كاتب الموضوع :
هذيان صمت
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: حالة عشق ..
الجزء 48
الجزء الاول
.
.
.
صحت رتاج و فتحت عينها على صدر ليث تذكرت انها بحظنه من امس الليل ابتسمت مع خجلها و هي تناظره من قرب كانت يدينها على صدره و هو محاوط خصرها
تحركت قليل و قلبها يضرب بقوة و اصابعها ترتعش .. ما عرفت تتحرك اكثر لانه شاد عليها خلاها ترتبك اكثر و تذوب بين يديه
تحركت اكثر و هي تمسك يدينه بتبعدها عنها
همس بصوت رجولي : خلج عندي
رفعت راسها و هي تناظره همست برقة : انت صاحي
ليث طوقها اكثر بتملك و هو مغمض : اذا قمتي مني يعني مستقصدة تضايقيني
همست بخفة و هي تناظره بتمعن : ليش
ليث بنبرة خاصة : حظنج يكفيني و يرضيني .. خلج عندي اكثر
رتاج تحت انهيار مشاعرها و عدم اتزان كيانها رفعت يدينها لصدره بهدوء و هي تدفن راسها بنحره باحساس عميق
.
.
[ .. اللي صار امس الليل
تقربت مسكت طرف البطانية (الشرشف) و رتبتها و هي تغطيه .. ناظرته للمرة الاخيرة و لفت بتمشي
مسك يدها و سحبها طيحها قربه ميل راسه على اذنها و همس بعمق : خلج بحظني آخر ليلة
غمضت من قربه و ضربات قلبها اللي كأنها تضرب للمرة الاخيرة
قربها منه و هو يحاوطها غمض و هو يحترق من انفاسها على صدره .. كانت بحالة شعور غير طبيعية ما صدقت انها الحين بحظنه و معاه دقات قلبها تعبتها و هي تسمعها بقوة
حست بدفى حظنه و هو مطوقنها بهدوء رفعت راسها و ناظرت وجهه و ملامحه و غفت بهدوء و طول الليل تصحى و ترجع تنام و هي بحظنه .. ]
.......................
بالمستشفى
طلع سرمد من غرفة راسيل
بعد ما تكلم معاها عن حياتهم مع بعض
و حبه لها و حبها له
طالبها ترجع له و تفتح عينها
لقى ابوه بالممر
: يبه
ابو سرمد : سم يا ابوك
سرمد بتعب : و لا عليك امر , العصر مر عمتي ام راسيل و تعال معاها
بطلع البيت اغير لبس و ارجع ما ابي اتركها
ابو سرمد : ان شاء الله و لا يهمك .. دير بالك على نفسك يا ابوك انت لا تاكل و لا تشرب
حرام عليك اهتم بصحتك
.........................
قبل ما يطلعون من الجناح ليث وقف و بيده الشنطة و ناظرها ..
ناظرته باهتمام : نسيت شي ؟
اقترب منها خطوة و بنبرة رجولية : ابي تودعيني توديع محب
انحرجت رفعت شعرها بهدوء و رجعت على ورى خطوة
ابتسم بشدة و مسك معصمها و هو يقربها منه بلطف
و بهمس : قلت لج حظنج يكفيني و يرضيني
ارتبكت بقوة لما طوق خصرها بيد وحدة لان الشنطة بيده الثانية
قربها منه اكثر غمضت من الاحساس اللي يجيها من ناحيته
جسمها كله ارتعش بعنف و حست باترتفاع حرارتها
ليث بهمس يضرب الاعماق : رفعي راسج لي
رفعت راسها ببطئ شديد لين وصلت لعينه
ظل يناظر عينها بتأمل و ميل راسه بهدوء قبل خدها اليمين بتروي و مال لخدها اليسار و قبله بتروي اكبر وسط خجلها الشديد
همس برجولة : ما اوصيج على نفسج
همست برقة : انتبه لنفسك
ليث بابتسامة : تخافي علي
ابتسمت قليل : انت ما تبطل هالاسلوب
قبل راسها بهدوء و ناظرها : انتبهي لنفسج طيب .. وعديني تكوني بخير
بابتسامة صغيرة هزت راسها
نزلوا تحت و ودع اهله و لما اقترب من الباب قبل ما يفتحه ناظرها نظرة اخيرة و طلع ....
..................
بمنزل لهيب
صحت و اخذت شور
و طلعت من الغرفة بسرعة قبل ما يصحى لهيب
ما عندها القدرة الكافية انها تشوفه بهذا الوقت
تحس بخجل شديد منه
لانها و لاول مرة قدرت تتجرأ و تقترب منه و تقبله
ما ودها يشوفها و تضطر تتحاشى وجهه و نظرته
و بمثل الوقت ما تقدر ما تشوفه قبل يطلع للدوام
دخلت المطبخ بتوتر و ارتباك
حمدت ربها ان الطباخة مو موجودة اليوم لانها بتتأخر بالجية
علشان تقدر تشغل نفسها بتحظير الفطور
(و لانهم بوجبة الفطور يفطرون بالطاولة الموجودة بالمطبخ , اما الغداء و العشاء بغرفة الطعام المقابلة للمطبخ )
مرت فترة بسيطة
و هي عاطية الباب ظهرها
رافعة نفسها على اصابعها بتجيب علبة السكر من الخزانة العلوية
فجأة
حست بانفاسه قريبة منها
و عطره الرجولي يخنقها
و هو قريب منها بشكل ملاصق
و هي تحس بجسمه
ارتفعت يده لعلبة السكر اللي كانت طايلة عليها
اخذتها منه برجفة شديدة و هي تتحاشى وجهه
: مــمشكورر
ميل راسه يناظرها : صباح الخير
ردت و صوتها يختفي من التوتر : صباحح الننورر
بلعت ريقها بصعوبة و قلبها يرجف : آآاأ اجلس ليش وآآقف
جلس بهدوء و هو عارف و ملاحظ انها بتتحاشى وجهه و ما بتناظره
و حاس بخجلها و حياها
تقربت و صبت له بكوبه برجفة و صابعها تتتحرك بوضوح
لانها تعرف و حافظة انه يشرب الكوفي من الصباح
حطت ملعقة صغيرة سكر بالكوب
و حركته و لما جات بترفع يدها
مسكها من المعصم ارتبكت و بدا قلبها بالرجفة من جديد
ما ناظرته و لا تحركت
لهيب بحركة اعتيادية هادئة و هو ماسك يدها
حركها لعلبة السكر اخذ بيدها ملعقة سكر
و رجعها للكوب و هي حركته بهدوء
جلست مكانها و بدأوا بالفطور اللي هي من توترها ما قدرت غير تشرب العصير
بعد فترة قضتها انمار بالتنهد الخفيف من شدة توترها
وقف لهيب بهدوء
و وقفت هي بسرعة
لكنه قبل ما يتحرك رفع يده لصدره بألم
رفعت راسها بخوف و خرعة
راحت له بسرعة و مسكت يده
: لهيب شفيك !
فتح عينه من الالم اللي جاه فجأة ناحية قلبه
: و لا شي
بخوف : اشلون و لا شي شفيك تحس بشي
ابتسم بخفة و ناظرها و هي قريبة منه
و بصوته الرجولي : لا تخافين مجرد الم بسيط
بصوت قلق : اول مرة تحس فيه
ميل راسه يناظرها بتأمل و قال بهمس : لا مو اول مرة
و كأنه يقصد شي ثاني
قالت بخوف : و ليش انا ما اعرف لهيب لا تخرعني عليك رحت للطبيب ؟
بصوته الفخم همس ببحة : ما احتاج طبيب
للحين جالس يتكلم عن شي ثاني
انمار بانفعال و قلق : لهيب وش هالكلام الله يخليك خلينا نروح الطبيب لا تخوفني
ابتسم : ما فيني شي مجرد شي بسيط و راح
انمار باصرار : لا لازم نروح الطبيب و الحين
قرب راسه منها رغم قربهم : ما فيني شي يبه لا تخافي
ارتبكت برجفة : خلني اتطمن عليك و لا ما راح ارتاح , و انت ليش ما تبي تشوف الطبيب
ابتسم بخفة : راح الالم خلاص ليش كل هالخوف ما فيني شي
انمار و عينها بدأت تدمع : الله يخليك لا تهمل صحتك انت مو شايف نفسك تتعب و تتألم ليش تتعب نفسك ليش
مسك وجهها بيد وحدة : وش قلنا , لا تخافي انا طيب و الحمدلله
بصوت متغير : عجل وش اللي قبل شوي لازم نروح الطبيب نتطمن
لهيب : مجرد ارهاق خفيف لا تحاتي
انمار : لا تروح الدوام طيب , خلك مرتاح
ابتسم : ما يصير لازم..........
قاطعته : الله يخليك اذا منت حاب نروح الطبيب الحين خلاص ظل بالبيت ارتاح
لهيب : هذا مو شغل خاص فيني , هذا دوام ثابت لازم اداوم
( لانه عنده بعض المحلات و العقارات )
بدات عينها تلمع اكثر : انت متى بتحافظ على صحتك لازم تتعبني معاك تعرف اني ما اقدر شي يصيبك بسم الله عليك
لهيب بنبرة خاصة : بدون دموع ربي يخليج لي
انمار و هي ماسكة يدينه اللي رفعها لوجهها : و دموعي ما تنزل إلا عليك و لك
انت ما تطيع و تحب تخوفني
ابتسم : و انا ما فيني شي و الحمدلله كاني واقف طيب اوعدج اشوف الطبيب بعدين مو اليوم
بس الدوام لازم اروح
انمار برجاء : اذا حسيت بتعب ترجع البيت , و تكلمني اول ما توصل الدوام
هز راسه هزة خفيفة و هو يقول : على راسي تطمني
باصرار : اول ما توصل تكلمني
قال بهمس : و اول ما ادخل السيارة اكلمج
ابتسمت بخفة
لكنه
ظل يناظرها بتمعن و سكوت , نزلت راسها و رجع لها حياها
بهمس رجولي : تهربي من نظرتي و تتحاشي ترفعي راسج لي , ليش ؟
ارتبكت اكثر و تمت ساكته و انفاسها مسموعة
نزل راسه و قبل خدها اليمين و هو يهمس : لهيب يبي جرأة انمار و ميت عليها
و قبل خدها اليسار و همس : بوداعة الله
ابتعد و طلع للدوام
............................
بغرفة رميث
جالسة على السرير و بيدها الصورة اللي اخذتها من رتاج بدون ما تنتبه
ما كانت تفكر بشي غير هو و ما تعرف اشلون حرك مشاعرها و اجبرها تتعلق فيه ..
على الرغم من انها مستمتعة بصورته لكن فكرة انه يرتبط بوحدة ثانية تأرقها و شايلة همها و ايضا فكرة لو احد تقدم لها و رفضت اشلون تبرر سبب الرفض ..
حاسة انها تسوي جريمة كبيرة
عمرها ما اخترقت القوانين و سوت شي تعاقب عليه
آخر شي كانت تتوقعه انها تتعلق باحد و تحبه هالحب الكبير
و تعرف نفسها اذا حبت و تعلقت مستحيل تقدر تنساه او تتراجع عن حبه
.........................
بالمستشفى
مع تواصل التدريبات تحسنت بشكل ملحوظ و سريع
و مع محاولات الدكتورة بمساعدتها على الكلام باستمرار تحسنت طريقة كلامها
و لهجتها بشكل سليم
رفع يده و اعطاها الوردة الحمراء بابتسامة
اخذتها بحيا و ابتسمت
: مشكور
طارق بنظرة حب : شخبارج
هزت راسها و عينها على الوردة بحيا : بــخــيــر
ابتسم على ملامحها الخجولة
و على اضطرابها و ارتباكها
و بصوت لطيف : مزون ما ودها تشوف اهلها و صديقاتها
ناظرته برضا : اكيد ما اقدر على فراقهم بس هم ينتظرون موعد الزيارة الجاية
قال بصوت لين و حذر من ردة فعلها : طيب خطيبة طارق ما ودها تشوف ام مزون
نزلت راسها بهدوء و ملامحها تدل على عدم الراحة : لا
قام من مكانه و جلس جنبها على السرير
لما لامس كتفه كتفها ارتبكت بشدة و غمضت برجفة
رفع يده على اطار ظهر السرير بامتداد
و رفع ذقنها باليد الثانية خلاها تناظره
و بهمس لطيف : طارق مستحيل يضايق مزون او يجبرها على شي ما تبيه
نزلت عينها بسكوت
طارق بسؤال : و اذا طارق طلب من مزون شي ترده ؟
رفعت راسها و ناظرته و هي تهز راسها بالنفي بطريقة طفولية
بصوت لطيف يحاول يقنعها : نحاول نفكر بعقل و نعيد التفكير علشان نوصل لنتيجة ايجابية و ترضي الكل
نزلت نظرها لصدره و هزت راسها بالايجاب و هي تهمس : طــيــب
............................
و بعد فترة
.
.
بوقت العصر
بمنزل ابو ليث
رتاج دخلت الجناح بضيق راحت غرفته و وقفت عند الباب ما قدرت تدخل اكثر ناظرت السرير و طلعت لغرفتها على طول
رن جوالها و هو بيدها رفعته بسرعة خاب ظنها لان المتصلة هي لياج
و بعد ما سكرت
انسدحت على السرير بضيق و جوالها قدامها تناظره باهتمام و انتظار
رن الجوال و بسرعة جلست و هي ترد
بلهفة : هلاا
ليث بابتسامة : ما سمعت صوت الاتصال على طول رديتي
ابتسمت و قالت بربكة : كان الجوال جنبي
ليث بنبرة رجولية : جنبج و لا انتي تنتظري هالاتصال
عضت شفتها السفلية ما يجوز عن هالاسلوب معاها رغم انها تتوتر اكثر من كلامه
رتاج : وصلت
ليث بتعمد و هو يتصنع الاعتيادية : وصلت و اخذت شور , و جلست و عملت اجتماع و بعدها كليت و الحين اتصلت
حست بالقهر منه و من نفسها
قالت بانفعال خفيف : المفروض تتصل اول ما توصل مو تسوي كل هذا بعدها تفكر تتصل
ليث بنبرة مقصودة : انتي ما قلتي و نبهتيني اني اتصل اول ما اوصل
رتاج بحدة : بس هذا شي معروف بلا استهبال
ليث بتمثيل بارع : و اذا , طيب انا كلمت الجميع قبلج ما له داعي تطمنيهم على اتصالي
عصبت لدرجة كبيرة و بدأ صوتها يحتد اكثر : تعرف انك انسان عديم ذوق و اخلاق و تقولها بقصد التقليل من احترامي مو , و بعدها ليش متصل خلاص روح كمل شغلك محنا محتاجين صدقتك
ليث بابتسامة : انتي ما نبهتيني و اهتمتي تقولي لي علشان اتصل اول ما اوصل و اتصل لج انتي بالاول
رتاج بهدوء و ضيق عكس لهفتها لما ردت اول مرة : طيب خلاص لا تعطل شغلك روح كمله
وصلته ضيقتها و تغير مزاجها و تغير صوتها
حتى انفاسها تغيرت من كثرة زعلها
همس بصوت يضرب الاعماق : زعلتي
حركها صوته و نبرته الهامسة و خلى قلبها يرجف اكثر
ليث بهدوء : شفيج
ساكتة و يسمع بس صوت انفاسها المضطربة
و كأن وصل له ارتفاع دقات قلبها المتسارعة
قال بصوت رجولي : و ربي توني واصل اول ما رفعت جوالي اتصلت لج
رتاج بصوت ضايق بهدوء : و ليش متعب نفسك
ليث باحساس : لاني مشتاق اسمع صوت حبيبتي
غمضت باحساس و هي تتلقى كلامه اللي يبعث لها الخجل و الحيا و خصوصا انه يقوله دايم و بأوقات خاصة على الرغم من عدم اعتدال حالهم للحين
ليث بصوت رجولي هامس : وحشتيني
ارتبكت اكثر و بدأت ترجف بشكل واضح
ليث بصوته اللي يضرب قلبها : كانت افضل الساعات و انفاسج قريبة من انفاسي , قلبي ضاق من ابتعادي عنج
ما قدرت تنطق و هي تسمع صوته اللي يأثر عليها كثير
و يخليها ترجف حتى ما تقدر تسيطر على نفسها
ليث بهمس : رتاج انتي معاي
غمضت و هي تتلقى حروف اسمها من صوته الرجولي اللي يطلع له لحن مميز
همست برجفة شديدة : ايــه معـاك
رد باحساس : وحشتيني و انتي حتى صوتج حارمتني منه
اضطربت انفاسها بشكل مسموع
و ضربات قلبها زادت بالرجفة
ليث بهمس يحرك كل دفين : انفاسج تحرك قلبي اكثر , تذوبه و تزيده هيام
حاولت توقف كلامه و قالت بربكة : اتصل لعمي و رميث طمنهم
غمض و هو يبتسم بخفة و همس : على راسي
......................
بمنزل لهيب
رفعت الجوال تنتظر صوته بلهفة
رد بصوته الفخم : يــا هــلا
غمضت من قوة الرعشة اللي اجتاحتها من تأثير نبرته عليها
و ردت بربكة : هلاا لهيب شخبارك
ابتسم بخفة : من ثانية بس صرت بخير
وقفت و هي تحاول تهدأ : لهيب الله يخليك لا تخوفني و قول لي الصدق وش حاس فيه
تعبان ؟ تحس بشي ؟ فيك شي ؟ مو قلت لك تتصل فيني و تطمني
كان مستمتع و هو يسمع صوتها الناعم
اللي يتميز برقة انثوية خاصة
مع لهفتها الشديدة و سرعتها تبي تتطمن عليه
ببحته الواضحة : وش حاس فيه ؟ حاس بشوق لقلبي البعيد عني , فيني شي ؟ فيني جنون كل ما له و يزيد
ما قدرت تتحمل بحته مع كلامه اللي خلاها تتورد
و تزيد دقات قلبها بسرعة اتعبتها
قالت بربكة شديدة : لهيب لا تجنني انت طالع تعبان طمني عنك الله يخليك لا تخليني احاتيك
و الله مو عارفة اجلس قلبي خايف مو مرتاحة ........
قاطعها بابتسامة : بس يا قلبي اهدأي ما فيني شي و ربي انا بخير و لله الحمد
مجرد تعب بسيط و علشان تتطمني آخذج للطبيب معاي مجرد ارهاق مو اكثر
انمار بصوت متغير ميال للبكاء : و انت مو ذابحك غير هالارهاق و التعب ما تهتم بصحتك
و لا تحاسب لنفسك اخذ اجازة و ارتاح فيها مو دايم شغل بشغل
انا مو مستعدة يصير فيك شي لا سمح الله علشان الشغل بالناقص
المهم انت و صحتك
لهيب بصوت حنون : على راسي يا جنون لهيب كل اللي تبينه بيصير
عضت شفاتها ببكاء هادئ و همست باختناق : ابيك الحين , تعال البيت لا تواصل
همس برجولة : تعالي افتحي الباب و تلقيني
انصدمت بعدم تصديق رمت الجوال بسرعة و راحت للباب
فتحته بلهفة و دموعها تنزل
........................
بالمستشفى
بغرفة الدكتورة ندى
: الحمدلله مزون استكملت العلاج من كل النواحي و رجعت مثل قبل
طارق : الحمدلله على كل حال
الدكتورة ندى : اظنك عرفت اني بكلمك عن خروج مزون بعد فترة بسيطة
تنهد و هو يقول : ايه عرفت من مكالمتج
الدكتورة ندى : طبعا ما راح ترجع بيت ابوها بالوقت الحالي
طارق برفض : لا مستحيل ترجع , علشان حالتها و تحسنها اولا و ثانيا مستحيل ارضى تبقى بروحها , و الاكيد اني ما بخليها عند امها و هي رافضتها و حتى لو ما كانت رافضتها نهائيا ما اقدر اتقبل وجودها هناك و هذا شي مستبعد
الدكتورة : الافضل انك تعجل بالزواج و تخليه هالفترة
طارق بهدوء : طبعا فكرت بهالشي و وجودها عندي و جنبي بس علشانها و علشان تحسنها بهذي الفترة
الدكتورة : انا اقترح عليك انك خلال وجودها عندي بالمستشفى بهالفترة بسيطو جدا قبل خروجها , انك تتقرب منها اكثر استغل هالفترة و حاول تكسر اي شي يسبب لها اي خجل منك خلها تعتاد عليك على اساس ما تواجه اي مشاكل حتى لو كانت بسيطة
طارق : اذا ما كانت مستعدة مستحيل اجبرها على اي شي و لو كان بسيط
انا معاها و بتم معاها لاخر يوم بحياتي
الدكتورة : رتب اوضاعها معاك بشكل جيد بالبداية لانك ما تقدر تقترب منها بشكل اعتيادي و مباشر بعد الزواج
...............
ناظرته و دموعها تنزل بهدوء
و انفها وردي
ما انتظرها تقول اي شي اول ما فتحت الباب
دخل و سكره وراه
مد يده حول خصرها و قربها منه بشدة
حظنته بقوة و هي تطوق رقبته
تملكها و هو يغمض بعمق
طبع قبلات على جانب راسها باحساس عظيم
شدت عليه اكثر ما تبي تتركه
قبل دموعها اللي على خدها و هو يهمس : وحشتيني يا جنون لهيب
همست ببكاء و هي تدفن وجهها على جانب رقبته : ما ابي غيرك انت كل شي اوعدني تكون بخير
مسح دموعها بيد و هو يناظر بعينها بعد ما رفع وجهها له
: دموعج بتعب قلبي زيادة و بتوجعه
ردت بسرعة : بسم الله عليك من الوجع ربي يحميك من كل شر
تم يناظرها بتمعن و ببحة : عشقي لج وصل لاقصى حد , وصل للجنون
و هي تناظره : و انا ابي اكثر من جنونك فيني
بتأكيد قال : و كلي
انمار ببحة : مو قادرة اتحمل اكثر لهيب خلينا نروح نتطمن
..........................
الجزء الثاني
بالليل
.
.
.
بمنزل ابو ليث
ابو ليث و اروى رميث و رتاج جالسين مع بعض بالصالة
رميث و رتاج جنب بعض و ابو ليث و اورى على بعد مسافة بسيطة منهم
رميث بهمس : شفيج منتي على بعض
رتاج بهدوء : ما فيني شي
رميث ابتسمت و بهمس : اووو غياب ليث مأثر عليج جذي
رتاج بابتسامة : تجيبي الكلام من عندج
رميث بضحكة : على فكرة اذا كلمته بقوله مرتك ما هي طايقة حتى تطل بوجهنا من كثر شوقها لك تقول ما ابي إلا ليث
رتاج بانفعال و ضحكة : ررميييث بلا سخافات
رميث : انا ما قلت غير الصدق
الجوري قامت من الكنب و تقربت من ابو ليث و رفعت يدها تبيه يشيلها
و بالفعل ابو ليث رفعها له و جلسها بحظنه و هو مبتسم
و بصوت رجولي بدون ابتسامة : هلا بجورية هالبيت
الجوري نزلت راسها على صدره بنعاس
( تعودت الجوري انه ياخذها قبل ما تنام علشان جذي راحت له لما حست بالنعاس .. تعودت عليه و هو طيب معاها و دايم يلاعبها )
اروى بحرج : آخذها شكلها بتنام بتعطلك عن شغلك
( لانه كان يقرأ ملف بيده )
ابو ليث بصوته الخشن : خليها عندي
الجوري و هي مغمضة قالت بطفولة و نعاس : ماابي اقوم ابي انام عند البابا
ابو ليث مسح على شعرها بخفة : فديت بنت البابا
ابتسمت اروى و هي تناظرهم و هي ملاحظة تعلق الجوري بأبو ليث من بداية زواجهم
رميث و هي تناظرهم همست بابتسامة الى رتاج : تصدقي اني مستانسة كثير
و ناظرت رتاج و همست : ابوي تغير شوي و صار لنا جو مع الجوري يحبها و دايم معاه
رتاج بابتسامة : انا بعد ملاحظة رغم ان عمي ما يبين عليه اول ما شفته
رميث : هو حنون و قلبه طيب بس شكله الخارجي و تعامله ما يدل على هالشي اللي يشوفه يقول غير جذي
ابو ليث بهدوء : شفيج ام الجوري
اروى بابتسامة : ما فيني شي
ابو ليث و عينه على ملفه : شكلج غرتي من الجوري
ابتسمت اروى بحيا و هي تناظر الطاولة
ابو ليث : تراج بالقلب محفوظة
اروى تخجل و تستحي حتى من جلستها مع ابو ليث .. تحس برهبة منه و من مكانته و عمره
......................
بمنزل جسوف
لياج بابتسامة : البنت طيبة و خلوقة ما شاء الله عليها تنحب
جسوف بابتسامة رضا : الله يسعده يا رب
و بهدوء شديد : متى بس يعرف و تنكشف الحقيقة للكل
لياج : انت بس اصبر و بيصير كل شي بخير الموضوع يبي له صبر و انتظار اللحظة المناسبة مو من المعقول تروح له فجأة خلك هادي و توكل على ربك
ناظرها بحب و قال بهمس : ما ادري لو ما كنتي معاي وش كنت بسوي
لياج بابتسامة : وش رايك ننزل لخالتي ام ياسمين
وقفت و انتظرته يوقف
ناظر الجهة الامامية بهدوء : ما ودي انزلي معاها انتي شوي
ناظرته باهتمام : ما راح انزل بروحي بدونك يلاا تعال معاي
مسح على شعره للاخير : بارتاح و بنتظرج لين تجي
وقفت قدامه بالضبط و تكتفت
رفع راسه لها ناظره و لانت ملامحه بشبه ابتسامة على نظرتها الثابتة
: شنو
لياج بصوت هادئ : اجلس معانا شويه و بعدها نصعد
جسوف : ما له داعي
جلست و ناظرته باهتمام : جسوف خالتك جالسة تتوجع عارفة انها غلطانه بس حاليا اترك هالشي من بالك و توكل على ربك صدقني بترتاح و بتريحها
ناظرها بسكوت
لياج برجاء : علشاني طيب
ابتسم فمسكت يده و وقفت
: يلاا
................
بعد يومين
.
.
رميث بالسيارة
راجعة للبيت بعد ما طلعت من بيت صديقتها ..
فتحت شنطتها و طلعت صورة سطام و بدأت تتأملها بحب
تنهدت بحيرة و هي تفكر بمصيرها اذا بتقدر تنساه و تشيله من بالها لما اقتربت السيارة من شارع البيت
عقدت حاجبها و هي تشوف طيفه واقف خلف سيارته حاولت تركز ممكن انها تتخيله لكن اتضح انه فعلا متواجد ..
حست بقلبها تسرع دقاته و اصابعها ترجف بشدة مع تفكيرها و تساؤلها عن سبب وجوده جنب بيتهم ..
لما اقتربت السيارة اكثر بدون شعور همست للسواق
: لا تدخل داخل يكفي جنب البوابة
هز راسه السواق بهدوء و نفذ اللي قالته , توقفت السيارة اخذت شنطتها و هي بتفتخ الباب لمحت ابوها يخرج من البوابة و كأنه راح يروح لاتجاه سطام .. ارتبكت و هي تنزل و تتجه للبوابة و تتحاشى ترفع راسها و تناظره بسبب ربكتها و خجلها من تشوفه .. قلبها ما طاعها تدخل بدون ما تلمحه حاولت تقاوم امر قلبها لكنها فشلت لإنها ببطئ وجهت نظرها له و انخلع قلبها لما شافته يناظرها هو ايضا بنظرة مستمرة لفت بارتباك واضح و حرج و دخلت و هي تحاول تخفي صورته من قدامها ..
اقترب ابو ليث من سطام بابتسامة نادرة : حيا الله سطام
سطام شد على يد ابو ليث و قال برجولة : الله يحيك يا ابو ليث عساك بخير
ابو ليث : نحمد ربنا تفضل يا ابوك
[ ابو ليث اتصل الى سطام و خبره انه يبيه بموضوع مهم , سطام و بكل رجولة و تقدير لعمر ابو ليث اصر انه هو اللي يجي عنده , على الرغم ان لو كان واحد غيره ما كان قابله بهذا المثل بسبب اللي سواه مع زوجة اخوه و ام رتاج الغالية عليه .. ]
ايو ليث و هو يملي فراغات يده بيده الثانية قال بصوت خشن : يا ابوك مو ناوي تتزوج
ابتسم سطام و قال : اذا الله اراد و كتب لي
ابو ليث بنظرة ثابتة : خاطرك بالزواج و متكتف و لا تنتظر العروس تجيك بنفسها
سطام يفهم ابو ليث و يجيد فك الالغاز ابتسم و قال بذكاء : ما يفرق ان كنت جيتها و لا جتني
ابتسم ابو ليث بداخله على هذا الشاب و ادرك انه احسن الاختيار
قال بصوت خشن و ثابت : و ان كنت عاطيك بنتي تـــ ( كان راح يقول ترضى فيها )
لكن قاطعه سطام لما وقف بكل رجولة و شهامه و صوت رجولي و قال : امهلني لين اجيب الشيخ و الشهود
ابتسم ابو ليث و قف اقترب من سطام و شد على يده بقوة و هو يقول : رجال من ظهر رجال
.................
و بعد ساعات
رميث مع رتاج يسولفون
نزل ابو ليث معاه اورى بتوصله للباب لانه بيطلع
الجوري تقدمت من ابو ليث : بابا
ابو ليث بحنية فاضية : عيون البابا لجورية
الجوري بطفولة : خذني معاك
اروى بابتسامة : تعالي حبيبتي البابا عنده شغل
ابو ليث مسك خد الجوري بحنية و قال : اوعدج اذا رجعت آخذج للمكان اللي تبينه طيب
الجوري هزت راسها بفرح
ابو ليث : بس بشرط
الجوري بطفولة : شنو
ابو ليث : ناخذ الماما معانا
هزت راسها بطفولة و مسكت يد امها و هي تحرك يدها الثانية بحركة باي
ابو ليث ناظر الجوري : تآمري على شي
اروى : سلامتك
ابو ليث ناظر البنات : تآمرون على شي يا بنات
رميث بتوتر : سلامتك يبه
رتاج بهدوء : سلامتك عمي
رن جوال ابو ليث ناظر من المتصل و ناظر رتاج
و رد بصوت خشن : هلا يبه
ارتبكت رتاج و ناظرت عمها باهتمام
ابو ليث : بخير الله يسلمك ............. الجميع بخير و انا ابوك .............
و ناظر رتاج
: بخير طيبة و تسلم عليك لكنها متوجعة
انحرجت رتاج بشدة
: لا تخاف يا ابوك ما بها شي تطمن لكن وجعها من غيابك
مسحت على جبينها بحرج و قهر على ابو ليث وسط ابتسامة رميث و اورى
: عجل بجيتك يبه البنت قطعها الشوق
انسحبت بهدوء و راحت جناحها
: ان شاء الله .... لا هي راحت استحت مني ....... سلامتك .... الله يسلمك دير بالك على نفسك ... مع السلامة
سكر و ناظر الباب بيطلع : يسلم على الجميع
.
.
.
و بعد فترة
رميث واقفة تضرب باب جناح رتاج
بابتسامة : رتااج فتحي ابيج
فتحت الباب بهدوء
رميث بضحكة : شفيج قمتي
رتاج : ادخلي ....
قاطعتها رميث بابتسامة : انتي انزلي ام الجوري تحت يلاا
رن جوال رتاج داخل الغرفة
رميث و هي تروح : ننتظرج
رتاج : اوكي
راحت غرفتها بسرعة
و ردت بصوت حاولت يكون اعتيادي
: هلا
ليث : يا هلا فيج السلام عليكم
رتاج تخفي توترها : و عليكم السلام
ليث : شخبارج
رتاج بهدوء رغم رجفة قلبها : تمام بخير انت شخبارك
ليث : مو بخير .. ليش تأخرتي بالرد
رتاج : كنت مع رميث و مو بالغرفة
و باحساس عميق : ليش مو بخير !
ليث بنبرة عميقة : وحشتيني قلبي ذاب من الشوق لج
قلبها يضرب بقوة من ردت و الحين زادت ضرباته بأقوى
ليث بهمس : مشتاق لج
سكتت و انفاسها تضطرب اكثر
ليث بعمق : و كثير
رتاج حاولت تهدأ من نفسها : شخبار شغلك
ليث بنبرة رجولية و بابتسامة : عمج يقول انج متوجعة بغيابي و مقطعج الشوق
رفعت خصلات شعرها بحيا و هي تبتسم
ليث بابتسامة شديدة : لا تقولي اتكلم بكيفي او عمج يبالغ و مجرد كلام , على الاقل على الاقل خلي عندج مجاملة
قالت بابتسامة : رغم ان عمي يبالغ و يقول مجرد كلام بس لك وحشة و مكانك فارغ
ليث بابتسامة صغيرة : ابدا ما عجبني الكلام ( يبي كلام اكبر)
رتاج بضحكة : ما عجبك لانه حقيقة
ليث : يعني ابدا ما اشتقتي لي
رتاج قلبها بيطلع من ضلوعها مو قادرة تتحمل قوة دقاته و الرعشة تلازمها باستمرار
قالت بهمس : امم إلا
ليث بضحكة : رغم انها مو من الخاطر بس معلش نعديها
......................
بمنزل لهيب
فتح باب الغرفة و دخل
لما شافها ابتسم و هو يقترب منها
استدارت له بابتسامة و هي تلبس الحلق
لهيب بنظرة تأمل : تعرفي انج حتى بجمالج راقية
نزلت راسها و هي تخلي يدينها وراها على اطار التسريحة
ابتسم اكثر و اقترب منها و هو يتأملها
: مو قلت لج مجرد ارهاق و لله الحمد
ناظرته و قالت بهدوء : كنت خايفة عليك و لازم نشوف الطبيب و بعدها لا تظن الارهاق و نتيجته شي سهل يبي لك راحة فترة
رفع يده لخصلات شعرها على جبينها
و هو يهمس : راحتي براحتج انتي
قلبها يواصل دقاته السريعة و رعشتها تزيد اكثر
ناظرته بحب و هي تتمعن بملامحه اللي تعشقها
لهيب بنبرة مبحوحة : انتي متى بتبطلي هالنظرة اللي تذبحني
انحرجت و بغت تغير الموضوع
قالت باهتمام : اوعدني انك تدير بالك ع نفسك حتى لو ارهاق
ابتسم بحب : وعد طيب ارتحتي يا حبيبتي تراه ارهاق مو اكثر شي طبيعي هذا
و شكلج بتنشغلي فيني و بتنسي ان لج ضيوف جايين بعد شوي
و بعد فترة
دخلت لياج مع انمار
و لهيب طلع يستقبل جسوف
.. كان واقف و قلبه يتحرك بقوة .. يحس نفسه يرتعش بشكل شديد
حاول يهدأ نفسه لازم يصير قوي
انتبه انه فتح له الباب
: هلا و الله
جسوف و التوتر ماليه : السلام عليكم .. هلا بيك
بعد فترة من السوالف و اخذ الاخبار بشكل طبيعي
جسوف بعد ما تضيف قرر الاستعجال و الروحة بسرعة
حاول انه يكون طبيعي طول قعدته مع اخوه
لكنه حس بداخله انه ما يقدر على المواجهة اكثر
.................
بمنزل ام لياج
طارق واقف على جهة الباب الداخلي
و ام لياج داخل على بعد مسافة
: ادخل اتفضل اشرب شي عن وقفتك بهالشكل
طارق : زاد فضلج خالتي مو مشكلة ما له داعي
تعرفي ما نقدر نسوي شي من غير شورج و رايج جايج اشاورج بخصوص مزون
ام لياج : آمرني يا ولدي وش بخاطرك
طارق بهدوء : و لله الحمد مزون تحسنت و بهذي الفترة بتطلع .........
قاطعته : هاتها عندي و ما ضنتي بتوديها مكان ثاني
ابتسم : فضلج عالعين و الراس ما تقصري انا هذا كلامي طبعا ما لنا غيرج
انتي مثل امنا و اكثر
لكن وش رايج اذا حصل زواجنا بهذي الفترة يناسب و لا لأ
لانت ملامحها بابتسامة : ما شي يستعدي تأجيله اذا كانت مزون متعافية و الاهم راضية
اذا هي ما عندها مانع و لا تحب تأجله توكلوا على الله
طارق : هي بتكون عندج اخذي ما بخاطرها و اسأليها و انا مو مستعجل بشي و الاهم رايها عندي و رغبتها هي اللي بتصير
ام لياج : خير ان شاء الله , لكنك حاول تكلمها و اخذ رايها افضل
بس ....
طارق : آمريني خالتي
ام لياج : ما راح تكلم امها تخبرها تاخذ رايها
و بعد ما طلع راح للمستشفى لمزون
و بعد دقايق من كلامهم
مزون بهدوء : متى راح اطلع
ابتسم : بعد يومين ان شاء الله
نزلت راسها بهدوء و ملامحها ثابتة : و وين بنروح
طارق بحنية : عند ام لياج هي مصرة تكوني عندها و انا ما ابيج إلا معاها
ابتسمت و ناظرته
طارق بتعمد : اممم و متى تحبي يكون الزواج
احمر وجهها و نزلته بسرعة و هي تدعك يدها بربكة
قال بصوت هادئ : القرار لج و اذا رحتي عن ام لياج تكلمي معاها
قالت بتوتر : و اظـــل مــعــاك بمثل البيت
ابتسم اكثر : ايه بمثل البيت
رفعت خصلات شعرها : اشلون عن دراستك , هالكورس ما اخذته و انا السبب
اقترب اكثر و قال بهمس : و انا هالكورس بدونج ما ابيه , اللي بعده بنكون مع بعض
و ما ابيج تقولي مثل هالكلام ما ابي اسمعه منج
هزت راسها بتوتر من نبرة صوته
رن جواله و كان على الطاولة يمين مزون
و طارق جالس على يسارها
مد جسمه بقربها بشكل ملاصق و رفع يده للجوال و اخذه
اول ما اقترب غمضت بعنف من الرعشة اللي اجتاحتها و هي تختنق بعطره
ناظرها من قرب و هي يتأمل لملامحها الهادئة و الخجولة
لما طول يناظرها بهذا القرب رفعت نظرها له ببطئ شديد
قال بهمس : احبج
ارتبكت اكثر و نزلت نظرها
حاولت تهدأ من ضربات قلبها اللي تزيد
لكنها ما قدرت و هو جالس قريب منها
........................
و بعد فترة
لياج بحذر و اهتمام : بشرني شخبارك بعد قعدتك معاه
جسوف و ملامحه ضايقة قال بهدوء و تنهيدة : ارتحت معاه لكني ما قدرت اتخيل مواجهته بالحقيقة .. يعلم الله انه رجال اخلاق ما في مثله
لياج بحذر : طيب انت شفته من قبل
ناظرها باهتمام : من قبل ؟ لا ما اذكر اني تلاقيت معاه
لياج بهدوء : مضطرة اقولك . آآ أأ احمم هو يعني اقصد لهيب اشتغل معانا بمطبخ الفندق من قبل
فز باهتمام و استغراب : شنووو اخوووي اشتغل عندي بفندقي
لياج بحذر : اييه اشتغل معانا
جسوف باستغراب : طيب احكي لي عنه انا .. احممم انا ما اذكر اني شفته
لياج ابتسمت : اممم يمكن ما حصل و شفته لانه ما تأخر كثير بالشغل يعني فترة بسيطة بس
جسوف بتفكير : بس انا عرفت عنه ما شاء الله عليه الله يزيده من خيره عنده رزق اللهم لا حسد مقتدر ماليا
لياج : انا بعد اول عرفت استغربت لما قلت لي عنه بس انا متأكدة ظل معنا بالمطبخ
حتى كان شخص متعاون و ذويق و عنده تعامل راقي
..............
.
.
.
انتهى الجزء 48
|