كاتب الموضوع :
نيو فراولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" إن الرقص معك متعة".
" لا تكن عاطفيا لهذه الدرجة ، يا نيكول ، فإننا فقط أصدقاء الآن ، لسنا حبيبان ، ما لم ترغب ان تجعل جين غيورة عليك ، في هذه الحالة يمكنك أن تستمر إذن".
إنفعل نيكول بشدة ، وتغيّر وجهه كانه تذوّق لتوه عصير اليمون الحامض:
" إنك بعيدة عن طبيعتك هذا المساء يا حبيبتي ، هل لك أن تخففي من مزاجك قليلا وإلا فإنني سأضطر أن أقوم بإلتواءة لأذهب الى جين!".
" بكل تأكيد يمكنك ، يا نيكول ، فإنني ساجد مرافقا آخر في الحال".
رأت شفتيه تتقلصان ، وعندما إنتهت الموسيقى أخذها نحو الإثنين الآخرين.
إنحنى بصورة رسمية أمام جين ومد يده اليها ، نهضت جين ورافقته الى الرقص ، ظلت روزالي واقفة في مكانها.
" إجلسي يا روزالي".
قال أدريان بصوت منفعل لكنها تجاهلته ، ثم رات واليس يتجه نحوها فجلست في الحال.
" أدريان".
إبتسمت بلطف وقالت أول شيء جاء بفكرها:
" اتمنى ان يكون بإمكانك أن ترقص معي".
رفع حاجبيه بسخرية :
" اوه؟ وما الذي جعلك تظنين انني اريد ان أرقص معك؟".
لم تسمع ما قاله ، فتبع عينيها ورأى السبب في إضطرابها ، ثم ضحك بخبث:
" يبدو أنك ستجدين لنفسك الان مرافقا".
" ادريان ، ارجوك انا........".
وقف على قدميه:
" إنه كله لك!".
ومشى عنها ، قفزت روزالي وتبعته ، ثم إتجهت الى والديها اللذين جلسا في نهاية القاعة ، بعد ذلك قامت للرقص مع احد اعضاء الهيئة التدريسية ممن جلس قرب والديها ثم رقصت مع عدد آخر لكنها كانت تحاول كل ما في إستطاعتها تجنب واليس ماسون الذي إستمر يتابع خطاها طوال الوقت.
بعد ان تركها رفيقها في الرقص أثناء فترة توقف وقبل أن يطلب أحد آخر يدها للرقص رأت أدريان يغادر القاعة حاولت ان تطرد شعور الإنقباض ، هل هو ذاهب الى البيت ؟ بكل تأكيد لا يمكنه أن يترك جين هكذا؟ فإنها جاءت برفقته وليست مع نيكول ولا بد ان يعيدها الى بيتها.
وبينما هي في افكارها سمعت صوتا:
" أمسكت بك أخيرا يا روزالي! ". أمسكت يد بذراعها وأدارت نفسها فوجدت وجه واليس ماسون بإبتسامته المختالة.
" تعالي معي سآتيك ببعض الشراب ". حاولت ان تتخلص.
" كلا شكرا يا واليس إنني لا اشرب الآن ". إزدادت شدة قبضته وسحبها ، ظل يضع ذراعه حول خصرها وهو يشتري الشراب ويمسك يدها وهما يشربان ، أخذ كأسها الفارغ ووضعه على الطاولة :
" الان سترقصين معي ، يا حبيبتي ، لا مناقشة ، لقد إنتظرت طول المساء لذلك".
وراح يرقص معها في حلبة الرقص.
" الآن وقد حصلت عليك ، فإنني سأحتفظ بك".
" إنني متاسفة يجب ان أعود لصديقي".
" إذن فلديك صديق؟". ضغط على خدها : " لم تقولي لي ذلك يا حبيبتي".
إنتفضت بقوة وهي تقول له:
" لا تعمل هذا ، الناس ينظرون".
" لكنهم ينظرون منذ أشهر يا حبيبتي ، لم تكوني لتهتمي بذلك من قبل؟".
سحبها الى جسمه ومرا قرب نيكول وجين ، رفع حاجبيه وهمس في إذن جين ، نظرت جين اليه وضحكت.
" صديقك مرتاح مع إمرأة أخرى كما يبدو، إنظري يا حبيبتي ، يجب أن أذهب الى غرفة هيئة التدريس ، لأجلب ملفا تركته هناك".
" إذهب أنت يا واليس ، سأنتظرك هنا".
" إنك آتية معي ، إنني أخاف من الظلام يا حبيبتي ، هذه الأروقة الطويلة الفارغة تبعث القشعريرة في هذا الوقت من الليل ، تعالي يا حبيبتي حتى تكوني برفقتي". لقد بدت لهجته كانها أوامر ، وحاولت أن تسحب يدها منه لكنه أمسكها بقوة ، وعندما مرا عبر الباب المتحرك نحو بهو المدخل جاء أدريان نازلا من السلم ، إجتازهما في طريقه عائدا الى القاعة ، ارادت أن تطلب النجدة في عينيها لكنه لم ينظر اليها ، وصلا غرفة إستراحة هيئة التدريس ودفعها أمامه وأغلق الباب ، بحث عن المفتاح لكنه لم يجده ، فتذمر تحت انفاسه:
" لا يوجد مفتاح ". سمعته يدمدم ، أدارت نفسها.
" مفتاح ! لماذا تريد المفتاح".
بدأت تشعر بالخوف.
" أنت جئت من اجل ملف يا وايس".
قالت تذكره ، سحب طاولة ووضعها على الباب وثبّتها بقوة تحت قبضة الباب.
" سابحث عن الملف- عندما ننتهي".
" ماذا تعني؟ ننتهي مماذا؟".
أطفا جميع الأنوار وتقدم نحوها فتجنبته ، ركضت نحو الباب لكنه لحق بها وقبل ان تتمكن من عمل أي شيء:
" واليس ، لا تفعل ذلك ارجوك ". إرتفع صوتها : " لا تفعل ذلك!".
أخرس كلماتها وراحت تقاومه كالنمرة ، إنحرفت عنه وإنطلقت لكنه أمسك بها ثانية وحرك جسمها بعنف وهو يقول:
" توقفي عن المقاومة !". قال بصوت منخفض: " وإلا سأكون خشنا جدا معك".
ادارت وجهها عن تنفسه الذي ينضح برائحة المشروبات لكنه أمسك بيدها.
" كدت أجن في الأسابيع الأخيرة ، أيتها الصغيرة الشرسة ، الآن ستأخذين ما تستحقين ، إذن فتوقفي عن التمثيل بانك صعبة المنال وأطيعي رغباتي".
ظلت تقاومه بينما يحاول فمه الإلتصاق بها فصفع وجهها ، عندئذ صرخت عاليا فصفعها مرة أخرى ، وراحت تبكي ، ثم سحبها الى الأريكة القريبة وحاولت أن تستعمل قدميها لتبعده عنها ، أطبق عليها لكنها تمكنت من إبعاد وجهها ، إمتدت يداه الى حنجرتها فصرخت مرة اخرى ثم صار يسمع دقا متواصلا على الباب.
|