كاتب الموضوع :
هذيان صمت
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: حالة عشق ..
الجزء 36
.
.
.
لياج و راسيل جهزوا و راحوا قاعة الزواج
و تمت حفلة الزواج باعتيادية و ما كان شي ناقص ابدا .. الكل حضر الزواج من الاهل و المعارف و الصديقات و الاقرباء البعيدين
و طول الفترة و رتاج هادئة و ساكته
و بعد ما مر الوقت و اكتملت الحفلة ...
طلعوا من قاعة الحفلة و الاثنين ساكتين و ما تكلموا بحرف
وصلوا البيت لانهم بيقضون هالليلة و بعدها بيسافرون و رتاج ما تدري بالسفر و لا وين اساسا
الاثنين كانوا منهدين و ميتين من التعب و طاقتهم مستنزفة
ليث فتح باب القسم و وقف و ناظرها
دخلت بهدوء دخل وراها و سكر الباب
رغم تعبها و احساسها بالدوخة بعد تعب طول اليومين اللي راحوا إلا انها غير مقبلة و رافضة نهائيا فكرة قربه منها و هي تحس انها مسجونه معاه بمصير تجهل نهايته حاولت تطرد هالشي من بالها لان باعتقادها هالشي مستحيل يصير
ليث ما انتظرها تتكلم او حتى تتحرك
قال بصوت واضح : تقدري تروحي تغيري علشان نصلي
بدون ما ترد عليه ناظرت المكان لقت نفسها بصالة كبيرة
ليث استوعب الفكرة و مشى و هو يقول : امشي معاي
مشت معاه لغرفة النوم فتح الباب و دخلت
ليث : غيري انتظرج
سكر الباب وراه
بدأت تستوعب تصميم الغرفة و اتجاهاتها
راحت غرفة التبديل غيرت و فكت تسريحتها و اخذت لها شور لبست بجامة حريرية باللون السكري
ليث ظل بالصالة و هو بداخله يحترق ما قدر يتحمل زينتها و هي بهالليلة طرد هالشي من باله و حاول يهدأ و يرجع لمخططه
رفع نظره لما فتحت الباب بهدوء
تقرب و دخل الغرفة رجعت على ورى قليل
ليث : آخذ شور و ارجع لج للصلاة
هزت راسها بخفة
دخل غرفة التبديل
و هي جلست على عالكنب بتعب يمكن كانت تحس او قانعة نفسها ان ما راح يصير شي نهائيا حتى مجرد محاولة لانها تعرف انها مستحيل ترضخ له او تتطيعه بتصميمها و الجو ما يوحي بهالشي نهائي
بحثت عن سجادتها و لبس الصلاة و لقتهم مثل ما شرحت لها عمتها مكانهم
جهزتهم و هي تنتظره
طلع ليث من غرفة التبديل بعد ما اخذ شور
بدأو بالصلاة فورا و بعد ما كملوا دعا بالدعاء توترت قليل من قربه لكنها ما بينت له
انضرب الباب لما وصل العشا الاثنين ما اكلوا و اكتفوا بالعصير
ليث يبي ينهي هالليلة بسرعة لانه مو قادر يتحمل اكثر قال ببرود متقن : تقدري ترتاحي و صحيني لصلاة الفجر لو ما صحيت
ببساطة راحت الغرفة و انسدحت براحة بعد التعب الشديد ما فكرت تهتم هو وين بينام او متى غطت بنوم عميق
ليث راح للغرفة الثانية و انسدح على السرير و نام
هالليلة رغم انها متعبة إلا انها سريعة ليث اختصر كل شي بكلامه و ريحها نهائيا ما بنيته يجبرها او يكسرها و يهينها او يذلها يبيها بس ترتاح و لكل حادث حديث
و هي بذهنها صورت له صورة الشاب المستهتر اللعاب عديم المسئؤلية اللي يآمر و يطيعونه و الغني اللي يفكر انه بيمشي الكون بفلوسه و الخ من الصفات اللي انرسمت له في مخيلتها
.
.
.
و بالفجر
صحت رتاج على صوت المنبه التفتت جنبها بسرعة ما لقته سكرت المنبه
عرفت انه ما نام هنا لان جهة السرير الثانية مرتبه
قامت تذكرت انه قال تصحيه دخلت دورة المياه و توضأت ناظرت الساعة لقتها خمس دقايق عن الاذان طلعت من الغرفة و احتارت بالقسم لانها ما تعرف تصميمه دورت عليه ما لقته فتحت باب شافته غرفة و السرير مو مرتب يعني نام هنا و هو مو هنا بالقسم
راحت غرفة النوم و هي تسمع الاذان صلت و دعت لها و رجعت نامت بتعب
.
.
.
.
.
.
.
.
|×|×|×|×|×|×|×|
و بعد ساعااات لما طلع الصباااح
بالمستشفى
الممرضة كانت تسرح شعر مزون المستلقية على السرير الابيض
خلته مفتوح على جنب و التفتت لما انضرب الباب بخفة
دخل طارق و همس : السلام عليكم
الممرضة بابتسامة : و عليكم السلام
استغربت انه حضر بهذا الوقت
على الرغم انه مدوام بحضوره كل يوم لكنه اليوم تقدم بوقته
طارق دخل الغرفة بهدوء ة بطئ و عينه عليها بتفحص
الى الآن هادئة بذبول تام .. و كأنها جسد بدون روح
ابتعدت الممرضة و ناظرت طارق : اذا احتجت شي خبرني
هز راسه بهدوء و عينه على مزون
ابتعدت الممرضة و طلعت
على الرغم ان قلبه يتقطع عليها و ما يقدر يشوفها بهذي الحالة إلا ان امله و ايمانه بربه انها بتشفى شديد و قوي
اقترب بابتسامة و جلس جنبها و هو يناظرها
: صباح الخير
بصوت اعتيادي و كأنه يكلم شخص واعي
: جيت اليوم من وقت بغيت اشوفج اول وحدة و اصبح عليج
و عينه مركزة بملامحها الذابلة الهادئة : كل يوم راح اجي اشوفج
مد يده لوجهها و ظل يمسح على شعرها بهدوء
قرب راسه و خلاه على سريرها و عينه عليها
بهمس موجوع : وحشتيني مزون اصحي و ارجعي لي انا تعبان من دونج
و اصابعه تمسح على خصلاتها : خلج معي لا تتركيني , ما تصوري اشلون مكانج فارغ
ارجعي مزون انتي قوية و تقدري تتخطي كل شي
استمر بكلامه معاها و للأسف بدون جدوى
|×|×|×|×|×|×|×|
صحت رتاج فتحت عينها بهدوء التفتت جنبها ايضا المكان خالي
اعتدلت على السرير بهدوء حست نفسها ارتاحت قليل بعد نوبة التعب التفتت للساعة لقتها الساعة 7
رفعت شعرها بهدوء و تمت جالسة بالسرير ... يمكن ما حست امس بالشعور اللي تحس فيه الحين يمكن لانها كانت تعبانة و تبي ترتاح ... ناظرت زوايا الغرفة و هي تفكر و داخلها شعور غريب وجودها بهالبيت كأنها ضيفة او حتى غريبة .. بداخلها شعور ثاني و هي متزوجة بالغصب و الاجبار اشلون بتقدر تتحمل و تصبر و تتعايش مع الوضع .. نهائيا مو قادرة تتعامل معاه و كأنها اختارته و بكل طبيعية .. حست ان ليلة امس مرت بسرعة و ساعدها كثير انه يخليها براحتها بأول ليلة لها هنا
قامت بهدوء و انتبهت انها لازم تشوفه وين تراجعت عن فكرتها و راحت غرفة التبديل اخذت شور و لبست بنطلون رصاصي مع قميص عنابي الى الفخد , على الفخد القطعة قطنية ماسكة و من فوق قماش عادي شبه شفاف بأكمام طويلة ايضا شبه شفافة و على المعصم مثل القطعة القطنية , من تحت القميص بدي بسيور عريضة , خلت شعرها مفتوح و على جنب غرة , ما حطت مكياج ثقيل , مجرد كريم للوجه و مرطب زهري مع مسكرة و كحل خفيف ...
فكرت انها تتعرف على القسم بعد ما تعرفت على غرفة النوم ..
غرفة النوم كانت كبيرة الوان جدرانها كانت الاحمر الماروني مع البيج الفاتح السرير كان كبير جدا و عريض
بالجهة المقابلة للسرير كانت غرفة الملابس و داخلها غرفة التبديل اللي على يسارها دورة المياه الكبيرة
و على يمين السرير كانت كنبة لشخصين مع كنبة لشخص تتوسطهم طاولة صغيرة
طلعت من الغرفة شافت اللي مقابلها غرفة ثانية استبعدتها و راحت الصالة كانت كبيرة بديكور مميز و الوان جذابة مع كنبات مناسبة و يسارها المطبخ تقريبا مطبخ تحضيري
رجعت مرة ثانية لغرفة النوم و سكرت الباب انتظرت قليل ما سمعت اي صوت
يمكن للحين نايم ناظرت الساعة مرة ثانية المشكلة انها ما تعرف كم طيارتهم تأففت و هي جالسة على الكنب
ليث طلع من الغرفة ناظر الصالة ما شافها يعني اكيد بالغرفة يمكن تكون للحين نايمة حرام يزعجها او يمكن تغير او ما يصير يدخل جذي فجأة رغم انه مخطط على اشياء ثانية بس هاليومين راح يأجلها توا الناس ..
ضرب الباب بخفة و استند على الباب
استغربت ليش ما دخل ! و قبل ما تقوم تفتح او تتكلم جاها صوته
ليث بصوت دافئ : ممكن ادخل ؟
استغربت بقوة وش هالذوق اللي عنده اللي نزل عليه فجأة ممثل بارع
قامت بهدوء و فتحت الباب , رفع راسه لها حس قلبه تحرك من اول نظرة ناظرها فيها و هو يحس بعطرها يسيطر على المكان رغم انه يناظرها بنظرة عادية دخل
و هو يتجه لغرفة الملابس : صباح الخير
رتاج رجعت للكنب و بهدوء : صباح النور
ليث دخل اخذ شور و لبس جينز اسود مع تيشرت ابيض بالصدر كلمة باللون الاسود
تقربت من الغرفة و وقفت على الباب و هي تناظره كان يناظر نفسه بالمراية و يرتب ياقة تيشرته
رتاج بصوت واضح : متى الرحلة
ليث ناظر ساعته و ناظر المراية بدون ما يناظرها : بعد ساعة بنطلع للمطار
رتاج : و كم بنتم هناك
انضرب الباب
ليث طلع من غرفة التبديل و هو يقول ببرود متقن : شهر
ناظرته بصدمة كبيرة شنو شهر لا ما تقدر تتحمل تبقى شهر برى و معاه
ليث راح و رجع للغرفة بعد ما اذن للخدامة تخلي الفطور بالصالة
دخل الغرفة مرة ثانية و هي للحين واقفة عند باب غرفة الملابس دخل للغرفة و هو يلبس ساعته
رتاج و هي تناظره : شهر كثير
ليث و هو مشغول بالساعة قال ببرود و تجاهل : مو مشكلة اسبوعين
رتاج : و وين بنروح
ليث ببرود : سويسرا
رتاج ناظرت شنطتها اللي جهزتها اروى للسفر مركونه على جهة من الدولاب ما لقتها حلوة و لو من باب الذوق انها تسأله عن شنطته و لو انها مو مهتمة نهائيا
بصوت هادئ : شنتطك جاهزة ؟
قالتها بصيغة سؤال ليث بقلبه ابتسم عليها لكنه قال ببرود : ايه جاهزة
و طلع من الغرفة و هو رايح للصالة قال : الفطور جاهز
طلعت وراه للصالة و لقت الفطور جاهز على ادق ترتيب و تجهيز جلست مقابلة له
الاثنين ما اكلوا بشكل كبير انما شي بسيط
و بعد ما كملوا ليث اخذ جواله و اخذ بعض الاوراق و جلس يتصل سمعته يتكلم عن الشغل و يوصي على عدم الاهمال
استغربت منه
" يسوي نفسه مهم و مهتم بالشغل المستهتر "
و هو بالحقيقة كان فعلا يقوم ببعض الشغلات المهمة
ما لقتها من الذوق انها تترك الطاولة بالاكل و تقوم على الاقل احترام للنعمة
رتاج بصوت عادي و هي تناظره : ابي اشيل الاكل من انادي
لانها ما تعرف حتى اسم الخدامة علشان تناديها
ليث و عينه على الاوراق قال ببرود : اتصلي بالمطبخ نادي المساعدة سولينا تجي
ركزت بكلامه و اكتشفت احترام لفظ الخدامة عنده الى مساعدة و هالشي يدل على الاقل على ذوقه مو اكثر
ناظرت الهاتف الموجود جنب الابجورة و ناظرته
رتاج : الرقم
ليث و عينه على الاوراق : اضغطي رقم 1 ينزل المطبخ
اخذت الهاتف و اتصلت
" التافه يسوي نفسه ما يناظرني ترى انا المجبورة عليك يا مستهتر "
سولينا : نعم
رتاج ابتسمت و قالت بذوق : صباح الخير , سولينا ؟
سولينا بحرج : صباح النور مدام انا سولينا
ليث ناظرها بتأمل و هو يلاحظ ذوقها و احترامها مع المساعدة
رتاج بابتسامة : ممكن تجي الجناح علشان الفطور
سولينا بسرعة : ان شاء الله مدام دقايق
رتاج : شكرا
( طبعا لغة سولينا مكسرة شوي لانها اجنبية بس تعلمت اللغة العربية )
دقايق و انضرب باب الجناح قامت رتاج فتحت الباب بابتسامة : تفضلي
دخلت سولينا بهدوء
ليث بهدوء و عينه على الاوراق : اذا تحبي تشيكي على شنطتج او اي شي ثاني لان بعد شوي راح نمشي
انتظرت سولينا و شكرتها بعدها راحت الى غرفة الملابس فتحت شنطتها شيكت عليها لقتها جاهزة و كاملة لكنها استاءت من بعض الملابس رجعتها بالدولاب و شيكت شنطة يدها و ظلت تحوس فيها
ليث بنفسه استغرب في شي للحين ما سألت عنه و ما كلمته فيه
انتبه انها واقفة بعيد قليل
قالت بصوت حازم : ابي اعرف وش صار على عمي
ليث رفع نظره لها بهدوء : يصير خير
رتاج تكتفت و قالت بقهر خفيف : يعني شنو يصير خير
ليث ناظر ساعته و هو يقوم : قلت يصير خير
راح لغرفة الملابس و شال شناطهم
|×|×|×|×|×|×|×|
إنمار لبست جينز ازرق مع بدي ماروني عليه قميص اقصر منه باللون الرصاصي مخطط باللون الماروني بالعرض و الطول الاكمام حانيتهم ما بين الكوع و المعصم و ساعة بجلد بني غامق مع حذاء سبورت انيق , شعرها عملت فرق اعوج مايل على الوجه قليل ..
بعد ما جهزت طلعت من البيت
ركبت سيارتها و حركت رايحة لود بتم معاها و تتغدى عندها
بدون ما تهتم انها تخبر امها او تشوفها اذا كانت موجودة
و هي بالشارع رن جوالها اخذته و لما شافت المتصل ارتبكت و تحرك قلبها بقوة
ردت برجفة : هلاا
بصوت فخم : السلام عليكم
بربكة : و عليكم السلام
بنبرة مبحوحة : صفي عاليمين
ارتبكت اكثر و استغربت التفتت يمين يسار تدوره اذا كان وراها
قالت باستغراب : ليش ! و انت وينك !
لهيب بصوت ثابت : اقولج صفي عاليمين
بربكة : اوك
سكر لهيب و هي اخذت يمين و وقفت التفتت للشارع اذا كان موجود مستغربة اشلون عرف انها بالشارع اكيد انه يراقبها و ماشي وراها تضايقت و انقهرت من هالشي و فسرت هالشي على اساس ثاني
ظلت تنتظر بنرفزة اعتقدت انه يراقبها لإنه يشك فيها او شي من هذا النوع
اقترب و فتح بابها و هو يناظرها , اول ما شافته ارتبكت اكثر حست بقلبها يخفق بقوة
همست و هي تناظره : ه هلاا ا
لهيب بهدوء : انزلي
إنمار باستفسار : ليش
لهيب بصوت جدي و واثق : انزلي
نزلت بهدوء و صارت جنبه بشكل قريب لإنه ما تحرك و للحين ماسك باب السيارة المفتوح
رفعت خصلات شعرها و هي تناظره رغم ارتباكها إلا انها عندها رغبة بانها ترتمي بحظنه
لابس جينز اسود مع تيشرت سماوي و حاط كاب و خصلات شعره الطويلة نوعا ما ظاهرة من الكاب من ورى
يناظرها بعمق و هي رافعة راسها تناظره لإنه اطول منها
بصوت رجولي : وين رايحة
تحركت كل حناياها من صوته رغم قربه منها إلا صوته خفيف بسبب مرور السيارات من الجهة المقابلة لإنهم جهة اليمين بعد الرصيف
قالت بتوتر : و ليش تسأل
و بحدة حاولت تخفي فيها ربكتها منه : و بعدين انت ليش تراقبني و ماشي وراي و موقفني تسألني و تحقق معاي وش قصدك من هذا كله
بهدوء و هو يتجاهل كلامها قال ببحة : قدامي
إنمار بانفعال : و ليش امشي قدامك وين ماخذني
لهيب بحدة اتعمدها و بعصبية اتقن اظهارها مسك يدها من المعصم و ابعدها عن باب السيارة و سكره بقوة و لف ماشي بسرعة و ماسكها تألمت قليل و هي تمشي معاه
: اوقف شفيك ليش تتصرف جذي
مشى معاها و هو ساكت و لما تقربوا من سيارته
قالت بربكة : انتظر اوقف كلمني
سحبها للباب اللي بتدخل منه خلاها تلامس السيارة بظهرها و هو وقف قدامها بشكل قريب جدا
قالت و هي تناظره من قرب : شفيك ليش مـــ
قاطعها بعصبية متعمدة : اشلون تتطلعي من غير ما اعرف و بعدها انتي وين رايحة و من سمح لج اساسا تطلعي
خافت قليل و حاولت تظهر الحدة بصوتها : وش فيها اذا طلعت شنو تبيني انحبس بالبيت مو كفاية اني ما اعرف اي شي عن حياتي معاك
و بألم حقيقي : و لا مشتيك هذي وراي وش تسميها
و هو يناظرها بنظرة خاصة قال بهدوء : هذي المرة الاخيرة اللي تطلعي فيها سامعة
ظلت تناظره بسكوت و داخلها محتارة خلاها تحس انها مذنبة
همست بهدوء : طيب وين بتوديني و سيارتي
ما رد عليها و مد يده لمقبض الباب من ورها بيفتحه لكنها مسكت يده قبل ما يفتحه و قالت بانفعال
: ابي افهم انت ليش دوم مطنشني ليش ما ترد علي ليش اسلوبك جذي
ما رد و فتح الباب و خلاها تركب و سكره تنهدت بقوة و لما ركب مكانه ظلت تناظره
اما هو حرك بهدوء و عمل مكالمة فهمت انه ارسل احد للسيارة يرجعها للبيت
همست و هي تناظره : وين بتوديني
لهيب و نظره للجهة الامامية قال بهدوء : وين تبي تروحي
إنمار بانفعال : بعد شنو بعد ما نزلتني من سيارتي كأني مجرمة
قال بعصبية : رايح بطريقي لشغل مهم اتفاجأ اشوفج بالشارع و انا ما عندي خبر و لا مخج دوم يروح بعيد
ظلت تفرك يدها و هي ساكته ما عرفت ترد عليه و هي اللي هجمت عليه بالكلام و هي اساسا الغلطانة بس ما خطر على بالها هالشي نهائيا
همست : ما كنت ا
ما كملت كلامها لإنه كان متجاهلها و هو يتصل بالجوال سكتت باستماع له و هي تناظره
لهيب و هو يحرك المقود و يغير اتجاه الشارع : هلاا
الشخص : وينك يا اخي نبي نخلص الشغل
لهيب بهدوء : اصرف الموظفين طرأ لي شغل اجلها ليوم ثاني و عطني خبر
الشخص : عسى خير بس
لهيب : لا تحاتي ما كو شي مثل ما قلت لك حدد يوم و خبرني .... اوكي في امان الله
ما عرفت وش تقول ظلت بس تناظره بعمق و هو متجاهلها بهدوء
همست بنبرة مرتبكة : ما راح تكلمني
سكت و ما تكلم
قالت بتبرير : يعني .. هو .. انت .. انا مو فاهمة شي شنو تنتظر مني افكر بس انا ما اعرف ليش ما قلت لك ما اقصد اعصبك و ربي
قال بنبرة هادئة و بصوته الزعل : وين كنتي رايحة راح اوصلج
همست بندم و عينها تلمع : كنت بروح عند ود بس الحين غيرت رايي ما ابي اروح خلاص
ناظرت النافذة الامامية و همست : خلاص رجعني البيت
ظلوا الاثنين ساكتين طول الطريق
لكنها بعد فترة
التفتت له و همست باهتمام : زعلان
ما رد عليها و هو يناظر الجهة الامامية بهدوء
همست بصوت خفيف : طيب لا تزعل مني
فركت يدها من جديد بربكة و ضيق : انت الحين معصب
و هو ساكت بهدوء و ما كأن احد يكلمه
ناظرت الجهة الامامية بتأفف و ضيق و بدأ صوتها يتغير : لا تعاملني جذي زعلان و معصب و كاني قلت لك مو قصدي
تنهد بهدوء و هو ساكت
وصلوا للبيت و ما دخل داخل البوابة لانها مسكره و باب الافراد مفتوح
لما وقفت السيارة تكتفت بضيق و قالت بصوت متغير : ما راح انزل لين ترضى
التفتت و ناظرها و من داخله مبتسم عليها لكنه مكمل تمثيليته رغم انه ما وده يتركها
خافت لما حسته يناظرها تأكدت انه معصب اكثر قالت بعناد : لا تحاول ما راح انزل لين ترضى لإني ما برتاح
شبه ابتسامة مرت على شفاته لكنه ظل يناظرها بجمود
بنبرة هادئة قالت : تذكر المرة اللي فاتت قلت لي " اذا ما نزلتي و حركت ما راح ترجعي بيتكم " و انا اقولك ما راح انزل و حتى لو حركت و ما رجعتني
همس برجولة : ما راح تنزلي ؟
و هي متكتفة قالت بعناد : لأ ما راح انزل لين ترضى
بنبرة متلاعبة قال : طيب رضيت انزلي
ناظرته بقوة و لف شعرها معاها قالت باعتراض : تفتكرني بصدق يبين تخدعني علشان انزل
بملامح لينة و عادية ناظر الجهة الامامية بدون ما يرد
و هي تناظره قالت بضيق و عينها تلمع : يعني ما راح ترضى طيب قلت لك ما بتتكرر
التفت لها بهدوء و هو يلاحظ لمعة عينها و نظرتها و معناها
همست : يهون عليك اضيق علشانك زعلان مني
بدأ صوتها يتغير و تزيد تجمع شبه الدموع بعينها بدون ما تنزل حست بالعبرة توقف لها و شوي شوي تختنتق بانفاسها
و هو يناظرها اقترب منها بجسمه و همس برجولة : قربي لي
قلبها زادت نبضاته و بدأت ترجف رخت عينها عن عينه و نزلت نظرها لتحت و اقتربت قليل
اقترب اكثر و طبع قبلة على جبينها ببطئ
حست بانفاسه قربها و زادت رعشتها
ناظرها بعمق و همس برجولة بالغة : ليش الدموع بالعين
رفعت عينها له برجفة و قالت باختناق : لإنك زعلان مني و معصب علي و منت راضي ترضى
ابتسم قليل على كلمتها و قال : و ماني راضي ارضى !
ابتسمت بخفة و هو يناظرها بابتسامة استمرت نظراتهم قليل
مد يده لياقة قميصها و رتبها بهدوء و هو يهمس : رتبي الياقة
كانت فاتحة زرارين من القميص و لما قال لها ترتبها
مدت يدها و قفلت زر و رتبتها و هي تناظره
قالت باستعطاف : الحين انت رضيت مو .. يعني منت زعلان مني !
ابتسم قليل و ابتسامته خلعت قلبها
ابتسمت ابتسامة رضا : طيب بنزل بس متى بتجي
لهيب : قريب
إنمار باعتراض خفيف : يعني ما راح تجي لين يوم السفر مو
بابتسامة صغيرة : تقريبا
و هي ترفع شعرها لورى اذنها : لا ما يصير الفترة طويلة تعال قبل
بنبرة خاصة و رجولية : و ليش
و هي تناظره بعمق همست : لإني اشتاق لك و انت مو حاس
مدت يدها للباب و هي تقول : راح انزل اوعدني تجي قبل
لهيب : يصير خير
|×|×|×|×|×|×|×|
ابو ليث بالصالة مع رميث ينتظرون ليث و رتاج
نزل ليث مع رتاج و نزل الشنطتين
اقترب من بابتسامة : صبااح الخير
ابو ليث بابتسامة : يا صباح النور و السرور
رميث : هلا صباح النور
اقتربوا منهم ليث نزل الى ابوه الجالس و قبل راسه و همس : بشرني عنك يجعلني فداك
ابو ليث بابتسامة : دام هالبسمة على وجهك تراني بألف خير
رميث سلمت على رتاج و وقفت معاها
ابو ليث : شخبارج يا بنتي
التفتت رتاج و قالت بهدوء : بخير
رميث اقتربت من ليث و هي تقبل خده : الف مبرووك
ليث بابتسامة : الله يبارك فيج و اظنج باركتي لي امس
رميث بمرح : و تستحقون اكثر الله يسعدكم و يهنيكم
ابو ليث بصوت الخشن : اجلسوا ليش واقفين
ليث ناظر ساعته : ما في وقت يبه باخذ رتاج لبيت عمتها نودعهم و نطلع
ابو ليث وقف : الله يسعدكم ديروا بالكم من بعض
ليث بابتسامة : ان شاء الله
طلع ابو ليث معاهم علشان يوصلهم للمطار بنفسه
ودعتهم رميث بالدموع لانها فرحانة لهم و مو متعودة على فراق اخوها
راحوا بيت عمتها اروى نزلت و نزل معاها استقبلتهم اروى بفرح و بعد السلام
اروى بابتسامة : ما اوصيك على رتاج خلها بعيونك تراها غالية علينا
ليث بابتسامة : ان شاء الله لا توصي ام الجوري
.
.
: يا هلا و مرحبا بالعروس
التفتت الى الجهة الثانية و شافت عمها سطام يتقدم لها
بسرعة هرولت له بشوق حظنته بقوة و هو اشدها اكثر
رتاج بفرح : وحشتننني كثييير الحمدالله عالسلامة و ربي نورت البيت
سطام بابتسامة و هو يشدها : يا هلا بقلبي شخبارج شعلومج طمني عمج يا قلبه
رتاج و هي تحس بحظنه الدافي اللي وحشها همست بصعوبة من مشاعر الفرح : وحشتنييي عمي ما بغيت اشوفك
سطام و هو يمسح على شعرها بحنيه قال بصوته الحنون : انا اللي قلبي بيموت من الشوق لج شلونج يا روحي
رتاج ناظرته بشوق و عينها تلمع و كأنها بتدمع قالت بصوت دافئ و حنون : دامني شفتك فأنا و الفرحة صحبة
سطام قبل جبينها بمهل : بدون دموع يا قلب عمج ما بغيت اشوفج اشوفج بدموعج
رتاج بصوت يتخلله الحنين و الشوق : ما صحت بس لو بصيح ما بصيح على غيرك و ربي
ليث كان يلمح تعلقهم ببعض و هو يشوف رتاج مستمتعة بدفئ احظان سطام و هو مركز في بحة صوتها المشتاق لعمها
ابتعد سطام و قرب من ليث و بابتسامة : اشلونك يا عريس
سلم عليه بحرارة
ليث بابتسامة صافية : بخير عسى يدوم لك الخير انت شخبارك
سطام بابتسامة : بشوفتكم تونس قلبي
و ناظر رتاج اللي عمتها ماسكة يدها و تكلمها
سطام بمرح : و انتي يا قلب عمج مستعجلة على الرجال هالكثر ما تنطريني لين اجيج حتى الزواج ما حظرته
ناظرت عمتها بابتسامة صغيرة يمكن رغم كرهها لليث لكن افضل هدية لها بهاليوم هو عمها سطام
ليث بمرح : لا تحرج زوجتي انا اللي ماني ناطر و مستعجل
سطام : هههه ما ينقدر عليك المهم
و اخذه على جنب
سطام : ما اوصيك على رتاج عارف ما اخذتها إلا و بتحافظ عليها بس اوعدني ما تزعلها و ما تضايقها ابيها سعيدة معاك
ليث : بعيوني و ربي اذي نفسي و ما اذيها
سطام : طمني عنها
ليث : تمام و بخير بس تراها مشتاقة لك كثير لا تخليها تحاتيك اتصل لها كل يوم
سطام بابتسامة : عارفها بتروح بس عقلها هني و انا بيني و بينك مو قادر على فراقها
اروى بهمس : كلميني اول ما توصلون و الحين مو حزة كلام بس بعدين افهم منج اوكي , امانه يا رتاج امانه ليث خلج معاه هادية و صبورة
رتاج : بدل ما توصينه علي توصيني عليه
اروى بابتسامة : وصيته و هو اكيد بيشيلج بعنيه امانة يا قلب عمتج لا تعصينه علشانج مجبورة خلج طبيعية
رتاج : يصير خير
سطام اقترب من رتاج اخذ علبه من الطاولة كان مجهزها لها اذا جات فتح العلبة و اقترب منها اكثر استغربت و هي تناظره
سطام فتح السلسال اللي بيده و اقترب من رتاج لبسها اياه
و هو يقول بحنان : هذا سلسال امج وصتني البسج اياه بيوم زواجج
رتاج بدون شعور ناظرت ليث اللي كان يناظرها بحنية و بعدها ناظرت عمها بسكوت لانها ما قدرت تتكلم
يمكن كانت بنظرتها الى ليث تبي توصل له انه احد اسباب حزنها على امها مثلا
سطام قبل جبينها بدفئ و هو يهمس : علشانها لا تضيقي خاطرج و ما ابي اشوف نظرة الحزن هذي اوكي ؟
رتاج هزت راسها بهدوء
سطام : ثواني اجيب مفاتيحي بلحقكم بسيارتي للمطار
و راح
اقتربت اروى و سلم على رتاج بعنف و وصتها و وصت ليث و طلعوا
سطام اول ما طلع من البيت و شاف ابو ليث بالسيارة ابو ليث نزل قبل ما يقترب سطام سلم عليه و اخذ اخباره
و حركوا للمطار
.
.
.
|×|×|×|×|×|×|×|
سطام رجع و راح للبيت على طول لانه مستحيل يأجل الموضوع
سطام : اروى تعالي ابي اكلمج
توترت اروى لانها تعرف طبع سطام و مستحيل تنكر انه ملاحظ
اروى جلست بتوتر : آمرني يا اخوي
سطام يناظرها بنظرة غموض : ما يآمر عليج ظالم , ابي اسمعها منج و انا اخوج
اروى بارتباك : تسمع مني شنو سطام
هي تعرف انه مو غبي علشان ما يلاحظ و يشك خصوصا ان صار الزواج بدونه
سطام بنظرة ذكاء و صوت هادئ : انا راح اسكت هالفترة بس علشان رتاج و اذا رجعت بالسلامة و استقرت لنا كلام ثاني
اروى و قلبها طبول : انا مو فاهمتك
سطام بصوت غامض : تعتقدي اني مو فاهم و عارف و لا هالحركة ما تفوت الغبي انتي عادتني لوح
اروى بفزة : حاشاك و محشوم الله يطول لي بعمرك
سطام : آخر مرة شفتكم ما كانت مريحتني ابدا
اروى نزلت راسها بهدوء : اذا كنت زعلان و عاتب ازعل مني و عاتبني رتاج ما لها دخل انا اللي اصريت و لا تنقهر و تقول بنت اخوك انغصبت و مجبورة هي صحيح مو بكامل الاقتناع بس عارفتها عاقل و تفهم ما بتخلي هالشي يعوق حياتها
سطام يحاول يهدأ ناظر الجهة الامامية و داخله قهر
اروى اقتربت جنبه اخذت يده و قبلتها و بصوت خفيف : امانة عليك لا تزعل مني الله يخليك لا تاخذ بخاطرك عارفة سواتي صعبة بس بغيتها لك و لنا غيابك فجعنا ما عدنا نتحمل و لا تظن ان خال رتاج دفع و استملكك لا و ربي ما صار اساسا هو بس حاول يدور على صاحب الدين و جابه و تقدر تردها له
سطام و هو يناظر الجهة الامامية : و تظنيها سهلة
اروى بجزع : لا يا اخوي امانة ما ينقهر قلبك امانة لا تزعل خاطرك الشي ما يستاهل الله يخليك
( و بهدوء ) ليث شاري البنت و يبيها من قبل و انت عارف
سطام بتنهيدة : عارف انه يبي البنت قبل شرط ابوه و كان بيعصيه بحال موافقتها جاني قبل كل شي , بس هم فعلة ابوه ما ينسكت عنها و ما اقدر اسوي شي خصوصا رتاج بعدها ما استقرت
اروى بحذر : احمم يعني ممكن تعارض يكملون مع بعض
سطام بعنف : و تهقين اسويها اذا رتاج مرتاحة مع الرجال
اروى بتوتر و همس : مو فاهمتك سطام
سطام بتنهيدة : و لا انا
اروى و صوتها متغير : يعني شنو سطام
التفتت لها بكامل جسمه و بحنية : و انتي ليش خايفة
اروى و عينها على الارض و بهمس : لاني عارفتك متضايق و ما بتسكت
|×|×|×|×|×|×|×|
بعد فترة
بالطيارة
رتاج تتذكر اشلون ودعت عمها
ابو ليث وصى ليث اكثر من مرة على رتاج مثل ما وصاه سطام و أكد عليه
ما قدرت تترك عمها و تودعه لما مشت مع ليث و هي تلتفت له و تناظره من بعيد
لولا ان ليث اقترب منها و همس لها بحنان دافي : " ما راح نتأخر كثير اسبوعين و راجعين و وعد مني اوصلج له متى ما بغيتي "
تحسست السلسال اللي لبسها اياه سطام كان من ذهب سلسال ناعم ينتهي بمستطيل داخله اسمها (رتاج) و على الاسم بشكل مزخرف فصوص صغيرة من الالماس الابيض .. كان ناعم و بمثل الوقت فخم
ليث يناظر الجهة الامامية همس بصوت عميق : مليتي ؟
رتاج فكرها مو معاها تبي تلخص هالايام بسرعة و ترجع تبي عمتها و عمها تبي تفضي ذهنها من كل هالمنغصات بعيشتها معاه لكنها ما تحب تظهر له بمظهر الضعيفة و هو اللي يسيطر عليها
قالت بصوت واضح و واثق : عادي
ليث بصوت اقرب الى الابتسام : طيب تحبي نتكلم و نتعرف على بعض و لا ما تبي تكلميني
حست بالتناقض بين معنى كلامه و بين ابتسامته و هو يتكلم
قالت بصوت هادئ و قوي : براحتك
التفتت لها و هو يناظرها , و لانها حست بالتفاته التفتت له قليل و رجعت ناظرت الجهة الامامية
ليث بابتسامة : تعرفتي على اهلي اللي اهم اهلج ؟
رتاج بدون ما تناظره : تعرفت عليهم
ليث بابتسامة : و حبيتيهم ؟
رتاج بشبه ابتسامة صغيرة غير مصطنعة : ما شفت منهم شي علشان ما احبهم
( و كأنه تلميح واضح بانها تكرهه لانها شافت منه اشياء , رغم انها نهائيا ما قصدت هالشي و ما فكرت فيه بس ردت بعفوية و تلقائية على سؤاله )
رغم انه كان مسحور و منساب مع انسياب صوتها و لحن نبرتها
لكنه ناظر الجهة الامامية و هو يتصنع الانزعاج و لكن بهدوء : يعني لازم تلمحي انج تكرهيني بكل ثانية
رتاج التفتت له بهدوء و بعدها ناظرت الجهة الامامية قالت بصوت حازم و هادئ بمثل الوقت : رغم اني ما قصدت هالشي من جوابي لانه كان رد على سؤالك مو اكثر , بس هذا ما يعني انه مو حقيقة , و ما يهمني انزعاجك و رضاك
التفتت لها و بنبرة غامضة و همس : اذا كنتي تكرهيني اشلون تهتمي و تلاحظي انزعاجي من عدمه
انصدمت من الرد و رمشت مرتين متباعدتين بدون ما تناظره لانها ما توقعت انه بيفصل بين كلماته الى هالدرجة
قالت بصوت اقرب للجدية : تتمسخر و لا تتفلسف
ليث بصوت اعتيادي : مو مهم نكمل كلامنا , و شفتي الكل ؟
رتاج بهدوء : بمن تقصد بالكل ؟
ليث : يعني الكل و خصوصا ام ناصر خالتي
ابتسمت ابتسامة صغيرة لما تذكرت اشلون عاملتها : شفتها و تعرفت عليها هي و بنتها
ليث : و بعد من شفتي
رتاج باعتيادية : البقية من الاهل البعيدين و المعارف و مجرد اصدقاء
ناظر الجهة الامامية و قال بصوت هادئ : ام سعاد ما شفتيها مو ؟
رتاج عقدت حاجبها و التفتت له : و من ام سعاد ما سمعت فيها ؟
ليث بدون ما يناظرها : تقدري تقولي مديرة البيت او اي مصطلح يفيد بالمعنى بس لها معزة خاصة و غالية علينا
رتاج و هي تناظره : ما شفتها بالبيت
التفتت لها و هو يناظرها من قرب : لانها حاليا مو موجودة بالبيت مسافرة مع بنتها
( و بتلاعب ) و عليج انج تحترمينها و تعدينها من اهل البيت
رتاج رفعت حاجب و قالت بقهر و غضب : و شايفني ما احترم احد و لا عديمة ذوق و مو انت اللي تفرض علي رايك و امرك
( ناظرته بحدة ) تعرف اشلون انت ما ينرد عليك
و التفتت للجهة الامامية بتجاهل
" انسان متخلف مستهتر "
ليث بداخله ابتسم بشدة لكن شكله الظاهري يبين عليه البرود ظل يتأمل وجهها من جانب واحد و قلبه يعتصر على حالهم كان يتمنى يكونوا مثل اي اثنين .. و هذا ما يعني انه مو فرحان بارتباطهم و بوجودها جنبه و معاه .. يتأمل ملامحها بتمعن و هو غارق بانوثتها
ليث بهمس مدروس يتخلله حب مبطن : و من قال انج عديمة ذوق و ما تحترمي احد كان تنبيه مو اكثر
لاحظت حدة همسه و نبرته الباردة و تجاهلته تماما
ليث يهمس بهمس يتخلله حدة و الذكي من يلاحظ حدته : شكلج بتخليني اعصب
التفتت له بقهر : احلف عااد لا تكون خوفتني وش بتسوي يعني اول شي احترم اللي قدامك و تصرف و تكلم بذوق بعدها نبهني على قولتك
طول ما هي تتكلم و هو يناظرها بنظرة خاصة عميقة
و هي تناظره و بعينها قهر عليه و هي تلاحظ لمعة عينه و لونها و هدوء انفاسه
ليث بهمس عميق يتخلله دفئ : و انتي على طول متحفزة تتهاوشي معاي
رتاج بحدة و غضب : لانك تعرف اني مو راضية نهائيا عن اللي صار و اللي صاير و اللي راح يصير
و التفتت للجهة الثانية عنه
ليث مد يده بهدوء لذقنها بسبابته و ابهامه و لف وجهها له بخفة و بطئ
و قال بهمس مدورس و يضرب الاعماق : متأكدة ما راح ترضي باللي راح يصير
رغم انه ضرب اعماقها بسؤاله و نظرته و طريقة كلامه و ثقته المفرطة إلا انها متظاهرة بالبرود
قالت بهدوء : و القصد , اذا تقصد انك بتجبرني بتكون غلطان و بقوة و تخدع نفسك
و نزلت يده بعنف و التفتت للجهة الامامية
|×|×|×|×|×|×|×|
بالمستشفى
اليوم زارتها ام لياج و ام راسيل و تطمنوا عليها و هي على حالتها
الدكتورة ندى : انا ما اقدر اقولك انها بدأت تتحسن و لكن نقدر نقول انها بدات تحس باللي حواليها هذا ما يعني انها راح تتحسن بسهولة
طارق ينتظرها تكمل : ايه !
الدكتورة ندى : الى الآن و من خلال جلساتي معاها و محاوراتي قدرت اعرف انها و كبداية تحس باللي يجيها بدأ عقلها يستجيب قليل للاشخاص يعني يفضل ان معدل زيارتها يقل لان هجومهم عليها جميعا بهذي الفترة بيشتتها و بيرجعنا لنقطة الصفر
طارق و هو يستبشر خير : يعني ما نقدر نزورها جميعا ؟!
الدكتورة ندى : انا افضل وجودك حاليا يكفي بس هذا ما يعني انهم ينقطعون عنها يعني على فترات متباعة
|×|×|×|×|×|×|×|
و بعد فترة
في منزل ابو سرمد
بالصالة العلوية راسيل تقرأ بكتاب و هي جالسة على الكنب بأريحية
حست بظل احد يجلس قبالها و ناظرته
لقتها سمر تجلس بابتسامة مايعة
بدلع : هااي
اعتدلت راسيل بجلستها و هي تهمس : هلاا
سمر : امممم شخبارج مع سرممد
راسيل ناظرتها بهدوء مستغربة سؤالها : الحمدلله
" و هي وش دخلها فينا تسألني هالسؤال "
نزلت راسها للكتاب متجاهلة هالانسانة الخبيثة
سمر : راسسيل اممم ما اقصد شي بس مو كانج صغيرة على الزواج
ناظرتها بقوة و على ملامحها غيض : انا اللي اقرر حياتي و محد له دخل فيني فاهمة و من انتي اساسا علشان تقولي هالكلام
سمر بابتسامة انتصار انها غاضت راسيل : اوووه شفيج عصبتي ما قلنا شي
احمم
و وقفت و هي تتمايع بمشيتها و تقول بدلع : انا بس اسأل خصوصا احمم خصوصا ان سرمد يستاهل وحدة اكبر و اعقل و احلى
و اشرت على راسيل و قالت ببابتسامة : و انتي حبيبتي تنعدي طفلة
قامت راسيل و وقفت بقهر : انتي ما تستحين يا قليلة السنع
و لا تدري اشلون انتي ما ينرد عليج
ابتعدت بقهر و هي تدخل جناحها
سمر بوناسة : هههههههه هههههاااي و ما شفتي شي يا عيني
|×|×|×|×|×|×|×|
بعد ما وصلو ليث و رتاج
كان بانتظارهم عند المطار السواق المخصص بسيارته السوداء الطويلة
ركبوا و راحوا الفندق
دخلت بهدوء و جلست على اول كنب شافته
ما تنكر انها ما ارتاحت ابدا لان القسم بسرير واحد
و بعد فترة راحت للبلكونة المطلة على المنظر الرائع
ما تقربت كثير بس وقفت و تكتفت و غاصت بتفكيرها
: ما تبي ترتاحي
رتاج بهدوء : ما ابي و خلني بروحي
ليث اقترب اكثر و وقف جنبها و هو يناظرها من جانب واحد استند على الجدار و التفتت لبرى البلكونة
ثواني و ناظرها و قال بصوت حازم : انتي منتي شايفة ان لبسج فيه شوي مشكلة
التفتت له لانه استفزها قالت ببرود : بدينا بالاوامر اللي ما لها معنى و رجاءا لا تعطيني تعليمات لاني محترمة نفسي و مو انا اللي البس لبس فيه مشكلة على قولتك
ليث نزل نظره للبسها و بعدها ناظر عينها ما تنكر انه وترها بهالحركة
ليث : و انا اشوفه فيه مشكلة و شبه شفاف
رتاج بغضب : انت ما تتعب ما تشبع نكد ما تشبع هواش
ليث اقترب منها خطوة و صار قريب منها همس بحدة : لا ترفعي صوتج و انتي تكلميني فااهمة او بالاصح و انتي عندي
ما حبت تبين له انه اربكها بحركته و صوته و وقفت مثل ما هي و ما تحركت و هي تناظره
ليث بهمس فيه حدة قليلة : على الاقل خلي الاحترام بينا رغم كل شي
رتاج بانفعال بارد : الحين انا اللي ما خليت الاحترام ما كأنك بالطيارة عاطيني تنبيه محسسني فيه اني مو محترمة و ما احترم الناس
ليث اقترب اكثر و اصبح وجهه قريب لوجهها بشكل مخيف ميل راسه لراسها قليل
همس بثقة : انا ما حسستج بهالشي و لا قصدته انتي فهمتينها مثل ما تبي و تدوري الزلة
رتاج و هي تناظر عينه بثقة مصطلبة عكس اللي بداخلها من تأثير قربه اللي ما تحب تبينه له
قالت بعقلانية و برود مدروس : و في وحدة بتدور الزلة مني و الطريق لولا في تصرفات ثانية من قبل
رغم انك قلتها و قاصدها بالفعل
ابتسم ابتسامة مثيرة و همس : و انتي ما تتعبي و انتي تلمحي انج مجبورة و مو برضاج
سكتت عنه و التفتت
استفزها التافه يعرف انها مغلوبة على امرها يوم وافقت عليه علشان عمها و عمتها
مستهتر و استغلالي و عديم مسوؤلية و الاكثر دنيئ
بس لا يظن انها بتسكت له و بتخضع له نهائيا
|×|×|×|×|×|×|×|
لياج : و انتي وش سويتي
راسيل بتنهيدة : ما اقدر اسوي شي بمثل الوقت ما اقدر اسكت خصوصا انها اختها و من طرف عمي صعبة اسوي مشكلة و اشتكي منها
لياج : تبين نصيحتي سويها و اشتكي منها و لو ان شاء الله يطردها بتنتظرينها لين تسوي شي جايد
راسيل بقهر : و انا هذا اللي افكر فيه بس ما اعرف للحين ما فضيت لها مزون شاغلتني و هم رتاج اللي سافرت بدون رضاها
لياج : مزون الله بيشفيها و بدأت بالعلاج
و بتنهيدة : اما رتاج اللي يساعدها و يعينها على حياتها بس هي قوية و تقدر تسوي اي شي تبي
راسيل : مو هذا اللي مخليني احاتيها هي ما عندها صبر و ما تقدر تسايسه و تعامله بشكل طيب علشان هو بعد يتراجع اذا كان مخطط لشي تقدر تكسبه لجهتها لكنها المشكلة انها تكرهه
لياج : مستغربة اشلون بتقدر تمشي حياتها اذا قبل يسافرون عناد و هواش
راسيل : ما عليج بنكلمها و نطمن عليها , انتي شخبارج اشلون نفسيتج
لياج بصوت هادئ : الصراحة متخوفة يعني اشلون بيكون شعوري بهذا الوقت
( و هو وقت زواجها )
راسيل : و ليش الخوف يا عمري اهدأي و بيكون كل شي تمام بس هذا شعور طبيعي
لياج بضيق : يصير زواجي و مزون مريضة و رتاج مسافرة و الله ما هي صحيحة
راسيل : لياج ردينا على هالكلام ربج كريم و يراعي الجميع انتي بس لا تحاتي
|×|×|×|×|×|×|×|
رتاج دخلت الغرفة و شافته منسدح على الكنب المقابل للسرير و شكله نايم
جلست على السرير و تسندت على ظهره بجانب واحد ظلت تتحسس السلسال بنعومة
غفت قليل و هي تغمض بهدوء
فتح ليث عينه و هو يشوفها تغفى اعتدل بجلسته و ظل يناظرها بتأمل و ابتسامة
و بعد فترة
صحت رتاج بهدوء ما لقته بالغرفة ناظرت الساعة اخذت شور و صلت و رجعت تغير ملابسها
لبست جينز ازرق مع تيشرت بني برقبة طويلة و جاكت انيق الى ربع الفخد باللون الاسود خلت شعرها مفتوح و رولته قليل حطت بعض لمسات الميك اب الخفيف جدا جدا و بالكاد يتلاحظ , اخذت سكارف بني و ظلت تلفه و ترجع ترتبه بطريقة ثانية
ليث دخل على هذا المنظر ظل ثواني معدودة يناظرها و قلبه يحترق من الالم من شدة حبه لها إلا إانه دخل بهدوء و جلس على الكنب و هو يناظرها
ليث : السلام عليكم
رتاج : و عليكم السلام
ليث : اذا جهزتي راح نطلع
رتاج لفت لفة اخيرة السكارف بشكل انيق و هي ترفع شعرها اللي ضايقها على وجهها
مع كل حركة تفتنه و تقتله و تعلقه اكثر و اكثر إلا انه قادر يسيطر على كل حركاته و عواطفه
رتاج التفتت و ناظرته
لابس جينز اسود مع قميص رصاصي و جاكت اسود شتوي
ليث : يلا نطلع
اخذت شنطتها و طلعوا مع بعض
و بعد فترة و هم يتمشون
يمشون بهدوء و بسكوت و تجاهل واضح
ليث بهدوء و نبرة غامضة : ما جاج فضول تتعرفي علي اكثر
رتاج عرفت انه تكلم بس ما سمعته بوضوح
رتاج و هي تحس بالبرد قالت بعفوية : ما سمعتك
عارف انها ما سمعته قال بتلاعب و نبرة قريبة للسخرية : اذا ما كنتي تبي تردي لا تردي مو تتعذري بعذر تافه
وقفت التفتت له و قالت برود : رغم اني فعلا ما سمعتك بس لو كنت ما ابي ارد بقولها بوجهك ما راح اخاف , و لا تسأل لاني ما برد
و التفتت للجهة المقابلة
ليث ابتسم بشدة و اقترب منها قرب راسه اكثر و مال على اذنها
حست بشي يحطم مخها و يشتتها و كأن كهرباء صادتها و الاكثر حست انها بصومعة و دوار خصوصا ان عطره كان قوي
لما همس بصوت رجولي فخم و ثقيل و هو على وضعه : كنت اقول ما جاج فضول تتعرفي علي اكثر
و ابتعد قليل مجرد قليل و عينه على عينها بتركيز
تناظره و يدينها بجيوبها و هم وسط الساحة و قدام العالم ما تبي تقوله لا يعيد هالحركة او تهاوشه لانه سواها لانه اكيد راح ياخذها حجة و يعيدها و يتمادى اكثر هذا غير انها ما تبيه يلاحظ توترها و ارتباكها و الاكثر ارتعاشها من قربه
قالت بصوت حازم : و قلت لك لا تسأل لاني ما برد
ليث للحين على ابتسامته قال بصوت رجولي : طيب شفيج ؟
رتاج بحزم : ما فيني شي
" التافه يفهمني انه ملاحظ "
ليث بصوت دافئ و بهدوء : بس انا عندي فضول اتعرف عليج اكثر
رتاج ميلت راسها على جنب : و المعنى
ليث بابتسامة : طيب امشي نتعشى و بعدها يصير خير
تعشوا و بعدها تمشوا بالاسواق
|×|×|×|×|×|×|×|
إنمار تجهز اغراضها للسفر بنفسها رغم انها ما مرة قامت بهالشي لكن هالسفرة راح تكون مع لهيب و شي ضروري تشرف على اي غرض تحطه بالشنط
و هي ترتب الملابس تذكرت لما تهاوش معاها و قال لها تغير لبسها ابتسمت بقوة و هي تتذكره
قطع جوها جوالها يرن و المتصل هي ميادة بنت خالتها
.
.
.
انتهى الجزء 36
|