كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فرد عليها والشرر يتطاير من عينيه السوداوين :
"أتجرؤين على النطق بإسمه أمامي ! لقد خرج من نطاق رعايتك الآن ."
وابيض وجهها وهي تقول :
"ريكاردو , أرجوك قل لي ماذا فعلت به ؟"
" لم افعل به شيئاً , وسوف يوضع في القطار صباح غد بدون ان يناله أي أذى لينقله الى السال بعد ان يتلقى تحذيراً بالا يرجع مرة اخرى ."
" واذا عاد ؟"
فقال في لهجة تحمل معنى التأكيد الصارم :
"سوف اقتله , هيا البسي حذاءك والا اخذتك من هنا حافية القدمين ."
وقالت له وهي تسرع باطاعته ان لديها بعض الاشياء تريد اخذها , فطلب منها ان تترك كل شيء مكانه . وتركها تخرج امامه , وعندما مرت امام غرفة غرانت احست بأنه يجب ان تفعل شيئاً , ففتحت الباب بسرعة لتجد غرانت جالساً على سريره وبجواره رجلان من مزرعة مندوزا يحرسانه , فسألها غرانت اذا كانت على ما يرام وشكا لها من هذين الحارسين يقيدان حركته وانه في ذعر منهما .
منتديات ليلاس
وهنا تدخل ريكاردو وابلغه بأن هذين الرجلين لديهما تعليمات بالمحافظة عليه الى ان يحين موعد سفره في القطار . وقال له انه محظوظ لانه لم يتبع معه الوسائل الاخرى التي تتبع مع رجل مثله .
وادركت ليان ان تلك هي فرصتها الوحيدة للتحدث الى غرانت فقالت له بسرعة :
"غرانت , انصت الى ما اقوله لك , انني اريدك ان تذهب وتنسى هذه المسألة تماماً , كنت سأعود في أي الحالات , وقد ابلغتك بهذا منذ قليل , إنني أسفة لما حدث ."
فنظر اليها بحدة ثم رفع كتفيه مبديا موافقته وقال لها انه آسف هو ايضا . وجذبها ريكاردو عندئذ خارج الغرفة وغادرا الفندق واستقلا السيارة في طريق العودة . وبدأت ليان تتحدث الى ريكاردو عندما خرجت السيارة من سانتينا ...
" كنت أعني ما قلته منذ قليل , كنت فعلاً سأعود ."
فرد عليها في جفاف وسخرية :
"هذا واضح , كنت ستعودين عن طريق الساحل كما اعتقد اليس كذلك ؟"
"كلا , وانا اعرف انك لن تصدقني ."
"وما دام الامر كذلك فمن الافضل ان تلزمي الصمت اثناء الرحلة , فأنا لست مستعداً الليلة لمجادلاتك ."
فردت عليه وقد وصلت الى حافة اليأس :
"لابد من مناقشة الامر , فلا يمكنك ان تتجاهل ما حدث ."
فقال لها في رقة :
"سأفعل ما أريده , وهذا ما سترينه , عندما عدت من تانديل بعد ظهر اليوم كان هذا لابلاغك بحدوث تغير في شروط اتفاقنا ."
" أتقول تغيير ؟"
"إنني أريد إبنا وسوف تنجبينه لي ."
فأبرقت عيناها واعتدلت في جلستها وهي تقول له :
"كلا , إنني افضل الموت على هذا ."
فرد عليها بسخرية :
"من السهل عليك ان تقولي ذلك الان , ولكن الحياة حلوة , عندما علمت برحليك كنت اعتزم قتلك , ولكن هذا هو ما منعني , إنك محظوظة ."
فنظرت اليه في حدة قائلة :
"اتفاقنا لمدة ستة اشهر , وقد قطعت لي وعداً ."
" أعطيتني انت ايضا وعدك , اننا الان متكافئان ."
|