كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وأطرق هنيهة عندما لمس ازدياد بريق عينيها والدفء الذي يشع منهما واضاف :
"ان ما أشعر به نحوك يختلف اختلاف العاصفة عن السكون,
,انك تغضبينني وتجعلينني كالبحر الهائج وتثيرين حواسي ومشاعري ورغم كل هذا فإنني ما زلت أريدك كما لم أرد من قبل امرأة أخرى في حياتي وما زلت أحبك بجنون على أمل ان يأتي اليوم الذي تبادليني فيه العاطفة نفسها ."
وحرك يديه من وجهها الى كتفيها وضمها وهو يشعر بأن هذا الامل قد تحقق في حين وضعت ليان ذراعيها فوق عنقه .... ثم سألته :
"متى عرفت أنك تحبني ؟"
"وكيف لي ان أعرف ؟"
" وضد ارادتك ؟"
" ربما , فارداتي تعرضت لقدر كبير من التوتر خلال الاسابيع الاخيرة ."
" لم يكن هذا ملحوظا .... ومنذ لحظات قليلة كنت غاية في اليأس والتعاسة , أما الان ...."
فقاطعها وهو يبتسم ابتسامة لم تشهدها على ثغره من قبل . فهي ابتسامة صافية مجردة من تعبيرات التهكم والسخرية التي كانت ترتسم على شفتيه من قبل وسألها :
"والان بماذا تشعرين يا حبيبتي ؟"
" أشعر بالسعادة ! "
" جاء وقت كنت أتوق فيه بشدة الى نزع مخالبك الحادة الصغيرة وانني سعيد الان لأنني وجدت ذلك امراً بالغ الصعوبة , فلولا روحك التي لا تقهر لافتقرت الى حياة التنوع , لقد جعلتني اقف دائماً على أطراف أصابعي ."
" هذا لا يشعرني بالراحة ابداً ."
" تعطينني كل مما يحتاج اليه الرجل في حياته , ان لدينا أنا وانت الكثير , وسيكون لدينا اكثر عندما تنجبين لي ابنا , ألست راضية عن نصيبك في الحياة ؟"
فردت عليه وقد رفعت رأسها وقالت بأنفعال :
"كلا, لست راضية , وهل تعتقد ان هذا هو المطلوب لبناء الزواج, ام تعتقد ان الانسجام الجسماني وحده يكفي ؟ حسنا , قد يكون هذا هو رأيك لكن انا لي أفكاري ايضا !"
وأضافت قائلة وقد تملكتها الرغبة في تجريحه كما قام هو بتجريحها :
"سألتني منذ مدة اذا كنت أحسد إيزبيلا للعناية التي تحظى بها من رجل مثل كارلوس , وطلبت منك عندئذ الا تكون مضحكاً وكنت على حق في ان تغضب حينئذ لانك لم تبد حتى ذلك الوقت مضحكا بالمرة , انني فعلا كنت أحسد ايزبيلا عندئذ وما زلت أحسدها الان لأن لديها رجل يعرف ماهو الحب . وسوف أحدثك عما يعني الحب بالنسبة اليك , لو أنك تزوجت من ايزبيلا لما عرفت معنى السعادة التي تتمتع بها الان لأنك لا تعرف كيف تحب ! أنت بارد الحس وأناني ولا قلب لك ...... ابتعد عني واتركني وحدي ! "
منتديات ليلاس
فقال لها في رقة وهو يلمس وجهها بيديه ويرفعه وينظر اليها نظرات حركت قلبها :
"ليان , يا إلهي , ليان ! هل تريدين ان تقولي لي انك تريدين حبي كما أريد حبك ؟ هل هذا هو الهدف من كل ذلك ؟"
كان الصمت يخيم في أرجاء المنزل أثناء فترة بعد الظهر يأخذ فيها الناس اغفاءة وكان صوت ضربات قلبها هو الصوت الوحيد الذي تسمعه بوضوح .
وهمست ليان قائلة :
"لقد أبلغتني منذ أسبوع مضى أنك أحببت إيزبيلا ."
" نعم , عرفتها وأحببتها منذ كنت طفلاً , ومن الطبيعي انني رحبت بفكرة الزواج منها يوماً ما . ولم أبدأ في أدراك وجود أنواع أخرى من الحب إلا بعد أن أخذها كارلوس مني واضطرني الى البحث عن وسيلة للاحتفاظ بأرض مندوزا ."
|