كاتب الموضوع :
اسطورة !
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
ـــــــــــــــــــ
اليوم: الثلاثاء ..
التاريخ: 16 / 8 / 1423 هـ ..
المكان: بـوابـة مدرسة عبدالعزيز وعبدالله ..
الوقت: 12:45 ظـهـراً ..
ـــــــــــــــــــ
( عبدالله )
واقف عند بـوابـة المدرسـة .. وأنا احـاول احزر من اللي بيجـي ياخذني من عمانـي .. أنا وعبدالملك ..
كنت واقف وعيني على عبدالعزيز اللي جـا أخـوه .. وركـب مـعه .. وتـوكـلـوا .. هذولي الناس أأوب أنا ..
يـالله ... وعبدالملك للحين ماشفته .. مدري وين طـاس ... لمحتـه جـاي يركض .. أو بالأصـح منحاش ... شـكلـه ناوي شـر ... او مـسوي شـيء .. مابي اظلمـه ..
عبدالملك وهـو يلهث ووده يضحـك : يلا يلا .. خـل نطلع ...
عبدالله وأنـا مالي خـلق نفسي : والله !.. احـلف انت بس .. وين نطـلع ..
عبدالملك ببديهيـه : لبيوتنا ..
رديت وأنا مـسوي أنـي مصدقـه وأنا مالي خـلق نفسي : والله .. على بالي بنروووح لـ .. [ وأنا افكـر بأقرب طـنزة ..] لـ للمـسجد ..
عبدالملك بنفس أسـلوبـه : لا لا صلينا .. [ وماقدر يمسك نفسـه أكـثر وضـحـك .. مما وضح لي أنـه يستهبل .. أنا فاضي لـك أنا ] ..
تسندت على الجدار اللي وراي وأنا مالي خلق .. : أووفف .. [ وقبل لا اكمل كلمتي التأففيه .. صححتها بـ :/ يـالله .... ياليييل الشقــا يااولد عـمـي ....
عبدالملك يحاول يتجنبني وأنا بهالمزاج .. التفت للشارع يطالع وهـو يحط يده على جنبه واليد الثانـية يتسند بها على الجدار اللي أنا بـكبري متسند عليه : وين أبـوي ماجـا ..!؟
التفت لـه و أنـا احـاول اهدي نفسي : بالله كـم نسبـة التفاؤل عندك أنت ..!؟
عبدالملك يجاريني : آمممم [ويطالع فـوق بتفكـير] ... بنسـبة آمم 99,99% ..
التفت لـه بكامل جسمي وبهـدوء : عبدالملك .. يؤسـفنـي أنـك بتتحـطم ... لاتحـلم أن ابـوك يجي ..!؟
عبدالملك التفتَ لـي مستغرب .. : لـيـه ..!؟؟
عبدالله : نسيت أنـه أمـس يقـول أن عنده دورة ..!؟؟
عبدالملك وهـو يتذكـر : اييييييه صـح .. ماشاء الله عليك .. أنت ادرى مـني عن أبـوي ..
سـكت .... يمكن لأنـه يهمني أكـثر منك ... مآآدري !!
عبدالملك وهـو يأشـر براسـه على قدام : شـف عمي عبدالرحمن جـا ..
التفت للسيارة .. وبسـرعـة ركـضنـا انـا وعبدالملك على السيارة .. أنا ابي قدام .. وهـو يبي قدآم .. وصلت قبلـه .. ويدي على اللي تفتح الباب .. وهـو واقف جمبي .. ويدفنـي : وخــر أنا اكبر مـنك ..!
رديت وأنا احاول ابعده : أكبر مـني هذي في سيارة أبـوك .. أمـا في سيارة عمي عبدالرحمن .. فـ لأأأ ..
عبدالملك : وخــر .. ترا هذا عمي مثل ماهو عمك ... وذآآك أبــوي وعمك .. لاحـظ الفرق ..
دفيته بقوة وفتحت الباب : عـمي واعتبره أبـوي .... [وكملت وأنا اركـب] اركـب وراااي بـس ..
سـكرت الباب بسرعة والتفت لـ عمي اسلم .. : شخبارك ..
التفتَ للجـهه الثانـية وعـطـس : الحمدلله .... هـذي آخباري ...
ابتسمت بضحكـة صغيرة : ههه .. يرحمك الله ...
عـمـي يصحح لـي : يرحمـكم الله ... كـم مـرة أقـولك ...... يهديكم الله ويصلح بالكم ...
حـكيت راسي : أنـسـى ...
عـمي : حـنا عندك نذكـرك .. [ والتفت يدور عبدالملك..] ويـنـه ذاا .؟!
وعلـى سؤالـه انفتح الباب اللي وراه .. ياللــه .. ياحـبـه للعنآد ..
سـألـته : غـريبـه ماجيت على الكـبُّـوت من زوود العنآآد يعني ...
عبدالملك وهـو يطالعني بنص عين : والله أوب أغرب من أنك اسفهليـتَ ..
لـاحـد يلـومني .. أنا من أشـوف عـمي عبدالرحمن تنفرج اساريري ...
عـمـي عبدالرحمن وهو يحرك السيارة .. تكـلم بثـقـة : عندك اعترااض ...
عبدالملك باندفاع : ايـه عندي اعتراضين على قعدتـه هذي .. بأي حـق يقعد قـدام .. أنا اكبر مـنه بـ ثلاث شـهور ..
التفت لـه وباندفاع مثله : الله يعيني عليك .. ثلاث شهـور وبتطـلعها من عيوني ...
عبدالملك بنبرته القوية : وبطـلع هالقعده من عيونك بـعـد !!
عمي عبدالرحمـن بهدووء واثق : أنتم بالعادة ياعبدالملك .. اذا جـا ابـوك يآخـذكم .. من يقعد قدام ..!؟
عبدالملك ببديهية : أنــا ..!!
عـمي باستنتاجية : آهــآآ .. خلااص ..جـا دور عبدالله الحـيـن ...
عبدالملك باعتراض وهـو يبرر : لأ أنا اركـب قدام لأن حنا بنوديـه لبيتهم .. وبعدين نرووح لبيتنا ... فـعاد تخيل انـه قدام .. اذا وصلنا بيتهم .. [ وبأسـلوب تعقيد ] يحــول ... وأحــول .. واركـب قدام .. سااااااااالفة والله ...
عمـي : آهــاا .. واليـوم .. لأنـنـا بنوديـك لـبيتكم أول شيء .. ثـم بـنروح لـبيـتهم ...
عند آخـر كلمة نطقها ... سـرحـت بـعد سـكوتي الي كـنت فيه منصت ..
لفتت انتباهـي كلمته "بيتهم!"
قـبـل .. كـان عـمي عبدالرحمـن يقـول بيتنا ... وألحـين بيتهم .. يالـلـه .. يااشـيـن الفراق .. قبل ما يتزوج .. كان بالرغم من فارق العمر اللي بينا .. الى انـي انا وهـو كنا نقضي أوقات طـويلة مـع بعض .. خصـوصـا أنـه هـو اللي بـقى في البيت من عمانـي وعماتي .. آمــا الحين مابـقى أحـد ..
كـثير كنا نستمتع .. وخصوصا ان كـل واحد يشكل جـو العائلة للثانـي ..
تدرون أن ابوي تزوج يمكن اربع أو خمس حريم ..
عـفـوا عـفـوا .. أووب ابووووي ابووي .. جـدي أقصـد .. وعنده عيااااااااال .... آممم كثيرين ...
اصغرهم عمي عبدالرحمـن ..
واكبرهم عمـي سـعـد ...
عـمي سعد هذا .. أكبر عياله .. متزووج وعنده ثلاث بنات الظاهر وولد ..
تتخيلون أنتم !؟
هذولي الذكـور فقط .. وش عااد الحريم ... من كثرهن ما اعرفهن ... اصلا صعب اني اعرفهن .. مـع انهن عماتـي بس ما اعرفهن ...
انتبهت من سرحـانـي لـ شيء بارد انحط علي يدي ... التففت .. كان عمي حاط يـده ..
سألنـي وهـو يخفف سرعة السيارة ويوقف عند بيت عمي ..: وش تفكـر فيـه ..!؟
عبدالملك وهـو يحـول : الله يعافيكم ع التوصيل ..
عمـي يلتفت لـه : ويااك يارب .. الله يحييك ..
وسـكر عبدالملك الباب .. ومـشـى عمـي ..
سـحبت نفـس .. وطـلعته .. جاوبت بصراحـة : افـكر في كـلمتك اللـي قلتها ..
عمـي وهو عاقد حـواجـبه : آي كـلمـه بالله .. أنا من ركـبتوا وأنا اسـولف ..!
سـكتْ ماودي اتكلم .. وكـني تحسفتْ .. بس خلاص خربتْ .. كملت كلامـي : يـوم تقول بيتهم ..
عمي عبدالرحمن على طـول فهمني .. جـاوب بسرعـة عشان ما اشك يمكن!.. : قلت عن بيتنااا [نـطقـها وهو يأشـر على نـفسه] بيتهم تعقيبا على كـلمة عبدالملك من الأول .. يـوم قال بيتهم .. المفروض يقول بيتكم ..
وسـكت .. وانا كنت سـاكت ....
ثـم فجأة تكلم بحماس بعد مارتب الكلام في باله : وشــلون ما أقـول عنه بيتنا وأنا بتغدآآ فـيه اليووووووووم ...
التفت لـه وبحماس : بتغـدىىىىى عندنا اليــوووم ..!؟؟
عمي عبدالرحمـن يهز راسـه : أكـيـد ... أنـا وأخوانـي .. ووو [قـطع كلامـه من النص بضحكـة] هههههه .. والله أنك نايم في العسـل ..!
سـألته وأنا مستغرب : لـيه ..؟
عمـي عبدالرحمـن : اليـوم الغدا عندكم .. مـسوين عزيمـة .. وش فيك نسيت ...
اطـق راسي يـوم تذكـرت : ايييييييه صــح ...
عـمي : هـو صح غصبن عنك .. بس قل تذكـرت ...
عبدالله : فعلا فعلا تذكـرت ...
هـذا هـو عـمي .. فـي ابسط الأمـور مايبينـي اغلط .... الحمدلله أن شخـصـه الكـريم يقرب لـي ... الحمدلله ...
*
*
*
ـــــــــــــــــــ
اليوم: الثلاثاء ..
التاريخ: 16 / 8 / 1423 هـ ..
المكان: غـرفـة عبدالعزيز ..
الوقت: 2:48 ظـهـراً ..
ـــــــــــــــــــ
( عبدالعزيز )
قـمت من نومتي اللي كانت بعد رجـعتي من المدرسـة ... قـمت عشان اتغدى .. وهذا انا ...
منسدح على سريري ... ومـعي المكعب الملون .. احاول ارتب الالوان بشكل صحيح الى الآن رتبت الابيض ... والله أنه يحوس الراس..
انـطـق الباب .. اكـيد عبير ..
رفـعت صـوتي : ادخـلي ...
عبير اللي طلت أول شيء : ديي ... [ودخلت] وش دراك أنـي أنا ... [وجـلست على كرسي المكتب اللي بزاوية من زوايا غرفتي] ..
كـان المفروض أو الأفضل أنـي اقـول وهل يخـفى القمـر .؟!!
لـكن تنيحست واستهبلت عليها : يعني من بيكون غيرتس .. يعني عبدالرحمن مثلا .. ولا مـرت أخـوتس ..!!؟ خلينا نـكون صريحين يااعبير ..
سكـت اتذكـر مـن انا اقلد يوم قلت خلينا نكـون صريحين ... مين مييين ميييين ..!!
وععععععع الله يطملني ... استغفر الله .. وعع قرف .. ياشين هالطاري ...
طـبعا اللي قايله بندر القرف ...
عبير بعد ماكانت تحرك الكرسي وتلعب فيه .. وقفته .. وعشان تردهـا لـي .. قالت بأسـلوب يجاري اسلوبي : اكـون صريحـة معك ... من الطبيعي والمُؤكَّـد أن مـا فيه احـد غيري يتنزززل ويدخـل غرفتك الباايخـة .. اللي في أقصى البيت ...
رديت وبنفس النبرة : وأكـون بعد معتس صريح ... وآفـق شـن طبقـة ..!! ووو [وبنبرة ملل] ووو المـهم .. اخلصي علي .. ابرتبها [وأنا احرك يمناي اللي فيها المكعب] وش عندتس جايـة .!؟
عبير وهي ترجـع تهزهز بالكرسي سألتني : آممم .. تبي غداك ألحين !!؟..
ارتخى راسي على الوسادة ... يــوووه ... تنكيييد الصراحـة ...
لـو علي ما اتغدى .. بس صحـتي !!
بحواجبي المعقودة سألتها بنبرة استعطاف : ليه ماتتغدين مـعي ... مخليني اتغدى بروحـييي ...
ردت وهي تقلدني : من بـكرة بتغدا معـك ..!!!
انفلت حواجـبي : والله ...
عبير تمط شفايفها لـقدام بزعـل .. وتجـاوبني بهزة راس دلالة على : ايه ..
سألتها وأنا مستغرب من هالتغير المفاجأ في ترتيبات وقوانين البيت : كيف وليه ووشـلون ..!!؟
عبير بنبرة زعل بدت تقص : هـو السالفة اساسا .. يوم كنا حنا الثلاثـة على الغدا .. أنا وعبدالرحمن وحرمته ... تكلمنا في مواضيع كثيرة ... آخـر شيء .. [وبنبرة طنزة] الاخ الفاضل .. أخــوووك العزيز .. قالي [وتغير صوتها !!].. ليه ماتغدين مـع عبدالعزيز ... بدال مايتغدى بروحـه .. [وبنبرتها العادية! قالت وهي تتطنز] رآآحــمك ... مسكييييين مضيق صدره أنت ... ماكأنـه يبي يتغدى مـع حرمـتـه .. [وبنبرة قـوية] عاااد انا اللي ميتة علييك وعلى خشتك !!
عضيت على -برطـمي- التحتي ... يالله .. والله ننرحـم ... والله هالـ عبدالرحمن صاااير بآآآيخ ...
طـيب وش الحـل مـعه .. والله انـه يقهر ..
فـجأأةً ..
استقعدت وأنا ناوي شـر : تبيني اخليه غصصصصب مايتغدى مـع حـرمـته !؟
عبير الشرانـية ايدت وبقـوة وهـي كلها حمااس : ايـه تكـفى ...
ضحكتني ردة فعلها ... : ههههههه ... والله انـك شرانـيه ...
عبير تدافـع نفسها : نشوف عاد أنت يالحبيب ...
تركت المكعب على السرير وقمت بحماس ..: صـدقيييييييييني ... ماودي احلف لـتس ... بسسس .. [ضاعت التعابير مني من الحماس] لــو .. لـو يصير اللي في بالي ... تتغدين أنتي مـع حرمـته .. وهو يتغدى مـعي ..
عبير : وشـلوون ..
وأنا اطـقها على ظهرها وأقومها ..: خليها علي .. قـومـي جيبي غداي بس ...
عبير وهـي تقوم : صايرين كأننا شياطـين ..
سألتها بشـك مصطنـع : كـأننـا ..
عبير وهي تفتح الباب وتطلع : ههههههههههه .. استغفر الله بس ...
ما امداها تسكر الباب .. الا واتذكـر ان اليوم الثلاثاء .. لااااا ... اليوم عندي تدريب .. اففف ... ياليل القلق .. بجـي الليل ميييت ...
طـبعا انا من بدت الاجـازة وانا مـع زياد نتدرب على السباحـة ...
اصلا السالفة طـويلة ..
اول شيء .. خالي احمد اكتشف ان ولده فيه ربـو ... ولده زيـاد .. دوور على علااج ومالقـى شيء فعال .. مشت الايـام .. وادنـي مجهود أو رياضـة يسويها زياد .. ينكتم وتضيق الشعب التنفسية على قـولته .. لذلك لازم يهجد ... على الرغـم انـه حاول يربط نفسه في غرفته ويقعد يصقل مـوهبته في الرسم .. بـس ماقدر .. يعني اربع وعشرين ساعـة في البيت بأوامـر خالي تقتل .. وخصوصا انـه ولـد .. خالي قالّـه خلاص بسجـلك في نـادي تتعلم السباحـة .. لأن السباحـة انسب رياضـة لـه ... مارضـى أول شيء .. بعدين أنـا من سـنعـي الزايد للأسـف اقنعته .. وانا اقنع فيه قال سجـل مـعي .. وهـكذا سجـلنا ...
من بدايـة الصيفية .. والى اليوم ..آممم .. اليوم بيخـلونا نتسابق الظاهـر وبيشوفون من يغلب ..
تبون الصراحـة ..
انا افكـر اذا خلص اشتراكـي ما ااشترك مرة ثانية .. وخصوصا ان زياد صادق لـه ناس .. ويكفي انـي تعلمت السباحـة ... وتعلمت وشـلـون انقذ غريق ... ووو أشياء واجد .. الصراحـة النادي اللي اشتركـنا فيه .. صحيح حبيناه ... بس أنا مليت .. وقتي صرت أحـس انـه ماعاد أووب لـي ... الله أكـبر على ذا الوقت عاد ..
رجـعت انسدح على سريري واحـوس في المكعب .. وانا نتظر عبير تجيب الغداء لـي ...
*
*
*
ـــــــــــــــــــ
اليوم: الثلاثاء ..
التاريخ: 16 / 8 / 1423 هـ ..
المكان: بيــت أبـوي ..
الوقت: 4:00 مـسـاءً ..
ـــــــــــــــــــ
( عبدالرحـمن )
دخـلت سيارتـي في الحـوش .. وسكـرت الباب الكهربائي بالريموت اللي مـعي ... نزلت من سيارتـي .. بعد مـا كنت راكبها عشان اروح اصلي العصـر .. وبعد الصلاة .. مـرّيـت البقالة وشريت كم غرض للبيت .. يمكـن خمسين أو ستين !!
فتحت الباب الخلفـي وشـلت الكـرتون اللي كـان فـيه أغراض .. حـشى حـشى .. مدري وش بيسوون فيها .. وكـن البقالات والمحلات بيسكـروون وخلاااص ماعاد فـيه مجال تشتروون !! .. حطيت الكرتـون على الكبوت ... ورجـعت آخذ الجريدة من المرتبة الثانـية وسكرت الباب .. وانتبهت لبـاب عبدالعزيز ينفتح .. ويطـلع وهـو مـع شـنطته الرياضيـة .. عشان تستوعبون كلـمـة (باب عبدالعزيز) بقولكم وش أقصد فـيه ..
تعرفـون الجـني الأزرق ... لـو أنـه صـار مهندس .. كـان ماقدر يصمم هالبيت ... يعني تتخيلون مدى أن فـكتره جهنمـية ...
باب عبدالعزيز هـذا باب على الحـوش الخـلفـي .. أووب خلفي خلفي .. بس أنه على جنب واجهـة البيت .. واجـهة البيت فيها باب يجـونا مـعه الظيوف .. يعني من الواجـهة اللي تواجـه الشارع والـناس .. والـ هذااك ..! .. اكملكم عن باب عبدالعزيز بس لحـظـة شـوي ..
رفعت صوتي لـ عبدالعزيز اللي كانت وجهته لباب الشارع : هــاه .. عــلى ويـن ..!!
التفت لـي وهـو يحك أسفل رأسـه بتفكـير : آآممم .... على مـكـة ان شاء الله .. تخـاوين !!؟
ارتخـت اطرافـي من بياخـته .. هـه هـه هـه .. تحـسون أنـه كــتــلــه مـ،ـن البيآآخـة متنقـلة ..
بللت شفايفي وأنا اصبر نفسي واصبر الارض مـعي وأنا اتسند على السيارة .. نخفف الحمل عن الأرض ولـو شـوي .. يـكفي هاللي قـدامــي ..
رديـت وأنا اجـاريـه في هبـالـه : آآ .. لأ أنت رووح .. وبلحـقك على بدايـة رمـضان إن شاء الله ..
يـهز رأسـه بتفهـم : طـيب .. أووب تنسـى عااد ...
رديت بلا اهتمام وأنا اشـر لـه بيدي يعني رح : أوكـي أوكـي ..
شـفته يكمل طريقـه للباب وهـو يهز رأسـه ومبين يتطـنز فيني .. أكـيد حامت كبدة ..
بصراحـة .. عبدالعزيز مـتغـير .... مـعقـولـه اللي يمرض يتغير كـذآ ..!!
واللـه الله يـعينـه .. ارحـمـه والله ... تدرون أول ماقالي ... أنـا انصدمـت .. لدرجـة ماعرفت أرد.. هههه .. الله يهديني .. انا احيانا اذا انصدمت ما اعرف ارد .. حـتى أنـي ملاحـظ أنـي ما أعرف اعبر عن مشاعـري .. هههه .. شيء مضحك وغريب الصراحـة !!!
المهم خـل أشرح لـكم باب عبدالعزيز هـذا .. هـذا الباب يفتح على سيب صـغير شـوي .. وغرفـتين بينهم حمام .. وغرفـه ثانية بحمـام .. اتـوقع تصميمها انها تكـون أمـا للشغالـة .. أو للظيـوف اذا جـو .. لكـن حنا ماعندنا ولا وحدة من هالثنتين ... حـنا عندنا عبدالعزيز .. سـكناه في هالغرفـة .. أو هالقسم بشـكل عام .. آمم عشان يآخـذ راحـته في الدخـلة والطلعة .. وبـعد عشان وعد تآخـذ رآحتها ... هالقسم .. غرفـة للنـوم ينوم فيها .. والغرفـة الثانـية مخلينها زي الصالة .. فيها تلفزيـون ... وووجـلسـة .. وحـويستـه ... والغرفـة الثانيـة .. فاضيـة ومسكـرة الى أن يحين مـوعد لـفتحها .. آممم وبس ... تحـسون حـتى الجـني الأزرق مايقدر يجيبها ...
تدرون أنتم ان الجـني الأزرق في ( قاموسي ) << ركـزوا على ياااء الملكيـة .. أغـبى الجـن .. لـدرجـة أنـه مـاقدر يصير مهندس .. هي هي هي .. هههههههههههههههه ..!! الله يصلحـني انا وهبالي .. آخذت الكـرتون .. ودخـلت بـه للمطـبخ .. وآآخ الله يعيييييين على هالدنـيا وبــس ..!!
*
*
*
ـــــــــــــــــــ
اليوم: الثلاثاء ..
التاريخ: 16 / 8 / 1423 هـ ..
المكان: شارع من شوارع الرياض ..
الوقت: 8:28 مـسـاءً ..
ـــــــــــــــــــ
( عبدالله )
طـلعت من المـسجد ... واتبعت وجهتي اللي كانت لـ بيت عبدالعزيز .. حـاولت استعجـل .. كـوود أنـي ااصآدفـه في مسجـدهم .. استعجـلت في مشيي الى أن صرت اركـض .. مـتعودين حنا نمشي العصـر .... وفي عصريـة من العصريات .. راحت علي نـومـه وماقدرت امشي مـع عبدالعزيز .. وتفاجأت من بـكـرة أنـه مامشـى .. يقـول مابي امشي لحالي أنا و الهواجيس ..
واليـوم ماقدرت لأنـي لهيت مـع غداهم ...
وصـلت للحـي .. وعند المسجد كـان عبدالعزيز تـوه طالع ...
وقبل لا يبعد عن المسجـد ... نــاديـته .. التفت .....
ووقف .. وانتظـرني أجـيـه ..
وصـلت عنده وانا يلقط انفاسـه بالحـسرة .. مـسكـتـه من يده .. وبيدي الثانـيه على ركبتي .. تعـبت وأنا أركض .. : هـــه .. هــه هـه .. وووه ... تعبت .. تتخيل انـي جـاي من بيتنا لـ هنااا مــشــي ... [ وبنبرة أعـلى أصحح لنفـسي ] هـه ... قـصدي ركــض ..!! هــــه ..
سـألني مستغرب : لـيه .. شـعندك .!؟
صلبت طـولـي .. وأنـا ابتسم متفشـل .. وأحك راسـي اصـرف شـوي : آحـم .. اليـوم كـان عندنا عزيمـة على الغـدا .. وماقدرت اجـي امشي مـعك العصر ...
ابتسم وطـمني : لا ارتـاح .. اليوم عندي تدريب .. رحـت وسبحت .. ووو الحمدلله ... بس عادي تعال نمشي الحين .. ودي اتمشـى في هالجـو ...
أفـا .. تكـلمت وحـنا نمشي بنبرة هآديـة وأنـا متحسـف على الهم اللي شلته : وانا اللي متحرقص في بيتنا .. وعلى بالي مشيت برووحـك ..
رد علي يطمنّـي : لا لاتخـاف .. ماراح امشي بروحـي .. اذا بغيت امشي بجي اجررك من بيتكم ..أو امشي مـع ثـامـر ..
عبدالله : والله ثـامـر مادرى عنك ..
فجـأة وصلنا صـوته من ورانا بنبرة قـوية : وش فـيه ثـامــر !!!؟.
تفاجأة ونفضني .. التفت لـه وأنـا خايف : بسم الله علي وعلى ذريتي .. على قـولة أمـي موضي ,, اههههههه ...!!
هههههههههههه !!!
ثامـر : هههههه .. ياخـوّاف .. ماقريت اذكـارك ...
رديت وأنا متحسـف : لا والله .. ما امدانـي .. اسكـتوا اسكتـوا بقراهـا ...
يدفـنـي : رووح اقراهـا هنااك حـنا بنسـولف ..
ابتعدت شـوي وبديت اردد اذكـار المـساء .. بآديها بـ " الله لا إله الا هـو الحـي القـيوم لا تأخـذه سـنة ولانـوم لـه مافي السماوات ومافي الأرض من ذا الذي يشفع عنده الا بإذنـه يعلم مابين ايديهم وماخلفهم ولا يحيطون بشيءٍ من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم "
*
*
*
|