الجزء الـ 28
.
.
.
\
/
\
بدات فترة الصيف و احوال ابطالناعلى ما هي عليه
و لا جديد بينهم سوى ان طارق ترك الشغل بمطبخ الفندق بسبب كورسه الصيفيبالجامعة
.
.
.
في منزل جسوف
ام ياسمين جالسة بتفكير عميق و بالها مشغول .. و مثل كل مرة تقضيها بالتفكيرنزلت دموعها بغزارة و هي تحس بالالم ينهش كل قوة تسلحت فيها
مر على خيالها روحتها قبل فترة لمنزل الشخص لكنها وجدت غيره بالبيت .. تأزمالحال اكثر و ما عاد لها اي حيلة بالموضوع .. كثر ما هي متألمة كثر ما هي حاملة همو وجع معرفة جسوف بهذا الشي .. شايلة همه اذا عرف صحيح انها بتتوجع من ردة فعلهلكنها اكيد بتحاول تخفف عنه وجعه اللي بيحس فيه و يا ليتها تقدر .. الموضوع مو سهلو لا تقدر تحرف بأي شي من الحقيقة علشان تخفف عنه اللي بيحس فيه .. فوضت امرها الىالله و توكلت عليه و ظلت تدعي ربها يساعدها و يساعد الجميع ..
بكل ألم و احساس الفراق و العذاب فتحت الدرج و اخذت الصورة تأملتها بألم وحزن ظلت تدعي لصاحب الصورة و التوفيق و الامان و السعادة
×.\×.|×|.×\.×.|×.\×.|×.\×.|×.\×.
بمطبخ الفندق
مزون تنزل الاكواب بالصينية اللي بتاخذها رتاج بهدوء تام
رتاج : يلااا عاد مزون بلاه هالمزاج
مزون ساكته بضيق
رتاج بابتسامة : بس لو يعرف طارق تحبيه هالكثر .. و بعدين تعالي الرجاليدرس و انتي اللي اصريتي تظلي بدونه الحين منتي متحملة
مزون بضيق : ما توقعت غيبته جذي بتأثر يعني قلت اكيد راح اشتاق له كثير ..بس غيبته صعبة خصوصا كان دايم معاي و الله مكانه موحش
رتاج بابتسامة : يلااا عاد بلا هالكلام تراج زودتيها كلها فترة الصيف وكلنا نروح الجامعة و بعدها بتملي من كثر ما تشوفيه
مزون بابتسامة صغيرة : متى يمر الوقت
ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.
راسيل من رجعت مع سرمد و الجو بينهم متوتر و دائما تتهرب منه و تفضل تتواجدمع امها
و هو حاول اكثر من مرة انه يكلمها و يرجع الاجواء مثل قبل لكنها ترده بزعلو تكلمه بأسلوب مختصر و ترد على حجم السؤال تبيه يفهم انه غلطان و لازم يحاول يغيرمن نفسه علشان يقدرون يعيشون حياتهم بطبيعية بدون مشاكل ..
راسيل كانت تصعد الدرج بهدوء بعد ما رجعت من بيت امها مع السواق
بوقت نزول سرمد من الدرج
ابتسم : هلا
راسيل بهدوء : هلا
مشت و بنيتها تتعاده و تصعد
مسك ذراعها و قال : وين
رفعت راسها له و قالت : مو شايفني بصعد قسمنا
سرمد بجدية : انا تاركج كل هالمدة براحتج و قلت يمكن الهدوء و قلة شوفةبعضنا بتخفف الوضع بينا لكنج زودتيها كثير
انقهرت و فلتت يدها منه و قالت بعصبية : الحين انا مكبرة الوضع و مزودتها وانت عمرك ما فكرت مجرد تفكير انك تبرر لي على الاقل و تقول لي ما راح تتكرر لكنكمتمسك بوجهة نظرك اللي وصلتنا الى هالحال
سرمد بحزم : قصري صوتج لا تخليني اعصب
راسيل بحدة خفيفة : اتركني خلني اروح
سرمد لفها معاه و هو يصعد بقية الدرج ماشي لقسمهم و هو يقول بحدة :
تعرفين اشلون تعالي معاي
حست بقوة المواجهة و صعوبة الموقف
قالت بهدوء : اتركني و روح لشغلك ماني مستعدة ازيد و اعيد بشي تافه
فتح باب قسمهم و دخلها بعنف و سكر الباب
و بعصبية : اظن هالحال ما يرضي أي احد و انا صابر مراعي صغر سنج لكنج منتيتاركة لي أي خيار
ردت بقهر : كل كلمة و الثانية قلت لي صغر سنج تراني ماني صغيرة و فاهمة وعارفة كل شي بس انك تسكت و تترك للبنت الحرية بتصرفاتها هذا شي ما يرضيني ابد
تقرب منها بقوة و سحب ذراعها بعنف و صدمها بصدره و قال بحدة : لإني احبج والعتب على قلبي اللي عشق بنت ما هي قادرة تفهمني
ارتعشت مع سحبته لها و خافت من عصبيته رغم انها متمسكة برايها
رفعت راسها و ناظرته بنظرة ثابتة : اتركني
تنهد بتعب و ألم : راسيل حبيبتي انتي يرضيج حالنا هذا ما صار لنا فترة و ..
قاطعته بحدة : لا تقول لي ما صار فترة من زواجنا لإنك انت السبب و لعلمكانا هالحال ما بيرضيني على طول و سكوتك على تصرفاتها الوقحة بظل اذكره لانه اساسالمشكلة
استدار بقهر و طلع و هو يقول : ارتاحي انا تارك لج المكان
طلع لإنه يعرف انه من النوع العصبي و اذا استمر النقاش بهذا الحال بيفقداعصابه اكثر و مشكلته يحبها و دائما يراعي صغر سنها مقارنة بالمشاكل .. يحب تكونحياته معاها مريحة و بدون أي تعكير ..
~’,.ٍِـ،/:"ًٌَُ×؛ّ~^~’,.ٍِـ،/:"ًٌَُ×؛ّ~^~’,.ٍِـ،/:"ًٌَُ×؛ّ~^
إنمار متضايقة لانهم بالاجازة و ما تقدر تشوف لهيب مثل قبل
و الحين هي بالسيارة مع لهيب راجعة من عند صديقتها ود
إنمار : اممم راح تجينا خالتي و بناتها و بتبقى عندنا
ابتسم لهيب بسكوت
إنمار بابتسامة : عارفة ان هالشي ما يعني لك بس انت ساكت و ما خطر بباليغير هالشي
لهيب ناظر السيارة اللي وراهم و سكت لكنه انقهر لما شاف السيارة تجي جنبهمعلى جهة اليمين
لهيب بصوت هادئ : السيارة اللي على يمينا من الاهل
إنمار التفتت الى السيارة شافت ناجي فيها و يناظرها
إنمار بدون اهتمام : ليش
لهيب ببحة رجولية : من هذا
إنمار بتأفف : تركه يولي هذا ولد ام ناجي صديقة الولداة
لهيب فهمها على الطاير و بذكائه قدر يفهم ان ناجي يلاحق سيارتهم من حركوايعني يراقب إنمار و مهتم و اكيد متقرب منها بحجة امها صديقة امه
انتظر لين يوصلون شارع خفيف و ما فيه سيارت
و فجأة لف يمين و اعترض طريق سيارة ناجي بالعرض استغربت إنمار من تصرفه وهي تناظره و تسأله وش صاير
نزل لهيب من السيارة و هي تناديه
ناجي لما شاف لهيب معترض طريقه و ينزل له نزل من السيارة
لهيب مشى له بهدوء و اول ما نزل ناجي اقترب و عطاه بوكس قوي رجعه لورى و هويحط يده على فمه بألم
نزلت إنمار بسرعة و خوف مو من ناجي إلا خوف على لهيب لانها تعرف ناجي مجرمو يقدر يورط لهيب بأي شي اذا حطه بباله
ناجي اقترب من لهيب بيضربه بوقت اقتراب إنمار منهم
لهيب فاجئه ببوكس ثاني مال على اثر الضربة على سيارته من الجهة الامامية
إنمار بقلق : لهيب خله يولي عنك امش نروح
ناجي ناظر لهيب و هو مايل على السيارة بألم و بهلع : انت مجنون و لا فارغمن انت اصلا
لهيب بصوت واثق و قوي : انا ......
......... ؛ ‘":/،ـ.,’~××××؛‘":/،ـ.,’~ ........
ليث حاس بألم يفتك كل حناياه ما يقدر ينسى و لا يتناسى شوقه لها يغلبه وحبها متمكن منه بشدة صعب عليه يطلعها من عقله و قلبه و الحال المتازم اللي قطع حبلالامل يرضيه لإن اخته بالنص لكن مسألة انها ينساها فهذي مستحيلة عنده ..
جسوف يناظر ليث اللي يناظر بعيد بهدوء
جسوف : انت منت ناوي تخطب
ليث بتنهيدة : نهائيا
جسوف : صاحبك و عارفك البنت ما طلعت من بالك
يا اخوك اذا الله كتب هالشي خلاص تموت روحك يعني
رب ضارة نافعة يمكن هذا خير لك و لها
ليث : مع هذا بالي مو بال خطبة و زواج
جسوف : و الى متى
ليث بهدوء : ما ادري
جسوف : تظن لو تسافر بتنسى
ليث بصوت جريح : يقولون "البعيد عن العين بعيد عن القلب " وانا اقول العكس
( البعيد عن العين قريب من القلب )
على بعدها عني و بعدي عنها إلا انها بالقلب
جسوف : ليث استغفر ربك ما يجوز هالكلام
؛ ‘":/،ـ.,’~××××؛‘":/،ـ.,’~
لهيب بصوت واثق و قوي : انا السواق عندك مانع
و اقترب منه بقوة إنمار بسرعة جات بوجه لهيب و وقفت قريب من صدره
إنمار و راسها مرفوع له : خلاص امش معاي نمشي
لهيب يناظر ناجي و بصوت حاد : تعرف لو شفتك ثاني مرة ورى البنت احسب اللهما خلقك
إنمار مسكت معصم لهيب و هي تقول : لهيب علشاني امش خلاص
و مشت معاه
( إنمار بشخصيتها كان ممكن ما تتأثر او تنزل من السيارة لكن خوفها و قلقهاعلى لهيب من ناجي و اجرامه خلها تفكر هالشكل
هي عارفة ان ناجي مجرم و يقدر بمعارفه يورط لهيب او يتعرض له بأي شكل منالاشكال )
و طول الوقت ساكتين و ما تكلموا و لهيب ما ناظر إنمار بالمرة
إنمار و هي تناظره قالت بتردد عكس شخصيتها : شفيك
لهيب و هو يدور المقود علشان يدخلون البوابة : ما فيني شي
إنمار تلقت هدوء صوته بعدم ارتياح و اعتقدت انه متضايق منها
إنمار باهتمام : متضايق مني
لهيب دخل بالسيارة و وقف بالمكان المخصص
همس بهدوء واضح : و ليش اتضايق
إنمار : انت من مشينا ساكت و ما تكلمني
لهيب بصوت هادئ و غامض : انزلي وصلنا
و هو يناظر جهة الكراسي من نافذته و ما يناظرها
إنمار انقهرت : ما تقولي شفيك
لهيب سكت بتجاهل
إنمار بكل جرأة نزلت من مكانها راحت للباب الامامي و جلست قدام جنبه
إنمار و هي لافة له تناظره قالت بصوت غريب : زعلان
لهيب يناظر نافذته بتجاهل و باختصار : لا
إنمار : شفيك تتجاهلني ؟ بسبب ناجي ؟
لهيب بصوت هادئ : انزلي خليني اقوم بشغلي
إنمار بعناد : موب نازلة لين ما تكلمني عدل و تقولي شفيك
لهيب تنهد و سكت ما رد عليها
إنمار بصوت غريب و هادئ و بصيغة سؤال : لانك توك عارف عن ناجي و ما كنتتعرف عنه قبل ؟
( قصدها لاني ما قلت لك و ما خبرتك )
لهيب التفت لها ناظرها بنظراته الغامضة و الهادئة
إنمار تناظره و مركزة بنظرته : زعلان ؟ ما يهمني ناجي علشان اتكلم عنهو اخبرك لان...
لهيب بصوت هادئ و داخله يحترق : لا تنطقين اسمه
إنمار ابتسمت بخفة : طيب
لهيب ناظر نافذته : و الحين نزلي داخل
إنمار ناظرت الجهة الامامية و تكتفت : موب نازلة لين ترضى
لهيب ناظرها و بهدوء : اذا ما نزلتي و حركت ما راح ترجعي بيتكم .. يلا نزلي
ما فهمت كلامه و تجاهلته و هي للحين على وضعها : موب نازلة
لهيب ناظر الجهة الامامية : خلاص لا تنزلي
ظلوا دقايق على هالحال سكوت ما عدا تنهدات إنمار و تأففها
مشكلته عنده قدرة رهيبة على اظهار البرود و عدم الاهتمام و التجاهل
التفتت له بتأفف
لهيب كتم ضحكته عليها و هو يناظر الجهة الامامية بس بينت ابتسامته بشكلخفيف
إنمار بصوت ناعم : انت ليش ما تهتم جذي
و لما شافت ابتسامته الصغيرة ارتخت ملامحها
إنمار : طيب قول انك راضي علشان ارتاح
لهيب التفت و ناظرها بنظرة خاصة و بصوت رجولي : ليش منتي مرتاحة الحين
فهمت تلميحه و قصده قالت بصوت هادئ و جريئ : لا مو مرتاحة , و مستحيل ارتاحو انت زعلان مني
و التفتت و نزلت من السيارة
××××~.~.~.~.~.~.××××
و بعد فترة
.
.
.
بمطبخ الفندق
مزون اخذت ورقة الطلبات من جميلة و وصت على زميلتها بالطلبات تستعجلها
التفتت الى رتاج و اخذت منها الصينية و اعطتها صينية ثانية
: للجلسات رقم الطاولة 000 و لا تتاخري
رتاج : اوك .. و راحت
اخذت الصينية الثانية و اعطتها جميلة
راحت جميلة و ظلت مزون هادئة تقوم بشغلها
رفعت راسها لما حست احد واقف على باب المطبخ بحكم زوايتها مقابلة للباب
ابتسمت بشدة و غزى قلبها الفرح لما شافته واقف
ابتسم ابتسامة شديدة لما تقدمت له بسرعة
شد على يدها و هو مبتسم : شخبارج
مزون بابتسامة فرح : تمامم انت شخبارك وش مسوي
طارق بابتسامة و هو يناظرها بشوق : لما شفتج صرت بخير
التفت للبقية
: السلام عليكم
الكل التفتت و ابتسموا
: و عليكم السلام , هلا طرووورقشخبارك , وينك يا رجال , هلاا بالقاطع , و عليكم السلام و الرحمه
و تقدموا له و سلموا عليه
|×.×| |.×.| |×.×| |.×.| |×.×| |.×.|
إنمار من رجعت و هي مو مرتاحة و ما تبي اي شي يضيق خلق لهيب او يوترهم معبعض
راحت ببطئ الى نافذتها و فتحت الستار و ناظرته كان جالس على الكرسي و يناظرالبوابة و شكله يفكر
فتحت النافذة و تقربت , لهيب سمع صوت النافذة و التفتت لها شافها واقفةتناظره
تم يناظرها و الوضع سكوت
كسر هالسكوت ريتا طلعت من البيت و اثنينهم ناظروها
ريتا : الاستاذة تبيك داخل
ناظر إنمار شافها قام وقف بيدخل داخل إنمار ابتعدت عن النافذة بتنزل تشوفه
ابتسم لهيب و هو يدخل ورى ريتا
إنمار كانت لابسة جينز ازرق فاتح مع تيشرت اصفر فاقع اللون و ياقته مرفوعةو الازرارين مفتوحين و شعرها مفتوح بنعومة و الفرق مسوته بعشوائية
نزلت الدرج بسرعة و جلست بالصالة و امها تناظر بعض الملفات و الاوراق
دخل لهيب ورى ريتا و سبب ارباك الى إنمار من شافته
لابس جينز اسود مع تيشرت رصاصي على اطراف الاكتاف باللون الاسود مع ساعةانيقة .. طبعا انشال الجبس و الشاش منه لانه تحسن
لهيب على بعد مسافة : السلام عليكم
إنمار تحرك قلبها بقوة نبرة صوته الرزينة و حدة البحة الواضحة ظلت تناظرهتتأمل يناظرها لو نظرة صغيرة
ام إنمار و عينها على الاوراق : و عليكم السلام
و رفعت راسها و بيدها القلم و يدها على جبينها : آآآه نسيت بشنو كنت ابيك
إنمار مستغلة وقوفه و تناظره
ام إنمار : اي صح راح يجون عندنا بعض الاهل و راح تصير عندنا مناسبةاجتماعية خلك جاهز لأي شي لانك بتكون المسؤول عن توصيل الاهل لاي مكان يعني بتكثرالمشاوير بهالاسبوع و بيصير زحمة
لهيب هز راسه بخفة
ام إنمار : هذا كل شي و اي شي ابيه بتكون جاهز تقدر تروح
ام إنمار عندها اخت و هي ام سهام
و عندها بنتين سهام ٢٢ و ميادة ٢٠ و ايمن ٥ سنين
عايشين برى البلد و ينزلون كل فترة و هالفترة بينزلون في بيت ام إنمار وبيصير زواج سهام في بيت ام إنمار
~’,.~’,.~’,.~’,.~’,. ~’,.~’,.~’,.~’,.~’,.
اليوم الثاني و هو يوم اجازة
.
..
.
بوقت العصر
.
/
\
/
.
في منزل جسوف
جسوف بهدوء : خالتي انتي عارفة عن شنو اتكلم فارتاحي و ريحيني
ام ياسمين بتصنع : يا يمه ما فيني إلا العافية و ما عندي اي مشكلة
جسوف نفذ صبره : خالتي ! انا ملاحظ انج منتي على بعضج نهائيا اذا في اي شيقولي لي ...
قاطعته : جسوف يا امك قلت لك ما في اي شي و اذا صار عندي شي انت اول واحدبيعرف و ..
بعصبية : خالتي اتقي الله فيني و فيج و قولي لي باللي في خاطرج تراني ماعدت اتحمل الاعمى يشوف حالتج جاوبيني اسألج بالله
عندج مشكلة ايًين كانت و ايين كان حجمها صارحيني و لج مني ما تمسي و إلا و انتي راضية اما انج تبقي موجوعة و ساكتةهذا ما يرضيني
ام ياسمين : الله يخليك جسوف اتركني على راحتي و لي حرية في كل اموري علىالاقل هذي الفترة
وقف جسوف بعصبية اكبر : على راحتج بس تذكري زين انج انتي اللي رفضتي اعرففلا تلوميني على اي تصرف اقوم فيه مهما تكون مشكلتج
تركها و طلع ..
احتارت اكثر و دخلت بحالة بكاء شديدة اللي تتحمله كثير و ما تقدر تشيلهلوحدها حست بأن الموضوع كبر زيادة و صار الوضع اصعب من قبل ..
××......×× ××......××
بمنزل ابو مزون
دخل ابو مزون الصالة و هو يقول : حياك يا ولدي تفضل البيت بيتك تفضل ياابوك
و هو يمشي للغرفة
مزون ناظرت جهة الباب بفرح و عيونها تنتتظره
ما اهتمت ان ابوها دخل الغرفة
شافته يدخل بهدوء و على وجهه ابتسامة
: السلام عليكم
تقدمت بفرحة و قلبها يتحرك : و عليكم السلام تفضل
تقرب لها و لما سلم باليد شد على يدها
و اقترب و هو يقبل خدها
و همس : اشتقت لج
رمشت بخجل لما ابتعد و هي تناظره قالت بحيا : ت تفضل اجلس ليش واقف
طارق يتمعن فيها بحب همس و هو يمسك يدها الثنتين : وحشتيني كثير
نزلت نظرها بخجل رغم الشوق اللي بداخلها له
طارق بابتسامة و هو يجلس : شخبارج
هزت راسها بخفة و بهمس : الحمدلله انت شخبارك
طارق : تمام و لله الحمد , شخبارجمع الوالدة
تغيرت ملامحها قليل و هي ترد بتردد : اوك كل شي تمام
طارق بهدوء : اليوم بروح مع عمي و .....
قاطعته بسرعة : و ليش
طارق بابتسامة : ما بنتأخر بنقضي كم شغلة
مزون بضيق : يعني بتم بروحي
طارق بابتسامة : ما راح نتأخر و يستحسن ما تظلي بروحج يا مع وحدة من البناتاو ناخذج معانا و بالمرة بالرجعة اوصلج عند امج تشوفيها
ناظرته بعد ما كمل كلامه
فهمها و قال بهمس حنون : لا تخافي بظل معاج مستحيل اخليج هناك بروحج مجردتسلمي عليها و تاخذي اخبارها و نرجع
مزون و هي تحوس بأصابعها قالت بهدوء : اممم آا ما ابي اروح عند امي
طارق بشك : و ليش
بتوتر قالت : اآأ امي سوت عملية بعينها
طارق باستغراب : متى و ليش
مزون مسحت عينها بربكة : اا الاسـ الاسبوع اللي فات و مجرد عملية بسيطة
طارق يناظرها بعتب : و ما قلتي لي و لا حتى انتي تدري حزتها !
مزون ناظرته : ااآأ ما اآأ ( و سكتت )
طارق بحنية : مزون ليش جذي انا مو قايل لج واصليها و لا تقاطعيها .....
قاطعته بألم و ضيق : بس هي ماتبيني
طارق بحنية : من قال هالشي ما فيام ما تبي بنتها بالعكس تتمنى وجودج معاها على طول لكن اسباب مشاكلها ضدها لاتظلميها لا تغضبي ربج
ناظرته بحزن : طارق انا مو صغيرة و ما افهم اعرف افرق بين كل معاملة ,بالبداية قنعت نفسي ان انفصالهم ما بيأثر على علاقتي مع اي احد منهم
لكنها هي اللي تخلت عني و ما زالت , اذا بتنصحني علشان ربي فقولها لي جذيلا تغلفها بجذبة انت نفسك منت مقتنع فيها بس علشان ما تشوه صورتها عندي , الكليعرف انها ما تبيني و لا تجلس تخلي مشاكل اخت زوجها علاقة تعلق عليها كل شي هي ماتبيني و تعتبرني مجرد مشاكل
و بألم شديد قالت بنبرة رقية حزينة : و هم انا ما اقدر استغنى عنها لكن ماابي اعيش نفسي بجذبة ما لها نهاية
تنهد طارق لان كل كلامها صحيح و الكل يعرف من قريب و بعيد ان امها عايفتنهابعد طلاقها
نزلت راسها بيأس و ضيقة خاطر , طارق مسك ذقنها و رفع راسها له
و همس بحنية : بغض النظر عن كل شي ما ابيج تحزني ابدا و تتصرفي بكل طبيعيةو مرونة بالمقام الاول ما تقدري تقاطعي امج راح تزوريها من الوقت للثاني كلها ربعساعة تاخذي اخبارها و تطمن هي عليج و نمشي , و كلش كلش نشوفها بأي مكان مو شرطالبيت لا تحاتي كل مشكلة و لها حل ..
ابتسمت بخفة و هي تدعي لنفسها الله لا يحرمها منه ابدا
××××~.~.~.~.~.~.××××
في منزل ابو سرمد
و بقسم راسيل
جالسة بهدوء و هي تتابع
برامج التيفي ..
دخل سرمد
: السلام عليكم
همست : و عليكم السلام
تقرب و جلس على الكنب المقابل و هو يناظرها
ارتبكت منه و وقفت باعتيادية بتطلع و هي تعديه و هو جالس مسك يدها ماناظرته و لا فلتت يدها منه
سرمد سحب يدها بلطف و اجبرها تجلس جنبه استحت و ما ناظرته
سرمد : لمتى
قالها و هو يرفع خصلات شعرها لورى اذنها
رفعت راسها له ناظرته بهدوء
سرمد بهمس : ما اقدر اتحمل جفاج
نزلت راسها ما تكلمت ما تبي تعيد كل نقاش يوصل لمثل النتيجة
تنهد و قطع كلامه صوت جواله راسيل استغلت الوضع و قامت
و هذا هو حالهم قليل ما يتكلمون و اذا تكلموا باختصار شديد و راسيل هي الليتتحكم بأي حوار يصير ببينهم لإنها مصرة على اللي براسها ..
××××~.~.~.~.~.~.××××
في الشارع
..
.
..
السيارت واقفة بسبب الاشارة الحمراء
على اليسار كانت سيارة ابو ليث اللي كان يسوقها السواق
و على اليمين و تحت الصدفة كانت سيارة فيها رتاج و اروى و السواق اللييتعاملون معاه
ابو ليث التفتت بشكل تلقائي شاف السيارة اللي جنبهم و طاح نظره على رتاجبنت اخته
( ما كان يعرفها و يعرف شكلها بس لما ليث قال له اول مرة عنها و يبي يخطبهاراح بيتهم و راقبها و عرف شكلها و عرف انها هي بنت اخته شيخة )
ظل يناظرها اشلون تتكلم مع اللي جنبها و بنفسه " نسخة من امج كأنج هي بشبابها "
لفت نظره اللي تتكلم معاها رتاج هو عرف انها ساكنة مع عمتها و عمها المسجونحاليا بس اللي معاها و لا مرة شافها حتى لما راقب رتاج اول ما عرف من ليث ما شافهاتتطلع من البيت او تدخل ..
ظل ثواني يتأملها و لما تحركت الاشارة و مشت السيارات
ابو ليث بصوته الخشن : امش ورى السيارة الابيض اللي على اليمين
×.\×.|×|.×\.×.|×.\×.|×.\×.|×.\×.
في منزل ام إنمار
إنمار بغرفتها محتارة تمسك الجوال و ترجع تخليه .. مو عارفة وش تسوي توترتبسبب توتر الجو بينها و بين لهيب
زفرت بقهر و ملل : اوهووووووف
و بلحظة بدون تفكير وقفت بحزم و طلعت من الغرفة و هي تمشي بسرعة
كانت لابسة جينز مايل للون الرصاصي مع تيشرت ازرق غامق و فاتحة اول زرارينشعرها مفتوح بعشوائية
مشت بسرعة للمطبخ و دخلت
و هي تهرول فتحت الباب الخلفي
بالجهة الثانية لهيب كان راح يفتح الباب الخلفي و يده على المقبض و بيدهالثانية كوب كوفي
و لكن فجأة إنمار فتحته بقوة تصادموا بشدة و انغلق الباب وراها .. بسرعة استندت عالباب بسبب قوة الضربة و بسببقربه .. و الكوب اللي بيده بسبب صدمتهافيه انكب منه قليل
لهيب بعد الكوب عنها بسرعة : انتبهي ..!
كل اللي صار بثانية ما اسوعبت اجزائها
رفعت راسها له و هي تناظر عينه بربكة
ناظرها : انكب عليج ؟ تأذيتي ؟
برجفة و صوت مضطرب و عينها تلمع و هي تناظر عينه من قرب : لاا ما انكب علي
جاوبت على الشطر الاول من سؤاله .. رغم انها تأذت و تألمت جهة كتفها منصدمتها بصدره
بنظرة خاصة و صوت يضرب القلب : تأذيتي ؟
بربكة حركت راسها بالنفي و قلبها يضرب بقوة كان ودها تهمس لها ( ايه تأذيتو متأذية منك )
بنبرة رجولية غامضة : تألمتي ؟
ارتبكت اكثر و هي تحرك راسها بالنفي و تقول : لاا
ظل نظرها معلق بنظره وسط ربكتها منه
همست : للحين متضايق ؟
قصدها للحين زعلان منها بسبب ناجي
بهمس رجولي و كأنه يتخلله الزعل : و ليش اتضايق
بنبرة هادئة : حتى انك ما ناظرتني لما نادتك الاستاذة و كأنك ما تشوفني
بصوت يوتر : و انتي ليش كنتي جاية
توترت اكثر و زادت رعشتها : جيت اشوفك
ناظر الجهة الثانية و هو للحين قريب منها
قالت باهتمام : للحين مو ؟
ناظرها باعتيادية و ملامح لينة قريبة للابتسام
ابتسمت : يعني خلاص ؟
بشبح ابتسامة عليها : طيب ادخلي
ناظرت الكوب و ناظرته : و انت ليش كنت بتدخل
و تكتفت و هي تحس بالقهر لإنه كان راح يدخل و احتمال رودينا تشوفه و هي تحسبالقهر من هالانسانة بدون سبب
ابتسم حاب يغيضها : بدخل اعطي الكوب رودينا
لإنه يفهمها و يفهم كل جزء من تفكيرها فيه
انقهرت بشدة و مسكت الكوب اللي بيده قالت بحدة و غيرة : هاته انا ادخلاعطيه اياها
ترك الكوب اللي هي ماسكتنه وسط ابتسامته
بقهر : ليش مبتسم
لهيب بابتسامة مثيرة : و لا شي
إنمار : طيب من اعطاك الكوب
لهيب و هو يناظر الجهة الثانية مسح على شعره و هو يقول بتصنع الاعتيادية :اعطتي اياه رودينا
بقهر و غيرة : و هي طلعت لك هنا مو ؟
لهيب بتصنع نبرة عادية : ايوة هي طلعت ما دخلت انا
بصوت مقهور : ثاني مرة لا تكلمها و لا تاخذ منها شي و اذا كلش كلش .. ريتاليش هي بالذات .. ريتا موجودة
حتى كلامها معاه متلخبط .. حستنفسها مقهورة من هالانسانة تحس بغيرة شديدة ناحيته لدرجة ما تبي احد يكلمه او حتىيشوفه
لهيب بابتسامة : و ليش طيب
إنمار بنبرة رقيقة و بصيغة اعتراض : جذي و لا تحتك فيها
لهيب بنبرة تلاعب : طيب قولي السبب الحقيقي و ما احتك فيها على قولتج
ظلت تناظره بربكة
و همست بجرأة : قلت لك من قبل ما احب و ما ابي اي احد يناظرك بس انا
استدارت و دخلت و تركته
.
.
.
انتهى الجزء الـ 28
.
.