لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-11, 01:06 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- لا أريدك في بيتي


في المساء الذي جاء به نيكول ، جلب أدريان جين معه ، كانت روزالي في غرفتها تعمل وتنتظر قدوم نيكول عندما سمعت والدها يرحب بهما ، كان صوت جين العالي وضحكتها السريعة تغطيان تماما على نبرات أدريان الرقيقة الهادئة ، لقد ضحك من شيء قالته جين وهم ينتقلون ليجلسوا في غرفة الدراسة ، وعندما رن جرس الباب مرة أخرى سارعت روزالي الى الباب ورحبت بنيكول بحرارة أثارت الإستغراب حتى لدى نفسها ، إنها تعرف أن هذه الحرارة هي رد فعل ، لكن نيكول تصورها صحيحة ، أمسك بها ورفعها قليلا حتى غرقت بالضحك وهي ترجوه ان يضعها على الأرض ، ثم عانقها.
مد والدها رأسه من باب غرفة الدراسة :
" ما هذه الضوضاء؟".
سال بمزاج مرح ثم رآهما ينفصلان ، ثم المح بشيء جعلهما يضحكان.
عرفت روزالي أنه يقول لها ما كان قد رآه ، فأحست بشعور لذيذ في الإنتقام ، اخذت يد نيكول وسارا نحوالبهو ، حيث عانقها هناك مرة أخرى.
" اتعرفين أنك فتاة عجيبة ، مرة تجعلينني أظن انك متيمة بحبي ومرة أخرى تجعليني أشك ولا تحسين حتى بوجودي ".
إنسحبت قليلا:
" متاسفة يا نيكول لا استطيع حتى انا أن افسر ذلك".
تحدثا بعد ذلك عن عمله ونقل الأحاديث عن مختلف اعضاء الهيئة التدريسية في مدرستها السابقة، وبعد فترة من الوقت فتحت الباب واطل والدها منه.
" هل نسبب لكما أي إزعاج ؟ لا أظن ذلك؟".
قال وهو يبتسم اليهما.
" لدي آنسة شابة يا نيكول ، تود التعرف عليك ". تقدم نيكول اليها.
" هذه يا نيكول سكرتيرتي الماهرة ، جين هيلوود ، أقدم يا جين السيد دينتن الذي كنا نتحدث عنه قبل قليل".
ثم نظر الى نيكول:
" سمعناك وانت تدخل الى البيت قبل قليل ، وعندما ذكرنا إسمك لجين ظنت أنها سمعت بالإسم من قبل".
كان نيكول مشغولا ينظر بالعينين الواسعتين الصافيتين البريئتين كبراءة الأطفال ، وينظر الى شعرها الطويل المنساب على كتفيها والى جسمها.
إبتسمت له ببراءة.
" أعتقد سيد دينتن أن والدي أحد تلامذتك ، إذا كنت السيد دينتن الذي يأخذ الصفوف الخاصة بتعليم اللغة الألمانية والفرنسية في مركز تعليم الكبار في المدينة".
لا زال نيكول يمسك يدها منذ أن تصافحا ، فارخى يده وتركها مع قليل من الإضطراب.
" نعم أنا بالضبط، إنني أذكر السيد هيلوود ، رجل قصير نوعا ما ، ويبس النظارات وشعره اسود".
" نعم ذلك هو والدي ، سوف يسره ان يعرف انني قابلتك ".
أشار نيكول الى الأريكة الوثيرة في البهو وقال لها أن تتفضل بالجلوس وسألها عن والدها ، راحت روزالي الى المطبخ لتعد القهوة فمرت قرب أدريان الذي لم يتحرك من مكانه رغم أنه رآها ذاهبة ، فإضطرت ان تحتك به ، رمته بنظرة جافة لكنه كتمثال لا يجيب او حتى يتحرك ، وبينما هي تهييء القهوة إبتسمت بحنق.
جاء أدريان الى باب المطبخ.
" سوف أساعدك".
" كلا ، شكرا".
تمنت أن تكون البرودة في صوتها كافية لن تثنيه عما يريده.
" استطيع أن أتدبر الأمور عد الى صديقتك".
ألقى عليها نظرة خشنة :
" في الوقت الحاضر ، ابدو زائدا عن الحاجة كما تبدين انت الآن في ذلك البهو ، لذلك فانني امد لك يد العون".
كانت نبرته لا تسمح باي نقاش ، وضع أواني الشاي على الصينية وهيّا السكر والبسكويت .
" أدريان!".
قالت لكنه رفض أن ينظر الى عينيها.
" أرجوك هل تسمع ما اريد قوله لك؟".
" يمكنك التكلم ولكن هذا لا يعني انني أنصت لما تقولينه".
وبعد ان أدارت إنتباهه وضعت يدها على يده فوقف هادئا متسمرا:
" هل تصدقني إذا قلت أنني إستأنفت صداقتي مع واليس فقط من أجل طفلته ؟ إنها طفلة غير سعيدة تتحرق شوقا لأمها ، واعرف كيف تعاني".
سحب نفسه من ملامستها وكانها تلسعه:
" أنت تعرفين بشعورها ؟ تظنين انك تعرفين مع والديك الرائعين اللذين لديك؟ إنك تتحدثين بهراء لا يصدق !".
كانت نبرته عنيفة جدا بحيث إرتدت بشدة وأغلقت عينيها لأنها لم تعد تتحمل شدة الغضب الذي بدا على وجهه:منتديات ليلاس
" دعيني اقول لك شيئا روزالي ، إنك تجرحين مشاعري بقساوة واشعر انني لا يمكنني ان أثق بك مرة أخرى ، لا أعرف لماذا تظنين أنني أهتم بكل ما تعملينه ، ليس هناك أي إلزام منك أن تفسري لي اعمالك ، ن قصصك واعني بهذه الكلمة كل معناها ، اشياء من شانك وليس من شأني ، من الان فصاعدا حياتنا كخطين متوازيين يمتدان الى ما لا نهاية ولكن لن يلتقيا ، هل هذا واضح؟".
أصبح غضبها على مستواه:
" وما الذي يجعلك تظن أنني أردت لحياتينا ان تلتقيا في يوم ما ؟ ما فائدة صديق تكون ثقته بهذا الضعف بحيث إذا قام واحد بعمل طيب لأجل طفلة صغيرة ، تنهدم ثقة ذلك الصديق كقطعة من الثلج".
لم يتاثر بكلماتها حتى أنها لم تتمكن من السيطرة على دموعها .
" إن ضميري صاف وذلك كل ما يهمني ، فإذا حكمت عليّ بدون دليل حقيقي كغيرك".
قالت وهي تبكي......
" فإن صداقتك لا تستحق الحفاظ عليها بغض النظر عن أي شيء آخر".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-12-11, 01:10 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت قساوة نبرته قد آلمتها اشد الألم ، ذهبت الى الطابق الثاني لتعدل شعرها وتضع مزيدا من أحمر الشفاه ، ثم إلتحقت بالاخرين في البهو ، كانت جين جالسة على كرسي منفصل بينما جلس نيكول على الأريكة ، وتمنت أن لا يلاحظ آثار دموعها ، وجلس ادريان مرة أخرى الى كرسيه ولاحظ صديقته مع صديق روزالي ، وكأنه يشاهد مسرحية خاصة ، كان نيكول يكتب عنوان جين في دفتر مذكراته:
" قولي لوالدك انني سآتي لأراه ، إذا وجد العمل البيتي بهذه الصعوبة فإنه سيسرني ان اعطيه مساعدات إضافية".
وفي الأيام التالية ، عادت روزالي تتناول الغداء مع واليس ، لم يكن لديها أي خيار آخر ، لم تتمكن من تناوله مع أدريان ذلك لأنها كلما دخلت المطعم كان يدير راسه عمدا ، وأصبحت كثيرة التردد على بيت واليس فصارت هي وميلاني صديقتين حميمتين حتى اخذت تحس وكانها تحتل مكان أمها ، وكان واليس يعانقها كلما غادرت البيت ومما زاد في قلقها انها ترى إهتمامه قد تعدى الحدود التي بنتها بينهما ، لاحظت قدرا من فقدان الصبر لديه حينما لا تتجاوب معه تماما.
لقد وصلت الشقة بين أدريان وبينها درجة من السعة لم تصلها من قبل حتى لم يتكلم اليها ، وعندما تمر به في الرواق كان يتظاهر بعدم رؤيتها ن وشعرت أن قلبها يتقطع ، لكنها قالت لنفسها أن لا تكون حمقاء ، لقد حذّرها أكثر من مرة.
" إنني متحصن ضد المرأة ". كان يقول لها : " إنني أجعل جميع النساء خارج حياتي ، نقطة ". وكان يحسن تنفيذ ذلك.
وبعد مرور بضعة ايام وجدت أدريان وحده في غرفة هيئة التدريس ، كان جالسا يقرأ فنظر الى الأعلى قليلا عندما دخلت ، وضعت اشياءها على الطاولة ومشت نحوه.
" أدريان؟".
نظر اليها وهي تقف الى جانبه:
" نعم؟".
" فكرت لو انك تستطيع مساعدتي".
تحرك بفارغ صبر لكنها إستمرت :
" إن الأجهزة الكهربائية في الغرفة أربعة عشر قد انطفأت ولا تعمل ، هل يمكنك فحصها".
" أي أجهزة؟".
لا زال لم ينظر اليها.
"مسجل جهاز الفيديو ، كنت أستعمله بكثرة في الفترة الأخيرة ليساعدني في محاضراتي لكنه الآن لا يعمل بصورة صحيحة ، إنه حديث العهد لا بد ان يكون العطب بسيطا".
" وما الذي يجعلك تعتقدين أنه بإمكاني إكتشاف العطب فيه ، إنني لست مهندس الكترون ، إسألي احد موظفي الهندسة الكهربائية ليفحصه".
" سالت لكنهم يقولون أنهم لا يستطيعون التخلي عن أي احد الان ".
إضطرب صوتها بالخيبة والإحباط فنظر هو الى الأعلى اخيرا ،هز كتفيه بعدم إكتراث ثم قال:
" إذن عليك الإتصال بالمجهزين ، أليس كذلك ؟ تلك ليست مشكلتي ، إذهبي الى شخص آخر لمساعدتك".
وعندما ذهبت ، كانت تحس أن عينيه ثقيلتان بصورة غير طبيعية ، وإن جسمه بكامله متعب ، ثم أدارت نفسها وهي في منتصف الغرفة:
" هل انت بصحة جيدة يا ادريان؟ يبدو عليك الشحوب".
" أوه". هز كتفيه بإضطراب واضح : لا شيء بعض البرد ، ربما إذا اردت أن تعرفي فإن لدي إلتهاب في الحنجرة".
وكأن نبرة صوته تقول لها ما عليك بالآخرين إهتمي بشؤونك ، هنا جاء فرد ىخر من أعضاء الهيئة التدريسية ، مما جعلها تتوقف عن الحديث وتنصرف الى عملها ، وفي اليوم التالي ذهبت الى صفها في غرفة 14 وكان الطلاب قد أزالوا الأثاث من وسط الغرفة وراحوا يجلسون على الأرض ، وقد جلب بعضهم مقاعد صغيرة للجلوس على الأرض ، وبعضهم إستعمل اجرائد ، بينما إستلقى ىخرون على طول أجسامهم وكأنهم يأخذون حماما شمسيا ، وحالما ظهرت لهم روزالي جلسوا جميعا ونظموا أنفسهم ، أخرجت مقعد الجلوس الهوائي من حقيبتها المكتبية وكانت تهم في نفخ الهواء فيه عندما عرض احد الطلبة أن يقوم بذلك لها ، سلّمته المقعد الهوائي واعاده لها منتفخا تماما:
" لن يخذلني عندما اجلس عليه أليس كذلك؟".
ضحك الجميع ، ثم قالت:
" هل توافقون على اسلوبي هذا في إدارة المحاضرات ، الا تفضلون الجلوس على الكراسي في الأسلوب التقليدي؟".
أكّدا لها أنهم يحبون ان تكون محاضراتهم هكذا.
" إذن ، سنستمر في ذلك ما دام مسموح لنا".
فتح الباب فاسرعت لتطل من الباب مذعورة ، دخل ادريان وإنفجر الصف بالضحك ، وضعت روزالي يدها على رأسها لتغطي إضطرابها وخديها المحمرتين محاولة إستعادة هدوئها ، وعندما سأل أدريان ، بقليل من الإستغراب ، ما هي النكتة ، اخبروه:
" لقد ظنت انك مدير الكلية جئت للتفتيش وأنها سوف تؤنب بسبب الجلوس على الأرض".
" همم! يبدوان عادتها الوصول الى قاع الأشياء
ضحك الطلاب من كلماته ، وأنّبهم بأسلوب مرح:
" انني لا اقصد ما تتصورونه".
وهنا ضحك الجميع أيضا ، قالت روزالي لهم بحرص وحذر :
" إذا ما إستمريتم هكذا فإن مجلس الإدارة سيهرع الى هنا وليس مدير الكلية فحسب".
هنا هدأ الصف قليلا ، فقال أدريان:
" هل أنت على ما يرام ، آنسة بارهام ، اريد أن ألقي نظرة على هذه الأجهزة المتوقفة عن العمل ، لا بد انها تعطلت؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-12-11, 01:12 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قامت من مقعدها ومشت اليه:
" ذلك لطف منك يا دكتور كرافورد".
ثم أوضحت ما الذي حدث عندما حاولت إستعمال المعدات واعطته كتيت التعليمات وتركته ينظر فيه ، وبعد ذلك عادت الى الجلوس على الأرض وبدأت تلقي محاضرتها.
" الموضوع الذي لدي للمناقشة اليوم هو دور التلفزيون في العالم الحديث ، وبينما تجمعون أفكاركم إستعدادا للتحدث في هذا الموضوع ، أعرض لكم بعضا من أفكاري للنظر فيها".
أخذت نفسا عميقا ثم قالت:
" لقد حدث لي سبب وجيه مؤخرا للتحسس بأهمية التلفزيون في حياتي ، فقد تعطّل جهاز التلفزيون الذي لدي ، ثم تم تصليحه لي من قبل صديق جيد عزيز".
حدثت قعقعة فالتفت الجميع نحو ادريان إلا روزالي ، إنحنى أدريان الى الأرض لإلتقاط مفك البراغي الذي سقط من يده على الأرض.
إستمرت في الحديث:
" لم أقدّر قيمته الحقيقية إلا عندما بقيت فترة من الزمن بدونه ، إن فقدان القدرة على النظر الى التلفزيون اشبه بوجود شباك اغلق بالإسمنت ن شباك تطل منه على جميع أنحاء العالم بمجرد إدارة الزر ، وعندما لم يعد هذا الشباك موجودا ، يضيق أفق المرء الى اربعة جدران الغرفة والبيوت المقابلة ، وحتى ذلك الحين، يجب أن اعترف ، لم أكن ادرك أهمية التلفزيون في حياتنا الشخصية ، اهمية اريدكم ان تتفحصوها وكيف اثرت على السكان ليس فقط في العالم المتمدن بل وحتى في أكثر الشعوب بدائية ، والتلفزيون نفسه قد ارانا أن مثل هذه الشعوب موجودة حتى في يومنا هذا ، اريدكم ان تناقشوا أيضا كيف تمكن التلفزيون ان يخترق الحدود ، حدود اللغة وكيف مهّد الطريق لمزيد من التفاهم بين الأمم".
وإستمرت المناقشة لبعض الوقت بينما روزالي تقوم بدور المترأس بالنقاش تدخل تعليقا هنا وآخر من هناك وتعيد النقاش الى الطريق الصحيح كلّما تشعّب الحديث ، وكانت تعطي رأيها بين الآونة والأخرى فإذا إختلف عن آراء بعض الطلاب سالتهم أن يوضحوا لماذا يختلفون معها ، وبذلك فقد إشترك كل طالب في النقاش .
كان لوجوده معهم وطأة على فكرها ، لم تستطع ان تخلص نفسها من الشعور بأنه ينصت لكل كلمة وكل شيء في الصف ، وأخيرا مشى نحوها فسحبت نفسها لتقف أمامه ، خداها محمرتان من حرارة المناقشة ورغم أنها حاولت عرض مظهر الحذر كانت عيناها تبرقان بفرح لأنه بجانبها ، نظرت اليه فرأت علامات شوق متزمت على وجهه فراح قلبها يدق بدون رحمة.
" معذرة على مقاطعتك يا آنسة بارهام لقد إكتشفت ما هو العطب في هذا الجهاز".
تبعت خطواته الى جهاز الفيديو وراح هو يوضح عمله ، وبينما فهمت هي في البداية توضيحاته ، صار حديثه أكثر فنية ولم تتمكن من مواصلة الفهم عليه ، لا بد أنه عرف ذلك من ردها ، قال لها:
" أنت تفهمين بالطبع كل ما اقوله لك الآن".
نظراتها كانت تبحث بشوق في وجهه ورأت الإنحناءة الهادئة لشفتيه ، أجابت وهي تبتسم:
" ولكن بالطبع ، دكتور كرافورد ، إنني أفهم كل كلمة".
أنها تعرف ان الصف بكامله ينظر اليهما ويستطيع ان يسمع كل كلمة ، قفز احد الطلاب على قدميه وقال:
" فسر لي ذلك يا سيدي ، فغنني أفهم كل شيء عن المسجلات".
"وكذلك انا".
قال آخر ، ثم احاط نصف الطلاب بادريان يرجون منه ان يوضح لهم بالضبط ما هو العطب
نظر الى روزالي بإعتذار :
" ارجو المعذرة ، هل تسمحين؟".
هزت راسها بالموافقة.
" قل أنه جزء من الدراسات العامة".
اجابت مستسلمة في إعطاء اصف له ، ولاحظت أي مدرس جيد هو ، كيف اوضح للطلبة بكل صبر مستعيرا التعابير الفنية التي عرفها اغلبهم ، وبعد ذلك نظر الى ساعته:
" الان يجب ان أقدم إعتذاري الخالص للآنسة بارهام لأنني كدت افسد كل محاضرتها ، يجب ألا أكرر مثل هذه الزيارة قبل أن تضطر الى ضربي بمقعدها الهوائي".
منتديات ليلاس
ضحك الجميع بينما راح هو يجمع ادواته وبدأ الطلاب يخرجون من الصف فقال ادريان لها:
" لقد عرفت ما هو العطب في الجهاز يا آنسة بارهام ، سارسل المعلومات الى قسم الكهرباء وسيرسلون أحد المصلحين لإصلاحه ، لن ياخذ الأمر منهم وقتا طويلا الان".
" ذلك لطف منك يا دكتور كرافورد".
أصبح الصف فارغا الآن ، فقالت:
" أدريان".
توقف وهو في طريقه الى الباب تفحصت وجهه:
" لا زلت تبدو بصحة غير جيدة ، كيف حنجرتك؟".
اعطى نصف إبتسامة :
" لماذا انت قلقة لهذه الدرجة؟ أنها ليست مشكلتك ، ولكن قولك صحيح لست على ما يرام ، الحنجرة لا زالت ملتهبة ولدي بعض الألم".
" ألا يجب مراجعة الطبيب الآن؟".
" أوه ، أيتها السيدات ! كلا ، لا يجب ان أراجع الطبيب ، الاسبوع المقبل هو عطلة نصف السنة كما تعرفين وأنا ذاهب الى الشمال في نهاية الأسبوع ، والدتي ستعطيني العناية التي أحتاجها".
ثم ذهب في طريقه لكنه إلتفت اليها وقال:
" ولكن شكرا لأهتمامك يا روزالي انني اقدر ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-12-11, 01:13 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان ذلك اليوم الجمعة حيث أغلقت الكلية لعطلة نصف السنة وقد صادفت مع عطلة البنوك الربيعية ، غادر والدا روزالي لقضاء عطلة في اسكتلندا وهي ستلتقي بماريون يوم الأحد صباحا لتذهبا الى يورك شاير ، ورغم أنها مشتاقة جدا لعطلة تغيّر فيها روتينها اليومي لكنها تكره فكرة قضاء أيام قبل ان ترى أدريان مرة أخرى ، لم تره لتودعه ، لقد ذهب الى أهله مبكرا وأحست بإفتقاده ، قال واليس أنه سياخذ ميلاني الى أمه لقضاء اسبوع ، وإتصل نيكول تلفونيا ليتمنى لها سفرة سعيدة ، ولم يقل لها متى سيتصل بها مرة أخرى وأحست ببعض اللم لأنه ينساها بهذه السهولة ، ذلك يجرح شعورها فقط.
إستلقت في فراشها تلك الليلة وراحت تفكر كيف تتمكن من إقتطاع ادريان من قلبها ، إن حبها له متين وقوي الجذور بحيث عرفت أن ذلك يتطلب عملية جراحية كبرى لأنتزاعه بعيدا عن قلبها ، تذكرت لهفته وعناقه لها ، وأخذت تفكر لماذا جعلها تدخل حياته لفترة من الوقت ، هل تصورت أنه حمل مشاعر عميقة نحوها ؟ ادارت راسها على الوسادة وجعلت تقنع نفسها أنها بين ذراعي أدريان ثم غطت في سباتها.
نهضت في اليوم التالي قلقة غير مرتاحة ، ثم رن التلفون بعد الفطور مباشرة:
" آسفة لزعاجكم ، ولكن هل عندكم الآنسة بارهام؟".
" روزالي بارهام تتكلم".
" شكرا لك على ذلك ، لا أعرف ما إذا تذكرتني ، لكنني السيدة فيلدز صاحبة المسكن الذي يعيش فيه الدكتور كرافورد".
" نعم بالطبع سيدة فيلدز ، أتذكرك جيدا".
" لقد سرني أنني تمكنت من إيجادك يا عزيزتي وجدت إسمك في دليل التلفون وادرت الرقم غير متأكدة أنه رقمك لأقول ل كان لدكتور كرافورد صحته متوعكة ، أنه في فراشه وقد جئت بالطبيب له رغم أنه قال بانه لا يريد طبيبا ، وقال الطبيب أن لديه فيروس وهذا الفيروس قد وصل الى رئتيه وعنده درجة حرارة وسعال شديد ، المهم يا عزيزتي ، لا يمكنني ان ابقى معتنية به إذ لدي ما يشغلني وأنت الفتاة الوحيدة التي أعرف أنك صديقة له وزرته سابقا ، إن أنه تعيش في مكان بعيد جدا من هنا ، الذي افكر به الآن هو هل بإمكانك أن تأتي لتعتني به؟".
" بالطبع ، يا سيدة فيلدز، سآتي حال ما أرتب اموري هنا ، هل يعرف انك ستتصلين بي؟".
" كلا ، لا يعرف يا عزيزتي ، فهو يقول دائما أنه لا يريد احدا ، لكنه بكل صراحة يبدو مريضا جدا ، لا بد ان يكون احد بجانبه فقد تسوء حالته".
" حسنا ، سأكون في طريقي في الحال".
وعندما أقفلت السيدة فيلدز التلفون ، إتصلت روزالي بماريون :
" إنني متاسفة جدا".
قالت لها:
" لن أتمكن من مرافقتك غدا لسفرتنا".
إنزعجت ماريون :
" ولكن هل يجب أن تكوني أنت؟".
أصرت في محاولة أقناعها ، لقد كان السؤال صعبا:
" حسنا ، إنه يساعد والدي منذ مدة في تاليف هذا الكتاب كما وان عمله الاخر يجعلني ملزمة أدبيا ان أعتني به فقد نلام بصورة جزئية لمرضه".
أنها تعرف أن تلك ليست الحقيقة لكن ماريون بدت وكأنها قبلت التحليل.
" ساذهب لوحدي لأزور بعض الأقارب هناك ، لم أرهم منذ سنين".
إعتذرت روزالي مرة اخرى ، عندما وصلت روزالي الى بيت أدريان سالت السيدة فيلدز ما إذا أخبرته بانها قادمة له فأجابت بالنفي.
" كلا ، يا عزيزتي ، لقد كان نائما ولم أرغب في إيقاظه ، إصعدي اليه ، وإذا إحتجت أي شيء إنزلي واخبريني وإذا لم أجده فإن زوجي ياتي به".
صعدت روزالي ووضعت أشياءها في غرفة الجلوس ، وفتحت غرفة نوم أدريان ودخلت ، كان في البداية نائما ، لا بد أنها ايقظته حيث فتح عينيه ونظر ، لقد بدا أسوأ مما تصورت.
" روزالي ؟ ماذا تفعلين هنا؟".
حتى صوته كان ضعيفا.
" جئت لأعتني بك".
تحرك بإمتعاض وعدم إرتياح .
" لا احتاج لمن يعتني بي ، يمكنك العودة الى بيتك".
" ساذهب عندما تتحسن صحتك يا أدريان".
" إذهبي الآن ، لا اريدك هنا".
عضّت على شفتها ومشت الى الباب ثم بدأ يسعل وعندما إنتهى من السعال إستلقى الى الخلف متعبا ، جلست على سريره ووضعت يدها على يده:
" هل تريد أي شيء؟".
هز رأسه بالنفي: " لماذا جئت".
" السيدة فيلدز طلبت مني".
أدار راسه بعيدا.
" هل تريد أي طعام ؟ أو أي شراب؟".
إستدار على جانبه وحركته وحدها طلبت منها أن تتحرك ، خرجت من الغرفة ، وإتجهت الى المطبخ ، الأواني غير المغسولة وبقايا الطعام وزجاجة حليب فارغة منتصبة كلها على مائدة المطبخ ، مغلاة الشاي مستعملة لكنها تركت واوراق الشاي لا زالت فيها ، لقد تطلب العمل وقتا طويلا لأعادة بعض النظام الى المطبخ ، ثم بدأت التنظيف، مستعملة قطع الملابس القديمة ومسحوق التنظيف حتى لمعت ارض المكان ، نظفت الشبابيك والمغاسل ، في منتصف النهار زحفت مرة اخرى الى غرفة أدريان ، كان مستيقظا فراقبها عند دخولها ، إبتسمت له:
" الآن ، هل تتناول بعض الحليب؟".
" إذا اردت ذلك مني".
إن عدم إهتمامه بتناول أي شيء زاد من قلقها عليه.
" هل تريده حارا أم باردا؟.
" دافئا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-12-11, 01:15 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سخنت بعض الحليب وأخذته له وساعدته ليتّخذ موضع نصف جالس وسلّمته الكوب ، شربه ببطء وسكوت وأخذ معه بعض الحبوب التي وصفها الطبيب له ، كانت تراقبه طوال الوقت فاغمض عينيه كأنه يريد ان لا تراه".
" ألا تحس ببعض التحسن؟".
" ليس كثيرا".
اعطاها الكوب...... وإنزلق تحت غطاء الفراش.
" هل تريد أن تنام مرة اخرى يا أدريان؟".
" نعم".
لذا فقد تركته وبدات العمل في غرفة الجلوس ثم سمعته يسعل فغادرت بسرعة الى غرفته ، جلست على سريره وأعطته علبة من اوراق الكلينكس ، كان يفتح فاه لمزيد من التنفس وتضع ذراعها حوله كانه طفل يحتاج الى تهدئة ، وكان رأسه ينام على صدرها ، وهي تضغطه نحوها قليلا ، لقد ظل هكذا لبرهة غير قليلة كانه لا يرغب التحرك ثم أنزلته الى وسادته.
" ارجو المعذرة يا روزالي".
همس كلماته همسا وهو ينظر اليها.
" حسنا يا حبيبي ، لا مانع لدي من ذلك ، إنني فقط اتمنى ان اتمكن من عمل شيء يساعدك".
وهنا احست بما قالته فرفعت يدها الى فمها ، هل لاحظ ذلك؟ لقد اعطى إبتسامة ضعيفة ومد يده ، وعندما اخذ يدها قال:
" هل تقولين لجميع مرضاك الرجال حبيبي ، أيتها الممرضة؟".
" كلا ". همست بالجواب: " فقط الخاصين منهم ".
" إذن ن فانا خاص ، أيتها الممرضة؟".
" جدا ! " قالت وأغلقت الباب بهدوء وذهبت ، ذهبت الى المطبخ وقررت ان تشتري بعض المواد ، ثم فكرت ان تعود الى بيتها ، فرأت صاحبة البيت تصعد الى المطبخ.
" هل لديك مانع يا سيدة فيلدز أن أذهب الى بيتنا هذه الليلة ، فكرت لو أستطيع أن أنام هنا على الأريكة في غرفة جلوس ادريان".
" انت تعلمين يا عزيزتي سيسرني بقاؤك هنا ، فقد يطلب شيئا ولا اسمع انا ، لا مانع عندي أبدا ، ألا تخبرين أهلك؟".
" اوه ، إنهم في اسكتلندا ، فهذا لا يهم سأبحث عن شراشف واغطية في خزانة ملابس ادريان".
" إذا عجزت عن إيجاد شيء أخبريني وساعطيك بعضا مما لدي ، هل تريدين إستعمال سريري المتنقل؟".
" كلا ، الأريكة تكفي مع الشكر".
" ستحتاجين الى ثوب للنوم ، استطيع إعارتك قميصا ليس جميلا ولكن لا باس به ، أنت لست في شهر عسلك؟".
إذن فنحن مخطوبين هكذا ! فكرت مع نفسها ، ساعدت أدريان الى غرفة الحمام وبينما هو هناك اعادت ترتيب فراشه وبحثت في دولاب ملابسه عن شراشف للفراش فوجدت وسادة وقطعتين من الشراشف وغطاء ، ونقلتهم الى غرفة الجلوس قبل أن يراها وعندما عاد قال لها:
" من الأفضل الآن أن تذهبي الى بيتك ، لا حاجة بك أن تأتي غدا".
هزت راسها بينما ساعدته على النهوض الى فراشه لكنها لم تجب على قوله ، ورغم إنعدام الراحة في النوم ملفوفة الجسم على الأريكة فإنها نامت بصورة جيدة.
وعندما إستيقظ أدريان إستغرب إذ رآها واقفة هناك.
" قلت لك ان لا تأتي اليوم".
" هل قلت ذلك؟".
تظاهرت بالبراءة.
" أليس هذا مزعجا لأنني لم أسمعك ، الآن عن الطعام ماذا تحب للفطور ؟ بيضة؟".
"أوه ، إذا اردت ان تعملي لي بيضة فإعملي؟".
عملت له بيضة مقلية بدون زيت وحمّصت بعض الخبز وحملته اليه في غرفته، ثم تركت الغرفة.
: اين ذاهبة انت؟".
" لأتناول فطوري في المطبخ".
" لماذا لم تأخذي فطورك قبل ان تغادري بيتك؟".
شيء فيها منعها من التكلم ، لا تقولي له أين بقيت الليالي الثلاث الماضية.
" كلا..... كنت مستعجلة لأعود اليك بسرعة".
تحول أدريان اثناء النهار الى إنسان عصبي ، كان يناديها لتجلب له الأوراق والكتب وإنتظرت طلباته بصبر بلا تذمر بدون أن تحصل على كلمة شكر واحدة ، وعندما هدأ في فراشه اخيرا ، عادت الى فراشها متأخرة في الليل ، وقبل أن تطفىء النور في غرفته قال لها:
" يمكنك أن تذهبي الى بيتك الآن ولا تعودي غدا ، هل تسمعين؟".
لم تجب على قوله ، لكنها تمنت له نوما هادئا وتركته.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليليان بيك, بانتظار الكلام, lilian peake, man out of reach, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية