كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فردت عليه وقد تبددت خطتها التي كانت تقضي بأن تظهر بشعور اللامبالاة نحوه :
"كلا , لا أريدك ان تعتذر , ولماذا تفعل هذا ؟ انني ملك لك في أي حال , ومن المفروض ان تستفيد مني الفائدة الكاملة ."
" هل تعتقدين انك قدمت تلك الفائدة ؟"
ولم تستطع عندئذ ان تسيطر على اندفاعها وهي تقول له :
"هذا هو اقصى ما تستطيع الحصول عليه مني ."
وهز كتفيه بلا أكتراث وقال :
"كما تشائين ."
ان الامر ليست له اهمية تذكر بالنسبة اليه , ولماذا اذا تضايق نفسها من جديد في حين انها تدرك هذا من قبل ؟ في استطاعته ان يأتي الليلة وفي أي ليلة أخرى يشاء ليمارس حقوقه المزعومة بدون ان تستطيع منعه , وسيكون الثمن طفلاً مجرداً من العاطفة كأبيه لم تعد تحتمل التفكير في هذا .
لقد اضطرت لتناول الطعام عندما قدمته لها خوانيتا , برغم انها لم تكن تشعر بالجوع .
وتذكرت فجأة انها لم تذق أي طعام منذ تناولها الافطار امس , وهو ما يبين كيف ان الطعام لا يهم كثيراً عندما يكون الفكر مشغولاً .
وتركها ريكاردو قبل ان تنتهي بدون ان يعبأ فيبلغها بموعد عودته . وأصبحت ليان وحيدة من جديد وعليها ان تبحث عما يسري عنها وحدتها . غرانت سيكون في تلك اللحظة في القطار الذي يسرع به نحو الساحل . ولم تكن هناك فائدة ترجى حتى لو كانت قد رحلت معه . فهي لا تحب غرانت , ولا تحب احدا بالمرة , وقد تجردت الان من أية مقدرة كانت تملكها لتمارس الحب , وهذا خير لها .
منتديات ليلاس
وبينما كانت ليان تتجول عند المدخل الحجري للضيعة رأت سيارة لاندروفر تقترب وتنزل منها ايزبيلا التي قالت في دهشة عندما لمحت ليان :
" هل هذا معقول ؟ أكانوا يكذبون عندما قالوا انك هربت مع غرانت ادواردز ؟"
" هذا صحيح , لقد أمسك بنا ريكاردو , هل جئت لرؤيته ؟"
"كلا , جئت لرؤيتك انت , اليس ريكاردو هنا ؟"
"كلا , اليس هذا بغريب ؟ انك تعتقدين انه لا يمكنه الان ان يطمئن لبقائي بعيداً عن ناظريه . لكن غرانت في القطار الان وفي طريقه الى الساحل , ولا يمكنني ان ارحل من هنا ! "
فردت عليها ايزبيلا في رقة وهي تستعطفها:
"ليان , ارجوك لا تكوني هكذا , واذا كان ريكاردو جعلك تعسة الى هذا الحد الذي دفعك الى تركه فانه لا يستحق الشفقة , ولكنه ما زال زوجك ."
وردت ليان في تهكم :
"وهو لهذا يستحق ان يخدم في ولاء , انني آسفة يا ايزبيلا , فما كان يجب ان اقول هذا الان , لا تقلقي بشأني فسوف تتحسن حالتي ."
" لا استطيع ان امنع نفسي من القلق , فانني احب ريكاردو وقد تمنيت ان اصبح يوماً ما صديقة لزوجته . وما حدث كان يجب ان يظل سراً بينكما وحدكما , وقد جئت لاعرف حقيقة الامر , وفي الواقع هناك مسألة اريد التحدث معك فيها ولا اعرف كيف ابدأ الكلام ."
فدعتها ليان لدخول المنزل للتحدث في الداخل ولكن ايزبيلا قالت لها انها لا تستطيع ذلك قبل الحصول على بركة ريكاردو . وعندما سألتها ليانا ذا كانت تقصد رضاه عن زواجها من كارلوس أجابتها بأن هذا جزء من الموضوع الذي ستحدثها عنه .
والتقطت ايزبيلا انفاسها ثم تنهدت واضافت قائلة :
"استمر العداء بين زوجي وزوجك لفترة طويلة , ولن يتحقق بينهما أي وفاق قبل ان يتوقف كل منهما عن كراهية الاخر لأسباب لا يمكن ان تتغير ."
|