي : وش قلت ياعمـي ..!؟
عبدالعزيز : عمـي حنا نعزمـك على بيتك الثانـي ... نعزم حـنااا مانشاور ... طـعني تكـفى ..
عمـي هـز راسـه وهو مازال مبتسم .. : خلاص ... على نهايـة الشهـر ادفـع الاجـار .. واجـي احرسكـم .. [ ويبتسم أكـثر من كلمته "أحرسكم" !!]
وكمـلنا غـدا في نقاش حـول هالقضيـة ... مدري حسيت أن بيتنا ملجأ أيتام ...
وسالفـة تجـر الثانـية .. الى أن عمي ناصـر قال أنـه بيمشي للقصيم اليوم .. ومن شدة حماس عبدالعزيز ...
قال أنـه يبي يروح مـعه .. وعمـي ماقال لأ ..
يـعني هذي أهـم سالفتين ..
خلصنا متغدين ... آخـذت الصحـن ورحت أوديـه للمطـبخ ..
خلال الغدا عبدالعزيز كـان طـول الوقت يسولف وو يهذر على روسـنا ...
طالعت الصحـن .. وتفاجأت وانا اشوف أنـه ما اكـل شيء ...
دخلت المطبخ .. وحطيت الصحـن ..
يالله .. عبدالعزيز كـذا أكـله دايم .. ولا بـس اليوم لأنـه متحمس مـع عمـي ..
كـانت عبير مـوجودة في المطـبخ ..
هـي اللي بتدري عن أكله ..
سألتها : كـن أكـله قَـلْ ...
طـالعتني أول شيء وهي ساكـته .. ثم هزت راسها : أنت أصلا وش يدريك عن اكله قبل ...
سـكتتني .. فعلا .. مـتى آخـر مـرة شـفته يـآكــل ..!!
غمـضت عيوني .. وانسحبت من المطـبخ .. ورحـت أغسل ...
رجـعت للمجلس وقبل لا ادخل وافانـي عبدالعزيز مـعه السماط والسلطـة ..
وقفنا قبال بـعض ...
آخـذتهن منـه .. ثـم استدار .. وراح يغسل .. وأنا سرحـان أطالعـه .. توي انتبه ان ثـوبـه صاير وسيع .. يعني !!؟ .. نـاحـف .. يــوه .. هـو خلقـه نحيف ...
تحلحلت من مكانـي واستدرت ... واتجـهت للمطـبخ .. وانا مستغرب .. وين كنت يومـه ينحـف !!
*
*
*
|