كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فرد عليها في ضيق :
"هناك الكثير منها ولكنها لا تصلح لأية امرأة تفتقر الى الحماية , ان المشكلة سوف تجد الحل في الوقت الملائم . وحتى يحين هذا الوقت يشرفني أن تظهري بمظهر من يستمتع بصحبتي ."
وألقى ببقايا السيكار في المطفأة وقال لها :
"تعالي نرقص قبل ان أطلب الشراب ."
ولم تتحرك ليان وقالت له وهي على حافة اليأس :
" سينيور مندوزا , يبدو أنني لم أستطع أن أوضح لك أنني غير مستعدة لقبول حمايتك على أساس تلك الشروط . كما أنني غير مستعدة للبقاء هنا والعمل لحساب ريوس . انا ذاهبة الآن أحزم أمتعتي وأرحل , واذا ما حاول أي شخص منعي سأستدعي البوليس ."
" من الافضل اذا ان تفعلي ذلك الآن لأنني سوف أمنعك ."
وانتظر رد فعلها ولكنها لم تترك مقعدها فقال لها :
"انك من الحكمة بحيث لا تتحديني . سنرقص معا كما قلت لك ."
وكانت قامته أطول مما كانت تظن . وأحست وهو يراقصها بقوته وخشونة يده مما ادهشها لأن هذا الرجل اعتاد أن يكون في مركز الآمر الناهي لا يقوم بعمل يدوي . وسألها عن أسمها فقالت :
"ليان ... ليان تريفور ."
فنطق الاسم بصوت ينم عن الرضا والقبول وقال لها :
"انه اسم غير عادي بالنسبة الى فتاة انكليزية ولكنه جذاب , انا ريكاردو مندوزا ."
فردت عليه بالتحية وأحست بأرتعاشة خطيرة في صوتها فتخلت عن أي تظاهر بالمرح وقالت له :
"أرجوك ..... هل لنا أن نوقف هذه اللعبة ؟ سوف أرحب بمساعدتك لي يا سنيور مندوزا ولكن ليس ...."
وعندما ترددت أكمل هو كلامها قائلاً :
"ولكن ليس مقابل الثمن الذي انت متأكدة أنني سأطلبه . هل دار بخاطرك أنني قد لا أجد في جوانب سحرك الانكليزي شيئاً لا يقاوم مثلما فعل جليسك السابق ؟ أنني أفضل أمرأة دافئة ومتجاوبة , وليست باردة كالثلج .! "
وسألته بجفاء عفوي :
"ولماذا احتفظت اذا برفقتي ؟"
فأجاب :منتديات ليلاس
"كانت تلك الوسيلة الوحيدة التي تتيح لي ان اساعدك . ولقد بادرت أنت بطلب المساعدة , وبمنحك اياها جعلت من نفسي مسؤولاً عنك .... وانا لم أبد في أي وقت أية رغبة في قضاء الليل معك , هذا من نسج خيالك . وربما تلقيت درساً أنت في امس الحاجة اليه اذا , أرغمتك على أداء المهام التي أنا مؤهل لها وسوف يرحب ريوس كثيراً بتوفير المكان لي ."
فقالت بصوت خفيض :
"أنني آسفة .... لقد أسأت الفهم ."
ومضى يقول لها :
"نعم , هذا ما فعلته , ولكن لا تكرري ذلك قلت انك ترحبين بمساعدتي لك وسوف تنالين هذه المساعدة ولكن بشرط أن تفعلي ما أطلبه منك بالضبط فهل توافقين على ذلك ؟"
وكانت الشكوك ما زالت تروادها الا انها كانت مضطرة لأن تثق به , فلا خيار امامها .
وأجابته بقولها :
"نعم ... ماذا تقترح ؟"
فرد عليها قائلاً :
"فيما بعد ."
وفي تلك اللحظة تغير الايقاع الموسيقي فقال لها :
"تستجبين استجابة جيدة لموسيقانا , فهل تشعرين أنها تحرك وتراً في داخلك ."
|